عبد الحسين شعبان : العنف في الهويّة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان ألهمني كتاب "أنثروبولوجيا العنف والصراع" لمحرّريه بيتنا أي شميدت و أنغو دبليو شرودر، لاختيار عنوان هذه المقالة حيث بحث عن معنى العنف في الهويّة، ففي التنقيبات اللغوية والتدقيقات المصطلحيّة ماذا يعني العنف؟ وبالتالي الاستدلال على اللّاعنف نقيضه وضدّه. وهناك أنواع متعدّدة ومختلفة من العنف؛ مثل العنف الفردي والعنف الجماعي، والعنف الديني والمذهبي والطائفي، وكذلك العنف القومي والعنصري والإثني واللغوي، والعنف الجسدي والمعنوي واللفظي، والعنف الأيديولوجي والعنف دفاعًا عن النفس، والعنف الحكومي باسم الدولة والقانون، والعنف ضدّ الدولة والقانون، والعنف ضدّ المرأة وضدّ الطفل، والعنف التربوي والعنف الأسري وغيرها من أنواع العنف، بما فيها عنف التكنولوجيا. وحسب إريك فايل الفيلسوف الألماني الذي درس في فرنسا وحصل على جنسيّتها وكان ضدّ العنف والوثوقيّة الدوغمائية، فإن "الوجه الآخر للحقّ ليس الباطل، بل العنف". وبالرجوع إلى قاموس أكسفورد الإنكليزي فثمّة علاقة بين العنف واستخدامه وبين الانتهاك، فكلّ ما يدلّ على الانتهاك فيزيولوجيًا أم نفسيًا أم لفظيًا يندرج تحت مفهوم العنف، مثل انتهاك الحرمات والاعتداء وخرق القانون وتدنيس المقدّسات والمعاملة السيئة والخشنة وإلحاق الأذى الجسدي والفضاضة. ليس هذا فحسب، بل أن اللغة بحدّ ذاتها يمكن أن تستخدم عنفيًا، فالكلمة لها علاقة بالفكرة، والفكرة لها علاقة بالسلوك أي الممارسة، وإذا كانت اللغة عنفيّة فإنها انعكاس للفكرة التي يتم التعبير عنها بالممارسة، وهو ما بحثه فيلسوف اللّاعنف المعاصر الصديق جان ماري مولر. العنف هو استعمال "القوّة" لإلحاق الأذى بالأشخاص، بشكل خاص أو بالممتلكات، بما يخلّ بالحريّة الشخصية والحريّات العامة. أمّا اللّاعنف فهو لاءان، حسب الدكتور وليد صليبي، لا لعنف الذات، ولا لعنف الآخرين، واللّاعنف وحده يستطيع مواجهة طغيان الذات، وتلك ميزة كبرى. والعنف هو نتاج التطرّف، فكلّ عنيف هو متطرّف بالضرورة، والتطرّف ابن التعصّب، وكلّ متطرّف هو متعصّب، وليس كلّ متعصّب هو متطرّف، ولكن إذا انتقل التعصّب إلى السلوك ومن التفكير إلى التنفيذ صار تطرّفًا وعند الممارسة يصبح عنفًا، والعنف إذا ضرب عشوائيًا يصير إرهابًا، وحين يستهدف إضعاف ثقة المجتمع والفرد بالدولة وإضعاف ثقة المجتمع الدولي بنفسه يصبح إرهابًا دوليًا، خصوصًا حين يكون عابرًا للحدود، وتلك معادلة طرديّة، خصوصًا صلة العنف بالإرهاب من جهة، وصلة العنف بالتطرّف والتعصّب من جهة أخرى. وتحاسب القوانين الوطنية على استخدام العنف خارج نطاق الدولة والقضاء، في حين تخضع مساءلة مرتكبي الإرهاب والإرهاب الدولي إلى القوانين الوطنية والدولية أيضًا بما فيها ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحروب وتهديد السلم والأمن الدوليين وجريمة العدوان. والعنف يمتلك قدرة على التدمير بما يحتويه من قوّة وغلظة. وأصل كلمة عنف في اللغة الإنكليزية Violence، جاءت من اللغة اللّاتينيّة Violentia، وهذه المفردة تعني "قسوة" أو "شدّة" أو "إكراه" أو "إجبار" أو "قسر"، وكلّها معاني تدلّ على "القوّة". ويستهدف العنف إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بالآخر، فإن بعض مرتكبيه يعدّه مشروعًا، بزعم امتلاك الحقيقة وادعاء الأفضليات والدفاع عن العقيدة، وهو ما يبرّر لبعض الأيديولوجيات الشمولية ممارسته ضدّ الآخر، الخصم، المختلف، العدو وهكذا. وإذا كانت المجتمعات البشرية تطوّرت من صيغتها البدائية، حيث القوّة والعنف إلى تشكيلات الدولة الحديثة التي تمارس العنف المنظّم واحتكار السلاح ......
#العنف
#الهويّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763536
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان ألهمني كتاب "أنثروبولوجيا العنف والصراع" لمحرّريه بيتنا أي شميدت و أنغو دبليو شرودر، لاختيار عنوان هذه المقالة حيث بحث عن معنى العنف في الهويّة، ففي التنقيبات اللغوية والتدقيقات المصطلحيّة ماذا يعني العنف؟ وبالتالي الاستدلال على اللّاعنف نقيضه وضدّه. وهناك أنواع متعدّدة ومختلفة من العنف؛ مثل العنف الفردي والعنف الجماعي، والعنف الديني والمذهبي والطائفي، وكذلك العنف القومي والعنصري والإثني واللغوي، والعنف الجسدي والمعنوي واللفظي، والعنف الأيديولوجي والعنف دفاعًا عن النفس، والعنف الحكومي باسم الدولة والقانون، والعنف ضدّ الدولة والقانون، والعنف ضدّ المرأة وضدّ الطفل، والعنف التربوي والعنف الأسري وغيرها من أنواع العنف، بما فيها عنف التكنولوجيا. وحسب إريك فايل الفيلسوف الألماني الذي درس في فرنسا وحصل على جنسيّتها وكان ضدّ العنف والوثوقيّة الدوغمائية، فإن "الوجه الآخر للحقّ ليس الباطل، بل العنف". وبالرجوع إلى قاموس أكسفورد الإنكليزي فثمّة علاقة بين العنف واستخدامه وبين الانتهاك، فكلّ ما يدلّ على الانتهاك فيزيولوجيًا أم نفسيًا أم لفظيًا يندرج تحت مفهوم العنف، مثل انتهاك الحرمات والاعتداء وخرق القانون وتدنيس المقدّسات والمعاملة السيئة والخشنة وإلحاق الأذى الجسدي والفضاضة. ليس هذا فحسب، بل أن اللغة بحدّ ذاتها يمكن أن تستخدم عنفيًا، فالكلمة لها علاقة بالفكرة، والفكرة لها علاقة بالسلوك أي الممارسة، وإذا كانت اللغة عنفيّة فإنها انعكاس للفكرة التي يتم التعبير عنها بالممارسة، وهو ما بحثه فيلسوف اللّاعنف المعاصر الصديق جان ماري مولر. العنف هو استعمال "القوّة" لإلحاق الأذى بالأشخاص، بشكل خاص أو بالممتلكات، بما يخلّ بالحريّة الشخصية والحريّات العامة. أمّا اللّاعنف فهو لاءان، حسب الدكتور وليد صليبي، لا لعنف الذات، ولا لعنف الآخرين، واللّاعنف وحده يستطيع مواجهة طغيان الذات، وتلك ميزة كبرى. والعنف هو نتاج التطرّف، فكلّ عنيف هو متطرّف بالضرورة، والتطرّف ابن التعصّب، وكلّ متطرّف هو متعصّب، وليس كلّ متعصّب هو متطرّف، ولكن إذا انتقل التعصّب إلى السلوك ومن التفكير إلى التنفيذ صار تطرّفًا وعند الممارسة يصبح عنفًا، والعنف إذا ضرب عشوائيًا يصير إرهابًا، وحين يستهدف إضعاف ثقة المجتمع والفرد بالدولة وإضعاف ثقة المجتمع الدولي بنفسه يصبح إرهابًا دوليًا، خصوصًا حين يكون عابرًا للحدود، وتلك معادلة طرديّة، خصوصًا صلة العنف بالإرهاب من جهة، وصلة العنف بالتطرّف والتعصّب من جهة أخرى. وتحاسب القوانين الوطنية على استخدام العنف خارج نطاق الدولة والقضاء، في حين تخضع مساءلة مرتكبي الإرهاب والإرهاب الدولي إلى القوانين الوطنية والدولية أيضًا بما فيها ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحروب وتهديد السلم والأمن الدوليين وجريمة العدوان. والعنف يمتلك قدرة على التدمير بما يحتويه من قوّة وغلظة. وأصل كلمة عنف في اللغة الإنكليزية Violence، جاءت من اللغة اللّاتينيّة Violentia، وهذه المفردة تعني "قسوة" أو "شدّة" أو "إكراه" أو "إجبار" أو "قسر"، وكلّها معاني تدلّ على "القوّة". ويستهدف العنف إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بالآخر، فإن بعض مرتكبيه يعدّه مشروعًا، بزعم امتلاك الحقيقة وادعاء الأفضليات والدفاع عن العقيدة، وهو ما يبرّر لبعض الأيديولوجيات الشمولية ممارسته ضدّ الآخر، الخصم، المختلف، العدو وهكذا. وإذا كانت المجتمعات البشرية تطوّرت من صيغتها البدائية، حيث القوّة والعنف إلى تشكيلات الدولة الحديثة التي تمارس العنف المنظّم واحتكار السلاح ......
