محمد فرحات : -نسائي الجميلات- لأمنية طلعت، أدب الممانعة.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات مثلت كتابات الممانعة على مر التاريخ خطورة على كاتبها، وعلى ما كتبه. فهي نوع من القذف بالنفس في هوة المجهول، لينال كاتبها في نهاية الأمر قدرا من العقاب الذي يجريه المجتمع وسدنته من حملة التعاليم والتوجيهات. في النهاية تكون تجليات صورة سقراط وكأسه المترعة بالسم، أو ابن المقفع وهو يأكل أطرافه التي نضجت بالزيت المغلي أمامه، أو برونو وهو يحرق.تبدو كتابتي في بدايتها كئيبة، نعم هكذا يخبرني شيطاني الطيب، ويوسوس لي بمسح تلك المقدمة السوداوية.ولكن متى كانت الحياة على أي قدر يدفعك للبهجة، حتى تسطر أقلامنا ما يبهج؟! ولذا وبعد اعتذاري "لن أمسح المقدمة".فمنذ شرعت بقراءة رواية "نسائي الجميلات" للروائية والصحفية "أمنية طلعت" حتى غرقت بتفاصيلها إلى شحمتي أذني، فإذا بي "log out" من حسابي على الفيس بوك، الذي يفترس الوقت افتراسا، وإذا بي أحاول فهم لماذا حدثت لي تلك الحالة من الاستغراق كصوفي صادق استغرق حد الذوبان بأوراده .من أول سطر في الرواية تشعر بجو ملتهب، متحفز للانفجار في أية لحظة…"أمل" تحدث نفسها بعصبية شديدة "رنين جرسه المحمول يصدر صفارته المملة في أذنها رنة..اثنتين..ثلاثة..لم تنتظر الرنة الرابعة..ضغطت بإبهامها على زر الإغلاق. وباستياء شديد رسم ملامح وجهها ألقت بعنف جهاز المحمول بطول ذراعها اليمنى..صفق الهاتف زجاج نافذة السيارة مصدرا دويا عاليا(...) ثم سبت "غانم" بصوت يملأه الحنق والاستهانة في آن واحد"غور يلعن أبوك…"."أمل" إذا هي إحدى النساء الجميلات التي تقابلنا، معدة برامج بأحد شبكات الإعلام بدبي حيث تجري كافة أحداث الرواية، إلا حدث أو ثلاثة بالقاهرة ودمشق.تبدأ الرواية بمشهد البطلة "أمل رفعت" والتي تبدو مأزومة للغاية، خارجة لتوها من تجربة فاشلة عابرة-مارست فيها الجنس مرتين- مع "غانم" والذي يلقي بظلاله على علاقة أعمق مع من أطلقت عليه "الغالي"."أمل" تحمل تاريخا وممارسة ممانعة ضد كل ما يمثل قيدا للمرأة، بخلفيتها، والتي تظهر تباعا بأحداث الرواية بتكنيك الارتداد المكرر من زمن الحكي الآني، مشاهد مطولة جدا قد تستغرق فصلا كاملا، لمشاهد ماضوية تسقط تفاصيلها من ذاكرة أحد بطلات الرواية.كانت حياة "أمل" رسالة تمرد ورفض لكل التابوهات الذكورية، التي قيدت حريتها طوال عمرها، وأدمت روحها."أمل" ابنة بيئتها الشرقية التي نشأت فيها المرأة على القيد، وبين جنبات"الحرملك"، عاشت على حكايات الأم المقهورة، المبررة قهرها، بما عاشته الجدة من قهر.فجدها كان قاسيا على جدتها، كما كانت دائما تحكي أم أمل، يخون زوجته كثيرا، إلى حد أنه اصطحب واحدة من بنات الليل لمنزل الزوجية، على فراش زوجته يمارس معها الجنس، ويجبر زوجته على مشاهدة جماعه الجنسي الكامل. لم يكتف الجد بذلك بل قال حتى تتعلم الزوجة من بنت الليل كيف تكون فنون الحب والجنس.ثم والد "أمل" الذي مارس ذات اللعبة المفضلة لدى الرجل الشرقي وهي الخيانة، مع الوجبة اليومية من شتم أمها وضربها حتى مات تحت عجلات سيارة.كانت الأم تحكي ل"أمل" عن كل هذا التاريخ المخزي، بشئ كبير من الفخر المتخفي!، كي تحض "أمل" على تحمل الزوج الفنان ونزواته المتجسدة في خياناته المتكررة، ولكن بتبرير يناسب القرن الحادي والعشرين أن الفن يحتاج للتجدد، ولا يكتفي بامرأة واحدة، حاولت "أمل" الصبر والتحمل كزوجة صابرة، وأم حنون، إلا أنها وفي لحظة تمرد لها ما يبررها من تاريخ طويل؛ قررت الانفصال والتنازل عن كل حقوقها، بما فيها حضانتها لوحيدها، وتركه لأمها. ليحاول الزوج تشويه سمعتها في كل الأوساط، بل ويتجسس علي حياتها بعملها ومن ......
#-نسائي
#الجميلات-
#لأمنية
#طلعت،
#الممانعة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729869
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات مثلت كتابات الممانعة على مر التاريخ خطورة على كاتبها، وعلى ما كتبه. فهي نوع من القذف بالنفس في هوة المجهول، لينال كاتبها في نهاية الأمر قدرا من العقاب الذي يجريه المجتمع وسدنته من حملة التعاليم والتوجيهات. في النهاية تكون تجليات صورة سقراط وكأسه المترعة بالسم، أو ابن المقفع وهو يأكل أطرافه التي نضجت بالزيت المغلي أمامه، أو برونو وهو يحرق.تبدو كتابتي في بدايتها كئيبة، نعم هكذا يخبرني شيطاني الطيب، ويوسوس لي بمسح تلك المقدمة السوداوية.ولكن متى كانت الحياة على أي قدر يدفعك للبهجة، حتى تسطر أقلامنا ما يبهج؟! ولذا وبعد اعتذاري "لن أمسح المقدمة".فمنذ شرعت بقراءة رواية "نسائي الجميلات" للروائية والصحفية "أمنية طلعت" حتى غرقت بتفاصيلها إلى شحمتي أذني، فإذا بي "log out" من حسابي على الفيس بوك، الذي يفترس الوقت افتراسا، وإذا بي أحاول فهم لماذا حدثت لي تلك الحالة من الاستغراق كصوفي صادق استغرق حد الذوبان بأوراده .من أول سطر في الرواية تشعر بجو ملتهب، متحفز للانفجار في أية لحظة…"أمل" تحدث نفسها بعصبية شديدة "رنين جرسه المحمول يصدر صفارته المملة في أذنها رنة..اثنتين..ثلاثة..لم تنتظر الرنة الرابعة..ضغطت بإبهامها على زر الإغلاق. وباستياء شديد رسم ملامح وجهها ألقت بعنف جهاز المحمول بطول ذراعها اليمنى..صفق الهاتف زجاج نافذة السيارة مصدرا دويا عاليا(...) ثم سبت "غانم" بصوت يملأه الحنق والاستهانة في آن واحد"غور يلعن أبوك…"."أمل" إذا هي إحدى النساء الجميلات التي تقابلنا، معدة برامج بأحد شبكات الإعلام بدبي حيث تجري كافة أحداث الرواية، إلا حدث أو ثلاثة بالقاهرة ودمشق.تبدأ الرواية بمشهد البطلة "أمل رفعت" والتي تبدو مأزومة للغاية، خارجة لتوها من تجربة فاشلة عابرة-مارست فيها الجنس مرتين- مع "غانم" والذي يلقي بظلاله على علاقة أعمق مع من أطلقت عليه "الغالي"."أمل" تحمل تاريخا وممارسة ممانعة ضد كل ما يمثل قيدا للمرأة، بخلفيتها، والتي تظهر تباعا بأحداث الرواية بتكنيك الارتداد المكرر من زمن الحكي الآني، مشاهد مطولة جدا قد تستغرق فصلا كاملا، لمشاهد ماضوية تسقط تفاصيلها من ذاكرة أحد بطلات الرواية.كانت حياة "أمل" رسالة تمرد ورفض لكل التابوهات الذكورية، التي قيدت حريتها طوال عمرها، وأدمت روحها."أمل" ابنة بيئتها الشرقية التي نشأت فيها المرأة على القيد، وبين جنبات"الحرملك"، عاشت على حكايات الأم المقهورة، المبررة قهرها، بما عاشته الجدة من قهر.فجدها كان قاسيا على جدتها، كما كانت دائما تحكي أم أمل، يخون زوجته كثيرا، إلى حد أنه اصطحب واحدة من بنات الليل لمنزل الزوجية، على فراش زوجته يمارس معها الجنس، ويجبر زوجته على مشاهدة جماعه الجنسي الكامل. لم يكتف الجد بذلك بل قال حتى تتعلم الزوجة من بنت الليل كيف تكون فنون الحب والجنس.ثم والد "أمل" الذي مارس ذات اللعبة المفضلة لدى الرجل الشرقي وهي الخيانة، مع الوجبة اليومية من شتم أمها وضربها حتى مات تحت عجلات سيارة.كانت الأم تحكي ل"أمل" عن كل هذا التاريخ المخزي، بشئ كبير من الفخر المتخفي!، كي تحض "أمل" على تحمل الزوج الفنان ونزواته المتجسدة في خياناته المتكررة، ولكن بتبرير يناسب القرن الحادي والعشرين أن الفن يحتاج للتجدد، ولا يكتفي بامرأة واحدة، حاولت "أمل" الصبر والتحمل كزوجة صابرة، وأم حنون، إلا أنها وفي لحظة تمرد لها ما يبررها من تاريخ طويل؛ قررت الانفصال والتنازل عن كل حقوقها، بما فيها حضانتها لوحيدها، وتركه لأمها. ليحاول الزوج تشويه سمعتها في كل الأوساط، بل ويتجسس علي حياتها بعملها ومن ......
#-نسائي
#الجميلات-
#لأمنية
#طلعت،
#الممانعة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729869
الحوار المتمدن
محمد فرحات - -نسائي الجميلات- لأمنية طلعت، أدب الممانعة.
