حيدر لازم الكناني : الدين والسلطة
#الحوار_المتمدن
#حيدر_لازم_الكناني تتكاثر ممارسة الطقوس وتزداد هيمنة الدين على كل نواحي الحياة وهنا يصبح التمييز بين ما هو ديني وما هو دنيوي صعبًا للغاية في المجتمعات التقليدية التي كانت محكمة التنظيم على الجانب الاداري والسياسي . لقد كان القدماء من شعب وادي الرافدين يضعون آلهتهم في كل مكان بل يتعدى ذلك إلى أن يجعلوا من كل امور الحياة اله خاصة بها ولها طقوس خاصة تمارس مثل اله الخصب والرعي واله الموت واله الحرب وغيرها ، بل تعدى أن يتخذوا الهة خاصة بهم يقدسونها وتحفظهم من كل مكروه وتجلب لهم الرزق والسرور وتبعد عنهم الارواح الشريرة. وهكذا يصبح الضغط المتواصل للتعامل الديني شاملًا كافة أفراد المجتمع وملزمًا اياهم اتباعه وعدم الخروج عنه، ويصطبغ كل نشاط يومي أو فكري سواء كان حدثًا خاصًا أو عامًا مقترنًا بالطقوس الدينية وكل قرار مهما كان قدره خاضعًا للألوهية. ولكن مهما بلغ الدين من شمولية لكل جوانب الحياة فأن حيز من الحرية الدنيوية يبقى معنا بفعل بديهيات الانسجام بين ما هو منطقي وغيبي . فالدين لا يكسب معناه الحقيقي الا بتموقعه المادي من خلال النشاط الطقوسي الممارس ، كما لا يمكن للإنسان فهم القدرة الغيبية الا بالمقارنة مع قدرته الذاتية. وعندما يتسع نطاق المقدس من تسلط لتيسير الناس بفعل الخوف والترهيب تتولد ردود أفعال انعكاسية من الاحتجاجات مطالبة بالحرية والتذمر من الدين كونه أصبح عصى مكره وأداة قمعية ، فينتج عن ذلك الصدام مع سلطة رجال الدين كرد فعل طبيعي والحط من شأن المقدس والموروث الذي أصبح دائرة قمعية منفره. والتاريخ ملء بمثل هذه الأحداث وابرزها ما حدث في العصور الوسطى عندما نفر الناس من سلطة الكنيسة البابوية، (وكذلك ما يحدث في عصرنا الحاضر من ازدياد حالات النفور من الدين وازدياد حالات الالحاد في اوساط الشباب كرد فعل للتسلط الديني في السعودية* وايران باعتبارهما انظمة دينية تسلطية " حصلت المملكة العربية السعودية بنسبة 6 في المائة، وهي بذلك تعد أول بلد في العالم الإسلامي يتجاوز فيها الإلحاد حاجز الخمسة في المائة مقابل 75% من المتدينين و19% من السعوديين يرون أنفسهم غير متدينين ، حسب معهد غالوب الدولي WIN-Gallup International"، وكذلك الحال ما يجري بالعراق حيث الجماعات المسلحة الدينية هي من تحكم زمام الأمور). وعلى العكس من ذلك نجد في اماكن أخرى ضعيفة التنظيم السياسي الديني لا تتبوأ فيها المسائل الغيبية والدينية مكانة مهمة سواء في مؤسسات الدولة أو على المستوى المجتمعي فأن عملية تحول أفراد من هذه المجتمعات التي لا تخضع إلى سلطة دينية إلى أحد الاديان نراها تجري سريعًا، ويتطابق مع ما يسمى مبدأ الدوري في الايمان بالدين والاعتقاد به أو النفور منه وتركه. وهكذا يدور المنحى الدائري الديني في مسار دوار من المجتمعات المادية تستطيع وبشكل سريع أن تكتسب الابعاد الروحية بتوق شديد ، في حين المجتمعات التي تتقيد بأحكام دينية صارمة متشددة نجدها تتجه نحو التذمر والنفور وربما انكار كل ما هو غيبي. ......
