المثنى الشيخ عطية : في مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد الناصري -بلاد الثلاثاء-: الحرب سائلةً من ذاكرةٍ مثقوبةٍ بالرحيل
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا تأتي، ولا يتمّ تناقُلُ أمثال الشعوب، مِثلُ: "المكتوب يُقرأ من عنوانه"، عبثاً؛ ولا تُرصدُ ملايين الدولارات على تصميم الحملات الإعلانية، ومَحْورة أبعادها على شعارٍ استراتيجي يُصمَّم للدوام سنوات وسنوات، وتُرَكَّب العناوين الفرعية للإعلانات عليه كمستوياتٍ لا تحيد عن جوهر معانيه، دون أسبابٍ موجبةٍ كذلك؛ ولن ينتظر قارئ مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد سليمان الناصري، بالقياس الشعري على هذا، أن يصل إلى ما يكشف له أبعاد العنوان الغامض المشوّق لكشف أسراره: "بلادُ الثلاثاء" ربّما، فيقْلبُ الصفحات أو يذهب إلى الفهرس ليرى ما يبلّ ريق شوقه، بالعثور على القصيدة التي استقى منها الشاعر عنوان المجموعة، وأضاف لها تشويق ربطه بـ: "احتمالٌ لسقوط قذيفةٍ"؛ ولن نتعب طبعاً في إيجاد قارئ آخر أكثر صبراً، وحرفةً في التمتّع، ويكتفي بتشويق تقديم الشاعر للمجموعة بـ: "عندي في ذمّة الله قتلى كثيرون"، لينال تدفّق نهر التشويق فيه على دفعاتٍ، تفتح بوابَتها مقدمةُ المجموعة التي يمكن اعتبارها قصيدة نثرٍ مصاغةٍ بأسلوب القطعة (اصطلاحاً غير ملزمٍ)، وتكشفُ بصورةٍ عامة ماهيّة سكان بلاد الثلاثاء دون أن تُفصح لماذا الثلاثاء، متدفقةً بجملتها التي تكشف ارتباط هؤلاء السكان بالحرب: "نحن الذين جئنا من بلادٍ تحدث الحروب فيها كل ثلاثاء. تفوح من شعرنا رائحة البارود، وإذا طقطقنا أصابعنا نسمع صوتَ رصاصٍ...". "بلاد الثلاثاء"، مجموعةٌ شعرية اختار الناصري أن يسمّيها نصوصاً على غلاف الكتاب الذي "يُقرَأ من عنوانه"، بِوَحْيِ تشكيل هجومٍ كيميائي بغاز السارين، يُفصح عن مجزرةٍ عند القراءة، وعن رعبٍ منْذرٍ بالكارثة في قناع الوقاية من الهول، محاطاً بجمال اللون الزهري لوردةٍ، زاحفاً باتجاه الكرزي لشجرةٍ مثْمرةٍ، ومخيفاً أبداً إلى حدّ الحذر من فتح الكتاب، حيث: "غاز السارين وردةٌ صنعوها بمعادلةٍ، مثل تلك التي درسناها قديماً في حصة الكيمياء، وكانتْ تكتُبها يدُ المُدرِّسة وهي ترتجف/ وردةٌ ظهرت في الفراغ/ فوق رأس الطفل المستلقي/ وحين رآها نهض ليشمَّها/ لكنه لم يصل/ ففي طريق نهوض جسده/ تشنَّجت عضلاته/ وتَوقَّف عن الشمّ.". "بلاد الثلاثاء" إذن من دون خوفٍ، مجموعةٌ شعرية متفرّدةٌ ومتناغمةٌ في كل تفصيلٍ، كوَّنها الناصري في بنيةٍ بسيطةٍ تتضمن إهداءً، ما جاء عن عبثٍ من حيث ارتباطه بأحد أهمّ مكوّنات المجموعة، الرحيل، "إلى آدم وسيريا اللذان