بلال عوض سلامة : درس 14 تجذير الوعي بالإمكانية التاريخية
#الحوار_المتمدن
#بلال_عوض_سلامة لطالما شكل الوعي الوطني متطلب أساسي في حراك ونضال الشعوب المستعمرة في سبيل نيل حريتها، فبدونه لا يوجد معنى للثورة، ولا معنى للتحرر، ولا معنى للتاريخ والذاكرة والثقافة، وتعيش المجتمعات في فراغ أو في اللامكان، ومن هنا، يفهم معنى هتاف الجماهير الفلسطينية بـ: "الشعب الواعي ما بموت لو حطوه(وضعوه) في تابوت" في تشييعهم للشهداء، فالفكرة لاتموت طالما هي في وعي المشتبكين، وتأكيداً على ضرورة ارتباط الثورة والنضال بهذا الوعي كتعبير وانعكاس وموجه لها، فبدونه لا يوجد دافعية للفعل أو الحضور الجماهيري، وهذا جزئياً يفسر السبات الاستعماري الذي اختبره الفلسطيني في العقدين السابقين، والمتمثل بـ مأزق القضية الفلسطينية بثلاثية: الفكر والوعي والمشروع الوطني(62) كأزمة بنيوية أطاحت بالثقافة وبالمشروع الوطني والخطاب السياسي، تمظهرت إحدى إرهاصاتها في انعدام المشاركة الشعبية والجماهيرية واللامبالاة السياسية، الأمر الذي ساهم في تورم السلطة على حساب الشعب وتكلس الأحزاب. الثقافة في جوهرها تجسيد للوعي، كما أن الوعي مرتبط بالفعالية السياسية، فإن فانخفاض وأزمة الوعي الوطني هو امتداد لمأزق الثقافة السياسية الفلسطينية، ويعد أحد أبرز تجلياتها، فالتراجع في الوعي الوطني قد غذى بالضرورة قيم سلبية كتغليب المصالح الفردية على المصالح الجمعية، واستفحال العشائرية والمناطقية والفصائلية، وحتى استفحال العنف، مما سرع في تفتيته وتشظيه، فيتطلب الحضور في الأمكنة من أجل الاشتباك وعي وطني يمارس ثلاثة وظائف، هي: الرقابة والتوجيه وتعزيز الانتماء للثورة، فالوعي الوطني هو الأثر لأفكارنا على أرض الواقع في حضورنا ونضالنا واحتجاجاتنا ومقاومتنا فمن هنا يأتي أهمية المشروع الوطني الذي يعمل على توجيه وتحفيزه. وبالضرورة يتشكل الوعي الوطني الفلسطيني من خلال الإنخراط في العمل النضالي، ويتصلب ويشحذ في كل معركة ومكان وشكل حضور، يعبر الفلسطيني فيه عن نفسه في رفضه للاستعمار، فتأتي أهمية ما أسميته "بحرب الأمكنة" التي تشهدها فلسطين وتنوعها، فالذين تدفقوا إلى الشوارع كمتحجين على استلاب المكان في باب العامود من أجل استعادته ساهموا بصنع مسار تاريخي فلسطيني مختلف، عبر انتاج وعي متجذر بالقضية الفلسطينية وليس بجغرافية منعزلة عن سياقها الاستعماري، فإصرارهم واستمرار حضورهم المشتبك الجماعاتي سرعان ما تحول كهوية وطنية جامعة رغم الاختلافات الأيدلوجية لهم كحضور في الأمكنة، واستطاعوا الانتصار واستعادة المكان.هذه الهوية والوعي بها، وبإستمرار الحضور الذي توسع وتشابك وتمدد على مساحة المكان الفلسطيني التاريخي، وانشباكه وتقاطعه مع قضايا وطنية أخرى مع قضية حي الشيخ جراح وبفعلهم الإحتجاجي من نوع آخر، ولكنه ليس مختلف، لأنه يشكل جوهر الصراع المتمثل بإستلاب الأراضي والأمكنة حتى وصلت إلى البيوت الفلسطينية، وكان محركهم الأساسي هو الدفاع عن بيوتهم وكرامتهم ووجودهم، فبدأوا بمعركة قضائية منذ زمن بعيد، ولكنهم أدركوا أن القانون الإستعماري ووهم استقلالية القضاء "الاسرائيلي" لن يقوم بإنصافهم، فبدأوا معركة في رفع مستوى الوعي المحلي والعالمي بعدالة قضيتهم ومطالبهم، وذلك عبر الحضور والاحتجاج اليومي في الشارع وصولاً للإفطار الجماعي، ومتزامن مع حملات إعلامية في العالم الإفتراضي عبر شبكات التواصل الاجتماعية "الفيس بوك، وتويتر، والتيك توك...الخ"، مركزة على قضيتهم عبر شعار أنقذوا حي الشيخ جراح، ولن نرحل، فاستطاعوا بذلك تحويل المسألة من قضية قانونية إلى خلق رأي عام محلي وعالمي، وربطها بأصل الصراع باعتبار أن ما يواجهونه ما هو إلا استمرارية للاقتلاع ......
