ماجد ع محمد : حقيرٌ يذل الجبابرة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد كما هو حالنا اليوم مع البلاء العالمي المسمى (فيروس كورونا أو كوفيد 19) يبدو أن بعض الحشرات والدويبات الصغيرة وجدت على كوكبنا مِن قبل لتقول للمتكبرين والمتغطرسين من أهل السلطة والمال في ذلك الزمان: رغم انتفاخكم بالعُجب، ورغم طيرانكم عالياً على بساط المفاخرة بما تملكون، وتباهيكم بما تقدرون على فعله، كم أنتم صغار وضعفاء وأذلاء؛ فرغم امتلاككم لكل أسباب القوة والجاه والسلطان ترون أنفسكم في موقف العجز التام أمام أصغر المخلوقات، إذ في الوقت الذي تتحدون فيه دولاً، وتغزون فيه بلاداً، وتعتدون على شعوبٍ بأكلما، لا قدرة لكم على مجابهة أصغر الدويبات أو الفيروسات، فرغم ضخامة أبدانكم، وقوة عضلاتكم، تحتمون بحجرات بيوتكم بكل جبن، ولا تملكون شجاعة الخروج من منازلكم خوفاً من ملاقات فردٍ أو رهطٍ من الكائنات اللامرئية.عموماً لا يُنكر قط بأن هذا الفيروس اللامرئي لم يستثني أي فئة بشرية من شره، حيث فرض سلطانه على الجميع، وانقض على الناس من مختلف شرائح المجتمع، ولم يقف على أنفاس الفقراء وحدهم، إنما كان شمولياً في سطوته، حاله كحال الأنظمة المستبدة في الجور والعسف والانقضاض، وزيادة على الأنظمة المتعجرفة فلم تنفع مع الفيروس القوة أو الوساطة أو الوجاهة أو السلطة أو المال، إذ توفي بعد الإصابة به لاعب كمال الأجسام الصيني، كيو جون، الذي عاند الفيروس، وحاول أن يتحداه من خلال رفضه ارتداء قناع الوجه طيلة تفشي المرض في بلاده، كما توفي البطل العالمي لرياضة الجيدو الفرنسي كريل بولانجي، والرئيس السابق لنادي ريال مدريد لورينزو سانز، ومن أهل الفن توفي الممثل التركي "تورهان كايا" بطل مسلسل وادي الذئاب، ذلك الفيلم الذي تصوره البعض بأن أبطاله خالدون! ومن الساسة توفي بنفس الفيروس الحقير كل من رئيس تحالف القوى الوطنية الليبي ورئيس وزراء ليبيا الأسبق محمود جبريل، وكذلك الأمر توفي رئيس الكونغو (برازافيل) الأسبق جاك يواكيم يومبي أوبانغو، كما مات جراء الإصابة به الوزير الفرنسي السابق باتريك ديفيجيان، ومن معارضي النظام السوري توفي سفير الائتلاف الوطني السوري لدى دولة قطر، نزار الحراكي في مدينة اسطنبول التركية بالفيروس يوم الأحد 6/12/2020، ومن الموسيقيين توفي الموسيقي الأميركي إليس مارساليس، والكاتب المسرحي الأميركي تيرينس ماكنالي، وعازف الساكسوفون الكاميروني الشهير مانو ديبانغو إثر إصابته بالفيروس، فيما طال المرض الآلاف من نجوم الشاشات وأصحاب المليارات وكبار الساسة، وتقريباً معظم أصحاب الاختصاصات العلمية والتقنية والفكرية والأدبية والفنية، وعلى المستوى العائلي أُصيب به مؤخراً اثنان من اخوتي وما يزالان في الحجر المنزلي. ومثلما هو وضع العالم اليوم مع هذا العدو التافه الذي عطّل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفنية والثقافية، كما أهلك الكثير من المؤسسات المالية، وأجبر ملايين البشر للمكوث في بيوتها وإغلاق الأبواب والنوافذ على نفسها خشية من انتقاله أو تسربه إلى داخل الحجرات والمخادع، فقد سبق لكائنٍ مماثل أن هدّد حياة الناس أجمعين، حيث قضى البعوض الصغير الحجم حسب المرويات الاسلامية على مملكة أول جبارٍ على سطح الأرض، ألا وهو نمرود حاكم بابل في العراق، المولود وفق ابن كثير 2053 قبل الميلاد، إذ بالإضافة إلى فتك البعوض بعامة الناس في بلاده، فإن ذلك المتغطرس الذي ورد ذكره في التوراة بالاسم كملك جبار تحدى الله، النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، الذي تجبّر وتكبر وادعى الربوبية، فرغم كل جبروته وعظمته وغطرسته فقد قضت عليه بعوضة حقيرة الحجم وصغيرة الشأن في ذلك الزمان، كما يفعل كورونا اليوم مهدِّداً ......