#الدين
#والسلطة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678789
#الحوار_المتمدن
#حيدر_لازم_الكناني تتكاثر ممارسة الطقوس وتزداد هيمنة الدين على كل نواحي الحياة وهنا يصبح التمييز بين ما هو ديني وما هو دنيوي صعبًا للغاية في المجتمعات التقليدية التي كانت محكمة التنظيم على الجانب الاداري والسياسي . لقد كان القدماء من شعب وادي الرافدين يضعون آلهتهم في كل مكان بل يتعدى ذلك إلى أن يجعلوا من كل امور الحياة اله خاصة بها ولها طقوس خاصة تمارس مثل اله الخصب والرعي واله الموت واله الحرب وغيرها ، بل تعدى أن يتخذوا الهة خاصة بهم يقدسونها وتحفظهم من كل مكروه وتجلب لهم الرزق والسرور وتبعد عنهم الارواح الشريرة. وهكذا يصبح الضغط المتواصل للتعامل الديني شاملًا كافة أفراد المجتمع وملزمًا اياهم اتباعه وعدم الخروج عنه، ويصطبغ كل نشاط يومي أو فكري سواء كان حدثًا خاصًا أو عامًا مقترنًا بالطقوس الدينية وكل قرار مهما كان قدره خاضعًا للألوهية. ولكن مهما بلغ الدين من شمولية لكل جوانب الحياة فأن حيز من الحرية الدنيوية يبقى معنا بفعل بديهيات الانسجام بين ما هو منطقي وغيبي . فالدين لا يكسب معناه الحقيقي الا بتموقعه المادي من خلال النشاط الطقوسي الممارس ، كما لا يمكن للإنسان فهم القدرة الغيبية الا بالمقارنة مع قدرته الذاتية. وعندما يتسع نطاق المقدس من تسلط لتيسير الناس بفعل الخوف والترهيب تتولد ردود أفعال انعكاسية من الاحتجاجات مطالبة بالحرية والتذمر من الدين كونه أصبح عصى مكره وأداة قمعية ، فينتج عن ذلك الصدام مع سلطة رجال الدين كرد فعل طبيعي والحط من شأن المقدس والموروث الذي أصبح دائرة قمعية منفره. والتاريخ ملء بمثل هذه الأحداث وابرزها ما حدث في العصور الوسطى عندما نفر الناس من سلطة الكنيسة البابوية، (وكذلك ما يحدث في عصرنا الحاضر من ازدياد حالات النفور من الدين وازدياد حالات الالحاد في اوساط الشباب كرد فعل للتسلط الديني في السعودية* وايران باعتبارهما انظمة دينية تسلطية " حصلت المملكة العربية السعودية بنسبة 6 في المائة، وهي بذلك تعد أول بلد في العالم الإسلامي يتجاوز فيها الإلحاد حاجز الخمسة في المائة مقابل 75% من المتدينين و19% من السعوديين يرون أنفسهم غير متدينين ، حسب معهد غالوب الدولي WIN-Gallup International"، وكذلك الحال ما يجري بالعراق حيث الجماعات المسلحة الدينية هي من تحكم زمام الأمور). وعلى العكس من ذلك نجد في اماكن أخرى ضعيفة التنظيم السياسي الديني لا تتبوأ فيها المسائل الغيبية والدينية مكانة مهمة سواء في مؤسسات الدولة أو على المستوى المجتمعي فأن عملية تحول أفراد من هذه المجتمعات التي لا تخضع إلى سلطة دينية إلى أحد الاديان نراها تجري سريعًا، ويتطابق مع ما يسمى مبدأ الدوري في الايمان بالدين والاعتقاد به أو النفور منه وتركه. وهكذا يدور المنحى الدائري الديني في مسار دوار من المجتمعات المادية تستطيع وبشكل سريع أن تكتسب الابعاد الروحية بتوق شديد ، في حين المجتمعات التي تتقيد بأحكام دينية صارمة متشددة نجدها تتجه نحو التذمر والنفور وربما انكار كل ما هو غيبي. ......