#تجذير
#الوعي
#بالإمكانية
#التاريخية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719041
#الحوار_المتمدن
#بلال_عوض_سلامة لطالما شكل الوعي الوطني متطلب أساسي في حراك ونضال الشعوب المستعمرة في سبيل نيل حريتها، فبدونه لا يوجد معنى للثورة، ولا معنى للتحرر، ولا معنى للتاريخ والذاكرة والثقافة، وتعيش المجتمعات في فراغ أو في اللامكان، ومن هنا، يفهم معنى هتاف الجماهير الفلسطينية بـ: "الشعب الواعي ما بموت لو حطوه(وضعوه) في تابوت" في تشييعهم للشهداء، فالفكرة لاتموت طالما هي في وعي المشتبكين، وتأكيداً على ضرورة ارتباط الثورة والنضال بهذا الوعي كتعبير وانعكاس وموجه لها، فبدونه لا يوجد دافعية للفعل أو الحضور الجماهيري، وهذا جزئياً يفسر السبات الاستعماري الذي اختبره الفلسطيني في العقدين السابقين، والمتمثل بـ مأزق القضية الفلسطينية بثلاثية: الفكر والوعي والمشروع الوطني(62) كأزمة بنيوية أطاحت بالثقافة وبالمشروع الوطني والخطاب السياسي، تمظهرت إحدى إرهاصاتها في انعدام المشاركة الشعبية والجماهيرية واللامبالاة السياسية، الأمر الذي ساهم في تورم السلطة على حساب الشعب وتكلس الأحزاب. الثقافة في جوهرها تجسيد للوعي، كما أن الوعي مرتبط بالفعالية السياسية، فإن فانخفاض وأزمة الوعي الوطني هو امتداد لمأزق الثقافة السياسية الفلسطينية، ويعد أحد أبرز تجلياتها، فالتراجع في الوعي الوطني قد غذى بالضرورة قيم سلبية كتغليب المصالح الفردية على المصالح الجمعية، واستفحال العشائرية والمناطقية والفصائلية، وحتى استفحال العنف، مما سرع في تفتيته وتشظيه، فيتطلب الحضور في الأمكنة من أجل الاشتباك وعي وطني يمارس ثلاثة وظائف، هي: الرقابة والتوجيه وتعزيز الانتماء للثورة، فالوعي الوطني هو الأثر لأفكارنا على أرض الواقع في حضورنا ونضالنا واحتجاجاتنا ومقاومتنا فمن هنا يأتي أهمية المشروع الوطني الذي يعمل على توجيه وتحفيزه. وبالضرورة يتشكل الوعي الوطني الفلسطيني من خلال الإنخراط في العمل النضالي، ويتصلب ويشحذ في كل معركة ومكان وشكل حضور، يعبر الفلسطيني فيه عن نفسه في رفضه للاستعمار، فتأتي أهمية ما أسميته "بحرب الأمكنة" التي تشهدها فلسطين وتنوعها، فالذين تدفقوا إلى الشوارع كمتحجين على استلاب المكان في باب العامود من أجل استعادته ساهموا بصنع مسار تاريخي فلسطيني مختلف، عبر انتاج وعي متجذر بالقضية الفلسطينية وليس بجغرافية منعزلة عن سياقها الاستعماري، فإصرارهم واستمرار حضورهم المشتبك الجماعاتي سرعان ما تحول كهوية وطنية جامعة رغم الاختلافات الأيدلوجية لهم كحضور في الأمكنة، واستطاعوا الانتصار واستعادة المكان.