#حقيرٌ
#الجبابرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701609
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد كما هو حالنا اليوم مع البلاء العالمي المسمى (فيروس كورونا أو كوفيد 19) يبدو أن بعض الحشرات والدويبات الصغيرة وجدت على كوكبنا مِن قبل لتقول للمتكبرين والمتغطرسين من أهل السلطة والمال في ذلك الزمان: رغم انتفاخكم بالعُجب، ورغم طيرانكم عالياً على بساط المفاخرة بما تملكون، وتباهيكم بما تقدرون على فعله، كم أنتم صغار وضعفاء وأذلاء؛ فرغم امتلاككم لكل أسباب القوة والجاه والسلطان ترون أنفسكم في موقف العجز التام أمام أصغر المخلوقات، إذ في الوقت الذي تتحدون فيه دولاً، وتغزون فيه بلاداً، وتعتدون على شعوبٍ بأكلما، لا قدرة لكم على مجابهة أصغر الدويبات أو الفيروسات، فرغم ضخامة أبدانكم، وقوة عضلاتكم، تحتمون بحجرات بيوتكم بكل جبن، ولا تملكون شجاعة الخروج من منازلكم خوفاً من ملاقات فردٍ أو رهطٍ من الكائنات اللامرئية.عموماً لا يُنكر قط بأن هذا الفيروس اللامرئي لم يستثني أي فئة بشرية من شره، حيث فرض سلطانه على الجميع، وانقض على الناس من مختلف شرائح المجتمع، ولم يقف على أنفاس الفقراء وحدهم، إنما كان شمولياً في سطوته، حاله كحال الأنظمة المستبدة في الجور والعسف والانقضاض، وزيادة على الأنظمة المتعجرفة فلم تنفع مع الفيروس القوة أو الوساطة أو الوجاهة أو السلطة أو المال، إذ توفي بعد الإصابة به لاعب كمال الأجسام الصيني، كيو جون، الذي عاند الفيروس، وحاول أن يتحداه من خلال رفضه ارتداء قناع الوجه طيلة تفشي المرض في بلاده، كما توفي البطل العالمي لرياضة الجيدو الفرنسي كريل بولانجي، والرئيس السابق لنادي ريال مدريد لورينزو سانز، ومن أهل الفن توفي الممثل التركي "تورهان كايا" بطل مسلسل وادي الذئاب، ذلك الفيلم الذي تصوره البعض بأن أبطاله خالدون! ومن الساسة توفي بنفس الفيروس الحقير كل من رئيس تحالف القوى الوطنية الليبي ورئيس وزراء ليبيا الأسبق محمود جبريل، وكذلك الأمر توفي رئيس الكونغو (برازافيل) الأسبق جاك يواكيم يومبي أوبانغو، كما مات جراء الإصابة به الوزير الفرنسي السابق باتريك ديفيجيان، ومن معارضي النظام السوري توفي سفير الائتلاف الوطني السوري لدى دولة قطر، نزار الحراكي في مدينة اسطنبول التركية بالفيروس يوم الأحد 6/12/2020، ومن الموسيقيين توفي الموسيقي الأميركي إليس مارساليس، والكاتب المسرحي الأميركي تيرينس ماكنالي، وعازف الساكسوفون الكاميروني الشهير مانو ديبانغو إثر إصابته بالفيروس، فيما طال المرض الآلاف من نجوم الشاشات وأصحاب المليارات وكبار الساسة، وتقريباً معظم أصحاب الاختصاصات العلمية والتقنية والفكرية والأدبية والفنية، وعلى المستوى العائلي أُصيب به مؤخراً اثنان من اخوتي وما يزالان في الحجر المنزلي. ومثلما هو وضع العالم اليوم مع هذا العدو التافه الذي