حمودي عبد محسن : فلسفة الزمن في لوحات وقصائد روناك عزيز
#الحوار_المتمدن
#حمودي_عبد_محسن تعتبر الفنانة التشكيلية والشاعرة روناك عزيز من المحدثين في رؤيتها الفلسفية إلى العالم المعاش من خلال لوحاتها الفنية وقصائدها، إذ عندما نستغرق في تأملها، ونتفاعل معها ذهنيا نجد أن هناك عالم خفي وراء كل لوحة. هذا العالم قد يختفي وراء حدث ناطق رغم صمت اللوحة إلا أننا نستكشف أيضا أن موضوع اللوحة له قصة، وقصتها ربما تكون لغزا في عالم يعج بالصراعات والخلافات والخصومة خاصة وتكاد اللوحة تبهرنا بألوانها الصارخة التي تكاد تختفي فيها الظلال حيث تناسق ألوانها تتحدث إلينا سواء بإيماءة أو رمز مما يدعونا إلى الحدس، وليس مستغربا كذلك نجد أن حركة الأجساد سواء كانت حية أو ميتة تتحدث بصمت عن قصص في زمن ما، فلا غرابة في بعض لوحات روناك أن نرى الضوء ينبعث من الظلام. هذا، ونجد الخطوات تتقدم تارة إلى المجهول، وتارة أخرى دون هدف ملموس أو ربما مشاهد اللوحة لا يستطيع أن يمسك في جوهر الزمن لأن الخطوات تتقدم كما لو أنها تريد أن تلحق بالزمن كي لا يسبقها أو أنها تريد أن تسبقه بإرادة قوية. هنا يكمن مفهوم الزمن لدى روناك، فهو سريع خاطف يتسابق مع الوجود البشري كأن الحياة مهرجان وجود، فلذلك الزمن في لوحاتها لا يمكن رؤيته مهما كان حدسنا لكننا نحسه من خلال وجودنا نحن في عالم لم نفهم وضوحه بجلاء سواء أن أحسسنا سرعته أم بطئه أو قصره وطوله، فنحن البشر لا نعني أي شيء للزمن بقدر ما هو يعنينا لأننا نتحرك فيه مهما اختلفت الأماكن، ومهما كانت فترته، وفي نفس الوقت نحن كما نحن في مختلف الأزمان حتى لو تغيرنا، فالزمن لا يمكن الوثوق بمحدوديته، فهو خفي لا نراه بالرغم من أننا نحدده بين النور والظلام، بين النهار والليل، ونبتكر مسميات كشروق وغروب وهنا يكون اللون البرتقالي إثناء الشروق أو الغروب ما يحدد وجودنا في الزمن أما إذا ذهبنا بعيدا فنقول عن الزمن: مرحلة أو عصر أو ماضي سحيق أو حاضر راهن، فهو في لوحات روناك متستر في حقيقته سواء أراد الانسان تحديد بدايته الافتراضية أو نهايته الافتراضية، فهو لا نهائي، وهو لا يمكن بلوغ عظمته أو نيل سموه، فنحن لا نهتم عندما نرى تفاحة قد سقطت من غصنها على الأرض متى كانت بداية سقوطها وكم استغرق الوقت لتصل الأرض. أن رؤيتنا للتفاحة على الأرض يعني هذا أنها سقطت من غصنها لكننا قد نهتم حين نرى زهرة تفتحت من برعمها، ثم صارت زهرة جميلة تفوح عطرا ثم تذبل، ويختفي رونقها وعطرها، ثم تموت لتكون سمادا لزهرة أخرى، وهنا بودي أن أتناول لوحة (الانتظار) التي جعلتني استغرق في تأملها وأطلق عليها (وحش الزمن)، فروعة هذه اللوحة تكمن في كونها تدمج بين السريالية والتجريد لتكون انعكاسا زمنيا للواقع البشري أو كما يسميه جادامر الوجود التفاعلي سيما اللوحة تلغي ظلال الألوان لأن الفنانة التشكيلية (التصويرية) روناك أرادت أن تجعلنا نعيش لحظة الزمن كمشاهدين، بكوننا نحن في دائرة الزمن، وجزء من هذا الانعكاس الواقعي كما يسميه بافلوف. نعم، هذا ما يتجلاه المشاهد للوحة حين يغوص في تأملها وهو أيضا انعكاس شرطي يتأمل وجود المشاهد الذاتي، ويغوص في ماهيته هو لأن العالم أصبح من أحداثه فرضا لإعادة تأمل الذات برؤية متجددة مع تكونه وبنيته. نعم، أنه الأنتظار وهو الزمن كما لو أن هناك نبتة مائية ترقد في قعر نهر، والنهر يجري فوقها غير مبال فهي تتحرك في مكانها دون أن تنتقل إلى مكان آخر، فجريان المياه أشبه بجريان الزمن مهما كان إتجاهه، وهذا يتناسق مع زمن الأنتظار، فالزمن يمر ونحن في انتظار.ثم فيما بعد أن هذا الوحش الجائر الزمن والمتأجاج الهابط من أعلى لإلتهام الشخص العاري المواجه له بإرادته البريئة ونظراته المرتعبة ت ......