#العنف
#الهويّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763536
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - العنف في الهويّة
عبد الحسين شعبان : -طائر العاصفة- الذي ما يزال يحلّق في سماء الشعر
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان هكذا مرّ ربع قرن على رحيل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، الذي ولد قبل ولادة الدولة العراقية بعقدين ونيّف من الزمن في النجف في محلّة العمارة العام 1900، في حين تأسست المملكة العراقية العام 1921. وبدأ نظم الشعر ونشر العديد من قصائده قبل تشريع دستور العراق الأول الدائم (العام 1925)، علمًا بأنه بدأ بالنشر في مطلع العشرينيات.• قرن الجواهري: قرن الشعرربما سيقول المؤرخون أن القرن العشرين هو قرن الجواهري الذي عاشه بكامله، وهو قرن الشعر بهذا المعنى، حيث بنى الجواهري فيه أكثر من 20 ألف بيت من الشعر. وإذا كان التاريخ لا يكتبه المؤرخون فحسب، بل يكتبه الفنانون والأدباء حسب الروائي الروسي المعروف مكسيم غوركي، فإن الجواهري هو الذي سيطبع هذا القرن بدمغته من خلال قصائده، وهي التعبير الاكثر دقّة وعمقًا عن حقيقة ما جرى في القرن العشرين.عاش الجواهري عقدًا ونيّف من عمره تقريبًا في ظلّ الدولة العثمانية، وشهد الاحتلال البريطاني للعراق 1914 – 1918، كما عاش كل فترة الحكم الملكي (نحو 38 عامًا) والحكم الجمهوري بجمهورياته المتعدّدة (لنحو 4 عقود من الزمن)، بما فيها من انقلابات عسكرية وثورات وتغيير وزارات، كما شهد أحداثًا عالميةً كبرى بما فيها حربين عالميتين واغتصاب فلسطين العام 1948 والعدوان الثلاثي على مصر العام 1956 والعدوان "الإسرائيلي" العام 1967، وحرب تشرين التحرّرية العام 1973، وعاش مرحلة صعود المعسكر الشرقي الاشتراكي وانهياره بعد انتهاء الحرب الباردة، كما تابع الحرب العراقية – الإيرانية 1980 – 1988 بكل تفاصيلها وتفرّعاتها، مثلما صدمته عملية غزو الكويت في 2 آب / أغسطس 1990 والحرب على العراق في 17 كانون الثاني / يناير 1991 ومن ثم الحصار الدولي الجائر على العراق. والتقى خلال حياته الطويلة أدباء ومثقّفين عرب كبار وعالميين ولأجيال مختلفة، كما التقى ملوكًا ورؤساء وزعماء وقادة، وانتسب وجدانيًا إلى حركة السلم العالمية، وحضر مؤتمراتها وانتخب "نقيبًا للصحفيين العراقيين" العام 1959 ورئيسًا لاتحاد الأدباء والكتّاب في العام نفسه، وترأس بعد انقلاب العام 1963 "لجنة الدفاع عن الشعب العراقي" التي ضمّت أدباء ومثقّفين وسياسيين مرموقين. ومع كلّ ذلك لم يكن الجواهري سياسيًا بالمعنى المعروف للكلمة، فعلى الرغم من انتمائه إلى حزب الاتحاد الوطني برئاسة عبد الفتاح ابراهيم العام 1946 والذي أجازه وزير الداخلية سعد صالح (جريو) في وزارة توفيق السويدي، وانتسابه إلى الحزب الجمهوري ضمن الهيئة المؤسسة التي ترأسها عبد الفتاح ابراهيم أيضًا (بعد الثورة العام 1958)، لكنه في كل ذلك لم يكن متحزّبًا ولا حتى سياسيًا ولا متأدلجًا، بقدر ما كان يعبر عن هموم وطنية عامة، فإنها هموم مثّقف مبدع وشاعر حسّاس، وهي هموم إنسانية قبل كلّ شيء.• في حضرة الشعرإنْ كنت في حضرة الجواهري ستكون في حضرة الشعر، بل أن مثل هذا الشعور لا يكاد يفارقك، وكأنك تدخل بجلال وهيبة مملكة الشعر؛ فكل شيء في تلك الحضرة ينبض بالشعر. الجواهري بقامته المديدة وفصاحته وأصابعه الطويلة كأنه عازف بيانو، يدهشك حين يستحضر التاريخ، بقصيدته العمودية الموروثة والملّونة بأطياف الحداثة؛ بتحديه وتناقضه؛ بانفعالاته وردود أفعاله؛ بمعاركه الأدبية وخصوماته السياسية والشخصية، يظهر واضحاً جليًا، لا يعرف الأقنعة وقد امتهن الشعر فناً وذهناً ومزاجاً.لم يستطع الزمن رغم عادياته أن يروّضه أو يطوّعه أو يحتويه، فقد تمكّن سلطان الشعر منه وامتلكه بكل معنى الكلمة، والشعر بالنسبة للجواهري سلاحه الأول والأخير في التعبير وفي الهجوم والت ......
#-طائر
#العاصفة-
#الذي
#يزال
#يحلّق
#سماء
#الشعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763548
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان هكذا مرّ ربع قرن على رحيل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، الذي ولد قبل ولادة الدولة العراقية بعقدين ونيّف من الزمن في النجف في محلّة العمارة العام 1900، في حين تأسست المملكة العراقية العام 1921. وبدأ نظم الشعر ونشر العديد من قصائده قبل تشريع دستور العراق الأول الدائم (العام 1925)، علمًا بأنه بدأ بالنشر في مطلع العشرينيات.• قرن الجواهري: قرن الشعرربما سيقول المؤرخون أن القرن العشرين هو قرن الجواهري الذي عاشه بكامله، وهو قرن الشعر بهذا المعنى، حيث بنى الجواهري فيه أكثر من 20 ألف بيت من الشعر. وإذا كان التاريخ لا يكتبه المؤرخون فحسب، بل يكتبه الفنانون والأدباء حسب الروائي الروسي المعروف مكسيم غوركي، فإن الجواهري هو الذي سيطبع هذا القرن بدمغته من خلال قصائده، وهي التعبير الاكثر دقّة وعمقًا عن حقيقة ما جرى في القرن العشرين.عاش الجواهري عقدًا ونيّف من عمره تقريبًا في ظلّ الدولة العثمانية، وشهد الاحتلال البريطاني للعراق 1914 – 1918، كما عاش كل فترة الحكم الملكي (نحو 38 عامًا) والحكم الجمهوري بجمهورياته المتعدّدة (لنحو 4 عقود من الزمن)، بما فيها من انقلابات عسكرية وثورات وتغيير وزارات، كما شهد أحداثًا عالميةً كبرى بما فيها حربين عالميتين واغتصاب فلسطين العام 1948 والعدوان الثلاثي على مصر العام 1956 والعدوان "الإسرائيلي" العام 1967، وحرب تشرين التحرّرية العام 1973، وعاش مرحلة صعود المعسكر الشرقي الاشتراكي وانهياره بعد انتهاء الحرب الباردة، كما تابع الحرب العراقية – الإيرانية 1980 – 1988 بكل تفاصيلها وتفرّعاتها، مثلما صدمته عملية غزو الكويت في 2 آب / أغسطس 1990 والحرب على العراق في 17 كانون الثاني / يناير 1991 ومن ثم الحصار الدولي الجائر على العراق. والتقى خلال حياته الطويلة أدباء ومثقّفين عرب كبار وعالميين ولأجيال مختلفة، كما التقى ملوكًا ورؤساء وزعماء وقادة، وانتسب وجدانيًا إلى حركة السلم العالمية، وحضر مؤتمراتها وانتخب "نقيبًا للصحفيين العراقيين" العام 1959 ورئيسًا لاتحاد الأدباء والكتّاب في العام نفسه، وترأس بعد انقلاب العام 1963 "لجنة الدفاع عن الشعب العراقي" التي ضمّت أدباء ومثقّفين وسياسيين مرموقين. ومع كلّ ذلك لم يكن الجواهري سياسيًا بالمعنى المعروف للكلمة، فعلى الرغم من انتمائه إلى حزب الاتحاد الوطني برئاسة عبد الفتاح ابراهيم العام 1946 والذي أجازه وزير الداخلية سعد صالح (جريو) في وزارة توفيق السويدي، وانتسابه إلى الحزب الجمهوري ضمن الهيئة المؤسسة التي ترأسها عبد الفتاح ابراهيم أيضًا (بعد الثورة العام 1958)، لكنه في كل ذلك لم يكن متحزّبًا ولا حتى سياسيًا ولا متأدلجًا، بقدر ما كان يعبر عن هموم وطنية عامة، فإنها هموم مثّقف مبدع وشاعر حسّاس، وهي هموم إنسانية قبل كلّ شيء.• في حضرة الشعرإنْ كنت في حضرة الجواهري ستكون في حضرة الشعر، بل أن مثل هذا الشعور لا يكاد يفارقك، وكأنك تدخل بجلال وهيبة مملكة الشعر؛ فكل شيء في تلك الحضرة ينبض بالشعر. الجواهري بقامته المديدة وفصاحته وأصابعه الطويلة كأنه عازف بيانو، يدهشك حين يستحضر التاريخ، بقصيدته العمودية الموروثة والملّونة بأطياف الحداثة؛ بتحديه وتناقضه؛ بانفعالاته وردود أفعاله؛ بمعاركه الأدبية وخصوماته السياسية والشخصية، يظهر واضحاً جليًا، لا يعرف الأقنعة وقد امتهن الشعر فناً وذهناً ومزاجاً.لم يستطع الزمن رغم عادياته أن يروّضه أو يطوّعه أو يحتويه، فقد تمكّن سلطان الشعر منه وامتلكه بكل معنى الكلمة، والشعر بالنسبة للجواهري سلاحه الأول والأخير في التعبير وفي الهجوم والت ......
#-طائر
#العاصفة-
#الذي
#يزال
#يحلّق
#سماء
#الشعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763548
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - -طائر العاصفة- الذي ما يزال يحلّق في سماء الشعر
عبد الحسين شعبان : السيّد بحر العلوم ومشروعه الدستوري
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان توطئةفي مشروعه الفكري الباذخ "أزمة العراق سيادياً" فتح "معهد العلمين" و"منتدى بحر العلوم" الحوار على مصراعيه بشأن أزمة السيادة وإشكالياتها داخلياً وخارجياً، وذلك كجزء من أزمة الدولة العراقية المعاصرة، وخصوصاً ما له علاقة بالدستور النافذ وإشكالياته وألغامه وتفسيراته وتأويلاته وزوايا النظر المختلفة إليه والقوى المتصارعة تحت لوائه وباسمه أحياناً، وعلاقة ذلك بمستقبل العملية السياسية التي تأسّست بعد الإحتلال الأمريكي للعراق العام 2003.وتبقى المشكلة الدستورية أس المشاكل، إذ أن عدم معالجة الأوضاع الحالية والمنذرة بالمزيد من الإخفاق والتعقيد والتشتّت، قد يقود إلى تهديد الوحدة الوطنية دون التوصّل إلى حلولٍ وتوافقاتٍ أساسها فضّ الإشتباكات الدستورية والألغام التي احتواها الدستور والتي أصبحت مثل القنابل الموقوتة وغير الموقوتة والتي قد تنفجر في أية لحظة، وهو أمر يحتاج إلى إرادةٍ سياسيةٍ شاملة، فعلى الدستور تركّبت العملية السياسية ووفقاً له أئتلف وافترق الفرقاء واقترب وتباعد "الحلفاء" وتصارع "الأخوة الأعداء"، حسب الفيلسوف والشاعر والروائي اليوناني "نيكوس كازنتزاكي".الحاضر الغائبلعلّ من وحي مشروع معهد العلمين ومنتدى بحر العلوم أن يحضر السيّد محمد بحر العلوم (ولد في العام 1927) ورحل عن دنيانا في (7نيسان/ابريل 2015)، وهو حضور لا غنى عنه في مثل هذين المحفلين. وهو ما أشرت إليه في محاضرتي التي ضيّفني فيها المعهد والمنتدى في بغداد (حزيران/يونيو 2021). لقد حاول السيد بحر العلوم بلورة رؤية دستورية قبل طرح مسوّدة الدستور الدائم النافذ لعام 2005 الذي استند إلى "قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية" والذي صاغ نصوصه الأساسية نوح فيلدمان بتكليف من السفير بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق خلفاً للجنرال جي غارنر للفترة من 13 أيار/ مايو 2003 ولغاية 28 حزيران/ يونيو 2004، وبمداخلات من بيتر غالبرايت الذي عمل مستشاراً لدى حكومة إقليم كردستان. وكانت ثمّة مسوّدات قد جرى تداولها قُبيل احتلال العراق تحت عنوان "مشروع مستقبل العراق" الذي عمل فيه مجموعة من العراقيين باتفاقات خاصة مع الجهات الأمريكية "الداعمة" وبعقود شخصية، وكان الدستور من جملة القضايا التي انشغلت بها هذه المجموعة في إطار صياغات عمومية كانت خلفية لمشروع نوح فيلدمان، حيث قُدِّم يومها بصفته خبيراً، في حين كان شاباً لم يكمل الـ 33 من عمره، وبخبرة محدودة، لكنها "خبرة" مقصودة أو حتى ملغومة. وهو ما أشرت إليه فيما كتبته أكثر من مرّة في نقدي لمشروع قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية وللدستور الدائم. وجرّب السيد محمد بحر العلوم وهو أحد أقطاب المعارضة العراقية سابقاً أن يستبق الأمور ليقدّم مشروعه منطلقاً من تجربةٍ لم تكن مشجّعة عاشها خلال السنتين ونيّف من ما بعد الإحتلال. وهي تجربة كانت ملامحها واضحةً، بل منذرة بالتفتّت والتباعد والمنافسة غير المشروعة، وخصوصاً التمترّس وراء كيانات طائفية أو إثنية أو حزبية أو جهوية أو شخصية أساسها زبائنية ومغانمٍ وامتيازاتٍ إلى درجةٍ أنّ الفرقاء المتّحدين والمختلفين يكادوا يجمعون على أنها كانت كذلك، لكن كل فريق يحاول أن يلقي اللوّم على الطرف الآخر أو عددٍ من الأطراف، خارجيةٍ أو إقليميةٍ وبالطبع أطرافٍ داخلية، إذْ ليس بإمكان تحقيق مشاريع القوى الأجنبية دون جهات محليّة.لجنة السيّدبادر بحر العلوم إلى تشكيل لجنة لصياغة مشروع دستور جديد دائم للعراق. وكان هو على رأسها. وسبق لي أن اطلعت على حثيثيات رؤيته الأوليّة منذ النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي ......