#الدين
#والسلطة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678789
الحوار المتمدن
حيدر لازم الكناني - الدين والسلطة
حيدر لازم الكناني : عن النرجسية
#الحوار_المتمدن
#حيدر_لازم_الكناني في بداية القرن الواحد والعشرين طرح بعض الاساتذة فكرة أن طلبة اليوم لديهم أحساس عالٍ بالجدارة اكثر من طلبة الاجيال التي سبقوهم. هل هذا هو الواقع فعلا؟. وهل الأفراد البالغين اليوم أكثر نرجسية من الاجيال السابقة، وهل هم أكثر انانية ومنشغلين بذواتهم أكثر من الاجيال السابقة من نفس مرحلتهم العمرية؟. الباحثين جين وتوينج وزملاؤهما Jean Twenge اشاروا بأن بين بدايات الثمانينات ووسط اعوام الالفية الأولى من طلبة الجامعات الأمريكية ازداد عندهم مستوى النرجسية (Twenge & Foster, 2010- Twenge, Konrath, Foster, Campbell, &Bushman, 2008). ومن خلال فحص عددًا من الدراسات المختلفة فأن استجابات التقديرات الذاتية لطلبة الجامعة على مقياس الشخصية التي تقييس النرجسية، والتي احتوت سمات مثل سمة الغرور Vanity وسمة الاستعراضية exhibitionism والإحساس بالأفضلية والإحساس بالشعور بالتفوق وغيرها فأنهم وجدوا بأن مستويات النرجسية لديهم ازدادت بأكثر من واحد إلى ثلاثة انحرافات معيارية خلال هذه الفترة الزمنية. وهذه الفروق تعني أن معدل طلبة الجامعة في وسط العقد الأول من القرن الواحد والعشرين كانوا أكثر نرجسية بنسبة 75%من طلبة الجامعة قبل ربع قرن. واشارت توينج وزملاؤها بأن هذه الميول هي نتيجة التغيرات الاجتماعية التي اثرت على الأفراد البالغين. على سبيل المثال فقد لاحظت توينج بأن العقود الحالية يبدوا أنها زادة من الجهود التي تهدف في تحسين الثقة بالذات عند الأطفال واشارت بأن هذه الجهود لم تنجح فقط في زيادة الثقة بالنفس ولكن في زيادة مستوى النرجسية أيضا. بمعنى أخر جعل الشباب يشعرون بشعور جيد حول أنفسهم فقد يكون له تأثيرات جانبية بأن يجعلهم متعجرفين (متكبرين). واشارت أيضا بأن زيادة مستوى النرجسية قد يكون نتيجة زيادة التأكيد الذي يحدث في المجتمع الامريكي على النجاح المادي والاوضاع الاجتماعية خلال العقود القليلة الماضية. (باحثون اخرون اثاروا الشك حول هذه النتائج ، وعن أهمية زيادة مستوى النرجسية مثل Trzesniewski& Donnellan, 2010). والنتائج التي ذكرت من قبل توينج وزملاؤها اثارت بعض التساؤلات المثيرة للاهتمام، هل الزيادة في مستوى النرجسية تحدث فقط في مرحلة الشباب، أو أنها تحدث عبر جميع المراحل العمرية؟ وهل الزيادة التي تطرأ فقط في مرحلة الشباب تكون مؤقتة (ربما تنحسر عندما يتزوجون أو يكون لديهم مهنة) أو أنها تبقى معهم أخر حيالتهم؟. حيدر لازم الكناني ......
#النرجسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707883
#الحوار_المتمدن
#حيدر_لازم_الكناني في بداية القرن الواحد والعشرين طرح بعض الاساتذة فكرة أن طلبة اليوم لديهم أحساس عالٍ بالجدارة اكثر من طلبة الاجيال التي سبقوهم. هل هذا هو الواقع فعلا؟. وهل الأفراد البالغين اليوم أكثر نرجسية من الاجيال السابقة، وهل هم أكثر انانية ومنشغلين بذواتهم أكثر من الاجيال السابقة من نفس مرحلتهم العمرية؟. الباحثين جين وتوينج وزملاؤهما Jean Twenge اشاروا بأن بين بدايات الثمانينات ووسط اعوام الالفية الأولى من طلبة الجامعات الأمريكية ازداد عندهم مستوى النرجسية (Twenge & Foster, 2010- Twenge, Konrath, Foster, Campbell, &Bushman, 2008). ومن خلال فحص عددًا من الدراسات المختلفة فأن استجابات التقديرات الذاتية لطلبة الجامعة على مقياس الشخصية التي تقييس النرجسية، والتي احتوت سمات مثل سمة الغرور Vanity وسمة الاستعراضية exhibitionism والإحساس بالأفضلية والإحساس بالشعور بالتفوق وغيرها فأنهم وجدوا بأن مستويات النرجسية لديهم ازدادت بأكثر من واحد إلى ثلاثة انحرافات معيارية خلال هذه الفترة الزمنية. وهذه الفروق تعني أن معدل طلبة الجامعة في وسط العقد الأول من القرن الواحد والعشرين كانوا أكثر نرجسية بنسبة 75%من طلبة الجامعة قبل ربع قرن. واشارت توينج وزملاؤها بأن هذه الميول هي نتيجة التغيرات الاجتماعية التي اثرت على الأفراد البالغين. على سبيل المثال فقد لاحظت توينج بأن العقود الحالية يبدوا أنها زادة من الجهود التي تهدف في تحسين الثقة بالذات عند الأطفال واشارت بأن هذه الجهود لم تنجح فقط في زيادة الثقة بالنفس ولكن في زيادة مستوى النرجسية أيضا. بمعنى أخر جعل الشباب يشعرون بشعور جيد حول أنفسهم فقد يكون له تأثيرات جانبية بأن يجعلهم متعجرفين (متكبرين). واشارت أيضا بأن زيادة مستوى النرجسية قد يكون نتيجة زيادة التأكيد الذي يحدث في المجتمع الامريكي على النجاح المادي والاوضاع الاجتماعية خلال العقود القليلة الماضية. (باحثون اخرون اثاروا الشك حول هذه النتائج ، وعن أهمية زيادة مستوى النرجسية مثل Trzesniewski& Donnellan, 2010). والنتائج التي ذكرت من قبل توينج وزملاؤها اثارت بعض التساؤلات المثيرة للاهتمام، هل الزيادة في مستوى النرجسية تحدث فقط في مرحلة الشباب، أو أنها تحدث عبر جميع المراحل العمرية؟ وهل الزيادة التي تطرأ فقط في مرحلة الشباب تكون مؤقتة (ربما تنحسر عندما يتزوجون أو يكون لديهم مهنة) أو أنها تبقى معهم أخر حيالتهم؟. حيدر لازم الكناني ......
#النرجسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707883
الحوار المتمدن
حيدر لازم الكناني - عن النرجسية
حيدر لازم الكناني : المجتمع الرعوي والمجتمع الزراعي
#الحوار_المتمدن
