سلامة محمد لمين عبد الله : لنعمل على تطوير ذواتنا
#الحوار_المتمدن
#سلامة_محمد_لمين_عبد_الله من الأمور التي تميِّز الإنسان المعاصر، هي سَعيُه الدَّؤُوب إلى تحسين نفسه و تهذيب سلوكه على الدَّوام. إنّه سعيٌ ينبع من ذات الإنسان و يتجه نحو ذات الإنسان. فهو يُحاولُ أن يكونَ مُنتجاً و مُبدعا في عمله و أن يتقنه أفضل ما يكون، كما يُحاولُ ضبط سلوكه الإجتماعي و علاقته بالناس، و أن يحظى بحبهم و تقديرهم. إنّه يعمل بوعي على الحد من أخطائه قدر المستطاع وإخضاع أقواله و أفعاله لميزان النقد لكي تتماشى مع ما هو مقبول إجتماعيا و أخلاقيا. و يريد أن يكون إنسانا إيجابيا. هذه النزعة يُمكن ملاحظُتها في جميع الثقافات. البعضُ يستمدها من الدِّين، و البعض الآخر من الأخلاق أو من الفلسفة. فالإنسان يطمح إلى أن يكون ناجحا و متوازنا و سعيدا. و بشكل عام، تلعب الثقافة و متطلبات الحياة الحديثة دورا كبيرا في دفع النَّاس إلى تقويم سلوكهم و معاملاتهم من خلال المحاسبة الذاتية و التصحيح المستمر لتصرفاتهم. تحضرني هذه الأفكار عند مشاهدة بعض السلوكات الغريبة هذه الأيام، خاصة عند شريحة الشباب. فأزمة كورونا كشفت الكثير من النقائص في الجوانب الأخلاقية و الإجتماعية. إنّ ما يثير الإستغراب هو الهوّة الشاسعة بين تصرفات و سلوكات البعض في مواقف معينة، و تصرفه و سلوكه في موافق أخرى. من الصّور المشجّعة، مثلا، هي مشاهدة الشباب يذهبون إلى المساجد يوم الجمعة لأداء الصلاة. نحن لا يوجد لدينا مَنْ يُرغم الناس على الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة، لذلك فإن إلتزام الشباب بالصّلاة في المسجد، خاصة في أيام الجمعة، هو ظاهرة محمودة. فالإلتزام الديني عادة ما ينتج عنه إلتزام أخلاقي و مراجعة للذّات و تهذيب للسّلوك و حسنٌ للمعاملة. لكنّ هذه الصورة سرعان ما تنقلبُ عندما نشاهد تصرفات هؤلاء الشباب أنفسهم في مواقف أخرى. يجب أن يكون هدف ذهاب الإنسان إلى المسجد هو إشباع رغبة روحيّة داخلية، و يجب أن يكون لمعرفتُه الدينيّة و إيمانِه تأثير في تصرفاته في الحياة و في معاملته للناس الآخرين. لكنّ بعض الشّباب يبدو أنّهم يواظبون على الذهاب إلى المساجد بطريقة آلية. فاليوم هو جمعة و عطلة، لذلك يجب أن أذهب المسجد؛ أو الناس يذهبون إلى المسجد يوم الجمعة، لذلك يجب أن أذهب مثلهم. في هذه النقطة يتساءل الإنسانُ أحيانا عن الفرق بين هذا النوع من السلوك و سلوك الإنسان الآلي المُبرمَج. مع أنّ الإنسان الآلي سيتصرف طبقا للآوامر و التعليمات التي أُعطِيّت له. يمكننا اليوم برمجة إنسان آلي و أن نعلِّمه طريقة الذهاب إلى المسجد و أداء الصّلاة بشكل صحيح. كما يمكنه قراءة و حفظ القرآن، و الوقوف في الصّف خلف الإمام، و التفاعل معه ومع بقية المصلّين مثلما يفعل الإنسان العادي، ربما بشكل أكثر دقة و إقناعا. لنتصوّر كيف سينظر النّاس إلى هذا الإنسان الآلى "التّقي"، إذا كان يمر بالقرب منهم كل يوم جمعة في طريقه إلى المسجد. سيتكون لديهم إنطباع جيّد عنه، وقد ينخدع البعض فيدعون الله له بالخير و القبول. الإنسان، يجب أن نلمس من أقواله و أفعاله أنه قد تلقى تعليما ما يفيده في الحياة. فقد يكون ذا خلفية دينية، أو خلفية أخلاقية، أو فلسفية تأملية، أو علمية. يجب أن يكون هناك نوع من الإنسجام و التماسك بين هذه العناصر لكي لا نبدو مضطربين و متناقضين. ......
