المثنى الشيخ عطية : -في كل مكان من المنفى- مختارات الشاعرة الفلسطينية ناتالي حنظل: لغةٌ تُخبّئ أشياء لم توجد بعد
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية "أصلٌ"، وحنين إلى الأصل، بكلمةٍ من لغةٍ أخرى، وعودةٌ خفيفةٌ برسائل ما تُحمِّل الحيواتُ المتداخلةُ الشاعرَ، لنفسه، في حياةٍ ربّما كانها، "بنفسجةً يحنّ إليها"، أو حياةٍ سيكونها، إذ هو لا يعرف إن كان ميتاً ويعود، حيث "الحب ليس إلا قلوبنا غير المكتملة"، و"حيث الماضي هو ما سيأتي"، "حين نتوصّل إلى مراقبة الوردةِ في طورِ تحوُّلِها إلى بحرٍ.". وحيث القصيدة التي نكتبها هي ما يكتبنا كذلك، حين تجدُ القصيدةُ الذاتَ الشاعرةَ الكائنةَ ساحةَ انصهارٍ للذوات وللأشياء في موتها وتشكّلها الجديد، في ممرِّ ما اصطُلح على تسميته "الكتابة الآلية" من قبل السوريالية، وحين تخرج، "كما ينبغي للّغة أن تكون"، بصرخة ولادةٍ جديدة، نسميها العنقاء أو طائر الفينيق الذي يخرج من موته، بصورته وغيرِ صورته، كما يحدث في قصيدة "أصل"، وقصيدة "DOR"/ الحنين، أو قصيدة "خوان رولفو، الأشباح، العرب والبيت" التي نقتطف منها ما نظن أنه يمثّل أو يحيط بكون شاعرته، وهو قاصرٌ عن هذا الكون عندما تقترب سفن قراءتنا قليلاً من القمّة ليتجلّى أمامها جبلُ الجليد: "تساءلتُ إن كنتُ رأيتهم جميعاًأو رأوني،إن متُّ دون أن أدري،إن لم يكن الموت أكثر من خدعةٍ.ثم جاء حبيبي،قبّل جبينيوقال إنه لم يرهمْوهم يدخلون المرآة،واحداً وراء الآخر،يلوّحون تلويحة الوداع.لعلنا نرى أولئك الذينلم نفصح عن مدى حبّنا لهملكنْ مَن يدري إذا كنّا حقاً هناك،إذا كان البيت قد وُجِدَ أصلاً،إذا كان خوان قد ألّفَكتابه بينما كنا نغني بإسبانيةتمتزج بلكنات عربية.". الشاعرة الأمريكية الفلسطينية الجذور، العالمية الأغصان: "ناتالي حنظل"، هي، في مجازٍ لا يُنقص بهاء كونها الإنساني، ساحةَ انصهارٍ أخّاذةٍ للذوات والأشياء في موتها وتحوّلاتها وقيامتها كقصيدة تجسّد البهاء، وتجمعُ نفسها في أعمالٍ شعريةٍ ومسرحية وكتابات ونصوص محمّلةٍ برسائلِ الكون إلى ذاتها وذواتنا فيما كنا وفيما سنكون، قبل أن تقرّر إخراج جزءٍ متناغمٍ من هذه الأعمال في صورة ِمختاراتٍ شعرية تحت عنوان: "في كل مكانٍ من المنفى"، يعيدنا إلى رؤية جانبٍ من عالم قصائدها بعين جديدة، في ما تصطلح الحملات الإعلانية على تسميته "الصورة الكبرى"، أو ما يسمّيه الشعر وهو الأحقّ: الباقة النبع/ المصب. "في كل مكان من المنفى"، قصائد مختارةٌ، مقتطفةٌ كباقةٍ من عالم شاعرةٍ فرض شعرها وجوده على خارطة الإبداع بالمجمل، وعلى دروب الأمكنة التي تَحَدّث عنها، وأصبحَ بذلك جزءاً منها، كشعرٍ يمثّل نقاء عيشِ المكان، وعَكَس بهذه الباقة ربّما جميع الأمكنة في عالمنا، حيث تتفتّتُ الذات من قبل ذات الآخر، أو العكس، بقنابل التهجير، وسيوف الفصل المُشْهَرةِ وللأسف بكلمة "العنصري"، متدحرجةً كما كرةِ جليدٍ تجرف في النهاية مطْلِقيها الذين: " "جاؤوا حين خرجتُ لشراء الخبز،/ غير مدركةٍ أنني غادرتُ البيتَ/ دون أن أصحبَ نفسي معي" كذلك، على كرةٍ شفافةٍ، نقيةٍ، تعاني المرارة من أبنائها تحت نار مدافعهم، وتدور في ذات الوقت خالصةَ الجمال وراشحةً بندى التعاطف الإنساني الغامر في مرآة هذه الشاعرة التي لم يزدها الفصل إلا تواصلاً إنسانياً لمحو الفصل من على كرتنا الأرضية الجميلة، في كل مكان من منافيها التي تنضح الأسى؛ كما "قال مأمون بعد مغادرته سوريا"، في القصيدة التي تحمل هذا العنوان: "حملتُ معي سبع مزهريات/ إلى سبعِ قرىً/ عبْر بحارٍ سبعةٍ/ لكي أقبّلَ امرأةً بعينِها/ يمسحُ اللاجئون/ أعينهم المتعَبةَ/ على سطح ا لمرآة/ يتْلُون بلدهم على أسماعي.". وكما في القصيدة التي تسبقها: "مِن تَقوع ......
#مكان
#المنفى-
#مختارات
#الشاعرة
#الفلسطينية
#ناتالي
#حنظل:
#لغةٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749089
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية "أصلٌ"، وحنين إلى الأصل، بكلمةٍ من لغةٍ أخرى، وعودةٌ خفيفةٌ برسائل ما تُحمِّل الحيواتُ المتداخلةُ الشاعرَ، لنفسه، في حياةٍ ربّما كانها، "بنفسجةً يحنّ إليها"، أو حياةٍ سيكونها، إذ هو لا يعرف إن كان ميتاً ويعود، حيث "الحب ليس إلا قلوبنا غير المكتملة"، و"حيث الماضي هو ما سيأتي"، "حين نتوصّل إلى مراقبة الوردةِ في طورِ تحوُّلِها إلى بحرٍ.". وحيث القصيدة التي نكتبها هي ما يكتبنا كذلك، حين تجدُ القصيدةُ الذاتَ الشاعرةَ الكائنةَ ساحةَ انصهارٍ للذوات وللأشياء في موتها وتشكّلها الجديد، في ممرِّ ما اصطُلح على تسميته "الكتابة الآلية" من قبل السوريالية، وحين تخرج، "كما ينبغي للّغة أن تكون"، بصرخة ولادةٍ جديدة، نسميها العنقاء أو طائر الفينيق الذي يخرج من موته، بصورته وغيرِ صورته، كما يحدث في قصيدة "أصل"، وقصيدة "DOR"/ الحنين، أو قصيدة "خوان رولفو، الأشباح، العرب والبيت" التي نقتطف منها ما نظن أنه يمثّل أو يحيط بكون شاعرته، وهو قاصرٌ عن هذا الكون عندما تقترب سفن قراءتنا قليلاً من القمّة ليتجلّى أمامها جبلُ الجليد: "تساءلتُ إن كنتُ رأيتهم جميعاًأو رأوني،إن متُّ دون أن أدري،إن لم يكن الموت أكثر من خدعةٍ.ثم جاء حبيبي،قبّل جبينيوقال إنه لم يرهمْوهم يدخلون المرآة،واحداً وراء الآخر،يلوّحون تلويحة الوداع.لعلنا نرى أولئك الذينلم نفصح عن مدى حبّنا لهملكنْ مَن يدري إذا كنّا حقاً هناك،إذا كان البيت قد وُجِدَ أصلاً،إذا كان خوان قد ألّفَكتابه بينما كنا نغني بإسبانيةتمتزج بلكنات عربية.". الشاعرة الأمريكية الفلسطينية الجذور، العالمية الأغصان: "ناتالي حنظل"، هي، في مجازٍ لا يُنقص بهاء كونها الإنساني، ساحةَ انصهارٍ أخّاذةٍ للذوات والأشياء في موتها وتحوّلاتها وقيامتها كقصيدة تجسّد البهاء، وتجمعُ نفسها في أعمالٍ شعريةٍ ومسرحية وكتابات ونصوص محمّلةٍ برسائلِ الكون إلى ذاتها وذواتنا فيما كنا وفيما سنكون، قبل أن تقرّر إخراج جزءٍ متناغمٍ من هذه الأعمال في صورة ِمختاراتٍ شعرية تحت عنوان: "في كل مكانٍ من المنفى"، يعيدنا إلى رؤية جانبٍ من عالم قصائدها بعين جديدة، في ما تصطلح الحملات الإعلانية على تسميته "الصورة الكبرى"، أو ما يسمّيه الشعر وهو الأحقّ: الباقة النبع/ المصب. "في كل مكان من المنفى"، قصائد مختارةٌ، مقتطفةٌ كباقةٍ من عالم شاعرةٍ فرض شعرها وجوده على خارطة الإبداع بالمجمل، وعلى دروب الأمكنة التي تَحَدّث عنها، وأصبحَ بذلك جزءاً منها، كشعرٍ يمثّل نقاء عيشِ المكان، وعَكَس بهذه الباقة ربّما جميع الأمكنة في عالمنا، حيث تتفتّتُ الذات من قبل ذات الآخر، أو العكس، بقنابل التهجير، وسيوف الفصل المُشْهَرةِ وللأسف بكلمة "العنصري"، متدحرجةً كما كرةِ جليدٍ تجرف في النهاية مطْلِقيها الذين: " "جاؤوا حين خرجتُ لشراء الخبز،/ غير مدركةٍ أنني غادرتُ البيتَ/ دون أن أصحبَ نفسي معي" كذلك، على كرةٍ شفافةٍ، نقيةٍ، تعاني المرارة من أبنائها تحت نار مدافعهم، وتدور في ذات الوقت خالصةَ الجمال وراشحةً بندى التعاطف الإنساني الغامر في مرآة هذه الشاعرة التي لم يزدها الفصل إلا تواصلاً إنسانياً لمحو الفصل من على كرتنا الأرضية الجميلة، في كل مكان من منافيها التي تنضح الأسى؛ كما "قال مأمون بعد مغادرته سوريا"، في القصيدة التي تحمل هذا العنوان: "حملتُ معي سبع مزهريات/ إلى سبعِ قرىً/ عبْر بحارٍ سبعةٍ/ لكي أقبّلَ امرأةً بعينِها/ يمسحُ اللاجئون/ أعينهم المتعَبةَ/ على سطح ا لمرآة/ يتْلُون بلدهم على أسماعي.". وكما في القصيدة التي تسبقها: "مِن تَقوع ......
#مكان
#المنفى-
#مختارات
#الشاعرة
#الفلسطينية
#ناتالي
#حنظل:
#لغةٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749089
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - -في كل مكان من المنفى- مختارات الشاعرة الفلسطينية ناتالي حنظل: لغةٌ تُخبّئ أشياء لم توجد بعد
المثنى الشيخ عطية : رواية السوري يعرب العيسى -المئذنة البيضاء-: منارة ُأوهام السير نحو القيامة
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يخلق استخدام فكرةٍ تكرّرت كثيراً في الروايات على مدى تاريخها، مثل فكرة صعود شخصية الزعيم، بمختلف أشكالها وأحجامها الدينية، الاجتماعية، السياسية، ومآلها في نهاية الطريق الذي صنعها؛ تحدّياً لا يُستهان به أمام احتمال فشل الرواية التي تدخل هذا الطريق الشائك، أو نجاحها إن قتلت وحش التكرار بالإجابة الصحيحة. ويزيد في صعوبة ما تخلقه الفكرة من تحدٍّ، تألّقُ روايات فرضت مكانتها على تاريخ الأدب بنوعية هذه الشخصية، لروائيين كبار من وزن أستورياس في الـ "البابا الأخضر" على سبيل المثال العالمي، وجمال الغيطاني في "الزيني بركات" على سبيل المثال العربي، ضمن عشرات الروايات المتألقة. كما يزيد استخدام هذه الفكرة صعوبةً جنوح الرواية إلى عكس حقبةٍ تاريخيةٍ ما، من خلال هذه الشخصية، يضخم الرواية ويزيد صعوبة السيطرة على أحداثها وشخصياتها وأزمانها.رواية السوري يعرب العيسى: "المئذنة البيضاء"، الأولى، دخلت حلبة صناعة رواية الزعيم المحور، من أضيق وأعرض الأبواب، لتمشي فعلاً على الماء، باستعارةٍ من أحد عناوين فصولها، أو لتخوض النهر وتخرج، ليس من دون بلل يذكر فحسب، وإنما أيضاً بالكثير من أسماك التقدير التي ستَعْلق بثيابها كما يُتَوقع في سوق الجوائز، وإنتاج المسلسلات التلفزيونية الضخمة. في كشف مدّ عنق "المئذنة البيضاء" إلى آفاق التألّق في سحاب الرواية، يميز العيسى روايته باختيار شخصيةٍ محورية تتطور من الطفل الفقير الذي يحمل اسماً يدلل على أنه آتٍ من الدرك السفلي للفقر وانعدام الثقافة هو "غريب الحصو"، إلى طالب فلسفة في جامعة دمشق، فقير وغير مرئي يُطرَد حتى من الجامع الأموي الذي يلجأ إليه لقضاء الليلة بحكم منع المخابرات البقاء في المسجد أكثر من عشر دقائق بعد الصلاة، قبل حلول موعد مغادرته للعمل في بيروت، إلى تطوره لتلميذ معلّم القوادة اللبناني الشيخ قسّام بسخرية الحظ، ثم إلى مايك الشرقي، معلّم القوادة وتجارة النساء والمخدّرات، الذي استغل موت الشيخ قسام على أكمل وجه، وإلى معلم قوادة السياسة ووساطة اللقاءات السرية بين السياسيين ورجال مخابرات الدول ومنها إسرائيل، ثم إلى قوادة الأعمال الهائلة التي تتاجر بكل الأشياء وعلى رأسها الحرب، وأخصّها حرب الخليج الثانية واستغلال تهجير الكويتيين، ثم استغلال عقوبات النفط مقابل الغذاء، فاستغلال سقوط صدام حسين، فتوسيع تجارة الحرب إلى الصين، ثم إلى ما يأتي صارخاً ويرتبط بأحد أقوى عناصر نجاح الرواية: ثيمة "المئذنة البيضاء"، ونجمها: "المسيح الدجال"؛ بإدراك منه لما يفعل، بعد توسيع معرفته برمزية هذه المئذنة التي ارتبطت بأهم أحداث حياته، وهدتْه كمنارة جديرة بتقديسها إلى نشر التبرير بأنه يُسَرّع من خلال شروره الهائلة كمسيح دجّال، في عملية مجيئه وقتله من قبل المسيح للخلاص من الشر.ويزيد قوة فعل هذه الثيمة في تخطّي الرواية تحدّياتها، وتجسيدها جانباً من الثقافة الجمعية التي يتكرّس فيها نزول المسيح في الباب الشرقي من دمشق، تداخُلها العميق في المكان الذي تحوّل إلى سعير استثمار ملوّثٍ في سوريا ما بعد التسعينات، وداخَلَه العيسى في روايته بنسيج المشروع الهائل في حلم مايك الشرقي الذي تحوّل إلى المسيح الدجال المتنكّر بالشيخ الغريب المحسن المتبوع من الجميع، بالاستيلاء على منطقة شرق الباب الشرقي وتحويلها إلى بقعة بيعِ أوهام الخلاص ونهاية العالم فيها، كما بشّر بذلك وفَصّل دينُ المسلمين: "لا يمكن لعقل أن يفهم كيف يعمل ذلك العقل. لكنّ المرجّح أن فيه مادةً كيميائية ما، أو بقعةً ضبابية غريبة تستطيع التفاعل مع الأفكار التي تدخل إليه وتُغيّر في خواصها وتحيلها إل ......
