زهران زاهر الصارمي : الدعامات التي تبنى عليها جسور الثقة بين الشعب والحكومة
#الحوار_المتمدن
#زهران_زاهر_الصارمي ذات يوم قريب، تفاخرنا وفاخرنا كل أقطار العالم العربي، بمستوى وسقف حرية التعبير الذي نحظى به في بلادنا الحبيبة عمان.. التعبير الذي تحكمه في نهاية التحليل، الآية القرآنية الكريمة "أما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".. (الرعد الآية 17)؛ ولكن يبدو أنه كما قال ابن زيدون: - "غِيْضِ العدى من تساقينا الهوى فدَعَوا ..... بأن نغُصَّ، فقال الدهر: آمينا فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا ................. وانبتّ ما كاد موصولاً بأيدينا" فأشهر الادعاء العام سيف قوانينه الصارمة المقيدة لحرية التعبير، تلك القوانين المطاطة القابلة للتأويل، لدى أية جهة؛ وانبرت بعض الأقلام "المسيسة" في إدانة التشهير بالفساد في البلاد، ودعت إلى لجم أفواه الناقدين له، متناسية تماماً أن عمان 2021، هي ليست عمان 1970، ولا حتى عمان 2011 ؛ فليس اليوم من بيت في هذا الوطن، إلا وبه خريج جامعي من شتى التخصصات، ناهيك عن عيش أجيال هذا الزمان، أينما كانت، بفضل الفضاءات المفتوحة ووسائل التواصل الاجتماعي، داخل القرية العالمية الواحدة؛ التي لا تخفى عليها خافية من الأحداث، ولا شاردة من الرؤى والأفكار والمعلومات. فأن تتعامل أية جهة مسؤولة مع أفراد هذا الشعب، وكأنهم قطيع من النعاج، لا يعرفون شيئاً عما يحيط بهم، أو عما يسرهم ويضرهم؛ فيه إجحاف كبير، واستخفاف بالعقول، واستهتار لا يليق بهذا الشعب وقواه العاقلة المثقفة، بل ولا يليق حتى بتلك الجهة التي تصم أذنيها وتغمض عينيها عن حقائق الحياة المعاصرة. وعليه؛ فلا بد من فتح باب الحوار على مصراعيه من أية جهة حكومية مع هذا الشعب، ليعرف كل منهما ما له وما عليه مع الآخر، وليقفا في الأخير على جادة الصواب في علاقتهما ببعض.ولكنا قبل المضي قدماً في تناول محددات وحيثيات وأفكار هذا الحوار، حري بنا أولاً، أن نوجد، قدر الإمكان، القواسم المشتركة فيما بيننا، والأرضية التي سنقف عليها معاً، عند تناولنا لأبجديات هذا الحوار المنشود؛ وذلك يكمن في النقاط التالية: - 1) أننا لا نقبل من أحد المزايدة في حب الوطن، فليس من حق أيٍّ كان، مزايدة أيٍّ كان في حب هذا التراب الطاهر. فهذه الأرض، أرض عمان، هي بكل ما فيها وما عليها، ملك لكل أبناء عمان، وليست ملكاً لشخص بعينه، أو لفئة معينة دون غيرها من الفئات؛ وبالتالي؛ فإنه من حق، بل ومن واجب أي فرد من أبنائها المخلصين، الدفاع عنها، بالقول والفعل؛ والغيرة عليها من كل ما من شأنه إهانتها أو تشويه صورتها وسمعتها، أو الانتقاص من مكانتها، والمساس بكرامة شعبها أو حرياته وحقوقه. 2 ) أن يكون حوارنا قائماً على المبدأ القائل "بأن رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب"؛ وليس _ كما هو حادث عند بعض المتشنجين _ رأيي صواب لا يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ لا يحتمل الصواب!.. فاحترام الرأي والرأي الآخر فرضٌ وضرورةٌ يحتمها أي حوار وطني هادف وبنّاء. وبدون ذلك، تسود الغوغائية والجدل البيزنطي ساحتنا الثقافية. ويصبح الحوار أشبه ما يكون بحوار الطرشان وصراع الديكة! 3 ) أننا إن اختلفنا في الرأي _ وذلك أمر طبيعي ومتوقع، لاختلاف زاويا الرؤية_ فإن هذا الاختلاف ينبغي له ألاّ يفسد بيننا للود قضية؛ إذا كان حقاً هدف الحوار، هو خدمة الوطن، والبحث له عن السبل القويمة والسليمة، للوصول إلى غاياته السامية النبيلة، في التطور والتقدم والازدهار. فينبغي أن نغلِّب حسن الظن والنوايا الحسنة، على سوء الظن والطوية، في كل ما نقرأه من وجهة نظر أو رأي؛ ولنشرع الأبواب لقراع الحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق، وليُدْلِ كل بما يراه ويؤمن به، دون أن يُلقَمَ الحجر، طالما ......