عطّل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفنية والثقافية، كما أهلك الكثير من المؤسسات المالية، وأجبر ملايين البشر للمكوث في بيوتها وإغلاق الأبواب والنوافذ على نفسها خشية من انتقاله أو تسربه إلى داخل الحجرات والمخادع، فقد سبق لكائنٍ مماثل أن هدّد حياة الناس أجمعين، حيث قضى البعوض الصغير الحجم حسب المرويات الاسلامية على مملكة أول جبارٍ على سطح الأرض، ألا وهو نمرود حاكم بابل في العراق، المولود وفق ابن كثير 2053 قبل الميلاد، إذ بالإضافة إلى فتك البعوض بعامة الناس في بلاده، فإن ذلك المتغطرس الذي ورد ذكره في التوراة بالاسم كملك جبار تحدى الله، النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، الذي تجبّر وتكبر وادعى الربوبية، فرغم كل جبروته وعظمته وغطرسته فقد قضت عليه بعوضة حقيرة الحجم وصغيرة الشأن في ذلك الزمان، كما يفعل كورونا اليوم مهدِّداً ......
#حقيرٌ
#الجبابرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701609
الحوار المتمدن
ماجد ع محمد - حقيرٌ يذل الجبابرة
إدريس سالم : كافكا في «المحاكمة»: ها أنا أموت مثل كلب حقير
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم في النهاية، ليس بيدك إلا أن تقبل الأشياء كما هي. وقبل هذا وذاك، لا تلفت الأنظار إليك! اِبقِ على فمك مغلقاً، مهما كان ذلك ضد طبيعتك! وجب أن تفهم أن وراء هذا النظام العظيم للعدالة حالة من التوازن.فرانتس كافكا – المحاكمةأفكار فلسفيّة عميقة ونفسيّة غزيرة. قهر. ظلم. إعجازيّة مستفحلة. بيروقراطيّة وشموليّة. اضطهاد سياسيّ. دراما في القوانين. معاداة الذاتيّة المستلبة. تجرّد من الإنسانيّة والهوية الروحيّة والواقعيّة. الجميع مذنب دون استثناء. مدخل للتعبير عن أعماق النفس البشريّة في عالم العبث والعدم. صور وإسقاطات أدبيّة حقيقيّة لمصير شخصيّة غامضة ومجهولة. خيال موسوم بالخصوبة الفكريّة والثراء اللغويّ بلاغيّاً ورمزيّاً. استمرار إثارة تأويلات متنوّعة بحبكة ممتعة. تصوير أحداث غير واقعيّة بطريقة تبدو واقعيّة... وغيرها الكثير من القضايا الجوهريّة التي يحاور بها الروائيّ والأديب التشيكيّ «فرانتس كافكا» عالمنا الراهن الواهن على لسان بطله «جوزيف ك»، الذي يقود بطولة روايته «المحاكمة»، الصادرة عام 2018م بطبعتها الجديدة عن دار «الرافدين» للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت، بالتعاون مع «منشورات تكوين» في الكويت، ودار «ممدوح عدوان» للنشر والتوزيع في دمشق، ترجمها الناقد السوريّ «نبيل الحفار»، والبالغ عدد صفحاتها (272) صفحة.يسرد كافكا تفاصيل روايته التي نُشرت بعد موته من خلال شخص يدعى «جوزيف ك»، وهو رجل مستقيم دؤوب في عمله وكيلاً قانونيّاً في بنك ما، تبدأ باستيقاظه في يوم ميلاده الثلاثين، ليرنّ جرس منزله، فيفتح الباب وإذ برجلين يدخلان غرفته، ويخبرانه بأنه مطلوب للمحاكمة في يوم الأحد من طرف محكمة غير معروفة، ولكنهما لم يوضّحا أيّة قضية يتّهماه فيها، أو في أيّة جريمة يجري استجوابه، فيأكلان فطوره، ويبتزّانه ماليّاً، ويحاولان السطو على ملابسه.