هيبت بافي حلبجة : نقض مفهوم دين البشرية لدى أوغست كونت
#الحوار_المتمدن
#هيبت_بافي_حلبجة ينطلق عالم الإجتماع الفرنسي أوغست كونت ، في بناء بنياد أطروحاته الفكرية والسوسيولوجية ، سواء على صعيد الفلسفة الوضعية ، سواء على صعيد محتوى ومضمون علم الإجتماع ، من فكرتين ، الفكرة الأولى ، مفادها وفحواها ، إن البشر يحتاجون ، ضرورة ، إلى دين كلي وشامل ، دين عام ومطلق ، دين البشرية ، أو الدين الكوني كما سماه الفيلسوف كانط ، وهو ، في حقيقته وتأصيله ، الدين الذهني ، الدين التجريدي . والفكرة الثانية ، مضمونها ، إن تطور الفرد الواحد وكذلك المجتمع وكذلك التاريخ وكذلك الأفكار يخضع ، ضرورة ، لقانون المراحل الثلاثة ، قانون الأنساق الثلاثة ، قانون المناهج الثلاثة ، والتي هي المرحلة اللاهوتية أو المرحلة الوهمية ، المرحلة الميتافيزيقية أو المرحلة التجريدية ، المرحلة الوضعية أو المرحلة العلمية . ولكي ندرك حقيقة هذه الإطروحات لامناص من أن نحدد كيف عالج أوجست كونت بعض الإطروحات الأخرى التي تداخلت مع هاتين الفكرتين ، أو التي أنتجت مرتكزاتهما، أو حددت أفقهما : أولأ : بعدما تشبع بآراء وإطروحات إستاذه سان سيمون وتفارق عنه فيما بعد ، أدرك أوغست كونت إن السوسيولوجية الإجتماعية تتجوهر ، بالضرورة ، حول قواعد وقوانين ، تؤكد ذاتيتها من ناحية أولى ، أي تلك الذاتية التي تجعلها هي هي وليست لاهي ، مع الإدراك إنها هي هي في الصيرورة وليست لاهي في السيرورة ، وتؤكد خصوصيتها مع التاريخ البنيوي من ناحية ثانية ، أي بعدها السوسيولوجي كظاهرة ، كتحول ، كتموضع في العلاقة مابين الكون والوجود . وتؤكد ، من ناحية ثالثة ، الرابطة مابين القوانين والعلاقات ، فلاقوانين بدون علاقة ، كما لاعلاقة بدون قوانين . فالعلاقة ، هنا أي لدى أوغست كونت ، تتمتع بمحتوى موضوعي ، تتجاوز حدود مفهومها الخاص ، أي بدون العلاقة والقوانين لن تكون ثمة أية مصداقية تاريخية دراساتية لمفهوم السوسيولوجية الإجتماعية . ومن هنا تحديداٌ ألغى أوغست كونت المحتوى الإجتماعي عن مفهوم الفرد ، الذي أحتسبه بنية حيادية ، بنية أصيلة إلى جانب الأسرة والمجتمع ، لكن بنية قاصرة ، غير قادرة على إنتاج محتوى القوانين والقواعد والعلاقات ، وبالتضاد من حالة الفرد ، فإن الأسرة والمجتمع هما أعمدة وعماد وأصالة هذه السوسيولوجية ، فالأسرة تتضمن على أربعة ضروريات حيوية ، وهي ضرورية العلاقة ، ضرورية الوعي ، ضرورية المشاركة ، ضرورية الحب الخالص ، العنصر الجوهري والحقيقي في موضوع دين البشرية . وأما المجتمع فهو يقتضي ثلاثة ضروريات أخرى ، ضرورية التبادل ، ضرورية التعاون والتضامن ، ضرورية القوانين . وهكذا تبرز الروح الحية والفعالة مابين التاريخ البنيوي ومابين السوسيولوجية الإجتماعية ، ومابين الفلسفة الوضعية والفلسفة الإجتماعية ، وكذلك تتضح الرابطة الموضوعية مابين العلاقات ومابين القوانين . ومن هذا المحتوى إعترض أوجست كونت على ثلاثة قضايا حيوية دقيقة : الأولى على الفوضى التي عمت البلاد بعد الثورة الفرنسية ، ورأى فيها تدميراٌ وتحطيماٌ للبنى السوسيولوجية الإجتماعية ، لذلك نادى ، وهو المولود بعد الثورة الفرنسية ، بضرورة البناء على أنقاض وبقايا هذه الفوضى الخانقة ، تداركاٌ لشرطين أثنين تخصان الفوضى ، الشرط التاريخي ، والشرط البنيوي ، فالشرط التاريخي يقتضي ضرورة تجاوز مرحلة الفوضى إلى مرحلة البناء على الرغم من إن الثورة قد غيرت المفاهيم والإحداثيات ، والشرط البنيوي يقتضي تجاوز مرحلة الفوضى لإن هذه الأخيرة تناقض السوسيولوجية الإجتماعية نفسها وتمنعها من أن تحقق ذاتها ، أي إن الفوضى هي العامل السلبي المطلق ، والأكيد ، ضد تلك الإطروحات التي تخص الأسر ......
