مروان صباح : أبراج المعرفة وأبراج المعلومة ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / العودة إلى الوراء ، تتيح للعائد التعرف على كيفية إنشاء العقل السليم في الجسم السليم ، وبالتالي لكي يتحقق ذلك لا بد من الاهتمام بجهاز المناعة جيداً ، وللمرء ذاته أن يتبصر ، ما هي الأسباب التى تساعد في نمو الجسم وتبقي العقل على طفوليته ، وحسب الإحصائيات الرسمية والموثقة في وزارة السياحة الفرنسية ، فإن عدد زائرين برج ايفل الواقع بجانب حديقة شامب دي مارس بالعاصمة الفرنسية باريس يتجاوز سبعة ملايين إنسان سنوياً ، وقد وصل ايضاً العدد الكلي منذ إنشائه عام 1889م إلى300 مليون زائر ، ومازال حتى الآن ، الهدف المصرح رسمياً من وراء بنائه هو الذكرى المئوية للثورة الفرنسية وبالتالي الزوار على الأغلب ليسوا لهم أي علاقة بالثورات أو الديمقراطيات أو الحريات ، بل لا يعلمون لماذا يُطلق عليه أسم ( ايفل ) ، وهي مناسبة لكي نكشف عن إرتباط أسم البرج بمهندسه الذي أشرف على تصميمه وبنائه ( غوستاف ايفل ) ، وبالرغم من رمزية الثورة لكن هناك قاعدة ثابتة من المغزى الحقيقي لبنائه ، بالطبع إذ جاز لنا قول هذا ، فمن جميع أطراف باريس يمكن رؤية البرج لكن عندما يدخل الزائر داخله تنقطع رؤيته ، إذن سحر الفكرة ، كانت وتبقى كأحد أسباب حب الناس الوصول له وزيارته ، وبالتالي تحول مع الوقت إلى مكان أشبه بالحجيج ، يحج له الناس دون معرفتهم لماذا ، لكن ما يعنينا من أصل الفكرة ، فقد كان قبل ذلك بمائة عام تقريباً ، المهندس والعالم الإجتماعي جيمرين بنثام واضع فكرة بانوبيتكيون ( Panopticon ) فكرة السجن والتى تُختصر هكذا ، تأثير قوة العقل على العقل ، وبالتالي يتم بناء برج المراقبة في منتصف السجن ليتحول إلى بقعة مركزية قادرة على رؤية المساجين ، في حين الآخرين لا يستطيعون رؤيه من في داخله ، على الرغم ، أن أعلى البرج يبقى في ظلمة تامة لكي تتعزز قوة العقل على عقل الآخر ، فيصبح السجين يعيش في حالة شعور دائمة بأنه مراقب ، إذن بذلك تعززت لديه يوم بعد الآخر فكرة سلطة السلطة ، وهذا بالفعل تم نقله تدريجياً إلى التعليم ، فالمعلم يقوم بشكل أو بآخر من خلال ممارساته اليومية وعلى الأخص أثناء الامتحانات بنفس الدور المناط للسلطة ، ليصبح ايضاً للمعلم سلطة داخل جدران التعليم ، المراقب الدائم ، إذن تمرير مفهوم الرقابة السلطوية إلى التعليم ، أدى دون أن يعلم المُمرر ، التغيرات الجوهرية على الأهداف الأساسية للتعليم ، وبالتالي جميع من في السجون يتم التعامل معهم على أساس منظور واحد دون النظر إلى الأبعاد المتنوعة للنزلاء ، بل مع الوقت تبدأ عملية الفرز الذي يضع ايضاً الجميع بين ثنائية الموجب والسالب ، وبالتالي هذا التصنيف انتقل إلى السجون التعليمية ، فالطلاب يتم تصنيفهم ضمن ثُنائية بليدة وعاجزة وغير قادرة على البحث بتلك القدرات المختبئة ، لأن التعليم ينطلق من محددين لا ثلاث لهما ، لقد زُرع ببساطة الانحراف ، وهذا الانحراف حرم فئة كاملة من الفرص ووضعها ضمن تصنيف الكسل ، بل لا رجاء منها ، وهذا الانحراف يتعزز بشكل باطني داخل هؤلاء ويكبر مع العمر ويتأصل مع الوقت ، وبالتالي في كل مرة يتاح لأي فرد من هذه الفئة فرصة ، يذكره عالمه الباطني ، بأنه كسول وغبي ، لا فائدة من الفرصة التى اتيحت له ، لأن السلطة التعليمية قد دجنته على مقايس محددة مسبقاً ، بثنائية الذكي والغبي ، فأصبح باطنه الداخلي يردد أتوماتيكياً بأنه غبي لا يصلح لشيء . لقد بدأ عالم التعليم الحديث بالطبلة والمزمار ، وبالرغم أنه يوصف بالحديث ، إلا أنه قام على منطق الخوف والرعب ، فبين جدران التعليم يوجد سلطة ورقابة ، ايضاً في المقابل ، توجد رقابة أخطر في البيوت ، هناك حال ......
