احمد رباص : أرجوحة مالبرانش بين ديكارت وأوغسطين
#الحوار_المتمدن
#احمد_رباص تمنح فلسفة نيكولا مالبرانش (1638-1715) نفسها جيدًا لتجسيد الأطروحة القائلة بأن الثقافة الفرنسية بعد ديكارت كانت تعرف “الديكارتية الأوغسطينية”، أو حتى “الأوغسطينية الديكارتيزية”. مالبرانش لا يعترف عن طيب خاطر بما هو مدين به للفلاسفة السابقين عليه، فهؤلاء كانوا على الأكثر “معلمين” ساعدوه على ان يستخلص من عقله حقيقة وجودها، مثل وجود أي حقيقة، هو سابق على كل التعاليم. ولكن بين هؤلاء المعلمين يحتل القديس أوغسطين (354-430) ورونيه ديكارت (1596-1650) مكانة مميزة.يحيل مالبرانش باستمرار إلى أوغسطين كسلطة، وفي نفس الوقت يصطف صراحةً إلى جانب الثورة الفلسفية التي قام بها ديكارت.ومع ذلك، لم يؤد هذان المعلمان دائما دور حليفين في عمل التلميذ. إذا صرفنا النظر عن ملاحظة نزعة توفيقية بين فكر أوغسطين وفكر ديكارت، وحاولنا إعادة بناء علاقة مالبرانش بالأطروحات التي تعارض ديكارت مع أوغسطين، فسنكون قد اكتسبنا عناصر لتقييم هوية وحدود الفلسفة الديكارتية وفلسفة مالبرانش المضادة للديكارتية.من مدخل التمييز بين الروح والجسد الذي يظهر فيه ديكارت حليفا لأوغسطين نعرف القصة الشهيرة عن تحول مالبرانش الفلسفي، الذي حدث في عام 1664. عندما كان يتجول في شارع سان جاك، صادف كتاب ديكارت عن الإنسان، وكانت قراءة هذا الكتاب بالنسبة إليه مقترنة بالصدمة. ماهو سبب هذا التمسك المفاجئ والكامل بأكثر النصوص الديكارتية “مادية”، بنص تم فيه شرح عمليات الجسم البشري باستخدام تمشيات ميكانيكية بحتة؟قد يساعد المسار الذي سلكه لويس دي لافورج، القريب جدا من عدة نواحٍ، في فهم أسباب حماس مالبرانش تجاه “إنسان” ديكارت. كان الطبيب-الفيلسوف لويس دي لا فورج هو من كتب هوامش طبعة 1664 الفرنسية لكتاب “الإنسان”. وقد عمل لافورج جنبا إلى جنب مع كليرسلييه من أجل إصدار النص،لم يستنفد الأخير في مقدمته عبارات الثناء على عمل شريكه، كأن يقول إن تعليق مالبرانش على بنية الدماغ أجاب عن “جميع الأسئلة الأكثر صعوبة، التي لم يقم المؤلف (ديكارت) سوى باقتراحها، والتي أجل شرحها إلى وقت آخر.”ويتوالى المزيد من الثناء حيث يكتب أن لافورج وصف بطريقة رائعة الطريقة التي يعمل بها الدماغ. لقد شرح آلية جسم الحيوانات دون الحاجة إلى استحضار مبدأ غير مادي، أو مبدأ حياة ليس هو حرارة القلب والدم وحركة الأرواح الحيوانية؛ ووصف وشرح الوحمات التي ينتجها خيال المرأة في جسد الجنين.أخيرا، أنهى كليرسلييه مدحه للطبيب الديكارتي بهذه المصطلحات: “عندما نقرأ يوما ما كتبه أيضا عن الروح، أو روح الإنسان، يمكننا القول إنه انجز أفضل جزء مما كان ديكارت يقترح أن يقوم به، وهو ما يبدو أنه وعد به في المقالة الأولى من هذا الكتاب.” بهذه الكلمات، أعلن كليرسيلير عن رسالة لا فورج عن روح الإنسان التي ظهرت بعد فترة وجيزة، في عام 1666 بالتحديد.في مقدمة أطروحته حول روح الإنسان، قدم لا فورج نفسه على أنه شارح لفكر ديكارت وتعهد بإظهار “توافق عقيدة القديس أوغسطين مع مشاعر السيد ديكارت. الكوجيتو، تماهي الفكر بالوعي، النظرية التالية التي لم يكن فيها سوى الفهم وإرادة الروح جماع أطروحات ديكارتية تتوافق ودكتور الكنيسة. وتتوافق مع القديس أوغسطين في الحكم على الرفض الذي لا هوادة فيه والذي تشبث به ديكارت لمادة الروح، والنظرية التي تبعا لها تفكر الروح دائمًا، والتأويل الذي كان لدى ديكارت لتاويل تاويل العقل و الجسد، وقوة العقل على التحكم في الجسد، ورفض مبدأ روحي لشرح الوظائف الغذائية والنباتية لجسم الحيوان.أنهى لا فورج أطروحته بمخاطبة أولئك الذين يتساءلون عن الطر ......