#مفهوم
#البشرية
#أوغست
#كونت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685715
#الحوار_المتمدن
#هيبت_بافي_حلبجة ينطلق عالم الإجتماع الفرنسي أوغست كونت ، في بناء بنياد أطروحاته الفكرية والسوسيولوجية ، سواء على صعيد الفلسفة الوضعية ، سواء على صعيد محتوى ومضمون علم الإجتماع ، من فكرتين ، الفكرة الأولى ، مفادها وفحواها ، إن البشر يحتاجون ، ضرورة ، إلى دين كلي وشامل ، دين عام ومطلق ، دين البشرية ، أو الدين الكوني كما سماه الفيلسوف كانط ، وهو ، في حقيقته وتأصيله ، الدين الذهني ، الدين التجريدي . والفكرة الثانية ، مضمونها ، إن تطور الفرد الواحد وكذلك المجتمع وكذلك التاريخ وكذلك الأفكار يخضع ، ضرورة ، لقانون المراحل الثلاثة ، قانون الأنساق الثلاثة ، قانون المناهج الثلاثة ، والتي هي المرحلة اللاهوتية أو المرحلة الوهمية ، المرحلة الميتافيزيقية أو المرحلة التجريدية ، المرحلة الوضعية أو المرحلة العلمية . ولكي ندرك حقيقة هذه الإطروحات لامناص من أن نحدد كيف عالج أوجست كونت بعض الإطروحات الأخرى التي تداخلت مع هاتين الفكرتين ، أو التي أنتجت مرتكزاتهما، أو حددت أفقهما : أولأ : بعدما تشبع بآراء وإطروحات إستاذه سان سيمون وتفارق عنه فيما بعد ، أدرك أوغست كونت إن السوسيولوجية الإجتماعية تتجوهر ، بالضرورة ، حول قواعد وقوانين ، تؤكد ذاتيتها من ناحية أولى ، أي تلك الذاتية التي تجعلها هي هي وليست لاهي ، مع الإدراك إنها هي هي في الصيرورة وليست لاهي في السيرورة ، وتؤكد خصوصيتها مع التاريخ البنيوي من ناحية ثانية ، أي بعدها السوسيولوجي كظاهرة ، كتحول ، كتموضع في العلاقة مابين الكون والوجود . وتؤكد ، من ناحية ثالثة ، الرابطة مابين القوانين والعلاقات ، فلاقوانين بدون علاقة ، كما لاعلاقة بدون قوانين . فالعلاقة ، هنا أي لدى أوغست كونت ، تتمتع بمحتوى موضوعي ، تتجاوز حدود مفهومها الخاص ، أي بدون العلاقة والقوانين لن تكون ثمة أية مصداقية تاريخية دراساتية لمفهوم السوسيولوجية الإجتماعية . ومن هنا تحديداٌ ألغى أوغست كونت المحتوى الإجتماعي عن مفهوم الفرد ، الذي أحتسبه بنية حيادية ، بنية أصيلة إلى جانب الأسرة والمجتمع ، لكن بنية قاصرة ، غير قادرة على إنتاج محتوى القوانين والقواعد والعلاقات ، وبالتضاد من حالة الفرد ، فإن الأسرة والمجتمع هما أعمدة وعماد وأصالة هذه السوسيولوجية ، فالأسرة تتضمن على أربعة ضروريات حيوية ، وهي ضرورية العلاقة ، ضرورية الوعي ، ضرورية المشاركة ، ضرورية الحب الخالص ، العنصر الجوهري والحقيقي في