داود السلمان : في وصايا العائد عمر السراي ماذا قال للطلقة التي قتلت حُلمنا؟
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان عنوان النص هذا لم يأت اعتباطا، بهذا المسمى "وصايا العائد"، كما ليس بالضرورة أن يعني بـ "عائد" هو من جاء من مكان نائي، اومن بلاد بعيدة، فعاد القهقرى. كلا، ليس من الضرورة بمكان أن يكون هذا المعنى، كما يتبادر للذهب، بل قد يأتي "العائد" هو الراجع من فكر الى فكر آخر، أومن فلسفة الى فلسفة أخرى، كأن يعود الى جادة الصواب. فالإنسان المفكر الباحث لا يبقى على افكاره القديمة طالما هو دائم البحث والاستقصاء، تلك الافكار التي رشفها من محيط عصره، او المؤسسات التعليمية والتربوية، لا سيما في بداية حياته الثقافية والعلمية والمعرفية، يوم كان في اوج شبابه يتطلع نحو آفاق اوسع. ويصير المعنى أن يعود الى وعيه والى رشده، حيث ادرك حقائق كانت غائبة عن عقله وعن وعيه، واذا فعل هذا فهو يعني إنه – فعلا - انسان مفكر يصنع حياة، وينتج وعي، وصار يستوعب الواقع الذي يمر به، وتمر به المجتمعات التي يعيش في كنفها، ككُل. وهذا الرأي ينطبق على الشاعر عمر السراي، لأنه ادرك معنى العائد، ادراك عيني. وليس هذا فحسب، بل أن العائد هذا- بعد رحلة علمية فكرية معرفية (بحسب المفهوم الذي طرحناه)– شعر أن في جعبته الفكرية ثمة وصايا، وهو على اعتباره مفكر او شاعر او اديب يتحتم عليه أن يخرج من جعبته تلك الوصايا، وينثرها كلؤلؤ لعلها تنفع الاجيال التي ستأتي من بعده. وحينما يؤكد الشاعر السراي على بث هذه الوصايا، أنه متخوّف من عدم الاخذ بها، لأسباب كثيرة. ولنا مثال صارخ على ما ندعي، الا وهو الفيلسوف فردريك نيتشة، فكلنا نعلم إن نيتشة له خصوم كثير وخصوصا من رجال الدين تحديدًا، من الذين نصبوا له العداء، وحاربوه بكل ما أوتوا من قوة. فكان نيتشة قد اوصى اخته، بوصية فذة: (وهي وريثته الوحيدة والشاهد على عصره، لأن نيتشة لم يقترن بامرأة، وعاش الحياة عازفا عن الزواج). "إذا ما متّ يا أختاه لا تجعلي أحد القساوسة يتلو عليّ بعض الترهات في لحظة لا أستطيع فيها أن ادافع عن نفسي". ويقول معظم من كتب عن نيتشة أن بعض القساوسة حضروا جنازته وقرأوا عليه شيء من الانجيل. وبذلك ذهبت وصيته ادراج الرياح. شاعرنا السراي قد يكون هو الآخر ايضًا متخوّف من عدم الاخذ بهذه الوصايا (وهي بمثابة الوصايا العشر). وعليه فقد بدأ نصه بكلمة "تعلـّم" اشارة على أنه يجب أن نتعلم عبر ودروس من الذين سبقونا في الفكر والادب والمعرفة والفنون، على اعتبارنا نحن امتداد للحياة المترامية الاطراف، اذ يلوح في الافق أن مصيرنا على لا يقل شأنا عن مصير اولئك."تعلـّم..وخذ عبرة ً من جذور الألم..امنح الليل نجمتـَه الرامشة..واستفق..لا تفكـِّر.. بأنـَّك سوف تكون..لا تفكـِّر.. بأن َّ كتاباتك البيض َ سوف تضيء ُ ارتخاء العيون..تدرَّب..واسجد الآن .. للطلقة ِ الطائشة..هي الله..والمـُخرَجون بـَنـُوك .. وأنت َ..وكل ُّ استداراتك المستقيمة ِ حنجرة ٌ راعشة.." نحن بنو البشر لا زلنا نتعلم في مدارس الحياة، وكلما نخطو خطوة الى الامام نجد انفسنا في آخر طوابير هذه الحياة التي لا ندرك بحرها الطامي. تحضرني كلمة- بهذه المناسبة - للقصيمي يقول فيها: "لمِ جأت يا كل الحياة". الحياة التي بدأت ببكاء و بضنك وستنتهي بالألم ومن ثم الموت، لماذا نعيشها؟. "يامن قهر عباده بالموت والفناء" (الدعاء). هناك كثير من رفض الحياة ولم يخدع نفسه بزخرفها، فقد رفضها المعري قبل اكثر من الف عام. وكان المعري يتألم حتى على الحيوان الذي يتعرّض للاعتداء من البشر حيث يقوم بذبحة بلا رأفة ولا رحمة، اذ البقاء للأقوى وللأصلح كما يعبّر داروين في "اصل الانواع". لكن الانس ......