#رواية
#السوري
#يعرب
#العيسى
#-المئذنة
#البيضاء-:
#منارة
#ُأوهام
#السير
#القيامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750553
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يخلق استخدام فكرةٍ تكرّرت كثيراً في الروايات على مدى تاريخها، مثل فكرة صعود شخصية الزعيم، بمختلف أشكالها وأحجامها الدينية، الاجتماعية، السياسية، ومآلها في نهاية الطريق الذي صنعها؛ تحدّياً لا يُستهان به أمام احتمال فشل الرواية التي تدخل هذا الطريق الشائك، أو نجاحها إن قتلت وحش التكرار بالإجابة الصحيحة. ويزيد في صعوبة ما تخلقه الفكرة من تحدٍّ، تألّقُ روايات فرضت مكانتها على تاريخ الأدب بنوعية هذه الشخصية، لروائيين كبار من وزن أستورياس في الـ "البابا الأخضر" على سبيل المثال العالمي، وجمال الغيطاني في "الزيني بركات" على سبيل المثال العربي، ضمن عشرات الروايات المتألقة. كما يزيد استخدام هذه الفكرة صعوبةً جنوح الرواية إلى عكس حقبةٍ تاريخيةٍ ما، من خلال هذه الشخصية، يضخم الرواية ويزيد صعوبة السيطرة على أحداثها وشخصياتها وأزمانها.رواية السوري يعرب العيسى: "المئذنة البيضاء"، الأولى، دخلت حلبة صناعة رواية الزعيم المحور، من أضيق وأعرض الأبواب، لتمشي فعلاً على الماء، باستعارةٍ من أحد عناوين فصولها، أو لتخوض النهر وتخرج، ليس من دون بلل يذكر فحسب، وإنما أيضاً بالكثير من أسماك التقدير التي ستَعْلق بثيابها كما يُتَوقع في سوق الجوائز، وإنتاج المسلسلات التلفزيونية الضخمة. في كشف مدّ عنق "المئذنة البيضاء" إلى آفاق التألّق في سحاب الرواية، يميز العيسى روايته باختيار شخصيةٍ محورية تتطور من الطفل الفقير الذي يحمل اسماً يدلل على أنه آتٍ من الدرك السفلي للفقر وانعدام الثقافة هو "غريب الحصو"، إلى طالب فلسفة في جامعة دمشق، فقير وغير مرئي يُطرَد حتى من الجامع الأموي الذي يلجأ إليه لقضاء الليلة بحكم منع المخابرات البقاء في المسجد أكثر من عشر دقائق بعد الصلاة، قبل حلول موعد مغادرته للعمل في بيروت، إلى تطوره لتلميذ معلّم القوادة اللبناني الشيخ قسّام بسخرية الحظ، ثم إلى مايك الشرقي، معلّم القوادة وتجارة النساء والمخدّرات، الذي استغل موت الشيخ قسام على أكمل وجه، وإلى معلم قوادة السياسة ووساطة اللقاءات السرية بين السياسيين ورجال مخابرات الدول ومنها إسرائيل، ثم إلى قوادة الأعمال الهائلة التي تتاجر بكل الأشياء وعلى رأسها الحرب، وأخصّها حرب الخليج الثانية واستغلال تهجير الكويتيين، ثم استغلال عقوبات النفط مقابل الغذاء، فاستغلال سقوط صدام حسين، فتوسيع تجارة الحرب إلى الصين، ثم إلى ما يأتي صارخاً ويرتبط بأحد أقوى عناصر نجاح الرواية: ثيمة "المئذنة البيضاء"، ونجمها: "المسيح الدجال"؛ بإدراك منه لما يفعل، بعد توسيع معرفته برمزية هذه المئذنة التي ارتبطت بأهم أحداث حياته، وهدتْه كمنارة جديرة بتقديسها إلى نشر التبرير بأنه يُسَرّع من خلال شروره الهائلة كمسيح دجّال، في عملية مجيئه وقتله من قبل المسيح للخلاص من الشر.ويزيد قوة فعل هذه الثيمة في تخطّي الرواية تحدّياتها، وتجسيدها جانباً من الثقافة الجمعية التي يتكرّس فيها نزول المسيح في الباب الشرقي من دمشق، تداخُلها العميق في المكان الذي تحوّل إلى سعير استثمار ملوّثٍ في سوريا ما بعد التسعينات، وداخَلَه العيسى في روايته بنسيج المشروع الهائل في حلم مايك الشرقي الذي تحوّل إلى المسيح الدجال المتنكّر بالشيخ الغريب المحسن المتبوع من الجميع، بالاستيلاء على منطقة شرق الباب الشرقي وتحويلها إلى بقعة بيعِ أوهام الخلاص ونهاية العالم فيها، كما بشّر بذلك وفَصّل دينُ المسلمين: "لا يمكن لعقل أن يفهم كيف يعمل ذلك العقل. لكنّ المرجّح أن فيه مادةً كيميائية ما، أو بقعةً ضبابية غريبة تستطيع التفاعل مع الأفكار التي تدخل إليه وتُغيّر في خواصها وتحيلها إل ......
#رواية
#السوري
#يعرب
#العيسى
#-المئذنة
#البيضاء-:
#منارة
#ُأوهام
#السير
#القيامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750553
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - رواية السوري يعرب العيسى -المئذنة البيضاء-: منارة ُأوهام السير نحو القيامة
المثنى الشيخ عطية : مجموعة الشاعر الفلسطيني رائد وحش: -كتاب الذاهبين-: واحديّة سرد الغائب في رحلة تقصي الموت
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يبدو أن العمل الفني العظيم الذي ينتشر ويدخل سجلّ الخلود هو العمل الذي يموت مؤلفُه في القارئ الذي تنفلت منه صرخات نفسه: "إن هذا أنا"، وتأكيد دهشته: "والله إنها لحكايتي"؛ حتى لو تحدّث العمل عن كولومبيا، اليابان، أوروبا أو أفريقيا بالنسبة لقارئٍ سوريّ أو ألمانيّ كأمثلة عن اختلاف المكان، أو تحدّث عن الفضاء كمثال عن اختلاف الزمان، أو عن "الحب في زمن الكوليرا" أو "الطاعون" كأحداث تضمّ المكان والزمان، حيث يعيش القارئُ العملَ كما لو كان يكتبه. العمل الشعري: "كتاب الذاهبين"، الذي أبدعه الشاعر الفلسطيني رائد وحش، يخترق جدار الفصل بين صانع العمل وقارئه ليتحدث، ليس عن البطل الذي هو القارئ في ذات الوقت داخل الكتاب فحسب، وإنما عن البطل/ القارئ الذي هو الكتاب نفسه، "كتاب الذاهبين"، كتاب الموت، كتاب الحياة كذلك، وكتاب القادمين، من خلال مركبة الفضاء التي تجعل هذا ممكناً ومحققاً في ثيمات الريح، والحجر الذي هو نحن الموت والحياة؛ من أجل التخفيف عنا ومساعدتنا على تقبّل الموت، الرفيق لنا، والرفيق بنا، ليس من خارجنا كعزاء لداخلنا في "كل نفس ذائقةٌ الموت"، و"هذه هي الحياة"، و"في ظل وادي الموت يقودني"، و"إلى جنان الخلد" "في أحضان حورياته يضعني"، فحسب، وإنما من داخلنا كما نحن: الموت والحياة، من وجهة نظرٍ عميقةٍ قد يسخرُ منها الموت كذلك مثلما يُفصح حَجَرُ "وحش"، لكنّه لا يستطيع تخطّي كونها مصاغةً بشاعرية عالية في الجمال تُميّز الشامانيين الذين تنطقُ الطبيعةُ لتكشفَ أسرارها بلوْثاتهم: "إليكم إذاً كلماتي الأخيرة: "إنما أنا سرّكم الذي بتّم تعرفونه وتدّعون به جهلًا"... " ولأنّ من يعرف سينجو/ أبشّركم بالخلاص/ أبشّركم بصفاء المعرفة/ كلّكم خالدٌ/ ما دام الكلّ آيلاً حجراً في النهاية/ فلا تجزعوا من التحوّل/ في رحلةٍ أبدية/ محطاتها أجسادٌ مؤقتة./ حتى أولئك الذين يكنزون من الحجارة ذهباً وفضّةً/ بوسعهم أن يصيروا ذهباً وفضّةً./ لستً سرّاً بعد الآن/ منذ جعلتم القبور ممرات/ للعبور إليّ/ قلت لنفسي إنهم على الطريق الصّواب/ لكنكم حرّفتم الاكتشاف إلى هلوساتٍ/ عن الجحيم والفردوس/ آملين أن تُصلحوا الدينا/ بالتخويف من الآخرة.". في "كتاب الذاهبين" المفتوح، بطلاً للمجموعة الشعرية، يفرض على من يعثر عليه، إضافة سيرته، وهو عارفٌ بتوقّف العاثر عن إكمال القراءة والإضافة حين يرى ما يخيفه؛ يضع وحش إضافته إلى نفسه/ الكتاب، بعد أن يتخطّى خوف الاطلاع على سيرته فيه، ويصيغ هذه الإضافة في بنية ظاهرةٍ تتضمّن ما يمكن اعتباره قصيدةً واحدةً بستة فصول وإنْ أخذَ كل فصلٍ استقلاليته كقصيدة، حيث يلمس القارئ الوحدةَ ضمن التنوع، والرابطَ الواضح بين كل فصل و"قرنائه" الخمسة، تماثلاً مع قرن الشاعر نفسه مع الشاعر الراحل أمجد ناصر في القصيدة البالغة العذوبة والعمق والأسى والعزاء. في هذه البنية يسرد وحش حكاية كتابه كراوٍ، ورحّالةٍ درويشٍ، وباحث عن الجوهر، بروحيّة الصوفي، وكعرّاف متنبّئ بحكمة تيريزياس، وكشاعرٍ فقط من شعراء قصيدة نثر ما بعد الحداثة في أرفع مستوياتها التي تصيغ بجميع طرق السّرد، وبأقنعة ما يحتاج الموضوع من أبطال، باستخدام الحكاية، وسرد الغائب، والحوار والعرض والتنبؤ شعراً رفيعاً لا يَسقط في فخاخ المواعظ، إذ يرتدي حقائق واكتشافات العلم، مع إخراجها بإدهاش الصورة، كما لو أنها أرانب بيضاء أمام أطفال مدهوشين، حتى لو كان البياض هو الموت، فالموت بتحوّلات الحجر وشاعرية القصائد يستحيل إلى أبدية أليفةٍ نسمح لأنفسنا بقرنها كذلك مع أبدية محمود درويش البيضاء، حيث يشتغل وحش على تحليل الأبيض. ويضيف ......
#مجموعة
#الشاعر
#الفلسطيني
#رائد
#وحش:
#-كتاب
#الذاهبين-:
#واحديّة
#الغائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752045
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يبدو أن العمل الفني العظيم الذي ينتشر ويدخل سجلّ الخلود هو العمل الذي يموت مؤلفُه في القارئ الذي تنفلت منه صرخات نفسه: "إن هذا أنا"، وتأكيد دهشته: "والله إنها لحكايتي"؛ حتى لو تحدّث العمل عن كولومبيا، اليابان، أوروبا أو أفريقيا بالنسبة لقارئٍ سوريّ أو ألمانيّ كأمثلة عن اختلاف المكان، أو تحدّث عن الفضاء كمثال عن اختلاف الزمان، أو عن "الحب في زمن الكوليرا" أو "الطاعون" كأحداث تضمّ المكان والزمان، حيث يعيش القارئُ العملَ كما لو كان يكتبه. العمل الشعري: "كتاب الذاهبين"، الذي أبدعه الشاعر الفلسطيني رائد وحش، يخترق جدار الفصل بين صانع العمل وقارئه ليتحدث، ليس عن البطل الذي هو القارئ في ذات الوقت داخل الكتاب فحسب، وإنما عن البطل/ القارئ الذي هو الكتاب نفسه، "كتاب الذاهبين"، كتاب الموت، كتاب الحياة كذلك، وكتاب القادمين، من خلال مركبة الفضاء التي تجعل هذا ممكناً ومحققاً في ثيمات الريح، والحجر الذي هو نحن الموت والحياة؛ من أجل التخفيف عنا ومساعدتنا على تقبّل الموت، الرفيق لنا، والرفيق بنا، ليس من خارجنا كعزاء لداخلنا في "كل نفس ذائقةٌ الموت"، و"هذه هي الحياة"، و"في ظل وادي الموت يقودني"، و"إلى جنان الخلد" "في أحضان حورياته يضعني"، فحسب، وإنما من داخلنا كما نحن: الموت والحياة، من وجهة نظرٍ عميقةٍ قد يسخرُ منها الموت كذلك مثلما يُفصح حَجَرُ "وحش"، لكنّه لا يستطيع تخطّي كونها مصاغةً بشاعرية عالية في الجمال تُميّز الشامانيين الذين تنطقُ الطبيعةُ لتكشفَ أسرارها بلوْثاتهم: "إليكم إذاً كلماتي الأخيرة: "إنما أنا سرّكم الذي بتّم تعرفونه وتدّعون به جهلًا"... " ولأنّ من يعرف سينجو/ أبشّركم بالخلاص/ أبشّركم بصفاء المعرفة/ كلّكم خالدٌ/ ما دام الكلّ آيلاً حجراً في النهاية/ فلا تجزعوا من التحوّل/ في رحلةٍ أبدية/ محطاتها أجسادٌ مؤقتة./ حتى أولئك الذين يكنزون من الحجارة ذهباً وفضّةً/ بوسعهم أن يصيروا ذهباً وفضّةً./ لستً سرّاً بعد الآن/ منذ جعلتم القبور ممرات/ للعبور إليّ/ قلت لنفسي إنهم على الطريق الصّواب/ لكنكم حرّفتم الاكتشاف إلى هلوساتٍ/ عن الجحيم والفردوس/ آملين أن تُصلحوا الدينا/ بالتخويف من الآخرة.". في "كتاب الذاهبين" المفتوح، بطلاً للمجموعة الشعرية، يفرض على من يعثر عليه، إضافة سيرته، وهو عارفٌ بتوقّف العاثر عن إكمال القراءة والإضافة حين يرى ما يخيفه؛ يضع وحش إضافته إلى نفسه/ الكتاب، بعد أن يتخطّى خوف الاطلاع على سيرته فيه، ويصيغ هذه الإضافة في بنية ظاهرةٍ تتضمّن ما يمكن اعتباره قصيدةً واحدةً بستة فصول وإنْ أخذَ كل فصلٍ استقلاليته كقصيدة، حيث يلمس القارئ الوحدةَ ضمن التنوع، والرابطَ الواضح بين كل فصل و"قرنائه" الخمسة، تماثلاً مع قرن الشاعر نفسه مع الشاعر الراحل أمجد ناصر في القصيدة البالغة العذوبة والعمق والأسى والعزاء. في هذه البنية يسرد وحش حكاية كتابه كراوٍ، ورحّالةٍ درويشٍ، وباحث عن الجوهر، بروحيّة الصوفي، وكعرّاف متنبّئ بحكمة تيريزياس، وكشاعرٍ فقط من شعراء قصيدة نثر ما بعد الحداثة في أرفع مستوياتها التي تصيغ بجميع طرق السّرد، وبأقنعة ما يحتاج الموضوع من أبطال، باستخدام الحكاية، وسرد الغائب، والحوار والعرض والتنبؤ شعراً رفيعاً لا يَسقط في فخاخ المواعظ، إذ يرتدي حقائق واكتشافات العلم، مع إخراجها بإدهاش الصورة، كما لو أنها أرانب بيضاء أمام أطفال مدهوشين، حتى لو كان البياض هو الموت، فالموت بتحوّلات الحجر وشاعرية القصائد يستحيل إلى أبدية أليفةٍ نسمح لأنفسنا بقرنها كذلك مع أبدية محمود درويش البيضاء، حيث يشتغل وحش على تحليل الأبيض. ويضيف ......