#حيدر_لازم_الكناني هناك الكثير ممن تناول موضوع المقارنة بين المجتمعات سواء كان ذلك على اسس منفردة على إحدى الخصائص أو على أساس الصورة الكلية لنمط الحياة، وفي هذا المقال سوف اركز على خصيصة مهمة من المقارنات الا وهي العدوانية وفق المجتمع الرعوي والمجتمع الزراعي. والذي يمثل مجتمعين مثاليين للمقارنة على هذه الخاصية. وثم ربط هذا الاستدلال بعصور فجر الحضارة والسقوط السريع لمدن سومر على يد البربر من المجتمعات الرعوية. فبعض الباحثين (مثل Cohen, 1996 Cohen, Nisbett, Bowdle, & Schwarz, 1996Nisbett, 1993) اشاروا بأن المجتمعات التي هي بشكل تقليدي تعتمد على معيشتها على تربية الحيوانات مثل (الخراف أو الماشية) تميل أن تكون مجتمعات أكثر عدوانية من ما في المجتمعات التي يعتمد اقتصادها بشكل تقليدي على زراعة المحاصيل الزراعية (مثل القمح والذرة والرز والبطاطس)، ما سبب حدوث هذه الظواهر؟ كما تم ذكره من قبل كوهين ونيسبيت Cohen and by Nisbett فأن المجمعات الرعوية يوجد فيها الكثير من الفرص لسرقات كثيرة من ما يوجد ضمن المجتمعات الزراعية. وذلك لأن الخراف والابقار هي كثيرة الترحال، وأنه من السهولة نسبيًا أن يتم سرقتها ونقلها بأعداد كبيرة وحملها بعيدًا. وفي المقابل فأن المحاصيل الزراعية هي لا تتحرك وأنه من الصعوبة جدا سرقتها وحمل كميات كبيرة من هذه المحاصيل، وفي الحقيقة فأنه يتطلب جهدا وعمل كبير لحصاد المحاصيل الزراعية وحملها بعيدا. ونتيجة لهذا فأنه يوجد الكثير جدا من الاغواء في ارتكاب السرقة ضمن المجتمع الرعوي Herding society مما يوجد في المجتمع الزراعي، فضلا عن ذلك توفر دوافع كثيرة للانتقام ضد السرقات والى ترهيب وردع السرقات المحتملة (وبعد كل هذا فأن احتمال اخذ جميع الماشية أو الاغنام يعتبر امرًا خطيرًا جدا في المجتمع الرعوي). وهذه الفرضيات تم تقديمها في الجهود التي بذلت في تفسير الآراء المنتشرة بشكل واسع عن المجتمعات الرعوية التي تؤكد على الثأر والانتقام حتى لأتفه الأسباب ، وتاريخيًا فأن مثل هذه المجتمعات تميل أن تكون أكثر انتقامًا وثأرًا (وقتلًا) بين الأسر، وحتى في عصرنا الحاضر فأن لديها مستويات عالية لدافع القتل المرتبط بالعداوات والمخاصمات الشخصية (e.g., Cohen, 1996 Cohenet al., 1996 Nisbett, 1993). واكرر فأن أصل هذه النزعات تكون من خلال التهديدات الخطيرة من السرقات التي تحدث في المجتمعات الرعوية: ومن اجل حماية قطعان الحيوانات فأنه يكون من المهم الإظهار الى الآخرين أن المرء يمكنه الدفاع عن قطيعه، ولذا فأنه يكون أكثر احتمالًا لمواجهة الإهانات أو الإساءة إليه. وفي المقابل من ذلك فأن النزاعات من شأنها أن تؤدي بنتائج عكسية داخل المجتمعات الزراعية وهي بالاعتبار إلى وجود خطر قليل من سرقة المحاصيل الزراعية، فأنه وجود صفة إظهار الرغبة إلى الانتقام من الاستغلال retaliate against exploitation هي قليلة في المجتمعات الزراعية. وبدلا عن ذلك فأن التسامح والتعاون اتجاهات تميل أن تكون أكثر نجاحًا ضمن المجتمعات التي تعتمد على الزراعة.وهذا يؤدي بنا أن نستدل عدم صمود المدن في وادي الرافدين في عصور بدايات الحضارة وسقوطها السريع باعتبارها مجتمعات زراعية مسالمة امام جحاف المجتمعات الرعوية البربرية القريبة والملامسة لها بين صحاري الغرب وسفوح جبال الشرق أو الشمال. ......