#السيّد
#العلوم
#ومشروعه
#الدستوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763754
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان توطئةفي مشروعه الفكري الباذخ "أزمة العراق سيادياً" فتح "معهد العلمين" و"منتدى بحر العلوم" الحوار على مصراعيه بشأن أزمة السيادة وإشكالياتها داخلياً وخارجياً، وذلك كجزء من أزمة الدولة العراقية المعاصرة، وخصوصاً ما له علاقة بالدستور النافذ وإشكالياته وألغامه وتفسيراته وتأويلاته وزوايا النظر المختلفة إليه والقوى المتصارعة تحت لوائه وباسمه أحياناً، وعلاقة ذلك بمستقبل العملية السياسية التي تأسّست بعد الإحتلال الأمريكي للعراق العام 2003.وتبقى المشكلة الدستورية أس المشاكل، إذ أن عدم معالجة الأوضاع الحالية والمنذرة بالمزيد من الإخفاق والتعقيد والتشتّت، قد يقود إلى تهديد الوحدة الوطنية دون التوصّل إلى حلولٍ وتوافقاتٍ أساسها فضّ الإشتباكات الدستورية والألغام التي احتواها الدستور والتي أصبحت مثل القنابل الموقوتة وغير الموقوتة والتي قد تنفجر في أية لحظة، وهو أمر يحتاج إلى إرادةٍ سياسيةٍ شاملة، فعلى الدستور تركّبت العملية السياسية ووفقاً له أئتلف وافترق الفرقاء واقترب وتباعد "الحلفاء" وتصارع "الأخوة الأعداء"، حسب الفيلسوف والشاعر والروائي اليوناني "نيكوس كازنتزاكي".الحاضر الغائبلعلّ من وحي مشروع معهد العلمين ومنتدى بحر العلوم أن يحضر السيّد محمد بحر العلوم (ولد في العام 1927) ورحل عن دنيانا في (7نيسان/ابريل 2015)، وهو حضور لا غنى عنه في مثل هذين المحفلين. وهو ما أشرت إليه في محاضرتي التي ضيّفني فيها المعهد والمنتدى في بغداد (حزيران/يونيو 2021). لقد حاول السيد بحر العلوم بلورة رؤية دستورية قبل طرح مسوّدة الدستور الدائم النافذ لعام 2005 الذي استند إلى "قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية" والذي صاغ نصوصه الأساسية نوح فيلدمان بتكليف من السفير بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق خلفاً للجنرال جي غارنر للفترة من 13 أيار/ مايو 2003 ولغاية 28 حزيران/ يونيو 2004، وبمداخلات من بيتر غالبرايت الذي عمل مستشاراً لدى حكومة إقليم كردستان. وكانت ثمّة مسوّدات قد جرى تداولها قُبيل احتلال العراق تحت عنوان "مشروع مستقبل العراق" الذي عمل فيه مجموعة من العراقيين باتفاقات خاصة مع الجهات الأمريكية "الداعمة" وبعقود شخصية، وكان الدستور من جملة القضايا التي انشغلت بها هذه المجموعة في إطار صياغات عمومية كانت خلفية لمشروع نوح فيلدمان، حيث قُدِّم يومها بصفته خبيراً، في حين كان شاباً لم يكمل الـ 33 من عمره، وبخبرة محدودة، لكنها "خبرة" مقصودة أو حتى ملغومة. وهو ما أشرت إليه فيما كتبته أكثر من مرّة في نقدي لمشروع قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية وللدستور الدائم. وجرّب السيد محمد بحر العلوم وهو أحد أقطاب المعارضة العراقية سابقاً أن يستبق الأمور ليقدّم مشروعه منطلقاً من تجربةٍ لم تكن مشجّعة عاشها خلال السنتين ونيّف من ما بعد الإحتلال. وهي تجربة كانت ملامحها واضحةً، بل منذرة بالتفتّت والتباعد والمنافسة غير المشروعة، وخصوصاً التمترّس وراء كيانات طائفية أو إثنية أو حزبية أو جهوية أو شخصية أساسها زبائنية ومغانمٍ وامتيازاتٍ إلى درجةٍ أنّ الفرقاء المتّحدين والمختلفين يكادوا يجمعون على أنها كانت كذلك، لكن كل فريق يحاول أن يلقي اللوّم على الطرف الآخر أو عددٍ من الأطراف، خارجيةٍ أو إقليميةٍ وبالطبع أطرافٍ داخلية، إذْ ليس بإمكان تحقيق مشاريع القوى الأجنبية دون جهات محليّة.لجنة السيّدبادر بحر العلوم إلى تشكيل لجنة لصياغة مشروع دستور جديد دائم للعراق. وكان هو على رأسها. وسبق لي أن اطلعت على حثيثيات رؤيته الأوليّة منذ النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي ......
#السيّد
#العلوم
#ومشروعه
#الدستوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763754
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - السيّد بحر العلوم ومشروعه الدستوري
عبد الحسين شعبان : إملاء الدستور
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان يعيش العراق منذ إجراء الانتخابات في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2021 وإلى اليوم حالة انسداد آفاق سياسية ودون حكومة كاملة الصلاحيات، وهو أمر تكرّر بعد انتخابات العام 2006 والعام 2010 والعام 2014 والعام 2018، وما بعد إطاحة حكومة عادل عبد المهدي العام 2020. وما زاد الطين بلّة، أن كتلة السيد مقتدى الصدر (التيار)، الأكبر في البرلمان، والبالغ عددها 73 نائبًا انسحبت من البرلمان، في حين كانت المرشحة بتسمية رئيس الوزراء، وحين بادرت كتلة الإطار التنسيقي (تحالف شيعي آخر) إلى ترشيح محمد شياع السوداني احتجّ التيار وقاد تظاهرة اقتحمت المنطقة الخضراء ودخلت البرلمان وهدّدت بما هو أشدّ لاحقًا. وهكذا ما تزال الدولة معوّمة، حيث تستمرّ حكومة تصريف الأعمال منذ عشرة أشهر، ولم تتّفق المجموعتان الكرديتان على تسمية رئيس الجمهورية الذي بدوره يسمي رئيس الوزراء بعد اتفاق الشيعية السياسية عليه.ومثل هذا الوضع المضطرب لا يخصّ العراق وحده، فهذا لبنان يشهد الحالة ذاتها منذ آخر انتخابات له في 15 مايو / أيار 2022، وقبل ذلك كان لنحو عامين، دون رئيس ودون حكومة كاملة الصلاحيات، فضلًا عن البرلمان الذي جدّد لنفسه. وأما في تونس فالأمر اتخذ بُعدًا آخر لتقويض صلاحيات البرلمان وإعداد دستور جديد وعرضه على الاستفتاء الشعبي في 25 يوليو / تموز المنصرم 2022، وبموجب الدستور الجديد منح الرئيس قيس سعيّد لنفسه صلاحيات واسعة بالضدّ من دستور العام 2014، وتمّ تقليص دور البرلمان بعد تجربة العشرية الأولى من التغيير التي شهدت صراعات حادة وتعطيل لدور المؤسسات، ناهيك عن استشراء الفساد المالي والإداري على خلفية الفساد السياسي. والأمر يستمر في ليبيا على هذا المنوال، حيث الانقسام بين الكتل والجماعات والأطراف والجهويات وعدم القدرة على ضبط السلاح المنتشر وجعله بيد الدولة، ناهيك عن الصراعات داخل البرلمان وبينه وبين الحكومة، ممّا عوّم السيادة الليبية بسبب عدم قدرة أي طرف من حكم البلاد بصورة دستورية. ربما كان أحد أسباب عدم استقرار بلدان مثل العراق ولبنان وتونس وليبيا هو الدستور الذي قام على أساس النظام البرلماني، حيث تم تفصيله على مقاسات مصنوعة في الخارج، وحتى لو كان التصميم دقيقًا، إلّا أنه لا يصلح بالضرورة لهذه البلدان التي تعاني من انقسامات دينية وطائفية وإثنية وجهويّة، ساهم الدستور المشوّه في زيادة تشويهها، وهو ما يعكسه الدستور اللبناني، الذي تكرّس في ميثاق الطائف العام 1990، والدستور العراقي الذي صاغه نوح فيلدمان الأمريكي المتعصب "لإسرائيل"، وقام بوضع العديد من الألغام فيه بيتر غالبرايت، مثلما عملت جهات أممية ومحلية وبتوجيهات أحيانًا من مراكز أبحاث ودراسات أمريكية لفرض نظام برلماني على بعض البلدان العربية التي خرجت لتوّها من جوف الديكتاتورية والاستبداد، وليس لها تجربة سابقة في النظام البرلماني، ناهيك عن أجواء الانفلات التي شهدتها وضعف الدولة وانتشار السلاح خارج القانون، فضلًا عن محاولة الاستقواء بالخارج. إن مهندسي الأنظمة ما بعد التغيير والذين اختاروا النظام البرلماني، كانوا يدركون أن التوافق بين الكتل البرلمانية لتأمين أغلبية في غاية الصعوبة، وإن تحقّقت وتشكّلت الحكومة فسيكون برنامجها ضعيفًا وتقترب سياستها من تصريف الأعمال بسبب الصيغة التوافقية، حيث تعاني من الهشاشة وعدم التماسك، وتعيش حالة من الأزمات المستمرّة. جدير بالذكر أن النظام البرلماني يقوم على ركيزتين أساسيتين، هما رئيس فخري دون صلاحيات تذكر ، وبرلمان يختار رئيس الوزراء الذي يشكّل الحكومة بتوافق القوى، ويكون خاضعًا للاست ......