#لنعمل
#تطوير
#ذواتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692775
#الحوار_المتمدن
#سلامة_محمد_لمين_عبد_الله من الأمور التي تميِّز الإنسان المعاصر، هي سَعيُه الدَّؤُوب إلى تحسين نفسه و تهذيب سلوكه على الدَّوام. إنّه سعيٌ ينبع من ذات الإنسان و يتجه نحو ذات الإنسان. فهو يُحاولُ أن يكونَ مُنتجاً و مُبدعا في عمله و أن يتقنه أفضل ما يكون، كما يُحاولُ ضبط سلوكه الإجتماعي و علاقته بالناس، و أن يحظى بحبهم و تقديرهم. إنّه يعمل بوعي على الحد من أخطائه قدر المستطاع وإخضاع أقواله و أفعاله لميزان النقد لكي تتماشى مع ما هو مقبول إجتماعيا و أخلاقيا. و يريد أن يكون إنسانا إيجابيا. هذه النزعة يُمكن ملاحظُتها في جميع الثقافات. البعضُ يستمدها من الدِّين، و البعض الآخر من الأخلاق أو من الفلسفة. فالإنسان يطمح إلى أن يكون ناجحا و متوازنا و سعيدا. و بشكل عام، تلعب الثقافة و متطلبات الحياة الحديثة دورا كبيرا في دفع النَّاس إلى تقويم سلوكهم و معاملاتهم من خلال المحاسبة الذاتية و التصحيح المستمر لتصرفاتهم. تحضرني هذه الأفكار عند مشاهدة بعض السلوكات الغريبة هذه الأيام، خاصة عند شريحة الشباب. فأزمة كورونا كشفت الكثير من النقائص في الجوانب الأخلاقية و الإجتماعية. إنّ ما يثير الإستغراب هو الهوّة الشاسعة بين تصرفات و سلوكات البعض في مواقف معينة، و تصرفه و سلوكه في موافق أخرى. من الصّور المشجّعة، مثلا، هي مشاهدة الشباب يذهبون إلى المساجد يوم الجمعة لأداء الصلاة. نحن لا يوجد لدينا مَنْ يُرغم الناس على الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة، لذلك فإن إلتزام الشباب بالصّلاة في المسجد، خاصة في أيام الجمعة، هو ظاهرة محمودة. فالإلتزام الديني عادة ما ينتج عنه إلتزام أخلاقي و مراجعة للذّات و تهذيب للسّلوك و حسنٌ للمعاملة. لكنّ هذه الصورة سرعان ما تنقلبُ عندما نشاهد تصرفات هؤلاء الشباب أنفسهم في مواقف أخرى. يجب أن يكون هدف ذهاب الإنسان إلى المسجد هو إشباع رغبة روحيّة داخلية، و يجب أن يكون لمعرفتُه الدينيّة و إيمانِه تأثير في تصرفاته في الحياة و في معاملته للناس الآخرين. لكنّ بعض الشّباب يبدو أنّهم يواظبون على الذهاب إلى المساجد بطريقة آلية. فاليوم هو جمعة و عطلة، لذلك يجب أن أذهب المسجد؛ أو الناس يذهبون إلى المسجد يوم الجمعة، لذلك يجب أن أذهب مثلهم. في هذه النقطة يتساءل الإنسانُ أحيانا عن الفرق بين هذا النوع من السلوك و سلوك الإنسان الآلي المُبرمَج. مع أنّ الإنسان الآلي سيتصرف طبقا للآوامر و التعليمات التي أُعطِيّت له. يمكننا اليوم برمجة إنسان آلي و أن نعلِّمه طريقة الذهاب إلى المسجد و أداء الصّلاة بشكل صحيح. كما يمكنه قراءة و حفظ القرآن، و الوقوف في الصّف خلف الإمام، و التفاعل معه ومع بقية المصلّين مثلما يفعل الإنسان العادي، ربما بشكل أكثر دقة و إقناعا. لنتصوّر كيف سينظر النّاس إلى هذا الإنسان الآلى "التّقي"، إذا كان يمر بالقرب منهم كل يوم جمعة في طريقه إلى المسجد. سيتكون لديهم إنطباع جيّد عنه، وقد ينخدع البعض فيدعون الله له بالخير و القبول. الإنسان، يجب أن نلمس من أقواله و أفعاله أنه قد تلقى تعليما ما يفيده في الحياة. فقد يكون ذا خلفية دينية، أو خلفية أخلاقية، أو فلسفية تأملية، أو علمية. يجب أن يكون هناك نوع من الإنسجام و التماسك بين هذه العناصر لكي لا نبدو مضطربين و متناقضين. ......