محمد فرحات : نيتشة وعزة تلجراف عند-مصطفى أبوحسين-.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات البدايات دائما بقصص "مصطفى أبو حسين" أسئلة وجودية تشعر دائما بعبثية البقاء الإنساني وهامشيته الطارئة على الأرض. تبدأ قصة "عزة تلجراف" تلك البدايات الكلاشيهية المميزة لعالم القاص الفريد إبداعا. "عمر الأرض، يدكها بعنف، وهو ينصت لصوت ارتطام قدمه بها، 13.8 مليار سنة، ظهر الإنسان الحديث منذ 300 ألف سنة فقط، كأننا نعيش في آخر 0.1 من الثانية، في الدقيقة الأخيرة، من الساعة الأخيرة، من اليوم الأخير على الأرض، ما أقصر حياتنا، وما أتفهها! وما أهون تصوراتنا عن أنفسنا. نتخيل بحمق وغباء أننا محور الكون، وأنه خُلِق من أجلنا، يتوقف مصيره على مصيرنا، بينما نحن في الحقيقة،لاشئ... لاشيء...لاشيء."كذلك شخصية البطل المهمش المهزوم أصبحت من لوازم إبداع "مصطفى أبو حسين" لتكون أفعاله نابعة من تلك الخلفية النفسية المتأزمة.بطلنا هو"كامل أشرف" والاسم ليس علما مجردا ولكن له دلالة ستظهر في نهاية القصة، "كامل" ذلك الكمال السوبرماني النيتشوي الطوباوي. "أشرف كامل" يرتحل من عزلته نحو "القاهرة" على معاد مع أحد المتنفذين بحثا عن وظيفة تخرجه من عزلته وخمول ذكره كروائي محاصر بجنبات الحياة. ولكن المصادفات تنافس أبطال القصة في تصدر أحداثها.يصتدم صدفة بحبيبته الأولى"عزة رمضان" والتي نالت قسطا كبيرا من الشهرة ككاتبة، ولكن "عزة رمضان" ستنكره وتصر على جحد أي علاقة ربطت يوما بينهما.الصدفة وحدها هي حدث القصة المركزي والذي سيدور حوله البطل مجترا تاريخا طويلا من الخيبة والإحباط.دلالات التفاصيل الصغيرة تحمل معاني مكثفة؛ وتلك الخصيصة الثالثة عند كاتبنا"مصطفى أبو حسين".ينصت "كامل أشرف" إلى خطوات نعله، وحين دخوله المؤسسة، وبسيره على البساط الأحمر الوثير يفقد القدرة على سماع خطوه، فصوت دبيب خطوه كان "علامة" لذاته والتي بالرغم مما أصابها، طوال واحد وثلاثين عاما، مازالت تعتز بوجودها الفريد، وكأنه يباهي العالم بانكساراته وهزائمه، إلا أن استسلامه المتمثل في "حدث" دخوله "المؤسسة" والمراودة عن"ذاته" كان بمثابة الهزيمة النهائية الشاهدة على استسلامه،ولو مؤقتا، وفقده ما كان يعتز به من الاستغناء عن كل أوهام وأباطيل الحياة من شهرة وذيوع صيت. "تقدم أكثر في الردهة الطويلة، المغطاة بسجادة حمراء بلون الدم، ذهب حدسه أنها مخصصة لرئيس الهيئة وضيوفه الكبار، من الشخصيات اللامعة ونجوم المجتمع. وبسيره عليها، صار الآن واحدا منهم(...) لا يعرف الروائي المغمور، لماذا لم يعد يسمع صوت ملامسة أقدامه للأرض، منذ وطأ السجادة الحمراء الناعمة؟! فقد كان يَخْلُد منذ زمن بعيد، إلى الإنصات له. بل تعود عليه وأحبه، كان يُذْكِرْه بالمسافة المضنية التي يقطعها، والوقت الثقيل الذي يبدده."استلاب مقاومة"البطل"السلبية كانت آخر ما يلوذ به من قلعة ذاتية محصنة تبدت بتاريخ رفضه أخلاق "القطيع" تلك التي هجاها"نيتشة" تلك الأخلاق التي تختصر تاريخيا طويلا من الانسحاق العبودي الذي تخلق به الإنسان بعد خضوعه لعوامل الضعف والخبو. "تقدم الروائي المغمور، وبتأدب المهزومين يدخل مكتب رئيس هيئة الثقافة، لا كما دخله أول مرة منذ واحد وثلاثين عاما، آخر مرة زاره فيها، شابا صحافيا ثائرا.".الخصيصة الرابعة تمثلت بنزعة القاص الفلسفية والمتخفية تماما بإطار فني، وبمقدار براعة التخفي كفيلسوف في رداء قاص تطرد كدلالة حذق وامتلاك مهاراته الكتابية الأدبية."كان أشرف كامل مثل نيتشه لا يحب الضعف، لكن مع تقدمه في العمر يقترب منه، لديه رغبة جامحة في أن يعيش كثيرا لكن ها هو العمر يتسرب منه سنة وراء أخرى، كان ......
#نيتشة
#وعزة
#تلجراف
#عند-مصطفى
#أبوحسين-.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732768
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات البدايات دائما بقصص "مصطفى أبو حسين" أسئلة وجودية تشعر دائما بعبثية البقاء الإنساني وهامشيته الطارئة على الأرض. تبدأ قصة "عزة تلجراف" تلك البدايات الكلاشيهية المميزة لعالم القاص الفريد إبداعا. "عمر الأرض، يدكها بعنف، وهو ينصت لصوت ارتطام قدمه بها، 13.8 مليار سنة، ظهر الإنسان الحديث منذ 300 ألف سنة فقط، كأننا نعيش في آخر 0.1 من الثانية، في الدقيقة الأخيرة، من الساعة الأخيرة، من اليوم الأخير على الأرض، ما أقصر حياتنا، وما أتفهها! وما أهون تصوراتنا عن أنفسنا. نتخيل بحمق وغباء أننا محور الكون، وأنه خُلِق من أجلنا، يتوقف مصيره على مصيرنا، بينما نحن في الحقيقة،لاشئ... لاشيء...لاشيء."كذلك شخصية البطل المهمش المهزوم أصبحت من لوازم إبداع "مصطفى أبو حسين" لتكون أفعاله نابعة من تلك الخلفية النفسية المتأزمة.بطلنا هو"كامل أشرف" والاسم ليس علما مجردا ولكن له دلالة ستظهر في نهاية القصة، "كامل" ذلك الكمال السوبرماني النيتشوي الطوباوي. "أشرف كامل" يرتحل من عزلته نحو "القاهرة" على معاد مع أحد المتنفذين بحثا عن وظيفة تخرجه من عزلته وخمول ذكره كروائي محاصر بجنبات الحياة. ولكن المصادفات تنافس أبطال القصة في تصدر أحداثها.يصتدم صدفة بحبيبته الأولى"عزة رمضان" والتي نالت قسطا كبيرا من الشهرة ككاتبة، ولكن "عزة رمضان" ستنكره وتصر على جحد أي علاقة ربطت يوما بينهما.الصدفة وحدها هي حدث القصة المركزي والذي سيدور حوله البطل مجترا تاريخا طويلا من الخيبة والإحباط.دلالات التفاصيل الصغيرة تحمل معاني مكثفة؛ وتلك الخصيصة الثالثة عند كاتبنا"مصطفى أبو حسين".ينصت "كامل أشرف" إلى خطوات نعله، وحين دخوله المؤسسة، وبسيره على البساط الأحمر الوثير يفقد القدرة على سماع خطوه، فصوت دبيب خطوه كان "علامة" لذاته والتي بالرغم مما أصابها، طوال واحد وثلاثين عاما، مازالت تعتز بوجودها الفريد، وكأنه يباهي العالم بانكساراته وهزائمه، إلا أن استسلامه المتمثل في "حدث" دخوله "المؤسسة" والمراودة عن"ذاته" كان بمثابة الهزيمة النهائية الشاهدة على استسلامه،ولو مؤقتا، وفقده ما كان يعتز به من الاستغناء عن كل أوهام وأباطيل الحياة من شهرة وذيوع صيت. "تقدم أكثر في الردهة الطويلة، المغطاة بسجادة حمراء بلون الدم، ذهب حدسه أنها مخصصة لرئيس الهيئة وضيوفه الكبار، من الشخصيات اللامعة ونجوم المجتمع. وبسيره عليها، صار الآن واحدا منهم(...) لا يعرف الروائي المغمور، لماذا لم يعد يسمع صوت ملامسة أقدامه للأرض، منذ وطأ السجادة الحمراء الناعمة؟! فقد كان يَخْلُد منذ زمن بعيد، إلى الإنصات له. بل تعود عليه وأحبه، كان يُذْكِرْه بالمسافة المضنية التي يقطعها، والوقت الثقيل الذي يبدده."استلاب مقاومة"البطل"السلبية كانت آخر ما يلوذ به من قلعة ذاتية محصنة تبدت بتاريخ رفضه أخلاق "القطيع" تلك التي هجاها"نيتشة" تلك الأخلاق التي تختصر تاريخيا طويلا من الانسحاق العبودي الذي تخلق به الإنسان بعد خضوعه لعوامل الضعف والخبو. "تقدم الروائي المغمور، وبتأدب المهزومين يدخل مكتب رئيس هيئة الثقافة، لا كما دخله أول مرة منذ واحد وثلاثين عاما، آخر مرة زاره فيها، شابا صحافيا ثائرا.".الخصيصة الرابعة تمثلت بنزعة القاص الفلسفية والمتخفية تماما بإطار فني، وبمقدار براعة التخفي كفيلسوف في رداء قاص تطرد كدلالة حذق وامتلاك مهاراته الكتابية الأدبية."كان أشرف كامل مثل نيتشه لا يحب الضعف، لكن مع تقدمه في العمر يقترب منه، لديه رغبة جامحة في أن يعيش كثيرا لكن ها هو العمر يتسرب منه سنة وراء أخرى، كان ......
#نيتشة
#وعزة
#تلجراف
#عند-مصطفى
#أبوحسين-.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732768
الحوار المتمدن
محمد فرحات - نيتشة وعزة تلجراف عند-مصطفى أبوحسين-.
محمد فرحات : ألعاب اللغة-ما بعد نظرية الأدب-
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات كتبه، محمد فرحات."١-;-"ظلت الموائمة بين قلبه وعواطفه الجياشة، وعقله وأطروحاته الصارمة، شغله الشاغل طوال رحلته الفكرية، ووثباته المقدامة ما بين أقصى اليمين لأقصى اليسار، مع النزعة الوجودية الصادقة لمصارحة الكون بتوجهه، وما يفرضه ذلك من التزامات وردود فعل تبدو متسقة مع ما اعتنقه بكل صدق.مع هدفه الأسمى لإيجاد حل، موافقا لقناعاته ومعارفه وخبراته المتراكمة، لإشكالية الحرية في إطار شمولي إنساني للحرية، وممارستها كنمط حياة كلي، لا كما اختزلتها العقلية الشرقية والعربية منها خاصة في إطار الممارسة السياسية، لا كإيمان حقيقي بقضية الحرية السياسية الضيقة وإنما كسلوك لا يبعد كثيرا عن مناخ المكايدة، واحتكارها فيما بعد لفصيل سياسي أو اجتماعي أو طائفي يمارس الحكم. فالحرية عند "محمد فكري الجزار" خلاصا شموليا لكل أزمات الحياة الإنسانية بكافة جوانبها وتنويعاتها. يبدأ "محمد فكري الجزار" كتابه"ألعاب اللغة" المصنف على النقد الأدبي الحديث، بمقدمة سيرذاتية، بلغة اختزالية مكثفة للغاية، عن بدايات تكوينه كطفل، لأحد الأسر الارستقراطية (أعيان/إقطاع) ولد مبتسرا، ضعيف البنية، ينتظر والداه بإشفاق وحسرة فراقه من ساعة لأخرى، إلا أن المعجزة تتحقق، وتكتب للجزار الحياة، فيما يشبه كرامات الأولياء. وتجربة اعتقال والده العضو البرلماني الأشهر "فكري الجزار"، بعد وصفه لنكسة 67 أنها عار، ثم تجربة العزل السياسي. لم تكن العلاقة بين المثقف الثوري العضوي "فكري الجزار" بابنه غير علاقة أستاذية وتلمذة، لينشأ الفتى بين جوانب مكتبة أبيه، يقضي ساعاته كلها، فمناقشات عاصفة بين الأستاذ وتلميذه. وفيما يشبه الديالكتيك الجدلي يتنقل الثوري الشاب ما بين تيارات الإسلام السياسي كموضوع، لنقيضه اليسار الماركسي، ثم التصوف كمركب النقيضين. لم يكن انتماء "محمد فكري الجزار" انتماء حزبيا، بقدر ما كان انتماء لفكرة رفع المظلومية سياسيا/طبقيا، وأحقية خلاص المستضعفين بنيل فرصة للحياة الحرة. لم يكن انتماء حزبيا سياسيا ضيقا، تأنف طبيعة "الجزار" المتمردة الحرة الخضوع لقيوده المكبلة، وإطاره التنظيمي الصارم العقيم، بل كان انتماء للإنسان في المقام الأول. وأيضا لم يكن مجرد إيمان دوجماتيكي، مستظهرا جوانبه النظرية، منتظرا فرصة قد تأتي للتطبيق، أو على الأقل العيش بين جوانبه كسجن ذاتي لا يفارقه."دخل الفتى مرحلة شيخوخته، وهو إذ ينظر خلفه لاينظر بغضب، وإنما برضا مفعم بالنعمة التي كان ربه يقلبه فيها حتى أن فترة إلحاده كانت بعض أنعمه. ولذا لم يشطب على معرفة اكتسبها يوما، فمهما كان تصنيفها ووصفها تبقى معرفة وليست دوجما، وبما هي كذلك فهي نافعة بمرونتها المفرطة للتحويل، وبقابليتها الفائقة للتوظيف. " كان من المناسب،إذن، تلك اللغة الشعرية الاختزالية المكثفة الأسيانة لمقدمة كتاب نقد علمي، ف"الجزار" قد رأي أن حياته الأكاديمية، كأستاذ نقد حديث، والتزامه بلغة ومنهج الأكاديميا، كانت قيدا آن أوان الانعتاق منه هو الآخر، ليبق فقط الإنسان المنحاز بكل قوة لإنسانيته، بعيدا عن أي تصنيف أو محاولة لإدارجه في خانة ضيقة، ليجسد كسر هذا القيد الأخير توقه، وشغفه اللامتناهي لتحقيق حريته وانعتاقه كإنسان.#ألعاب_اللغة_د_محمد_فكري_الجزار. ......