هذه الرواية تتشابه بداية أحداثها مع رواية «التحوّل»، حيث أن جوزيف ك وغريغور سامسا استيقظا من نومهما، وإذ يتفاجآن بما لا يتوقّعانه، مع فرق بسيط، هو أن جوزيف ناضل ورفض الاستسلام، على عكس غريغور، الذي بقي أسير أفكاره وتساؤلاته.ومع تفاعل الأحداث وتعقيدها وتعثّر «جوزيف ك» في معرفة جريمته يبدأ في البحث والمتابعة للدفاع عن نفسه بشتّى الطرق مع محاميه، لكن ما يواجهانه من صعوبات يتمثّل في عدم معرفة ما هي جريمته، وكثرة المفاجآت، فكيف لفرد أن يدافع عن براءته وحياته في حين يجهل ما ارتكبه في الحياة من ذنب؟ لا خيوط أمل، وخيوط الألم تتشابك في كلّ مكان، طيلة عام كامل.لم يكن عدم معرفة نوع الجريمة التي اقترفها كافكا عائقاً أمامه لاستكمال أحداث روايته، خاصّة مع انسحاب المحامي الخاصّ به وعدم تمكّنه من إنقاذ «ك»، ليبقى الأخير – طيلة عام وبكوميديا سوداء وساخرة جدّاً – وحده أمام مؤسّسة قضائيّة طاغية تمارس بيروقراطيّة عقيمة عميقة، ترفض أن تخبره لماذا تحاكمه وإلى متى يستمرّ به الوضع هكذا، حتى تتسلّل روح اليأس والإحباط والاكتئاب إلى أحاسيس وأفكار «ك» الذي كان رجلاً نزيهاً يرأس أحد البنوك الكبيرة، ممّا أجبرته طغيان تلك المؤسّسة إلى أن يتحوّل إلى رجل متلاعب يحاول إخراج نفسه من المأزق الغامض واللجوء إلى سُبل غير شرعيّة، لإثبات براءته واكتشاف الحقيقة.المحاكمة هنا وكأنها لعبة خطيرة وخبيثة وليست رواية، هي لعبة البقاء والفناء، فحتى تبقى الحياة ملكاً لجوزيف ك عليه أن يحظى بحقّه في المحاكمة، وحتى يفنى لا بدّ من النطق بالحكم. رواية مليئة بالإسقاطات المتعلّقة بعبثية الوجود، وما هو سرّ الوجود، والبحث غير المجدي للإنسان عن م ......
#كافكا
#«المحاكمة»:
#أموت
#حقير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710922
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم في النهاية، ليس بيدك إلا أن تقبل الأشياء كما هي. وقبل هذا وذاك، لا تلفت الأنظار إليك! اِبقِ على فمك مغلقاً، مهما كان ذلك ضد طبيعتك! وجب أن تفهم أن وراء هذا النظام العظيم للعدالة حالة من التوازن.فرانتس كافكا – المحاكمةأفكار فلسفيّة عميقة ونفسيّة غزيرة. قهر. ظلم. إعجازيّة مستفحلة. بيروقراطيّة وشموليّة. اضطهاد سياسيّ. دراما في القوانين. معاداة الذاتيّة المستلبة. تجرّد من الإنسانيّة والهوية الروحيّة والواقعيّة. الجميع مذنب دون استثناء. مدخل للتعبير عن أعماق النفس البشريّة في عالم العبث والعدم. صور وإسقاطات أدبيّة حقيقيّة لمصير شخصيّة غامضة ومجهولة. خيال موسوم بالخصوبة الفكريّة والثراء اللغويّ بلاغيّاً ورمزيّاً. استمرار إثارة تأويلات متنوّعة بحبكة ممتعة. تصوير أحداث غير واقعيّة بطريقة تبدو واقعيّة... وغيرها الكثير من