الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروان صباح : موليير الفرنسي وموليير العربي ابن البلد ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / لم يكن جنرال أبداً على شاكلت الدونكيشوتية إياها أو بالمعنى الأحمق للتوصيف ، يخوض حرب طواحين الخبز ، بادئ ذي بدء ، لا بد من التنويه اولاً ، لا يتسنى لهذا العمود في المقام الأول والثاني والعاشر ، استطراداً ، وبالحد الأدنى من الغوص في سجالات عمل شعراء نثريون ساخرين من حياتهم ، فالحكاية قديمة وليست كما يظن البعض بأنها جديدة على الإطلاق ، لأن العربي لم تقتصر معانته في حدود الدولة العثمانية بل ايضاً عانى من الدولة الوطنية من الظلم ما يمكن الحديث عنه بمجلدات ، وقد آرخه الأدب العربي ضمن مقولة شهيرة ، ظلم ذوي القربى أشد مضاضة ، كما قال ذات مرة طرفة بن العبد في معلقته التى اعتبرتها العرب واحدة من أكثر المعلقات السبع فلسفة في شؤون حياة البشر ، ايضاً في المقابل ، فوائد الحروب لا تعد ولا تحص ، قد لا يدركها المرء إلا بعد حين ، بل أدركها الإنسان بعد قرون طويلة عندما أبتكر النت ونظام الوسائل الاجتماعية التى سمحت للبشرية أن تتواصل مع بعضها البعض وتتحول العواصم المتباعدة جغرافياً إلى قرية واحدة من خلال تكنولوجية الشبكة الواحدة ، كذلك من فوائد الحروب على سبيل المثال ، تحويل العاصمة الفرنسية إلى تجمع للمبدعين ، وبالتالي لم يكن للكاتب الفرنسي الساخر والشهير بإسم موليير كل هذا الإبداع لو لم تكن الهجرة البشرية من أنحاء العالم قد توافدت تباعاً إلى عاصمته التى اضطرته ابتكر الملهاة كبديل عن المأساة وإستبدال الشعر التقليدي الذي يخص طبقة معينة إلى الشعر النثري لكي يخاطب الناس العاديين من تلك الحقبة أو المهاجرين الذين يجهلون فرنسا ويحتاجون لأبن البلد ليعرفهم بها . هكذا كان ابوعفيف البيروتي ابن البلد ( الساخر عمر الزعني ) موليير بيروت ، استطاع بحنكة فريدة أن يؤرخ لهجة البيارتة رغم معارضة أعضاء المدرسة الإتباعية ، لقد وقف ذات ليلة وقال من على خشبة مسرح كوكب الشرق الذي هُدم بسبب توسعة محل الفول في الطابق الأسفل ، ناعياً الكارثة التى أزهقت أرواح كثيرة بكلمات ساخرة ، ( مش معقول مش معقول / هد الكوكب صحن فول ) ، إذن من على الخشبة إياها قال ( ولكّ شو أشبك / شو صارلك ما بشوفك إلا بتنفخ وبكل نفخة بتطبخ طبخة / شو تعبان وله مريض / لاء لا تعبان ولا مريض / حمدالله صحتي متل الحديد / لكن شو / يا خي الرزق قليل / وماكان الله يفرجها عليّ ويبحبح عالمعيشة ) ، كأن كلماته كانت تخرج من أعماق أنفاس المعذبو في الأرض وبالتالي من أول مشواره النثري حاول أن يخاطب الناس بمنطق حي البسطة الفوقا الشهير في بيروت وساكنيه وتجربتهم وتاريخهم ونمط تفكيرهم الذي يشير بصراحة عن سُرّعة البديهة التى يختص بها البيروتي وسخريته من حالة العيش التى يعيشها ، وهذا تماماً كان قد أسس له الشاعر المسرحي الفرنسي موليير ، مؤسس الهزلية المسرحية ، التى دفعته السخرية من تغيير أسمه لكي يجنب عائلته الانتقاد ، صحيح أنه خسر العائلة والحياة المخملية ، لكنه حفر بعمق في المسائل الاجتماعية وأظهر عيوبها من خلال نقد بارز ، لم يكن الهدف منه جمع الأموال ، بل هرب من الاستقراطية إلى خشبة المسرح ولاقى من متاعب المهنة ما لاقى ، ولأنه فنان حقيقي أستطاع صنع من الواقع تاريخ الذي إتكاء عليه لاحقاً ابوعفيف وغيره في تقديم مشاكل حياة اللبنانيين بسخرية وخفية ، وكان ناقد لاذع للمجتمع ، لكن الفارق بين موليير فرنسا وبيروت ، هو وقوف الملك فرنسا مع الأول ، لقد وفر له حماية من خصومه ، بل لأنه لم يستثني أحد وبالأخص القضاء ، ومن من يسمون أنفسهم بطبقة النبلاء ، وبصفة عامة الطبقة الحاكمة التى كانت السبب في تدني البنية التحتية والخدمات العامة كالتطبيب والتعلي ......
#موليير
#الفرنسي
#وموليير
#العربي
#البلد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693229