#لنعمل
#تطوير
#ذواتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692775
الحوار المتمدن
سلامة محمد لمين عبد الله - لنعمل على تطوير ذواتنا
يوسف حمك : و مازلنا نبحث عن ذواتنا التائهة
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك كم مذهلٌ أنت أيها الشرق اللعين ، و كم حالكٌ ظلامك المتجذر في عمق التاريخ ، رغم ادعائك بالضياء و اللمعان !!!و كم مدهشٌ عالمك الذي لا يحب إلا العيون المغمضة ، و لا يعشق ناسك سوى العقول المقفلة ، و لا يتعامل إلا مع أفكارٍ موروثةٍ أكل الدهر عليها و شرب !! بعضهم علماءٌ لكنهم لا يفكرون ، فأدمغتهم مغسولةٌ بمياه المستنقعات الراكدة . و ظلاميون إقصائيون ، يضخمون ماضيهم ، ليسيروا على هديه باتباع نهج الافتراس و نهش الطريدة فالتهامها . أطنانٌ من الأفكار تُشحن بالتوريث ، و تعشعش في العقول بالتقليد ، ثم كامل الحظر لاستخدام العقل بغية الوصاية و جعله لقمةً سهلةٌ للملتحين و الطغاة . ملتحون دينيون ألبسوا حروبهم ثوب الجهاد ، و سياسيون كسوا ثوراتهم غطاء الإصلاح و الانعتاق . يرون الاحتراب و تمزيق المجتمعات تصحيحاً لا تخريباً ، و القتل و الدمار تنقيحاً و تصليحاً لا إتلافاً و فساداً !!!!شعارات الفريقين متباينةٌ متعددةٌ ، لكن الهدف واحدٌ ، و هو السلطة و النفوذ و الاستعلاء . توافقٌ تامٌ بين الطرفين لسحق معارضيهم و فرض الهيمنة فتكريس الاستبداد . غرس التعصب و التخلف في صدور الأطفال مبكراً ، بتأليف مناهج تتوافق ثقافة الجهل الموروثة .زحفٌ وحشيٌّ تكفيريٌّ يتقهقر أمامه الكثير من المفكرين المتنورين ، بتكفير العلم و الثقافة ، بهدف دك عروش الحضارات و تقويض الرقيِّ و التمدن و شل الإبداع . قضاءٌ كاملٌ على بوادر النهضة و الاستحواذ على العقول الساذجة بالخرافة و الأساطير . عشرات القرون من الهمجية و التزمت و الحروب المدمرة و التناحر المنهك ...إعاقةٌ ... كسادٌ .. ركودٌ .. تدهورٌ.. تعصبٌ .. كراهيةٌ .. هوسٌ طائفيٌّ .. تفردٌ .. انحدارٌ إلى حظيرة الغرائز .. ابتلاع الإنسانية ... جمودٌ .... عودةٌ إلى الوراء بآلاف الأعوام ... تكميم الأفواه ....بوابة الحياة مقفلةٌ أمام ذواتٍ تائهةٍ ، لعجزها عن صنع مستقبلٍ يليق بما تطمح إليه . و مجتمعاتٌ مريضةٌ تذوي ، و تتهاوى دون بذل جهدٍ للبحث عن علاجٍ لشفائها !!و تبقى مسألة الانتماء لخارج الحدود أعظم كارثةٍ ، كما الولاء لمرجعياتٍ لا تمت للوطنية بصلةٍ !!ولا مصداقية لقضية الوطنية التي تعد كذبةٌ كبرى ، فألأبناء تبدلت أدوارهم إلى مرتزقةٍ يقفون مع أعداء الإنسانية لاحتلال أوطانهم . فها هو الشاعر العراقيُّ الكبير محمد مهدي الجواهري يتحدث عن خيانتهم قبل ثلاثة أرباع القرن بقوله : مستأجرين يخربون ديارهم و يكافؤون على الخراب رواتباً . عشرات القرون و ما زلنا بانتظار الانفتاح و غرس بذور الحب و الجمال في النفوس ، و استرداد الاعتبار لكرامة الإنسان و التأكيد على إنسانيته ، و تبديد ظلام الفكر و سواد القلب ، و نبذ الثقافة منتهية الصلاحية التي صاغوها في الكهوف لفناء البشرية و وأد الحياة . ......
