الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوسف رزين : القبيلة المغربية..من -اجماعة- إلى - الجماعة-
#الحوار_المتمدن
#يوسف_رزين تكون المجتمع المغربي منذ القدم، من عدة قبائل حرصت كل واحدة منها على أن تدير شؤونها اعتمادا على مقدراتها الذاتية و مجالها الخاص بها، وفق نظام ديموقراطي يدعى "اجماعة". الذي و إن كان يتسم بالكثير من العقلانية و التدبير الرشيد، إلا أنه مع ذلك عانى من أعطاب كثيرة لأسباب ذاتية و موضوعية، أدت في النهاية إلى جموده و انتفاء فاعليته. فما هو هذا النظام القبلي و ما مشكلته ؟يوضح روبير مونطاني أن "اجماعة" كانت هي أساس الحياة القبلية بالمغرب. و قد تمثل دورها في الدفاع عن حوزة الارض و إدارة الشؤون اليومية للسكان، بما فيها إصلاح السواقي و تنظيم الأعمال الزراعية و المبادلات، وفق ما تقتضيه أعراف الجماعة و معاييرها(1). و يضيف غابرييل كامبس أن سلطة القرار في القرية تعود إلى " اجماعة". و هي كما يصفها، تجمع لأهل القبيلة يجتمع في مبنى جماعي، تتقدمه ساحة أشبه ما تكون ب" أغورا" حقيقية مصغرة. و يكون الخلوص إلى القرار في معظم الاحيان إما بالرضا و القبول الفردي، أو بالهتاف التلقائى أو شبه التلقائي. و آنذاك تسري قرارات "اجماعة" على حياة أفراد القبيلة برمتها(2). و تقوم هنا "اجماعة" مقام المحكمة العليا. فهي تصدر الاحكام و تحدد الغرامات عن كل مخالفة، و تحكم بالإبعاد و تحل النزاعات بين المتخاصمين، و تحدد العلاقات مع الخارج و العلاقات مع القرى الداخلة في القبيلة الواحدة و العلاقات مع الأجانب. كما تتكلف باستقبال ضيوف القبيلة. يذكر أن أراضي القبيلة انقسمت إلى ملكيات خاصة و ملكيات عامة، لذلك تكلفت مؤسسة "اجماعة" بالإشراف على تنظيم استغلال هذا الملك العام من طرف أفراد القبيلة، حيث كانت تراقب الانتفاع من الغابات و المراعي. كما كانت تقوم بتوزيع مداخيل الأحباس على سكان القبيلة . و يوضح الباحث عمر بن ميرة أن نظام التملك الجماعي لم يقتصر على الأرض، بل امتد أيضا إلى الماء، حيث إن اقامة السدود و مد القنوات أدى إلى وجود مجموعة من الأعراف لتنظيم السقي و توزيع الحصص بين المزارعين(3).و نجد بالإضافة إلى ما سبق، أن "اجماعة" اهتمت أيضا بالعمل التضامني حيث يذكر الباحث نور الدين امعيط أنها كانت تقوم بتنظيم عملية "التويزة". و هو عمل تضامني من طرف أفراد القبيلة يقتضي الاشتراك بشكل تطوعي في العمل في حقل أحد الاشخاص، حيث يأتون إليه بأدواتهم و دوابهم الخاصة و في المقابل يتكلف المستفيد بتوفير الطعام لهم. و يضيف نفس الباحث أن عرف التويزة لم يكن مقتصرا فقط على الحرث و الحصاد فقط ، بل تعداه الى كل ما يتعلق بالعمل الجماعي، كالمساهمة في الأفراح و الأتراح و جني الزيتون و استصلاح الطرق و صنع الخيام و نسج الأغطية و غسل الصوف(4).و نجد بجانب عرف التويزة عرفا آخر يدعي الوزيعة ،و هو يتعلق بتوزيع اللحوم على أفراد القبيلة بما فيهم الفقراء و الأرامل و الأيتام منهم، بعد ذبح جماعي للأضاحي يكون أغلب السكان قد ساهم في دفع ثمنها. يذكر أن عملية التوزيع هاته كانت تتم تحت إشراف مؤسسة "اجماعة"، بعد احصاء دقيق للأسر داخل القبيلة. و قد كان هذا العرف التضامني يتقرر عند كل رمضان و عيد المولد النبوي و ليلة عاشوراء و المناسبات الفلاحية كموسم الحصاد و جني الزيتون و عند قص صوف الماشية(5).إلى هنا تبدو القبيلة المغربية على ما يرام و هي تدير شؤونها وفق نظام ديموقراطي معقلن تطبعه روح التضامن و الحياة المشتركية. غير أن الواقع لم يكن بهذه الصورة الوردية. فكيف ذلك ؟لقد كان في هذا النظام ثغرات تسمح بتسيد الأقوياء و فرض استبدادهم على الضعفاء، و بالتالي خروجه عن المسار الذي رسم له. يوضح الباحث المختار الهراس في ......