#أرجوحة
#مالبرانش
#ديكارت
#وأوغسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718473
#الحوار_المتمدن
#احمد_رباص تمنح فلسفة نيكولا مالبرانش (1638-1715) نفسها جيدًا لتجسيد الأطروحة القائلة بأن الثقافة الفرنسية بعد ديكارت كانت تعرف “الديكارتية الأوغسطينية”، أو حتى “الأوغسطينية الديكارتيزية”. مالبرانش لا يعترف عن طيب خاطر بما هو مدين به للفلاسفة السابقين عليه، فهؤلاء كانوا على الأكثر “معلمين” ساعدوه على ان يستخلص من عقله حقيقة وجودها، مثل وجود أي حقيقة، هو سابق على كل التعاليم. ولكن بين هؤلاء المعلمين يحتل القديس أوغسطين (354-430) ورونيه ديكارت (1596-1650) مكانة مميزة.يحيل مالبرانش باستمرار إلى أوغسطين كسلطة، وفي نفس الوقت يصطف صراحةً إلى جانب الثورة الفلسفية التي قام بها ديكارت.ومع ذلك، لم يؤد هذان المعلمان دائما دور حليفين في عمل التلميذ. إذا صرفنا النظر عن ملاحظة نزعة توفيقية بين فكر أوغسطين وفكر ديكارت، وحاولنا إعادة بناء علاقة مالبرانش بالأطروحات التي تعارض ديكارت مع أوغسطين، فسنكون قد اكتسبنا عناصر لتقييم هوية وحدود الفلسفة الديكارتية وفلسفة مالبرانش المضادة للديكارتية.من مدخل التمييز بين الروح والجسد الذي يظهر فيه ديكارت حليفا لأوغسطين نعرف القصة الشهيرة عن تحول مالبرانش الفلسفي، الذي حدث في عام 1664. عندما كان يتجول في شارع سان جاك، صادف كتاب ديكارت عن الإنسان، وكانت قراءة هذا الكتاب بالنسبة إليه مقترنة بالصدمة. ماهو سبب هذا التمسك المفاجئ والكامل بأكثر النصوص الديكارتية “مادية”، بنص تم فيه شرح عمليات الجسم البشري باستخدام تمشيات ميكانيكية بحتة؟قد يساعد المسار الذي سلكه لويس دي لافورج، القريب جدا من عدة نواحٍ، في فهم أسباب حماس مالبرانش تجاه “إنسان” ديكارت. كان الطبيب-الفيلسوف لويس دي لا فورج هو من كتب هوامش طبعة 1664 الفرنسية لكتاب “الإنسان”. وقد عمل لافورج جنبا إلى جنب مع كليرسلييه من أجل إصدار النص،لم يستنفد الأخير في مقدمته عبارات الثناء على عمل شريكه، كأن يقول إن تعليق مالبرانش على بنية الدماغ أجاب عن “جميع الأسئلة الأكثر صعوبة، التي لم يقم المؤلف (ديكارت) سوى باقتراحها، والتي أجل شرحها إلى وقت آخر.”ويتوالى المزيد من الثناء حيث يكتب أن لافورج وصف بطريقة رائعة الطريقة التي يعمل بها الدماغ. لقد شرح آلية جسم الحيوانات دون الحاجة إلى استحضار مبدأ غير مادي، أو مبدأ حياة ليس هو حرارة القلب والدم وحركة الأرواح الحيوانية؛ ووصف وشرح الوحمات التي ينتجها خيال المرأة في جسد الجنين.أخيرا، أنهى كليرسلييه مدحه للطبيب الديكارتي بهذه المصطلحات: “عندما نقرأ يوما ما كتبه أيضا عن الروح، أو روح الإنسان، يمكننا القول إنه انجز أفضل جزء مما كان ديكارت يقترح أن يقوم به، وهو ما يبدو أنه وعد به في المقالة الأولى من هذا الكتاب.” بهذه الكلمات، أعلن كليرسيلير عن رسالة لا فورج عن روح الإنسان التي ظهرت بعد فترة وجيزة، في عام 1666 بالتحديد.في مقدمة أطروحته حول روح الإنسان، قدم لا فورج نفسه على أنه شارح لفكر ديكارت وتعهد بإظهار “توافق عقيدة القديس أوغسطين مع مشاعر السيد ديكارت. الكوجيتو، تماهي الفكر بالوعي، النظرية التالية التي لم يكن فيها سوى الفهم وإرادة الروح جماع أطروحات ديكارتية تتوافق ودكتور الكنيسة. وتتوافق مع القديس أوغسطين في الحكم على الرفض الذي لا هوادة فيه والذي تشبث به ديكارت لمادة الروح، والنظرية التي تبعا لها تفكر الروح دائمًا، والتأويل الذي كان لدى ديكارت لتاويل تاويل العقل و الجسد، وقوة العقل على التحكم في الجسد، ورفض مبدأ روحي لشرح الوظائف الغذائية والنباتية لجسم الحيوان.أنهى لا فورج أطروحته بمخاطبة أولئك الذين يتساءلون عن الطر ......