#أبراج
#المعرفة
#وأبراج
#المعلومة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681135
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / العودة إلى الوراء ، تتيح للعائد التعرف على كيفية إنشاء العقل السليم في الجسم السليم ، وبالتالي لكي يتحقق ذلك لا بد من الاهتمام بجهاز المناعة جيداً ، وللمرء ذاته أن يتبصر ، ما هي الأسباب التى تساعد في نمو الجسم وتبقي العقل على طفوليته ، وحسب الإحصائيات الرسمية والموثقة في وزارة السياحة الفرنسية ، فإن عدد زائرين برج ايفل الواقع بجانب حديقة شامب دي مارس بالعاصمة الفرنسية باريس يتجاوز سبعة ملايين إنسان سنوياً ، وقد وصل ايضاً العدد الكلي منذ إنشائه عام 1889م إلى300 مليون زائر ، ومازال حتى الآن ، الهدف المصرح رسمياً من وراء بنائه هو الذكرى المئوية للثورة الفرنسية وبالتالي الزوار على الأغلب ليسوا لهم أي علاقة بالثورات أو الديمقراطيات أو الحريات ، بل لا يعلمون لماذا يُطلق عليه أسم ( ايفل ) ، وهي مناسبة لكي نكشف عن إرتباط أسم البرج بمهندسه الذي أشرف على تصميمه وبنائه ( غوستاف ايفل ) ، وبالرغم من رمزية الثورة لكن هناك قاعدة ثابتة من المغزى الحقيقي لبنائه ، بالطبع إذ جاز لنا قول هذا ، فمن جميع أطراف باريس يمكن رؤية البرج لكن عندما يدخل الزائر داخله تنقطع رؤيته ، إذن سحر الفكرة ، كانت وتبقى كأحد أسباب حب الناس الوصول له وزيارته ، وبالتالي تحول مع الوقت إلى مكان أشبه بالحجيج ، يحج له الناس دون معرفتهم لماذا ، لكن ما يعنينا من أصل الفكرة ، فقد كان قبل ذلك بمائة عام تقريباً ، المهندس والعالم الإجتماعي جيمرين بنثام واضع فكرة بانوبيتكيون ( Panopticon ) فكرة السجن والتى تُختصر هكذا ، تأثير قوة العقل على العقل ، وبالتالي يتم بناء برج المراقبة في منتصف السجن ليتحول إلى بقعة مركزية قادرة على رؤية المساجين ، في حين الآخرين لا يستطيعون رؤيه من في داخله ، على الرغم ، أن أعلى البرج يبقى في ظلمة تامة لكي تتعزز قوة العقل على عقل الآخر ، فيصبح السجين يعيش في حالة شعور دائمة بأنه مراقب ، إذن بذلك تعززت لديه يوم بعد الآخر فكرة سلطة السلطة ، وهذا بالفعل تم نقله تدريجياً إلى التعليم ، فالمعلم يقوم بشكل أو بآخر من خلال ممارساته اليومية وعلى الأخص أثناء الامتحانات بنفس الدور المناط للسلطة ، ليصبح ايضاً للمعلم سلطة داخل جدران التعليم ، المراقب الدائم ، إذن تمرير مفهوم الرقابة السلطوية إلى التعليم ، أدى دون أن يعلم المُمرر ، التغيرات الجوهرية على الأهداف الأساسية للتعليم ، وبالتالي جميع من في السجون يتم التعامل معهم على أساس منظور واحد دون النظر إلى الأبعاد المتنوعة للنزلاء ، بل مع الوقت تبدأ عملية الفرز الذي يضع ايضاً الجميع بين ثنائية الموجب والسالب ، وبالتالي هذا التصنيف انتقل إلى السجون التعليمية ، فالطلاب يتم تصنيفهم ضمن ثُنائية بليدة وعاجزة وغير قادرة على البحث بتلك القدرات المختبئة ، لأن التعليم ينطلق من محددين لا ثلاث لهما ، لقد زُرع ببساطة الانحراف ، وهذا الانحراف حرم فئة كاملة من الفرص ووضعها ضمن تصنيف الكسل ، بل لا رجاء منها ، وهذا الانحراف يتعزز بشكل باطني داخل هؤلاء ويكبر مع العمر ويتأصل مع الوقت ، وبالتالي في كل مرة يتاح لأي فرد من هذه الفئة فرصة ، يذكره عالمه الباطني ، بأنه كسول وغبي ، لا فائدة من الفرصة التى اتيحت له ، لأن السلطة التعليمية قد دجنته على مقايس محددة مسبقاً ، بثنائية الذكي والغبي ، فأصبح باطنه الداخلي يردد أتوماتيكياً بأنه غبي لا يصلح لشيء . لقد بدأ عالم التعليم الحديث بالطبلة والمزمار ، وبالرغم أنه يوصف بالحديث ، إلا أنه قام على منطق الخوف والرعب ، فبين جدران التعليم يوجد سلطة ورقابة ، ايضاً في المقابل ، توجد رقابة أخطر في البيوت ، هناك حال ......
#أبراج
#المعرفة
#وأبراج
#المعلومة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681135
الحوار المتمدن
مروان صباح - أبراج المعرفة وأبراج المعلومة ...