#القبيلة
#المغربية..من
#-اجماعة-
#الجماعة-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686654
يوسف رزين : المخزن و الثروة و التراكم المستحيل
#الحوار_المتمدن
#يوسف_رزين أنشأ المغاربة نظام المخزن اول مرة لحمايتهم من الجفاف و آثاره المدمرة. كان بإمكان هذا النظام لو قيض له الثبات و الاستمرار ان يتطور نحو الارقى و لربما طرقنا به ابواب الحداثة. لكن الاقطاع كان له راي اخر، فعمل باستمرار على عرقلة هذا النظام و تفجيره من الداخل كل مرة يقوم فيها على قدميه. الواقع ان تصور كل من المخزن و الاقطاع للثروة كان متناقضا. فإذا كانت للمخزن نظرة عقلانية حولها انبنت على الادخار و حسن التدبير و استثمار طويل الامد، ممثلة في انشاء المخازن الكبرى تحسبا للمجاعات الدورية و تقوية المنشآت العمومية الخاصة بالفلاحة كشبكة الري و السدود و النواعير و الخطارات، فإن الاقطاع بالمغرب كان يتمثل الثروة في شكل الخيرات الجاهزة غير المتعوب عليها. لذلك كان ينتهز فرصة حدوث الجفاف للتمرد على المخزن و اسقاطه و فرضه الاحتكار للمواد الغذائية، لبيعها بأسعار مرتفعة غير آبه بالصالح العام .و هكذا ظل المغرب الى حدود الدولة المرينية يعيش حالة التجاذب بين المخزن و الاقطاع. فحينما تضعف الدولة تشتد سطوة الاشياخ على المجتمع، و حينما يظهر الملوك الاقوياء يتنفس المغاربة الصعداء. و هنا تحضرنا ظاهرة "الالتزام" التي ميزت الدولة المرينية قبل تولى السطان ابي الحسن الحكم، حيث كان عمال الجهات يشترون الجبايات من المخزن تحت اسم الالتزام، ثم يستخرجونها من الفلاحين اضعافا مضاعفة، " فإذا زجروا، اعتلوا بالالتزام" (1) حتى جاء ابي الحسن المريني و ألغى هذا النظام. لكن حينما تولى بعده سلاطين ضعفاء عاد هذا النظام من جديد.لكن بمجئ السعديين صار المخزن و الاقطاع سيان. حيث نجد اقوى ملوكهم (احمد المنصور الذهبي) ينهج سلوكا عدائيا تجاه الفئات المنتجة في المجتمع، غير آبه بتبعات سياسته تلك على اقتصاد البلد. لقد صار مفهوم المخزن للثروة هو الحصول عليها بشكل سريع و جاهز، مع الحذر التام من وجود نخبة تجارية قد تتحداه سياسيا بفضل تنامي ثرواتها.لذلك صار سلوك المخزن في المجال الاقتصادي قائما على اقصاء النخب التجارية و احتكار القطاعات الحيوية كالتجارة الصحراوية و المناجم و منح رخص استغلال الموانئ و التجارة الخارجية للاجانب الاوربيين و اليهود. اما التجار المحليين فقد تعرضوا للاقصاء و الارهاق بالجبايات الثقيلة بل و حتى مصادرة املاكهم.و من هنا يمكن ان نقول ان الذي صنع الفارق بين الدول الاوربية و المغرب و البلاد الاسلامية عموما، هو شكل العلاقة التي كانت بين الدولة و التجار. حيث نجد ان النخب التجارية في دول اوربا الغربية تمتعت باستقلال واضح عن ملوكها و لم يكونوا عرضة لابتزازهم. ففي اسبانيا مثلا كان ملوكها يتعاقدون مع التجار و تتم المصادقة على شروط هذا العقد امام العدول (2). كما شجعت السلطة في انجلترا تأسيس الشركات التجارية و نفس الشيء قامت به هولندا و لم تر فيها خطرا على سلطتها. بل إنه في انجلترا استطاع التجار ان يشكلوا قوة سياسية مماثلة لنفوذ الملك(3).