#أرجوحة
#مالبرانش
#ديكارت
#وأوغسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718473
الحوار المتمدن
احمد رباص - أرجوحة مالبرانش بين ديكارت وأوغسطين
أحمد رباص : ميتافيزيقا مالبرانش بين تأييد أفلاطون والخروج من مأزق ديكارت
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص تحتل الميتافيزيقا مكانة مركزية في فكر نيكولا مالبرانش (1638-1715) حيث تعد أساس العلم والدين والأخلاق. وبصرف النظر عن اللاهوت، فإن الميتافيزيقيا عند مالبرانش تتمركز حول الله، وتؤكد دور الله كمبدأ وحيد. هنا يتصور الله على أنه عقل فعال؛ لذلك لم يختار أفضل العوالم الممكنة (كما يقول لايبنتس)، ولكن فقط أفضل عالم ممكن يمكن تحقيقه بأبسط الوسائل، الوسائل الوحيدة الجديرة بكمال كيانه.- الأفكار كمثلبحكم تأثره الشديد بالمفهوم الديكارتي للمعرفة، اعتبر مالبرانش أن “الفكرة الواضحة والمتميزة” هي نموذج المعرفة الكاملة. ولكن بينما يؤكد ديكارت، ثم سبينوزا والديكارتيون، أن أي نوع آخر من المعرفة يأتي من “فكرة غامضة ومربكة”، فإن مالبرانش أبدع في هذه النقطة ببراعة. بالنسبة له، كل شيء غير معروف بفكرة واضحة ومميزة ليس معروفا على الإطلاق بأي فكرة، ومفهوم الفكرة الغامضة والمربكة كنموذج غير مكتمل أو فاشل من المعرفة ليس له مكان في نسقه.عند ديكارت، كانت الأفكار هي “صور” الأشياء التي تنطوي “موضوعيا”، في محتوى تمثلاتها نفسه، على ما تحتويه الأشياء “صوريا”، وهنا يكون الوجود الموضوعي بدرجة أقل من درجة الوجود الصوري. أما بالنسبة لمالبرانش يبدو هذا التمييز بين الوجود الموضوعي والوجود الصوري غامضا، بله متناقضا. المعنى الوحيد الذي قبل إعطاءه لكلمة “فكرة” للخروج من مآزق النظرية الديكارتية هو المعنى الأفلاطوني للمثال والنموذج.الفكرة هي مثال واضح لا علاقة له بطريقة العقل، وبالتالي يتميز بوضوح عن الإدراك والأحاسيس الأخرى. لأن الأحاسيس هي تعديلات على روحنا، ليس لها قيمة تمثيلية؛ إنها لا تخبرنا بما هو خارجي بالنسبة لنا وبالتالي لا تسمح لنا بالمعرفة. من ناحية أخرى، تتيح لنا الأفكار أن نعرف، على وجه التحديد، أنها ليست طرائق موجودة في عقلنا، الذي يدركها خارج ذاته. خارجية الأفكار، ولكن أيضا كونيتها، لانهايتها، بنيتها المقاومة، كل شيء يشير إلى أنها ليست أنماطا للتفكير، أنها تفرض نفسها على العقل، أنها تُدرك من خارجنا وأنه يجب اعتبارها مثلا.اهتدى مالبرانش أثناء تأمله في الأفكار إلى التمييز بين ثلاثة أنماط من المعرفة مختلفة اختلافا جذريا:معرفة الوجود بذاته، هي المعرفة التي لدينا عن الله، لأنه من الواضح أن الله ليس لديه نموذج أصلي ولا يمكن رؤية اللانهائي إلا في ذاته؛المعرفة عن طريق “الوعي” أو “الشعور الداخلي”، وهي مناسبة حصريا لـ “الأشياء التي ليست متميزة عن ذاتها”. بعبارة أخرى، المعرفة التي لدينا عن روحنا؛المعرفة التي لدينا عن الأشياء من خلال “مثلها” أو “نماذجها”، المعرفة الوحيدة التي يمكن أن تكون لدينا عن أشياء مختلفة عنا وغير قابلة للمعرفة من تلقاء ذاتها. بعبارة أخرى، معرفة الأجسام وامتدادها.ينطوي هذا النوع الثالث من المعرفة، وفقا لمالبرانش، على رؤية الله. كون الفكرة نموذجا إلهيا، فهي مفهومة في حد ذاتها، ولكنها ليست ممثلة للواقع الخارجي. يصبح الأمر كذلك فقط إذا حدث أن الله، بإرادته، خلق كائنات حسب هذا المثال؛ ولكن هذه الإرادة نفسها لا يمكن أن تكون معروفة لنا إلا عن طريق الوحي.- رؤية اللهتسمح فكرة المثال “المرئي في الله” لمالبرانش بتفسير أصل الأفكار في الإنسان. تنبع فكرة رؤية في الله، التي اكتشفها مالبرانش في عمل القديس أوغسطين، من رفضه لفكرة الطريقة التمثيلية، النابعة من فلسفة ديكارت، والتي يعتبرها متناقضة. لا يمكن للعقل أن يدرك في حد ذاته ما هو غير موجود فيه، بينما الأشياء الخارجية، والامتداد الذي يحويها ، ليست موجودة فيه. لكن بما أننا ننجح في تكوين ......