#مجموعة
#الشاعر
#الفلسطيني
#رائد
#وحش:
#-كتاب
#الذاهبين-:
#واحديّة
#الغائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752045
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - مجموعة الشاعر الفلسطيني رائد وحش: -كتاب الذاهبين-: واحديّة سرد الغائب في رحلة تقصي الموت
المثنى الشيخ عطية : ثمانون يوماً ويوماً من قفز المجرّات
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية بعد ثمانين يوماً ويوماً من قفز المجرّات حول العالم يبتسم قاطع طريق الكواكب حاملاً رأس اليوم الذي قطعني بيدهويفتح لي إشارة الهزيمةِإنها ليلةٌ واحدةٌ فقط/تقول ليَ الأرض باسمةً تعزّينيلكنني أُشرق بابتسامة المهزوم:إنها ثمانون يوماً ويوماً من حكاياتِ ضحكات أقدامي وهي تخطف القبلاتمن شغف أصابعكِ في دغدغتهاإنها سهولُكِ التي تمتدّ بطناً ضامراً بنجمة صبحٍ تقودني بعد غياب القمر إلى جبالكِ فأموت وأحيا بعطر الصنوبر وتعيدني إلى زغب كهوفكِ فتتأجج بروحي البراكينقبل أن تقذفَني إلى غاباتك حيث أغفولأعيد شحن جسدي الجوّال بمطاردة الصيادين بحارُكِ التي لاعبتُ فيها أمواج دلافينكِ قبل أن أغرق في قلب ظلمة القروش وأضيءقناديلَ بحرٍ أليفةٍ في ليلة الميلادبراريك التي جريتُ فيها بيتَ ذئبٍ في قصيدةِ نثرٍ لا تُطوَّعُ وأنا أنثر حمامات حليبك أزهاراً في حلبات روماصحاريك التي حملتُ فيها حكمةَ الرمل على سناميوأنا أقطع حجار الزمن بلثامي لأتناول قطعتي بعد إطفاء شمعتيمكشوف الفمجُزُرك التي رقصتُ فيها عارياً إلا من الجنونفي أحضان جوز الهند ونمتُ غير مؤْمِنٍ بين سرطاناتٍ ناسكةٍ تتهيّأ لفتح الجحيمفضاؤك الذي حلّقت فيه منطاداً بمخالب نسرٍيبادل الشمسَ لونَها الذهبيّ بشمع أجنحتهمدنُك التي تفيض أنواراً وتنهش في الظلامقراك التي تنفتح سهول قمحٍ وتُغلقُبيوتَك التي تضمّ الدفءَ وتَطردُأحضانَ نسائك التي تخفي الخناجر في السرائر وأنام آمناً طالما تضوعُبرائحتكِ خلايا جسديكائناتُك التي ظنّتْ حماقتي أنني سيِّدُها وأعدتِني إلى صواب تواضع الكون لا يفكّر بضحكِ المجدولا يبكيه خِزيُ الهزيمة...... تدمع عينُ الأرضتضع راحتها على فمي تُصْمِتُني تبسطها على شعري كما عاشقةٍ محتارةٍ بابنها الذي أعجزها تحني ظهرها ويديها حوليتتكوّر حول نفسها وتشير بعينيها إلى عقارب ساعة المحطّة تتوقّفُتعود إلى الوراء دورتَيْن يتبادل فيهما الليلُ والنهارُ القمصانَ ودودَيْنبعد ضراوة الأهداف. 2 نيسان 2022 ــ قصيدةٌ مبنية على رواية جول فيرن: ثمانون يوماً حول العالم، وفارقُ التوقيت الزمني الذي تخلقه كروية الأرض،وطبعاً، لا تغيب شهرزاد. ......
#ثمانون
#يوماً
#ويوماً
#المجرّات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752230
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية بعد ثمانين يوماً ويوماً من قفز المجرّات حول العالم يبتسم قاطع طريق الكواكب حاملاً رأس اليوم الذي قطعني بيدهويفتح لي إشارة الهزيمةِإنها ليلةٌ واحدةٌ فقط/تقول ليَ الأرض باسمةً تعزّينيلكنني أُشرق بابتسامة المهزوم:إنها ثمانون يوماً ويوماً من حكاياتِ ضحكات أقدامي وهي تخطف القبلاتمن شغف أصابعكِ في دغدغتهاإنها سهولُكِ التي تمتدّ بطناً ضامراً بنجمة صبحٍ تقودني بعد غياب القمر إلى جبالكِ فأموت وأحيا بعطر الصنوبر وتعيدني إلى زغب كهوفكِ فتتأجج بروحي البراكينقبل أن تقذفَني إلى غاباتك حيث أغفولأعيد شحن جسدي الجوّال بمطاردة الصيادين بحارُكِ التي لاعبتُ فيها أمواج دلافينكِ قبل أن أغرق في قلب ظلمة القروش وأضيءقناديلَ بحرٍ أليفةٍ في ليلة الميلادبراريك التي جريتُ فيها بيتَ ذئبٍ في قصيدةِ نثرٍ لا تُطوَّعُ وأنا أنثر حمامات حليبك أزهاراً في حلبات روماصحاريك التي حملتُ فيها حكمةَ الرمل على سناميوأنا أقطع حجار الزمن بلثامي لأتناول قطعتي بعد إطفاء شمعتيمكشوف الفمجُزُرك التي رقصتُ فيها عارياً إلا من الجنونفي أحضان جوز الهند ونمتُ غير مؤْمِنٍ بين سرطاناتٍ ناسكةٍ تتهيّأ لفتح الجحيمفضاؤك الذي حلّقت فيه منطاداً بمخالب نسرٍيبادل الشمسَ لونَها الذهبيّ بشمع أجنحتهمدنُك التي تفيض أنواراً وتنهش في الظلامقراك التي تنفتح سهول قمحٍ وتُغلقُبيوتَك التي تضمّ الدفءَ وتَطردُأحضانَ نسائك التي تخفي الخناجر في السرائر وأنام آمناً طالما تضوعُبرائحتكِ خلايا جسديكائناتُك التي ظنّتْ حماقتي أنني سيِّدُها وأعدتِني إلى صواب تواضع الكون لا يفكّر بضحكِ المجدولا يبكيه خِزيُ الهزيمة...... تدمع عينُ الأرضتضع راحتها على فمي تُصْمِتُني تبسطها على شعري كما عاشقةٍ محتارةٍ بابنها الذي أعجزها تحني ظهرها ويديها حوليتتكوّر حول نفسها وتشير بعينيها إلى عقارب ساعة المحطّة تتوقّفُتعود إلى الوراء دورتَيْن يتبادل فيهما الليلُ والنهارُ القمصانَ ودودَيْنبعد ضراوة الأهداف. 2 نيسان 2022 ــ قصيدةٌ مبنية على رواية جول فيرن: ثمانون يوماً حول العالم، وفارقُ التوقيت الزمني الذي تخلقه كروية الأرض،وطبعاً، لا تغيب شهرزاد. ......
#ثمانون
#يوماً
#ويوماً
#المجرّات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752230
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - ثمانون يوماً ويوماً من قفز المجرّات
المثنى الشيخ عطية : ترميم الذات بألوان تحفظ رائحة المكان في رواية ابتسام تريسي -سلّم إلى السماء-
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية كما في كل الفنون، لا يتوقّف الكتّاب ويتبعُهم قُرّاؤهم، عن توليد الطاقة التي تساعد الكاتب نفسه، ومن ثم القارئ الذي يحلّ محله، على الحياة، إن كان العمل مميزاً بقوة التأثير، سواء بترميم الذات المجروحة بسكاكين الواقع والآخرين، أو التشافي من آثار لوم النفس وجَلْدها على ما ارتكبت وما لم ترتكب، أو حتى الانتشال من كآبة انسداد المخارج بشباك العجز، وربما الإنقاذ حتى من تخييم ليل فكرة الانتحار. وتزيد قدرة الكتّاب على التأثير عندما يراكبون بغموض الجمال الحديثَ عن الأفعال وردودها، وما يستتر داخل الشخصيات، مع فعل الكتابة نفسه، سواء بخلق الثيمات الخاصة المستقاة من تلاقي الأحداث والطبيعة، أو بإقامة التداخل مع أعمال فنية خاضت في أنهار ذاتِ الموضوعات، تفاعلاً متضاداً أو متناغماً أو متشابكاً بإثارات تساؤلات التناغم والتضاد. وتنجح إقامات التراكب والتداخل هذه بصور مثيرة عندما يكون الأبطال أنفسهم روائيون أو فنانون أو شعراء يكتبون الرواية داخل الرواية.رواية السورية ابتسام تريسي: "سلّم إلى السماء"، من الأعمال الأدبية التي لا تكتفي بتوليد الطاقة من خلال رواية أحداثٍ تمرّ وشخصياتٍ تعيشها فحسب، وإنّما تزيد توليدها بتداخلٍ مزدوج، من ذاتِ بطلتها الرسامة المعجونة بالطبيعة إلى درجة محاولاتها تزويد اللون بالرائحة، ومن أعمال فنانين آخرين يمرّ منهم بيكاسو في لوحة عازف الغيتار العجوز من مرحلته الزرقاء، وأماديو الذي اشتهر بصور الطفل الباكي، ورامبرانت بعاصفة بحر الجليل التي تصور تهدئة المسيح للعاصفة؛ والشاعر الألماني شيلر في كتابه عن فلسفة الجمال، وسيرفانتس مع طواحينه وفرسانه ونسائه المعشوقات والعاشقات.وقد ساعد تريسي في ألّا يكون هذا التداخل الغني إثقالاً للرواية اختيار بطلتها المتشظية بطعنات الواقع، ورحى سحق النساء بالاغتصاب في أحداث الثورة السورية، والعادات التي تجبر الأهل على وأد بناتهم بزواجات المصالح وخوف الفضائح، ونذالات الأزواج الذكوريين التي تتجاوز سحق شخصية الأنثى إلى القتل؛ مع وقوع هذه البطلة المعرضة للسحق في الذهان ونهش الكوابيس، وأمراض الروح التي تصرخ مترجمة ألمها من خلال جسدها، بالإضافة إلى روحها الشفافة التي لا تجعلها أسيرة الحب فحسب وإنما توقعها كذلك في مرض العشق. ويبرر التداخل الغني نفسه وبالأخص ما يتعلق بالثقافة من خلال موهبة وثقافة البطلة نفسها كفنانة ومثقفة تصل في سعيها للتشافي إلى قرارها وفعلها بكتابة روايتها "سلّم إلى السماء" التي هي رواية تريسي بسرد بطلتها حكايتَها. ولم يكن عبثاً في تأكيد تريسي على الترميم أن يأتي تقديم بطلتها شاملاً لغاية التشافي بالفن من خلال توليد طاقته التي تقود التشويق إلى تجْلِيَة غوامض ما حدث، وبالشكل الذي يدفعها إلى خلق التناغم بين تكوين بنية روايتها وتداخل الأزمنة في سردها مع طبيعة بطلتها الذهانية، من أجل دفع الرواية للارتقاء إلى مستويات مرموقة في الرواية الحديثة: "فاحت رائحة الدم قرب أنفي، ورأيت لينا ممدّدة على الرصيف وقد غطّتها أمي بشرشف وردي بانتظار قدوم الطبيب الشرعي، ما لبث لونه أن أصبح أحمر قانياً، رأيت جانب وجهها الشمعي، حين أزاح الهواء الشرشف قليلاً، كانت تحدق في وجهي.. سمعتها تهمس: "احذري".. لم أعرف مم كانت تحذّرني بالضبط. تذكرت تحذيرها ذاك حين رأيت تلك النظرة الحاقدة في عيني زوجي ذلك المساء بعد معرضي في السفارة الفرنسية، وبعد ما كتبتّه الصحف عن المعرض"... "مزّق الجرائد وما تبقى من اللوحات وخلط الألوان بعضها ببعض، وخرج من البيت. عاد في ساعة متأخرة من سهرته مع أصدقائه الأجانب وهو سكران. أغلقتُ باب غرفتي ......
