الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الهلالي : الفيلسوف ألان باديو: مفهوم الشعب 24 ملاحظة حول الاستعمالات المختلفة لكلمة -الشعب-
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي 1 &#9830 إذا لم يكن بإمكاننا إلا أن نحيي، مرة أخرى وباستمرار، عبارة الثورة الفرنسية في بدايتها التي تقول: "نحن هنا بإرادة الشعب"، فينبغي أن نتفق على أن "الشعب" ليس اسما تقدميا في ذاته على الإطلاق. فحين يصرح ميلانشون (Mélenchon) قائلا: "الحكم للشعب" فمن الواضح أن هذه الكلمة ليست اليوم إلا كلاما منمقا وغير واضح. وسوف نتفق أيضا على أن "الشعب" ليس مصطلحا فاشيا (بالرغم مما توحي به الاستعمالات النازية للكلمة الألمانية "volk"). حينما تتم إدانة "شعبوية" مارين لوبين (Marine Le Pen) هنا وهناك، فإن ذلك يُديم اللبس الملازم لاستعمال هذه الكلمة. فالشعب، في حقيقة الأمر، هو اليوم مصطلح محايد، مثله في ذلك مثل العديد من ألفاظ المعجم السياسي. وكل المعاني المتعلقة به رهينة بالسياق. وهذا يتطلب التدقيق في الأمر. 2 &#9830 إن نعت "شعبي/شعبية" هو نعت غني وفعال في معناه. ويكفي أن نتأمل المعاني المراد تبليغها لمّا تستعمل عبارات مثل: "لجنة شعبية"، "سلطة شعبية"، بل وعبارة «ديمقراطية شعبية" (على مستوى الدولة)، دون الحديث عن عبارة "حرب التحرير الشعبية"... يكفي أن نتأمل هذه العبارات لنلاحظ أن النعت "شعبي/شعبية" يستهدف تسييس المنعوت، يستهدف منحه امتيازا يجمع بين القطيعة مع القمع من جهة، ومثالية حياة جماعية جديدة من جهة أخرى. إذا نُعت مغنيٌ أو محترفٌ للسياسة بأنه شعبي فسيقتصر الأمر في هذا الاستعمال على مجرد إشارة إحصائية بدون أية قيمة. ولكن إذا قيل عن حركة أنها شعبية أو قيل عن تمرد أنه شعبي فسوف يتعلق الأمر بمسألة التحرر.3 &#9830 لكن بالمقابل، سيكون من الضروري الحذر من كلمة "شعب" لما تكون متبوعة بنعت يدل على نزعة هوَوِيّة (من الهوية) أو نزعة وطنية. 4 &#9830 نعرفُ أن "حرب التحرير البطولية التي خاضها الشعب الفيتنامي" هي حرب مشروعة وإيجابية سياسيا. كما أن كلمة "تحرير" (لما تستعمل في سياق القمع الكولونيالي أو الغزو الأجنبي المرفوض) تمنح لكلمة "شعب" (متبوعة بنعت يشرح خصوصية هذا الشعب) لمسة تحررية لا تقبل المجادلة. ونعرف أيضا أنهم يفضلون في المعسكر الإمبريالي والكولونيالي الحديث عن "جماعات من الناس" و"إثنيات" و"قبائل"، بل وعن "أعراق" و"متوحشين". إن كلمة "شعب" لا تلائم (في هذا المعسكر الإمبريالي الكولونيالي) إلا الغزاة الأقوياء المتحمسين لغزوهم. فيستعملون عبارة "الشعب الفرنسي" و"الشعب الإنجليزي"... ولكنهم لن يستعملوا عبارة "الشعب الفيتنامي" مثلا. وعلى سبيل المثال، لن تستعمل الحكومة الإسرائيلية اليوم عبارة "الشعب الفلسطيني". إن مرحلة حروب التحرير الوطني قدّست كلمة "شعب" مقرونة بكلمة "وطني" (وهو أمر يتطلب في الغالب حربا مسلحة)، وذلك بمنح الحق في استعمال كلمة "شعب" للذين حرمهم الكولونياليون من ذلك، معتبرين أنهم وحدهم يشكلون "الشعوب الحقيقية". 5 &#9830 لكن، بعيدا عن السيرورة الغنية لحروب التحرير، وبعيدا عن الحركة الهادفة لتملك كلمة "ممنوعة"، ما الذي تعنيه كلمة "شعب" مقرونة بكلمة "وطني"؟ إنها لا تعني شيئا. وعلينا أن نعترف بذلك. خصوصا الآن. ففي هذه المرحلة تحديدا تجد قولة لماركس مصداقيتها ووجاهتها، قولة منسية رغم قوتها، تعتبر في نظر ماركس حاسمة، وهذه القولة هي: "لا وطن للبروليتاريين" (...). 6 &#9830 ينبغي التخلي عن عبارات من قبيل "الشعب الفرنسي"، وعن عبارات أخرى يتم فيها حشو كلمة "شعب" بالهوية. لا يمكن قبول عبارة تتكون من كلمة "شعب" مقرونة بنعت "وطن" إلا إذا تعلق الأمر بسيرورة سياسية قيد الإنجاز، بل سيرورة إنجاز التحرر الوطني (...)7 &#9830 إذن فالعبارة المكونة من كلم ......
#الفيلسوف
#ألان
#باديو:
#مفهوم
#الشعب
#ملاحظة
#الاستعمالات
#المختلفة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723943