الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : لونٌ آخر لاختزال القصيدة حدّ الأثير في مجموعة الشاعر حسين بن حمزة: أتحدّث عن الزرقة لا البحر
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يفضّل الكثيرون من مريدي "القصيدة الخارجية" ـــ التي ينضوي تحت ظلّها الكثير من شعر القصيدة العمودية، وشعر قصيدة التفعيلة التي تنهج نهجها باختلاف الاقتصار على تفعيلة واحدة، والكثير من شعر قصيدة النثر كذلك ـــ عيش نوع هذه القصيدة ترنّماً يسمعون فيه الآخر لتجنّب مواجهة سماع أنفسهم، بحياديتها تجاههم، حتى لو تحدّثتْ بصيغة الجمع "نحن"، ويهربون بحجة الغموض إليها من عيش "القصيدة الداخلية" التي تضعهم في غرفة مرايا أنفسهم، ليروا السكاكين التي في أيديهم، أو الذيول التي تخترق سراويلهم للخروج إلى الشمس، أو دماء الكائنات التي قتلوا أو حلموا بقتلها، أو شرور ما انطوت عليه أنفسهم، أو ليروا ببساطةٍ، خوفهم الذي يدفعهم للهرب من مواجهة عالم يضعهم أمام تحدياتٍ يوهمون أنفسهم بعدم قدرتهم على مواجهتها، سواء في التعامل مع مضطهديهم أو مع من أحبوا أو من عشقوا. لا يفسر هذا الكلام التعميمي بطبيعة الحال إلا جزءاً يسيراً من دوافع تفضيل القارئ لأنواع الشعر حيث تأتي كذلك التربية التي تترسخ في النفس، والعادات التي يصعب الفكاك منها، والتعصب الذي تكرسه التربية والعادات، ليمنعوا تذوق القصيدة الداخلية التي تفتح الدواخل.الشاعر السوري حسين بن حمزة، أحد مبدعي "قصيدة الداخل"، بميّزة الوضوح المتراكب الذي يولّد الغموض المخيف، ويقرّب في ذات الوقت جمهور القصيدة الخارجية من عيش قصيدته، بالعذوبة التي تميّزها؛ يقدّم مجموعته الشعرية الثالثة الجديدة باللغة العربية مع ترجمات إلى الألمانية أنجزها غونتر أورت، تحت عنوان: "أتحدّث عن الزرقة لا البحر"، ليستمرّ في مشروعه الشعري الاختزالي القائم على غنى تقشّف القصيدة، من "نحيلةٍ ومائلةٍ إلى القصر" تماثلاً مع المعشوقة والرياضيات والموسيقى، حيث لا زيادة ولا نقصان في تجلّي الجوهر المختزل بميزان ذهب، إلى قصيدةٍ أثيرية لا تُرى أكثر مما تشمّ وتضمّ بأجنحة الروح، المحلّقة بدهشتها. وذلك بعرض وجه آخر لهذا المشروع، الذي تعبّر عن جزء منه قصيدته التي يفتتح بها المجموعة تحت عنوان يوحي به، هو "طقس": أحبّ أن أقرأ قصائدي لشخصين أو ثلاثةٍ لا أكثر/ أن يحنوا رؤوسهم قليلاً لكي يتلذّذوا بنبرتها المنخفضة/ ويلتقطوا الاستعارات المدفونة فيها/ أن يَبدو المشهدُ وكأننا نتبادل نخب صداقةٍ حميمة/ وأنني بدلاً من قراءة القصائد أقطّر كلماتها في آذانهم/ كأنّهم/ يتلقّون مخدّراً مضادّاً للأرق فينعسون ويميلون أكثر عليّ/ فأبدو كمن يربّت على أكتافهم/ ويمسّد على رؤوسهم/ وأنني في الحقيقة/ لا أقرأ شعراً/ بل أحرّك شفتيّ فقط/ مردداً تعويذةً صامتة/ تكفي لكي أميل أنا أيضاً إليهم/ وأغرق/ مغمض العينين/ في بحيرة نومهم!.".وربما يضيء هذا التداخل الشفاف الواضح الغامض في قفلة القصيدة للقارئ وجه الحديث "عن الزرقة لا البحر"، الذي سرعان ما يتجلّى أكثر فأكثر مع تدفّق القصائد، لتمرّ "يد المرأة" في قصيدة "مطر" بحديثها عن المطر الذي تسير تحته وهو رذاذ لم يكتمل بعد إلى مطر، وتمرّ المجازات التي تمارس المجاز على بعضها في قصيدة "فمك"، ولتكتمل ولا تكتمل في القصيدة التي تحمل عنوان المجموعة. في تحدثه عن "الزرقة لا البحر"، وكعادته في المحوِ والصقل والاختزال إلى حدّ الأثير، يلغي بن حمزة في بنية مجموعته هذه، ما فعله من تقسيم قصائده إلى مجموعات أربع في مجموعته السابقة عليها: "قصائد دون سن الرشد"، لتزول الجدران كذلك بين تصانيف القصائد، التي ينفد منها وإليها القارئُ مع شعورٍ بها، ويعيشُ تسعاً وخمسين قصيدة قصيرةً لكنها كالعادة كما ناطحة سحابٍ، نحيفة تثير لذة الخوف من تلاعب الهواء بقوامها. ولا يُخطئ القارئ في ......
#لونٌ
#لاختزال
#القصيدة
#الأثير
#مجموعة
#الشاعر
#حسين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728983