السيد إبراهيم أحمد : المثقف العربي وقضايا أمته: شكيب أرسلان نموذجا..
#الحوار_المتمدن
#السيد_إبراهيم_أحمد في وقت تزداد فيه القضايا الشائكة التي تمس الأمتين العربية والإسلامية نموا وتراكما، نشهد فيه انصراف بعض المثقفين العرب عنها، أو الاهتمام ببعضها دون البعض الآخر، أو مناصرة بعضها بحسب توجهات المثقف العربي المعاصر وشروطه، كان من الواجب الالتفات إلى تاريخنا القريب لتقديم نموذج لمثقف كانت الأمتين العربية والإسلامية بجغرافيتهما وتاريخهما ونضالهما لديه كأنهما “بلد عربي وإسلامي واحد”، لا يعرف التصنيف، أو الإقصاء، أو التهميش أو التحيز المذهبي أو الديني أو الشعوبي.إنه الأمير شكيب أرسلان، من أهم الأعلام البارزة في العالمين العربي والإسلامي، المفكر والشاعر والسياسي الأشهر في بدايات القرن العشرين الذي كانت له مواقفه الواضحة تجاه الأحداث التي عاصرها في تلك الفترة التاريخية الهامة من تاريخنا، خاصة مع بداية ظهور الفكرة القومية وإحياء فكرة الجامعة الإسلامية، كما يتميز بكونه من أهم الشخصيات الأدبية التي تنوعت مجالات اهتماماتها، مثل: الأدب، والشعر، والصحافة، والتاريخ، والسياسة، والترجمة، والنقد.ينحدر الأمير شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان، من سلالة “التنوخيين” ملوك الحيرة، وقد وُلِدَ في الشويفات اللبنانية، وهي مركز العائلة الأرسلانية في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1869م، وتلقى تعليمه الأولي في مدارس الشويفات وعين عنوب، ثم دخل المدرسة الأمريكية في “حارة العمروسية” بالشويفات، وتلقى فيها تعليماً في حقول الجغرافيا والحساب ومبادئ اللغة الإنجليزية، في عام 1879م؛ ثم دَخَلَ مدرسة الحكمة في بيروت التي أسَّسَها المطران يوسف الدِّبس، رئيس أساقفة الطائفة المارونية، وهي مدرسة مشهورة بإتقان اللغة العربية، وظل فيها لغاية سنة 1886م، ثم التحق في العام التالي بالمدرسة السلطانية في بيروت، وأقام مع أخيه فيها يتعلَّمان اللغة التركية والفقه، وحضرا درس مجلة الأحكام العدلية على الإمام محمد عبده الذي حينما غادر إلى مصر؛ ترَكَ أثراً بالغاً في نفس شكيب الذي تعلَّق بأستاذه تعلقا شديدا.استفاد الأمير شكيب أرسلان من تميز المدارس التي ارتادها وجودة المعلمين الذين عملوا على تعليمه علوم اللغات العربية والفرنسية والنحو، وقد عمل بعد وفاة والده بالعديد من الوظائف العامة لمدة عامين، ثم سافر إلى مصر، وهو في الحادية والعشرين من عمره، وتوطدت معرفته أكثر بالإمام محمد عبده، فدخل في حلقته التي كانت تضم أرقى الشَّخصيات المصرية والعربية، ثم توجه للأستانة وأقام بها لمدة سنتين والتقى خلالها بالسيد جمال الدين الأفغاني وقد تأثر بمنهجه الفكري والسياسي، ونال إعجاب الأفغاني، غير أنه في عام 1892م انطلق من تركيا لزيارة أوروبا وبالتحديد لندن وباريس، ليبدأ صداقة جديدة مع أمير الشعراء أحمد شوقي، وقد جمعتهما صداقة متينة ممتدة، وفي عام 1895 تعرف على تلميذ الإمام محمد عبده وهو الشيخ رشيد رضا صاحب دار المنار وتفسير المنار للقرآن الكريم، ثم عاد إلى بيروت عام 1902م وتم تنصيبه قائمقام لمديرية الشويفات مدة سنتين بعد وفاة والده الذي كان يشغل هذا المنصب ثم مدير منطقة الشوف مدة ثلاث سنوات.لم يكن شكيب مؤيدا للأوروبيين بل وقف إلى جانب العثمانيين مثله في لبنان كمثل الزعيم مصطفى كامل في مصر، وكان بذلك على عكس اللبنانيين الذين تأثروا بالمدارس التبشيرية؛ إذ وقف على خطط الغرب ودسائسه في الاستيلاء على بلاد العرب والمسلمين، وهو ما يؤكد حرصه على إسلامه وعروبته وقضايا أمته العربية والإسلامية، وكان هذا بسبب نشأته التي رسخت فيه هذا الحب والانتماء منذ أن تلقى العلوم الإ ......