#ترميم
#الذات
#بألوان
#تحفظ
#رائحة
#المكان
#رواية
#ابتسام
#تريسي
#-سلّم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753498
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية كما في كل الفنون، لا يتوقّف الكتّاب ويتبعُهم قُرّاؤهم، عن توليد الطاقة التي تساعد الكاتب نفسه، ومن ثم القارئ الذي يحلّ محله، على الحياة، إن كان العمل مميزاً بقوة التأثير، سواء بترميم الذات المجروحة بسكاكين الواقع والآخرين، أو التشافي من آثار لوم النفس وجَلْدها على ما ارتكبت وما لم ترتكب، أو حتى الانتشال من كآبة انسداد المخارج بشباك العجز، وربما الإنقاذ حتى من تخييم ليل فكرة الانتحار. وتزيد قدرة الكتّاب على التأثير عندما يراكبون بغموض الجمال الحديثَ عن الأفعال وردودها، وما يستتر داخل الشخصيات، مع فعل الكتابة نفسه، سواء بخلق الثيمات الخاصة المستقاة من تلاقي الأحداث والطبيعة، أو بإقامة التداخل مع أعمال فنية خاضت في أنهار ذاتِ الموضوعات، تفاعلاً متضاداً أو متناغماً أو متشابكاً بإثارات تساؤلات التناغم والتضاد. وتنجح إقامات التراكب والتداخل هذه بصور مثيرة عندما يكون الأبطال أنفسهم روائيون أو فنانون أو شعراء يكتبون الرواية داخل الرواية.رواية السورية ابتسام تريسي: "سلّم إلى السماء"، من الأعمال الأدبية التي لا تكتفي بتوليد الطاقة من خلال رواية أحداثٍ تمرّ وشخصياتٍ تعيشها فحسب، وإنّما تزيد توليدها بتداخلٍ مزدوج، من ذاتِ بطلتها الرسامة المعجونة بالطبيعة إلى درجة محاولاتها تزويد اللون بالرائحة، ومن أعمال فنانين آخرين يمرّ منهم بيكاسو في لوحة عازف الغيتار العجوز من مرحلته الزرقاء، وأماديو الذي اشتهر بصور الطفل الباكي، ورامبرانت بعاصفة بحر الجليل التي تصور تهدئة المسيح للعاصفة؛ والشاعر الألماني شيلر في كتابه عن فلسفة الجمال، وسيرفانتس مع طواحينه وفرسانه ونسائه المعشوقات والعاشقات.وقد ساعد تريسي في ألّا يكون هذا التداخل الغني إثقالاً للرواية اختيار بطلتها المتشظية بطعنات الواقع، ورحى سحق النساء بالاغتصاب في أحداث الثورة السورية، والعادات التي تجبر الأهل على وأد بناتهم بزواجات المصالح وخوف الفضائح، ونذالات الأزواج الذكوريين التي تتجاوز سحق شخصية الأنثى إلى القتل؛ مع وقوع هذه البطلة المعرضة للسحق في الذهان ونهش الكوابيس، وأمراض الروح التي تصرخ مترجمة ألمها من خلال جسدها، بالإضافة إلى روحها الشفافة التي لا تجعلها أسيرة الحب فحسب وإنما توقعها كذلك في مرض العشق. ويبرر التداخل الغني نفسه وبالأخص ما يتعلق بالثقافة من خلال موهبة وثقافة البطلة نفسها كفنانة ومثقفة تصل في سعيها للتشافي إلى قرارها وفعلها بكتابة روايتها "سلّم إلى السماء" التي هي رواية تريسي بسرد بطلتها حكايتَها. ولم يكن عبثاً في تأكيد تريسي على الترميم أن يأتي تقديم بطلتها شاملاً لغاية التشافي بالفن من خلال توليد طاقته التي تقود التشويق إلى تجْلِيَة غوامض ما حدث، وبالشكل الذي يدفعها إلى خلق التناغم بين تكوين بنية روايتها وتداخل الأزمنة في سردها مع طبيعة بطلتها الذهانية، من أجل دفع الرواية للارتقاء إلى مستويات مرموقة في الرواية الحديثة: "فاحت رائحة الدم قرب أنفي، ورأيت لينا ممدّدة على الرصيف وقد غطّتها أمي بشرشف وردي بانتظار قدوم الطبيب الشرعي، ما لبث لونه أن أصبح أحمر قانياً، رأيت جانب وجهها الشمعي، حين أزاح الهواء الشرشف قليلاً، كانت تحدق في وجهي.. سمعتها تهمس: "احذري".. لم أعرف مم كانت تحذّرني بالضبط. تذكرت تحذيرها ذاك حين رأيت تلك النظرة الحاقدة في عيني زوجي ذلك المساء بعد معرضي في السفارة الفرنسية، وبعد ما كتبتّه الصحف عن المعرض"... "مزّق الجرائد وما تبقى من اللوحات وخلط الألوان بعضها ببعض، وخرج من البيت. عاد في ساعة متأخرة من سهرته مع أصدقائه الأجانب وهو سكران. أغلقتُ باب غرفتي ......
#ترميم
#الذات
#بألوان
#تحفظ
#رائحة
#المكان
#رواية
#ابتسام
#تريسي
#-سلّم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753498
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - ترميم الذات بألوان تحفظ رائحة المكان في رواية ابتسام تريسي -سلّم إلى السماء-
المثنى الشيخ عطية : في مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد الناصري -بلاد الثلاثاء-: الحرب سائلةً من ذاكرةٍ مثقوبةٍ بالرحيل
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا تأتي، ولا يتمّ تناقُلُ أمثال الشعوب، مِثلُ: "المكتوب يُقرأ من عنوانه"، عبثاً؛ ولا تُرصدُ ملايين الدولارات على تصميم الحملات الإعلانية، ومَحْورة أبعادها على شعارٍ استراتيجي يُصمَّم للدوام سنوات وسنوات، وتُرَكَّب العناوين الفرعية للإعلانات عليه كمستوياتٍ لا تحيد عن جوهر معانيه، دون أسبابٍ موجبةٍ كذلك؛ ولن ينتظر قارئ مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد سليمان الناصري، بالقياس الشعري على هذا، أن يصل إلى ما يكشف له أبعاد العنوان الغامض المشوّق لكشف أسراره: "بلادُ الثلاثاء" ربّما، فيقْلبُ الصفحات أو يذهب إلى الفهرس ليرى ما يبلّ ريق شوقه، بالعثور على القصيدة التي استقى منها الشاعر عنوان المجموعة، وأضاف لها تشويق ربطه بـ: "احتمالٌ لسقوط قذيفةٍ"؛ ولن نتعب طبعاً في إيجاد قارئ آخر أكثر صبراً، وحرفةً في التمتّع، ويكتفي بتشويق تقديم الشاعر للمجموعة بـ: "عندي في ذمّة الله قتلى كثيرون"، لينال تدفّق نهر التشويق فيه على دفعاتٍ، تفتح بوابَتها مقدمةُ المجموعة التي يمكن اعتبارها قصيدة نثرٍ مصاغةٍ بأسلوب القطعة (اصطلاحاً غير ملزمٍ)، وتكشفُ بصورةٍ عامة ماهيّة سكان بلاد الثلاثاء دون أن تُفصح لماذا الثلاثاء، متدفقةً بجملتها التي تكشف ارتباط هؤلاء السكان بالحرب: "نحن الذين جئنا من بلادٍ تحدث الحروب فيها كل ثلاثاء. تفوح من شعرنا رائحة البارود، وإذا طقطقنا أصابعنا نسمع صوتَ رصاصٍ...". "بلاد الثلاثاء"، مجموعةٌ شعرية اختار الناصري أن يسمّيها نصوصاً على غلاف الكتاب الذي "يُقرَأ من عنوانه"، بِوَحْيِ تشكيل هجومٍ كيميائي بغاز السارين، يُفصح عن مجزرةٍ عند القراءة، وعن رعبٍ منْذرٍ بالكارثة في قناع الوقاية من الهول، محاطاً بجمال اللون الزهري لوردةٍ، زاحفاً باتجاه الكرزي لشجرةٍ مثْمرةٍ، ومخيفاً أبداً إلى حدّ الحذر من فتح الكتاب، حيث: "غاز السارين وردةٌ صنعوها بمعادلةٍ، مثل تلك التي درسناها قديماً في حصة الكيمياء، وكانتْ تكتُبها يدُ المُدرِّسة وهي ترتجف/ وردةٌ ظهرت في الفراغ/ فوق رأس الطفل المستلقي/ وحين رآها نهض ليشمَّها/ لكنه لم يصل/ ففي طريق نهوض جسده/ تشنَّجت عضلاته/ وتَوقَّف عن الشمّ.". "بلاد الثلاثاء" إذن من دون خوفٍ، مجموعةٌ شعرية متفرّدةٌ ومتناغمةٌ في كل تفصيلٍ، كوَّنها الناصري في بنيةٍ بسيطةٍ تتضمن إهداءً، ما جاء عن عبثٍ من حيث ارتباطه بأحد أهمّ مكوّنات المجموعة، الرحيل، "إلى آدم وسيريا اللذان أنجبتُهما خارج بلاد الثلاثاء"، يلي ذلك تقديمٌ بجملةٍ، ثم قصيدةُ قطعةٍ عن سكان الثلاثاء، قبل أن تنداح المجموعة نهراً بثلاثة فصول، يتضمن الأول منها ست قصائد بين القصيرة بنصفٍ والطويلة بستِّ صفحاتٍ بعناوين، تفرض فيها كل قصيدة الحديث عنها مفردةً بما هو أطول منها بكثيرٍ، وإن كانت متناغمةً مع الجمع: ـــ أدعيةٌ: تكشف مستوراً من بلاد الثلاثاء، يتجلّى ويتوالد فيه التيه، بأدعية الأمهات التي زحمت السماء/ "وعاء الأدعية"، وغيّبت نجومَها، ليتيه البدو في دروب تدعوا الأمهات للدعاء أن يعودوا منها، في سخرية دوران الأدعية والزحام والتيه، باللعب على المفارقات.ـــ خبط عشواء: يوحي بالمنايا، والتيه والصدفة وأسلوب كتابة الشاعر للقصيدة التي تُلملِم نفسها من شظاياها كما عنقاء، يقدّمها الشاعر بفقرة أبي العلاء المعرّي الذي تظلّل روحه أكثر من قصيدة، حول شغف الإنسان وتيهه، من "مقدمة رسالة الملائكة"، بصياغة الشاعر لفاتحة ولادته خبط عشواء: "في منتصف الصحراء/ في تمام الفجر العاري/ هبّت ريحٌ فيها رائحة بلادٍ تتعفن/ فنهضت:".بأسلوب سرد السيرة، وقناع النطفة، ونكهة السخرية والعبث؛ مُدخلاً ول ......
#مجموعة
#الشاعر
#الفلسطيني
#خالد
#الناصري
#-بلاد
#الثلاثاء-:
#الحرب
#سائلةً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754924
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا تأتي، ولا يتمّ تناقُلُ أمثال الشعوب، مِثلُ: "المكتوب يُقرأ من عنوانه"، عبثاً؛ ولا تُرصدُ ملايين الدولارات على تصميم الحملات الإعلانية، ومَحْورة أبعادها على شعارٍ استراتيجي يُصمَّم للدوام سنوات وسنوات، وتُرَكَّب العناوين الفرعية للإعلانات عليه كمستوياتٍ لا تحيد عن جوهر معانيه، دون أسبابٍ موجبةٍ كذلك؛ ولن ينتظر قارئ مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد سليمان الناصري، بالقياس الشعري على هذا، أن يصل إلى ما يكشف له أبعاد العنوان الغامض المشوّق لكشف أسراره: "بلادُ الثلاثاء" ربّما، فيقْلبُ الصفحات أو يذهب إلى الفهرس ليرى ما يبلّ ريق شوقه، بالعثور على القصيدة التي استقى منها الشاعر عنوان المجموعة، وأضاف لها تشويق ربطه بـ: "احتمالٌ لسقوط قذيفةٍ"؛ ولن نتعب طبعاً في إيجاد قارئ آخر أكثر صبراً، وحرفةً في التمتّع، ويكتفي بتشويق تقديم الشاعر للمجموعة بـ: "عندي في ذمّة الله قتلى كثيرون"، لينال تدفّق نهر التشويق فيه على دفعاتٍ، تفتح بوابَتها مقدمةُ المجموعة التي يمكن اعتبارها قصيدة نثرٍ مصاغةٍ بأسلوب القطعة (اصطلاحاً غير ملزمٍ)، وتكشفُ بصورةٍ عامة ماهيّة سكان بلاد الثلاثاء دون أن تُفصح لماذا الثلاثاء، متدفقةً بجملتها التي تكشف ارتباط هؤلاء السكان بالحرب: "نحن الذين جئنا من بلادٍ تحدث الحروب فيها كل ثلاثاء. تفوح من شعرنا رائحة البارود، وإذا طقطقنا أصابعنا نسمع صوتَ رصاصٍ...". "بلاد الثلاثاء"، مجموعةٌ شعرية اختار الناصري أن يسمّيها نصوصاً على غلاف الكتاب الذي "يُقرَأ من عنوانه"، بِوَحْيِ تشكيل هجومٍ كيميائي بغاز السارين، يُفصح عن مجزرةٍ عند القراءة، وعن رعبٍ منْذرٍ بالكارثة في قناع الوقاية من الهول، محاطاً بجمال اللون الزهري لوردةٍ، زاحفاً باتجاه الكرزي لشجرةٍ مثْمرةٍ، ومخيفاً أبداً إلى حدّ الحذر من فتح الكتاب، حيث: "غاز السارين وردةٌ صنعوها بمعادلةٍ، مثل تلك التي درسناها قديماً في حصة الكيمياء، وكانتْ تكتُبها يدُ المُدرِّسة وهي ترتجف/ وردةٌ ظهرت في الفراغ/ فوق رأس الطفل المستلقي/ وحين رآها نهض ليشمَّها/ لكنه لم يصل/ ففي طريق نهوض جسده/ تشنَّجت عضلاته/ وتَوقَّف عن الشمّ.". "بلاد الثلاثاء" إذن من دون خوفٍ، مجموعةٌ شعرية متفرّدةٌ ومتناغمةٌ في كل تفصيلٍ، كوَّنها الناصري في بنيةٍ بسيطةٍ تتضمن إهداءً، ما جاء عن عبثٍ من حيث ارتباطه بأحد أهمّ مكوّنات المجموعة، الرحيل، "إلى آدم وسيريا اللذان أنجبتُهما خارج بلاد الثلاثاء"، يلي ذلك تقديمٌ بجملةٍ، ثم قصيدةُ قطعةٍ عن سكان الثلاثاء، قبل أن تنداح المجموعة نهراً بثلاثة فصول، يتضمن الأول منها ست قصائد بين القصيرة بنصفٍ والطويلة بستِّ صفحاتٍ بعناوين، تفرض فيها كل قصيدة الحديث عنها مفردةً بما هو أطول منها بكثيرٍ، وإن كانت متناغمةً مع الجمع: ـــ أدعيةٌ: تكشف مستوراً من بلاد الثلاثاء، يتجلّى ويتوالد فيه التيه، بأدعية الأمهات التي زحمت السماء/ "وعاء الأدعية"، وغيّبت نجومَها، ليتيه البدو في دروب تدعوا الأمهات للدعاء أن يعودوا منها، في سخرية دوران الأدعية والزحام والتيه، باللعب على المفارقات.ـــ خبط عشواء: يوحي بالمنايا، والتيه والصدفة وأسلوب كتابة الشاعر للقصيدة التي تُلملِم نفسها من شظاياها كما عنقاء، يقدّمها الشاعر بفقرة أبي العلاء المعرّي الذي تظلّل روحه أكثر من قصيدة، حول شغف الإنسان وتيهه، من "مقدمة رسالة الملائكة"، بصياغة الشاعر لفاتحة ولادته خبط عشواء: "في منتصف الصحراء/ في تمام الفجر العاري/ هبّت ريحٌ فيها رائحة بلادٍ تتعفن/ فنهضت:".بأسلوب سرد السيرة، وقناع النطفة، ونكهة السخرية والعبث؛ مُدخلاً ول ......
