حسيب شحادة : نتفة عن الراهب الفرنسيّ والعربيّة الفلسطينيّة
#الحوار_المتمدن
#حسيب_شحادة ب. حسيب شحادةجامعة هلسنكيقبل سنتين توفي في القدس الراهب الكاثوليكيّ الفرنسيّ يوحنان إليحاي (Jean Leroy, جان لاروا، ١-;-٩-;-٢-;-٦-;-٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-) المعروف بكتبه عن تعليم اللهجات الفلسطينيّة وإعداد المعاجم لها وكان آخرها: The Olive Tree Dictionary. A Transliterated Dictionary of Conversational Eastern Arabic (Palestinian), Minerva, Jerusalem, 2004. يضمّ هذا المعجم العربي الفلسطيني- الإنجليزي ٧-;-٦-;-٣-;- صفحة، العربيّة فيه مكتوبة كالعادة في الدراسات اللهجيّة الغربيّة بالرسم اللاتينيّ؛ فيه تسعة آلاف مادّة، سبعة عشر ألف عبارة وفهرس قوامه أربعة عشر ألف لفظة إنجليزيّة. يقال إنّ يوحنان إليحاي، كان أوّل من أقام مراسم العشاء الربّاني باللغة العبريّة في البلاد العام ١-;-٩-;-٥-;-٦-;-. له مساهمات في نقل الليتورجيا اللاتينيّة إلى العبريّة وخلق موسيقى كاثوليكيّة بالعبريّة. عندما بلغ سنّ العشرين من عمره، سافر إلى لبنان في إطار الخدمة الوطنيّة، وأخذ بتدريس اللغة الفرنسيّة من ناحية، وشرع في تعلّم العربيّة المحكيّة من الناحية الأُخرى. في العام ١-;-٩-;-٥-;-٦-;- وصل إسرائيل، وسكن أوّلًا في رمات غان فيافا فقرية ترشيحا في الجليل الغربيّ فحيفا فالعفولة فالقدس منذ ١-;-٩-;-٨-;-٦-;- حتى وفاته؛ حصل على الجنسيّة الإسرائيليّة في العام ١-;-٩-;-٦-;-٠-;-. للعربيّة الفلسطينيّة التي يتحدّث بها عرب الثمانية والأربعين وعرب الضفّة الغربية، علاقة وطيدة بالعبريّة الإسرائيلية، الشقّ الأوّل مند عام النكبة والشقّ الثاني منذ عام النكسة. وقد كرّس الراهب إليحاي جلّ وقته وجهوده في توثيق هذه العربيّة في الميدان من جهة، وبالتسجيل الصوتيّ من الجهة الثانية. في العام ١-;-٩-;-٧-;-٧-;- نشر إليحاي معجمًا عربيًّا -عبريًّا، وفي العام ١-;-٩-;-٩-;-٩-;- صدر عن وزارة الأمن الإسرائيليّ وقيست المعجمُ الجديد للعربيّة المحكيّة. وهذا المعجميّ المتجوّل في المدن والقرى العربيّة في البلاد، كان يستمع، يسجّل، يسأل، يلاحظ ويتقصّى. ومن الطرائف أو النهفات التي ذكرها أو حصلت عليها أذكر: يُروى عن إليحاي قوله: عندما يلتقي رئيس جمهوريّة لبنان برئيس حكومته فهما يتحدّثان بالعامّية، أمّا تلميذ الصفّ السادس فيكتب ملحوظة ما لصديقه في الصفّ بالفصحى (لا علم لي بما ورد في الشقّ الأخير من الجملة). ‬-;-سأل إليحاي راويًا لبنانيًّا مُسنًّا: كيف تُسمّي مَن ظهرُه مقوّس فردّ: أحْدب، والمرأة؟ قال: حَدْبه، والجمع؟ عندها ردّ العجوز مندهشًا: لم أرَ أناسًا بهذه الهيئة مجتمعين. (في لهجتي، كفرياسيف بالقرب من عكّا، نستعمل: إمْحَرْدِب، إمْحَرِدْبِه، إمْحَرِدْبين، إمْحَرِدْبات؛ في قاموس شجرة الزيتون لإليحاي نفسه ذُكرت صيغة الجمع: حُدُب، hunchback. ‬-;-هذه الرواية قد تذكّر بعض القرّاء المطلعين على التراث اللغويّ العربيّ، ببعض ما كان يسمعه النحويّون من الأعراب، الذين تحدّثوا بالعربيّة الفصيحة بالسليقة، مثل العبارة الشهيرة‪-;- ”‬-;-أيشٍ هذا‪-;-! ‬-;-اختلفت جهتا الكلام“: ‬-;-أنظر مثلًا: أبو الفتح عثمان بن جنّي، الخصائص، تحقيق محمد علي النجّار، ج‪-;-. ‬-;-١-;-، بيروت: دار الهدى للطباعة والنشر، ط‪-;-. ‬-;-٢-;-، ١-;-٩-;-٥-;-٢-;-، ص‪-;-. ‬-;-٧-;-٦-;-، ٢-;-٤-;-٢-;-، ٢-;-٤-;-٩-;-، ٢-;-٥-;-٠-;-. بعد ذلك  ......
