الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد بولس : من برلين إلى بئر السبع، موعظة ودماء
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس من كتاب "الفاشية، مقدمة قصيرة جدًا" للكاتب كيفن باسمور. عظة لجميعنا ولأعضاء القائمة الاسلامية الموحدة في الكنيست أيضًا."عقدت الجلسة الافتتاحية للبرلمان الألماني السابق، الرايخستاغ، في دار أوبرا "كرول" في وسط برلين يوم 23/3/1933 . بعد أن دمّر حريق مبنى الرايخستاغ قبل بضعة أسابيع. وداخل القاعة تدلّى علم ضخم يحمل رمز الصليب المعقوف. وكي يتمكن النواب من الدخول إلى القاعة كان عليهم أن يتحملوا الاهانة أثناء مرورهم وسط جمع مريع من شباب وقحين يحتشدون في الساحة المواجهة ويرتدون شارة الصليب المعقوف، وينادون النواب بأوصاف مثل "خنازير الوسط" أو " خنزيرات الماركسية". كان النواب الشيوعيون قد اعتقلوا إثر مزاعم بتورط حزبهم في احراق مبنى الرايخستاغ واحتجز أيضا عدد قليل من الاشتراكيين. كان هناك موضوع واحد مطروح على البرلمان وهو تمرير "قانون التمكين" الذي يمنح المستشار الألماني سلطة اصدار قوانين دون موافقة البرلمان، حتى إذا كانت قوانين تخالف الدستور. ولما كان القانون يستلزم تعديلا دستوريًا، كان يتطلب موافقة أغلبية ثلثي النوّاب، لذلك كان النازيون بحاجة إلى دعم النواب المحافظين. حوى خطاب هتلر الذي ألقاه لطرح القانون تطمينات للمحافظين، ما جعلهم يصوتون لصالح القانون. قرأ هتلر اعلانه في تجهّم حاد ورباطة جأش استثنائية، ولم يتجلّ انفعاله المعروف إلا عند دعوته لاعدام مدبّر الحريق على رؤوس الاشهاد، ووعيده الشرس للنواب الاشتراكيين؛ فهدر صوت النواب النازيين بشعارهم المعروف "ألمانيا فوق الجميع". ولقد احتج نائب اشتراكي ردًّا على هتلر، لكن صوته بالكاد سمع؛ فرد عليه هتلر في عصبية محمومة وهسيس أفراد "كتيبة العاصفة" كان يتردد من ورائهم صارخين : "سوف تعدمون اليوم شنقًا". وافق البرلمان على "قانون التمكين"، الأمر الذي أطاح بسيادة القانون وأرسى الأساس لنوع جديد من السلطة القائمة على ارادة الفوهرر. منح هذا القانون النازيين عملياً حق العمل وفق ما يرونه مناسبًا - ما يحقق "المصالح العليا للشعب الألماني"، والقضاء على رأي أي شخص يعتبرونه عدوًا للرايخ؛ وكان الاشتراكيون أول الضحايا." ومن برلين إلى بئر السبع .. لن يصبح وضعنا، نحن العرب في إسرائيل، بعد عملية الطعن التي نفذها المواطن محمد ابو القيعان، من سكّان بلدة حورا في النقب، وأدّت إلى مقتل أربعة مواطنين يهود في مركز مدينة بئر السبع يوم الاربعاء المنصرم، أحسن ولا أأمن. فبعض المعلقين يتكهنون بأن البلاد ستواجه موجة جديدة من هذه العمليات الفردية، وتصعيدًا أمنيًا خطيرًا، لا سيّما خلال شهر رمضان المقبل. كم كنت أتمنى أن يخيب ظن جميع أولئك " المنجّمين"، وألّا تَصْدق توقعاتهم؛ لكنني أعرف أننا نقف، في داخل إسرائيل، على حفاف العدم، حيث يطعم الدم النار، ونحن، عرب هذه البلاد، سنكون لها العيدان والحطب.لم يحدث أي انفراج في علاقاتنا مع مؤسسات الدولة، رغم سقوط حكم بنيامين نتنياهو، ولن يحدث هذا في المستقبل المنظور؛ فلا الدولة اليهودية بقياداتها الراهنة معنية بحدوث هذا الانفراج، وليس بيننا من هو قادر على فك الاشتباك أو المعني بالتفتيش عن جسور جديدة حقيقية معها، والمؤهل لحمل هذه المسؤولية. ويكفي أن نراجع عددًا من المشاهد التي حصلت في الأيام القليلة الأخيرة، قبل حدوث عملية بئر السبع، كي نخشى ما قد يحصل لنا في الأسابيع القريبة. فما زالت الكنيست تخضع لهيمنة اليمين وتصوّت على قوانينه العنصرية سواء دعمتها القائمة الاسلامية الموحّدة أم لا. وعلى الرغم من وجود حزبي العمل وميرتس في الحكومة، تتصرف معظم وزاراتها كمنظومات يمينية تقلي ......
#برلين
#السبع،
#موعظة
#ودماء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750981