#مجموعة
#الشاعر
#الفلسطيني
#خالد
#الناصري
#-بلاد
#الثلاثاء-:
#الحرب
#سائلةً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754924
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - في مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد الناصري -بلاد الثلاثاء-: الحرب سائلةً من ذاكرةٍ مثقوبةٍ بالرحيل
المثنى الشيخ عطية : رواية الإريتري حجّي جابر -رامبو الحبشي-: أجنحةٌ جديدة لنعال الريح
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يا لحسن حظ ّهذا الشاعر طفلاً، وتاجرَ البنّ والسلاح بالغاً، أو يا لسوئه في الحالين إن تفَكّرنا في عذابه بكليهما، أن يحيا كلما فكر عشاق الشعر والأدب والتجديد أنّ جَرّته امتلأتْ من ذهب الاهتمام، على امتداد الأرض، محقّقاً ما وصفه به الشاعر مالارميه: "العابر الهائل بنعالٍ من ريح"، ويعني عبور جسر الخلود، في الوقت الذي يخطو فيه شعراء كبار، على الأخص في عالمنا العربي، بنعالٍ من رصاصٍ، تقيّدهم عن العبور، على ما ارتكبوا من آثام الحياد أمام المجازر، إن لم يكونوا أيّدوها، والأمرُ سواءٌ في الحقيقة على من يوضَع في مكانةٍ تفرض إثقال الخطواتِ أكثر فأكثر برصاص الصمت. الروائي الإريتري حجّي جابر، يضيف ورقةً خضراء إلى شجرة العابر الهائل بنعالٍ من ريح/ الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، بروايته التي وضعها تحت عنوان "رامبو الحبشي"، مدلِّلاً منذ البداية على الجزء الثاني من حياة الشاعر في كونه تاجر البن والسلاح في إثيوبيا، وهو الجزء الذي اكتنفه الغموض، وبات ساحةً للبحث الذي يبقى ناقصاً ويكمله الخيال المستند على الأغلب إلى رسائله لأمه وأخته، حيث أن شعره وما يحيط به قد توقف بشطر سيفٍ لا يرحم عن اللحاق به، مثلما فعل جابر في متابعة حياة هذا الشاعر بحثاً وخيالاً، والخروجِ بروايةٍ مميزة حقاً في استنادها بقوة على تحليل عميق لعناصر بحثه، لا تنقصه العودة إلى ماضي شعره، ومِزَق حياته المؤثّرة بحاضرِ زمنِ جزئه الثاني، وبالأخص علاقته المِثلية الملتَبسة بالشاعر فيرلين، وفي استنادها الأكثر صعوبة، على خيالٍ صارمٍ في نسجه بخيوط تحليل نفسي عميق بقدر شطحه في مدّ حياة رامبو إلى تأثيرها، ليس في القراء الشغوفين بتفكيك أسرارها فحسب، وإنما كذلك وهو الجديد الذي يضيفه جابر إلى هذه الحياة: تأثيرُها فيمن رافقوها حقيقةً إلى لحظة رحيلها الذي لا عودة فيه، وبعمقِ ما لا يمكن للإنسان الانفصال عنه، ويشكل جوهر وجوده/ الحبّ، الذي لا ينفصل عن الكراهية /قرينه الذي يعيش معه دون أن يستطيع التغلّب عليه؛ والحبّ الذي تَمَثّل في علاقةٍ مستحيلة التحقّق لتداخلها بالمِثلية، بين ثلاثي الرواية: رامبو، ألماز، جامي، ونستطيع إضافة رابع لهذه الثلاثية، بتأكيدِ منحه حياةَ المتداخل والمؤثر فيها، هو: مدينة هرر، المكان الذي منح شخصيات الرواية الثلاثية ألَقها، ومنح الرواية جريانَها وتماسكها، وإسباغَ وصف رواية المكان مضافاً إلى رواية الحب المستحيل عليها، وختَمها بشاعريةِ فتحِها إلى قلوب القراء الذين يعيشون زمن انفتاح العصر على معالجة المثلية بالتفهم والرحمة والإقرار بالحقائق، ولكنْ، ليس دونما شهر السيوف على رقابها كذلك. في حبّ روايته المستحيل الذي أوصلها إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر 2022، يشكّل حجي جابر روايته في بنية شاعرية متناغمةٍ كما الحكاية في الرواية نفسها، إن أوجزها القارئ عاريةً من أبعادها العميقة المتداخلة مع أبعاده بـ: فتاةٌ، هي ألماز، بطلة الرواية الأساسية، وإن أخذتْ الروايةُ اسم محورها الشاعر الفرنسي الشهير رامبو، إنْ لم يكن الروائي قد أمِلَ منها أن تكون قرينَه. تعيش حلمها بالانتقال من حياة أهل السهل الذين يعيشون على أطراف مدينة هرر الحبشية، في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر، فقراء، منبوذين وممنوعين لكونهم مسيحيين من دخولها، كمدينة مقدسةٍ، محرّمة على غير المسلمين، وتثير بهذا مخيلة وشغف أجيال السهل الذين يعرفون كذلك أنها مدينة أسلافهم، كما تثير شغف الأوروبيين الذين تُشغل مخيلتَهم وتثير شغفها عوالمُ الشرق المحجوبة الحافلةِ بأسرار التجارة والغنى والمحظيّات. تعطف الفتاة على فتى فق ......
#رواية
#الإريتري
#حجّي
#جابر
#-رامبو
#الحبشي-:
#أجنحةٌ
#جديدة
#لنعال
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756419
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يا لحسن حظ ّهذا الشاعر طفلاً، وتاجرَ البنّ والسلاح بالغاً، أو يا لسوئه في الحالين إن تفَكّرنا في عذابه بكليهما، أن يحيا كلما فكر عشاق الشعر والأدب والتجديد أنّ جَرّته امتلأتْ من ذهب الاهتمام، على امتداد الأرض، محقّقاً ما وصفه به الشاعر مالارميه: "العابر الهائل بنعالٍ من ريح"، ويعني عبور جسر الخلود، في الوقت الذي يخطو فيه شعراء كبار، على الأخص في عالمنا العربي، بنعالٍ من رصاصٍ، تقيّدهم عن العبور، على ما ارتكبوا من آثام الحياد أمام المجازر، إن لم يكونوا أيّدوها، والأمرُ سواءٌ في الحقيقة على من يوضَع في مكانةٍ تفرض إثقال الخطواتِ أكثر فأكثر برصاص الصمت. الروائي الإريتري حجّي جابر، يضيف ورقةً خضراء إلى شجرة العابر الهائل بنعالٍ من ريح/ الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، بروايته التي وضعها تحت عنوان "رامبو الحبشي"، مدلِّلاً منذ البداية على الجزء الثاني من حياة الشاعر في كونه تاجر البن والسلاح في إثيوبيا، وهو الجزء الذي اكتنفه الغموض، وبات ساحةً للبحث الذي يبقى ناقصاً ويكمله الخيال المستند على الأغلب إلى رسائله لأمه وأخته، حيث أن شعره وما يحيط به قد توقف بشطر سيفٍ لا يرحم عن اللحاق به، مثلما فعل جابر في متابعة حياة هذا الشاعر بحثاً وخيالاً، والخروجِ بروايةٍ مميزة حقاً في استنادها بقوة على تحليل عميق لعناصر بحثه، لا تنقصه العودة إلى ماضي شعره، ومِزَق حياته المؤثّرة بحاضرِ زمنِ جزئه الثاني، وبالأخص علاقته المِثلية الملتَبسة بالشاعر فيرلين، وفي استنادها الأكثر صعوبة، على خيالٍ صارمٍ في نسجه بخيوط تحليل نفسي عميق بقدر شطحه في مدّ حياة رامبو إلى تأثيرها، ليس في القراء الشغوفين بتفكيك أسرارها فحسب، وإنما كذلك وهو الجديد الذي يضيفه جابر إلى هذه الحياة: تأثيرُها فيمن رافقوها حقيقةً إلى لحظة رحيلها الذي لا عودة فيه، وبعمقِ ما لا يمكن للإنسان الانفصال عنه، ويشكل جوهر وجوده/ الحبّ، الذي لا ينفصل عن الكراهية /قرينه الذي يعيش معه دون أن يستطيع التغلّب عليه؛ والحبّ الذي تَمَثّل في علاقةٍ مستحيلة التحقّق لتداخلها بالمِثلية، بين ثلاثي الرواية: رامبو، ألماز، جامي، ونستطيع إضافة رابع لهذه الثلاثية، بتأكيدِ منحه حياةَ المتداخل والمؤثر فيها، هو: مدينة هرر، المكان الذي منح شخصيات الرواية الثلاثية ألَقها، ومنح الرواية جريانَها وتماسكها، وإسباغَ وصف رواية المكان مضافاً إلى رواية الحب المستحيل عليها، وختَمها بشاعريةِ فتحِها إلى قلوب القراء الذين يعيشون زمن انفتاح العصر على معالجة المثلية بالتفهم والرحمة والإقرار بالحقائق، ولكنْ، ليس دونما شهر السيوف على رقابها كذلك. في حبّ روايته المستحيل الذي أوصلها إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر 2022، يشكّل حجي جابر روايته في بنية شاعرية متناغمةٍ كما الحكاية في الرواية نفسها، إن أوجزها القارئ عاريةً من أبعادها العميقة المتداخلة مع أبعاده بـ: فتاةٌ، هي ألماز، بطلة الرواية الأساسية، وإن أخذتْ الروايةُ اسم محورها الشاعر الفرنسي الشهير رامبو، إنْ لم يكن الروائي قد أمِلَ منها أن تكون قرينَه. تعيش حلمها بالانتقال من حياة أهل السهل الذين يعيشون على أطراف مدينة هرر الحبشية، في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر، فقراء، منبوذين وممنوعين لكونهم مسيحيين من دخولها، كمدينة مقدسةٍ، محرّمة على غير المسلمين، وتثير بهذا مخيلة وشغف أجيال السهل الذين يعرفون كذلك أنها مدينة أسلافهم، كما تثير شغف الأوروبيين الذين تُشغل مخيلتَهم وتثير شغفها عوالمُ الشرق المحجوبة الحافلةِ بأسرار التجارة والغنى والمحظيّات. تعطف الفتاة على فتى فق ......
#رواية
#الإريتري
#حجّي
#جابر
#-رامبو
#الحبشي-:
#أجنحةٌ
#جديدة
#لنعال
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756419
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - رواية الإريتري حجّي جابر -رامبو الحبشي-: أجنحةٌ جديدة لنعال الريح
المثنى الشيخ عطية : مجموعة الشاعر قاسم حداد -البشارة-: تستعاد بثوب يغنّي للأمل
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية باستثناء الشاعر الفرنسي رامبو، الذي قطع صلته بشعره يافعاً، وذهب إلى الشرق بحثاً عن الذهب في الوقت الذي يتحوّل فيه شعره إلى ذهب في الغرب؛ يختلف الشعراء في مواقفهم من أعمالهم الأولى، بحسب نجاح تلك الأعمال، وحسب تطوّر تجاربهم الشعرية بدءاً منها، فيحذفون ما يجدون أنه لا يمثّلهم، وأنه ظَهرَ في اللحظات التي يعرفها الشعراء بخداع الشعر للشاعر، حيث تتوارى القصيدة الحقيقية مختبئةً إذا استعجل الشاعر ظهورها، خلفَ أخرى تُظهرها له، وينشرها فرحاً بها تحت تأثير خداع الجمهور بها كذلك، لكنه يحذفها إن تمتّع بصرامة وقسوة محمود درويش مع شعره، عندما يكتشف خداعها له وللجمهور الذي يكرس لعبة الخداع، في الوقت الذي تكرّس فيه قصائدُ ومجموعاتٌ نفسها بنجاحها كعلاماتٍ عن مراحل تمرّ في حياة الشاعر والعصر الذي تظهر فيه، مثل مجموعة الشاعر البحريني قاسم حداد: "البشارة" التي ظهرت عام 1970، زمن تألّق قصيدة التفعيلة، في حركة الشعر العربي الحديث، ولجأ الشاعر والمحتفون به إلى إعادة طباعتها في الذكرى الخمسين لظهورها، مع إضافة لمسة بالغة الأهمية عليها، بوحيٍ من وجود جذورها، وإن اختلف الزمن وتطورت تجربة الشاعر إلى اختلاف عنها، هي طباعتُها بخطّ يده، مع رموزٍ من التراث البحريني، حيث يَعرفُ المهتمون بالفنون والقراء قيمة ما تمثّله المواد الطبيعية النبيلة في الفن والحياة مثل الرخام والخشب والبرونز، والحبر هنا الذي يكمل مسير الدم في اليد إلى الورق ليمنحه نبضاً حياً، يمتّن جسر التواصل بين القصيدة والقارئ من دون وساطة الآلات. "بشارة" الشاعر قاسم حداد، بالتعريف الضروري للقراء، حيث تغيب في العادة تفاصيل الأزمنة الماضية، هي الديوان الشعريّ الأول له، والذي جاء، وفق وصف الشاعر "تعبيراً عن روح اللحظة الأدبية والفكرية والسياسية والاجتماعية ولحظة النضال الوطني". وقد استوحى الشاعر عنوانه من الروح الشعبية في التراث البحريني، إذ كانت العائلة البحرينية، حين ينجو أحد أفرادها من مرض أو يعودُ من سفر أو يخرج من السجن، وبالأخص السياسي، تَرفع على سطح بيتها ثوباً نسائياً بهيج الألوان، يسمّى بِـ "ثوب النَشِل"، كرايةٍ تُعلم وتبشّر الناس بهذا الحدث. وقد أخذ هذا الديوان اسمه من قصيدة البشارة التي يتحدث فيها الشاعر عن ثوب أمه المرفوع رايةً تتجاوز بشارة الحدث إلى بثّ الأمل بانتصار الثورات. وهو ما يشي بأحد ميزات حداد منذ هذه البداية، في التقاط اللحظة وإبراز أبعادها غير المرئية، مضافاً إلى ذلك بثّه روح البشارة/ الأمل، وتحقيق النصر وفرض العدالة، وتعميم الرخاء، في جميع قصائد المجموعة وسط أسى الحب المستحيل، والحب المعرقل بالفقر، وأشكال الحب الأخرى، ووسط قهر القاهرين من تجّار وأمراء وملوك وسلاطين، مع الجوع والقهر والتشريد والسجون التي ترافق وجودهم: "يا ثوبَ والدتي المرفرف في السّحاب/ مزّقْ ستار الصمت واكتسح الضباب/ دوّي بصوتك واخبر الساهين أن "البوم" عاد/ واكسر جليد صقيعنا ولك البشارة./ يا ثوبَ والدتي، ولن تطفى الشموع/ فالصخرة السوداء قد لانت ولان أسى الضلوع./ وراح الحب في الإنسان يضحك في ثنايانا/ فخاف خريف دنيانا/ وظلّت شمعة الإنسان ترعانا/ أتى سيزيف ينشر ثوب والدتي/ ويكمل لحن مغنانا.". كما يضاف إلى ذلك انطلاقاً من روح تعميمه تلك، وجود جذور وصول تجربة حداد إلى ما أصبح من مميزات شعره: الوحدة الرابطة للمجموعة وفق محور جوهري له علاقة متينة بأصول الجمال مثل الموسيقى على سبيل المثال، ومستوياتٍ تنبني على هذا المحور لتشكّل المجموعةُ بنيةً متماسكةً يضيف لها أبواب الانفتاح مثلما فعل في مجموعة "تعديل في موسيقى الحجرة". < ......