هذه الهوية والوعي بها، وبإستمرار الحضور الذي توسع وتشابك وتمدد على مساحة المكان الفلسطيني التاريخي، وانشباكه وتقاطعه مع قضايا وطنية أخرى مع قضية حي الشيخ جراح وبفعلهم الإحتجاجي من نوع آخر، ولكنه ليس مختلف، لأنه يشكل جوهر الصراع المتمثل بإستلاب الأراضي والأمكنة حتى وصلت إلى البيوت الفلسطينية، وكان محركهم الأساسي هو الدفاع عن بيوتهم وكرامتهم ووجودهم، فبدأوا بمعركة قضائية منذ زمن بعيد، ولكنهم أدركوا أن القانون الإستعماري ووهم استقلالية القضاء "الاسرائيلي" لن يقوم بإنصافهم، فبدأوا معركة في رفع مستوى الوعي المحلي والعالمي بعدالة قضيتهم ومطالبهم، وذلك عبر الحضور والاحتجاج اليومي في الشارع وصولاً للإفطار الجماعي، ومتزامن مع حملات إعلامية في العالم الإفتراضي عبر شبكات التواصل الاجتماعية "الفيس بوك، وتويتر، والتيك توك...الخ"، مركزة على قضيتهم عبر شعار أنقذوا حي الشيخ جراح، ولن نرحل، فاستطاعوا بذلك تحويل المسألة من قضية قانونية إلى خلق رأي عام محلي وعالمي، وربطها بأصل الصراع باعتبار أن ما يواجهونه ما هو إلا استمرارية للاقتلاع ......
#تجذير
#الوعي
#بالإمكانية
#التاريخية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719041
الحوار المتمدن
بلال عوض سلامة - درس (14) تجذير الوعي بالإمكانية التاريخية
عبير خالد يحيي : تجذير الإشكالية العدمية في رواية سيرة العدم للأديب المصري محمد أمان الدين بقلم الناقدة الذرائعية السورية د. عبير خالد يحيي
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي يفتتح الكاتب روبرت إيغلستون كتابه " الرواية المعاصرة " بتعريف مثير وبالغ الدلالة, هو : "قول كل شيء" في إشارة واضحة منه لقدرة الفن الروائي على تناول كلّ الموضوعات التي يمكن أن ترد في بالنا, سواء أكانت واقعية أم ميتافيزيقية, ما يعزّز القناعة السائدة بأن الرواية, وخاصة المعاصرة منها ما هي إلّا وسيلة ثورية لمقاربة كلّ المعضلات الإشكالية في عالمنا على الصعيدين: الفردي والاجتماعي .والرواية الفلسفية هي إحدى أنواع الفن الروائي, التي تستقي مواضيعها الفكرية من الفلسفة, وتبني صراعاتها الدرامية على الإشكاليات والجدليات الفلسفية القيَمية التي تعصف بحياة بعض الأفراد, وتنعكس جليًا على سلوكياتهم في مجتمعهم, فتنشأ القصص غير المألوفة, وهي قصص مثيرة, فيها رؤية مغايرة للقيم المجتمعية والأمور والقضايا الحياتية من وجهة نظر شخصيات معشّقة بالفلسفة, مسلوبة بربوبية العقل, بعيدة عن شفافية الروح, وصدق العاطفة, وصرامة الضمير, ويمكن أن نبالغ ونقول: منكوبة بالشك والأفكار والفرضيات والنظريات.