سعد سوسه : المحاضرة LEATRE :
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه هو اقدم اسلوب من الاساليب الالقائية ، وهو الاسلوب الشائع استعماله في المدارس الثانوية والكليات الجامعية، ولعله اقدم اسلوب للتعليم، المعلم فيه محور الدرس، يقدم معلوماته بطريقة الالقاء، ويتلقى الطلبة المعلومات بالاستماع وتدوين خلاصات المادة التي يستمعون اليها، والافكار التي تقدم لهم.( 1 ) والمحاضر يتولى جمع المادة التعليمية، وترتيبها على وفق ما يراه مناسبا، و يهيئ البيئة التعليمية لنقل المعرفة منه الى الطلبة، ليرسل اليهم المعلومات والحقائق. واسلوب المحاضرة، هو الاكثر شيوعا في بلادنا العربية، وفي كثير من البلدان الاخرى، خاصة في مجال اللغات والعلوم الانسانية، ولا يمنع كونه اسلوبا قديما، من ان يكون له فلسفة واساليب خاصة به.الشكل يبين الخلاصة التي يخرج بها الانسان عند نهاية عملية التكرير (التعلم)اذ ان الجهاز العصبي هو معمل تكرير المعلومات عند الانسان، ونحن نصادف في حياتنا اليومية الالاف من قطع المعلومات المتناثرة، والبيانات المبعثرة، كثير منها لا يهمنا، ولاننتبه عليه، وكثير منها نعده تفاصيل زائدة، ولكن كثيرا منها له علاقة بنا ايضا. وللانسان قدرة عجيبة على استقاء المعلومات اذا فطن لها، او ادرك معناها او فائدتها له. فاذا ما احس بها، كون منها المفاهيم (الادراك)، التي هي الخواص المشتركة بينها. والمفهوم درجة اعلى في سلم الهرم، اذ تصبح للاشياء قيمة او معنى يجعلها في مرتبة ارقى من الفهم، ثم يكون علاقات بين المفاهيم التي استخلصها (التفكير). وهو مستوى اخر اعلى من المفاهيم على سلم الهرم، ثم يستخلص القواعد، فالمبادئ فالقوانين، وهكذا الى ان يصل قمة الهرم، اذ اعلى مستويات التجريد، وهي الخلاصة التي يخرج بها الانسان عند نهاية عملية التكرير (التعلم). (ينظرالشكل السابق)نحن ننسى القطع المتناثرة من البيانات، والحقائق المبعثرة مثل الاسماء والارقام، ونتذكر المفاهيم والعلاقات والقوانين. وجهازنا الادراكي دائب العمل، طوال اليقظة، فهو يكرر ويستخلص، ويربط المعلومات الحديثة بالمعلومات القديمة في حلقات متشابكة، ويكيف نفسه مع ما يستقيه من مفاهيم جديدة، ويتطور تبعا لذلك. ولا يحدث التخزين المثمر للافكار الا اذا تم ربطها بالافكار القديمة. ولا يحدث هذا الربط الا اذا وجدت العلاقة بين القديم والجديد. واذا حدث اختلاف بينهما لا يحدث الربط، ومن ثم لا يحدث التعلم وتاخذ المعرفة كذلك شكلا هرميا في بنائها، اذ نجد البيانات، والمعلومات الخام من حقائق مبعثرة في اسفل هذا الهرم، وتاتي بعدها المفاهيم، وهي مستوى اعلى، ثم العلاقات والمبادئ والقوانين، ثم العلاقات، والمبادئ والقوانين الاكثر تجريدا... وهكذا حتى قمة الهرم، فنجد العلاقات الكبرى الشاملة، والخلاصات العامة. وهذا التركيب وثيق الحلقات، واهم الحلقات هي العليا في الهرم، لانها تحتوي على لب المعرفة، وهذه المعرفة جسد هائل، لا يمكن لانسان ان يلم به كله، مهما طال عمره ومهما كرس نفسه له. لذلك تم تصنيف المعرفة في مجالات عدة، ولكل مجال جسمه الخاص من المعرفة الخاصة به، من قوانين ونظريات ومبادئ ومفاهيم وبيانات. وتختلف في تركيبه وطرقه عن غيره من المجالات. وبهذا تسهل دراسته والتعمق فيه. وقد قسمت المناهج الدراسية على مواد ومقررات، يتعلمونها ويتعمقون فيها كلما تقدموا في الدراسة، وكلما ازدادوا ارتقاءا بسلم المعرفة. وتتطور المعرفة كل يوم، بما يستجد من بحوث ودراسات واكتشافات. المحاضرة لغة: كلمة محدثة، اشتقت من حضر يحضر، فيقال حاضر القوم بمعنى جالسهم وحادثهم بما يحضره، ......