#ميتافيزيقا
#مالبرانش
#تأييد
#أفلاطون
#والخروج
#مأزق
#ديكارت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751289
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص تحتل الميتافيزيقا مكانة مركزية في فكر نيكولا مالبرانش (1638-1715) حيث تعد أساس العلم والدين والأخلاق. وبصرف النظر عن اللاهوت، فإن الميتافيزيقيا عند مالبرانش تتمركز حول الله، وتؤكد دور الله كمبدأ وحيد. هنا يتصور الله على أنه عقل فعال؛ لذلك لم يختار أفضل العوالم الممكنة (كما يقول لايبنتس)، ولكن فقط أفضل عالم ممكن يمكن تحقيقه بأبسط الوسائل، الوسائل الوحيدة الجديرة بكمال كيانه.- الأفكار كمثلبحكم تأثره الشديد بالمفهوم الديكارتي للمعرفة، اعتبر مالبرانش أن “الفكرة الواضحة والمتميزة” هي نموذج المعرفة الكاملة. ولكن بينما يؤكد ديكارت، ثم سبينوزا والديكارتيون، أن أي نوع آخر من المعرفة يأتي من “فكرة غامضة ومربكة”، فإن مالبرانش أبدع في هذه النقطة ببراعة. بالنسبة له، كل شيء غير معروف بفكرة واضحة ومميزة ليس معروفا على الإطلاق بأي فكرة، ومفهوم الفكرة الغامضة والمربكة كنموذج غير مكتمل أو فاشل من المعرفة ليس له مكان في نسقه.عند ديكارت، كانت الأفكار هي “صور” الأشياء التي تنطوي “موضوعيا”، في محتوى تمثلاتها نفسه، على ما تحتويه الأشياء “صوريا”، وهنا يكون الوجود الموضوعي بدرجة أقل من درجة الوجود الصوري. أما بالنسبة لمالبرانش يبدو هذا التمييز بين الوجود الموضوعي والوجود الصوري غامضا، بله متناقضا. المعنى الوحيد الذي قبل إعطاءه لكلمة “فكرة” للخروج من مآزق النظرية الديكارتية هو المعنى الأفلاطوني للمثال والنموذج.الفكرة هي مثال واضح لا علاقة له بطريقة العقل، وبالتالي يتميز بوضوح عن الإدراك والأحاسيس الأخرى. لأن الأحاسيس هي تعديلات على روحنا، ليس لها قيمة تمثيلية؛ إنها لا تخبرنا بما هو خارجي بالنسبة لنا وبالتالي لا تسمح لنا بالمعرفة. من ناحية أخرى، تتيح لنا الأفكار أن نعرف، على وجه التحديد، أنها ليست طرائق موجودة في عقلنا، الذي يدركها خارج ذاته. خارجية الأفكار، ولكن أيضا كونيتها، لانهايتها، بنيتها المقاومة، كل شيء يشير إلى أنها ليست أنماطا للتفكير، أنها تفرض نفسها على العقل، أنها تُدرك من خارجنا وأنه يجب اعتبارها مثلا.اهتدى مالبرانش أثناء تأمله في الأفكار إلى التمييز بين ثلاثة أنماط من المعرفة مختلفة اختلافا جذريا:معرفة الوجود بذاته، هي المعرفة التي لدينا عن الله، لأنه من الواضح أن الله ليس لديه نموذج أصلي ولا يمكن رؤية اللانهائي إلا في ذاته؛المعرفة عن طريق “الوعي” أو “الشعور الداخلي”، وهي مناسبة حصريا لـ “الأشياء التي ليست متميزة عن ذاتها”. بعبارة أخرى، المعرفة التي لدينا عن روحنا؛المعرفة التي لدينا عن الأشياء من خلال “مثلها” أو “نماذجها”، المعرفة الوحيدة التي يمكن أن تكون لدينا عن أشياء مختلفة عنا وغير قابلة للمعرفة من تلقاء ذاتها. بعبارة أخرى، معرفة الأجسام وامتدادها.ينطوي هذا النوع الثالث من المعرفة، وفقا لمالبرانش، على رؤية الله. كون الفكرة نموذجا إلهيا، فهي مفهومة في حد ذاتها، ولكنها ليست ممثلة للواقع الخارجي. يصبح الأمر كذلك فقط إذا حدث أن الله، بإرادته، خلق كائنات حسب هذا المثال؛ ولكن هذه الإرادة نفسها لا يمكن أن تكون معروفة لنا إلا عن طريق الوحي.- رؤية اللهتسمح فكرة المثال “المرئي في الله” لمالبرانش بتفسير أصل الأفكار في الإنسان. تنبع فكرة رؤية في الله، التي اكتشفها مالبرانش في عمل القديس أوغسطين، من رفضه لفكرة الطريقة التمثيلية، النابعة من فلسفة ديكارت، والتي يعتبرها متناقضة. لا يمكن للعقل أن يدرك في حد ذاته ما هو غير موجود فيه، بينما الأشياء الخارجية، والامتداد الذي يحويها ، ليست موجودة فيه. لكن بما أننا ننجح في تكوين ......