بينما في البلاد الاسلامية خضع التجار لمراقبة صارمة من طرف السلطان ما جعل النظام الاقتصادي فيها يقتصر على استخلاص الفائض من الجبايات و الاتاوات المفروضة على الفئات المنتجة دون سعي جدي منه لتنمية الثروة بالوسائل الاقتصادية السليمة(4). فقد نظر المخزن الى النخب التجارية نظرة مريبة حكمها هاجس التخوف من تحول تنامي ثرواتهم الى قوة سياسية تتمرد على سلطتهم. لذلك حرص على جعلها تحت وصايته و تحكمه حتى لا تخرج عن الحدود المرسومة لها(5).عانى التجار اذن من محنة شديدة مع مخزن متربص بهم ينظر اليهم كفئة ذات خطر سياسي كامن. و لذلك وجب قصقصة اجنحتها باستمر ......
#المخزن
#الثروة
#التراكم
#المستحيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689559
يوسف رزين : تأملات في الزاوية المغربية
#الحوار_المتمدن
#يوسف_رزين دخل المغرب اثناء تدهور الدولة المرينية في لجة من الاضطرابات شملت جميع المستويات. فمع ضعف هذه الدولة صار المجتمع عاجزا عن صد الهجمات الايبيرية و الاعرابية على حد سواء. كما انتشرت الفتن و الحروب الاهلية بين القبائل في شتى ربوع البلاد. اضطرابات بدا معها واضحا عجز مؤسسة المخزن المريني الوطاسي عن القيام بواجباته التأطيرية تجاه المغاربة. فلا هو فرض الامن و النظام و لا هو حماهم من المجاعات الناجمة عن الجفاف.و هكذا اسقط في يد الفئات المنتجة في المجتمع التي هي بحاجة الى سلطة مركزية تفرض النظام حتى يتمكن الفلاحون من انتاج فائضهم الداخلي و التجار من تسويقه. لقد كانت هذه الفترة هي فترة اختراق الاعراب للسهول المغربية و تسيدهم عليها و لجوء الفلاحين الى الجبال. انها فترة انهزام مغرب الحضر امام مغرب البدو.و انضاف الى ذلك بوادر مجيء السعديين لانتزاع السلطة من الوطاسيين تحت مفهوم دولة الشرفاء المتعالية على العصبيات. و الواقع ان هذا المفهوم يلفه سوء فهم كبير. فدولة السعديين لم تكن متعالية على العصبيات بل على المجتمع. فهي بدورها اعتمدت على عصبية عرب معقل الاعرابية. و هنا يكمن الفرق. فبخلاف العصبيات البربرية السابقة التي حكمت المغرب من خلال مفهوم المخزن أي ذلك الجهاز الاداري الذي يؤطر المغاربة لحمايتهم من تقلبات المناخ ، فإنه مع الشرفاء السعديين افرغ مفهوم المخزن من مضمونه و تحول الى سلطة سياسية متعالية على الشعب و لا تدين له بشيء. بمعنى ان المخزن السعدي صار مخزن الاعراب لا مخزن الحضر. فهو يتمثل دوره في جبي الاموال دون اعادة توزيعها على افراد المجتمع ، على اعتبار انه يستمد شرعيته لا من خدمته لهم و تعاقده معهم بل من مصدر خارجي قوامه النسب الشريف ليس إلا.