#إملاء
#الدستور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764225
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان يعيش العراق منذ إجراء الانتخابات في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2021 وإلى اليوم حالة انسداد آفاق سياسية ودون حكومة كاملة الصلاحيات، وهو أمر تكرّر بعد انتخابات العام 2006 والعام 2010 والعام 2014 والعام 2018، وما بعد إطاحة حكومة عادل عبد المهدي العام 2020. وما زاد الطين بلّة، أن كتلة السيد مقتدى الصدر (التيار)، الأكبر في البرلمان، والبالغ عددها 73 نائبًا انسحبت من البرلمان، في حين كانت المرشحة بتسمية رئيس الوزراء، وحين بادرت كتلة الإطار التنسيقي (تحالف شيعي آخر) إلى ترشيح محمد شياع السوداني احتجّ التيار وقاد تظاهرة اقتحمت المنطقة الخضراء ودخلت البرلمان وهدّدت بما هو أشدّ لاحقًا. وهكذا ما تزال الدولة معوّمة، حيث تستمرّ حكومة تصريف الأعمال منذ عشرة أشهر، ولم تتّفق المجموعتان الكرديتان على تسمية رئيس الجمهورية الذي بدوره يسمي رئيس الوزراء بعد اتفاق الشيعية السياسية عليه.ومثل هذا الوضع المضطرب لا يخصّ العراق وحده، فهذا لبنان يشهد الحالة ذاتها منذ آخر انتخابات له في 15 مايو / أيار 2022، وقبل ذلك كان لنحو عامين، دون رئيس ودون حكومة كاملة الصلاحيات، فضلًا عن البرلمان الذي جدّد لنفسه. وأما في تونس فالأمر اتخذ بُعدًا آخر لتقويض صلاحيات البرلمان وإعداد دستور جديد وعرضه على الاستفتاء الشعبي في 25 يوليو / تموز المنصرم 2022، وبموجب الدستور الجديد منح الرئيس قيس سعيّد لنفسه صلاحيات واسعة بالضدّ من دستور العام 2014، وتمّ تقليص دور البرلمان بعد تجربة العشرية الأولى من التغيير التي شهدت صراعات حادة وتعطيل لدور المؤسسات، ناهيك عن استشراء الفساد المالي والإداري على خلفية الفساد السياسي. والأمر يستمر في ليبيا على هذا المنوال، حيث الانقسام بين الكتل والجماعات والأطراف والجهويات وعدم القدرة على ضبط السلاح المنتشر وجعله بيد الدولة، ناهيك عن الصراعات داخل البرلمان وبينه وبين الحكومة، ممّا عوّم السيادة الليبية بسبب عدم قدرة أي طرف من حكم البلاد بصورة دستورية. ربما كان أحد أسباب عدم استقرار بلدان مثل العراق ولبنان وتونس وليبيا هو الدستور الذي قام على أساس النظام البرلماني، حيث تم تفصيله على مقاسات مصنوعة في الخارج، وحتى لو كان التصميم دقيقًا، إلّا أنه لا يصلح بالضرورة لهذه البلدان التي تعاني من انقسامات دينية وطائفية وإثنية وجهويّة، ساهم الدستور المشوّه في زيادة تشويهها، وهو ما يعكسه الدستور اللبناني، الذي تكرّس في ميثاق الطائف العام 1990، والدستور العراقي الذي صاغه نوح فيلدمان الأمريكي المتعصب "لإسرائيل"، وقام بوضع العديد من الألغام فيه بيتر غالبرايت، مثلما عملت جهات أممية ومحلية وبتوجيهات أحيانًا من مراكز أبحاث ودراسات أمريكية لفرض نظام برلماني على بعض البلدان العربية التي خرجت لتوّها من جوف الديكتاتورية والاستبداد، وليس لها تجربة سابقة في النظام البرلماني، ناهيك عن أجواء الانفلات التي شهدتها وضعف الدولة وانتشار السلاح خارج القانون، فضلًا عن محاولة الاستقواء بالخارج. إن مهندسي الأنظمة ما بعد التغيير والذين اختاروا النظام البرلماني، كانوا يدركون أن التوافق بين الكتل البرلمانية لتأمين أغلبية في غاية الصعوبة، وإن تحقّقت وتشكّلت الحكومة فسيكون برنامجها ضعيفًا وتقترب سياستها من تصريف الأعمال بسبب الصيغة التوافقية، حيث تعاني من الهشاشة وعدم التماسك، وتعيش حالة من الأزمات المستمرّة. جدير بالذكر أن النظام البرلماني يقوم على ركيزتين أساسيتين، هما رئيس فخري دون صلاحيات تذكر ، وبرلمان يختار رئيس الوزراء الذي يشكّل الحكومة بتوافق القوى، ويكون خاضعًا للاست ......
#إملاء
#الدستور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764225
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - إملاء الدستور
عبد الحسين شعبان : شعبان ضيفًا على مجلس بلدية فينيسيا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان وكالات – خاصالمحرّر الثقافي ضيّف مجلس بلدية مدينة فينيسيا (البندقية – إيطاليا) الأكاديمي والمفكّر العراقي عبد الحسين شعبان، وقد استقبله السيّد ماسّيميليانو دي مارتين المستشار الثقافي لتخطيط المدن والبيئة، ونقل له تحيات السيدة أرماليندا دميانو رئيسة مجلس بلدية فينيسيا وترحيبها بزيارته. انصبّ حديث الطرفان على سبل تعزيز التعاون الثقافي في إطار العلاقات العربية – الإيطالية فيما يتعلّق بالمشترك الإنساني، وخصوصًا بين المثقّفين العرب والإيطاليين، بما فيه مكافحة التعصّب ووليده التطرّف ونتاجهما العنف، الذي يصبح إرهابًا إذا ضرب عشوائيًا، ويصير إرهابًا دوليًا إذا كان عابرًا للحدود ويستهدف إضعاف ثقة الدولة بنفسها وثقة المجتمع الدولي بمجهوداته القاضية إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. وتناول شعبان و دي مارتين سبل تقوية أواصر الصداقة بين المثقفين، وذلك بحضور المهندس باولو كابوتسو رئيس جمعية البندقية للصداقة الإيطالية – العربية، و د. سناء الشامي مسؤولة التعاون الدولي والعلاقات الثقافية والاقتصادية في الجمعية، قضايا البيئة والتصحّر وتغييرات المناخ والأمراض والأوبئة التي تواجه العالم، وبالأخص تأثيرات اجتياح وباء كورونا (كوفيد – 19) 2020 – 2021 وأهمية، بل وضرورة التعاون الدولي، وتقليص النفقات المخصّصة لإنتاج وشراء السلاح و تخصيصها للصحة و التعليم و البيئة و مساعدة شعوب البلدان النامية. كما توقف الطرفان عند اشتداد مشاكل الطاقة، وبخاصة في الفترة الأخيرة والأزمة التي تعاني منها العديد من البلدان على هذا الصعيد وانعكاس ذلك على حياة الناس وقوتهم اليومي. وبحث اللقاء مشاكل الهجرة من الجنوب الفقير إلى الشمال الغني وأسبابها الاقتصادية والسياسية واختلال نظام العلاقات الدولية، فضلًا عن مخاطر الهجرة غير الشرعية وارتباط ذلك بتجارة المخدرات والأسلحة والإرهاب وتجارة الأعضاء البشرية، فضلًا عن غسيل الأموال. وكانت الهجرة أيضًا بسبب الحروب والنزاعات الأهلية والانقسامات الدينية والطائفية التي شهدتها العديد من المجتمعات بفعل عوامل خارجية وأخرى داخلية، كما حصل في العراق إثر احتلاله العام 2003 وسوريا حين داهمها الإرهاب الدولي متمثّلًا بتنظيمات القاعدة وداعش وجبهة النصرة (فتح الشام) وأخواتهم، الأمر الذي هدّد النسيج الاجتماعي والتعايش التاريخي، ولاسيّما للعديد من المجموعات الثقافية، وخصوصًا للمسيحيين. كما أشار اللقاء إلى تعزيز دور المثقّفين وتعاونهم، وتقديم المساعدات للبلدان النامية لتحسين أوضاعها المعاشية، بما يهيء لظروف أفضل على جميع المستويات. وأكّد اللقاء الحميم والودّي على أهمية الحوار والتفاهم للتوصّل إلى ما هو مشترك وإنساني، خصوصًا بتعزيز قيم السلام والتسامح والأخاء بين البشر وتعميم ثقافة اللّاعنف، ولوضع مثل هذه القضايا موضع التطبيق العملي، اتفق المجتمعون على تنظيم فعاليات حوارية بما تفتح آفاقًا واسعة أمام المثقفين العرب والإيطاليين وبين مثقفي شمال المتوسط وجنوبه، خصوصًا إيلاء الثقافة الاهتمام المطلوب، بتأكيد القيم الإنسانية والجمالية والإبداعية وتبادل ذلك بما يعزّز قبول الآخر والحق في الاختلاف والإقرار بالتنوّع والتعدّدية، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الأصل الاجتماعي، بما يجعل الجوامع الإنسانية والحضارية هي الأساس ويقلّص الفوارق، خصوصًا وأن الثقافة كانت حاضرة دائمًا في العلاقات التاريخية بما فيها العلاقات التجارية، لاسيّما بين فينيسيا والشرق بشكل عام وبلاد العرب بشكل خاص. واختتم شعبان اللقاء بالشكر الجز ......
#شعبان
#ضيفًا
#مجلس
#بلدية
#فينيسيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764465
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان وكالات – خاصالمحرّر الثقافي ضيّف مجلس بلدية مدينة فينيسيا (البندقية – إيطاليا) الأكاديمي والمفكّر العراقي عبد الحسين شعبان، وقد استقبله السيّد ماسّيميليانو دي مارتين المستشار الثقافي لتخطيط المدن والبيئة، ونقل له تحيات السيدة أرماليندا دميانو رئيسة مجلس بلدية فينيسيا وترحيبها بزيارته. انصبّ حديث الطرفان على سبل تعزيز التعاون الثقافي في إطار العلاقات العربية – الإيطالية فيما يتعلّق بالمشترك الإنساني، وخصوصًا بين المثقّفين العرب والإيطاليين، بما فيه مكافحة التعصّب ووليده التطرّف ونتاجهما العنف، الذي يصبح إرهابًا إذا ضرب عشوائيًا، ويصير إرهابًا دوليًا إذا كان عابرًا للحدود ويستهدف إضعاف ثقة الدولة بنفسها وثقة المجتمع الدولي بمجهوداته القاضية إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. وتناول شعبان و دي مارتين سبل تقوية أواصر الصداقة بين المثقفين، وذلك بحضور المهندس باولو كابوتسو رئيس جمعية البندقية للصداقة الإيطالية – العربية، و د. سناء الشامي مسؤولة التعاون الدولي والعلاقات الثقافية والاقتصادية في الجمعية، قضايا البيئة والتصحّر وتغييرات المناخ والأمراض والأوبئة التي تواجه العالم، وبالأخص تأثيرات اجتياح وباء كورونا (كوفيد – 19) 2020 – 2021 وأهمية، بل وضرورة التعاون الدولي، وتقليص النفقات المخصّصة لإنتاج وشراء السلاح و تخصيصها للصحة و التعليم و البيئة و مساعدة شعوب البلدان النامية. كما توقف الطرفان عند اشتداد مشاكل الطاقة، وبخاصة في الفترة الأخيرة والأزمة التي تعاني منها العديد من البلدان على هذا الصعيد وانعكاس ذلك على حياة الناس وقوتهم اليومي. وبحث اللقاء مشاكل الهجرة من الجنوب الفقير إلى الشمال الغني وأسبابها الاقتصادية والسياسية واختلال نظام العلاقات الدولية، فضلًا عن مخاطر الهجرة غير الشرعية وارتباط ذلك بتجارة المخدرات والأسلحة والإرهاب وتجارة الأعضاء البشرية، فضلًا عن غسيل الأموال. وكانت الهجرة أيضًا بسبب الحروب والنزاعات الأهلية والانقسامات الدينية والطائفية التي شهدتها العديد من المجتمعات بفعل عوامل خارجية وأخرى داخلية، كما حصل في العراق إثر احتلاله العام 2003 وسوريا حين داهمها الإرهاب الدولي متمثّلًا بتنظيمات القاعدة وداعش وجبهة النصرة (فتح الشام) وأخواتهم، الأمر الذي هدّد النسيج الاجتماعي والتعايش التاريخي، ولاسيّما للعديد من المجموعات الثقافية، وخصوصًا للمسيحيين. كما أشار اللقاء إلى تعزيز دور المثقّفين وتعاونهم، وتقديم المساعدات للبلدان النامية لتحسين أوضاعها المعاشية، بما يهيء لظروف أفضل على جميع المستويات. وأكّد اللقاء الحميم والودّي على أهمية الحوار والتفاهم للتوصّل إلى ما هو مشترك وإنساني، خصوصًا بتعزيز قيم السلام والتسامح والأخاء بين البشر وتعميم ثقافة اللّاعنف، ولوضع مثل هذه القضايا موضع التطبيق العملي، اتفق المجتمعون على تنظيم فعاليات حوارية بما تفتح آفاقًا واسعة أمام المثقفين العرب والإيطاليين وبين مثقفي شمال المتوسط وجنوبه، خصوصًا إيلاء الثقافة الاهتمام المطلوب، بتأكيد القيم الإنسانية والجمالية والإبداعية وتبادل ذلك بما يعزّز قبول الآخر والحق في الاختلاف والإقرار بالتنوّع والتعدّدية، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الأصل الاجتماعي، بما يجعل الجوامع الإنسانية والحضارية هي الأساس ويقلّص الفوارق، خصوصًا وأن الثقافة كانت حاضرة دائمًا في العلاقات التاريخية بما فيها العلاقات التجارية، لاسيّما بين فينيسيا والشرق بشكل عام وبلاد العرب بشكل خاص. واختتم شعبان اللقاء بالشكر الجز ......