#المجتمع
#الرعوي
#والمجتمع
#الزراعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740401
#الحوار_المتمدن
#حيدر_لازم_الكناني هناك الكثير ممن تناول موضوع المقارنة بين المجتمعات سواء كان ذلك على اسس منفردة على إحدى الخصائص أو على أساس الصورة الكلية لنمط الحياة، وفي هذا المقال سوف اركز على خصيصة مهمة من المقارنات الا وهي العدوانية وفق المجتمع الرعوي والمجتمع الزراعي. والذي يمثل مجتمعين مثاليين للمقارنة على هذه الخاصية. وثم ربط هذا الاستدلال بعصور فجر الحضارة والسقوط السريع لمدن سومر على يد البربر من المجتمعات الرعوية. فبعض الباحثين (مثل Cohen, 1996 Cohen, Nisbett, Bowdle, & Schwarz, 1996Nisbett, 1993) اشاروا بأن المجتمعات التي هي بشكل تقليدي تعتمد على معيشتها على تربية الحيوانات مثل (الخراف أو الماشية) تميل أن تكون مجتمعات أكثر عدوانية من ما في المجتمعات التي يعتمد اقتصادها بشكل تقليدي على زراعة المحاصيل الزراعية (مثل القمح والذرة والرز والبطاطس)، ما سبب حدوث هذه الظواهر؟ كما تم ذكره من قبل كوهين ونيسبيت Cohen and by Nisbett فأن المجمعات الرعوية يوجد فيها الكثير من الفرص لسرقات كثيرة من ما يوجد ضمن المجتمعات الزراعية. وذلك لأن الخراف والابقار هي كثيرة الترحال، وأنه من السهولة نسبيًا أن يتم سرقتها ونقلها بأعداد كبيرة وحملها بعيدًا. وفي المقابل فأن المحاصيل الزراعية هي لا تتحرك وأنه من الصعوبة جدا سرقتها وحمل كميات كبيرة من هذه المحاصيل، وفي الحقيقة فأنه يتطلب جهدا وعمل كبير لحصاد المحاصيل الزراعية وحملها بعيدا. ونتيجة لهذا فأنه يوجد الكثير جدا من الاغواء في ارتكاب السرقة ضمن المجتمع الرعوي Herding society مما يوجد في المجتمع الزراعي، فضلا عن ذلك توفر دوافع كثيرة للانتقام ضد السرقات والى ترهيب وردع السرقات المحتملة (وبعد كل هذا فأن احتمال اخذ جميع الماشية أو الاغنام يعتبر امرًا خطيرًا جدا في المجتمع الرعوي). وهذه الفرضيات تم تقديمها في الجهود التي بذلت في تفسير الآراء المنتشرة بشكل واسع عن المجتمعات الرعوية التي تؤكد على الثأر والانتقام حتى لأتفه الأسباب ، وتاريخيًا فأن مثل هذه المجتمعات تميل أن تكون أكثر انتقامًا وثأرًا (وقتلًا) بين الأسر، وحتى في عصرنا الحاضر فأن لديها مستويات عالية لدافع القتل المرتبط بالعداوات والمخاصمات الشخصية (e.g., Cohen, 1996 Cohenet al., 1996 Nisbett, 1993). واكرر فأن أصل هذه النزعات تكون من خلال التهديدات الخطيرة من السرقات التي تحدث في المجتمعات الرعوية: ومن اجل حماية قطعان الحيوانات فأنه يكون من المهم الإظهار الى الآخرين أن المرء يمكنه الدفاع عن قطيعه، ولذا فأنه يكون أكثر احتمالًا لمواجهة الإهانات أو الإساءة إليه. وفي المقابل من ذلك فأن النزاعات من شأنها أن تؤدي بنتائج عكسية داخل المجتمعات الزراعية وهي بالاعتبار إلى وجود خطر قليل من سرقة المحاصيل الزراعية، فأنه وجود صفة إظهار الرغبة إلى الانتقام من الاستغلال retaliate against exploitation هي قليلة في المجتمعات الزراعية. وبدلا عن ذلك فأن التسامح والتعاون اتجاهات تميل أن تكون أكثر نجاحًا ضمن المجتمعات التي تعتمد على الزراعة.وهذا يؤدي بنا أن نستدل عدم صمود المدن في وادي الرافدين في عصور بدايات الحضارة وسقوطها السريع باعتبارها مجتمعات زراعية مسالمة امام جحاف المجتمعات الرعوية البربرية القريبة والملامسة لها بين صحاري الغرب وسفوح جبال الشرق أو الشمال. ......
#المجتمع
#الرعوي
#والمجتمع
#الزراعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740401
الحوار المتمدن
حيدر لازم الكناني - المجتمع الرعوي والمجتمع الزراعي