لذلك كان لزاما على مغاربة الحضر التفكير في حل لهذا الوضع المستجد. فوعيهم بدورية الجفاف و ما يستتبعه من كوارث دفعهم الى البحث عن اطار مخزني جديد يمكنهم من توجيه مخزون فائض السنوات الخصبة للاستهلاك في سنوات القحط. لذلك و مع نهاية الدولة المرينية و قيام الدولة السعدية فهم المغاربة ان نظامهم المخزني قد اصيب بالعطب و الاحتلال الاعرابي و لم يعد ممكنا التعويل عليه. فتم التفكير اذن في ايجاد اطار مخزني بديل اخذ اسم الزاوية . فكيف ذلك؟بداية ، نشأت مع تدهور الدولة المرينية و صعود ظاهرة الشرف السياسي بها ظاهرة الصلحاء المتصوفة. صحيح ان الدولة المرينية رعت فئة المتصوفة و تقربت منها لتوازن بها فئة الشرفاء، لكن فئة الصلحاء اكتسبت مشروعيتها من طبيعة الواقع المغربي المتردي و الذي لم يعد يرضي المغاربة الحضر. لذلك كان لافتا ان اول ظهور للرباطات/الزوايا كان بمناطق حضرية ساحلية تمثلت في سلا بزاوية ابن عاشر و آسفي برباط ابي محمد صالح.و قد اشتهر هؤلاء الصلحاء بالتصوف و الزهد و تعظيم الشعائر، فسعى اليهم المريدون من كل حدب و صوب و التفوا حولهم ما جعل المؤرخ ابن قنفذ القادم من تونس يعبر عن افتتانه لكثرة الزهاد بالمغرب اثناء جولاته المتعددة به حيث قال : " و جملة الطوائف التي هي بالمغرب في الارض التي تنتبت الصالحين كما تنبت الكلأ" (1). تجدر الاشارة الى ان كلمة الزاوية مشتقة من فعل الانزواء كما تعني ايضا الركن . فهي اذن ركن ينزوي فيه الصالح للتعبد و التفكير المعمق في مشاكل المغرب المعقدة و الخروج بحلول تأطيرية له.اذن مع قيام الدولة السعدية كان نظام الزاوية قد استوى بدوره و اكتمل بنيانه ممثلا في كونه سيلعب دور المخزن البديل الذي سيؤطر المغاربة الحضر ما دام ان المخزن السعدي الشرفاوي لا يمكن التعويل عليه. فمهمة هذه الزاوية ......
#تأملات
#الزاوية
#المغربية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692200
يوسف رزين : الجذور الوسيطية لمشكلة الصحراء
#الحوار_المتمدن
#يوسف_رزين يحار المرء في فهم السلوك الجزائري تجاه المغرب. كيف يعقل ان يشترك البلدان في اللغة و الدين و العرق و الجغرافيا و مع ذلك تكون العلاقات بينهما بهذا المستوى من القطيعة و التدهور؟ كيف يكون هناك شعبان على هذا المستوى من التشابه و التماثل في العادات و التقاليد و مع ذلك يفصل بينهما جدار برلين من الريبة و التوجس؟ الواقع ان هذا التوجس ليس متبادلا بدليل اعلان المغرب عن رغبته المتكررة في فتح الحدود و تطبيع العلاقات و انهاء الخلافات العالقة. لكن النظام الجزائري مازال مصرا منذ عقود على توتير علاقته مع المغرب و ذلك بمساندته لصنيعته البوليساريو في مطالبها الانفصالية بدعوى مساندته لحق الشعوب في تقرير مصيرها ! رغم ان هناك مطالب انفصالية في كل من اقليم الباسك باسبانيا و جزيرة كورسيكا بفرنسا و مع ذلك لا تلقى اهتماما من النظام الجزائري. فلماذا يا ترى يساند هذا النظام حركة البوليساريو الانفصالية و يرغب في فصل المغرب عن اقاليمه الجنوبية؟ و لماذا يستميت في ذلك جاعلا منه عقيدة سياسية و عسكرية لا يتزحزح عنها؟ ما السبب يا ترى؟ طبعا هناك من سيجيب عن هذا السؤال بالاشارة الى الحرب الباردة و ما اقتضته من حروب بالوكالة بين المعسكرين الشرقي و الغربي. و هناك من سيحفر قليلا في تاريخنا الراهن و يحيلنا على حرب الرمال سنة 1963 و ما تركته من خدوش في نفسية اقطاب النظام الجزائري. غير ان الجواب على هذه الاسئلة يكمن في نظرنا في احداث فترة اقدم بكثير من حرب 1963. قترة كانت هي المحدد الرئيس لسلوك من يحكم الجزائر تجاه المغرب مستقبلا ، و هي الفترة التي تؤرخ لعصر الدولة المرينية. فكيف ذلك؟بداية نقول ان هناك مبدأ عاما في العلوم السياسية و هو انه اذا اردنا ان نجد حلا لمشكلة سياسية مستعصية فعلينا ان نعود الى جذورها التاريخية. هكذا اذن نفهم كيف نشأت هذه المشكلة و كيف نسجت خيوطها الاولى و تحولت الى عقدة سياسية مستدامة. و هو ما نعانيه مع جيراننا الشرقيين.تبدأ رحلتنا اذن مع انهيار الدولة الموحدية و تفككها الى دول مستقلة. في الشمال ظهرت دولة بني الاحمر بغرناطة و في المغرب الاقصى ظهر المرينيون و في المغرب الاوسط ظهر بنو عبد الواد و في المغرب الادنى ظهر الحفصيون.لم يكن استيلاء المرينيين على الحكم بالمغرب سهلا اذ قضوا فترة لا باس بها في تمهيد البلاد و التصدي لهجمات الايبيريين و مواجهة بقايا الموحدين و معاناة دسائس و مؤامرات بني عبد الواد. و هو ما جعل السلطان ابا يوسف المريني مباشرة بعد تغلبه على الموحدين و فتح مراكش يقرر الانتقام من بني عبد الواد. و هو ما يعبر عنه ابن خلدون بالنص التالي " لما غلب السلطان ابو يوسف على بني عبد المومن و فتح مراكش و استولى على ملكهم سنة ثمان و ستمائة و عاد الى فاس كما ذكرنا تحرك ما كان في نفسه من ضغائن يغمراسن و بني عبد الواد و ما اسفوا به من تخذيل عزائمه و مجاذبته عن قصده" فارتحل بجيشه يريد تلمسان.لكن حدث ان استنجد به الاندلسيون لانقاذهم من وطأة العدو القشتالي. كان ابو يوسف انذاك قد وصل الى انكاد و قرر ان يجنح الى السلم مع يغمراسن ايثارا للجهاد. فارسل جماعة من الاشياخ للاصلاح بينهما. لكن يغمراسن رفض الصلح و اصر على الحرب و هو ما كان فانهزم رغم استعانته بالمرتزقة النصارى و فر الى تلمسان محتميا باسوارها في حين حاصره السلطان ابو يوسف لمدة من الزمن ثم قفل راجعا الى فاس.رغم انتصار ابو يوسف على عدوه الا انه لم يقرر الجواز الى الاندلس لانه في واقع الامر لم يكن قد استكمل اخضاع كل اقاليم المغرب الاقصى حيث تبقى له فتح اقليم سجلماسة. يذكر أن هذه المدينة خضعت للامي ......