#ألعاب
#اللغة-ما
#نظرية
#الأدب-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743130
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات كتبه، محمد فرحات."١-;-"ظلت الموائمة بين قلبه وعواطفه الجياشة، وعقله وأطروحاته الصارمة، شغله الشاغل طوال رحلته الفكرية، ووثباته المقدامة ما بين أقصى اليمين لأقصى اليسار، مع النزعة الوجودية الصادقة لمصارحة الكون بتوجهه، وما يفرضه ذلك من التزامات وردود فعل تبدو متسقة مع ما اعتنقه بكل صدق.مع هدفه الأسمى لإيجاد حل، موافقا لقناعاته ومعارفه وخبراته المتراكمة، لإشكالية الحرية في إطار شمولي إنساني للحرية، وممارستها كنمط حياة كلي، لا كما اختزلتها العقلية الشرقية والعربية منها خاصة في إطار الممارسة السياسية، لا كإيمان حقيقي بقضية الحرية السياسية الضيقة وإنما كسلوك لا يبعد كثيرا عن مناخ المكايدة، واحتكارها فيما بعد لفصيل سياسي أو اجتماعي أو طائفي يمارس الحكم. فالحرية عند "محمد فكري الجزار" خلاصا شموليا لكل أزمات الحياة الإنسانية بكافة جوانبها وتنويعاتها. يبدأ "محمد فكري الجزار" كتابه"ألعاب اللغة" المصنف على النقد الأدبي الحديث، بمقدمة سيرذاتية، بلغة اختزالية مكثفة للغاية، عن بدايات تكوينه كطفل، لأحد الأسر الارستقراطية (أعيان/إقطاع) ولد مبتسرا، ضعيف البنية، ينتظر والداه بإشفاق وحسرة فراقه من ساعة لأخرى، إلا أن المعجزة تتحقق، وتكتب للجزار الحياة، فيما يشبه كرامات الأولياء. وتجربة اعتقال والده العضو البرلماني الأشهر "فكري الجزار"، بعد وصفه لنكسة 67 أنها عار، ثم تجربة العزل السياسي. لم تكن العلاقة بين المثقف الثوري العضوي "فكري الجزار" بابنه غير علاقة أستاذية وتلمذة، لينشأ الفتى بين جوانب مكتبة أبيه، يقضي ساعاته كلها، فمناقشات عاصفة بين الأستاذ وتلميذه. وفيما يشبه الديالكتيك الجدلي يتنقل الثوري الشاب ما بين تيارات الإسلام السياسي كموضوع، لنقيضه اليسار الماركسي، ثم التصوف كمركب النقيضين. لم يكن انتماء "محمد فكري الجزار" انتماء حزبيا، بقدر ما كان انتماء لفكرة رفع المظلومية سياسيا/طبقيا، وأحقية خلاص المستضعفين بنيل فرصة للحياة الحرة. لم يكن انتماء حزبيا سياسيا ضيقا، تأنف طبيعة "الجزار" المتمردة الحرة الخضوع لقيوده المكبلة، وإطاره التنظيمي الصارم العقيم، بل كان انتماء للإنسان في المقام الأول. وأيضا لم يكن مجرد إيمان دوجماتيكي، مستظهرا جوانبه النظرية، منتظرا فرصة قد تأتي للتطبيق، أو على الأقل العيش بين جوانبه كسجن ذاتي لا يفارقه."دخل الفتى مرحلة شيخوخته، وهو إذ ينظر خلفه لاينظر بغضب، وإنما برضا مفعم بالنعمة التي كان ربه يقلبه فيها حتى أن فترة إلحاده كانت بعض أنعمه. ولذا لم يشطب على معرفة اكتسبها يوما، فمهما كان تصنيفها ووصفها تبقى معرفة وليست دوجما، وبما هي كذلك فهي نافعة بمرونتها المفرطة للتحويل، وبقابليتها الفائقة للتوظيف. " كان من المناسب،إذن، تلك اللغة الشعرية الاختزالية المكثفة الأسيانة لمقدمة كتاب نقد علمي، ف"الجزار" قد رأي أن حياته الأكاديمية، كأستاذ نقد حديث، والتزامه بلغة ومنهج الأكاديميا، كانت قيدا آن أوان الانعتاق منه هو الآخر، ليبق فقط الإنسان المنحاز بكل قوة لإنسانيته، بعيدا عن أي تصنيف أو محاولة لإدارجه في خانة ضيقة، ليجسد كسر هذا القيد الأخير توقه، وشغفه اللامتناهي لتحقيق حريته وانعتاقه كإنسان.#ألعاب_اللغة_د_محمد_فكري_الجزار. ......
#ألعاب
#اللغة-ما
#نظرية
#الأدب-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743130
الحوار المتمدن
محمد فرحات - ألعاب اللغة-ما بعد نظرية الأدب-
محمد فرحات : ألعاب اللغة-2-
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٢-;-"يتسائل د."الجزار" "لم لا نقول(الشعر) بدلا من (الشعري)؟" ثم يفرق بين كون الشعر مصطلحا تجريديا، اكتسب مفهومه من نظرية الأجناس الأدبية. وأن الشعري "يستمد مفهومه من النص الشعري المتحقق بالفعل."وأيضا فإن "الشعر" بحكم تجريديته فهو لازمني بامتياز، بيد أن "الشعري" على عكس"الشعر" "فزمني متغير بتغير ما يحيل إليه."و"الشعر" ابن بيئته الاجتماعية، ينفعل بها فيعبر عنها، فضلا عن ذلك، ف"الشعر"" ينتمي إلى نوع من الفلسفة الاجتماعية ماثلة في نظرية الأدب وأجناسه" في حين أن "الشعري" انتمائه لواقع النص ذاته.ثم يتحدث عن تبادلية تهمة التأزم بين أطراف "الخارطة الشعرية" فالقارئ يتحدث عن أزمة "الشعر"، والشاعر يتحدث عن أزمة "النقد"، وينفي د."الجزار" وجود الأزمة من الأصل، وإنما مجرد سوء فهم ناتج عن "الغياب" "غياب خطاب لا هو بالنظرية ولا هو بالمنهج، حر من النظرية والمنهج وتجريداتهما".فالقارئ غير مهتم في الأصل بالمنهج النقدي الأكاديمي ونظرياته ونتائجه، والناقد يحاول التوفيق تطبيقيا ما بين النظري والشعري، ويقاس مدى نجاحه بقدرته على هذا التوفيق. وهذا أيضا لا يعني القارئ الغير متخصص أكاديميا. ثم يقر بأن الأزمة تتجسد في عدم العناية باهتمامات القارئ العادي. فأهم ما يبحث القارئ عنه هو التجربة الشعرية، والتي تدثرت باللغة كقشرة فقط، "وليس أداة توصيل على الإطلاق". فإذا أسفرت التجربة الشعرية بوجهها للقارئ، أخذته هزة المتعة، وأعاد قراءة النص عدة مرات، بخلاف إذا تصفح نقدا لذات النص الذي انفعل به، فإنه لا يجد أثرا مما وجد سابقا،"هذه هي عين الأزمة الحقيقية." ولكن، وفي ذات الوقت، لا يمكن تبني قراءة القارئ العفوية كنظرية شعرية، وإلا كان اختراعا جديدا لتجريدات النظرية. "الممكن الوحيد هو بناء أفق تلقي الشعر من المنظور الذي يهم القارئ وهو المتعة التي يستشعرها في نصه ولا يعرف لها كنها…"تلك المهمة تحتاج إلى خطاب حر، وليس نظرية، مع عدم إهمال المنجز النظري والمنهجي"من أرسطو إلى دريدا، مرورا بالجاحظ وقدامة والجرجاني والسكاكي…"، لكن ليس كحتم جاثم بل كثقافة ننفعل بها أخذا وتركا وتغييرا، للبحث عن العلة النصية التي تسبب متعة القارئ العادي.فالقارئ غير معني في الحقيقة بغير "المتعة" ليتحد مع غاية "الشاعر" ذاتها والتي لا تخرج أيضا عن ذات "المتعة" أو ما بدأه "رولان بارت" بكتابه "لذة المتعة" ولم يكمله، أو يسير غيره على نهجه، منطلقا من القطيعة التامة لكل النظريات والمناهج، مستغرقا بأسلوبيته الكتابية التي عوقت رؤيته وأرهقتها، وبدت محاولة "بارت" "كأنها كتابة أدبية مرادة لذاتها، أكثر من كونها أفقا جديدا لتلقي نص الشعري."والمتعة، مع ذلك، "ليست شعورا خالصا، إنما هي معرفة وموضوعها ليس المتعة ذاتها، وإنما ما أنتجها، أي "الشعري"، ليس بوصفه أي شئ آخر غير كونه مصدرا لإنتاج المتعة…"ما الذي يجعل "الشعر" ممتعا، ما آليات إنتاج المتعة، وبشمولية يتساءل"كيف تنتج اللغة المتعة؟ وعنوان الإجابة(الحرية) حرية دلائلها في اللعب…" فالشعري "يخفض قانونية اللغة إلى درجة تعطيل إنتاجيتها".فلا يبقى أمام الدوال الشعرية غير التداعي الحر، والذي لا يفلت عنه المعنى، ما أسماه "اللعب الحر"، ومن ثم يتورط القارئ ذاته في اللعبة، لعبة إنتاج مدلولات جديدة يخلقها تفاعله مع النص الشعري، ويتلامس هذا الإنتاج مع وعي القارئ وربما أيضا لا وعيه، منتجا رؤية جديدة للنص بشموليته ومفرداته، وتحيل القارئ لاعبا مركزيا في لعبة إعادة إنتاج الدلائل.ف"خطاب المتعة/اللعبة ليس منهجا ولايريد أن يكون، ولا نظرية ول ......
#ألعاب
#اللغة-2-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743671
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٢-;-"يتسائل د."الجزار" "لم لا نقول(الشعر) بدلا من (الشعري)؟" ثم يفرق بين كون الشعر مصطلحا تجريديا، اكتسب مفهومه من نظرية الأجناس الأدبية. وأن الشعري "يستمد مفهومه من النص الشعري المتحقق بالفعل."وأيضا فإن "الشعر" بحكم تجريديته فهو لازمني بامتياز، بيد أن "الشعري" على عكس"الشعر" "فزمني متغير بتغير ما يحيل إليه."و"الشعر" ابن بيئته الاجتماعية، ينفعل بها فيعبر عنها، فضلا عن ذلك، ف"الشعر"" ينتمي إلى نوع من الفلسفة الاجتماعية ماثلة في نظرية الأدب وأجناسه" في حين أن "الشعري" انتمائه لواقع النص ذاته.ثم يتحدث عن تبادلية تهمة التأزم بين أطراف "الخارطة الشعرية" فالقارئ يتحدث عن أزمة "الشعر"، والشاعر يتحدث عن أزمة "النقد"، وينفي د."الجزار" وجود الأزمة من الأصل، وإنما مجرد سوء فهم ناتج عن "الغياب" "غياب خطاب لا هو بالنظرية ولا هو بالمنهج، حر من النظرية والمنهج وتجريداتهما".فالقارئ غير مهتم في الأصل بالمنهج النقدي الأكاديمي ونظرياته ونتائجه، والناقد يحاول التوفيق تطبيقيا ما بين النظري والشعري، ويقاس مدى نجاحه بقدرته على هذا التوفيق. وهذا أيضا لا يعني القارئ الغير متخصص أكاديميا. ثم يقر بأن الأزمة تتجسد في عدم العناية باهتمامات القارئ العادي. فأهم ما يبحث القارئ عنه هو التجربة الشعرية، والتي تدثرت باللغة كقشرة فقط، "وليس أداة توصيل على الإطلاق". فإذا أسفرت التجربة الشعرية بوجهها للقارئ، أخذته هزة المتعة، وأعاد قراءة النص عدة مرات، بخلاف إذا تصفح نقدا لذات النص الذي انفعل به، فإنه لا يجد أثرا مما وجد سابقا،"هذه هي عين الأزمة الحقيقية." ولكن، وفي ذات الوقت، لا يمكن تبني قراءة القارئ العفوية كنظرية شعرية، وإلا كان اختراعا جديدا لتجريدات النظرية. "الممكن الوحيد هو بناء أفق تلقي الشعر من المنظور الذي يهم القارئ وهو المتعة التي يستشعرها في نصه ولا يعرف لها كنها…"تلك المهمة تحتاج إلى خطاب حر، وليس نظرية، مع عدم إهمال المنجز النظري والمنهجي"من أرسطو إلى دريدا، مرورا بالجاحظ وقدامة والجرجاني والسكاكي…"، لكن ليس كحتم جاثم بل كثقافة ننفعل بها أخذا وتركا وتغييرا، للبحث عن العلة النصية التي تسبب متعة القارئ العادي.فالقارئ غير معني في الحقيقة بغير "المتعة" ليتحد مع غاية "الشاعر" ذاتها والتي لا تخرج أيضا عن ذات "المتعة" أو ما بدأه "رولان بارت" بكتابه "لذة المتعة" ولم يكمله، أو يسير غيره على نهجه، منطلقا من القطيعة التامة لكل النظريات والمناهج، مستغرقا بأسلوبيته الكتابية التي عوقت رؤيته وأرهقتها، وبدت محاولة "بارت" "كأنها كتابة أدبية مرادة لذاتها، أكثر من كونها أفقا جديدا لتلقي نص الشعري."والمتعة، مع ذلك، "ليست شعورا خالصا، إنما هي معرفة وموضوعها ليس المتعة ذاتها، وإنما ما أنتجها، أي "الشعري"، ليس بوصفه أي شئ آخر غير كونه مصدرا لإنتاج المتعة…"ما الذي يجعل "الشعر" ممتعا، ما آليات إنتاج المتعة، وبشمولية يتساءل"كيف تنتج اللغة المتعة؟ وعنوان الإجابة(الحرية) حرية دلائلها في اللعب…" فالشعري "يخفض قانونية اللغة إلى درجة تعطيل إنتاجيتها".فلا يبقى أمام الدوال الشعرية غير التداعي الحر، والذي لا يفلت عنه المعنى، ما أسماه "اللعب الحر"، ومن ثم يتورط القارئ ذاته في اللعبة، لعبة إنتاج مدلولات جديدة يخلقها تفاعله مع النص الشعري، ويتلامس هذا الإنتاج مع وعي القارئ وربما أيضا لا وعيه، منتجا رؤية جديدة للنص بشموليته ومفرداته، وتحيل القارئ لاعبا مركزيا في لعبة إعادة إنتاج الدلائل.ف"خطاب المتعة/اللعبة ليس منهجا ولايريد أن يكون، ولا نظرية ول ......