#شعبان
#ضيفًا
#مجلس
#بلدية
#فينيسيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764465
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - شعبان ضيفًا على مجلس بلدية فينيسيا
عبد الحسين شعبان : تحسين معلّة : ربع قرن في -سبيل البعث- وربع قرن ضدّ سلطة البعث
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان استهلال لا يستقيم فهم التاريخ إلّا باستيعاب الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والفكري، والأمر لا يقتصر على ما تدوّنه الكتب والمخطوطات من أحداث ووقائع، خصوصًا للتاريخ المعيش، أي الراهن من الأحداث والقضايا، وارتباطًا بما هو حاضر بما مضى، وإنما هناك جوانب أخرى مكمّلة ومتمّمة تضيف نكهة خاصة على قراءة التاريخ وفهم أحداثه، لمن شارك وساهم وعمل على صنع بعض تلك الأحداث والوقائع والأحداث أو كان شاهدًا عليها أو قريبًا منها، لاسيّما من جانب بعض الشخصيات الوازنة والمؤثّرة التي تركت بصمة هنا أو هناك فعلًا أو قولًا، لتأتي بعدها شهادات لاستكمال رواية بعض الحلقات كي ما تكون أكثر صميمية ووجدانية، بضمّ بعضها إلى بعض، حيث يتم النظر إليها كوحدة قائمة، وإن كان كلّ واحد يرى في الصورة ما يفيده من زاويته، وهكذا تتداخل محطّات التاريخ وتتفاعل أحداثه في جوانبها المختلفة. والبحث في التاريخ باعتباره "أب العلوم" يحتاج إلى فلسفة، فهي "أم العلوم"، ولكلّ تاريخ فلسفة، مثلما لكلّ فلسفة تاريخ، والتاريخ والفلسفة يُستحضران في إطار علم السياسة الذي هو "ملك العلوم" حسب أرسطو. كما يتداخل في البحث التاريخي الفردي بالمجتمعي والخاص بالعام والموضوعي بالذاتي، ولا يمكن إهمال دور الفرد في التاريخ حتى وإن كنّا نتحدّث عن كتل أو جماعات أو أحزاب أو قوميات أو طبقات أو أديان، وهذه هي التي تصنع المشهد الأخير، لكن في هذا المشهد ثمّة إضاءات فردية لولاها لما كان التاريخ الذي نقرأه ونعرفه تاريخًا على ما هو عليه.أسئلة وقلق مبرّرات هذا الكلام هو مدخلي للحديث عن شخصية سياسية مخضرمة، شارك في صنع الأحداث، وبقدر ما كان صاحب قرار فقد كان ضحيّته أيضًا، ومن قلب الأحداث إلى هامشها ومن المنصّة إلى الحواشي، بعيدًا ومنفيًا وملاحقًا، تلك هي السياسة في بلادنا، لم تعرف التطوّر التدرّجي والوسطية والاعتدال، فقد كان التعصّب ينتج تطرّفًا وهذا الأخير حين ينتقل من التفكير إلى التنفيذ يصير عنفًا، خصوصًا حين يستهدف إقصاء الآخر أو إلغائه أو تهميشه، والعنف يصبح إرهابًا إذا ضرب عشوائيًا وهكذا. وحتى حين كان تحسين معلّة في السلطة أو قريبًا منها، فقد كانت الأسئلة إزاء الآخر تداهمه، وظلّ يبحث عن أجوبة لم يكن من السهل العثور عليها في ظلّ صراعات ضاغطة من خارج المؤسسة الحزبية التي عمل فيها ومن داخلها على نحو أشد، وامتدّت أسئلته وقلقه مع وجوده في المعارضة أيضًا، ففي لندن، وخصوصًا بعد غزو الكويت العام 1990 وعشية حرب قوّات التحالف ضدّ العراق (17 كانون الأول / يناير 1991) كان السؤال الكبير: ما السبيل لمواجهة نظام الحكم؟ هل بالانقلاب العسكري؟ ومن يقوم بذلك؟ وأية قوّة تمتلك المعارضة؟ وهل يعوّل عليها؟ وماذا لو أطيح بالنظام من خارج المعارضة؟ فماذا ستفعل؟ وكيف ستتصرّف؟ وما هو مواقف القوى الإقليمية، خصوصًا إيران؟ وبالتالي ما السبيل لعلاقة الداخل بالخارج؟ وانفتحت تلك الإشكاليات والأسئلة على مشاريع خارجية، حيث دخل الأمريكان على خط المعارضة، بقناعة أو تواطؤ أو واقع حال، بعد أن كانت اليد السورية والسعودية وإلى حد ما الإيرانية متوغّلة داخلها، وبدا الأمر واضحًا في مؤتمر بيروت (آذار / مارس 1991). إن عدم وجود إجابات شافية ومقنعة ومطمئنة زاد من القلق، خصوصًا في ظلّ عدم توفّر معلومات كافية ومحاولات اختراق حكومية مضادة، ناهيك عن ضبابية وتشوّش في الرؤية، بحيث أخذت هذه العوامل تتفاعل في ذهن تحسين معلّة والعديد من الشخصيات المعارضة، بل كانت تصطرع، وأحيانًا تتناقض وتتعارض، وهكذا كان يقدّم خطوة ويؤخّر خطوتين مثل الك ......
#تحسين
#معلّة
#-سبيل
#البعث-
#وربع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764523
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان استهلال لا يستقيم فهم التاريخ إلّا باستيعاب الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والفكري، والأمر لا يقتصر على ما تدوّنه الكتب والمخطوطات من أحداث ووقائع، خصوصًا للتاريخ المعيش، أي الراهن من الأحداث والقضايا، وارتباطًا بما هو حاضر بما مضى، وإنما هناك جوانب أخرى مكمّلة ومتمّمة تضيف نكهة خاصة على قراءة التاريخ وفهم أحداثه، لمن شارك وساهم وعمل على صنع بعض تلك الأحداث والوقائع والأحداث أو كان شاهدًا عليها أو قريبًا منها، لاسيّما من جانب بعض الشخصيات الوازنة والمؤثّرة التي تركت بصمة هنا أو هناك فعلًا أو قولًا، لتأتي بعدها شهادات لاستكمال رواية بعض الحلقات كي ما تكون أكثر صميمية ووجدانية، بضمّ بعضها إلى بعض، حيث يتم النظر إليها كوحدة قائمة، وإن كان كلّ واحد يرى في الصورة ما يفيده من زاويته، وهكذا تتداخل محطّات التاريخ وتتفاعل أحداثه في جوانبها المختلفة. والبحث في التاريخ باعتباره "أب العلوم" يحتاج إلى فلسفة، فهي "أم العلوم"، ولكلّ تاريخ فلسفة، مثلما لكلّ فلسفة تاريخ، والتاريخ والفلسفة يُستحضران في إطار علم السياسة الذي هو "ملك العلوم" حسب أرسطو. كما يتداخل في البحث التاريخي الفردي بالمجتمعي والخاص بالعام والموضوعي بالذاتي، ولا يمكن إهمال دور الفرد في التاريخ حتى وإن كنّا نتحدّث عن كتل أو جماعات أو أحزاب أو قوميات أو طبقات أو أديان، وهذه هي التي تصنع المشهد الأخير، لكن في هذا المشهد ثمّة إضاءات فردية لولاها لما كان التاريخ الذي نقرأه ونعرفه تاريخًا على ما هو عليه.أسئلة وقلق مبرّرات هذا الكلام هو مدخلي للحديث عن شخصية سياسية مخضرمة، شارك في صنع الأحداث، وبقدر ما كان صاحب قرار فقد كان ضحيّته أيضًا، ومن قلب الأحداث إلى هامشها ومن المنصّة إلى الحواشي، بعيدًا ومنفيًا وملاحقًا، تلك هي السياسة في بلادنا، لم تعرف التطوّر التدرّجي والوسطية والاعتدال، فقد كان التعصّب ينتج تطرّفًا وهذا الأخير حين ينتقل من التفكير إلى التنفيذ يصير عنفًا، خصوصًا حين يستهدف إقصاء الآخر أو إلغائه أو تهميشه، والعنف يصبح إرهابًا إذا ضرب عشوائيًا وهكذا. وحتى حين كان تحسين معلّة في السلطة أو قريبًا منها، فقد كانت الأسئلة إزاء الآخر تداهمه، وظلّ يبحث عن أجوبة لم يكن من السهل العثور عليها في ظلّ صراعات ضاغطة من خارج المؤسسة الحزبية التي عمل فيها ومن داخلها على نحو أشد، وامتدّت أسئلته وقلقه مع وجوده في المعارضة أيضًا، ففي لندن، وخصوصًا بعد غزو الكويت العام 1990 وعشية حرب قوّات التحالف ضدّ العراق (17 كانون الأول / يناير 1991) كان السؤال الكبير: ما السبيل لمواجهة نظام الحكم؟ هل بالانقلاب العسكري؟ ومن يقوم بذلك؟ وأية قوّة تمتلك المعارضة؟ وهل يعوّل عليها؟ وماذا لو أطيح بالنظام من خارج المعارضة؟ فماذا ستفعل؟ وكيف ستتصرّف؟ وما هو مواقف القوى الإقليمية، خصوصًا إيران؟ وبالتالي ما السبيل لعلاقة الداخل بالخارج؟ وانفتحت تلك الإشكاليات والأسئلة على مشاريع خارجية، حيث دخل الأمريكان على خط المعارضة، بقناعة أو تواطؤ أو واقع حال، بعد أن كانت اليد السورية والسعودية وإلى حد ما الإيرانية متوغّلة داخلها، وبدا الأمر واضحًا في مؤتمر بيروت (آذار / مارس 1991). إن عدم وجود إجابات شافية ومقنعة ومطمئنة زاد من القلق، خصوصًا في ظلّ عدم توفّر معلومات كافية ومحاولات اختراق حكومية مضادة، ناهيك عن ضبابية وتشوّش في الرؤية، بحيث أخذت هذه العوامل تتفاعل في ذهن تحسين معلّة والعديد من الشخصيات المعارضة، بل كانت تصطرع، وأحيانًا تتناقض وتتعارض، وهكذا كان يقدّم خطوة ويؤخّر خطوتين مثل الك ......