وقد ارتأى كاتبنا ( محمد أمان الدين) أن يبدأ مسيرة تجربته الإبداعية الروائية بهذا النوع من الروي, متأثرًا, كغيره من الأدباء, بالمواضيع طفت على ساحات الفكر في القرن العشرين, واختار أصعب الإشكاليات فيه, موضوع العدمية. و"العدمية, :Nihilismهي الإيمان بأن جميع القيم بلا أساس, وأن التواصل بين الأشخاص غير ممكن, وأن الحياة بلا معنى, وترتبط غالبًا بالتشاؤم الشديد والشكوكية المتطرفة اللذًين ينافيان الوجود, والعدَمي الحقيقي لا يؤمن بشيء, ولا يوجد لديه ولاء ولا هدف ولا رغبة إلّا الرغبة في التدمير. وهي, ( العدمية) ترتبط بفريديريك نيتشه, الذي أقرّ بأن آثارها المدمرة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير كل القناعات الأخلاقية والدينية والغيبية, وتعجّل بحدوث أكبر كارثة في التاريخ الإنساني.". واستطاع الكاتب محمد أمان الدين, بحنكة وذكاء ووعي أن يطرح تلك الفلسفة المدمرة, بكل أنواعها, كإشكالية- عبر البطل السارد, الذي تولّى مهمة سرد قصص قصيرة مكتملة البناء الفني, البؤرة الفكرية في كل قصة تشمل موضوعًا من موضوعات العدمية, ظهر فيها البطل السارد وجوديًا يائسًا يحاول جاهدًا الوقوف في وجه القوى العدمية المدمّرة, دون جدوى, ثم يحيل الكاتب تلك الإشكاليات - بعد محاولة تفكيكها على طول المتن الروائي,- إلى جدلية, إنقاذًا من الوقوع في براثن العبثية, جدلية مطروحة في نهاية العمل الروائي, على شكل رسالة لأي متلقي للمشاركة في اختيار الحل, بشكل حر, لكن تحت سلطة الفرضيات والاحتمالات والإسقاطات الوجودية. كيف أحال الإشكالية إلى جدلية؟! هنا كمنت موهبة الكاتب, بعد أن أوهمنا على طول خط السرد أنه كاتب عدمي, بكل ما يتصف به أي كاتب متشكّك, مرتبط بالعدمية المعرفية التي تنفي إمكانية التوصّل إلى المعرفة, وبالعدمية السياسية, الداعية إلى تدمير جميع الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية, والعدمية الأخلاقية, التي لا تعترف بوجود الأخلاق, والخير والشر ما هما إلا قيَم هلامية تصنعها ضغوط اجتماعية وعاطفية, والعدمية الوجودية التي لا تعترف بجدوى الحياة ومعناها الجوهري. جنّس الكاتب عمله تحت مسمى ( مقطوعات قصصية تحكي " سيرة العدم"), بلغ عددها ثمان مقطوعات, أي ثمان قصص, وهذا ينسجم مع الفلسفة الذرائعية التي تعتبر الرواية مجموعة من القصص القصيرة المكتملة في بنائها الفني, بنهايات مفتوحة, تصبّ في المجرى العام للحبكة السردية, إذا اعتبرنا أن العمل الروائي هنا سرد أحداث مُقتَطعة من سيرة البطل, بمراحل عمرية متتابعة, لكن ما بدا لي, وبشكل ......