#ألعاب
#اللغة-2-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743671
الحوار المتمدن
محمد فرحات - ألعاب اللغة-2-
محمد فرحات : قطار الليل نحو لشبونه
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات أن يقرأ فقرة من كتاب بلغة غريبة، فيقرر أن كاتبها ما كتبها إلا له، فيقرر التوقف عن إكمال روتين حياته، يترك كل شئ، يذهب يبحث عن كاتب تلك الفقرة التي قلبت حياته وغيرتها تماما، يبحث عنه في حياة كل من عاش معه، هل تبدو فكرة رواية قطار الليل للشبونة خيالية نوعا، هل بحثك عن شغف ما قد يأسرك بين ما يقارب الستمائة صفحة. ولكما قررت أن تغلق الرواية ولا تعود إليها، تراك تعاودها وتزيل ما علق بها من غبار آثار ملل ينمو كطحالب خضراء بين جنبات سلم رطب مهجور...رواية "قطار الليل نحو لشبونة." للفيلسوف الفرنسي باسكال مرسييه، رواية ساكنة ليست متحركة، تدور حول نصوص كتبها أحدهم بكتابه يحكي تجربته ومحنته، لم يكن البطل في الحقيقة يبحث عن الكاتب أو ملابسات ما كتبه، بقدر ما كان يبحث عن نفسه هو ذاته.وحينما تكشفت ذاته لذاته فقد حياته وداعي وجودها، حينما تلبس بالمعرفة الحقيقة فقد قدرته على الاستمرار بالحياة ذاتها.لم يكن أماديو برادو الطبيب الفيلسوف الثائر بأحد المنظمات اليسارية ضد ديكتاتورية حكم سالازار الرهيب، في حقيقته غير موندوس جريجوريس عالم اللغات الميتة الممل والذي لم تطق زوجه رتابة حياته فهجرته لتعيش مع غيره.لم تكن تلك العلاقات الطارئة على حياة موندوس غير صور مما تمنى أن يتلبس بها طيلة حياته.تحول النص الروائي لفيلم سينمائي رائع يأخذك بعيدا لتتفحص تلك الكهوف الغائرة بنفسك تكلله اقتباسات فلسفية لبسكال مرسييه حول الذات البشرية وتباينها حيال الوجود الثابت المراقب بصمت سادر في تأمل مصائر البشر ومآلاتهم.والفيلم بطولة الممثل البريطاني المخضرم الذي لم ينل ولو قدر يسير من الشهرة التي يستحقها هوليوديا جيريمي إيرنز يؤدي الدور الرئيسي في الفيلم ـ كما هو في الرواية ـ لمدرس تاريخ لغات سويسري ـ ريموند غريغوريوس ـ يلتقي صدفة فتاة برتغالية تحاول الانتحار من على جسر قرب مدرسته، فينقذها وتختفي تاركة كتابا غريبا يلفت انتباهه ويشكل كل قصة الفيلم.أغلب التصوير الخارجي في البرتغال، وبعضه في سويسرا وهناك تصوير في ألمانيا بالطبع (بلد الانتاج).الكتاب لطبيب برتغالي متوفى شارك في المقاومة ضد ديكتاتورية حكم سالازار، لكن أفكاره أثارت اهتمام المدرس السويسري، فترك مدرسته وسافر إلى لشبونة للبحث عن المؤلف وحكايته.في الفيلم ثلاثة أطباء، الطبيب أمادو دا برادو (يؤدي دوره الممثل البريطاني جاك هستون) بطل الحكاية وابن قاض رفيع المستوى في برتغال سالازار، ورفيقه في الدراسة والنضال جورج، غريمه في حب بطلة الحكاية والمقاومة ستيفانيا سبينوزا (تلعب دورها الممثلة الفرنسية ميلاني لوران) وهو طبيب صيدلي.والطبيبة الثالثة هي طبيبة العيون ماريانا (تؤدي دورها الممثلة الألمانية مارتينا غيديك) التي تعالج المدرس في لشبونة، وعمها المسن هو الضلع الرابع في خلية المقاومة مع أمادو وجورج وستيفانيا.أماديو الطبيب الذي أراد ان يكون كاتبا ولم تجعله مهنة الطب مقاوما شرسا مثل رفيقه جورج يتمرد على أرستقراطية أبيه وإن تعلق بأخته (التي جمعت مذكراته بعد وفاته ونشرتها في الكتاب محور القصة) وتحبه ستيفانيا فتفرق بينه وبين رفيق عمره ... ويموت بسبب حالة صحية يعاني منها تؤدي إلى انفجار شريان في مخه.تبقى كلماته بالنسبة للمدرس السويسري أكثر من أي شئ آخر، ويبقى نبل ممارسته للطب لدى أخته التي لا تعتبره متوفيا، ويبقى إخلاصه للصداقة وللمقاومة عند رفيقه جورج ويبقى حبه الطاغي لدى ستيفانيا.عقدة الفيلم الفلسفية حين ينقذ الطبيب (المقاوم سرا) رئيس البوليس السري مينديز بعدما هاجمه متظ ......
#قطار
#الليل
#لشبونه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744073
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات أن يقرأ فقرة من كتاب بلغة غريبة، فيقرر أن كاتبها ما كتبها إلا له، فيقرر التوقف عن إكمال روتين حياته، يترك كل شئ، يذهب يبحث عن كاتب تلك الفقرة التي قلبت حياته وغيرتها تماما، يبحث عنه في حياة كل من عاش معه، هل تبدو فكرة رواية قطار الليل للشبونة خيالية نوعا، هل بحثك عن شغف ما قد يأسرك بين ما يقارب الستمائة صفحة. ولكما قررت أن تغلق الرواية ولا تعود إليها، تراك تعاودها وتزيل ما علق بها من غبار آثار ملل ينمو كطحالب خضراء بين جنبات سلم رطب مهجور...رواية "قطار الليل نحو لشبونة." للفيلسوف الفرنسي باسكال مرسييه، رواية ساكنة ليست متحركة، تدور حول نصوص كتبها أحدهم بكتابه يحكي تجربته ومحنته، لم يكن البطل في الحقيقة يبحث عن الكاتب أو ملابسات ما كتبه، بقدر ما كان يبحث عن نفسه هو ذاته.وحينما تكشفت ذاته لذاته فقد حياته وداعي وجودها، حينما تلبس بالمعرفة الحقيقة فقد قدرته على الاستمرار بالحياة ذاتها.لم يكن أماديو برادو الطبيب الفيلسوف الثائر بأحد المنظمات اليسارية ضد ديكتاتورية حكم سالازار الرهيب، في حقيقته غير موندوس جريجوريس عالم اللغات الميتة الممل والذي لم تطق زوجه رتابة حياته فهجرته لتعيش مع غيره.لم تكن تلك العلاقات الطارئة على حياة موندوس غير صور مما تمنى أن يتلبس بها طيلة حياته.تحول النص الروائي لفيلم سينمائي رائع يأخذك بعيدا لتتفحص تلك الكهوف الغائرة بنفسك تكلله اقتباسات فلسفية لبسكال مرسييه حول الذات البشرية وتباينها حيال الوجود الثابت المراقب بصمت سادر في تأمل مصائر البشر ومآلاتهم.والفيلم بطولة الممثل البريطاني المخضرم الذي لم ينل ولو قدر يسير من الشهرة التي يستحقها هوليوديا جيريمي إيرنز يؤدي الدور الرئيسي في الفيلم ـ كما هو في الرواية ـ لمدرس تاريخ لغات سويسري ـ ريموند غريغوريوس ـ يلتقي صدفة فتاة برتغالية تحاول الانتحار من على جسر قرب مدرسته، فينقذها وتختفي تاركة كتابا غريبا يلفت انتباهه ويشكل كل قصة الفيلم.أغلب التصوير الخارجي في البرتغال، وبعضه في سويسرا وهناك تصوير في ألمانيا بالطبع (بلد الانتاج).الكتاب لطبيب برتغالي متوفى شارك في المقاومة ضد ديكتاتورية حكم سالازار، لكن أفكاره أثارت اهتمام المدرس السويسري، فترك مدرسته وسافر إلى لشبونة للبحث عن المؤلف وحكايته.في الفيلم ثلاثة أطباء، الطبيب أمادو دا برادو (يؤدي دوره الممثل البريطاني جاك هستون) بطل الحكاية وابن قاض رفيع المستوى في برتغال سالازار، ورفيقه في الدراسة والنضال جورج، غريمه في حب بطلة الحكاية والمقاومة ستيفانيا سبينوزا (تلعب دورها الممثلة الفرنسية ميلاني لوران) وهو طبيب صيدلي.والطبيبة الثالثة هي طبيبة العيون ماريانا (تؤدي دورها الممثلة الألمانية مارتينا غيديك) التي تعالج المدرس في لشبونة، وعمها المسن هو الضلع الرابع في خلية المقاومة مع أمادو وجورج وستيفانيا.أماديو الطبيب الذي أراد ان يكون كاتبا ولم تجعله مهنة الطب مقاوما شرسا مثل رفيقه جورج يتمرد على أرستقراطية أبيه وإن تعلق بأخته (التي جمعت مذكراته بعد وفاته ونشرتها في الكتاب محور القصة) وتحبه ستيفانيا فتفرق بينه وبين رفيق عمره ... ويموت بسبب حالة صحية يعاني منها تؤدي إلى انفجار شريان في مخه.تبقى كلماته بالنسبة للمدرس السويسري أكثر من أي شئ آخر، ويبقى نبل ممارسته للطب لدى أخته التي لا تعتبره متوفيا، ويبقى إخلاصه للصداقة وللمقاومة عند رفيقه جورج ويبقى حبه الطاغي لدى ستيفانيا.عقدة الفيلم الفلسفية حين ينقذ الطبيب (المقاوم سرا) رئيس البوليس السري مينديز بعدما هاجمه متظ ......