#ميتافيزيقا
#مالبرانش
#تأييد
#أفلاطون
#والخروج
#مأزق
#ديكارت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751289
الحوار المتمدن
أحمد رباص - ميتافيزيقا مالبرانش بين تأييد أفلاطون والخروج من مأزق ديكارت
أحمد رباص : لايبنيز ينتقد نظرية مالبرانش حول وحدة الروح والجسد 2 1
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص من الملاحظ أن الفلاسفة الأكثر شهرة في النصف الثاني من القرن السابع عشر لا يقبلون منظور التفاعل، وبالتالي يرفضون الحل الديكارتي لمشكلة الروح والجسد. بتعبير أدق، يبدو لهم، في فلسفة ديكارت ذاتها، تجاور التمييز الإبستمولوجي الحديث بين الفكر والامتداد من ناحية، وأطروحة الحركة المتبادلة بين الروح والجسد من جهة اخرى، على أنه يشكل لغزا غير قابل للحل.مالبرانش نفسه، رغم تميزه بعمق بمذهب ديكارت، طور نظرية العلاقة النفسية الفيزيائية، نظرية العلل الظرفية، أو الأوكازيوناليسم، كبديل لفرضية التفاعل. يعد نيكولا مالبرانش، بلا شك، من أتباع "الفلسفة الجديدة" (الديكارتية)، ويحبذ آلية تتعارض مع عقيدة وجود قوى غامضة، مع مبدإ حركة الأجسام في الطبيعة. بدت له هذه الفلسفة الجديدة متوافقة مع مبادئ الدين المسيحي أكثر من "الفلسفة القديمة"، التي ملأت الكون بالأرواح أو بالكيانات المادية الإضافية.٦-;-ومع ذلك، وبقدر ما لا يمكن اعتبار الأشكال الجوهرية، الملغاة من الطبيعة، سببا لحركة الأجساد، فإن مالبرانش الذي اتبع وعمق تعاليم ديكارت، الذي جعل الله السبب الأول للحركة في الكون، يرفض أن تكون للأجسام نفسها، ألأجسام المادية الخالصة، فعالية حقيقية، "قوة محركة" واقعية. إذا كانت الأجسام، وفقا لتعاليم الفلسفة الجديدة، تُعرَّف فقط بالامتداد، مع استبعاد أي "شكل جوهري"، وإذا لم يكن الكون المادي كونا متحركا، تحكمه قوى غامضة، إذن وحدها إرادة الله يمكن أن تشكل القوة الحقيقية على الفعل، على الفعل في الطبيعة.إن الإسناد الحصري للفعالية السببية، وبالتالي لمبدأ حركة المخلوقات إلى الله، الخالق،، هو أساس نظرية العلل الظرفية (العرضية). وهكذا، يكتب مالبرانش: "طبيعة أو قوة كل شيء ما هي إلا إرادة الله. (...) كل العلل الطبيعية ليست عللا حقيقية، ولكنها علل ظرفية فقط (... )".العلل الطبيعية، محدودة، ليست لها أي فعالية حقيقية، ولكنها تحدد فقط "تصرف خالق الطبيعة بهذه الطريقة أوتلك في هذا الالتقاء أو ذاك".إن الجسم الذي يصطدم بجسم آخر، ويحركه على ما يبدو، ليس السبب الحقيقي، بل هو السبب الطبيعي أو الظرفي لهذه الحركة ؛ إن الله نفسه، في مناسبة هذا الاصطدام بين الأجسام، يشكل السبب الحقيقي للإصرار على التحرك. إن الفعل الإلهي، الفعال الوحيد، هو إذن في أساس قوانين الطبيعة، قوانين الحركة. ومع ذلك، يضيف مالبرانش، لا يمكن للأجسام أن تتحرك بمفردها، أو يدفع بعضها البعض للتحرك، لا يمكن تحريكها بواسطة عقول محدودة.بعبارة أخرى، في ترتيب الأشياء المخلوقة أو المحدودة، فإن العقل، مثل الجسد، ليس له أي فعالية سببية حقيقية، ولا يمكنه أن يتسبب في تحريك أي جسد. في حالة التطابق النفسي الجسدي أو الاتحاد، تكون النتيجة حاسمة. العقل، في الإنسان، لا بستطيع تحديد الجسد في حالة حركة.بالمناسبة، تم رفض النظرية الديكارتية للحركة الإرادية، التي افترضت وجود تأثير سببي للعقل على الجسد. هذا الفعل السببي، يشرح مالبرانش، لا يمكن تصوره وغير مفهوم: "من الواضح أنه لا توجد علاقة ضرورية بين إرادتنا، مثلا، تحريك ذراعنا، وحركة ذراعنا". تبدو فرضية التعامل السببي بين كيان غير ملموس وجسد متناقضة. ومع ذلك، فإن التجربة الأكثر أصالة تعلمنا أنه عندما نريد رفع ذراعنا، فإن ذراعنا ترتفع.لتفسير ما يسمى بالحركة الطوعية (الإرادية)، يلجأ مالبرانش مرة أخرى إلى المذهب الظرفي: فالله هو الذي يتصرف حقا، في كل مناسبة من حالات تمثلاتنا أو إراداتنا، ويدفع جسدنا ليتحرك، وذراعنا لترتفع. إرادتنا، حركة الروح هاته، في هذه الحالة هي فقط العلة الطبيعي ......