#المثقف
#العربي
#وقضايا
#أمته:
#شكيب
#أرسلان
#نموذجا..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764105
#الحوار_المتمدن
#السيد_إبراهيم_أحمد في وقت تزداد فيه القضايا الشائكة التي تمس الأمتين العربية والإسلامية نموا وتراكما، نشهد فيه انصراف بعض المثقفين العرب عنها، أو الاهتمام ببعضها دون البعض الآخر، أو مناصرة بعضها بحسب توجهات المثقف العربي المعاصر وشروطه، كان من الواجب الالتفات إلى تاريخنا القريب لتقديم نموذج لمثقف كانت الأمتين العربية والإسلامية بجغرافيتهما وتاريخهما ونضالهما لديه كأنهما “بلد عربي وإسلامي واحد”، لا يعرف التصنيف، أو الإقصاء، أو التهميش أو التحيز المذهبي أو الديني أو الشعوبي.إنه الأمير شكيب أرسلان، من أهم الأعلام البارزة في العالمين العربي والإسلامي، المفكر والشاعر والسياسي الأشهر في بدايات القرن العشرين الذي كانت له مواقفه الواضحة تجاه الأحداث التي عاصرها في تلك الفترة التاريخية الهامة من تاريخنا، خاصة مع بداية ظهور الفكرة القومية وإحياء فكرة الجامعة الإسلامية، كما يتميز بكونه من أهم الشخصيات الأدبية التي تنوعت مجالات اهتماماتها، مثل: الأدب، والشعر، والصحافة، والتاريخ، والسياسة، والترجمة، والنقد.ينحدر الأمير شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان، من سلالة “التنوخيين” ملوك الحيرة، وقد وُلِدَ في الشويفات اللبنانية، وهي مركز العائلة الأرسلانية في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1869م، وتلقى تعليمه الأولي في مدارس الشويفات وعين عنوب، ثم دخل المدرسة الأمريكية في “حارة العمروسية” بالشويفات، وتلقى فيها تعليماً في حقول الجغرافيا والحساب ومبادئ اللغة الإنجليزية، في عام 1879م؛ ثم دَخَلَ مدرسة الحكمة في بيروت التي أسَّسَها المطران يوسف الدِّبس، رئيس أساقفة الطائفة المارونية، وهي مدرسة مشهورة بإتقان اللغة العربية، وظل فيها لغاية سنة 1886م، ثم التحق في العام التالي بالمدرسة السلطانية في بيروت، وأقام مع أخيه فيها يتعلَّمان اللغة التركية والفقه، وحضرا درس مجلة الأحكام العدلية على الإمام محمد عبده الذي حينما غادر إلى مصر؛ ترَكَ أثراً بالغاً في نفس شكيب الذي تعلَّق بأستاذه تعلقا شديدا.استفاد الأمير شكيب أرسلان من تميز المدارس التي ارتادها وجودة المعلمين الذين عملوا على تعليمه علوم اللغات العربية والفرنسية والنحو، وقد عمل بعد وفاة والده بالعديد من الوظائف العامة لمدة عامين، ثم سافر إلى مصر، وهو في الحادية والعشرين من عمره، وتوطدت معرفته أكثر بالإمام محمد عبده، فدخل في حلقته التي كانت تضم أرقى الشَّخصيات المصرية والعربية، ثم توجه للأستانة وأقام بها لمدة سنتين والتقى خلالها بالسيد جمال الدين الأفغاني وقد تأثر بمنهجه الفكري والسياسي، ونال إعجاب الأفغاني، غير أنه في عام 1892م انطلق من تركيا لزيارة أوروبا وبالتحديد لندن وباريس، ليبدأ صداقة جديدة مع أمير الشعراء أحمد شوقي، وقد جمعتهما صداقة متينة ممتدة، وفي عام 1895 تعرف على تلميذ الإمام محمد عبده وهو الشيخ رشيد رضا صاحب دار المنار وتفسير المنار للقرآن الكريم، ثم عاد إلى بيروت عام 1902م وتم تنصيبه قائمقام لمديرية الشويفات مدة سنتين بعد وفاة والده الذي كان يشغل هذا المنصب ثم مدير منطقة الشوف مدة ثلاث سنوات.لم يكن شكيب مؤيدا للأوروبيين بل وقف إلى جانب العثمانيين مثله في لبنان كمثل الزعيم مصطفى كامل في مصر، وكان بذلك على عكس اللبنانيين الذين تأثروا بالمدارس التبشيرية؛ إذ وقف على خطط الغرب ودسائسه في الاستيلاء على بلاد العرب والمسلمين، وهو ما يؤكد حرصه على إسلامه وعروبته وقضايا أمته العربية والإسلامية، وكان هذا بسبب نشأته التي رسخت فيه هذا الحب والانتماء منذ أن تلقى العلوم الإ ......
#المثقف
#العربي
#وقضايا
#أمته:
#شكيب
#أرسلان
#نموذجا..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764105
الحوار المتمدن
السيد إبراهيم أحمد - المثقف العربي وقضايا أمته: شكيب أرسلان نموذجا..