الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامى لبيب : لماذا نحن متخلفون .. ثقافة الإختزال والإجترار
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - لماذا نحن متخلفون (80) .- هناك حالة من الفكر الإختزالي تتسيد مواقفنا وفكرنا وسلوكنا وهي نتاج ثقافة عتيدة تختزل الإنسان والمجتمعات فى مشهد واحد ليتم تثبيته وتوريثه وتداوله دوما .- العقل الإختزالي هو عقل متخلف بالضرورة سواء كان هذا العقل شرقياً أم غربياً , وإن كان فى شرقنا منهجية عتيدة للتفكير والسلوك والمواقف بينما يتضاءل هذا فى الغرب بفعل التحضر والمدنية والحداثة , فالفكر الإختزالي هو اختصار الظاهرة أو المرحلة أو الحقيقة أو الشخص أو السلوك في تفصيل واحد أو حدث واحد ودمغه بها بصورة قطعية ونهائية صارمة وجازمة وحبسه في هذا التصور دون أية فرصة في تعديل المواقف منه . - العقل الاختزالي عقل غير قادر على التوليف أو التركيب أو بناء علاقات فكرية أو إيجاد صلات أو روابط بين الأشياء والحوادث والظواهر والأفراد بشكل موضوعي , فهذا العقل السطحي يأخذ الظاهرة أو الفعل أو الحادثة في وجودها الخاص ويتم الحكم عليها وتعميمها من خلاله . - يقوم العقل الإختزالي على ذهنية الوصم أو الدمغ أو الاختصار بشكل متعسف للأشياء والأفراد نتاج موقف أو حادثة واحدة تاريخية وذلك بالتركيز علي صورة واحدة وتثبيتها مع إهمال تام للتغيير والتطور الذى ينتاب الحدث مع حذف تام لمبدأ الصيرورة والحراك والتطور والتركيز على ثبات صورة واحدة في الذهن لشيء معين أو ظاهرة معينة أو فرد معين ووضعه في خانة محكمة مغلقة بصورة أبدية وغالبا ما تكون هذه الخانة متخيلة لا تستند على أي منطق متين وناضج بل على موقف إنفعالي عاطفي فى الغالب لتلغي أي إمكانية لتغيير الصورة أو تعديلها .- العقل الإختزالي يلغي مبدأ السببية والعلة والميول العميقة والدوافع والعوامل المتشابكة ليركز على صورة وسطحها الظاهري وهي صورة مختزلة محذوفة مختصرة لا ترى الشيء أو الشخص أو الظاهرة بل ترى رغبتها الشخصية وصورتها وميولها هي . - منهجية العقل الإختزالي هو الثبات والحفاظ على الثوابت ومن هنا فهو يلغي الديناميكية والحراك والتطور , ومن هنا نتلمس خطورة فكرة الثوابت التي تتحول لأصنام فكرية عصية على الجدال .- هذا العقل الاختزالي هو سمة المجتمعات المتخلفة فى الغالب التي تعيش في تركيبتها الاجتماعية على الإعادة والاجترار من الماضي والتكرار والطقسية , أي بتعبير أدق المجتمعات التقليدية الراكدة التي تتسم الحوادث فيها والمواقف بثبات ليتذكر الناس على مدى عشرات السنين حوادث فردية تافهة يجتروها ويرددونها على الدوام بينما هذا لا يحدث في مجتمعات الحداثة والنمو والاكتشافات المتلاحقة ولينطبق هذا أيضاً على السلوك السياسي كما سنري لاحقاً . - ذهنية الإختزال هي نتاج منطقي لعقلية التخلف ويُعرفها الدكتور مصطفى حجازي في كتابه "سيكولوجيا الانسان المقهور" على ان الاختزال عملية نفسية علائقية يُختصر فيها الشخص إلى أحد أبعاده أو وجه من وجوده أو إحدى خصائصه فقط. وهكذا لا نعود ندركه إلا باعتباره تلك الصفة أو الخاصية , وفي هذا اعتداء على إنسانيته واعتداء على حريته في أن يكون غير ما نريد .. ويتخذ الاختزال طابعا سلبياً معظم الأحيان كأن لا نرى من الشخص أو المجموع إلا إحدى الخصال السيئة ونوحدها معه ,وهنا تدخل التحيزات والأحكام المسبقة والأفكار المنمطة كثيرا وتؤدي إلى مواقف إدانة وتعصب. - إذن الانتقائية والاختزالية وجهان لعقل متخلف واحد يختصر الآخر في بعد واحد ويلغي كل التنوع والثراء في الشخصية الإنسانية , وهذا اعتقال للآخر وحبس وسجن له في خانة دون منحه الحق في أن يتغير أو يتحرك أو يفكر أو يبدل مواقفه أو يراجع ن ......
#لماذا
#متخلفون
#ثقافة
#الإختزال
#والإجترار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726448