الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : مختارات الشاعر المغربي مبارك وسّاط -أنطولوجيا شخصية-: تفتَحُ فضاءات الخيال لكينونة الذات
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية "رجلٌ يبتسم للعصافير"، "محفوفاً بأرخبيلات"، "على درج المياه العميقة"، حاملاً "راية الهواء"، ينظر "بعيون طالما سافرت"، إلى "فراشة من هيدروجين"، توشك على الانفجار، ويشير لنا أن ننظر باتجاه ما تقودنا إليه حواسّنا، لا أحاسيسه التي فتح لنا أبوابها الستّة، وأضاف لها باباً سابعاً مما لم يأسرْه قفصٌ بعدُ كتحليةٍ، لأسْر حواسّنا؛ ونحن على كلّ حال سنأخذ بنصيح إشارته دون إرادةٍ منا، في خِضمّ غرَقِنا بما تثيره أحاسيس كينونته التي لم تعد شخصية له فينا، بعد أن عشناها، وكنّا نظن أننا نقرأُها فحسب، بحاسّة إحساسٍ جديدةٍ عرفنا للتوّ أن أرواحَنا مزودةٌ بها، وأنها لا تسير كما البشر المعتادين على رؤوسٍ، أكثرَ مما تطير بأجنحةِ سمكةٍ، إلى عوالم توقنا، لكسر المألوف.الشاعر المغربي مبارك وسّاط، يفتح لقارئه أبواب مختارات شعرية من مجموعاته الستّ التي نشرها بدءاً من عام 1990، ويطوّق مختاراته بعنوان غريب هو "أنطولوجيا شخصية"، يشير بثيابه إلى "علم الوجود" في شقه الأول، غير أن شقَّه الثاني يُعرّي هذه الأنطولوجيا الجذّابة من هذه الثياب إلى "كينونةِ" ذاتٍ، نكتشفُ أنها شخصيةٌ حقاً بتفرّد إبداعها، لكنّها غير شخصية كذلك، بما تتشارك به من كينوناتِ أخواتِها في البشرية، سواء وهي تتحدّث عنها داخل المجموعة، أو تتشارك معها في توارد الخواطر وتبادل الأحاسيس خارجها. في هذه الكينونة التي تَشِي بالحركة، يحرّك وسّاط قصائده المختارة التي تتجاوز انغلاقها السابق في مجموعاتها، إلى تكوين جديدٍ، يوحي بسعي هذه القصائد داخل الذات التي تختارها كأسماكٍ من أحواضٍ مختلفة، إلى وحدةِ تماثلٍ واختلافٍ، جديدةٍ، في حوضٍ جديدٍ، مع أخواتٍ أخرياتٍ وُلِدن في أزمان أخرى، لمنح بعضها حياةً جديدةً متشارَكة، حيث تتألّق الذات بالنبض في انعكاسات تفاصيلها على سطوح الذوات التي تُشاركها المكان؛ وهو ما يمكن اكتشافه في طبيعة هذه القصائد التي يمرّ فيها هيكلٌ عظمي ليرفع معنا نخباً على طاولةٍ في مقهى، كاسراً حواجز الأزمنة والأمكنة، ومقيماً الجسور بين بداياتنا ومآلاتنا، كاشفاً بذلك أفعالَنا وضمائرَنا، مخاوفنا وبواعث أماننا، أحزاننا وأفراحنا، في الألم والأمل، الحياة والموت، وفيما هو أبعد من ذلك، وجودُنا وعدمُنا. وفي هذه الكينونة، يجلس وسّاط أمام حوضه الجديد، ليرى سمكاته المختارة في أعيننا كقراء، وهي تلعب بالموج، تتموّج، وتستمتع بالتعرّف على ما يجمعها مع بعضها كأخواتٍ أمام دهشتنا، وتتحرّك لتعكس النبع الذي انبثقت منه، ولتنسج حكايةً جديدةً موحَّدة تتضافر تفاصيلها، لتمنح من يشاهدَها متعةَ عيش أسرار اختيارها، والخروجَ سعيداً بعلبة الثمار التي جمعَ، من المزرعة البيولوجية التي زار، وربّما فكّر بأسرار تكوين هذه الثمار.في تكوين مختاراته، يعيد قارئ حوض أسماك الشاعر الجديد، اكتشاف مزايا سمكاته الفنية التي لا يمكن حصرها في قراءة، وإنما يمكنه أخذ تذكاراتٍ عما استقر منها في كينونة ذاته التي تعيش تساؤلات الإنسان عن وجوده، من أين أتى، وإلى أين يمضي، من أين تنبع آلامه، وكيف يعالجها بما يساعده على تحمل أعباء الوجود ومداراة الخوف من العدم؟ من تذكارات مختارات وسّاط، يمكن للقارئ مسبقاً الإحساس بمن يرافقه في رحلة تكوين الذات التي يشهد ويعيش، إلى جانب عيشه تجربة قصيدة نثرٍ فريدة، تنتمي إلى أساليب ما بعد الحداثة بامتياز، حتى في سلوكها بنشر أجنحتها حرّة مجانية لمن شاء أن يطير بها على الإنترنت؛ بخصوصية الشاعر في عدم الالتزام بما تطرّف منها. ولأن الحكايةَ هي أحد أهمّ أسرار تكوين البشر، يمكن للقارئ أن يعيش أسلوب الحكاية في معظم قصائد المخت ......
#مختارات
#الشاعر
#المغربي
#مبارك
#وسّاط
#-أنطولوجيا
#شخصية-:
#تفتَحُ
#فضاءات
#الخيال
#لكينونة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746117