#فلسفة
#الزمن
#لوحات
#وقصائد
#روناك
#عزيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698033
#الحوار_المتمدن
#حمودي_عبد_محسن تعتبر الفنانة التشكيلية والشاعرة روناك عزيز من المحدثين في رؤيتها الفلسفية إلى العالم المعاش من خلال لوحاتها الفنية وقصائدها، إذ عندما نستغرق في تأملها، ونتفاعل معها ذهنيا نجد أن هناك عالم خفي وراء كل لوحة. هذا العالم قد يختفي وراء حدث ناطق رغم صمت اللوحة إلا أننا نستكشف أيضا أن موضوع اللوحة له قصة، وقصتها ربما تكون لغزا في عالم يعج بالصراعات والخلافات والخصومة خاصة وتكاد اللوحة تبهرنا بألوانها الصارخة التي تكاد تختفي فيها الظلال حيث تناسق ألوانها تتحدث إلينا سواء بإيماءة أو رمز مما يدعونا إلى الحدس، وليس مستغربا كذلك نجد أن حركة الأجساد سواء كانت حية أو ميتة تتحدث بصمت عن قصص في زمن ما، فلا غرابة في بعض لوحات روناك أن نرى الضوء ينبعث من الظلام. هذا، ونجد الخطوات تتقدم تارة إلى المجهول، وتارة أخرى دون هدف ملموس أو ربما مشاهد اللوحة لا يستطيع أن يمسك في جوهر الزمن لأن الخطوات تتقدم كما لو أنها تريد أن تلحق بالزمن كي لا يسبقها أو أنها تريد أن تسبقه بإرادة قوية. هنا يكمن مفهوم الزمن لدى روناك، فهو سريع خاطف يتسابق مع الوجود البشري كأن الحياة مهرجان وجود، فلذلك الزمن في لوحاتها لا يمكن رؤيته مهما كان حدسنا لكننا نحسه من خلال وجودنا نحن في عالم لم نفهم وضوحه بجلاء سواء أن أحسسنا سرعته أم بطئه أو قصره وطوله، فنحن البشر لا نعني أي شيء للزمن بقدر ما هو يعنينا لأننا نتحرك فيه مهما اختلفت الأماكن، ومهما كانت فترته، وفي نفس الوقت نحن كما نحن في مختلف الأزمان حتى لو تغيرنا، فالزمن لا يمكن الوثوق بمحدوديته، فهو خفي لا نراه بالرغم من أننا نحدده بين النور والظلام، بين النهار والليل، ونبتكر مسميات كشروق وغروب وهنا يكون اللون البرتقالي إثناء الشروق أو الغروب ما يحدد وجودنا في الزمن أما إذا ذهبنا بعيدا فنقول عن الزمن: مرحلة أو عصر أو ماضي سحيق أو حاضر راهن، فهو في لوحات روناك متستر في حقيقته سواء أراد الانسان تحديد بدايته الافتراضية أو نهايته الافتراضية، فهو لا نهائي، وهو لا يمكن بلوغ عظمته أو نيل سموه، فنحن لا نهتم عندما نرى تفاحة قد سقطت من غصنها على الأرض متى كانت بداية سقوطها وكم استغرق الوقت لتصل الأرض. أن رؤيتنا للتفاحة على الأرض يعني هذا أنها سقطت من غصنها لكننا قد نهتم حين نرى زهرة تفتحت من برعمها، ثم صارت زهرة جميلة تفوح عطرا ثم تذبل، ويختفي رونقها وعطرها، ثم تموت لتكون سمادا لزهرة أخرى، وهنا بودي أن أتناول لوحة (الانتظار) التي جعلتني استغرق في تأملها وأطلق عليها (وحش الزمن)، فروعة هذه اللوحة تكمن في كونها تدمج بين السريالية والتجريد لتكون انعكاسا زمنيا للواقع البشري أو كما يسميه جادامر الوجود التفاعلي سيما اللوحة تلغي ظلال الألوان لأن الفنانة التشكيلية (التصويرية) روناك أرادت أن تجعلنا نعيش لحظة الزمن كمشاهدين، بكوننا نحن في دائرة الزمن، وجزء من هذا الانعكاس الواقعي كما يسميه بافلوف. نعم، هذا ما يتجلاه المشاهد للوحة حين يغوص في تأملها وهو أيضا انعكاس شرطي يتأمل وجود المشاهد الذاتي، ويغوص في ماهيته هو لأن العالم أصبح من أحداثه فرضا لإعادة تأمل الذات برؤية متجددة مع تكونه وبنيته. نعم، أنه الأنتظار وهو الزمن كما لو أن هناك نبتة مائية ترقد في قعر نهر، والنهر يجري فوقها غير مبال فهي تتحرك في مكانها دون أن تنتقل إلى مكان آخر، فجريان المياه أشبه بجريان الزمن مهما كان إتجاهه، وهذا يتناسق مع زمن الأنتظار، فالزمن يمر ونحن في انتظار.ثم فيما بعد أن هذا الوحش الجائر الزمن والمتأجاج الهابط من أعلى لإلتهام الشخص العاري المواجه له بإرادته البريئة ونظراته المرتعبة ت ......
#فلسفة
#الزمن
#لوحات
#وقصائد
#روناك
#عزيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698033
الحوار المتمدن
حمودي عبد محسن - فلسفة الزمن في لوحات وقصائد روناك عزيز