#وصايا
#العائد
#السراي
#ماذا
#للطلقة
#التي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724227
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان عنوان النص هذا لم يأت اعتباطا، بهذا المسمى "وصايا العائد"، كما ليس بالضرورة أن يعني بـ "عائد" هو من جاء من مكان نائي، اومن بلاد بعيدة، فعاد القهقرى. كلا، ليس من الضرورة بمكان أن يكون هذا المعنى، كما يتبادر للذهب، بل قد يأتي "العائد" هو الراجع من فكر الى فكر آخر، أومن فلسفة الى فلسفة أخرى، كأن يعود الى جادة الصواب. فالإنسان المفكر الباحث لا يبقى على افكاره القديمة طالما هو دائم البحث والاستقصاء، تلك الافكار التي رشفها من محيط عصره، او المؤسسات التعليمية والتربوية، لا سيما في بداية حياته الثقافية والعلمية والمعرفية، يوم كان في اوج شبابه يتطلع نحو آفاق اوسع. ويصير المعنى أن يعود الى وعيه والى رشده، حيث ادرك حقائق كانت غائبة عن عقله وعن وعيه، واذا فعل هذا فهو يعني إنه – فعلا - انسان مفكر يصنع حياة، وينتج وعي، وصار يستوعب الواقع الذي يمر به، وتمر به المجتمعات التي يعيش في كنفها، ككُل. وهذا الرأي ينطبق على الشاعر عمر السراي، لأنه ادرك معنى العائد، ادراك عيني. وليس هذا فحسب، بل أن العائد هذا- بعد رحلة علمية فكرية معرفية (بحسب المفهوم الذي طرحناه)– شعر أن في جعبته الفكرية ثمة وصايا، وهو على اعتباره مفكر او شاعر او اديب يتحتم عليه أن يخرج من جعبته تلك الوصايا، وينثرها كلؤلؤ لعلها تنفع الاجيال التي ستأتي من بعده. وحينما يؤكد الشاعر السراي على بث هذه الوصايا، أنه متخوّف من عدم الاخذ بها، لأسباب كثيرة. ولنا مثال صارخ على ما ندعي، الا وهو الفيلسوف فردريك نيتشة، فكلنا نعلم إن نيتشة له خصوم كثير وخصوصا من رجال الدين تحديدًا، من الذين نصبوا له العداء، وحاربوه بكل ما أوتوا من قوة. فكان نيتشة قد اوصى اخته، بوصية فذة: (وهي وريثته الوحيدة والشاهد على عصره، لأن نيتشة لم يقترن بامرأة، وعاش الحياة عازفا عن الزواج). "إذا ما متّ يا أختاه لا تجعلي أحد القساوسة يتلو عليّ بعض الترهات في لحظة لا أستطيع فيها أن ادافع عن نفسي". ويقول معظم من كتب عن نيتشة أن بعض القساوسة حضروا جنازته وقرأوا عليه شيء من الانجيل. وبذلك ذهبت وصيته ادراج الرياح. شاعرنا السراي قد يكون هو الآخر ايضًا متخوّف من عدم الاخذ بهذه الوصايا (وهي بمثابة الوصايا العشر). وعليه فقد بدأ نصه بكلمة "تعلـّم" اشارة على أنه يجب أن نتعلم عبر ودروس من الذين سبقونا في الفكر والادب والمعرفة والفنون، على اعتبارنا نحن امتداد للحياة المترامية الاطراف، اذ يلوح في الافق أن مصيرنا على لا يقل شأنا عن مصير اولئك."تعلـّم..وخذ عبرة ً من جذور الألم..امنح الليل نجمتـَه الرامشة..واستفق..لا تفكـِّر.. بأنـَّك سوف تكون..لا تفكـِّر.. بأن َّ كتاباتك البيض َ سوف تضيء ُ ارتخاء العيون..تدرَّب..واسجد الآن .. للطلقة ِ الطائشة..هي الله..والمـُخرَجون بـَنـُوك .. وأنت َ..وكل ُّ استداراتك المستقيمة ِ حنجرة ٌ راعشة.." نحن بنو البشر لا زلنا نتعلم في مدارس الحياة، وكلما نخطو خطوة الى الامام نجد انفسنا في آخر طوابير هذه الحياة التي لا ندرك بحرها الطامي. تحضرني كلمة- بهذه المناسبة - للقصيمي يقول فيها: "لمِ جأت يا كل الحياة". الحياة التي بدأت ببكاء و بضنك وستنتهي بالألم ومن ثم الموت، لماذا نعيشها؟. "يامن قهر عباده بالموت والفناء" (الدعاء). هناك كثير من رفض الحياة ولم يخدع نفسه بزخرفها، فقد رفضها المعري قبل اكثر من الف عام. وكان المعري يتألم حتى على الحيوان الذي يتعرّض للاعتداء من البشر حيث يقوم بذبحة بلا رأفة ولا رحمة، اذ البقاء للأقوى وللأصلح كما يعبّر داروين في "اصل الانواع". لكن الانس ......
#وصايا
#العائد
#السراي
#ماذا
#للطلقة
#التي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724227
الحوار المتمدن
داود السلمان - في (وصايا العائد) عمر السراي ماذا قال للطلقة التي قتلت حُلمنا؟