#المحاضرة
#LEATRE
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765127
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه هو اقدم اسلوب من الاساليب الالقائية ، وهو الاسلوب الشائع استعماله في المدارس الثانوية والكليات الجامعية، ولعله اقدم اسلوب للتعليم، المعلم فيه محور الدرس، يقدم معلوماته بطريقة الالقاء، ويتلقى الطلبة المعلومات بالاستماع وتدوين خلاصات المادة التي يستمعون اليها، والافكار التي تقدم لهم.( 1 ) والمحاضر يتولى جمع المادة التعليمية، وترتيبها على وفق ما يراه مناسبا، و يهيئ البيئة التعليمية لنقل المعرفة منه الى الطلبة، ليرسل اليهم المعلومات والحقائق. واسلوب المحاضرة، هو الاكثر شيوعا في بلادنا العربية، وفي كثير من البلدان الاخرى، خاصة في مجال اللغات والعلوم الانسانية، ولا يمنع كونه اسلوبا قديما، من ان يكون له فلسفة واساليب خاصة به.الشكل يبين الخلاصة التي يخرج بها الانسان عند نهاية عملية التكرير (التعلم)اذ ان الجهاز العصبي هو معمل تكرير المعلومات عند الانسان، ونحن نصادف في حياتنا اليومية الالاف من قطع المعلومات المتناثرة، والبيانات المبعثرة، كثير منها لا يهمنا، ولاننتبه عليه، وكثير منها نعده تفاصيل زائدة، ولكن كثيرا منها له علاقة بنا ايضا. وللانسان قدرة عجيبة على استقاء المعلومات اذا فطن لها، او ادرك معناها او فائدتها له. فاذا ما احس بها، كون منها المفاهيم (الادراك)، التي هي الخواص المشتركة بينها. والمفهوم درجة اعلى في سلم الهرم، اذ تصبح للاشياء قيمة او معنى يجعلها في مرتبة ارقى من الفهم، ثم يكون علاقات بين المفاهيم التي استخلصها (التفكير). وهو مستوى اخر اعلى من المفاهيم على سلم الهرم، ثم يستخلص القواعد، فالمبادئ فالقوانين، وهكذا الى ان يصل قمة الهرم، اذ اعلى مستويات التجريد، وهي الخلاصة التي يخرج بها الانسان عند نهاية عملية التكرير (التعلم). (ينظرالشكل السابق)نحن ننسى القطع المتناثرة من البيانات، والحقائق المبعثرة مثل الاسماء والارقام، ونتذكر المفاهيم والعلاقات والقوانين. وجهازنا الادراكي دائب العمل، طوال اليقظة، فهو يكرر ويستخلص، ويربط المعلومات الحديثة بالمعلومات القديمة في حلقات متشابكة، ويكيف نفسه مع ما يستقيه من مفاهيم جديدة، ويتطور تبعا لذلك. ولا يحدث التخزين المثمر للافكار الا اذا تم ربطها بالافكار القديمة. ولا يحدث هذا الربط الا اذا وجدت العلاقة بين القديم والجديد. واذا حدث اختلاف بينهما لا يحدث الربط، ومن ثم لا يحدث التعلم وتاخذ المعرفة كذلك شكلا هرميا في بنائها، اذ نجد البيانات، والمعلومات الخام من حقائق مبعثرة في اسفل هذا الهرم، وتاتي بعدها المفاهيم، وهي مستوى اعلى، ثم العلاقات والمبادئ والقوانين، ثم العلاقات، والمبادئ والقوانين الاكثر تجريدا... وهكذا حتى قمة الهرم، فنجد العلاقات الكبرى الشاملة، والخلاصات العامة. وهذا التركيب وثيق الحلقات، واهم الحلقات هي العليا في الهرم، لانها تحتوي على لب المعرفة، وهذه المعرفة جسد هائل، لا يمكن لانسان ان يلم به كله، مهما طال عمره ومهما كرس نفسه له. لذلك تم تصنيف المعرفة في مجالات عدة، ولكل مجال جسمه الخاص من المعرفة الخاصة به، من قوانين ونظريات ومبادئ ومفاهيم وبيانات. وتختلف في تركيبه وطرقه عن غيره من المجالات. وبهذا تسهل دراسته والتعمق فيه. وقد قسمت المناهج الدراسية على مواد ومقررات، يتعلمونها ويتعمقون فيها كلما تقدموا في الدراسة، وكلما ازدادوا ارتقاءا بسلم المعرفة. وتتطور المعرفة كل يوم، بما يستجد من بحوث ودراسات واكتشافات. المحاضرة لغة: كلمة محدثة، اشتقت من حضر يحضر، فيقال حاضر القوم بمعنى جالسهم وحادثهم بما يحضره، ......
#المحاضرة
#LEATRE
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765127
الحوار المتمدن
سعد سوسه - المحاضرة LEATRE :