عمر الماوي : تمييع المفاهيم و إفراغها من محتواها : البرجوازية الصغيرة ومفهوم الطبقة العاملة
#الحوار_المتمدن
#عمر_الماوي يتصدر البرجوازيون الصغار المشهد و باتوا يشغلون مراكز متقدمة في الأحزاب الشيوعية و اليسارية ، و أمسى جوهر الأحزاب الشيوعية غريبًا بالمطلق عما هو مفترض بهذه الأحزاب كأحزاب للطبقة العاملة ، كان لإحتواء البرجوازية الصغيرة لتصبح المكون الأساسي للأحزاب الشيوعية أثاره المدمرة ، ما تسبب غفي إفراغ هذه الأحزاب من محتواها لتفقد دورها التاريخي كان عليها ان تضطلع به. و قطعًا ان الدعوة الى تأطير مفهوم الطبقة العاملة و الحفاظ على معانيه ومضامينه التاريخية و الأيدولوجية و السياسية ليس ضربًا من الجمود العقائدي بأي حال من الأحوال، طالما أننا نتحدث عن الرأسمالية و تناقضاتها، فلا معنى لتمييع هذا المفهوم و ضرب كل الإعتبارات التاريخية و الأيدولوجية عرض الحائط، و نحن الماويون تحديداً ندرك أكثر من غيرنا طبيعة هذا التمايز، لأن الماوية هي من طرحت هذه القضية بكل ما تنطوي عليه من تناقضات وعملت على حلها في خضم الثورة الثقافية العظمى في الصين الماوية. من هي الطبقة العاملة؟ وفقًا للمادية الديالكتيكية ، يتحدد كل مجتمع بنمط إنتاجه. ما يهم هو كيف يعيد المجتمع إنتاج حياة المجتمع وأفراده ، وإلى أي مدى يوسع الوسائل الاقتصادية لتمكين تلك الحياة.لذلك ، لفهم طبيعة نمط الإنتاج ، يجب الانتباه إلى الإنتاج الفعلي ، وليس الطريقة التي يتم بها توزيع هذا الإنتاج . تهدف بعض الأطروحات الخاطئة ، على سبيل المثال ، إلى جعل من يؤدون الخدمات كعمال و منتجين كالمحاسب مثلاً.هذا خاطئ تمامًا ، لأن المهم ليس الأجر ، بل المساهمة في الإنتاج الإجتماعي ، و التي لا تتوفر لدى المحاسب . وينطبق الشيء نفسه على سلسلة كاملة من الوظائف الاجتماعية.و أبعد من ذلك، لا يتورع البعض من المنغمسين في الإنحطاط البرجوازي خاصة التروتسكيين عن الحديث عن البغايا و العاهرات بوصفهن "عاملات في الجنس". و على أي حال ، يشرح لنا ماركس في كتاب راس المال هذه المسألة برمتها و يقول :"جميع أفراد المجتمع الذين لا يلعبون دورًا مباشرًا في الإنتاج ، سواء مع العمل أو بدونه ، يمكنهم فقط الحصول على نصيبهم من ناتج العمل السنوي - ومن ثم وسائل استهلاكهم - من الفئات التي يقع فيها الإنتاج مباشرة: العمال المنتجون ، والصناعيون. الرأسماليين وملاك الأراضي.من وجهة النظر هذه ، يأتي دخلهم ماديًا من أجور (العمال المنتجين) ، ومن الربح ومن ريع الأرض.لذلك تبدو العملية كمشتقات لهذه الإيرادات الأولية.من ناحية أخرى ، فإن المستفيدين من هذه العائدات ، بالمعنى الذي رأيناه للتو ، يتلقونها بحكم وظيفتهم الاجتماعيةة: كاهن ، مدرس ، عاهرة ، مرتزق ، إلخ. وبالتالي يمكنهم القيام بهذه الأعمال للمصادر الأولية لدخلهم ". و من ناحية أخرى، قد يتبجح المعلم و يقول إنه يتقاضى راتبه من الإنتاج العام للمجتمع ، وأنه بدون التعليم الذي يقدمه ، لن يكون هذا الإنتاج العام على ما هو عليه.هذه وجهة نظر خاطئة و مغرقة في المثالية . يتم تحديد المجتمع من خلال إنتاجه للسلع والأستاذ أو المعلم لا يشارك في هذا الإنتاج للسلع. يتم توفير راتبه - أي وسائل شراء البضائع - من نصيب الذين يشاركون بشكل مباشر في الإنتاج.ولهذا السبب يرى ماركس و إنجلز طبقتين فقط: الطبقة العاملة و البرجوازية هي فقط ما يمكن ان نطلق عليه مسمى " طبقات " ، كونها تحافظ على إستقرارها التاريخي، و بهذا المعنى يمسي الحديث عن "الطبقة الوسطى" ضربًا من المثالية و الإنتهازية، هناك شرائح وسطى ولا توجد طبقة وسطى، البرجوازية ال ......