#تحسين
#معلّة
#-سبيل
#البعث-
#وربع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764523
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - تحسين معلّة : ربع قرن في -سبيل البعث- وربع قرن ضدّ سلطة البعث
عبد الحسين شعبان : الرابطة العربية للقانون الدولي تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بشان العدوان على غزة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان المستقلة/- أدانت الرابطة العربية للقانون الدولي العدوان "الإسرائيلي" على غزة والذي أودى بحياة نحو 50 شهيدا وأكثر من 350 جريحا من المدنيين الأبرياء.وناشد الأمين العام للرابطة المفكر والاكاديمي العراقي عبد الحسين شعبان في اتصال بـ(المستقلة) المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته لوقف العدوان واستخدام جميع الوسائل المشروعة التي يتيحها القانون الدولي لمعاقبة "إسرائيل".وقال شعبان وهو احد دعاة اللّاعنف في العالم العربي: أن هذا العدوان السافر هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ولاسيّما للسلم والأمن الدوليين، وهو تأكيد جديد على أن إسرائيل هي بؤرة للحرب والعدوان منذ تأسيسها ولحدّ اليوم، حيث تقوم بمحاصرة غزة منذ العام 2007، كما أنها متهمة بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ، خلال عدوانها المتكرر في نهاية العام 2008، وبداية العام 2009 والعام 2012 والعام 2014 وسلسلة أعمال عدوانية آخرها العدوان الحالي 2022.وطالب شعبان باسم الرابطة العربية للقانون الدولي، وباسم آلاف الحقوقيين العرب، وحقوقيو البحر المتوسط، المجتمع الدولي بتمكين الشعب العربي الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه وعلى ارض وطنه وإقامة دولته الوطنية المستقلة القابلة للحياة، وتعويضه عمّا لحقه من غبن وأضرار خلال الـ100 عام التي تسبّبت في مأساته منذ إقرار عصبة الأمم انتداب بريطانيا على فلسطين (1922) .وفي سؤال لـ(المستقلة) عن توجه الرابطة للقيام بفعاليات لنصرة الشعب الفلسطيني، قال شعبان إننا نعمل مع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية لإعلاء شأن التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وإدانة "إسرائيل" وعزلها في المحافل الحقوقية والأكاديمية وفي إطارات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان.كما أشار الى أن الرابطة سبق لها وأن وجهت رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش .جدير بالذكر أن الرابطة العربية للقانون الدولي الإنساني تضم نخبة متميزة من رجال الفكر الحقوقيين ، وأسسّت قبل عامين ونيّف وتنوي عقد مؤتمرها نهاية العام الجاري. ......
#الرابطة
#العربية
#للقانون
#الدولي
#تدعو
#المجتمع
#الدولي
#لتحمل
#مسؤوليته
#بشان
#العدوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764789
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان المستقلة/- أدانت الرابطة العربية للقانون الدولي العدوان "الإسرائيلي" على غزة والذي أودى بحياة نحو 50 شهيدا وأكثر من 350 جريحا من المدنيين الأبرياء.وناشد الأمين العام للرابطة المفكر والاكاديمي العراقي عبد الحسين شعبان في اتصال بـ(المستقلة) المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته لوقف العدوان واستخدام جميع الوسائل المشروعة التي يتيحها القانون الدولي لمعاقبة "إسرائيل".وقال شعبان وهو احد دعاة اللّاعنف في العالم العربي: أن هذا العدوان السافر هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ولاسيّما للسلم والأمن الدوليين، وهو تأكيد جديد على أن إسرائيل هي بؤرة للحرب والعدوان منذ تأسيسها ولحدّ اليوم، حيث تقوم بمحاصرة غزة منذ العام 2007، كما أنها متهمة بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ، خلال عدوانها المتكرر في نهاية العام 2008، وبداية العام 2009 والعام 2012 والعام 2014 وسلسلة أعمال عدوانية آخرها العدوان الحالي 2022.وطالب شعبان باسم الرابطة العربية للقانون الدولي، وباسم آلاف الحقوقيين العرب، وحقوقيو البحر المتوسط، المجتمع الدولي بتمكين الشعب العربي الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه وعلى ارض وطنه وإقامة دولته الوطنية المستقلة القابلة للحياة، وتعويضه عمّا لحقه من غبن وأضرار خلال الـ100 عام التي تسبّبت في مأساته منذ إقرار عصبة الأمم انتداب بريطانيا على فلسطين (1922) .وفي سؤال لـ(المستقلة) عن توجه الرابطة للقيام بفعاليات لنصرة الشعب الفلسطيني، قال شعبان إننا نعمل مع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية لإعلاء شأن التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وإدانة "إسرائيل" وعزلها في المحافل الحقوقية والأكاديمية وفي إطارات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان.كما أشار الى أن الرابطة سبق لها وأن وجهت رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش .جدير بالذكر أن الرابطة العربية للقانون الدولي الإنساني تضم نخبة متميزة من رجال الفكر الحقوقيين ، وأسسّت قبل عامين ونيّف وتنوي عقد مؤتمرها نهاية العام الجاري. ......
#الرابطة
#العربية
#للقانون
#الدولي
#تدعو
#المجتمع
#الدولي
#لتحمل
#مسؤوليته
#بشان
#العدوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764789
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - الرابطة العربية للقانون الدولي تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بشان العدوان على غزة
عبد الحسين شعبان : دين العقل وفقه الواقع: مشروع لم يُنجز بعد...
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان (I)يحق لنا أن نعتبر كتاب الأخ المفكر د. عبد الحسين شعبان الموسوم " دين العقل وفهم الواقع" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت عام 2021 من الكتب ذات قيمة فلسفية إجتماعية – سياسية ومن ضمن حقل " علم الإجتماع السياسي" حسب تصنيف بروفيسور جروج جبور. في هذا الكتاب يحاول د .شعبان أن يقدم صورة جديدة للدين كظاهرة إنسانية، إجتماعية – سياسية، حيث بدأ كتابه بحديث " مقلق" عن الدين والتدين والعلم والقانون بالقول: " ما زالت الحقبة المُظلمة تسكن الكثير من عقولنا... تتحكم في سلوكنا وتهيمن على عاداتنا وتقاليدنا لتفرض الركود والرتابة... لتجرّنا إلى الماضي بدلاً من التطلع إلى المستقبل."إذن، الكتاب يبدأ على إشارة محددة: نحن نعيش في الحقبة المُظلمة، وهذه الحقبة هي عصر من عصور التأريخ بسقفٍ كئيب يعكس أوضاع الإذلال الديني والسياسي والأخلاقي.هذا الوضع يسميه د. شعبان بـ " الوضع الإغترابي" يواجه المجتمع وبالذات الوسط الديني، ويواجه العالم الذي يتعرض إلى تغييرات هائلة نقف أمامها " مذهولين" لا حيلة لنا تجاهها سوى الخضوع. أمام هذه الصورة القاتمة، فإننا بحاجة إلى الإنفتاح والإستعداد الفكري لتفهم وإستيعاب وتقبّل ما يجري الآن بعد عقدين ونيّف من القرن الحادي والعشرين. وهذا يعني أنه علينا أن نفهم " روح العصر" وإختيار الطريق الصحيح للتفكير والمتمثل بالعقلانية والتحليل.ومن هنا، إذن، يتناول د. شعبان ككاتب ناقد ومُنظّر ومُحلل في كتابه بالدرس والتحليل مفاهيم الدين والعقل والواقع، أي أنه يبحث عن دين العقل لكي يفهم الواقع، فهل للعقل دين؟(II)دين العقل...!!!لا يُصنع الدين تبعاً لإرادة الإنسان، أو بعمل عقلي محض. فالدين في شكله التقليدي ينتج عن ظواهر خارجة عن تلك الإرادة، اللحظات التأريخية هي التي تعمل على ظهوره. الدين ينطلق من تجربة عميقة فيها معاناة إنسانية وجدانية و عاطفية، إذن، ينطلق من أرضية بحث الإنسان عن معنى لوجوده.في تاريخ الفلاسفة الكبار في نهاية العصر الوسيط، إندلعت تجربة اجتاحت أوروبا في وقتها، وهي تجربة النقاش الجدلي بين أصحاب المعتقدات الفلسفية. أصحاب المدارس الفلسفية المختلفة لم يتركوا أي جانب في الحياة دون مناقشة أو جدل وسِجال يتحوّل في أحيان كثيرة إلى صراع حاد بين المفكرين، من أصحاب الإجتهادات المختلفة، ومن جراء ذلك ظهرت دراسات ومعلومات أثرت وبِعُمق في حياة المجتمعات وتطورها.من الممكن الإدعاء، بأن د. شعبان من خلال كتابه ( دين العقل... وفقه الواقع) يحاول إعادة تلك التجربة ويخوض جدالاً فلسفياً-دينياً بين الدين والعقل، وقد يكون في ذهنه ما طرحه الفيلسوف أمانويل كانت (1724 - 1804) حول الدين في حدود العقل.وفي الربط ما بين الدين والعقل، فإنه إبتدأً من القرن السابع عشر تحرر العقل الحديث من مؤثرات خارجية، رغماً عن أن الدين (سواء المسيحية أم الإسلام) أذِن للعقل في العمل على كشف أسرار الطبيعة ولكن دون أن يتعارض ذلك مع العقيدة الدينية. فالعقل والعقيدة هما من أشكال المعرفة يتكاملان تدريجياً للوصول إلى الوحدة. وطيلة القرون الوسطى (أو الحقبة المُظلمة كما يسميها د. شعبان) كانت العقيدة تتقدم على العقل، ولإجل تغيير هذا الترتيب، أعلن ديكارت (1596 –1650) الخطوة الأولى عندما أكد أنه من الممكن تفسير كل ما يحدث تفسيراً ميكانيكياً، وهذا يعني أن العقل بدأ يفسر كل ما يحدث واقعاً تفسيراً محضاً. وطرح فيورباخ (1804-1872) فكرته الثلاثية: الله، العقل والإنسان. وهكذا رجع العقل إلى وجدان الإنسان، وقد لاحظ ماكس شيلر ( 1874-1928) ......
