محمود الصباغ : لبنان وسايكس بيكو والسياسة الخارجية الأمريكية: 100 عام على سايكس بيكو 5
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغغاب لبنان، منذ فترة، عن الخطاب السياسي الذي يديره سياسيون أو باحثون أو حتى وسائل الإعلام. ولا ينشأ الاهتمام بلبنان إلا عند وقوع حدث أمني على أراضيه أو في سياق معالجة مشكلة حزب الله. ومثل هذا الإغفال هو مؤسف بلا شك، لأن لبنان، الذي ليس جزيرة محصنة ضد الاضطرابات الإقليمية، يساهم، سلباً أم إيجاباً، في مثل هذه الأحداث الكبرى. ولا يمكن، بالتالي، التعامل مع الوضع السائد في لبنان دون مراعاة الديناميكيات الإقليمية المتغيرة. وتأكيدًا على هذه النقطة، عرف لبنان تاريخاً من الحكومات الضعيفة، والتدخل الأجنبي والحدود التي يسهل اختراقها. وكان لبنان، منذ نشأته ككيان سياسي مع إعلان لبنان الكبير في العام 1921، بمثابة ساحة للصراعات الإقليمية، وهو دور تفاقم بسبب الانقسام بين أصحاب المصلحة في البلاد المؤيدين للغرب والمعارضين له. ونتيجة لاتفاقية سايكس بيكو على وجه الخصوص، حكم لبنان في عهد الإنسان الفرنسي من العام 1923 إلى العام 1946. وفي أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية 1948، أصبح لبنان موطناً لأكثر من 110،000 لاجئ فلسطيني، وهو عدد وصل إلى 300،000 بعد حرب 1967 العربية الإسرائيلية وأيلول الأسود في الأردن عام 1970. وقد أبرزت أحداث العام 1958 الضعف المتأصل في الدولة اللبنانية لأول مرة، عندما اندلعت الحرب الأهلية بين مختلف الفصائل في البلاد. واتسم موقف لبنان الدولي بتعاطف رئيسه المسيحي كميل شمعون مع حلف بغداد، لاسيما الشكوك المتزايدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا. ومما زاد من إضعاف الدولة بروز منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في أعقاب حرب الأيام الستة -بعد التأسيس الرسمي للمجموعة في مصر في العام 1964- مما أدى إلى إنشاء دولة داخل الدولة. وهكذا كانت البلاد مثقلة بعبء الفصائل الفلسطينية التابعة المختلفة المتدفقة من سوريا والعراق وليبيا، وأدى تبادل إطلاق النار مع إسرائيل إلى زيادة الشعور بعدم الاستقرار. وشهد العام 1975 بداية الحرب الأهلية المدمرة في البلاد، والتي أدت، لاحقاً، إلى دخول القوات السورية إلى البلاد، فضلاً عن الغزو الإسرائيلي في العام 1978 والتوغل الشامل في العام 1982 الذي وصل إلى العاصمة بيروت، هذا الاجتياح الذي أظهر، منذ العام 1983، بروز لاعب غير حكومي، أي حزب الله ، الذي يضم ميليشيا طائفية شيعية قوية متزايدة بالإضافة إلى ذراع سياسي. ويضع الجناح العسكري، للحزب، نصب عينيه مهاجمة إسرائيل، بينما تسعى القيادة السياسية إلى الاستيلاء على السلطة المحلية وتوسيع النفوذ الإقليمي لراعيها إيران. وبالنظر إلى هذه الخلفية الواسعة، سيحاول السرد التالي الكشف عن الدور المهيمن للاعبين الخارجيين المتداخلين في السياسة والأمن في لبنان. في الواقع، من أصل اثنين وستين عاماً من العام 1943، عندما حصل لبنان على استقلاله عن فرنسا وحتى العام 2005 عندما غادرت القوات السورية البلاد، احتلت القوات العسكرية الأجنبية البلاد لمدة اثنين وأربعين عاماً. ويشمل ذلك الفرنسيين والفلسطينيين والسوريين والإسرائيليين والأمريكيين، إلى جانب قوات الأمم المتحدة والإيرانيين، عبر وكيلهم حزب الله. وبناءً عليه، لم يتمتع لبنان قط بالسيادة الدولية الكاملة والفعالة. وفي ضوء هذا الواقع الداخلي والاضطرابات الإقليمية التي أبرزتها الحرب السورية، يمكن للمحللين الاستفادة من النظر إلى التحديات الرئيسية والأصول الأساسية للبنان، إلى جانب الطرق المقابلة التي يمكن أن تساعد بها الولايات المتحدة البلاد في الحفاظ على سيادتها وأمنها.التحديات التي يواجهها لبنان-التحدي الأول: حزب الله. يشكل حزب الميليشيا ا ......