#مجموعة
#الشاعر
#قاسم
#حداد
#-البشارة-:
#تستعاد
#بثوب
#يغنّي
#للأمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757778
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية باستثناء الشاعر الفرنسي رامبو، الذي قطع صلته بشعره يافعاً، وذهب إلى الشرق بحثاً عن الذهب في الوقت الذي يتحوّل فيه شعره إلى ذهب في الغرب؛ يختلف الشعراء في مواقفهم من أعمالهم الأولى، بحسب نجاح تلك الأعمال، وحسب تطوّر تجاربهم الشعرية بدءاً منها، فيحذفون ما يجدون أنه لا يمثّلهم، وأنه ظَهرَ في اللحظات التي يعرفها الشعراء بخداع الشعر للشاعر، حيث تتوارى القصيدة الحقيقية مختبئةً إذا استعجل الشاعر ظهورها، خلفَ أخرى تُظهرها له، وينشرها فرحاً بها تحت تأثير خداع الجمهور بها كذلك، لكنه يحذفها إن تمتّع بصرامة وقسوة محمود درويش مع شعره، عندما يكتشف خداعها له وللجمهور الذي يكرس لعبة الخداع، في الوقت الذي تكرّس فيه قصائدُ ومجموعاتٌ نفسها بنجاحها كعلاماتٍ عن مراحل تمرّ في حياة الشاعر والعصر الذي تظهر فيه، مثل مجموعة الشاعر البحريني قاسم حداد: "البشارة" التي ظهرت عام 1970، زمن تألّق قصيدة التفعيلة، في حركة الشعر العربي الحديث، ولجأ الشاعر والمحتفون به إلى إعادة طباعتها في الذكرى الخمسين لظهورها، مع إضافة لمسة بالغة الأهمية عليها، بوحيٍ من وجود جذورها، وإن اختلف الزمن وتطورت تجربة الشاعر إلى اختلاف عنها، هي طباعتُها بخطّ يده، مع رموزٍ من التراث البحريني، حيث يَعرفُ المهتمون بالفنون والقراء قيمة ما تمثّله المواد الطبيعية النبيلة في الفن والحياة مثل الرخام والخشب والبرونز، والحبر هنا الذي يكمل مسير الدم في اليد إلى الورق ليمنحه نبضاً حياً، يمتّن جسر التواصل بين القصيدة والقارئ من دون وساطة الآلات. "بشارة" الشاعر قاسم حداد، بالتعريف الضروري للقراء، حيث تغيب في العادة تفاصيل الأزمنة الماضية، هي الديوان الشعريّ الأول له، والذي جاء، وفق وصف الشاعر "تعبيراً عن روح اللحظة الأدبية والفكرية والسياسية والاجتماعية ولحظة النضال الوطني". وقد استوحى الشاعر عنوانه من الروح الشعبية في التراث البحريني، إذ كانت العائلة البحرينية، حين ينجو أحد أفرادها من مرض أو يعودُ من سفر أو يخرج من السجن، وبالأخص السياسي، تَرفع على سطح بيتها ثوباً نسائياً بهيج الألوان، يسمّى بِـ "ثوب النَشِل"، كرايةٍ تُعلم وتبشّر الناس بهذا الحدث. وقد أخذ هذا الديوان اسمه من قصيدة البشارة التي يتحدث فيها الشاعر عن ثوب أمه المرفوع رايةً تتجاوز بشارة الحدث إلى بثّ الأمل بانتصار الثورات. وهو ما يشي بأحد ميزات حداد منذ هذه البداية، في التقاط اللحظة وإبراز أبعادها غير المرئية، مضافاً إلى ذلك بثّه روح البشارة/ الأمل، وتحقيق النصر وفرض العدالة، وتعميم الرخاء، في جميع قصائد المجموعة وسط أسى الحب المستحيل، والحب المعرقل بالفقر، وأشكال الحب الأخرى، ووسط قهر القاهرين من تجّار وأمراء وملوك وسلاطين، مع الجوع والقهر والتشريد والسجون التي ترافق وجودهم: "يا ثوبَ والدتي المرفرف في السّحاب/ مزّقْ ستار الصمت واكتسح الضباب/ دوّي بصوتك واخبر الساهين أن "البوم" عاد/ واكسر جليد صقيعنا ولك البشارة./ يا ثوبَ والدتي، ولن تطفى الشموع/ فالصخرة السوداء قد لانت ولان أسى الضلوع./ وراح الحب في الإنسان يضحك في ثنايانا/ فخاف خريف دنيانا/ وظلّت شمعة الإنسان ترعانا/ أتى سيزيف ينشر ثوب والدتي/ ويكمل لحن مغنانا.". كما يضاف إلى ذلك انطلاقاً من روح تعميمه تلك، وجود جذور وصول تجربة حداد إلى ما أصبح من مميزات شعره: الوحدة الرابطة للمجموعة وفق محور جوهري له علاقة متينة بأصول الجمال مثل الموسيقى على سبيل المثال، ومستوياتٍ تنبني على هذا المحور لتشكّل المجموعةُ بنيةً متماسكةً يضيف لها أبواب الانفتاح مثلما فعل في مجموعة "تعديل في موسيقى الحجرة". < ......
#مجموعة
#الشاعر
#قاسم
#حداد
#-البشارة-:
#تستعاد
#بثوب
#يغنّي
#للأمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757778
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - مجموعة الشاعر قاسم حداد -البشارة-: تستعاد بثوب يغنّي للأمل
المثنى الشيخ عطية : مجموعة الشاعرة المغربية رجاء الطالبي -أوراق أندروميدا-: مشغولات لغةٍ تنعتق نحو المجرات المفتوحة
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا أعتقد أن الشعر استقرّ على تعريفٍ له، منذ انفجاره الكوني في التعبير عن إنسانه، إذ أن إنسانه نفسه لم يستقرّ على حال رغم ظنون الثوابت فيه، ولا نعرف إن كان قد حان زمن طفرات الإنسان في التحوّل إلى ما يهجس به خوفه وخياله، من استذئاب ودراكولية وزومبية، ومن أشكالٍ فضائيةٍ تعكس تصوراته عن نفسه، وإنْ تعدّى هذا الهاجس إلى ما يمكن أن يكون عليه في أكوانٍ موازية أو متعددة اختلفت فيها شروط التكوين لتنتج ما يهجس به، في حياته التي هي ليست أكثر من ومضةٍ بالنسبة لكائن أعلى، ضخمٍ لا تُعتبر حياتنا عليها بالنسبة إليه أكثر من زمن تركه عدسةَ مجهره في مراقبتنا، ليرشف رشفةً من فنجان قهوته، بينما هي بالنسبة إلينا ملايين ومليارات من السنوات، وتجعلنا نقول حين نكتشف ذلك عن الحياة: ماهي إلا ومضة، وتجعل شعراء منا يعبّرون عن ذلك بشعر الوميض وقصيدة الومضة أو النبضة أو ما نخترع من تعريفات للشعر الذي يعبّر عنا عاكساً ومجسداً لنا في ثباتنا وتحولاتنا. من شعر الومضة، (الذي يعتقد أصحابه وهم مُحقّون ربّما وغير محقين في تعريفاتِ محقّين غيرهم ربّما، إذ لا يستقرّ الشعر على حالٍ، كما الثعالب في ابتكارها لوضعيات التخفي عن الدجاج، أو ربّما كما الفيروسات في تحولاتها داخل مضيفيها)، ومن شعرِ غير الومضة الذي يرتدي ثياب السطر وثياب القطعة في قصيدة النثر القصيرة ومتوسطة الطول، تبرز مجموعة الشاعرة المغربية رجاء الطالبي مفصحةً في عنوانها عن: المرأة المُسَلْسَلَة أي المقيّدة بالسلاسل: "أندروميدا": ابنة كيفاوس ملك أثيوبيا، أو فلسطين في روايات أخرى، وابنة كاسيوبيا التي تباهت أن ابنتها أجمل بكثير من حوريات البحر، فأرسل إله البحر المغرور بوسيدون وحشَ البحار لتدمير إثيوبيا، ودفْع كيفاوس إلى تقييد ابنته على الصخور كقربان لاسترضائه، قبيلَ أن يتمكن البطل بيرسيوس نازلاً على حصانه المجنح من السماء لقتل الوحش وإنقاذها. وهذا ما تخيّله اليوناني القديم من ملاحظته مجرّة النجوم الأقرب إلى مجرتنا درب التبانة، والتي سمّاها أندروميدا، أو سمّى هذه المجرة على ما تخيلتْه أساطيره، ليسير العالم مستخدماً لها، في خيال الأدب كما في اكتشافات العلم؛ ولتصل إلى الطالبي، متداخلةً بملاحظاتها عن الأرض والسماء، وقراءاتها للثقافة، وعيشها للشعر في داخلها، فتنتجَ قصائد ومضة العين أو نبضة القلب التي تجمعها وتفرقها ضمن مجموعتها، برفقة لغتها، معبرة عن ذلك بـ: "رميتُ بأغنيات الحبّ من النافذةكنتُ في رفقة لغتي أُنظّف زجاجَ العالم".إلى جانب قصائد النثر بأشكالها المتعددة فيما كان هذه الأوراق. أوراق أندروميدا"، مجموعة شعرية لا تبرز فيها الأسطورة بصورة مباشرة تعكس ما أراد مبدعوها من معانيها، بقدْر ما تتغلغل المعاني في شرايين القصائد، عاكسةً ومجسّدة مجالاتٍ تدخل في فلسفة الموت المعقّدة كما في تناول خبز الحياة البسيطة، وفي تفصيص عُقَد اليأس كما في ضمّ بتلات وردة الأمل، في مسيرة الإنسان. ولا تطرقُ هذه المجموعة كذلك حديد الذكورة المستحيل سلاسل في تكبيل النساء، بمطارق النسويّة التي تعاني من رسم المصير بهذه السلاسل، وإنما تتوزع متغلغلة في شرايين القصائد التي تعنى بصراعات الإنسان وأحلامه داخل وخارج خصوصية الذكورة والأنوثة. لكنّ هذه المجموعة تحاول كما يبدو بغموض الشعر ومجازاته وإيحاءاته أن ترسم خصوصيتها في الجدْل بسلاسل العلم ومكتشفاته حول التشابك الكمّي ولا نهائية الاحتمالات وما يَخلق من عوالم تدور على نفسها لتعيد الإنسان إلى عوالم الأساطير. وفي اجتراحات الخصوصيات القديمة هذه بأساليب عصرها والجديدة الآن بأسا ......