#نتفة
#الراهب
#الفرنسيّ
#والعربيّة
#الفلسطينيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763571
#الحوار_المتمدن
#حسيب_شحادة ب. حسيب شحادةجامعة هلسنكيقبل سنتين توفي في القدس الراهب الكاثوليكيّ الفرنسيّ يوحنان إليحاي (Jean Leroy, جان لاروا، ١-;-٩-;-٢-;-٦-;-٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-) المعروف بكتبه عن تعليم اللهجات الفلسطينيّة وإعداد المعاجم لها وكان آخرها: The Olive Tree Dictionary. A Transliterated Dictionary of Conversational Eastern Arabic (Palestinian), Minerva, Jerusalem, 2004. يضمّ هذا المعجم العربي الفلسطيني- الإنجليزي ٧-;-٦-;-٣-;- صفحة، العربيّة فيه مكتوبة كالعادة في الدراسات اللهجيّة الغربيّة بالرسم اللاتينيّ؛ فيه تسعة آلاف مادّة، سبعة عشر ألف عبارة وفهرس قوامه أربعة عشر ألف لفظة إنجليزيّة. يقال إنّ يوحنان إليحاي، كان أوّل من أقام مراسم العشاء الربّاني باللغة العبريّة في البلاد العام ١-;-٩-;-٥-;-٦-;-. له مساهمات في نقل الليتورجيا اللاتينيّة إلى العبريّة وخلق موسيقى كاثوليكيّة بالعبريّة. عندما بلغ سنّ العشرين من عمره، سافر إلى لبنان في إطار الخدمة الوطنيّة، وأخذ بتدريس اللغة الفرنسيّة من ناحية، وشرع في تعلّم العربيّة المحكيّة من الناحية الأُخرى. في العام ١-;-٩-;-٥-;-٦-;- وصل إسرائيل، وسكن أوّلًا في رمات غان فيافا فقرية ترشيحا في الجليل الغربيّ فحيفا فالعفولة فالقدس منذ ١-;-٩-;-٨-;-٦-;- حتى وفاته؛ حصل على الجنسيّة الإسرائيليّة في العام ١-;-٩-;-٦-;-٠-;-. للعربيّة الفلسطينيّة التي يتحدّث بها عرب الثمانية والأربعين وعرب الضفّة الغربية، علاقة وطيدة بالعبريّة الإسرائيلية، الشقّ الأوّل مند عام النكبة والشقّ الثاني منذ عام النكسة. وقد كرّس الراهب إليحاي جلّ وقته وجهوده في توثيق هذه العربيّة في الميدان من جهة، وبالتسجيل الصوتيّ من الجهة الثانية. في العام ١-;-٩-;-٧-;-٧-;- نشر إليحاي معجمًا عربيًّا -عبريًّا، وفي العام ١-;-٩-;-٩-;-٩-;- صدر عن وزارة الأمن الإسرائيليّ وقيست المعجمُ الجديد للعربيّة المحكيّة. وهذا المعجميّ المتجوّل في المدن والقرى العربيّة في البلاد، كان يستمع، يسجّل، يسأل، يلاحظ ويتقصّى. ومن الطرائف أو النهفات التي ذكرها أو حصلت عليها أذكر: يُروى عن إليحاي قوله: عندما يلتقي رئيس جمهوريّة لبنان برئيس حكومته فهما يتحدّثان بالعامّية، أمّا تلميذ الصفّ السادس فيكتب ملحوظة ما لصديقه في الصفّ بالفصحى (لا علم لي بما ورد في الشقّ الأخير من الجملة). ‬-;-سأل إليحاي راويًا لبنانيًّا مُسنًّا: كيف تُسمّي مَن ظهرُه مقوّس فردّ: أحْدب، والمرأة؟ قال: حَدْبه، والجمع؟ عندها ردّ العجوز مندهشًا: لم أرَ أناسًا بهذه الهيئة مجتمعين. (في لهجتي، كفرياسيف بالقرب من عكّا، نستعمل: إمْحَرْدِب، إمْحَرِدْبِه، إمْحَرِدْبين، إمْحَرِدْبات؛ في قاموس شجرة الزيتون لإليحاي نفسه ذُكرت صيغة الجمع: حُدُب، hunchback. ‬-;-هذه الرواية قد تذكّر بعض القرّاء المطلعين على التراث اللغويّ العربيّ، ببعض ما كان يسمعه النحويّون من الأعراب، الذين تحدّثوا بالعربيّة الفصيحة بالسليقة، مثل العبارة الشهيرة‪-;- ”‬-;-أيشٍ هذا‪-;-! ‬-;-اختلفت جهتا الكلام“: ‬-;-أنظر مثلًا: أبو الفتح عثمان بن جنّي، الخصائص، تحقيق محمد علي النجّار، ج‪-;-. ‬-;-١-;-، بيروت: دار الهدى للطباعة والنشر، ط‪-;-. ‬-;-٢-;-، ١-;-٩-;-٥-;-٢-;-، ص‪-;-. ‬-;-٧-;-٦-;-، ٢-;-٤-;-٢-;-، ٢-;-٤-;-٩-;-، ٢-;-٥-;-٠-;-. بعد ذلك  ......
#نتفة
#الراهب
#الفرنسيّ
#والعربيّة
#الفلسطينيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763571
الحوار المتمدن
حسيب شحادة - نتفة عن الراهب الفرنسيّ والعربيّة الفلسطينيّة