الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز الخزرجي : ألمنبر و آلدعوة لله أو لصاحبه؟
#الحوار_المتمدن
#عزيز_الخزرجي في بداية سبعينيات القرن الماضي - و كل حكاياتي و ذكرياتي و قصصي الحقيقيّة التي لها طعم خاص تنطلق من سني السبعينات يوم كان الشعب العراقي وخطبائه ومُدّعي دينه في سُبات عميق يهلهلون للشيطان الصغير صدام وشيطانه الأكبر بصوت واحد وغباء مفرط؛ [بآلروح ؛ بآلدم نفديك يا صدام] .. و نحن نصول في تلك الأوساط كآلغرباء و إلى يومنا هذا يُكررون نفس المحنة و الهتاف بأسماء و ألوان و أحزاب مختلفة .. في الأوساط العراقيّة ألمأزومة التي وصفناها بجهنم العراق نتيجة الجّهل المقدس الذي نشره حزب البعث من طرف و مدّعي الدِّين و الخطباء من الطرف الآخر و الذي لا يختلف كثيراً عن جهل و فساد الأحزاب التي حكمت بعد السقوط عام 2003م بسبب عدائها للفكر و الفلسفة و الفلاسفة! من أوساط تلك المحن العظيمة إنبرى الدّاعية الأصيل عبد الصاحب دخيل (أبو عصام) يهتف يا (حسين) من قلبه العطوف على منابر ديالي و كربلاء و النجف و غيرها بعد دعوته لأحياء عاشوراء في موسم من تلك المواسم كل عام؛ لكن هتافه و دعوته(رض) كانت غير دعوات خطباء اليوم الجهلاء و حتى خطباء الأمس التقليديون لأنهم كانوا وعاظ الدّينار و الدّولار و الوجاهة, الذين كانوا يقيسون الأمور بحسب ربهم الأوحد (الدولار) و إن تظاهروا و تباكوا بعكس ذلك على منبر الحسين(ع) الذين ما زال مظلوماً كما قلنا من السنة و الشيعة و غرهم.. خصوصاً الخطباء و المعمّمين منهم و الذين عندما يقتربون من ساعة الوداع و الدفع يختلف الأمر و الموقف و تنكشف أساريرهم تماماً .. و هكذا شهدناهم و نشهدهم اليوم بلا حياء و وجل و بكل وضوح يفسدون على منابر الحسين ..المشكلة هي فقدان الحياء لا أكثر ولا أقل و الحياء و الدِّين توأمان إن ذهب أحدهما ذهب الآخر .. و لا يكون ذلك إلا بسبب لقمة الحرام التي يستسيغونها حتى من ذيل الخنزير و من دم الفقراء هنا و هناك و أينما كان .. بحسب المقياس الكوني الذي يرى الوجود وحدة واحدة لا إنفصال بين مكوناتها .. فآللقمة الاضافية المسروقة من خلال منصب أو منبر أو راتب من هنا أو هناك هي نفسها لقمة الفقير المهضومة و في أية بقعة كانت في الأرض بسبب المستكبرين و حكوماتهم العميلة خصوصاً أعضاء الأحزاب المرتزقة و سواءاً كانوا يلبسون العمامة البيضاء أو السوداء أو الصفراء أو أي لون آخر .. فخطهم واحد .. و هدفهم و ربهم مُشترك!في تلك السنوات العجاف .. إنبرى الداعية الأصيل أبي عصام و هو يخطب من قلبه كلّ ليلة و ساعة وسط أناس(عشائر) أميين لا يعرفون حتى القراءة و الكتابة ؛ لكنه بحكمته و صدقه و تواضعه قبل كل شيئ؛ إستطاع أن يهديهم إلى سواء السبيل و أن يُربّي جيلاً .. ليكونوا يداً واحدة على مَنْ سواهم من الظالمين و هكذا أثمر عمله في النهاية فما كان لله ينمو لا محال ..في الليلة الأخيرة و بعد إنتهاء مجلسه و كما هو المعتاد تقدّم وجوه القوم (عشائر الخزرج و ربيعة و غيرهم) يُقدّمون له ضرفاً فيه مقدار من المال و كما كان معتاداً في أنحاء العراق و غيره من البلاد وقتها و للآن بعد كل موسم محرم! لكن ذلك الشيخ المؤمن الصادق و الفاضل في نفس الوقت و رغم إحتياجه الشديد للمال وقد قد أعطى حتى بيته لعائلة محتاجة للسكن فيه .. رفض رفضا قاطعاً إستلام الظرف الذي كان يحوي مقدار من المال تكريماً لما قدمه خلال ليالي "الموسم" من خطب و مآثر يستحيل على أكبر شيوخ و علماء اليوم أن يأتوا بمثلها ؛ قائلاً لهم : [أشكركم على هذا التكريم .. لكن هل تعتقدون بأني أتاجر مع آلحُسين و أتعامل معه كتاجر .. أبيع و أشتري قضيته بهذا المال أو ذاك الراتب و الجاه .. لا و الله لو أعطوني الدّنيا كلها ما ......
#ألمنبر
#آلدعوة
#لصاحبه؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764826