#مجموعة
#الشاعرة
#المغربية
#رجاء
#الطالبي
#-أوراق
#أندروميدا-:
#مشغولات
#لغةٍ
#تنعتق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759284
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا أعتقد أن الشعر استقرّ على تعريفٍ له، منذ انفجاره الكوني في التعبير عن إنسانه، إذ أن إنسانه نفسه لم يستقرّ على حال رغم ظنون الثوابت فيه، ولا نعرف إن كان قد حان زمن طفرات الإنسان في التحوّل إلى ما يهجس به خوفه وخياله، من استذئاب ودراكولية وزومبية، ومن أشكالٍ فضائيةٍ تعكس تصوراته عن نفسه، وإنْ تعدّى هذا الهاجس إلى ما يمكن أن يكون عليه في أكوانٍ موازية أو متعددة اختلفت فيها شروط التكوين لتنتج ما يهجس به، في حياته التي هي ليست أكثر من ومضةٍ بالنسبة لكائن أعلى، ضخمٍ لا تُعتبر حياتنا عليها بالنسبة إليه أكثر من زمن تركه عدسةَ مجهره في مراقبتنا، ليرشف رشفةً من فنجان قهوته، بينما هي بالنسبة إلينا ملايين ومليارات من السنوات، وتجعلنا نقول حين نكتشف ذلك عن الحياة: ماهي إلا ومضة، وتجعل شعراء منا يعبّرون عن ذلك بشعر الوميض وقصيدة الومضة أو النبضة أو ما نخترع من تعريفات للشعر الذي يعبّر عنا عاكساً ومجسداً لنا في ثباتنا وتحولاتنا. من شعر الومضة، (الذي يعتقد أصحابه وهم مُحقّون ربّما وغير محقين في تعريفاتِ محقّين غيرهم ربّما، إذ لا يستقرّ الشعر على حالٍ، كما الثعالب في ابتكارها لوضعيات التخفي عن الدجاج، أو ربّما كما الفيروسات في تحولاتها داخل مضيفيها)، ومن شعرِ غير الومضة الذي يرتدي ثياب السطر وثياب القطعة في قصيدة النثر القصيرة ومتوسطة الطول، تبرز مجموعة الشاعرة المغربية رجاء الطالبي مفصحةً في عنوانها عن: المرأة المُسَلْسَلَة أي المقيّدة بالسلاسل: "أندروميدا": ابنة كيفاوس ملك أثيوبيا، أو فلسطين في روايات أخرى، وابنة كاسيوبيا التي تباهت أن ابنتها أجمل بكثير من حوريات البحر، فأرسل إله البحر المغرور بوسيدون وحشَ البحار لتدمير إثيوبيا، ودفْع كيفاوس إلى تقييد ابنته على الصخور كقربان لاسترضائه، قبيلَ أن يتمكن البطل بيرسيوس نازلاً على حصانه المجنح من السماء لقتل الوحش وإنقاذها. وهذا ما تخيّله اليوناني القديم من ملاحظته مجرّة النجوم الأقرب إلى مجرتنا درب التبانة، والتي سمّاها أندروميدا، أو سمّى هذه المجرة على ما تخيلتْه أساطيره، ليسير العالم مستخدماً لها، في خيال الأدب كما في اكتشافات العلم؛ ولتصل إلى الطالبي، متداخلةً بملاحظاتها عن الأرض والسماء، وقراءاتها للثقافة، وعيشها للشعر في داخلها، فتنتجَ قصائد ومضة العين أو نبضة القلب التي تجمعها وتفرقها ضمن مجموعتها، برفقة لغتها، معبرة عن ذلك بـ: "رميتُ بأغنيات الحبّ من النافذةكنتُ في رفقة لغتي أُنظّف زجاجَ العالم".إلى جانب قصائد النثر بأشكالها المتعددة فيما كان هذه الأوراق. أوراق أندروميدا"، مجموعة شعرية لا تبرز فيها الأسطورة بصورة مباشرة تعكس ما أراد مبدعوها من معانيها، بقدْر ما تتغلغل المعاني في شرايين القصائد، عاكسةً ومجسّدة مجالاتٍ تدخل في فلسفة الموت المعقّدة كما في تناول خبز الحياة البسيطة، وفي تفصيص عُقَد اليأس كما في ضمّ بتلات وردة الأمل، في مسيرة الإنسان. ولا تطرقُ هذه المجموعة كذلك حديد الذكورة المستحيل سلاسل في تكبيل النساء، بمطارق النسويّة التي تعاني من رسم المصير بهذه السلاسل، وإنما تتوزع متغلغلة في شرايين القصائد التي تعنى بصراعات الإنسان وأحلامه داخل وخارج خصوصية الذكورة والأنوثة. لكنّ هذه المجموعة تحاول كما يبدو بغموض الشعر ومجازاته وإيحاءاته أن ترسم خصوصيتها في الجدْل بسلاسل العلم ومكتشفاته حول التشابك الكمّي ولا نهائية الاحتمالات وما يَخلق من عوالم تدور على نفسها لتعيد الإنسان إلى عوالم الأساطير. وفي اجتراحات الخصوصيات القديمة هذه بأساليب عصرها والجديدة الآن بأسا ......
#مجموعة
#الشاعرة
#المغربية
#رجاء
#الطالبي
#-أوراق
#أندروميدا-:
#مشغولات
#لغةٍ
#تنعتق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759284
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - مجموعة الشاعرة المغربية رجاء الطالبي -أوراق أندروميدا-: مشغولات لغةٍ تنعتق نحو المجرات المفتوحة
المثنى الشيخ عطية : رواية نهاد سيريس -أوراق برلين-: تحرق حبال تكبيل التوق إلى الحرية والتسامح
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في مستويات لا تخضع للنقد الكلاسيكي التصنيفي بالنسبة للشخصيات، يمكن القول أن القارئ هو أحد أهم أبطال الرواية، وقد لا نكون مغالين إن قلنا أنه البطل المستتر فيها. والروايات المهمة نفسها توحي لنا بذلك على درجات من القوة تتمثل في قوة ثبوت الرواية بداخل ذاكراتنا، عاكسةً صورة أن هذا يحدث لأننا بداخلها. والروائيون المحترفون يمارسون هذا خلال التقاطهم لشخصيات رواياتهم، سواء بقصدية معرفتهم ذلك أم بفطرة موهبتهم من غير قصد. في روايته الأخيرة "أوراق برلين"، يؤكد الروائي السوري نهاد سيريس على هذا التصور، ليس من خلال التقاطه الناجح وصقله لشخصيات تَعْلَق بنا في الجوهر كما لو كانت نحن الواقعيّين، أو ما نحلم أن نكون فحسب، بل أيضاً في ذكره ذلك بممارسة بطله في اختيار الشخصيات التي تعكس روايته التي يكتبها داخل الرواية التي نقرأها، (وفق موضوعها الذي يصرّح أنه عن برلين وحلب، ومعاناة الناس أثناء الحرب والدمار الذي اجتاحهما، والتغيّرات التي شهدتها برلين على صعيدَيْ الناس، وإعادة الإعمار). وقيام الكاتب باختيار صبري، الذي يمثل إلى درجة كبيرة ما حدث في جانب حلب، إلى جانب الشخصيات التي اختارها من الجانب الألماني، لينسج روايته. "أوراق برلين" رواية تعلق بالذاكرة، لأن القارئ هو أحد أهم أبطالها في قارتين تمثّلان ما يحدث في بقية القارات حيث لا تنتهي حروب الإنسان ولا ينتهي حبه كما لا ينتهي قيامه من بين أنقاض ما يدمّر لنفسه وللآخرين، وما يدمّرون له. في صورة عامة عنها هي رواية تمثل ما ذَكَر راويها الكاتب، ويبدو أنها تمثّل جزءاً من حياته الشخصية، من أنها عن برلين وحلب، وعن معاناة الناس للحرب فيهما وقيام الأولى كما عنقاء، مع توليد الأمل من خلال هذا بقيام الثانية حلب بعد حرب التدمير، وتَغيُّر عاداتها ومفاهيمها عن الحياة كما حدث في الأولى برلين، من أجل سلام النفس وتمتعها بالحياة، متجاوزةً قيم الذكورة التي تأسر النساء في زنازين خدمتها، إلى فهمٍ أكثر تسامحاً مع النفس والآخرين وأكثر نفاذاً إلى ما يسعد الإنسان؛ ومن ذلك عيش الحرية عاريةً بأقاصيها التي تؤدّي وفق هذا إلى احترام خصوصية الآخر. ولن يستغرب القارئ الذي سيكون أحد أهم أبطال الرواية من خلال عيش جمالها، احتراق المفاهيم القديمة فيه، بما تتوق نفسه إليه من انعتاق عن المفاهيم القديمة التي تكبّلها، وإلى أقصى ما وصلت إليه من انعتاق، مثل التسامح مع "المثليّة" بالعرض الجميل المشوّق للحب الذي يرافقه وتعيشه صديقتا الكاتب، وتدبيرهما ولادة طفل من إحداهما بمشاركةٍ واعيةٍ من أخ الأخرى، ووصف العملية كطقس إنساني أخّاذ تتشاركان به معه: "أعطت كاتيا يدها لأنتونيا لتمسك بها، بينما راحت تمرّر يدها الأُخرى على ظهر وعُنق توماس؛ لتجعله يعلم أنّها تشعر بوجوده. كانت كاتيا تتأوّه وتئنّ في أذن أنتونيا، بينما كان توماس يتحرّك بصمت. أخيراً، سمعتا توماس يصدر أنينه الخافت، وهو يقذف، وأحسّت كاتيا بمَنيه يندفع في رَحمها. همدَ توماس، بينما بقيت المرأتان في حالةٍ نادرةٍ من النشوة. استدارت كاتيا لتواجه أنتونيا، وغرقتا في موجةٍ طويلةٍ من الملامسة، والهمْس، والتقبيل.". في هذه الصورة العامة، قبل أن ننسِل منها رواية الحبّ التي تسير بنهرها، تتجلّى قدرة سيريس على نسج الروايات المؤثرة بالقارئ حدّ بطولته: ـــ حول معالجة المكان، فيما يخصّ برلين التي عاشته قبل الحربين، بناءً وثقافةً وحياة بشرٍ، ودُمّر خلال الحرب العالمية الثانية، وبُني بعدها على صورة واقعنا الحالي، يذهب سيريس أبعد من حدود الرقص على صراط التفاصيل الخطرة في توليد الملل بوصفه، إلى فعل هذا المكا ......
#رواية
#نهاد
#سيريس
#-أوراق
#برلين-:
#تحرق
#حبال
#تكبيل
#التوق
#الحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761301
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في مستويات لا تخضع للنقد الكلاسيكي التصنيفي بالنسبة للشخصيات، يمكن القول أن القارئ هو أحد أهم أبطال الرواية، وقد لا نكون مغالين إن قلنا أنه البطل المستتر فيها. والروايات المهمة نفسها توحي لنا بذلك على درجات من القوة تتمثل في قوة ثبوت الرواية بداخل ذاكراتنا، عاكسةً صورة أن هذا يحدث لأننا بداخلها. والروائيون المحترفون يمارسون هذا خلال التقاطهم لشخصيات رواياتهم، سواء بقصدية معرفتهم ذلك أم بفطرة موهبتهم من غير قصد. في روايته الأخيرة "أوراق برلين"، يؤكد الروائي السوري نهاد سيريس على هذا التصور، ليس من خلال التقاطه الناجح وصقله لشخصيات تَعْلَق بنا في الجوهر كما لو كانت نحن الواقعيّين، أو ما نحلم أن نكون فحسب، بل أيضاً في ذكره ذلك بممارسة بطله في اختيار الشخصيات التي تعكس روايته التي يكتبها داخل الرواية التي نقرأها، (وفق موضوعها الذي يصرّح أنه عن برلين وحلب، ومعاناة الناس أثناء الحرب والدمار الذي اجتاحهما، والتغيّرات التي شهدتها برلين على صعيدَيْ الناس، وإعادة الإعمار). وقيام الكاتب باختيار صبري، الذي يمثل إلى درجة كبيرة ما حدث في جانب حلب، إلى جانب الشخصيات التي اختارها من الجانب الألماني، لينسج روايته. "أوراق برلين" رواية تعلق بالذاكرة، لأن القارئ هو أحد أهم أبطالها في قارتين تمثّلان ما يحدث في بقية القارات حيث لا تنتهي حروب الإنسان ولا ينتهي حبه كما لا ينتهي قيامه من بين أنقاض ما يدمّر لنفسه وللآخرين، وما يدمّرون له. في صورة عامة عنها هي رواية تمثل ما ذَكَر راويها الكاتب، ويبدو أنها تمثّل جزءاً من حياته الشخصية، من أنها عن برلين وحلب، وعن معاناة الناس للحرب فيهما وقيام الأولى كما عنقاء، مع توليد الأمل من خلال هذا بقيام الثانية حلب بعد حرب التدمير، وتَغيُّر عاداتها ومفاهيمها عن الحياة كما حدث في الأولى برلين، من أجل سلام النفس وتمتعها بالحياة، متجاوزةً قيم الذكورة التي تأسر النساء في زنازين خدمتها، إلى فهمٍ أكثر تسامحاً مع النفس والآخرين وأكثر نفاذاً إلى ما يسعد الإنسان؛ ومن ذلك عيش الحرية عاريةً بأقاصيها التي تؤدّي وفق هذا إلى احترام خصوصية الآخر. ولن يستغرب القارئ الذي سيكون أحد أهم أبطال الرواية من خلال عيش جمالها، احتراق المفاهيم القديمة فيه، بما تتوق نفسه إليه من انعتاق عن المفاهيم القديمة التي تكبّلها، وإلى أقصى ما وصلت إليه من انعتاق، مثل التسامح مع "المثليّة" بالعرض الجميل المشوّق للحب الذي يرافقه وتعيشه صديقتا الكاتب، وتدبيرهما ولادة طفل من إحداهما بمشاركةٍ واعيةٍ من أخ الأخرى، ووصف العملية كطقس إنساني أخّاذ تتشاركان به معه: "أعطت كاتيا يدها لأنتونيا لتمسك بها، بينما راحت تمرّر يدها الأُخرى على ظهر وعُنق توماس؛ لتجعله يعلم أنّها تشعر بوجوده. كانت كاتيا تتأوّه وتئنّ في أذن أنتونيا، بينما كان توماس يتحرّك بصمت. أخيراً، سمعتا توماس يصدر أنينه الخافت، وهو يقذف، وأحسّت كاتيا بمَنيه يندفع في رَحمها. همدَ توماس، بينما بقيت المرأتان في حالةٍ نادرةٍ من النشوة. استدارت كاتيا لتواجه أنتونيا، وغرقتا في موجةٍ طويلةٍ من الملامسة، والهمْس، والتقبيل.". في هذه الصورة العامة، قبل أن ننسِل منها رواية الحبّ التي تسير بنهرها، تتجلّى قدرة سيريس على نسج الروايات المؤثرة بالقارئ حدّ بطولته: ـــ حول معالجة المكان، فيما يخصّ برلين التي عاشته قبل الحربين، بناءً وثقافةً وحياة بشرٍ، ودُمّر خلال الحرب العالمية الثانية، وبُني بعدها على صورة واقعنا الحالي، يذهب سيريس أبعد من حدود الرقص على صراط التفاصيل الخطرة في توليد الملل بوصفه، إلى فعل هذا المكا ......