#قطار
#الليل
#لشبونه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744073
الحوار المتمدن
محمد فرحات - قطار الليل نحو لشبونه
محمد فرحات : احتواء المؤسسة وتمرد المبدع
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٣-;-"هو صراع الإرادات الأزلي بين "المؤسسة/اللغوية/اللسانية/ الأدبية" والفرد غير المنتمي لها، والمحلق بعيدا عن أطروحاتها الرسمية، تحاول الأولى تدجينه، فإن فشلت فاستبعاده ونفيه، ويناضل "الفرد" للحفاظ على هويته الفردية، فيناطح أطروحات "المؤسسة"، بأطروحاته، حتى يملي أحدهما على الآخر إرادته. ولكي تُبقِى "المؤسسة" على سلطتها، فلابد أن تتمتع بقدر من المرونة، فإنها تحتوي تمرد الفرد بعد لاجدوى استبعاده ونفيه، فتتبنى "أطروحاته" والتي سبق أن حاربتها، وتصير أطروحة الفرد المتمرد أطروحة المؤسسة ذاتها بمرور الوقت."يبدو بعض الكلام مجرد نزعة جامحة للحرية إلى حد إنتاج الأصوات، ولعل قصيدة(صوت صفير البلبل) المنسوبة للأصمعي، والأخرى المنسوبة لامرئ القيس(تعلق قلبي طفلة عربية) حجة على هذا النزوع الحر للعبث بها."فلم تترك "المؤسسة" هذا النزوع للعب الحر، وإنما تبنته كنظام ثانوي لدلائل الشعر، في محاولة لتنظيم/تقييد هذه النزعة للحرية.سرعان ما يتحول هذا "الاحتواء" الناعم من قبل "المؤسسة الأدبية/اللسانية" لقمع صريح، يتمثل في إملاء نظرياته، بحجة تسهيل التلقي، بينما هي في الحقيقة"آلية قمع لفوضى الحرية التي يمارسها"الشعر" في خطاب اللسانيات" "المباشرة" بين النص الأدبي ومتلقيه بدون وسائط، هي جذر ثنائية التمرد/ الاحتواء بين الفرد الامنتمي والمؤسسة، فتقاوم "المؤسسة" بتخليق ما أسماه د"الجزار" ب(المتلقي)القارئ النموذجي/ الناقد، وشرط تسميته الوحيد بأحد تلك المسميات هو تبنيه مقولات"المؤسسة" النظرية والمنهجية وأيضا تجريداتهما، ليكون الاعتراف به من قبل "المؤسسة" للترويج له ومكافأته من قبل مؤسسات التعليم/النشر/ التقدير الاجتماعي(المؤسسات مانحة الجوائز)، كترسيخ من قبل "المؤسسة" لأطروحتها المهيمنة، وكوسيلة ترغيب لكل متمرد أن ينتمي، وترهيب لكل سادر في تمرده بالنفي والاستبعاد. وفي ذات الوقت تعمل "المؤسسة" على طرد كل ممارسة حرة، تبعد عن تنظيرها لكل ما هو "أدبي" من وجهة نظرها، ولأن كلا من الأديب والمتلقي(القارئ العادي) يلتقيان فقط بمباشرة على قاعدة النص، ليمارسا تهديدا مباشرا لسلطة"المؤسسة"، فسرعان ما تبادر الأخيرة بإيداعهما مؤسسة الاصطلاح والتنظير(الإصلاح والتهذيب المعرفيين) باستلاب إنسانيتهما، وتحويلهما لمجرد مصطلحين بالنظرية الأدبية المؤسسية.وكما كان "فائض القيمة" مؤرقا لكل النظم الاقتصادية بتنويعات ألوانها، كان "المتبقي" يقول د"الجزار" " إن مقارنة بين مقاربتين نقديتين مختلفتي المنهج لعمل أدبي واحد، يشير إلى شئ في غاية الأهمية لما نحن بصدده، إنه"المتبقي" من المقاربة الأولى والذي سمح بالأخرى، وفي الأخرى متبق ولابد يسمح بمقاربة ثالثة، وهكذا إلى ما يشبه الانهاية…" إن هذا "المتبقي" المنفلت من قبضة النظرية هو اللغم المفجر لنظرية "المؤسسة"، والتي تسارع لوضع مناهج تأسيسية لاحتواء طاقاتها التفجيرية، في منافسة من قبل (الامنتمي) "لتطوير كيفيات إنتاج "المتبقي" بما يحفظ عليه حريته." ينحاز د"الجزار" كموقف متمرد نهائي إلى (الامنتمي)/ القارئ العادي الملتقي مع المبدع على قاعدة النص الإبداعي، بدون وسائط تنظرية ومنهجية مؤسسية، يكافحا من أجل خلق، ثم اكتشاف جماليات النص، كفاح تتسم ممارسته بالغموض، وفي ذات الوقت بالحميمية، "كحميمية الكلام اليومي وحريته"، كفاح للبحث عن "المتبقي" من قبضة النظرية، على قاعدة التذوق الفطري السليم البعيد عن تقعيرات وتعقيدات النظرية والمنهج المؤسساتي، بغض النظر عن النفي أو الاستلاب أو الإيداع بمؤسسة "الاصطلاح والتنظير". هي جدلية آلية حتمية ......
#احتواء
#المؤسسة
#وتمرد
#المبدع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744399
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٣-;-"هو صراع الإرادات الأزلي بين "المؤسسة/اللغوية/اللسانية/ الأدبية" والفرد غير المنتمي لها، والمحلق بعيدا عن أطروحاتها الرسمية، تحاول الأولى تدجينه، فإن فشلت فاستبعاده ونفيه، ويناضل "الفرد" للحفاظ على هويته الفردية، فيناطح أطروحات "المؤسسة"، بأطروحاته، حتى يملي أحدهما على الآخر إرادته. ولكي تُبقِى "المؤسسة" على سلطتها، فلابد أن تتمتع بقدر من المرونة، فإنها تحتوي تمرد الفرد بعد لاجدوى استبعاده ونفيه، فتتبنى "أطروحاته" والتي سبق أن حاربتها، وتصير أطروحة الفرد المتمرد أطروحة المؤسسة ذاتها بمرور الوقت."يبدو بعض الكلام مجرد نزعة جامحة للحرية إلى حد إنتاج الأصوات، ولعل قصيدة(صوت صفير البلبل) المنسوبة للأصمعي، والأخرى المنسوبة لامرئ القيس(تعلق قلبي طفلة عربية) حجة على هذا النزوع الحر للعبث بها."فلم تترك "المؤسسة" هذا النزوع للعب الحر، وإنما تبنته كنظام ثانوي لدلائل الشعر، في محاولة لتنظيم/تقييد هذه النزعة للحرية.سرعان ما يتحول هذا "الاحتواء" الناعم من قبل "المؤسسة الأدبية/اللسانية" لقمع صريح، يتمثل في إملاء نظرياته، بحجة تسهيل التلقي، بينما هي في الحقيقة"آلية قمع لفوضى الحرية التي يمارسها"الشعر" في خطاب اللسانيات" "المباشرة" بين النص الأدبي ومتلقيه بدون وسائط، هي جذر ثنائية التمرد/ الاحتواء بين الفرد الامنتمي والمؤسسة، فتقاوم "المؤسسة" بتخليق ما أسماه د"الجزار" ب(المتلقي)القارئ النموذجي/ الناقد، وشرط تسميته الوحيد بأحد تلك المسميات هو تبنيه مقولات"المؤسسة" النظرية والمنهجية وأيضا تجريداتهما، ليكون الاعتراف به من قبل "المؤسسة" للترويج له ومكافأته من قبل مؤسسات التعليم/النشر/ التقدير الاجتماعي(المؤسسات مانحة الجوائز)، كترسيخ من قبل "المؤسسة" لأطروحتها المهيمنة، وكوسيلة ترغيب لكل متمرد أن ينتمي، وترهيب لكل سادر في تمرده بالنفي والاستبعاد. وفي ذات الوقت تعمل "المؤسسة" على طرد كل ممارسة حرة، تبعد عن تنظيرها لكل ما هو "أدبي" من وجهة نظرها، ولأن كلا من الأديب والمتلقي(القارئ العادي) يلتقيان فقط بمباشرة على قاعدة النص، ليمارسا تهديدا مباشرا لسلطة"المؤسسة"، فسرعان ما تبادر الأخيرة بإيداعهما مؤسسة الاصطلاح والتنظير(الإصلاح والتهذيب المعرفيين) باستلاب إنسانيتهما، وتحويلهما لمجرد مصطلحين بالنظرية الأدبية المؤسسية.وكما كان "فائض القيمة" مؤرقا لكل النظم الاقتصادية بتنويعات ألوانها، كان "المتبقي" يقول د"الجزار" " إن مقارنة بين مقاربتين نقديتين مختلفتي المنهج لعمل أدبي واحد، يشير إلى شئ في غاية الأهمية لما نحن بصدده، إنه"المتبقي" من المقاربة الأولى والذي سمح بالأخرى، وفي الأخرى متبق ولابد يسمح بمقاربة ثالثة، وهكذا إلى ما يشبه الانهاية…" إن هذا "المتبقي" المنفلت من قبضة النظرية هو اللغم المفجر لنظرية "المؤسسة"، والتي تسارع لوضع مناهج تأسيسية لاحتواء طاقاتها التفجيرية، في منافسة من قبل (الامنتمي) "لتطوير كيفيات إنتاج "المتبقي" بما يحفظ عليه حريته." ينحاز د"الجزار" كموقف متمرد نهائي إلى (الامنتمي)/ القارئ العادي الملتقي مع المبدع على قاعدة النص الإبداعي، بدون وسائط تنظرية ومنهجية مؤسسية، يكافحا من أجل خلق، ثم اكتشاف جماليات النص، كفاح تتسم ممارسته بالغموض، وفي ذات الوقت بالحميمية، "كحميمية الكلام اليومي وحريته"، كفاح للبحث عن "المتبقي" من قبضة النظرية، على قاعدة التذوق الفطري السليم البعيد عن تقعيرات وتعقيدات النظرية والمنهج المؤسساتي، بغض النظر عن النفي أو الاستلاب أو الإيداع بمؤسسة "الاصطلاح والتنظير". هي جدلية آلية حتمية ......
#احتواء
#المؤسسة
#وتمرد
#المبدع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744399
الحوار المتمدن
محمد فرحات - احتواء المؤسسة وتمرد المبدع
محمد فرحات : ألعاب اللغة-4- نقد جاكبسون.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٤-;-"إذا كان الاجتماع ضرورة وجودية للبشر، فكان التواصل هو لازمة لهذه الضرورة. بل إن الاجتماع والتواصل على حد عبارة د.الجزار"قانون كوني ينظم كل كائنات هذا الكون، وكل اجتماع يقوم على تواصل ما يفرضه. وبالتالي، فكل ما في هذا الكون محكوم بالتواصل عرفنا كيف يكون أو جهلنا." والتباين التواصلي بين الإنسان وغيره يكمن فقط في الكيفية الموغلة في التعقيد، ويتطور هذا التعقيد(أنظمته ورموزه ووسائطه) بدينامية يفرضها تعقد الإنسان ذاته، بفعل"هذا الجزء من الجسد:الدماغ Brain والذي لايكتفي بإدارة الجسد بل يتجاوز هذا إلى إدارة سلوكياتنا بما في ذلك سلوكنا التفكري، سواء في العالم أو فيما ورائه." "التفكر" يحيل الإنسان إلى كائن مركزي يدور حوله الكون، في مخيلته التي تفرضها ذاته المفكرة بالطبع، وهل يشعر بنا الكون في الأساس، كما نشعر به؟!، إلى حد جعل ديكارت يثبت وجود العالم، بوجود ذاته المفكرة، كخطوة مُؤَسِّسَةٍ نحو إثبات وجود العالم، بل وجود الله. (الكوجيتو الديكارتي Cogito). يقول د."الجزار" إن التفكير هو الصورة الأولى لتخارج الذات تجاه عالمها تفكر في ذاتها من خلاله، وتفكر فيه من خلالها…". وإذا كان التواصل غريزة، فإنه يتحول واقعا بتواصل الذات مع الآخر، والتواصل مع الآخر ليس لغويا فحسب، فكل مفردة بنسيج الحياة الاجتماعيه يحمل رسالة تواصلية ما. "من...إلى: الزي-الأثاث-الأطعمة-الألوان-الروائح-الحركة-الإشارة-...".فيمكن، على ذلك، وصف المجتمع بأنه شبكة تواصلية معقدة، "تشمل كل محتويات ما اصطلح عليه ب"الثقافة"، ولها ملامح نوعية مستمدة من خصوصية هذا المجتمع.".ويعد التواصل اللغوي، محمولا على هذه الأنواع التواصلية أو بعضها، نوعا من أنواع متعددة داخل تلك الشبكة التواصلية الموسعة، محمولا عليه، أي التواصل اللغوي، التواصل الشعري، ليتميز الشعري عن اللغوي في غاياته ووسائله، وأيضا درجة تعقيده، ولأن كل نوع تواصلي مَحْمُولٌ على نوع آخر، فإن هذا المحمول سيكون، بالضرورة، أكثر تعقيدا من حامله. وعلى الرغم من اختلاف د."الجزار" مع "جاكبسون" "فهيكله التواصلي صالح للبناء عليه في مقاربة أي نوع من أنواع التواصل، وليس اللغوي فقط، فضلا عن الشعري، فحسب." ومع تأكيد د"الجزار" على أنه لاتغيير في العوامل الستة بنموذج جاكبسون، غير أنه سيميز بين العوامل البنيوية والشروط الوظيفية فيما بينها. فالعوامل البنيوية هي المرسل والمرسلة والمرسل إليه، والشروط الوظيفية هي السنن(الشيفرة) والسياق وقناة الاتصال.يؤكد د."الجزار" على أن تسوية "جاكبسون" بين العوامل الستة، وجعلها على قدم المساوة والمصيرية لإتمام عملية التواصل، نوعا من التبسيط والسذاجة، وأكثر تبسيطا وسذاجة أن جعل لكل عامل وظيفة تراسلية مستقلة به، "ولم تفلح فرضية الوظيفة المهيمنة في إنقاذ نموذجه ووظائفه من بساطتهما وسذاجتهما" على الرغم من إدراك "جاكبسون" كناتج بديهي لرؤيته أنه حصر بذلك أنواع المراسلات اللغوية في ستة أنواع فقط، "يحدِد كل نوع الوظيفة المهيمنة فيه على الخمس الباقية.". بيد أن العملية التواصلية في مجملها العام تعتمد فقط على العوامل البنيوية(المرسل، المرسلة، المرسل إليه) بدونها أو بدون أحدها تسقط عملية التواصل تلك من جذرها، في حين إمكانية نجاح عملية التواصل بفقد أحد الشروط الوظيفية(السنن، السياق، قناة الاتصال). لم يلتفت "جاكبسون"، ربما لكونه لسانيا، إلا للغة (المرسلة) كعنصر مهيمن بعملية الاتصال، ليفند د."الجزار" تلك الأطروحة بأن "المرسلة" ناتجة في الأصل على قصدية "المرسل" التي جعلتها على ما هي عليه، وف ......