#الجذور
#الوسيطية
#لمشكلة
#الصحراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696417
يوسف رزين : التشريع المالكي في مرآة التاريخ المغربي
#الحوار_المتمدن
#يوسف_رزين عاش المغاربة منذ العصر الوسيط الى الآن أطوارا متتالية من القيام و الانهيار لدولتهم دون قدرة منهم على التحكم بمسارها و منعها من السقوط مع ما يستتبع ذلك من مآس مروعة. هذه المآسي و هذا الخوف من السقوط المدوي للدولة و غرقها في اتون الحرب الاهلية و المجاعة و الطاعون المتكرر باستمرار هو ما يقض مضجع المؤرخ و يسلب النوم من عينيه و يدفعه الى البحث المتواصل عن اسباب هذا الانهيار و طرق تجنبه. صحيح انه كانت هناك محاولات رائدة لمؤرخين وسيطيين كابن خلدون و ابن هيدور و ابن رضوان المالقي و اخرون.. و هي كلها اتفقت على ايراد عدد من الاسباب مجتمعة كالجفاف و تمرد الاشياخ و غلبة الخرج على الدخل و الثقل الجبائي الخ.. لكن في الضفة المقابلة للبحر الابيض المتوسط نجد ان الاوربيين عانوا من نفس ضروب الجفاف و التحدي الفيودالي للملكيات و مع ذلك استطاعت اوربا تجاوز هذه العراقيل الطبيعية و البشرية و الخروج من شرنقتها الوسيطية نحو الانوار و النهضة و الحداثة على عكس المغرب. فما السبب يا ترى ؟ ماذا لو ان عنصرا من عناصر البنيتين التحتية و الفوقية كان له دور في هذا الانهيار المتكرر للدولة المغربية دون ان نعيه و نسلط عليه الضوء و الذي هو في حالتنا هاته عنصر او عامل التشريع الفقهي و كيف انه يمكن ان يكون سببا من الاسباب الرئيسية في هذا الانهيار؟ هذا ما سنعالجه في هذا المقال.ارتضى المغاربة المذهب المالكي لانفسهم منذ العهد المرابطي بعد ان توزعوا ردحا من الزمن بين مذاهب خارجية و شيعية الخ... و قد فسر البعض هذا الاختيار لهذا المذهب و اعتماده من طرف الدولة المرابطية كونه وافق نزوعها نحو الشدة و البساطة و التزمت كونها دولة فتية قدمت لتوها من فيافي الصحراء. غير انه بالتأمل في طبيعة هذا المذهب فإننا سنكتشف ان الامام مالك رغم انه اتسم بالشدة في الاحكام الا انه مع ذلك ترك مذهبا اتسم بقسط وافر من العقلانية و حرية الرأي في استنباط الاحكام على عكس ما يشاع عنه.يوضح في هذا الصدد الباحث جورج طربيشي في كتابه " من اسلام القرآن الى اسلام الحديث" كيف ان الامام مالك كان رائدا لمدرسة الرأي ما جعل الامام الشافعي يشنع عليه في كتابه " الأم". فأبرز الشيوخ الذين اخذ عنهم مالك الفقه هم من اصحاب الرأي و اشهرهم ربيعة بن ابي عبد الرحمان الذي لقب ب"ربيعة الراي" كما انه في كتابه "الموطأ" كان كثيرا ما يستعمل عبارة: هذا رأيي ..و هو رأيي..أرى.. لا أرى..او عبارة : احب ..لا احب..اني اكرهه..لا بأس.. ما يعني انه عند مالك كان هناك هامش من استخدام العقل في التشريع مع وجود النص. فمالك كما يقول طربيشي كان يحتفظ بنوع من الاستقلالية تجاه النص الحديثي و لم يكن يتقيد به دائما. بالاضافة الى ان مالكا اعتمد في مذهبه ثلاث آليات في الاستنباط يمكن وصفها بالعقلانية و هي آلية القياس و الاستحسان و الاستصلاح.فالقياس عنده هو الحاق امر غير منصوص على حكمه بامر اخر منصوص على حكمه لعلة جامعة مشتركة فيهما و بذلك يكون القياس آلية تسمح باشتغال نسبي و مشروط للعقل بما يوفره من فسحة للحراك التأويلي ما بين النص و الواقع. فالقياس عنده هو واحدة من الاليات الممكنة للاجتهاد و يعتبره مخرجا من المخارج الممكنة في حال صمت النص ازاء واقعة ساطعة بناء على منطق المماثلة القائم على قياس الشبيه على الشبيه و انزاله على حكمه. و كمثال على ذلك قاس مالك حداد الامة على الحرة فالاولى حدادها شهران و خمس ليال و الثانية حدادها اربعة اشهر و عشرا.أما عن الاستحسان فقد اعتبره تسعة أعشار العلم و هو بمثابة قياس مزدوج. فالمستحسن يمضي من قياس اول الى قياس ثان يأخذ به با ......
#التشريع
#المالكي
#مرآة
#التاريخ
#المغربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702734