#رواية
#نهاد
#سيريس
#-أوراق
#برلين-:
#تحرق
#حبال
#تكبيل
#التوق
#الحرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761301
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - رواية نهاد سيريس -أوراق برلين-: تحرق حبال تكبيل التوق إلى الحرية والتسامح
المثنى الشيخ عطية : كاتب يشحذ سكاكين طعنه على ألماس آياتٍ شيطانية
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية ّّكما لو كان قطةً في صندوق القدرينتظرُ الكاتبُ رهانَ القارئ على احتمال انطلاق سُمّ الخميني النوويّ من دون أن يقرأ حتى بإلهام رحمانيّة آلهاتٍ أمومياتٍلابنهنّ المحتار أن يختار طلبَ شفاعتِهنّ بين آياته لإنسانيةٍ غارقةٍ في أوهام استمرار المراهنة خاسرةً على الرقم واحدوأمامها تنتثر المجرّات التي تمجّد التعدّد بحرير أجنحة غرانيقَ تعالىوتعصى على سكاكين القتل...كما لو كان ابناً ضالاً عن عائلة كُتّاب الرّذيلةيعرّي الكاتب الشيطان وجوهَ الكتّاب الملائكةِمن أقنعة الفضيلةِ المباركة بدعوات السّلاطين لهم على موائد أكل لحوم البشر من دون أن يرفّ لهم قلبٌ عن استلباس أسماء الآلهةمبارِكين سكاكين فتاوى القتل بألسنة الصّمت عن رنين الذهب بأيدي القتلةيثقب الكاتب المثقوب بالطعناتجيوب الكتّاب التي تسيل ثلاثين فضةً بلون الدمويُسدلُ ثوب العار على عراء كتّاب الحجابلحقيقةِ الأوهام...كما لو كان شهاباً ينزل من انفجار النجوم على غلاف الأرضدون أن يأبه بتجاوز خط احتراقه يدخل الكاتب الشّهاب بهوَ القصيدة التي تقفلأخذ يده إلى مائدة ألماس الخيالبجانب إلاهات العرب القدماء اللواتي خلعنَ أجنحة الغرانيق العلا لاستقبالهكاشفاتٍ عن ابنهن المضيف القادم باسماً على براقهحاملاً آياته المشيطنةضامّاً إياها بنور صدرهومرحّباً بالضيف الذي أبى وضع الشمس في يمينه والقمر في يسارهعلى أن يحجب نورَ الحقيقة عن قرائه ومسْلماً إياه مفاتيح جنّاتالرضى عن الذات...كما لو كان ما سيكونباختياره... 17 آب 2022 ......
#كاتب
#يشحذ
#سكاكين
#طعنه
#ألماس
#آياتٍ
#شيطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765621
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية ّّكما لو كان قطةً في صندوق القدرينتظرُ الكاتبُ رهانَ القارئ على احتمال انطلاق سُمّ الخميني النوويّ من دون أن يقرأ حتى بإلهام رحمانيّة آلهاتٍ أمومياتٍلابنهنّ المحتار أن يختار طلبَ شفاعتِهنّ بين آياته لإنسانيةٍ غارقةٍ في أوهام استمرار المراهنة خاسرةً على الرقم واحدوأمامها تنتثر المجرّات التي تمجّد التعدّد بحرير أجنحة غرانيقَ تعالىوتعصى على سكاكين القتل...كما لو كان ابناً ضالاً عن عائلة كُتّاب الرّذيلةيعرّي الكاتب الشيطان وجوهَ الكتّاب الملائكةِمن أقنعة الفضيلةِ المباركة بدعوات السّلاطين لهم على موائد أكل لحوم البشر من دون أن يرفّ لهم قلبٌ عن استلباس أسماء الآلهةمبارِكين سكاكين فتاوى القتل بألسنة الصّمت عن رنين الذهب بأيدي القتلةيثقب الكاتب المثقوب بالطعناتجيوب الكتّاب التي تسيل ثلاثين فضةً بلون الدمويُسدلُ ثوب العار على عراء كتّاب الحجابلحقيقةِ الأوهام...كما لو كان شهاباً ينزل من انفجار النجوم على غلاف الأرضدون أن يأبه بتجاوز خط احتراقه يدخل الكاتب الشّهاب بهوَ القصيدة التي تقفلأخذ يده إلى مائدة ألماس الخيالبجانب إلاهات العرب القدماء اللواتي خلعنَ أجنحة الغرانيق العلا لاستقبالهكاشفاتٍ عن ابنهن المضيف القادم باسماً على براقهحاملاً آياته المشيطنةضامّاً إياها بنور صدرهومرحّباً بالضيف الذي أبى وضع الشمس في يمينه والقمر في يسارهعلى أن يحجب نورَ الحقيقة عن قرائه ومسْلماً إياه مفاتيح جنّاتالرضى عن الذات...كما لو كان ما سيكونباختياره... 17 آب 2022 ......
#كاتب
#يشحذ
#سكاكين
#طعنه
#ألماس
#آياتٍ
#شيطانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765621
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - كاتب يشحذ سكاكين طعنه على ألماس آياتٍ شيطانية
المثنى الشيخ عطية : في مجموعة الشاعر السعودي عبدالله ثابت -جلبة لتحريك الوقت-: انسدادات الحياة وفتح أكوانها المتوازية
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا يعتقد ناقدٌ لمجموعةٍ شعرية مهما بلغ إعجابه وافتتانه بها، أنّ نصوصها ستصل إلى درجة معاملتها كنصوصٍ مقدّسة يذكُر آياتِها الناسُ بالأرقام إن لم يتمّ إيرادها بعناوين، وذلك بسبب تغيّر أزمان نصوص القداسات إلى استحالة عودتها على الأقل، رغم أن الكثير الكثير من نصوص الشعر تتفوّق ببلاغتها على نصوص الكتب المقدّسة، هذا إن لم نعتقد أن الشعراء الحقيقيين أنفسَهم لا يريدون لنصوصهم أن تكون مقدّسة حتى لو غالى أحد ألمع نجومهم مثل المتنبي بالقول عن قصيدته: أنامُ مِلء جفوني عن شواردها/ ويسهر الخلق جرّاها ويختصم. وفي مقاربةٍ لهذا، يظلم بعض شعراء ما بعد الحداثة المميّزون قصائدَهم وإن كانت قصائد صغيرات تحت أجنحة القصيدة الأمّ، بإيرادها ضمن أرقام، محبِطين أحقيتها في نيل العناوين التي يحفظها القارئ ويستشهد بها عنها، كما فعل الشاعر السعودي عبدالله ثابت في وضع بنات قصائد مجموعته المميزة "جلبةٌ لتحريك الوقت"، تواضعاً ربما، ووجهة نظر أخرى له ربما، وهمساً لا يمكنه أن يمنع هذه القصائد الصغيرة من إثارة الجلبة في كل الأحوال، ليس لتحريك الوقت فحسب في سكونِ واستنقاعِ الحياة العربية ولغتها بقيمٍ تجاوزها الزمنُ وأصبحت تُكبّل أهلها عن التقدم إن لم تجرّهم إلى مذابح التأخّر عما هم فيه، وإنما لجعل عقارب الوقت مفاتيح للتنقل بين الأكوان المتوازية التي يفتحها العلم للخيال، وللطيران فوق أعشاش الوقواق، حيث يتكاثر لصوص الأعشاش، ويزحمون الحياة بنسل يقتل الحياة، كما يورد ثابت في القصيدة التي يخاطب بها جدّه البشري الحجري، المتبصّر، صانع الحياة بإضاءة كهفه بالنار في زمن جوعه، ومدمّرها بغزوه بعد الشبع: "لكنّك لمّا شبعتَ اخترعت الغزاة!خرجت كالتنين. تحتطبُ الجذوع وأبوابَ الجيران،أفزعتَ الوعولولوّثت الأنهار بالجيف، ثم صمّمت آلهةً تشبهك،واستغفرْتَها.. لتسامح نفسك على الدماء! ثم من دهرٍ لآخر..أنجبتَ عيالك السيئين،وهاهم حتى اليوم يتوعّدوننا بالقبور المفتوحة!يا جدّي الحجريّ..يا وحشَ الشّواء!". في جلبته الهامسة لتحريك الوقت، يشكّل عبدالله ثابت مجموعته في بنية بسيطة تتضمن أربع قصائد نثرٍ طويلة هي: (جوّ ملوّث.. وجوه مقعّرة ــ مناغاة فستانٍ أبيض في نزلٍ أزرق ــ عالقٌ في عدمٍ ــ متوالية الإنهاك)، ويقسم فيها كل قصيدة إلى أرقام لا تأخذ عناوين إلا في ثلاثةٍ من القصيدة الأولى: سبعُ مكائنَ قديمة لصناعة مكنسة ليلية، اليوميّون، وكوميديا الشرفة، سهاد الطابق العلوي. كما يمنح القصيدة الثانية عنواناً واحداً لأرقامها يعبّر عن طبيعتها الحوارية: "تسأل الشهلاء.. وأجيبها من كوكب الفضة". ويمنح القصيدة الثالثة ثلاثةَ عناوين لثلاثةٍ من أرقامها هي: "كراهات الثانية عشر ظهراً، بيان الأوابد الأولى، أحزان اللاعب رديء الطالع". بينا لا تأخذ القصيدة الرابعة الأصغر من أخواتها، لأرقامها المعدودة بثلاثةٍ فقط أيّة عناوين. ويلجأ ثابت إلى فتح هذه البنية بتقديم مأخوذٍ من أحد قصائد المجموعة، بجملة: "كأسٌ أخرى.. بدلاً من لملمة الشرايين"، تعكس حالة الشاعر وفلسفته، ويتبع ذلك بإهداء يرتبط بأحد قصائد المجموعة التي تعكس فلسفته كذلك: "إلى الأوقات المريعة، إلى الشعور بالقرف، إلى الرغبة العارمة في الصراخ.. ماذا سنفعل صبيحة العدم.". وفي هذه البنية المثيرة للجلبة وإن همَستْ، يستطيع القارئ تلمّس وعيش طبيعة أسلوب ثابت في تكوين قصيدته، وتركيب جملها الشعرية، وفنّيات شعره، بمتعة عيش أحد الأشكال المميزة لشعر ما بعد الحداثة، وخصوصيات العبث والسخرية فيه، مع عيشه لعذوبة الأحلام وصدْمها في أسلوب ......
#مجموعة
#الشاعر
#السعودي
#عبدالله
#ثابت
#-جلبة
#لتحريك
#الوقت-:
#انسدادات
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767576
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا يعتقد ناقدٌ لمجموعةٍ شعرية مهما بلغ إعجابه وافتتانه بها، أنّ نصوصها ستصل إلى درجة معاملتها كنصوصٍ مقدّسة يذكُر آياتِها الناسُ بالأرقام إن لم يتمّ إيرادها بعناوين، وذلك بسبب تغيّر أزمان نصوص القداسات إلى استحالة عودتها على الأقل، رغم أن الكثير الكثير من نصوص الشعر تتفوّق ببلاغتها على نصوص الكتب المقدّسة، هذا إن لم نعتقد أن الشعراء الحقيقيين أنفسَهم لا يريدون لنصوصهم أن تكون مقدّسة حتى لو غالى أحد ألمع نجومهم مثل المتنبي بالقول عن قصيدته: أنامُ مِلء جفوني عن شواردها/ ويسهر الخلق جرّاها ويختصم. وفي مقاربةٍ لهذا، يظلم بعض شعراء ما بعد الحداثة المميّزون قصائدَهم وإن كانت قصائد صغيرات تحت أجنحة القصيدة الأمّ، بإيرادها ضمن أرقام، محبِطين أحقيتها في نيل العناوين التي يحفظها القارئ ويستشهد بها عنها، كما فعل الشاعر السعودي عبدالله ثابت في وضع بنات قصائد مجموعته المميزة "جلبةٌ لتحريك الوقت"، تواضعاً ربما، ووجهة نظر أخرى له ربما، وهمساً لا يمكنه أن يمنع هذه القصائد الصغيرة من إثارة الجلبة في كل الأحوال، ليس لتحريك الوقت فحسب في سكونِ واستنقاعِ الحياة العربية ولغتها بقيمٍ تجاوزها الزمنُ وأصبحت تُكبّل أهلها عن التقدم إن لم تجرّهم إلى مذابح التأخّر عما هم فيه، وإنما لجعل عقارب الوقت مفاتيح للتنقل بين الأكوان المتوازية التي يفتحها العلم للخيال، وللطيران فوق أعشاش الوقواق، حيث يتكاثر لصوص الأعشاش، ويزحمون الحياة بنسل يقتل الحياة، كما يورد ثابت في القصيدة التي يخاطب بها جدّه البشري الحجري، المتبصّر، صانع الحياة بإضاءة كهفه بالنار في زمن جوعه، ومدمّرها بغزوه بعد الشبع: "لكنّك لمّا شبعتَ اخترعت الغزاة!خرجت كالتنين. تحتطبُ الجذوع وأبوابَ الجيران،أفزعتَ الوعولولوّثت الأنهار بالجيف، ثم صمّمت آلهةً تشبهك،واستغفرْتَها.. لتسامح نفسك على الدماء! ثم من دهرٍ لآخر..أنجبتَ عيالك السيئين،وهاهم حتى اليوم يتوعّدوننا بالقبور المفتوحة!يا جدّي الحجريّ..يا وحشَ الشّواء!". في جلبته الهامسة لتحريك الوقت، يشكّل عبدالله ثابت مجموعته في بنية بسيطة تتضمن أربع قصائد نثرٍ طويلة هي: (جوّ ملوّث.. وجوه مقعّرة ــ مناغاة فستانٍ أبيض في نزلٍ أزرق ــ عالقٌ في عدمٍ ــ متوالية الإنهاك)، ويقسم فيها كل قصيدة إلى أرقام لا تأخذ عناوين إلا في ثلاثةٍ من القصيدة الأولى: سبعُ مكائنَ قديمة لصناعة مكنسة ليلية، اليوميّون، وكوميديا الشرفة، سهاد الطابق العلوي. كما يمنح القصيدة الثانية عنواناً واحداً لأرقامها يعبّر عن طبيعتها الحوارية: "تسأل الشهلاء.. وأجيبها من كوكب الفضة". ويمنح القصيدة الثالثة ثلاثةَ عناوين لثلاثةٍ من أرقامها هي: "كراهات الثانية عشر ظهراً، بيان الأوابد الأولى، أحزان اللاعب رديء الطالع". بينا لا تأخذ القصيدة الرابعة الأصغر من أخواتها، لأرقامها المعدودة بثلاثةٍ فقط أيّة عناوين. ويلجأ ثابت إلى فتح هذه البنية بتقديم مأخوذٍ من أحد قصائد المجموعة، بجملة: "كأسٌ أخرى.. بدلاً من لملمة الشرايين"، تعكس حالة الشاعر وفلسفته، ويتبع ذلك بإهداء يرتبط بأحد قصائد المجموعة التي تعكس فلسفته كذلك: "إلى الأوقات المريعة، إلى الشعور بالقرف، إلى الرغبة العارمة في الصراخ.. ماذا سنفعل صبيحة العدم.". وفي هذه البنية المثيرة للجلبة وإن همَستْ، يستطيع القارئ تلمّس وعيش طبيعة أسلوب ثابت في تكوين قصيدته، وتركيب جملها الشعرية، وفنّيات شعره، بمتعة عيش أحد الأشكال المميزة لشعر ما بعد الحداثة، وخصوصيات العبث والسخرية فيه، مع عيشه لعذوبة الأحلام وصدْمها في أسلوب ......
#مجموعة
#الشاعر
#السعودي
#عبدالله
#ثابت
#-جلبة
#لتحريك
#الوقت-:
#انسدادات
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767576
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - في مجموعة الشاعر السعودي عبدالله ثابت -جلبة لتحريك الوقت-: انسدادات الحياة وفتح أكوانها المتوازية