موضوع دين البشرية . وأما المجتمع فهو يقتضي ثلاثة ضروريات أخرى ، ضرورية التبادل ، ضرورية التعاون والتضامن ، ضرورية القوانين . وهكذا تبرز الروح الحية والفعالة مابين التاريخ البنيوي ومابين السوسيولوجية الإجتماعية ، ومابين الفلسفة الوضعية والفلسفة الإجتماعية ، وكذلك تتضح الرابطة الموضوعية مابين العلاقات ومابين القوانين . ومن هذا المحتوى إعترض أوجست كونت على ثلاثة قضايا حيوية دقيقة : الأولى على الفوضى التي عمت البلاد بعد الثورة الفرنسية ، ورأى فيها تدميراٌ وتحطيماٌ للبنى السوسيولوجية الإجتماعية ، لذلك نادى ، وهو المولود بعد الثورة الفرنسية ، بضرورة البناء على أنقاض وبقايا هذه الفوضى الخانقة ، تداركاٌ لشرطين أثنين تخصان الفوضى ، الشرط التاريخي ، والشرط البنيوي ، فالشرط التاريخي يقتضي ضرورة تجاوز مرحلة الفوضى إلى مرحلة البناء على الرغم من إن الثورة قد غيرت المفاهيم والإحداثيات ، والشرط البنيوي يقتضي تجاوز مرحلة الفوضى لإن هذه الأخيرة تناقض السوسيولوجية الإجتماعية نفسها وتمنعها من أن تحقق ذاتها ، أي إن الفوضى هي العامل السلبي المطلق ، والأكيد ، ضد تلك الإطروحات التي تخص الأسر ......
#مفهوم
#البشرية
#أوغست
#كونت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685715
الحوار المتمدن
هيبت بافي حلبجة - نقض مفهوم دين البشرية لدى أوغست كونت
عصام نكادي : قراءة في كتاب صناعة العلوم الاجتماعية من أوغست كونت إلى ميشال فوكو
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي « ان الانسانية – وهذا ما يتعارض فيه دوركايم مع كونت – هي مفهوم فقير، غير ملائم لأن يمثل قاعدة لقيام علم اجتماع حقيقي. »( برونو كارسينتي karsenti )ان السؤال الأساسي والمركزي المهيكل لكل أجزاء وفصول هذا الكتاب، الى جانب سؤال أو إشكال problématique العلاقة بين الفلسفة والعلوم الاجتماعية (وعلم الاجتماع بشكل خاص)؛ هو سؤال : « ما الإنسان ؟ فهل قاد فعلا تطور العلوم الاجتماعية الى اختفاء الإنسان كوحدة عامة و أخلاقية، "كما [ينمحي] في شاطئ البحر وجه من الرمل"، وفق تعبير ميشال فوكو في كتابه الكلمات والأشياء ؟ »(1). سيبدأ جوهان ميشال مؤلف الكتاب في محاولة تقصيه وبحثه عن اجابة لهذه الأسئلة من القرن 19، لعدة اعتبارات منها انه هو القرن الذي تم فيه ابتكار مقولة الإنسان كموضوع للمعرفة مستندا إلى الأركيولوجيا الفوكوية كما بلورها وأعلن عنها في كتابه "الكلمات والأشياء"؛ ذلك أن الإنسان لم يكن موجودا داخل إبستيمي العصر الكلاسيكي بل كانت الهيمنة فيه للتمثلات المنظمة في الخطاب والبحث عن النظام في الكائنات والكلمات وتدقيق التمايزات وترتيب الأفكار...