#العقل
#وفقه
#الواقع:
#مشروع
#يُنجز
#بعد...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764972
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان (I)يحق لنا أن نعتبر كتاب الأخ المفكر د. عبد الحسين شعبان الموسوم " دين العقل وفهم الواقع" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت عام 2021 من الكتب ذات قيمة فلسفية إجتماعية – سياسية ومن ضمن حقل " علم الإجتماع السياسي" حسب تصنيف بروفيسور جروج جبور. في هذا الكتاب يحاول د .شعبان أن يقدم صورة جديدة للدين كظاهرة إنسانية، إجتماعية – سياسية، حيث بدأ كتابه بحديث " مقلق" عن الدين والتدين والعلم والقانون بالقول: " ما زالت الحقبة المُظلمة تسكن الكثير من عقولنا... تتحكم في سلوكنا وتهيمن على عاداتنا وتقاليدنا لتفرض الركود والرتابة... لتجرّنا إلى الماضي بدلاً من التطلع إلى المستقبل."إذن، الكتاب يبدأ على إشارة محددة: نحن نعيش في الحقبة المُظلمة، وهذه الحقبة هي عصر من عصور التأريخ بسقفٍ كئيب يعكس أوضاع الإذلال الديني والسياسي والأخلاقي.هذا الوضع يسميه د. شعبان بـ " الوضع الإغترابي" يواجه المجتمع وبالذات الوسط الديني، ويواجه العالم الذي يتعرض إلى تغييرات هائلة نقف أمامها " مذهولين" لا حيلة لنا تجاهها سوى الخضوع. أمام هذه الصورة القاتمة، فإننا بحاجة إلى الإنفتاح والإستعداد الفكري لتفهم وإستيعاب وتقبّل ما يجري الآن بعد عقدين ونيّف من القرن الحادي والعشرين. وهذا يعني أنه علينا أن نفهم " روح العصر" وإختيار الطريق الصحيح للتفكير والمتمثل بالعقلانية والتحليل.ومن هنا، إذن، يتناول د. شعبان ككاتب ناقد ومُنظّر ومُحلل في كتابه بالدرس والتحليل مفاهيم الدين والعقل والواقع، أي أنه يبحث عن دين العقل لكي يفهم الواقع، فهل للعقل دين؟(II)دين العقل...!!!لا يُصنع الدين تبعاً لإرادة الإنسان، أو بعمل عقلي محض. فالدين في شكله التقليدي ينتج عن ظواهر خارجة عن تلك الإرادة، اللحظات التأريخية هي التي تعمل على ظهوره. الدين ينطلق من تجربة عميقة فيها معاناة إنسانية وجدانية و عاطفية، إذن، ينطلق من أرضية بحث الإنسان عن معنى لوجوده.في تاريخ الفلاسفة الكبار في نهاية العصر الوسيط، إندلعت تجربة اجتاحت أوروبا في وقتها، وهي تجربة النقاش الجدلي بين أصحاب المعتقدات الفلسفية. أصحاب المدارس الفلسفية المختلفة لم يتركوا أي جانب في الحياة دون مناقشة أو جدل وسِجال يتحوّل في أحيان كثيرة إلى صراع حاد بين المفكرين، من أصحاب الإجتهادات المختلفة، ومن جراء ذلك ظهرت دراسات ومعلومات أثرت وبِعُمق في حياة المجتمعات وتطورها.من الممكن الإدعاء، بأن د. شعبان من خلال كتابه ( دين العقل... وفقه الواقع) يحاول إعادة تلك التجربة ويخوض جدالاً فلسفياً-دينياً بين الدين والعقل، وقد يكون في ذهنه ما طرحه الفيلسوف أمانويل كانت (1724 - 1804) حول الدين في حدود العقل.وفي الربط ما بين الدين والعقل، فإنه إبتدأً من القرن السابع عشر تحرر العقل الحديث من مؤثرات خارجية، رغماً عن أن الدين (سواء المسيحية أم الإسلام) أذِن للعقل في العمل على كشف أسرار الطبيعة ولكن دون أن يتعارض ذلك مع العقيدة الدينية. فالعقل والعقيدة هما من أشكال المعرفة يتكاملان تدريجياً للوصول إلى الوحدة. وطيلة القرون الوسطى (أو الحقبة المُظلمة كما يسميها د. شعبان) كانت العقيدة تتقدم على العقل، ولإجل تغيير هذا الترتيب، أعلن ديكارت (1596 –1650) الخطوة الأولى عندما أكد أنه من الممكن تفسير كل ما يحدث تفسيراً ميكانيكياً، وهذا يعني أن العقل بدأ يفسر كل ما يحدث واقعاً تفسيراً محضاً. وطرح فيورباخ (1804-1872) فكرته الثلاثية: الله، العقل والإنسان. وهكذا رجع العقل إلى وجدان الإنسان، وقد لاحظ ماكس شيلر ( 1874-1928) ......
#العقل
#وفقه
#الواقع:
#مشروع
#يُنجز
#بعد...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764972
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - دين العقل وفقه الواقع: مشروع لم يُنجز بعد...!
عبد الحسين شعبان : المدرسة والمواطنة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان تُشكّل المدرسة في عصرنا الحالي الأداة الرئيسيّة لبناء النموذج المجتمعي المنشود، وهي بمختلف مراحلها وموادها ومسمّياتها مدعوّة اليوم أن تلعب دوراً فاعلاً في بناء المواطنة السليمة والمتكافئة، كأداة لتمكين الأجيال الصاعدة من حقّها في التعلّم وفي اكتساب الكفايات الضروريّة التي تساعدها على شقّ طريق حياتها المستقبليّة.وبعد ذلك فالمدرسة مجال لتمكين الأجيال من حقّها في التربية ييسّرُ لها الاندماج في المجتمع وبنائه مستقبلاً، لأنَّها فضاء للتزوّد بالمعرفة وبالمنهج العلمي والسلوك الأخلاقي. وإذا ما توافقت رؤية أصحاب القرار مع هذا التوجّه فيمكن حينئذٍ الارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل على جميع الصُعُد الحقوقيّة والقانونيّة والتربويّة والأخلاقيّة، باتّباع خطّة طويلة الأمد وإن كانت متدرّجة في التربية على المواطنة تبتدئ من الطفولة والمرحلة الابتدائّية وتتصاعد في المرحلة الثانويّة وصولاً إلى ما بعدها، بحيث يتم ترجمة القِيَم وتمثّلها عمليًّا تساوقاً مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وتعميمها في المناهج الدراسيّة كافّة. وهو ما يُوفّر الأرضيّة السليمة لتكوين مواطن حرّ صالح وقادر على اكتساب المعارف ومتشبّع في الوقت نفسه بهُويّته ذات البُعد الإنساني الحضاري المنسجم مع عصره، بحيث تجعله فخوراً بهذا الانتماء من جهة، ومُدركاً للحقوق والواجبات من جهةٍ أخرى، ومستعدّاً لخدمة بلده بكل صِدق واقتدار، خصوصاً حين يقترن القول بالعمل لتكوين نموذج ثقافي وأخلاقي، يتأسّس أولاً وقبل كلّ شيء على العقل، ويقوم هذا على السؤال، وأوّل الفلسفة سؤال كما يُقال، مثلما يقوم على النقد، لا سيّما الايجابي بغرض التعلّم والتفاعل مع الآخر والبحث عن الحقيقة، وذلك من مخرجات الحداثة اليوم كنموذج فكري عقلاني أساسها احترام قِيَم الإنسان في محاينةٍ لهذا العصر، أي التساوق مع منجزاته وتطلّعاته لا العيش في الماضي أو الغرق في فقه السّلَف.وتعتبر المدرسة من أبرز أدوات النهوض المجتمعي وهي في الوقت نفسه الآليّة المناسبة والتي لا غنى عنها لتكوين الإنسان وتنمية مداركه في الدفاع عن حقوقه وحرّياته، خصوصاً في مرحلته الأولى الضروريّة، وذلك من خلال ثلاث مراحل: أولها – الإعداد وثانيها – مرحلة التجريب، وثالثها – مرحلة التعليم، على الرغم من أنها مراحل متداخلة وغير منفصلة عن بعضها وأنَّها تتمّ بموازاة بين مراحلها وبالارتباط معها والتفاعل فيما بينها.. ولتقديم منهج تربوي جديد يقوم على اعتماد المواطنة أساساً، لا بدّ من أن يأخذ بنظر الاعتبار:1. العمل على حذف النصوص من جميع مناهج التدريس المختلفة، ذات المضامين المتعارضة مع قيم المواطنة المتساوية والمتكافئة، سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة.2. وضع برنامج خاص بالتربية على المواطنة كجزء من منظومة حقوق الإنسان يغطّي المراحل الدراسية كافّة.3. الجمع بين كونيّة هذه الحقوق الجامعة للبشر مع مراعاة الخصوصيّة، بحيث تكون هذه الأخيرة عاملاً إضافياً لتوسيع الحقوق وليس للتحلّل منها، فإنكار الخصوصيّة يؤدّي إلى فرض نمط أحادي بزعم الشموليّة والعالميّة، والتشبّث بها ورفض القِيَم الكونيّة (المشتركة) سيؤدّي إلى الانغلاق والتملّص من احترام القِيَم العالميّة. ولكي يكون مثل هذا الأمر ممكناً، فلا بدّ من تأهيل المعنيّين بذلك، خصوصاً إعداد دورات متخصّصة ومكثّفة للمُعلّمين أنفسهم، لاسيّما فيما يتعلّق بالمواطنة ومنظومة الحقوق، إضافة إلى التدريب على وضع المناهج عبر الاحتياجات ومعرفة الحيثيّات، فيما يخصّ الكتب المدرسيّة ومروراً بالمفتّشين المركزيّين وبقيّة العاملين في الحقل الإداري بالمؤسسات ......
#المدرسة
#والمواطنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765628
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان تُشكّل المدرسة في عصرنا الحالي الأداة الرئيسيّة لبناء النموذج المجتمعي المنشود، وهي بمختلف مراحلها وموادها ومسمّياتها مدعوّة اليوم أن تلعب دوراً فاعلاً في بناء المواطنة السليمة والمتكافئة، كأداة لتمكين الأجيال الصاعدة من حقّها في التعلّم وفي اكتساب الكفايات الضروريّة التي تساعدها على شقّ طريق حياتها المستقبليّة.وبعد ذلك فالمدرسة مجال لتمكين الأجيال من حقّها في التربية ييسّرُ لها الاندماج في المجتمع وبنائه مستقبلاً، لأنَّها فضاء للتزوّد بالمعرفة وبالمنهج العلمي والسلوك الأخلاقي. وإذا ما توافقت رؤية أصحاب القرار مع هذا التوجّه فيمكن حينئذٍ الارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل على جميع الصُعُد الحقوقيّة والقانونيّة والتربويّة والأخلاقيّة، باتّباع خطّة طويلة الأمد وإن كانت متدرّجة في التربية على المواطنة تبتدئ من الطفولة والمرحلة الابتدائّية وتتصاعد في المرحلة الثانويّة وصولاً إلى ما بعدها، بحيث يتم ترجمة القِيَم وتمثّلها عمليًّا تساوقاً مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وتعميمها في المناهج الدراسيّة كافّة. وهو ما يُوفّر الأرضيّة السليمة لتكوين مواطن حرّ صالح وقادر على اكتساب المعارف ومتشبّع في الوقت نفسه بهُويّته ذات البُعد الإنساني الحضاري المنسجم مع عصره، بحيث تجعله فخوراً بهذا الانتماء من جهة، ومُدركاً للحقوق والواجبات من جهةٍ أخرى، ومستعدّاً لخدمة بلده بكل صِدق واقتدار، خصوصاً حين يقترن القول بالعمل لتكوين نموذج ثقافي وأخلاقي، يتأسّس أولاً وقبل كلّ شيء على العقل، ويقوم هذا على السؤال، وأوّل الفلسفة سؤال كما يُقال، مثلما يقوم على النقد، لا سيّما الايجابي بغرض التعلّم والتفاعل مع الآخر والبحث عن الحقيقة، وذلك من مخرجات الحداثة اليوم كنموذج فكري عقلاني أساسها احترام قِيَم الإنسان في محاينةٍ لهذا العصر، أي التساوق مع منجزاته وتطلّعاته لا العيش في الماضي أو الغرق في فقه السّلَف.وتعتبر المدرسة من أبرز أدوات النهوض المجتمعي وهي في الوقت نفسه الآليّة المناسبة والتي لا غنى عنها لتكوين الإنسان وتنمية مداركه في الدفاع عن حقوقه وحرّياته، خصوصاً في مرحلته الأولى الضروريّة، وذلك من خلال ثلاث مراحل: أولها – الإعداد وثانيها – مرحلة التجريب، وثالثها – مرحلة التعليم، على الرغم من أنها مراحل متداخلة وغير منفصلة عن بعضها وأنَّها تتمّ بموازاة بين مراحلها وبالارتباط معها والتفاعل فيما بينها.. ولتقديم منهج تربوي جديد يقوم على اعتماد المواطنة أساساً، لا بدّ من أن يأخذ بنظر الاعتبار:1. العمل على حذف النصوص من جميع مناهج التدريس المختلفة، ذات المضامين المتعارضة مع قيم المواطنة المتساوية والمتكافئة، سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة.2. وضع برنامج خاص بالتربية على المواطنة كجزء من منظومة حقوق الإنسان يغطّي المراحل الدراسية كافّة.3. الجمع بين كونيّة هذه الحقوق الجامعة للبشر مع مراعاة الخصوصيّة، بحيث تكون هذه الأخيرة عاملاً إضافياً لتوسيع الحقوق وليس للتحلّل منها، فإنكار الخصوصيّة يؤدّي إلى فرض نمط أحادي بزعم الشموليّة والعالميّة، والتشبّث بها ورفض القِيَم الكونيّة (المشتركة) سيؤدّي إلى الانغلاق والتملّص من احترام القِيَم العالميّة. ولكي يكون مثل هذا الأمر ممكناً، فلا بدّ من تأهيل المعنيّين بذلك، خصوصاً إعداد دورات متخصّصة ومكثّفة للمُعلّمين أنفسهم، لاسيّما فيما يتعلّق بالمواطنة ومنظومة الحقوق، إضافة إلى التدريب على وضع المناهج عبر الاحتياجات ومعرفة الحيثيّات، فيما يخصّ الكتب المدرسيّة ومروراً بالمفتّشين المركزيّين وبقيّة العاملين في الحقل الإداري بالمؤسسات ......