#لايبنيز
#ينتقد
#نظرية
#مالبرانش
#وحدة
#الروح
#والجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767333
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص من الملاحظ أن الفلاسفة الأكثر شهرة في النصف الثاني من القرن السابع عشر لا يقبلون منظور التفاعل، وبالتالي يرفضون الحل الديكارتي لمشكلة الروح والجسد. بتعبير أدق، يبدو لهم، في فلسفة ديكارت ذاتها، تجاور التمييز الإبستمولوجي الحديث بين الفكر والامتداد من ناحية، وأطروحة الحركة المتبادلة بين الروح والجسد من جهة اخرى، على أنه يشكل لغزا غير قابل للحل.مالبرانش نفسه، رغم تميزه بعمق بمذهب ديكارت، طور نظرية العلاقة النفسية الفيزيائية، نظرية العلل الظرفية، أو الأوكازيوناليسم، كبديل لفرضية التفاعل. يعد نيكولا مالبرانش، بلا شك، من أتباع "الفلسفة الجديدة" (الديكارتية)، ويحبذ آلية تتعارض مع عقيدة وجود قوى غامضة، مع مبدإ حركة الأجسام في الطبيعة. بدت له هذه الفلسفة الجديدة متوافقة مع مبادئ الدين المسيحي أكثر من "الفلسفة القديمة"، التي ملأت الكون بالأرواح أو بالكيانات المادية الإضافية.٦-;-ومع ذلك، وبقدر ما لا يمكن اعتبار الأشكال الجوهرية، الملغاة من الطبيعة، سببا لحركة الأجساد، فإن مالبرانش الذي اتبع وعمق تعاليم ديكارت، الذي جعل الله السبب الأول للحركة في الكون، يرفض أن تكون للأجسام نفسها، ألأجسام المادية الخالصة، فعالية حقيقية، "قوة محركة" واقعية. إذا كانت الأجسام، وفقا لتعاليم الفلسفة الجديدة، تُعرَّف فقط بالامتداد، مع استبعاد أي "شكل جوهري"، وإذا لم يكن الكون المادي كونا متحركا، تحكمه قوى غامضة، إذن وحدها إرادة الله يمكن أن تشكل القوة الحقيقية على الفعل، على الفعل في الطبيعة.إن الإسناد الحصري للفعالية السببية، وبالتالي لمبدأ حركة المخلوقات إلى الله، الخالق،، هو أساس نظرية العلل الظرفية (العرضية). وهكذا، يكتب مالبرانش: "طبيعة أو قوة كل شيء ما هي إلا إرادة الله. (...) كل العلل الطبيعية ليست عللا حقيقية، ولكنها علل ظرفية فقط (... )".العلل الطبيعية، محدودة، ليست لها أي فعالية حقيقية، ولكنها تحدد فقط "تصرف خالق الطبيعة بهذه الطريقة أوتلك في هذا الالتقاء أو ذاك".إن الجسم الذي يصطدم بجسم آخر، ويحركه على ما يبدو، ليس السبب الحقيقي، بل هو السبب الطبيعي أو الظرفي لهذه الحركة ؛ إن الله نفسه، في مناسبة هذا الاصطدام بين الأجسام، يشكل السبب الحقيقي للإصرار على التحرك. إن الفعل الإلهي، الفعال الوحيد، هو إذن في أساس قوانين الطبيعة، قوانين الحركة. ومع ذلك، يضيف مالبرانش، لا يمكن للأجسام أن تتحرك بمفردها، أو يدفع بعضها البعض للتحرك، لا يمكن تحريكها بواسطة عقول محدودة.بعبارة أخرى، في ترتيب الأشياء المخلوقة أو المحدودة، فإن العقل، مثل الجسد، ليس له أي فعالية سببية حقيقية، ولا يمكنه أن يتسبب في تحريك أي جسد. في حالة التطابق النفسي الجسدي أو الاتحاد، تكون النتيجة حاسمة. العقل، في الإنسان، لا بستطيع تحديد الجسد في حالة حركة.بالمناسبة، تم رفض النظرية الديكارتية للحركة الإرادية، التي افترضت وجود تأثير سببي للعقل على الجسد. هذا الفعل السببي، يشرح مالبرانش، لا يمكن تصوره وغير مفهوم: "من الواضح أنه لا توجد علاقة ضرورية بين إرادتنا، مثلا، تحريك ذراعنا، وحركة ذراعنا". تبدو فرضية التعامل السببي بين كيان غير ملموس وجسد متناقضة. ومع ذلك، فإن التجربة الأكثر أصالة تعلمنا أنه عندما نريد رفع ذراعنا، فإن ذراعنا ترتفع.لتفسير ما يسمى بالحركة الطوعية (الإرادية)، يلجأ مالبرانش مرة أخرى إلى المذهب الظرفي: فالله هو الذي يتصرف حقا، في كل مناسبة من حالات تمثلاتنا أو إراداتنا، ويدفع جسدنا ليتحرك، وذراعنا لترتفع. إرادتنا، حركة الروح هاته، في هذه الحالة هي فقط العلة الطبيعي ......