، بمعنى انه لم يكن للانسان اي مكانة أو قيمة داخل هذا النسق المعرفي المنظّم لهذه المرحلة بالذات، مما سيجعل الباحث ينطلق من هذا القرن ( القرن 19 )، اضافة الى انه هو القرن نشأة فيه السوسيولوجيا. ان التركيز على اشكالية النزعة الانسانية humanisme داخل العلوم الاجتماعية يمكن اعتباره مدخلا من بين مداخل أخرى لدراسة أوجه التقابل والتباعد بين الفلسفة وعلم الاجتماع، وربما قد يكون مدخلا لتبيان مدى تهافت كل الأحكام والمسبقات التي ترى في السوسيولوجيا علما أحدث قطيعة Epistemological rupture مع الفلسفة. سأحاول عرض بعض النقاط التي تمَّ تناولها في هذا الكتاب عرضا موجزا مركِّزا على الأفكار التي بدت لي أساسية.I. المصادر الفلسفية لعلم الاجتماع : 1. المصدر الوضعاني للمدرسة الفرنسية :1.1 - الفلسفة الوضعانية positivisme بين صخب الانسان كـ "كائن أكبر"، و المجتمع كـ " كيان كلي" :من خلال مزجها بين مشروع سياسي ( نزعة اصلاحية محافظة ) ومشروع ابستيمولوجي يروم توحيد المعارف ووضعها داخل أنساق كبرى، هدفت الفلسفة الوضعية الى اعادة الاعتبار للانسان "ككائن أكبر " عبر تأسيسها " للفيزياء الاجتماعية" ( علم الاجتماع ) من طرف أوغست كونت الذي هدف من وراء تأسيسه لهذا العلم الى تحقيق مستقبل جديد وواعد للانسان؛ حيث كان متفائلا جدا بتملك رجال الصناعة لمقاليد السلطة وتملك العلماء والفلاسفة للسطلة الروحية التي كانت في ملك رجال الدين من قبل. ونلاحظ هنا التأثير الملحوظ لعصر الأنوار على أوغست كونت، ذلك أنه أعاد احياء النزعة الانسانوية معيدا الاعتبار للانسان ضمن مشروعه السياسي على الرغم من إلغاءه للزعة الذاتية في دراسته للانسان وتمسكه بابستيمولوجيا "مابعد ميتافيزيقية" تسعى الى اكتشاف الثوابت وراء المتغيرات.لكن القراءة الدوركايمية لوضعانية كونت اتخذت لنفسها منحى مغاير، فقد اعتبر دوركايم ان علم الاجتماع هو علم لخدمة الإجتماعي والمجتمع، وليس لخدمة الإنسانية كما نجد عند كونت، متحررا بذلك من كل ميافيزيقا ذاتية. فقد استند دوركايم الى أسس ابستيمولوجية صارمة متخذا من العلوم الطبيعية والفيزيائية نموذجا له، حيث سيدرس الظواهر الاجتماعية الموضوعية المشكّلة للفرد، وسيعتبر هذا الأخير مجرد متغير تابع لمتغير مستقل هو المجتمع ( الكائن الكلي )، فالوعي الجماعي والتمثلات الجماعية والعلاقات الاجتماعية... كلها مفاهيم تأسيسية للفرع المعرفي الجديد المسمى علم ......