#ألعاب
#اللغة-4-
#جاكبسون.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745478
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٤-;-"إذا كان الاجتماع ضرورة وجودية للبشر، فكان التواصل هو لازمة لهذه الضرورة. بل إن الاجتماع والتواصل على حد عبارة د.الجزار"قانون كوني ينظم كل كائنات هذا الكون، وكل اجتماع يقوم على تواصل ما يفرضه. وبالتالي، فكل ما في هذا الكون محكوم بالتواصل عرفنا كيف يكون أو جهلنا." والتباين التواصلي بين الإنسان وغيره يكمن فقط في الكيفية الموغلة في التعقيد، ويتطور هذا التعقيد(أنظمته ورموزه ووسائطه) بدينامية يفرضها تعقد الإنسان ذاته، بفعل"هذا الجزء من الجسد:الدماغ Brain والذي لايكتفي بإدارة الجسد بل يتجاوز هذا إلى إدارة سلوكياتنا بما في ذلك سلوكنا التفكري، سواء في العالم أو فيما ورائه." "التفكر" يحيل الإنسان إلى كائن مركزي يدور حوله الكون، في مخيلته التي تفرضها ذاته المفكرة بالطبع، وهل يشعر بنا الكون في الأساس، كما نشعر به؟!، إلى حد جعل ديكارت يثبت وجود العالم، بوجود ذاته المفكرة، كخطوة مُؤَسِّسَةٍ نحو إثبات وجود العالم، بل وجود الله. (الكوجيتو الديكارتي Cogito). يقول د."الجزار" إن التفكير هو الصورة الأولى لتخارج الذات تجاه عالمها تفكر في ذاتها من خلاله، وتفكر فيه من خلالها…". وإذا كان التواصل غريزة، فإنه يتحول واقعا بتواصل الذات مع الآخر، والتواصل مع الآخر ليس لغويا فحسب، فكل مفردة بنسيج الحياة الاجتماعيه يحمل رسالة تواصلية ما. "من...إلى: الزي-الأثاث-الأطعمة-الألوان-الروائح-الحركة-الإشارة-...".فيمكن، على ذلك، وصف المجتمع بأنه شبكة تواصلية معقدة، "تشمل كل محتويات ما اصطلح عليه ب"الثقافة"، ولها ملامح نوعية مستمدة من خصوصية هذا المجتمع.".ويعد التواصل اللغوي، محمولا على هذه الأنواع التواصلية أو بعضها، نوعا من أنواع متعددة داخل تلك الشبكة التواصلية الموسعة، محمولا عليه، أي التواصل اللغوي، التواصل الشعري، ليتميز الشعري عن اللغوي في غاياته ووسائله، وأيضا درجة تعقيده، ولأن كل نوع تواصلي مَحْمُولٌ على نوع آخر، فإن هذا المحمول سيكون، بالضرورة، أكثر تعقيدا من حامله. وعلى الرغم من اختلاف د."الجزار" مع "جاكبسون" "فهيكله التواصلي صالح للبناء عليه في مقاربة أي نوع من أنواع التواصل، وليس اللغوي فقط، فضلا عن الشعري، فحسب." ومع تأكيد د"الجزار" على أنه لاتغيير في العوامل الستة بنموذج جاكبسون، غير أنه سيميز بين العوامل البنيوية والشروط الوظيفية فيما بينها. فالعوامل البنيوية هي المرسل والمرسلة والمرسل إليه، والشروط الوظيفية هي السنن(الشيفرة) والسياق وقناة الاتصال.يؤكد د."الجزار" على أن تسوية "جاكبسون" بين العوامل الستة، وجعلها على قدم المساوة والمصيرية لإتمام عملية التواصل، نوعا من التبسيط والسذاجة، وأكثر تبسيطا وسذاجة أن جعل لكل عامل وظيفة تراسلية مستقلة به، "ولم تفلح فرضية الوظيفة المهيمنة في إنقاذ نموذجه ووظائفه من بساطتهما وسذاجتهما" على الرغم من إدراك "جاكبسون" كناتج بديهي لرؤيته أنه حصر بذلك أنواع المراسلات اللغوية في ستة أنواع فقط، "يحدِد كل نوع الوظيفة المهيمنة فيه على الخمس الباقية.". بيد أن العملية التواصلية في مجملها العام تعتمد فقط على العوامل البنيوية(المرسل، المرسلة، المرسل إليه) بدونها أو بدون أحدها تسقط عملية التواصل تلك من جذرها، في حين إمكانية نجاح عملية التواصل بفقد أحد الشروط الوظيفية(السنن، السياق، قناة الاتصال). لم يلتفت "جاكبسون"، ربما لكونه لسانيا، إلا للغة (المرسلة) كعنصر مهيمن بعملية الاتصال، ليفند د."الجزار" تلك الأطروحة بأن "المرسلة" ناتجة في الأصل على قصدية "المرسل" التي جعلتها على ما هي عليه، وف ......
#ألعاب
#اللغة-4-
#جاكبسون.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745478
الحوار المتمدن
محمد فرحات - ألعاب اللغة-4- نقد جاكبسون.
محمد فرحات : ألعاب اللغة-5-، ما بين الشعري والتدوالي.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٥-;-"وفي فصل "الشعري والتداولي" تتحول لغة د"الجزار" إلى ما يشبه الشعر. أو هي شعرٌ حقيقةً.تعلن ذاته انحيازه الكلي لل"شعري" بكل ما تحمله الكلمة بجذورها اللغوية ومشتقاتها ومنحوتاتها بجنوح نحو التمرد ضد أي إطار مؤسساتي، وعشق بلا تخوم لكل ممارسة حرة، تتحول لفلسفة حياة كاملة لدى د"الجزار".يقول"إن ذاتا حرة بحاجة إلى لغة حرة كذلك، و"الشعري" هو الإمكان الوحيد لالتقائهما." يتغزل" فهنا"الشعري" وحسب. وحتى الرموز اللغوية-لغة كلامنا- ليست هي هي، ولا وظائفها هي هي، وكأنها لم تستخدم من قبل. إننا، هنا، إزاء البداية في كامل تحققها بهية مدهشة محيرة موغلة في الغرابة…"مندهشا بسر قد باح له بكنهه، بعدما حط برحاله دهورا منعزلة على بابه الذي لم يحتضن بمصرعيه سواه " بين كلمة وأخرى، غواية رغبة أكثر منها علاقة نحو. وبينها وبين ثالثة أخرى نفرة ريبة أكثر منها شرط معجم. ومن جدلية الرغبة والريبة، تصطفى جسدانية "الشعري"، من جسدانيتها، حواسها لتنفتح على تاريخانية ملامستها(مقاربتها) مكتظة بكل الاحتمالات، فمن أرادها معنى، وحسب، كانت كما أراد ثم احتجبت بمراده منها. ومن رآها خطابا جسدا أو جسدا خطابا، كشفت له عن حقيقة مفاتنها وسِرَّانية شهواتها، فَعَلِق بها منتقلا من الإحساس الواعي بلذته إلى الضياع في متعته…"يفصح د."الجزار" عن شغفه وتوقه وهيامه وافتتانه محققا وعده الذي قطعه على نفسه بتحطيم كل القيود التي أرادت تكبيله كعالم لغويات مقتدر، لتنعته الدوريات النقدية ب"رولان بارت" العرب، ليزهد في كل ذلك، ويعرب عن ذاته كشاعر، ليس بمعنى الكلمة المحدد مؤسساتيا بقافية ووزن، وإنما شاعر جديد، بأدوات وحيدة من نوعها.والبداية أن "الشعري" يأنف بخصائصه أن يُؤَطرَ ضمن أي نماذج تواصلية بنيوية، ليُحكم عليه باستحالة إحراز أي نجاح تواصلي كان. فيُدهش "الشعري" الجميع بكونه قد حقق نجاحا تواصليا مذهلا، لتفشل النماذج المعرفية التواصلية كنموذج "جاكبسون" سبر غوره تحليلا بمقاربة معلبة جاهزة من قبل "المؤسسة" الرسمية. فكانت أقصى طموحات تلك المقاربات توظيفا بسيطا ساذجا.الإشكالية تكمن بتلك التناقضية الواضحة، فهناك تواصل شعري فائق البراعة، ولا وجود لمعرفة تواصلية حقيقية بذات الوقت. يعجز التواصل المعرفي عن مقاربة التواصل "الشعري"، ليعلن النموذج "الجاكوبسوني" البنيوي عجزه، ليقر الجميع، بمن فيهم، المؤسساتيون بأن الشعري رسالة لاتشبه أي رسالة أخرى. ليظل المنهج حائرا بين سؤالي "كيف" و"لماذا"، وكأي ظاهرة علمية قنع علماء الطبيعة بإجابة السؤال "كيف" بعدما فشل فلاسفة الميتافيزيقا دهورا بإجابة سؤال"لماذا" اكتفى علماء الطبيعة،مثلا، بوصف كيفية نبضات القلب، ولكن ما هي القوة المعجزة التي تدفع القلب لهذا الفعل الا إرادي الجبار فهذا أمر عجزوا الكشف عن علله. كذلك "الشعري" فلنقنع بوصف كيفية تأثيره، ولكن العلة الكامنة وراء هذا التأثير فتعجز كل المقاربات المعرفية المنمذجة وغير المنمذجة عن إسدال أستاره. و"الدهشة" مففتح كيفية تأثير"الشعري"، "تلك الدهشة التي "تمنع الرموز من أن تذوب في إحالة ما، أو تتلاشى في معنى ما…" فتواصل"الشعري" مع الذات المبدعة أو المتلقية تحيل إلى ذات "الشعري"، ولا تعني غير ذاتها، يفرض ذلك حضورا من نوع خاص، والحضور بالضرورة يفرض وجودا، وهذا الوجود لا يسفر عن كيفية تأثيره إلا بانخراط كل من المبدع والمتلقي انخراطا حرا (لعبا حرا) قصدية وتأويلا، لتسفر التجربة الشعرية عن وجودها فتولد المتعة لا للمتلقي وحسب، وأيضا للمبدع وكأن ما أبدعه غريبا عنه، يقرأه ويتفاعل معه ك ......