#لايبنيز
#ينتقد
#نظرية
#مالبرانش
#وحدة
#الروح
#والجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767333
الحوار المتمدن
أحمد رباص - لايبنيز ينتقد نظرية مالبرانش حول وحدة الروح والجسد (2/1)
أحمد رباص : لايبنيز ينتقد نظرية مالبرانش حول وحدة الروح والجسد 2 2
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص إن الفرضية الأخيرة، التي تسمى أيضا "فرضية التوافقات"، هي أساس حل لايبنيز لمشكلة الاتحاد بين الجسد والعقل. عرضت هذه الفرضية بشكل خاص في "المذهب الجديد في الطبيعة والاتصال بين الجواهر" الصادر عام 1695، وتشكل نظرية عامة، مؤسسة على مقولة التعبير، بحيث تتواصل مختلف الجواهر في ما بينها، في استقلال عن تأثير واقعي. يفترض اتحاد الروح والجسد، كحالة خاصة من تواصل الجواهر، "علاقة متبادلة منظمة مسبقا" بين الروح والجسد، مستثناة من أي سببية مستعرضة من أحدهما إلى الآخر، وبدون الحاجة إلى افتراض تدخل إلهي متكرر في كل حدوث للعمليات النفسية الفيزيائية.وفقا للايبنيز، "الكتلة المنظمة [الجسد]، حيث توجد وجهة نظر الروح، معبرا عنها قريبا أكثر من تلقاء ذاتها، وتجد نفسها مستعدة بشكل متبادل للتصرف من تلقاء نفسها، وفقا لقوانين آلة الجسد، في اللحظة التي تريدها الروح، دون أن يزعج أحد قوانين الآخر، يكون للأرواح والدم بالتحديد الحركات التي يحتاجونها للاستجابة لانفعالات ومدركات الروح، هذه هي العلاقة المتبادلة المننظمة مسبقا في كل جوهر من جواهر الكون، التي تنتج ما نسميه تواصلها، وهي وحدها التي توحد الروح بالجسد".إذن، يجعل التناسق الأزلي المحدد مسبقا من الممكن تصور العلاقة بين النفس والجسد، والطريقة التي بها الروح والجسد يتجاوبان (حركة في الجسد تتوافق مع إرادة في الروح، أو تمثل في الروح يتوافق مع عاطفة ما في الجسد)، على الرغم من أن قوانين الطبيعة، ومبادئ الفيزياء، تظل دون تغيير. على عكس التفاعل الديكارتي، ولكن أيضا بخلاف أوكازيوناليسم مالبرانش، فإن فرضية التوافقات اللايبنيزية تتميز، وفقا لصاحبها، بكونها متوافقة تماما مع المسلمة الحديثة، المميزة لعلم الطبيعة الجديد، حول السببية الجسدية المستقلة.في هذا الجانب الدقيق، لا يمكن لمذهب التناسق الأزلي، في الواقع، إلا أن يذكرنا بـ"التوازي" الاسبينوزي الذي افترض أيضا تزامنا تاما للوظائف العقلية مع الوظائف الجسدية، مع استبعاد كل تبادل سببي مباشر بين الجسد والعقل. علاوة على ذلك، فإن مصطلح التوازي، الذي لا وجود له في كتب اسبينوزا، صاغه لايبنيز نفسه ليوضح به مفهومه الخاص عن العلاقة بين "الروح" و"المادة. هكذا يمكن للتوازي أن يشكل الاسم الآخر للتناسق الأزلي. بالتأكيد، انطلاقا من توازي اسبينوزا إلى توازي لايبنيز، تكون التحولات كبيرة، لأن اسبينوزا، على عكس لايبنيز، يفترض المساواة من حيث المبدأ بين سلسلة العلل الجسدية، تحت محمول الامتداد، وسلسلة العلل العقلية، تحت محمول الفكر، ولا يتصور فعلا أصيلا لعلة أولى متعالية للتنسيق المنظم اللاحق على السلسلتين.بصرف النظر عن هذه الاختلافات، فإن التناسق اللايبنيزي، في معارضته للتفاعل، ومن خلال أطروحته عن الاستقلالية والاستقلال المتبادل للسببية العقلية والسببية الجسدية، يندرج في إطار استمرارية تعاليم اسبينوزا. لكن من اللافت للنظر بشكل خاص أن لايبنيز، في هذه الحالة، لا يعترف بهذا الإرث على الإطلاق، وأن اسم اسبينوزا، بخلاف اسمي ديكارت أو مالبرانش، لا يظهر، إلا في ظروف استثنائية وفي سياق سجالي محدد، ضمن نصوص لايبنيز المكرسة للعلاقة النفسية الفيزيائية.مهما يكن، فإن نموذج العلاقة بين الجسد والعقل الذي يعنيه المذهب اللايبنيزي في التناسق هو نموذج التوافق. يقتضي التوافق تزامنا وتناسبا منظمين بين العمليات النفسية (تمثلات في الروح) والعمليات الفيزيائية (حركات في الجسد)؛ علما بأن هذا التناسب مؤسس في الأصل وموضوع بشكل نهائي، إذا جاز القول، من لدن الله نفسه.هذا على وجه الخصوص هو الدرس المستفاد من مقارنة ......