أنجبتُهما خارج بلاد الثلاثاء"، يلي ذلك تقديمٌ بجملةٍ، ثم قصيدةُ قطعةٍ عن سكان الثلاثاء، قبل أن تنداح المجموعة نهراً بثلاثة فصول، يتضمن الأول منها ست قصائد بين القصيرة بنصفٍ والطويلة بستِّ صفحاتٍ بعناوين، تفرض فيها كل قصيدة الحديث عنها مفردةً بما هو أطول منها بكثيرٍ، وإن كانت متناغمةً مع الجمع: ـــ أدعيةٌ: تكشف مستوراً من بلاد الثلاثاء، يتجلّى ويتوالد فيه التيه، بأدعية الأمهات التي زحمت السماء/ "وعاء الأدعية"، وغيّبت نجومَها، ليتيه البدو في دروب تدعوا الأمهات للدعاء أن يعودوا منها، في سخرية دوران الأدعية والزحام والتيه، باللعب على المفارقات.ـــ خبط عشواء: يوحي بالمنايا، والتيه والصدفة وأسلوب كتابة الشاعر للقصيدة التي تُلملِم نفسها من شظاياها كما عنقاء، يقدّمها الشاعر بفقرة أبي العلاء المعرّي الذي تظلّل روحه أكثر من قصيدة، حول شغف الإنسان وتيهه، من "مقدمة رسالة الملائكة"، بصياغة الشاعر لفاتحة ولادته خبط عشواء: "في منتصف الصحراء/ في تمام الفجر العاري/ هبّت ريحٌ فيها رائحة بلادٍ تتعفن/ فنهضت:".بأسلوب سرد السيرة، وقناع النطفة، ونكهة السخرية والعبث؛ مُدخلاً ول ......
#مجموعة
#الشاعر
#الفلسطيني
#خالد
#الناصري
#-بلاد
#الثلاثاء-:
#الحرب
#سائلةً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754924
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية لا تأتي، ولا يتمّ تناقُلُ أمثال الشعوب، مِثلُ: "المكتوب يُقرأ من عنوانه"، عبثاً؛ ولا تُرصدُ ملايين الدولارات على تصميم الحملات الإعلانية، ومَحْورة أبعادها على شعارٍ استراتيجي يُصمَّم للدوام سنوات وسنوات، وتُرَكَّب العناوين الفرعية للإعلانات عليه كمستوياتٍ لا تحيد عن جوهر معانيه، دون أسبابٍ موجبةٍ كذلك؛ ولن ينتظر قارئ مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد سليمان الناصري، بالقياس الشعري على هذا، أن يصل إلى ما يكشف له أبعاد العنوان الغامض المشوّق لكشف أسراره: "بلادُ الثلاثاء" ربّما، فيقْلبُ الصفحات أو يذهب إلى الفهرس ليرى ما يبلّ ريق شوقه، بالعثور على القصيدة التي استقى منها الشاعر عنوان المجموعة، وأضاف لها تشويق ربطه بـ: "احتمالٌ لسقوط قذيفةٍ"؛ ولن نتعب طبعاً في إيجاد قارئ آخر أكثر صبراً، وحرفةً في التمتّع، ويكتفي بتشويق تقديم الشاعر للمجموعة بـ: "عندي في ذمّة الله قتلى كثيرون"، لينال تدفّق نهر التشويق فيه على دفعاتٍ، تفتح بوابَتها مقدمةُ المجموعة التي يمكن اعتبارها قصيدة نثرٍ مصاغةٍ بأسلوب القطعة (اصطلاحاً غير ملزمٍ)، وتكشفُ بصورةٍ عامة ماهيّة سكان بلاد الثلاثاء دون أن تُفصح لماذا الثلاثاء، متدفقةً بجملتها التي تكشف ارتباط هؤلاء