#ألعاب
#اللغة-5-،
#الشعري
#والتدوالي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746061
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "٥-;-"وفي فصل "الشعري والتداولي" تتحول لغة د"الجزار" إلى ما يشبه الشعر. أو هي شعرٌ حقيقةً.تعلن ذاته انحيازه الكلي لل"شعري" بكل ما تحمله الكلمة بجذورها اللغوية ومشتقاتها ومنحوتاتها بجنوح نحو التمرد ضد أي إطار مؤسساتي، وعشق بلا تخوم لكل ممارسة حرة، تتحول لفلسفة حياة كاملة لدى د"الجزار".يقول"إن ذاتا حرة بحاجة إلى لغة حرة كذلك، و"الشعري" هو الإمكان الوحيد لالتقائهما." يتغزل" فهنا"الشعري" وحسب. وحتى الرموز اللغوية-لغة كلامنا- ليست هي هي، ولا وظائفها هي هي، وكأنها لم تستخدم من قبل. إننا، هنا، إزاء البداية في كامل تحققها بهية مدهشة محيرة موغلة في الغرابة…"مندهشا بسر قد باح له بكنهه، بعدما حط برحاله دهورا منعزلة على بابه الذي لم يحتضن بمصرعيه سواه " بين كلمة وأخرى، غواية رغبة أكثر منها علاقة نحو. وبينها وبين ثالثة أخرى نفرة ريبة أكثر منها شرط معجم. ومن جدلية الرغبة والريبة، تصطفى جسدانية "الشعري"، من جسدانيتها، حواسها لتنفتح على تاريخانية ملامستها(مقاربتها) مكتظة بكل الاحتمالات، فمن أرادها معنى، وحسب، كانت كما أراد ثم احتجبت بمراده منها. ومن رآها خطابا جسدا أو جسدا خطابا، كشفت له عن حقيقة مفاتنها وسِرَّانية شهواتها، فَعَلِق بها منتقلا من الإحساس الواعي بلذته إلى الضياع في متعته…"يفصح د."الجزار" عن شغفه وتوقه وهيامه وافتتانه محققا وعده الذي قطعه على نفسه بتحطيم كل القيود التي أرادت تكبيله كعالم لغويات مقتدر، لتنعته الدوريات النقدية ب"رولان بارت" العرب، ليزهد في كل ذلك، ويعرب عن ذاته كشاعر، ليس بمعنى الكلمة المحدد مؤسساتيا بقافية ووزن، وإنما شاعر جديد، بأدوات وحيدة من نوعها.والبداية أن "الشعري" يأنف بخصائصه أن يُؤَطرَ ضمن أي نماذج تواصلية بنيوية، ليُحكم عليه باستحالة إحراز أي نجاح تواصلي كان. فيُدهش "الشعري" الجميع بكونه قد حقق نجاحا تواصليا مذهلا، لتفشل النماذج المعرفية التواصلية كنموذج "جاكبسون" سبر غوره تحليلا بمقاربة معلبة جاهزة من قبل "المؤسسة" الرسمية. فكانت أقصى طموحات تلك المقاربات توظيفا بسيطا ساذجا.الإشكالية تكمن بتلك التناقضية الواضحة، فهناك تواصل شعري فائق البراعة، ولا وجود لمعرفة تواصلية حقيقية بذات الوقت. يعجز التواصل المعرفي عن مقاربة التواصل "الشعري"، ليعلن النموذج "الجاكوبسوني" البنيوي عجزه، ليقر الجميع، بمن فيهم، المؤسساتيون بأن الشعري رسالة لاتشبه أي رسالة أخرى. ليظل المنهج حائرا بين سؤالي "كيف" و"لماذا"، وكأي ظاهرة علمية قنع علماء الطبيعة بإجابة السؤال "كيف" بعدما فشل فلاسفة الميتافيزيقا دهورا بإجابة سؤال"لماذا" اكتفى علماء الطبيعة،مثلا، بوصف كيفية نبضات القلب، ولكن ما هي القوة المعجزة التي تدفع القلب لهذا الفعل الا إرادي الجبار فهذا أمر عجزوا الكشف عن علله. كذلك "الشعري" فلنقنع بوصف كيفية تأثيره، ولكن العلة الكامنة وراء هذا التأثير فتعجز كل المقاربات المعرفية المنمذجة وغير المنمذجة عن إسدال أستاره. و"الدهشة" مففتح كيفية تأثير"الشعري"، "تلك الدهشة التي "تمنع الرموز من أن تذوب في إحالة ما، أو تتلاشى في معنى ما…" فتواصل"الشعري" مع الذات المبدعة أو المتلقية تحيل إلى ذات "الشعري"، ولا تعني غير ذاتها، يفرض ذلك حضورا من نوع خاص، والحضور بالضرورة يفرض وجودا، وهذا الوجود لا يسفر عن كيفية تأثيره إلا بانخراط كل من المبدع والمتلقي انخراطا حرا (لعبا حرا) قصدية وتأويلا، لتسفر التجربة الشعرية عن وجودها فتولد المتعة لا للمتلقي وحسب، وأيضا للمبدع وكأن ما أبدعه غريبا عنه، يقرأه ويتفاعل معه ك ......
#ألعاب
#اللغة-5-،
#الشعري
#والتدوالي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746061
الحوار المتمدن
محمد فرحات - ألعاب اللغة-5-، ما بين الشعري والتدوالي.
محمد فرحات : د. محمد فكري الجزار شمولية النص القرآني وسيميوطيقا النهايات.
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات ترسخ مفهوم الحداثة النقدية بمصر رُسوخًا لافتًا فلم يمر على استيراده من الغرب غير خمسين عامًا، إلا وكان ملأ العين ترجمةً ونظريةً وتطبيقًا. اقتصر في بداياته على حلقات الدرس الأكاديمي ثم تسرب إلى التناول العام فسرى إلى المكتبات العامة حتى (فرشات) الجرائد، وخُصِصت له مجلة متداولة بين أيدي القراء. إلا أن قراءته، في الغالب، وتناوله ومن ثم تطبيقه كان لايزال قاصرًا على الأكاديميين بكليات الآداب فقط لتطلعها الدائم نحو التحديث ومُجاراة موجاته المتتالية التسارع، دون كليات مُتَحفِظة مُحَافظة على نسقها الدراسي للآداب العربية كدار العلوم وأقسام الآداب بالأزهر الشريف. ليحتدم صراعٌ خفي تارة، ظاهر أخرى بين تلك المعاهد بمنهاجيِّها الغربي الحداثي من جانب، العربي التراثي من آخر.والسؤال البديهي متى تتكامل النظرتان وتتضافر المنهجيتان لخدمة النصوص العربية التراثية والحداثية نقدًا ودراسةً، فضلًا عن خروج هذا وذاك مبارحًا محبسه بمعاهد وأعمدة الدرس التعليمية ليُتَداول بين عموم القراء لتشكيل وعي شامل محيطٍ بحداثة المعاصرة وأصالة التراث كما فعل أسلافنا العرب فلم ينقطعوا عن دراسة علوم الغرب وغيره ممن خالطوهم بصور متباينة من التفاعل بدأت بالترجمة في بدايات القرن الثاني الهجري ثم الشرح وانتهت بإضافات منسوبة للعرب في صورة منجزات تصنيفية معجزة بشتى صنوف المعارف الفيزيقية والميتافيزيقية، ولم يهملوا النظر والاجترار الدائم من معارفهم العربية شعر أسلافهم من الجاهليين ودرس القرآن والسنة دراسة تفاعلية أنتجت من العلوم الخادمة والشارحة ما اقتصر عليهم دون الأمم كأصول الفقه وعلوم السند من مصطلح حديث وجرح وتعديل وغيرها، فضلًا عن علوم اللغة. فلا يكاد يطل القرن الرابع الهجري إلا واكتمل النسق المعرفي العربي بشتى مجالاته ليحل محل المعارف الكلاسيكية اليونانية والرومانية في أوروبا ذاتها ويصبح مفتتحًا لخروجها من ظلمات العصور الوسطى. كل هذه المقدمة السابقة تقافزت مفرداتها بعد انتهائي من قراءة دراسة للأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار معنونة بمزج بين الحداثي ومصطلحاته (سيميوطيقا)، والتراثي المركزي المهيمن (القرآن الكريم)، وبينهما مصطلح ما أراد توضيحه من بحثه (النهاية) "سيميوطيقا النهاية في القرآن الكريم" من هنا فقط، أعني المزج المعرفي بين الحداثي بدون تعالٍ، والتراثي دون نية اجتثاث ونبذٍ، تستطيع علوم الحداثة النقدية الانسياب بطيات الوعي العام، لا الأكاديمي فقط. حينما تصبو بناظريها نحو مكونِ وعي، ولا وعي العرب الأول القرآنِ الكريم. على مائدته يتصالح الفرقاءُ ويتلاقون بمناهجهم الحداثية والتراثية.يتناول فيه د"الجزار" دلالة نهايات السور القرآنية بأنواعها الطوال(آل عمران)، المئين(يوسف)، المثاني(يس)، المفصل(الضحى) العلاقة بين العلامة- نهاية السورة و مدلولاتها- المعنى الإجمالي للسورة كلها كصورة من صور الإعجاز القرآني. مطبقًا منهجًا سيميوطيقيًّا يراود العلامة لتبوح بمدلولها وتُبينه جليًّا واضحًا.يبدأ الدكتور بنظرة نقدية لتلقي التراث العربي لبلاغة القرآن(إعجازه) وحصر تلك البلاغة في نوعيته النسبية فقط ما بين البلاغة المعجزة للقرآن والبلاغة المتداولة عن العرب الجاهليين المُخاطبين به، والموجه إليهم التحدي بأن يأتوا بمثله أو عشر سور مثله أو بسورة من مثله منفردين أو جماعات أنسًا وجنًا أو كليهما معًا. "بيد أنهم لم يعدوا في هذا بلاغة العرب مكتفين بفرق في النسبة تجعل كلامهم بليغًا وكلام القرآن الكريم مُعجِزًا.".يحاول الدكتور في بحثه إيجاد أسباب جوهرية لإعجاز القرآن الكريم مُباينةً ومفارقةً نوعي ......
#محمد
#فكري
#الجزار
#شمولية
#النص
#القرآني
#وسيميوطيقا
#النهايات.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755790
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات ترسخ مفهوم الحداثة النقدية بمصر رُسوخًا لافتًا فلم يمر على استيراده من الغرب غير خمسين عامًا، إلا وكان ملأ العين ترجمةً ونظريةً وتطبيقًا. اقتصر في بداياته على حلقات الدرس الأكاديمي ثم تسرب إلى التناول العام فسرى إلى المكتبات العامة حتى (فرشات) الجرائد، وخُصِصت له مجلة متداولة بين أيدي القراء. إلا أن قراءته، في الغالب، وتناوله ومن ثم تطبيقه كان لايزال قاصرًا على الأكاديميين بكليات الآداب فقط لتطلعها الدائم نحو التحديث ومُجاراة موجاته المتتالية التسارع، دون كليات مُتَحفِظة مُحَافظة على نسقها الدراسي للآداب العربية كدار العلوم وأقسام الآداب بالأزهر الشريف. ليحتدم صراعٌ خفي تارة، ظاهر أخرى بين تلك المعاهد بمنهاجيِّها الغربي الحداثي من جانب، العربي التراثي من آخر.والسؤال البديهي متى تتكامل النظرتان وتتضافر المنهجيتان لخدمة النصوص العربية التراثية والحداثية نقدًا ودراسةً، فضلًا عن خروج هذا وذاك مبارحًا محبسه بمعاهد وأعمدة الدرس التعليمية ليُتَداول بين عموم القراء لتشكيل وعي شامل محيطٍ بحداثة المعاصرة وأصالة التراث كما فعل أسلافنا العرب فلم ينقطعوا عن دراسة علوم الغرب وغيره ممن خالطوهم بصور متباينة من التفاعل بدأت بالترجمة في بدايات القرن الثاني الهجري ثم الشرح وانتهت بإضافات منسوبة للعرب في صورة منجزات تصنيفية معجزة بشتى صنوف المعارف الفيزيقية والميتافيزيقية، ولم يهملوا النظر والاجترار الدائم من معارفهم العربية شعر أسلافهم من الجاهليين ودرس القرآن والسنة دراسة تفاعلية أنتجت من العلوم الخادمة والشارحة ما اقتصر عليهم دون الأمم كأصول الفقه وعلوم السند من مصطلح حديث وجرح وتعديل وغيرها، فضلًا عن علوم اللغة. فلا يكاد يطل القرن الرابع الهجري إلا واكتمل النسق المعرفي العربي بشتى مجالاته ليحل محل المعارف الكلاسيكية اليونانية والرومانية في أوروبا ذاتها ويصبح مفتتحًا لخروجها من ظلمات العصور الوسطى. كل هذه المقدمة السابقة تقافزت مفرداتها بعد انتهائي من قراءة دراسة للأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار معنونة بمزج بين الحداثي ومصطلحاته (سيميوطيقا)، والتراثي المركزي المهيمن (القرآن الكريم)، وبينهما مصطلح ما أراد توضيحه من بحثه (النهاية) "سيميوطيقا النهاية في القرآن الكريم" من هنا فقط، أعني المزج المعرفي بين الحداثي بدون تعالٍ، والتراثي دون نية اجتثاث ونبذٍ، تستطيع علوم الحداثة النقدية الانسياب بطيات الوعي العام، لا الأكاديمي فقط. حينما تصبو بناظريها نحو مكونِ وعي، ولا وعي العرب الأول القرآنِ الكريم. على مائدته يتصالح الفرقاءُ ويتلاقون بمناهجهم الحداثية والتراثية.يتناول فيه د"الجزار" دلالة نهايات السور القرآنية بأنواعها الطوال(آل عمران)، المئين(يوسف)، المثاني(يس)، المفصل(الضحى) العلاقة بين العلامة- نهاية السورة و مدلولاتها- المعنى الإجمالي للسورة كلها كصورة من صور الإعجاز القرآني. مطبقًا منهجًا سيميوطيقيًّا يراود العلامة لتبوح بمدلولها وتُبينه جليًّا واضحًا.يبدأ الدكتور بنظرة نقدية لتلقي التراث العربي لبلاغة القرآن(إعجازه) وحصر تلك البلاغة في نوعيته النسبية فقط ما بين البلاغة المعجزة للقرآن والبلاغة المتداولة عن العرب الجاهليين المُخاطبين به، والموجه إليهم التحدي بأن يأتوا بمثله أو عشر سور مثله أو بسورة من مثله منفردين أو جماعات أنسًا وجنًا أو كليهما معًا. "بيد أنهم لم يعدوا في هذا بلاغة العرب مكتفين بفرق في النسبة تجعل كلامهم بليغًا وكلام القرآن الكريم مُعجِزًا.".يحاول الدكتور في بحثه إيجاد أسباب جوهرية لإعجاز القرآن الكريم مُباينةً ومفارقةً نوعي ......