#الدعامات
#التي
#تبنى
#عليها
#جسور
#الثقة
#الشعب
#والحكومة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734609
#الحوار_المتمدن
#زهران_زاهر_الصارمي ذات يوم قريب، تفاخرنا وفاخرنا كل أقطار العالم العربي، بمستوى وسقف حرية التعبير الذي نحظى به في بلادنا الحبيبة عمان.. التعبير الذي تحكمه في نهاية التحليل، الآية القرآنية الكريمة "أما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".. (الرعد الآية 17)؛ ولكن يبدو أنه كما قال ابن زيدون: - "غِيْضِ العدى من تساقينا الهوى فدَعَوا ..... بأن نغُصَّ، فقال الدهر: آمينا فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا ................. وانبتّ ما كاد موصولاً بأيدينا" فأشهر الادعاء العام سيف قوانينه الصارمة المقيدة لحرية التعبير، تلك القوانين المطاطة القابلة للتأويل، لدى أية جهة؛ وانبرت بعض الأقلام "المسيسة" في إدانة التشهير بالفساد في البلاد، ودعت إلى لجم أفواه الناقدين له، متناسية تماماً أن عمان 2021، هي ليست عمان 1970، ولا حتى عمان 2011 ؛ فليس اليوم من بيت في هذا الوطن، إلا وبه خريج جامعي من شتى التخصصات، ناهيك عن عيش أجيال هذا الزمان، أينما كانت، بفضل الفضاءات المفتوحة ووسائل التواصل الاجتماعي، داخل القرية العالمية الواحدة؛ التي لا تخفى عليها خافية من الأحداث، ولا شاردة من الرؤى والأفكار والمعلومات. فأن تتعامل أية جهة مسؤولة مع أفراد هذا الشعب، وكأنهم قطيع من النعاج، لا يعرفون شيئاً عما يحيط بهم، أو عما يسرهم ويضرهم؛ فيه إجحاف كبير، واستخفاف بالعقول، واستهتار لا يليق بهذا الشعب وقواه العاقلة المثقفة، بل ولا يليق حتى بتلك الجهة التي تصم أذنيها وتغمض عينيها عن حقائق الحياة المعاصرة. وعليه؛ فلا بد من فتح باب الحوار على مصراعيه من أية جهة حكومية مع هذا الشعب، ليعرف كل منهما ما له وما عليه مع الآخر، وليقفا في الأخير على جادة الصواب في علاقتهما ببعض.ولكنا قبل المضي قدماً في تناول محددات وحيثيات وأفكار هذا الحوار، حري بنا أولاً، أن نوجد، قدر الإمكان، القواسم المشتركة فيما بيننا، والأرضية التي سنقف عليها معاً، عند تناولنا لأبجديات هذا الحوار المنشود؛ وذلك يكمن في النقاط التالية: - 1) أننا لا نقبل من أحد المزايدة في حب الوطن، فليس من حق أيٍّ كان، مزايدة أيٍّ كان في حب هذا التراب الطاهر. فهذه الأرض، أرض عمان، هي بكل ما فيها وما عليها، ملك لكل أبناء عمان، وليست ملكاً لشخص بعينه، أو لفئة معينة دون غيرها من الفئات؛ وبالتالي؛ فإنه من حق، بل ومن واجب أي فرد من أبنائها المخلصين، الدفاع عنها، بالقول والفعل؛ والغيرة عليها من كل ما من شأنه إهانتها أو تشويه صورتها وسمعتها، أو الانتقاص من مكانتها، والمساس بكرامة شعبها أو حرياته وحقوقه. 2 ) أن يكون حوارنا قائماً على المبدأ القائل "بأن رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب"؛ وليس _ كما هو حادث عند بعض المتشنجين _ رأيي صواب لا يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ لا يحتمل الصواب!.. فاحترام الرأي والرأي الآخر فرضٌ وضرورةٌ يحتمها أي حوار وطني هادف وبنّاء. وبدون ذلك، تسود الغوغائية والجدل البيزنطي ساحتنا الثقافية. ويصبح الحوار أشبه ما يكون بحوار الطرشان وصراع الديكة! 3 ) أننا إن اختلفنا في الرأي _ وذلك أمر طبيعي ومتوقع، لاختلاف زاويا الرؤية_ فإن هذا الاختلاف ينبغي له ألاّ يفسد بيننا للود قضية؛ إذا كان حقاً هدف الحوار، هو خدمة الوطن، والبحث له عن السبل القويمة والسليمة، للوصول إلى غاياته السامية النبيلة، في التطور والتقدم والازدهار. فينبغي أن نغلِّب حسن الظن والنوايا الحسنة، على سوء الظن والطوية، في كل ما نقرأه من وجهة نظر أو رأي؛ ولنشرع الأبواب لقراع الحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق، وليُدْلِ كل بما يراه ويؤمن به، دون أن يُلقَمَ الحجر، طالما ......
#الدعامات
#التي
#تبنى
#عليها
#جسور
#الثقة
#الشعب
#والحكومة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734609
الحوار المتمدن
زهران زاهر الصارمي - الدعامات التي تبنى عليها جسور الثقة بين الشعب والحكومة