السكان بالحرب: "نحن الذين جئنا من بلادٍ تحدث الحروب فيها كل ثلاثاء. تفوح من شعرنا رائحة البارود، وإذا طقطقنا أصابعنا نسمع صوتَ رصاصٍ...". "بلاد الثلاثاء"، مجموعةٌ شعرية اختار الناصري أن يسمّيها نصوصاً على غلاف الكتاب الذي "يُقرَأ من عنوانه"، بِوَحْيِ تشكيل هجومٍ كيميائي بغاز السارين، يُفصح عن مجزرةٍ عند القراءة، وعن رعبٍ منْذرٍ بالكارثة في قناع الوقاية من الهول، محاطاً بجمال اللون الزهري لوردةٍ، زاحفاً باتجاه الكرزي لشجرةٍ مثْمرةٍ، ومخيفاً أبداً إلى حدّ الحذر من فتح الكتاب، حيث: "غاز السارين وردةٌ صنعوها بمعادلةٍ، مثل تلك التي درسناها قديماً في حصة الكيمياء، وكانتْ تكتُبها يدُ المُدرِّسة وهي ترتجف/ وردةٌ ظهرت في الفراغ/ فوق رأس الطفل المستلقي/ وحين رآها نهض ليشمَّها/ لكنه لم يصل/ ففي طريق نهوض جسده/ تشنَّجت عضلاته/ وتَوقَّف عن الشمّ.". "بلاد الثلاثاء" إذن من دون خوفٍ، مجموعةٌ شعرية متفرّدةٌ ومتناغمةٌ في كل تفصيلٍ، كوَّنها الناصري في بنيةٍ بسيطةٍ تتضمن إهداءً، ما جاء عن عبثٍ من حيث ارتباطه بأحد أهمّ مكوّنات المجموعة، الرحيل، "إلى آدم وسيريا اللذان أنجبتُهما خارج بلاد الثلاثاء"، يلي ذلك تقديمٌ بجملةٍ، ثم قصيدةُ قطعةٍ عن سكان الثلاثاء، قبل أن تنداح المجموعة نهراً بثلاثة فصول، يتضمن الأول منها ست قصائد بين القصيرة بنصفٍ والطويلة بستِّ صفحاتٍ بعناوين، تفرض فيها كل قصيدة الحديث عنها مفردةً بما هو أطول منها بكثيرٍ، وإن كانت متناغمةً مع الجمع: ـــ أدعيةٌ: تكشف مستوراً من بلاد الثلاثاء، يتجلّى ويتوالد فيه التيه، بأدعية الأمهات التي زحمت السماء/ "وعاء الأدعية"، وغيّبت نجومَها، ليتيه البدو في دروب تدعوا الأمهات للدعاء أن يعودوا منها، في سخرية دوران الأدعية والزحام والتيه، باللعب على المفارقات.ـــ خبط عشواء: يوحي بالمنايا، والتيه والصدفة وأسلوب كتابة الشاعر للقصيدة التي تُلملِم نفسها من شظاياها كما عنقاء، يقدّمها الشاعر بفقرة أبي العلاء المعرّي الذي تظلّل روحه أكثر من قصيدة، حول شغف الإنسان وتيهه، من "مقدمة رسالة الملائكة"، بصياغة الشاعر لفاتحة ولادته خبط عشواء: "في منتصف الصحراء/ في تمام الفجر العاري/ هبّت ريحٌ فيها رائحة بلادٍ تتعفن/ فنهضت:".بأسلوب سرد السيرة، وقناع النطفة، ونكهة السخرية والعبث؛ مُدخلاً ول ......
#مجموعة
#الشاعر
#الفلسطيني
#خالد
#الناصري
#-بلاد
#الثلاثاء-:
#الحرب
#سائلةً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754924
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - في مجموعة الشاعر الفلسطيني خالد الناصري -بلاد الثلاثاء-: الحرب سائلةً من ذاكرةٍ مثقوبةٍ بالرحيل