#محمد
#فكري
#الجزار
#شمولية
#النص
#القرآني
#وسيميوطيقا
#النهايات.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755790
الحوار المتمدن
محمد فرحات - د. محمد فكري الجزار شمولية النص القرآني وسيميوطيقا النهايات.
محمد فرحات : القصة الشاعرة. - قراءة لفصل من كتاب ألعاب اللغة للدكتور محمد فكري الجزار-
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "متى أمكن التصرف بالواقع، فليس ثمة مجال للحديث عن أقدار لا مفر منها، كذلك العولمة ليست قدرًا مقدورًا، ومن ثَمّ فبالإمكان التصرف بها لحساب هويتنا وخصوصياتها...صحيح أنها أفرزت ودعمَت نمطًا غير مسبوقِ من الاجتماع الإنساني العابر للخصوصيات هو النمط الرقمي بكل مخاطره، وبالرغم من هذا، فبقدر ما يمثل ذلك من تهديد للهويات، يمثل من جهة نقيضة محفزًا لابتكارِ دفاعات نوعية عنها، وعن خصوصياتها من دون أن تنعزل عن الفضاء الإنساني محققةً إعجازَ الجمع بين النقيضين، أعني خصخصة العولمة، هذه الكلمة التي يجب اعتمادها مصطلحًا في مواجهة هذه العولمة المتوحشة. ونظرًا لظروف تاريخية عديدة تخص مجتمعاتنا العربية، فلا يمكن الزعم أننا خرجنا من المرحلة الكولونيالية، كما أن استقلالنا استقلال شكلي وجزئي."هذا التأثير الكولونيالي العولمي (الكولوعولمي) المزدوج على مجتمعاتنا العربية شكل مقاومة عنيفة على الصعيدين المادي، واتسعت المقاومة لتشمل الصعيد الأدبي كمقاوم لتذويب الهويات، وفي ذات الوقت فائق الحساسية في الاستجابة لضرورات اللحظة. فكان لابد من إبداع جنس جديد بعد العطب الشديد والذي حدث لأعرق الأجناس الأدبية العربية- الشعر والنثر(السرد) بفعل الضربات الموجعة لأداة العولمة-الهوية الرقمية. وتلغيم الفراغ القائم على حدود الجنسين الأعرق عربيًا مسببةً قدرًا هائلًا من الفوضى الأجناسية غير المنضبطة بفعل شعبوية أدوات الاتصال الذكية الحديثة وعدم اقتصار استخدامها على طبقة اجتماعية أو مستوًى ثقافي ما؛ فصارت الكتابة في متناول الجميع أيضا بدون أي اعتبارات ثقافية أو إبداعية، فدخل عالم الكتابة الأدبية من لم يكن يحلم أو ينبغي له أن يحلم بممارستها (إبداعًا) و(نقدًا)!!فبينما اقترحت ثقافة الأخر(الغرب) قصيدة النثر كجسر للهوة بين الشعر والنثر/السرد، وحينما استُنسِخت عربيًا اجترح النثري-السردي إثمه على الشعر، فَبَهَت الشعرُ حتى اقتصر وجوده فقط بعنوان اصطلاحي ظالم يُسمى (قصيدة النثر). فلم تقلص قصيدة النثر المسافة بين الجنسين العربيين الأعرق بل جارت ظلمًا على جنس دون الأخر.كل ما سبق أدى إلى البحث عن جنس جديد وُلد ونشأ عربيًا لا مستوردًا كقصيدة النثر؛ فكانت (القصة الشاعرة). وغني عن الذكر أن ظهور أجناس أدبية جديدة بمثابة استجابة حتمية لضرورة اجتماعية بمقامه الأول. وإذ وصلت قصيدة النثر لطريق مسدود قضى على ما تبقى من (شعريتة) بفعل الغزو الجامح من قبل العاديات الحياتية، ووصلت القصة القصيرة لذات مصير قصيدة النثر و تماهت باللحظية المخلة متمثلة في القصة القصيرة جدًا أو قصة الومضة كانعكاس للواقع الرقمي الطاغي! كذلك فقد هُدِمت ثوابت الرواية كلاسيكية بالشكل الحديث منها.فكان لابد عربيًا من ظهور القصة الشاعرة.يتناول د"الجزار" شرحا وتعريفا بتجربة الشاعر(محمد الشحات محمد) والذي عدّه المؤسس الأول لهذا الجنس؛ فتناول ما اشترطه"الشحات" من شروط لتحقق هذا الجنس، من مركزية القص، التفعيلة، المجازية، الوعي والموضوع، الاقتصاد الإبداعي،جدل الشفاهي والكتابي.مركزية القص:القص ممارسة إسناد حدثٍ لشخصية أو أكثر توسيعًا وتقليصًا وحذفًا وزيادةً وتقديمًا وتأخيرًا وتعليق بعضها على بعض حسب رؤية الكاتب وصولًا لتحويل الجملة إلى نص، ومن ثمّ فالحدث والشخصية من خصائص القصة الشاعرة.التغعيلة:شرط صارم لا يمكن تجاوزه وذلك للحفاظ على الشكل-الشعر كمميز مركزي.المجازية:فالمجاز في الشعر هو جنسه الأول لتتضافر التفعيلة مع المجاز للحفاظ على هوية الشعر وعدم تكرار ما حدث في قصيدة النثر بضياع الشعر بفعل العادي ......
#القصة
#الشاعرة.
#قراءة
#لفصل
#كتاب
#ألعاب
#اللغة
#للدكتور
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756732
#الحوار_المتمدن
#محمد_فرحات "متى أمكن التصرف بالواقع، فليس ثمة مجال للحديث عن أقدار لا مفر منها، كذلك العولمة ليست قدرًا مقدورًا، ومن ثَمّ فبالإمكان التصرف بها لحساب هويتنا وخصوصياتها...صحيح أنها أفرزت ودعمَت نمطًا غير مسبوقِ من الاجتماع الإنساني العابر للخصوصيات هو النمط الرقمي بكل مخاطره، وبالرغم من هذا، فبقدر ما يمثل ذلك من تهديد للهويات، يمثل من جهة نقيضة محفزًا لابتكارِ دفاعات نوعية عنها، وعن خصوصياتها من دون أن تنعزل عن الفضاء الإنساني محققةً إعجازَ الجمع بين النقيضين، أعني خصخصة العولمة، هذه الكلمة التي يجب اعتمادها مصطلحًا في مواجهة هذه العولمة المتوحشة. ونظرًا لظروف تاريخية عديدة تخص مجتمعاتنا العربية، فلا يمكن الزعم أننا خرجنا من المرحلة الكولونيالية، كما أن استقلالنا استقلال شكلي وجزئي."هذا التأثير الكولونيالي العولمي (الكولوعولمي) المزدوج على مجتمعاتنا العربية شكل مقاومة عنيفة على الصعيدين المادي، واتسعت المقاومة لتشمل الصعيد الأدبي كمقاوم لتذويب الهويات، وفي ذات الوقت فائق الحساسية في الاستجابة لضرورات اللحظة. فكان لابد من إبداع جنس جديد بعد العطب الشديد والذي حدث لأعرق الأجناس الأدبية العربية- الشعر والنثر(السرد) بفعل الضربات الموجعة لأداة العولمة-الهوية الرقمية. وتلغيم الفراغ القائم على حدود الجنسين الأعرق عربيًا مسببةً قدرًا هائلًا من الفوضى الأجناسية غير المنضبطة بفعل شعبوية أدوات الاتصال الذكية الحديثة وعدم اقتصار استخدامها على طبقة اجتماعية أو مستوًى ثقافي ما؛ فصارت الكتابة في متناول الجميع أيضا بدون أي اعتبارات ثقافية أو إبداعية، فدخل عالم الكتابة الأدبية من لم يكن يحلم أو ينبغي له أن يحلم بممارستها (إبداعًا) و(نقدًا)!!فبينما اقترحت ثقافة الأخر(الغرب) قصيدة النثر كجسر للهوة بين الشعر والنثر/السرد، وحينما استُنسِخت عربيًا اجترح النثري-السردي إثمه على الشعر، فَبَهَت الشعرُ حتى اقتصر وجوده فقط بعنوان اصطلاحي ظالم يُسمى (قصيدة النثر). فلم تقلص قصيدة النثر المسافة بين الجنسين العربيين الأعرق بل جارت ظلمًا على جنس دون الأخر.كل ما سبق أدى إلى البحث عن جنس جديد وُلد ونشأ عربيًا لا مستوردًا كقصيدة النثر؛ فكانت (القصة الشاعرة). وغني عن الذكر أن ظهور أجناس أدبية جديدة بمثابة استجابة حتمية لضرورة اجتماعية بمقامه الأول. وإذ وصلت قصيدة النثر لطريق مسدود قضى على ما تبقى من (شعريتة) بفعل الغزو الجامح من قبل العاديات الحياتية، ووصلت القصة القصيرة لذات مصير قصيدة النثر و تماهت باللحظية المخلة متمثلة في القصة القصيرة جدًا أو قصة الومضة كانعكاس للواقع الرقمي الطاغي! كذلك فقد هُدِمت ثوابت الرواية كلاسيكية بالشكل الحديث منها.فكان لابد عربيًا من ظهور القصة الشاعرة.يتناول د"الجزار" شرحا وتعريفا بتجربة الشاعر(محمد الشحات محمد) والذي عدّه المؤسس الأول لهذا الجنس؛ فتناول ما اشترطه"الشحات" من شروط لتحقق هذا الجنس، من مركزية القص، التفعيلة، المجازية، الوعي والموضوع، الاقتصاد الإبداعي،جدل الشفاهي والكتابي.مركزية القص:القص ممارسة إسناد حدثٍ لشخصية أو أكثر توسيعًا وتقليصًا وحذفًا وزيادةً وتقديمًا وتأخيرًا وتعليق بعضها على بعض حسب رؤية الكاتب وصولًا لتحويل الجملة إلى نص، ومن ثمّ فالحدث والشخصية من خصائص القصة الشاعرة.التغعيلة:شرط صارم لا يمكن تجاوزه وذلك للحفاظ على الشكل-الشعر كمميز مركزي.المجازية:فالمجاز في الشعر هو جنسه الأول لتتضافر التفعيلة مع المجاز للحفاظ على هوية الشعر وعدم تكرار ما حدث في قصيدة النثر بضياع الشعر بفعل العادي ......
#القصة
#الشاعرة.
#قراءة
#لفصل
#كتاب
#ألعاب
#اللغة
#للدكتور
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756732
الحوار المتمدن
محمد فرحات - القصة الشاعرة. - قراءة لفصل من كتاب ألعاب اللغة للدكتور محمد فكري الجزار-