#لايبنيز
#ينتقد
#نظرية
#مالبرانش
#وحدة
#الروح
#والجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767395
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص إن الفرضية الأخيرة، التي تسمى أيضا "فرضية التوافقات"، هي أساس حل لايبنيز لمشكلة الاتحاد بين الجسد والعقل. عرضت هذه الفرضية بشكل خاص في "المذهب الجديد في الطبيعة والاتصال بين الجواهر" الصادر عام 1695، وتشكل نظرية عامة، مؤسسة على مقولة التعبير، بحيث تتواصل مختلف الجواهر في ما بينها، في استقلال عن تأثير واقعي. يفترض اتحاد الروح والجسد، كحالة خاصة من تواصل الجواهر، "علاقة متبادلة منظمة مسبقا" بين الروح والجسد، مستثناة من أي سببية مستعرضة من أحدهما إلى الآخر، وبدون الحاجة إلى افتراض تدخل إلهي متكرر في كل حدوث للعمليات النفسية الفيزيائية.وفقا للايبنيز، "الكتلة المنظمة [الجسد]، حيث توجد وجهة نظر الروح، معبرا عنها قريبا أكثر من تلقاء ذاتها، وتجد نفسها مستعدة بشكل متبادل للتصرف من تلقاء نفسها، وفقا لقوانين آلة الجسد، في اللحظة التي تريدها الروح، دون أن يزعج أحد قوانين الآخر، يكون للأرواح والدم بالتحديد الحركات التي يحتاجونها للاستجابة لانفعالات ومدركات الروح، هذه هي العلاقة المتبادلة المننظمة مسبقا في كل جوهر من جواهر الكون، التي تنتج ما نسميه تواصلها، وهي وحدها التي توحد الروح بالجسد".إذن، يجعل التناسق الأزلي المحدد مسبقا من الممكن تصور العلاقة بين النفس والجسد، والطريقة التي بها الروح والجسد يتجاوبان (حركة في الجسد تتوافق مع إرادة في الروح، أو تمثل في الروح يتوافق مع عاطفة ما في الجسد)، على الرغم من أن قوانين الطبيعة، ومبادئ الفيزياء، تظل دون تغيير. على عكس التفاعل الديكارتي، ولكن أيضا بخلاف أوكازيوناليسم مالبرانش، فإن فرضية التوافقات اللايبنيزية تتميز، وفقا لصاحبها، بكونها متوافقة تماما مع المسلمة الحديثة، المميزة لعلم الطبيعة الجديد، حول السببية الجسدية المستقلة.في هذا الجانب الدقيق، لا يمكن لمذهب التناسق الأزلي، في الواقع، إلا أن يذكرنا بـ"التوازي" الاسبينوزي الذي افترض أيضا تزامنا تاما للوظائف العقلية مع الوظائف الجسدية، مع استبعاد كل تبادل سببي مباشر بين الجسد والعقل. علاوة على ذلك، فإن مصطلح التوازي، الذي لا وجود له في كتب اسبينوزا، صاغه لايبنيز نفسه ليوضح به مفهومه الخاص عن العلاقة بين "الروح" و"المادة. هكذا يمكن للتوازي أن يشكل الاسم الآخر للتناسق الأزلي. بالتأكيد، انطلاقا من توازي اسبينوزا إلى توازي لايبنيز، تكون التحولات كبيرة، لأن اسبينوزا، على عكس لايبنيز، يفترض المساواة من حيث المبدأ بين سلسلة العلل الجسدية، تحت محمول الامتداد، وسلسلة العلل العقلية، تحت محمول الفكر، ولا يتصور فعلا أصيلا لعلة أولى متعالية للتنسيق المنظم اللاحق على السلسلتين.بصرف النظر عن هذه الاختلافات، فإن التناسق اللايبنيزي، في معارضته للتفاعل، ومن خلال أطروحته عن الاستقلالية والاستقلال المتبادل للسببية العقلية والسببية الجسدية، يندرج في إطار استمرارية تعاليم اسبينوزا. لكن من اللافت للنظر بشكل خاص أن لايبنيز، في هذه الحالة، لا يعترف بهذا الإرث على الإطلاق، وأن اسم اسبينوزا، بخلاف اسمي ديكارت أو مالبرانش، لا يظهر، إلا في ظروف استثنائية وفي سياق سجالي محدد، ضمن نصوص لايبنيز المكرسة للعلاقة النفسية الفيزيائية.مهما يكن، فإن نموذج العلاقة بين الجسد والعقل الذي يعنيه المذهب اللايبنيزي في التناسق هو نموذج التوافق. يقتضي التوافق تزامنا وتناسبا منظمين بين العمليات النفسية (تمثلات في الروح) والعمليات الفيزيائية (حركات في الجسد)؛ علما بأن هذا التناسب مؤسس في الأصل وموضوع بشكل نهائي، إذا جاز القول، من لدن الله نفسه.هذا على وجه الخصوص هو الدرس المستفاد من مقارنة ......
#لايبنيز
#ينتقد
#نظرية
#مالبرانش
#وحدة
#الروح
#والجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767395
الحوار المتمدن
أحمد رباص - لايبنيز ينتقد نظرية مالبرانش حول وحدة الروح والجسد (2/2,)