#لبنان
#وسايكس
#بيكو
#والسياسة
#الخارجية
#الأمريكية:
#سايكس
#بيكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761205
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ ترجمة: محمود الصباغغاب لبنان، منذ فترة، عن الخطاب السياسي الذي يديره سياسيون أو باحثون أو حتى وسائل الإعلام. ولا ينشأ الاهتمام بلبنان إلا عند وقوع حدث أمني على أراضيه أو في سياق معالجة مشكلة حزب الله. ومثل هذا الإغفال هو مؤسف بلا شك، لأن لبنان، الذي ليس جزيرة محصنة ضد الاضطرابات الإقليمية، يساهم، سلباً أم إيجاباً، في مثل هذه الأحداث الكبرى. ولا يمكن، بالتالي، التعامل مع الوضع السائد في لبنان دون مراعاة الديناميكيات الإقليمية المتغيرة. وتأكيدًا على هذه النقطة، عرف لبنان تاريخاً من الحكومات الضعيفة، والتدخل الأجنبي والحدود التي يسهل اختراقها. وكان لبنان، منذ نشأته ككيان سياسي مع إعلان لبنان الكبير في العام 1921، بمثابة ساحة للصراعات الإقليمية، وهو دور تفاقم بسبب الانقسام بين أصحاب المصلحة في البلاد المؤيدين للغرب والمعارضين له. ونتيجة لاتفاقية سايكس بيكو على وجه الخصوص، حكم لبنان في عهد الإنسان الفرنسي من العام 1923 إلى العام 1946. وفي أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية 1948، أصبح لبنان موطناً لأكثر من 110،000 لاجئ فلسطيني، وهو عدد وصل إلى 300،000 بعد حرب 1967 العربية الإسرائيلية وأيلول الأسود في الأردن عام 1970. وقد أبرزت أحداث العام 1958 الضعف المتأصل في الدولة اللبنانية لأول مرة، عندما اندلعت الحرب الأهلية بين مختلف الفصائل في البلاد. واتسم موقف لبنان الدولي بتعاطف رئيسه المسيحي كميل شمعون مع حلف بغداد، لاسيما الشكوك المتزايدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا. ومما زاد من إضعاف الدولة بروز منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في أعقاب حرب الأيام الستة -بعد التأسيس الرسمي للمجموعة في مصر في العام 1964- مما أدى إلى إنشاء دولة داخل الدولة. وهكذا كانت البلاد مثقلة بعبء الفصائل الفلسطينية التابعة المختلفة المتدفقة من سوريا والعراق وليبيا، وأدى تبادل إطلاق النار مع إسرائيل إلى زيادة الشعور بعدم الاستقرار. وشهد العام 1975 بداية الحرب الأهلية المدمرة في البلاد، والتي أدت، لاحقاً، إلى دخول القوات السورية إلى البلاد، فضلاً عن الغزو الإسرائيلي في العام 1978 والتوغل الشامل في العام 1982 الذي وصل إلى العاصمة بيروت، هذا الاجتياح الذي أظهر، منذ العام 1983، بروز لاعب غير حكومي، أي حزب الله ، الذي يضم ميليشيا طائفية شيعية قوية متزايدة بالإضافة إلى ذراع سياسي. ويضع الجناح العسكري، للحزب، نصب عينيه مهاجمة إسرائيل، بينما تسعى القيادة السياسية إلى الاستيلاء على السلطة المحلية وتوسيع النفوذ الإقليمي لراعيها إيران. وبالنظر إلى هذه الخلفية الواسعة، سيحاول السرد التالي الكشف عن الدور المهيمن للاعبين الخارجيين المتداخلين في السياسة والأمن في لبنان. في الواقع، من أصل اثنين وستين عاماً من العام 1943، عندما حصل لبنان على استقلاله عن فرنسا وحتى العام 2005 عندما غادرت القوات السورية البلاد، احتلت القوات العسكرية الأجنبية البلاد لمدة اثنين وأربعين عاماً. ويشمل ذلك الفرنسيين والفلسطينيين والسوريين والإسرائيليين والأمريكيين، إلى جانب قوات الأمم المتحدة والإيرانيين، عبر وكيلهم حزب الله. وبناءً عليه، لم يتمتع لبنان قط بالسيادة الدولية الكاملة والفعالة. وفي ضوء هذا الواقع الداخلي والاضطرابات الإقليمية التي أبرزتها الحرب السورية، يمكن للمحللين الاستفادة من النظر إلى التحديات الرئيسية والأصول الأساسية للبنان، إلى جانب الطرق المقابلة التي يمكن أن تساعد بها الولايات المتحدة البلاد في الحفاظ على سيادتها وأمنها.التحديات التي يواجهها لبنان-التحدي الأول: حزب الله. يشكل حزب الميليشيا ا ......
#لبنان
#وسايكس
#بيكو
#والسياسة
#الخارجية
#الأمريكية:
#سايكس
#بيكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761205
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - لبنان وسايكس بيكو والسياسة الخارجية الأمريكية: 100 عام على سايكس بيكو (5)