القضايا الجوهريّة التي يحاور بها الروائيّ والأديب التشيكيّ «فرانتس كافكا» عالمنا الراهن الواهن على لسان بطله «جوزيف ك»، الذي يقود بطولة روايته «المحاكمة»، الصادرة عام 2018م بطبعتها الجديدة عن دار «الرافدين» للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت، بالتعاون مع «منشورات تكوين» في الكويت، ودار «ممدوح عدوان» للنشر والتوزيع في دمشق، ترجمها الناقد السوريّ «نبيل الحفار»، والبالغ عدد صفحاتها (272) صفحة.يسرد كافكا تفاصيل روايته التي نُشرت بعد موته من خلال شخص يدعى «جوزيف ك»، وهو رجل مستقيم دؤوب في عمله وكيلاً قانونيّاً في بنك ما، تبدأ باستيقاظه في يوم ميلاده الثلاثين، ليرنّ جرس منزله، فيفتح الباب وإذ برجلين يدخلان غرفته، ويخبرانه بأنه مطلوب للمحاكمة في يوم الأحد من طرف محكمة غير معروفة، ولكنهما لم يوضّحا أيّة قضية يتّهماه فيها، أو في أيّة جريمة يجري استجوابه، فيأكلان فطوره، ويبتزّانه ماليّاً، ويحاولان السطو على ملابسه.هذه الرواية تتشابه بداية أحداثها مع رواية «التحوّل»، حيث أن جوزيف ك وغريغور سامسا استيقظا من نومهما، وإذ يتفاجآن بما لا يتوقّعانه، مع فرق بسيط، هو أن جوزيف ناضل ورفض الاستسلام، على عكس غريغور، الذي بقي أسير أفكاره وتساؤلاته.ومع تفاعل الأحداث وتعقيدها وتعثّر «جوزيف ك» في معرفة جريمته يبدأ في البحث والمتابعة للدفاع عن نفسه بشتّى الطرق مع محاميه، لكن ما يواجهانه من صعوبات يتمثّل في عدم معرفة ما هي جريمته، وكثرة المفاجآت، فكيف لفرد أن يدافع عن براءته وحياته في حين يجهل ما ارتكبه في الحياة من ذنب؟ لا خيوط أمل، وخيوط الألم تتشابك في كلّ مكان، طيلة عام كامل.لم يكن عدم معرفة نوع الجريمة التي اقترفها كافكا عائقاً أمامه لاستكمال أحداث روايته، خاصّة مع انسحاب المحامي الخاصّ به وعدم تمكّنه من إنقاذ «ك»، ليبقى الأخير – طيلة عام وبكوميديا سوداء وساخرة جدّاً – وحده أمام مؤسّسة قضائيّة طاغية تمارس بيروقراطيّة عقيمة عميقة، ترفض أن تخبره لماذا تحاكمه وإلى متى يستمرّ به الوضع هكذا، حتى تتسلّل روح اليأس والإحباط والاكتئاب إلى أحاسيس وأفكار «ك» الذي كان رجلاً نزيهاً يرأس أحد البنوك الكبيرة، ممّا أجبرته طغيان تلك المؤسّسة إلى أن يتحوّل إلى رجل متلاعب يحاول إخراج نفسه من المأزق الغامض واللجوء إلى سُبل غير شرعيّة، لإثبات براءته واكتشاف الحقيقة.المحاكمة هنا وكأنها لعبة خطيرة وخبيثة وليست رواية، هي لعبة البقاء والفناء، فحتى تبقى الحياة ملكاً لجوزيف ك عليه أن يحظى بحقّه في المحاكمة، وحتى يفنى لا بدّ من النطق بالحكم. رواية مليئة بالإسقاطات المتعلّقة بعبثية الوجود، وما هو سرّ الوجود، والبحث غير المجدي للإنسان عن م ......
#كافكا
#«المحاكمة»:
#أموت
#حقير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710922
الحوار المتمدن
إدريس سالم - كافكا في «المحاكمة»: ها أنا أموت مثل كلب حقير