الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاروق عطية : في ذكري المغفور له الحنيه المصر الذي انتحر
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية في هذا البوم المهيب، يوم ذكري وفاة المغفور له الجنيه المصري الذي مات منتحرا لسوء معاملته ومرمطنه من حكومات مصر الجمهومملوكية المتعاقبة من عبد الناصر حتي السيسي، قررت التوقف عن الكتابة في السياسة عما حدث وما لم يحدث وما يجب أن يحدث، قررت أن آخذ فسحة لالتقاط الأنفاس وأروح عن نفسي بالرجوع للماضي الجميل، استعرض شريط ذكرياتي عن الماضي الذي ولّى وفات، أيام الصبا والشباب من بداية الاربعينيات وأتحسّر على أيام جميلة ليتها تعود ولكنها أبداً لن تعود لأن الزمن لا يتوقف عن البرطعة والجريان وبالقطع لا يمكن أن يعود، وعلى رأى الست ثومة حين تصدح قائلة "عايز الزمان يرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان" ولكن هيهات فألذى فات فات وفي ديله سبع لفات. أتذكر أن الناس فى الأربعينيات كانت تعتبر الأسعار مبالغ فيها وأن سبب ذلك يرجع للحرب العالمية الثانية التى انتهت ولكنها خلّفت دمارا تبعه ارتفاع أسعار السلع، وبالرغم من ذلك فقد كانت الأسعار ثابتة ولم تتعير منذ بدأنا أطفالا نتعامل بالشراء حتى قيام حركة الضباط الغير مباركة في بداية الصبا والشباب. كانت بعض السلع شحيحة وتوزع بالبطاقات مثل الكيروسين والسكر وبعض الأقمشة الشعبية كالكستور والدبلان والزُفير. وكان الفرق بين سعر السلعة بالبطاقة وسعرها الحر لا يتجاوز بضع قروش، مثلا كانت أقة السكر الحر 3.5 قرشا وبالبطاقة 2.5 قرشا، وكان لتر الكيروسين بقرش واحد وعلى كل بطاقة عدد من كوبونات الكيروسين يخفض السعر إلى خمس مليمات للتر. كُنت فى بداية الاربعينات تلميذا بالمدرسة الابتدائية وكان اليوم الدراسى سبع حصص يومية يتخللها فُسحتان، فُسحة صغيرة ربع ساعة بعد الحصة الثالثة وفُسحة كبيرة مدتها ساعة بعد الحصة الخامسة (لوجبة الغدا). وكان مصروفي اليومي الذي كان يحسدني عليه الكثير من التلاميذ قرشا كاملا، كنت أنفق نصفه فى الفسحة الكبيرة بشراء سندوتش طعمية ساخنة وباذنجان مقلى مع السلطات نصف رغيف مليئ من الصعب على طفل مثلى أن يأكله فكنت أقتسمه مع صديق يعطينى بعض الحلوى فى المقابل. وكنت أشترى بنصف مليم لب ونصف مليم حمص وسودانى للتسلية ويتبقى معى أربعة مليمات كاملة أقتصدها حتى يتكون عندى مبلغ كبير كخمسة قروش لاشترى كرة قدم ألعب بها مع الأتراب. كنا نشترى ثلاث بيضات بقرش ورطل اللحم بقرشين وأقة السمك من أفخر الآنواع بقرش ونصف، ولتر اللبن بخمس مليمات، ورطل الزبد البلدى بقرش وحزمة الفجل بمليمين وأحيانا ثلاث حزم بتعريفة (خمس مليمات). ورغيف العيش البلدى اللذيذ الطعم وجيد الصنع كبير الحجم بتعريفة (5 مليمات)، وكان يوجد منه أنواع عديدة منها الطرى والملدن والمفقع والمحمص، ويتبارى أصحاب المخابز فى توصيل الخبز للمساكن، وكانت الفاكهة والخضروات تباع بالشروة وليست بالميزان مقابل مليمات أما البلح فكنا نشتريه بطرح النخلة بما لا يزيد عن الخمسة قروش. وكان إيجار البيت من بابه أو الشقة المتسعة ثلاث عرف نوم تؤجّر بخمسين قرشا شهريا لمن لا يملك بينا. كان الجنيه المصري يساوى مائة قرشا والقرش يساوى عشرة مليمات والمليم يساوى برونزتين، وكان الجنيه المصري عملة محترمة بل سيد العملات، تفوق سطوته عملات دول العالم الكبرى، كان الجنيه الاسترلينى الذهب يساوى 97.5 قرشا والدولار الأمريكى يساوى 20 قرشا. كانت العملة المصرية الورقية ذات فئات مختلفة أكبرها الورقة ذات المائة جنينه، والورقة ذات الخمسون جنيه، والجنيه المصرى الأخضر اللون، ثم نصف الجنيه وربع الجنيه وعشرة قروش وأصغرها الخمسة قروش. أما العملات المعدنية كانت كالآتى: عملات فضية من الفضة الخالصة وهي الريال (20 قرشا ......
#ذكري
#المغفور
#الحنيه
#المصر
#الذي
#انتحر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758418