#تمييع
#المفاهيم
#إفراغها
#محتواها
#البرجوازية
#الصغيرة
#ومفهوم
#الطبقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754757
#الحوار_المتمدن
#عمر_الماوي يتصدر البرجوازيون الصغار المشهد و باتوا يشغلون مراكز متقدمة في الأحزاب الشيوعية و اليسارية ، و أمسى جوهر الأحزاب الشيوعية غريبًا بالمطلق عما هو مفترض بهذه الأحزاب كأحزاب للطبقة العاملة ، كان لإحتواء البرجوازية الصغيرة لتصبح المكون الأساسي للأحزاب الشيوعية أثاره المدمرة ، ما تسبب غفي إفراغ هذه الأحزاب من محتواها لتفقد دورها التاريخي كان عليها ان تضطلع به. و قطعًا ان الدعوة الى تأطير مفهوم الطبقة العاملة و الحفاظ على معانيه ومضامينه التاريخية و الأيدولوجية و السياسية ليس ضربًا من الجمود العقائدي بأي حال من الأحوال، طالما أننا نتحدث عن الرأسمالية و تناقضاتها، فلا معنى لتمييع هذا المفهوم و ضرب كل الإعتبارات التاريخية و الأيدولوجية عرض الحائط، و نحن الماويون تحديداً ندرك أكثر من غيرنا طبيعة هذا التمايز، لأن الماوية هي من طرحت هذه القضية بكل ما تنطوي عليه من تناقضات وعملت على حلها في خضم الثورة الثقافية العظمى في الصين الماوية. من هي الطبقة العاملة؟ وفقًا للمادية الديالكتيكية ، يتحدد كل مجتمع بنمط إنتاجه. ما يهم هو كيف يعيد المجتمع إنتاج حياة المجتمع وأفراده ، وإلى أي مدى يوسع الوسائل الاقتصادية لتمكين تلك الحياة.لذلك ، لفهم طبيعة نمط الإنتاج ، يجب الانتباه إلى الإنتاج الفعلي ، وليس الطريقة التي يتم بها توزيع هذا الإنتاج . تهدف بعض الأطروحات الخاطئة ، على سبيل المثال ، إلى جعل من يؤدون الخدمات كعمال و منتجين كالمحاسب مثلاً.هذا خاطئ تمامًا ، لأن المهم ليس الأجر ، بل المساهمة في الإنتاج الإجتماعي ، و التي لا تتوفر لدى المحاسب . وينطبق الشيء نفسه على سلسلة كاملة من الوظائف الاجتماعية.و أبعد من ذلك، لا يتورع البعض من المنغمسين في الإنحطاط البرجوازي خاصة التروتسكيين عن الحديث عن البغايا و العاهرات بوصفهن "عاملات في الجنس". و على أي حال ، يشرح لنا ماركس في كتاب راس المال هذه المسألة برمتها و يقول :"جميع أفراد المجتمع الذين لا يلعبون دورًا مباشرًا في الإنتاج ، سواء مع العمل أو بدونه ، يمكنهم فقط الحصول على نصيبهم من ناتج العمل السنوي - ومن ثم وسائل استهلاكهم - من الفئات التي يقع فيها الإنتاج مباشرة: العمال المنتجون ، والصناعيون. الرأسماليين وملاك الأراضي.من وجهة النظر هذه ، يأتي دخلهم ماديًا من أجور (العمال المنتجين) ، ومن الربح ومن ريع الأرض.لذلك تبدو العملية كمشتقات لهذه الإيرادات الأولية.من ناحية أخرى ، فإن المستفيدين من هذه العائدات ، بالمعنى الذي رأيناه للتو ، يتلقونها بحكم وظيفتهم الاجتماعيةة: كاهن ، مدرس ، عاهرة ، مرتزق ، إلخ. وبالتالي يمكنهم القيام بهذه الأعمال للمصادر الأولية لدخلهم ". و من ناحية أخرى، قد يتبجح المعلم و يقول إنه يتقاضى راتبه من الإنتاج العام للمجتمع ، وأنه بدون التعليم الذي يقدمه ، لن يكون هذا الإنتاج العام على ما هو عليه.هذه وجهة نظر خاطئة و مغرقة في المثالية . يتم تحديد المجتمع من خلال إنتاجه للسلع والأستاذ أو المعلم لا يشارك في هذا الإنتاج للسلع. يتم توفير راتبه - أي وسائل شراء البضائع - من نصيب الذين يشاركون بشكل مباشر في الإنتاج.ولهذا السبب يرى ماركس و إنجلز طبقتين فقط: الطبقة العاملة و البرجوازية هي فقط ما يمكن ان نطلق عليه مسمى " طبقات " ، كونها تحافظ على إستقرارها التاريخي، و بهذا المعنى يمسي الحديث عن "الطبقة الوسطى" ضربًا من المثالية و الإنتهازية، هناك شرائح وسطى ولا توجد طبقة وسطى، البرجوازية ال ......
#تمييع
#المفاهيم
#إفراغها
#محتواها
#البرجوازية
#الصغيرة
#ومفهوم
#الطبقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754757
الحوار المتمدن
عمر الماوي - تمييع المفاهيم و إفراغها من محتواها : البرجوازية الصغيرة ومفهوم الطبقة العاملة