#مازلنا
#نبحث
#ذواتنا
#التائهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701630
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك كم مذهلٌ أنت أيها الشرق اللعين ، و كم حالكٌ ظلامك المتجذر في عمق التاريخ ، رغم ادعائك بالضياء و اللمعان !!!و كم مدهشٌ عالمك الذي لا يحب إلا العيون المغمضة ، و لا يعشق ناسك سوى العقول المقفلة ، و لا يتعامل إلا مع أفكارٍ موروثةٍ أكل الدهر عليها و شرب !! بعضهم علماءٌ لكنهم لا يفكرون ، فأدمغتهم مغسولةٌ بمياه المستنقعات الراكدة . و ظلاميون إقصائيون ، يضخمون ماضيهم ، ليسيروا على هديه باتباع نهج الافتراس و نهش الطريدة فالتهامها . أطنانٌ من الأفكار تُشحن بالتوريث ، و تعشعش في العقول بالتقليد ، ثم كامل الحظر لاستخدام العقل بغية الوصاية و جعله لقمةً سهلةٌ للملتحين و الطغاة . ملتحون دينيون ألبسوا حروبهم ثوب الجهاد ، و سياسيون كسوا ثوراتهم غطاء الإصلاح و الانعتاق . يرون الاحتراب و تمزيق المجتمعات تصحيحاً لا تخريباً ، و القتل و الدمار تنقيحاً و تصليحاً لا إتلافاً و فساداً !!!!شعارات الفريقين متباينةٌ متعددةٌ ، لكن الهدف واحدٌ ، و هو السلطة و النفوذ و الاستعلاء . توافقٌ تامٌ بين الطرفين لسحق معارضيهم و فرض الهيمنة فتكريس الاستبداد . غرس التعصب و التخلف في صدور الأطفال مبكراً ، بتأليف مناهج تتوافق ثقافة الجهل الموروثة .زحفٌ وحشيٌّ تكفيريٌّ يتقهقر أمامه الكثير من المفكرين المتنورين ، بتكفير العلم و الثقافة ، بهدف دك عروش الحضارات و تقويض الرقيِّ و التمدن و شل الإبداع . قضاءٌ كاملٌ على بوادر النهضة و الاستحواذ على العقول الساذجة بالخرافة و الأساطير . عشرات القرون من الهمجية و التزمت و الحروب المدمرة و التناحر المنهك ...إعاقةٌ ... كسادٌ .. ركودٌ .. تدهورٌ.. تعصبٌ .. كراهيةٌ .. هوسٌ طائفيٌّ .. تفردٌ .. انحدارٌ إلى حظيرة الغرائز .. ابتلاع الإنسانية ... جمودٌ .... عودةٌ إلى الوراء بآلاف الأعوام ... تكميم الأفواه ....بوابة الحياة مقفلةٌ أمام ذواتٍ تائهةٍ ، لعجزها عن صنع مستقبلٍ يليق بما تطمح إليه . و مجتمعاتٌ مريضةٌ تذوي ، و تتهاوى دون بذل جهدٍ للبحث عن علاجٍ لشفائها !!و تبقى مسألة الانتماء لخارج الحدود أعظم كارثةٍ ، كما الولاء لمرجعياتٍ لا تمت للوطنية بصلةٍ !!ولا مصداقية لقضية الوطنية التي تعد كذبةٌ كبرى ، فألأبناء تبدلت أدوارهم إلى مرتزقةٍ يقفون مع أعداء الإنسانية لاحتلال أوطانهم . فها هو الشاعر العراقيُّ الكبير محمد مهدي الجواهري يتحدث عن خيانتهم قبل ثلاثة أرباع القرن بقوله : مستأجرين يخربون ديارهم و يكافؤون على الخراب رواتباً . عشرات القرون و ما زلنا بانتظار الانفتاح و غرس بذور الحب و الجمال في النفوس ، و استرداد الاعتبار لكرامة الإنسان و التأكيد على إنسانيته ، و تبديد ظلام الفكر و سواد القلب ، و نبذ الثقافة منتهية الصلاحية التي صاغوها في الكهوف لفناء البشرية و وأد الحياة . ......
#مازلنا
#نبحث
#ذواتنا
#التائهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701630
الحوار المتمدن
يوسف حمك - و مازلنا نبحث عن ذواتنا التائهة