#قراءة
#كتاب
# صناعة
#العلوم
#الاجتماعية
#أوغست
#كونت
#ميشال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712298
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي « ان الانسانية – وهذا ما يتعارض فيه دوركايم مع كونت – هي مفهوم فقير، غير ملائم لأن يمثل قاعدة لقيام علم اجتماع حقيقي. »( برونو كارسينتي karsenti )ان السؤال الأساسي والمركزي المهيكل لكل أجزاء وفصول هذا الكتاب، الى جانب سؤال أو إشكال problématique العلاقة بين الفلسفة والعلوم الاجتماعية (وعلم الاجتماع بشكل خاص)؛ هو سؤال : « ما الإنسان ؟ فهل قاد فعلا تطور العلوم الاجتماعية الى اختفاء الإنسان كوحدة عامة و أخلاقية، "كما [ينمحي] في شاطئ البحر وجه من الرمل"، وفق تعبير ميشال فوكو في كتابه الكلمات والأشياء ؟ »(1). سيبدأ جوهان ميشال مؤلف الكتاب في محاولة تقصيه وبحثه عن اجابة لهذه الأسئلة من القرن 19، لعدة اعتبارات منها انه هو القرن الذي تم فيه ابتكار مقولة الإنسان كموضوع للمعرفة مستندا إلى الأركيولوجيا الفوكوية كما بلورها وأعلن عنها في كتابه "الكلمات والأشياء"؛ ذلك أن الإنسان لم يكن موجودا داخل إبستيمي العصر الكلاسيكي بل كانت الهيمنة فيه للتمثلات المنظمة في الخطاب والبحث عن النظام في الكائنات والكلمات وتدقيق التمايزات وترتيب الأفكار...، بمعنى انه لم يكن للانسان اي مكانة أو قيمة داخل هذا النسق المعرفي المنظّم لهذه المرحلة بالذات، مما سيجعل الباحث ينطلق من هذا القرن ( القرن 19 )، اضافة الى انه هو القرن نشأة فيه السوسيولوجيا. ان التركيز على اشكالية النزعة الانسانية humanisme داخل العلوم الاجتماعية يمكن اعتباره مدخلا من بين مداخل أخرى لدراسة أوجه التقابل والتباعد بين الفلسفة وعلم الاجتماع، وربما قد يكون مدخلا لتبيان مدى تهافت كل الأحكام والمسبقات التي ترى في السوسيولوجيا علما أحدث قطيعة Epistemological rupture مع الفلسفة. سأحاول عرض بعض النقاط التي تمَّ تناولها في هذا الكتاب عرضا موجزا مركِّزا على الأفكار التي بدت لي أساسية.I. المصادر الفلسفية لعلم الاجتماع : 1. المصدر الوضعاني للمدرسة الفرنسية :1.1 - الفلسفة الوضعانية positivisme بين صخب الانسان كـ "كائن أكبر"، و المجتمع كـ " كيان كلي" :من خلال مزجها بين مشروع سياسي ( نزعة اصلاحية محافظة ) ومشروع ابستيمولوجي يروم توحيد المعارف ووضعها داخل أنساق كبرى، هدفت الفلسفة الوضعية الى اعادة الاعتبار للانسان "ككائن أكبر " عبر تأسيسها " للفيزياء الاجتماعية" ( علم الاجتماع ) من طرف أوغست كونت الذي هدف من وراء تأسيسه لهذا العلم الى تحقيق مستقبل جديد وواعد للانسان؛ حيث كان متفائلا جدا بتملك رجال الصناعة لمقاليد السلطة وتملك العلماء والفلاسفة للسطلة الروحية التي كانت في ملك رجال الدين من قبل. ونلاحظ هنا التأثير الملحوظ لعصر الأنوار على أوغست كونت، ذلك أنه أعاد احياء النزعة الانسانوية معيدا الاعتبار للانسان ضمن مشروعه السياسي على الرغم من إلغاءه للزعة الذاتية في دراسته للانسان وتمسكه بابستيمولوجيا "مابعد ميتافيزيقية" تسعى الى اكتشاف الثوابت وراء المتغيرات.لكن القراءة الدوركايمية لوضعانية كونت اتخذت لنفسها منحى مغاير، فقد اعتبر دوركايم ان علم الاجتماع هو علم لخدمة الإجتماعي والمجتمع، وليس لخدمة الإنسانية كما نجد عند كونت، متحررا بذلك من كل ميافيزيقا ذاتية. فقد استند دوركايم الى أسس ابستيمولوجية صارمة متخذا من العلوم الطبيعية والفيزيائية نموذجا له، حيث سيدرس الظواهر الاجتماعية الموضوعية المشكّلة للفرد، وسيعتبر هذا الأخير مجرد متغير تابع لمتغير مستقل هو المجتمع ( الكائن الكلي )، فالوعي الجماعي والتمثلات الجماعية والعلاقات الاجتماعية... كلها مفاهيم تأسيسية للفرع المعرفي الجديد المسمى علم ......
#قراءة
#كتاب
# صناعة
#العلوم
#الاجتماعية
#أوغست
#كونت
#ميشال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712298
الحوار المتمدن
عصام نكادي - قراءة في كتاب
صناعة العلوم الاجتماعية
من أوغست كونت إلى ميشال فوكو
صناعة العلوم الاجتماعية
من أوغست كونت إلى ميشال فوكو