الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : أحدث وآخر رواية لنوال السعداوى تجاهل متعمد من الكهنوت النقدى الرسمى وغير الرسمى
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي أحدث وآخر رواية لنوال السعداوىتجاهل متعمد من الكهنوت النقدى الرسمى وغير الرسمى ------------------------------------------------------------------ نوال السعداوي ، منذ الخمسينات من القرن العشرين ، دفعت ثمنا باهظا من حياتها وسمعتها الأدبية ، بسبب ثورتها و تمردها الدائم علي القيم الموروثة القاهرة ، المستبدة ، والتي ما تزال تتحكم في حياة أغلب النساء والرجال ، والفقراء ، وحتى يوم رحيلها فى 21 مارس 2021 ، وما بعد أيضا رحيلها . اشتغلت نوال السعداوي بالجراحة والطب ، وأصبح القلم في يدها مثل المشرط ، تستأصل الجزء المريض من الجسد دون أن يطرف لها جفن ، كما تستأصل بؤر الفساد والعادات الضارة في المجتمع والأسرة . تحكى أحدث وآخر روايتها بعنوان " إنه الدم " ، الصادرة من دار المطبوعات في بيروت ، كيف رأت ثورة يناير المصرية 25 يناير 2011 ، بترصد شخصيات من مختلف الفئات والطبقات والاتجاهات الفكرية ، جمعتهم خيمة واحدة في ميدان التحرير بالقاهرة . وكالمعتاد مع ابداعات نوال السعداوى ، تم تجاهل الرواية ، من الكهنوت النقدى الرسمى ، وغير الرسمى ، فى مصر . ولكن ، وكالمعتاد أيضا ، يتوارى الكهنوت النقدى ، يختفى من أوراق التاريخ ، ولا يبقى الا " نوال " المتشبثة بارادة ورؤية ومزاج قلمها ، تشبث الآلهة بطاعة البشر . كالمعتاد ، تُمنح الجوائز لمنْ رضى عنهم أوصياء الأدب ، كما تُمنح الجنة لمنْ رضى عنهم أوصياء الدين . وأتذكر هنا واحدا من أبدع مقالات نوال ، بعنوان " جائزة الاستغناء عن الجوائز ". لا تسير الرواية من البداية الي النهاية في خط مستقيم ، بل تتقطع وتنفصل الأحداث والشخصيات بعضها عن بعض ، الا أنها تتجمع دراميا ، وانسانيا ، تحت الخيمة . يلعب " الدم " المراق علي الأسفلت دورا بارزا في الرواية ، سواء كان دم الشباب فوق الأسفلت في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية ، أو الثورات الأخري فى البلاد العربية ، أو فى العالم ، فى أماكن متباينة . الدم هو الدم ، فوق أسفلت الشوارع و داخل البيوت ، دم الخادمة العذراء فوق الملاءة الحريرية لسيدها البيه ، والدم في عيادة الطبيب أثناء عملية الاجهاض ، ودم الشغالة القاتلة لزوجها ودم الكاتبة الثائرة ضد النظام ، ينزفان معا فوق الأسفلت ، أثناء الولادة داخل السجن . تجسد الرواية تفاصيل صغيرة قليلة لا تلحظها العيون ، لكنها كاشفة لحقائق مخيفة ، وأسرار دفينة لا يطلع عليها الا عين الأمن الساهرة في الدولة على الأرض ، وعين الله الساهرة فى السماء . تذوب رقابة الأرض في رقابة السماء ، كما تذوب سلطة الله في سلطة الرئيس ، ينمو الشارب و اللحية البيضاء للرئيس الجديد ، بعد سقوط الرئيس القديم ، ذي الشعر الأسود المصبوغ ، والذقن المحلوق . ترصد نوال السعداوي أخطر الحوادث بعين عفوية ، لم تفقد طفولتها ونظرتها الكلية للكون ، مما يكسب روايتها تناسقا وتماسكا ووضوحا ، مدهشا . لا تتبع رواية نوال السعداوي أي مدرسة أدبية أو فلسفية ، تنتهج طريقا مستقلا خاصا بها وحدها ، لا تسير وراء الموضة تحت اسم الحداثة وما بعد الحداثة ، تأتي أحيانا عباراتها علمية تقريرية دقيقة مثل تقرير طبي من المشرحة ، وأحيانا أخري شاعرية خيالية شبه مستحيلة أو غريبة ، الا أن الواقع قد يكون أحيانا أغرب من الخيال . النبض الحقيقي للرواية خافت متواضع . لا تستعرض نوال السعداوي عضلاتها الأدبية أو اللغوية ، تريد تسجيل اسمها في سجل يخصها كأنما تكتب لنفسها ، سردها متقطع لاهث أحيانا ، ويتوقف ، وأحيانا متواصل ،لا شئ يثنيه عن الحركة المتناغمة ا ......
#أحدث
#وآخر
#رواية
#لنوال
#السعداوى
#تجاهل
#متعمد
#الكهنوت
#النقدى
#الرسمى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721881