#تجذير
#الإشكالية
#العدمية
#رواية
#سيرة
#العدم
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736365
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي يفتتح الكاتب روبرت إيغلستون كتابه " الرواية المعاصرة " بتعريف مثير وبالغ الدلالة, هو : "قول كل شيء" في إشارة واضحة منه لقدرة الفن الروائي على تناول كلّ الموضوعات التي يمكن أن ترد في بالنا, سواء أكانت واقعية أم ميتافيزيقية, ما يعزّز القناعة السائدة بأن الرواية, وخاصة المعاصرة منها ما هي إلّا وسيلة ثورية لمقاربة كلّ المعضلات الإشكالية في عالمنا على الصعيدين: الفردي والاجتماعي .والرواية الفلسفية هي إحدى أنواع الفن الروائي, التي تستقي مواضيعها الفكرية من الفلسفة, وتبني صراعاتها الدرامية على الإشكاليات والجدليات الفلسفية القيَمية التي تعصف بحياة بعض الأفراد, وتنعكس جليًا على سلوكياتهم في مجتمعهم, فتنشأ القصص غير المألوفة, وهي قصص مثيرة, فيها رؤية مغايرة للقيم المجتمعية والأمور والقضايا الحياتية من وجهة نظر شخصيات معشّقة بالفلسفة, مسلوبة بربوبية العقل, بعيدة عن شفافية الروح, وصدق العاطفة, وصرامة الضمير, ويمكن أن نبالغ ونقول: منكوبة بالشك والأفكار والفرضيات والنظريات.وقد ارتأى كاتبنا ( محمد أمان الدين) أن يبدأ مسيرة تجربته الإبداعية الروائية بهذا النوع من الروي, متأثرًا, كغيره من الأدباء, بالمواضيع طفت على ساحات الفكر في القرن العشرين, واختار أصعب الإشكاليات فيه, موضوع العدمية. و"العدمية, :Nihilismهي الإيمان بأن جميع القيم بلا أساس, وأن التواصل بين الأشخاص غير ممكن, وأن الحياة بلا معنى, وترتبط غالبًا بالتشاؤم الشديد والشكوكية المتطرفة اللذًين ينافيان الوجود, والعدَمي الحقيقي لا يؤمن بشيء, ولا يوجد لديه ولاء ولا هدف ولا رغبة إلّا الرغبة في التدمير. وهي, ( العدمية) ترتبط بفريديريك نيتشه, الذي أقرّ بأن آثارها المدمرة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير كل القناعات الأخلاقية والدينية والغيبية, وتعجّل بحدوث أكبر كارثة في التاريخ الإنساني.". واستطاع الكاتب محمد أمان الدين, بحنكة وذكاء ووعي أن يطرح تلك الفلسفة المدمرة, بكل أنواعها, كإشكالية- عبر البطل السارد, الذي تولّى مهمة سرد قصص قصيرة مكتملة البناء الفني, البؤرة الفكرية في كل قصة تشمل موضوعًا من موضوعات العدمية, ظهر فيها البطل السارد وجوديًا يائسًا يحاول جاهدًا الوقوف في وجه القوى العدمية المدمّرة, دون جدوى, ثم يحيل الكاتب تلك الإشكاليات - بعد محاولة تفكيكها على طول المتن الروائي,- إلى جدلية, إنقاذًا من الوقوع في براثن العبثية, جدلية مطروحة في نهاية العمل الروائي, على شكل رسالة لأي متلقي للمشاركة في اختيار الحل, بشكل حر, لكن تحت سلطة الفرضيات والاحتمالات والإسقاطات الوجودية. كيف أحال الإشكالية إلى جدلية؟! هنا كمنت موهبة الكاتب, بعد أن أوهمنا على طول خط السرد أنه كاتب عدمي, بكل ما يتصف به أي كاتب متشكّك, مرتبط بالعدمية المعرفية التي تنفي إمكانية التوصّل إلى المعرفة, وبالعدمية السياسية, الداعية إلى تدمير جميع الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية, والعدمية الأخلاقية, التي لا تعترف بوجود الأخلاق, والخير والشر ما هما إلا قيَم هلامية تصنعها ضغوط اجتماعية وعاطفية, والعدمية الوجودية التي لا تعترف بجدوى الحياة ومعناها الجوهري. جنّس الكاتب عمله تحت مسمى ( مقطوعات قصصية تحكي " سيرة العدم"), بلغ عددها ثمان مقطوعات, أي ثمان قصص, وهذا ينسجم مع الفلسفة الذرائعية التي تعتبر الرواية مجموعة من القصص القصيرة المكتملة في بنائها الفني, بنهايات مفتوحة, تصبّ في المجرى العام للحبكة السردية, إذا اعتبرنا أن العمل الروائي هنا سرد أحداث مُقتَطعة من سيرة البطل, بمراحل عمرية متتابعة, لكن ما بدا لي, وبشكل ......
#تجذير
#الإشكالية
#العدمية
#رواية
#سيرة
#العدم
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736365
الحوار المتمدن
عبير خالد يحيي - تجذير الإشكالية العدمية في رواية / سيرة العدم/ للأديب المصري محمد أمان الدين بقلم الناقدة الذرائعية السورية د.…