الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد قاسم علي : الخطاب الساذج و الضحل
#الحوار_المتمدن
#محمد_قاسم_علي لا يخفى على احد منا ما آلت اليه الظروف الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية من إنحطاط مستمر في الواقع العراقي منذ عقود من الزمن، حيث نستطيع إحتساب بداية الإنهيار ب آخر خمسين سنة من العملية السياسية البائسة. القيادة التي اخذت بزمام الامور إستخدمت عامل الترهيب كقاعدة اساسية في الخطاب السياسي، فالخطاب السياسي يكاد يخلو من البلاغة تماماً. و يُعزى الامر في هذا الى ان السياسيين هم نفسهم من رحم المجتمع الذي خرج ب تركة ثقيلة من الجهل بعد إنهيار الخلافة العثمانية التي لطالما وصفت ب الفترة المظلمة من التاريخ. أي انه في الاستنتاج الاخير لم تتولد تلك الفرصة اساساً لبناء مجتمع متماسك بعيداً عن العنف و الإنحطاط. فظلت لغة التهديد و إسلوب الحديد و النار هو الامر السائد في الفلسفة السياسية علاوة على ذلك إن الطبقة المثقفة من أعيان المجتمع لم يتسنى لها الفرصة ل الصدارة في المشهد السياسي إطلاقاً. ف زراعة الخوف كانت هي القاعدة الاساسية و نقيض ذلك يعد شاذاً عن القاعدة. لنأخذ على سبيل المثال البلاغة كفن في الخطابة حيث يقول ابن الأثير: «مدار البلاغة كلها على استدراج الخصم إلى الإذعان والتسليم، لأنه لا انتفاع بإيراد الأفكار المليحة الرائقة ولا المعاني اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب بها.»كلمة "بلاغة" في اللغة العربية هي اسم مشتق من الفعل الثلاثي (بلغ) بمعنى أدرك الغاية أو وصل إلى النهاية. و"البليغ"، هو الشخص القادر على الإقناع والتأثير بواسطة كلامه وأدائه. فالبلاغة تدل في اللغة العربية على إيصال معنى الخطاب كاملًا إلى المتلقي، سواء أكان سامعًا أم قارئًا. فالإنسان حينما يمتلك البلاغة يستطيع إيصال المعنى إلى المستمع بإيجاز ويؤثر عليه أيضا فالبلاغة لها أهمية في إلقاء الخطب والمحاضرات. تقوم البلاغة على ثلاثة امور رئيسية الا وهي المنطق و النداء الى الاخلاق و النداء الى العاطفة او المشاعر.النداء الى المنطق، السبب، الدليل, الحقائق و الارقامالنداء الى الاخلاق تقتصر على المصداقية و الاسلوب و النبرة الصوتية التي يتحدث فيها الخطيب.النداء الى العاطفة ف تقتصر ب سرد القصص و إستمالة عاطفة المتلقي و شده الى بنية الخطاب.ف البلاغة تمت تجاوزها في الخطاب السياسي في العراق بصورة تعكس عن واقع مخيف، ف السياسي يهزى من عقلية المتلقي و يهزء من نفسه بخطابه المرتبك الضحل . على سبيل المثال كيف يمكن ل سياسية في البرلمان ان تتحدث بأسلوب مستفز إرهابي و الشعب حينها يقف مكتوف اليدين ، انه لامر يدعو الى الذهول او سياسي آخر يقول جميعنا نسرق (كلنا نبوگ). في ظل هذا الخطاب نستنتج إن الشعب يمر في جهالة مخيفة.كل هذه التركة نابعة من القهر. فالشعوب المقهورة تسوء اخلاقها.ف الخطاب الضحل ينتج من إستخفاف المُخاطِب ب المُخاطَب و للتعمق في الحديث عن الخطاب الضحل نحتاج الى سلسة كاملة من المقالات المبنية على الحقائق. لكن اود ان اشير الى نقطة مهمة الا و هي إن إستخفاف الفرد بذاته كان له الاثر العظيم بتسلق المنحطين الى الواجهة السياسية و إعتلاء سدة الحكم. فأين هي البلاغة في الخطاب السياسي على شاشات التلفاز العراقية؟ إن من يظهر على شاشات التلفاز من سياسي العملية السياسية بعد عام 2003 تشوبهم شائبة الفساد وأيديهم ملطخة بدماء المدنيين. فلا تتوقع من هؤلاء الحفاة ان يصدر منهم خطاب متزن لأن التخلف راسخ في سريرتهم. لذا توجب ب مسؤلية كبيرة إيقاف تدوير هؤلاء الوحوش عن طريق بناء الاسرة بطريقة تكفل وصول الافراد الى ارقى المستويات لبناء مجتمع يعمه الرخاء والتقدم و السعادة. ......
#الخطاب
#الساذج
#الضحل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707640