#المدرسة
#والمواطنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765628
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - المدرسة والمواطنة
عبد الحسين شعبان : عن فقه العدل
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان يُروى عن عمر بن عبد العزيز الذي يُلقّب ﺑ-;- "الخليفة العادل" قوله الشهير لأحد ولاته "سوّر مدينتك بالعدل"، وذلك جوابًا له على رسالة كان قد بعثها يطلب منه إرسال قوّة مساندة لمساعدته في القضاء على "المتمرّدين" والمقصود بذلك "المعارضة" باللغة المعاصرة اليوم. وقصد عمر بن عبد العزيز بردّه المشار إليه "أن العدل أساس الملك"، فهو الحامي للأوطان والإنسان. فماذا يعني ذلك؟ وكيف يمكن مقاربته في مجتمعاتنا الحالية؟علامتان أساسيتان تقوم عليهما فكرة العدل: أولهما – "المشروعيّة القانونية"، وهو ما نطلق عليه "حكم القانون"، أي أن الحاكم يحكم بالقانون الذي يجب أن يكون مثل الموت لا يستثني أحدًا حسب مونتيسكيو. وثانيهما – "الشرعية السياسية" التي يحظى بها الحاكم من خلال رضا الناس وثقتهم، خصوصًا حين يحقّق لهم منجزًا ملموسًا، وإذا ما سارت "الشرعية" مع "المشروعية" في خطّ متوازن، فإن ذلك طموح أي حاكم وأمنية أي شعب، ومعناه أن قسطًا كبيرًا من العدل قد تحقّق، وهو ما يمكن البناء عليه. ولعمري أن مثل هذه المعادلة الطرديّة بين "الشرعية" و"المشروعية و"الحاكم" و"المحكوم" هي الأساس الذي تقوم عليه فكرة المواطنة الحديثة في الدولة العصرية، والتي يُعتبر العدل، ولاسيّما الاجتماعي مرتكزًا أساسيًا من مرتكزاتها. فالعدل يمثّل قاسمًا مشتركًا أعظم لبني البشر، وبغيابه تشحّ فرص الحريّة وتتضاءل المساواة وتضيق إمكانية الشراكة والمشاركة دون تمييز. ولعلّ الوعي بقيمة العدل الإنسانية السامية جاء ذكره في جميع الشرائع السماوية وغير السماوية؛ فروح الإسلام ومقاصده الكليّة وفلسفته في الحياة تقوم على العدل كقيمة ناظمة للقيم الإنسانية الأخرى مثل حق الحياة وسلامة الجسد والكرامة الإنسانية والمساواة بين بني البشر كجزء من المشترك الإنساني الجامع. والدين الحنيف لم ينتشر بالفتوحات والسيف وحده وإنما كان العقل والعدل قد استوطن في النفوس قبل الإكراه أو حمل الآخرين على اعتناق الدين بالقوّة أو بالقسر. وذلك لما مثّله من علاقة البشر المتكافئة ببعضهم "لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلّا بالتقوى"... "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ، وهكذا فالعدل كقيمة يتمّ الاحتكام إليها في العلاقات الإنسانية بغضّ النظر عن الدين أو القومية أو اللغة أو الجنس أو اللون أو الأصل الاجتماعي، لأنه عامود أساسي من أعمدة الحكم، به تتحقّق الطمأنينة والسلام الاجتماعي والتعايش الإنساني وتسود في ظلّه المساواة بين البشر وأمام القانون. وفضيلة العدل هي الأقرب إلى التقوى، والتقوى تعني الكمال والسمو في النفس الإنسانية، وتلك إحدى مستلزمات الجهاد الأعظم، وحين سُئل الرسول محمد (ص) عن الجهاد الأعظم، قال: أنه جهاد النفس، أي الانتصار عليها بالعدل أمام النزوات والإغراءات، وذلك أقرب إلى أصل التقوى. وما زال العدل في مجتمعاتنا ناقصًا ومبتورًا، وهو بحاجة إلى تعضيد وترسيخ لإشاعة روح التسامح والسلام ونبذ التعصّب والتطرف والعنف تحت ذرائع طائفية أو إثنية أو غيرها، وكم نحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار للعدل كقيمة عليا على المستويين الفردي والجماعي مثلما يحتاج الأمر إلى ردّ الاعتبار إلى الأخلاق أيضًا، بحيث يكون الإنسان قادرًا على التحكّم بنزواته وغرائزه ومصالحه الذاتية مقابل فريضة العدل التي ينبغي أن تكون المرشد والهادي والقطب الأساسي في حياة الإنسان. وتمثّل صحيفة المدينة النواة الأولى واللبنة الأساسية لفكرة التعايش والعدل، ومن حق العرب والمسلمين أن يفخروا بها، خصوصًا التعامل مع غير المسلمين، وذلك بكونهم أفرادًا في مجتمع المدينة ......
#العدل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765651
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان يُروى عن عمر بن عبد العزيز الذي يُلقّب ﺑ-;- "الخليفة العادل" قوله الشهير لأحد ولاته "سوّر مدينتك بالعدل"، وذلك جوابًا له على رسالة كان قد بعثها يطلب منه إرسال قوّة مساندة لمساعدته في القضاء على "المتمرّدين" والمقصود بذلك "المعارضة" باللغة المعاصرة اليوم. وقصد عمر بن عبد العزيز بردّه المشار إليه "أن العدل أساس الملك"، فهو الحامي للأوطان والإنسان. فماذا يعني ذلك؟ وكيف يمكن مقاربته في مجتمعاتنا الحالية؟علامتان أساسيتان تقوم عليهما فكرة العدل: أولهما – "المشروعيّة القانونية"، وهو ما نطلق عليه "حكم القانون"، أي أن الحاكم يحكم بالقانون الذي يجب أن يكون مثل الموت لا يستثني أحدًا حسب مونتيسكيو. وثانيهما – "الشرعية السياسية" التي يحظى بها الحاكم من خلال رضا الناس وثقتهم، خصوصًا حين يحقّق لهم منجزًا ملموسًا، وإذا ما سارت "الشرعية" مع "المشروعية" في خطّ متوازن، فإن ذلك طموح أي حاكم وأمنية أي شعب، ومعناه أن قسطًا كبيرًا من العدل قد تحقّق، وهو ما يمكن البناء عليه. ولعمري أن مثل هذه المعادلة الطرديّة بين "الشرعية" و"المشروعية و"الحاكم" و"المحكوم" هي الأساس الذي تقوم عليه فكرة المواطنة الحديثة في الدولة العصرية، والتي يُعتبر العدل، ولاسيّما الاجتماعي مرتكزًا أساسيًا من مرتكزاتها. فالعدل يمثّل قاسمًا مشتركًا أعظم لبني البشر، وبغيابه تشحّ فرص الحريّة وتتضاءل المساواة وتضيق إمكانية الشراكة والمشاركة دون تمييز. ولعلّ الوعي بقيمة العدل الإنسانية السامية جاء ذكره في جميع الشرائع السماوية وغير السماوية؛ فروح الإسلام ومقاصده الكليّة وفلسفته في الحياة تقوم على العدل كقيمة ناظمة للقيم الإنسانية الأخرى مثل حق الحياة وسلامة الجسد والكرامة الإنسانية والمساواة بين بني البشر كجزء من المشترك الإنساني الجامع. والدين الحنيف لم ينتشر بالفتوحات والسيف وحده وإنما كان العقل والعدل قد استوطن في النفوس قبل الإكراه أو حمل الآخرين على اعتناق الدين بالقوّة أو بالقسر. وذلك لما مثّله من علاقة البشر المتكافئة ببعضهم "لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلّا بالتقوى"... "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ، وهكذا فالعدل كقيمة يتمّ الاحتكام إليها في العلاقات الإنسانية بغضّ النظر عن الدين أو القومية أو اللغة أو الجنس أو اللون أو الأصل الاجتماعي، لأنه عامود أساسي من أعمدة الحكم، به تتحقّق الطمأنينة والسلام الاجتماعي والتعايش الإنساني وتسود في ظلّه المساواة بين البشر وأمام القانون. وفضيلة العدل هي الأقرب إلى التقوى، والتقوى تعني الكمال والسمو في النفس الإنسانية، وتلك إحدى مستلزمات الجهاد الأعظم، وحين سُئل الرسول محمد (ص) عن الجهاد الأعظم، قال: أنه جهاد النفس، أي الانتصار عليها بالعدل أمام النزوات والإغراءات، وذلك أقرب إلى أصل التقوى. وما زال العدل في مجتمعاتنا ناقصًا ومبتورًا، وهو بحاجة إلى تعضيد وترسيخ لإشاعة روح التسامح والسلام ونبذ التعصّب والتطرف والعنف تحت ذرائع طائفية أو إثنية أو غيرها، وكم نحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار للعدل كقيمة عليا على المستويين الفردي والجماعي مثلما يحتاج الأمر إلى ردّ الاعتبار إلى الأخلاق أيضًا، بحيث يكون الإنسان قادرًا على التحكّم بنزواته وغرائزه ومصالحه الذاتية مقابل فريضة العدل التي ينبغي أن تكون المرشد والهادي والقطب الأساسي في حياة الإنسان. وتمثّل صحيفة المدينة النواة الأولى واللبنة الأساسية لفكرة التعايش والعدل، ومن حق العرب والمسلمين أن يفخروا بها، خصوصًا التعامل مع غير المسلمين، وذلك بكونهم أفرادًا في مجتمع المدينة ......
#العدل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765651
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - عن فقه العدل
عبد الحسين شعبان : حسين شحادة الركن الثاني - التعدّدية وأزمة الخطاب الديني المعاصر
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان "إن الدول والأنظمة التي لا تعمل على إجهاض الفتن على أراضيها وبين مواطنيها هـي أنظمـة فاشلـة، إن لم نقل بأنها متواطئة مع مشاريـع التطـــرف والإرهـــاب"الشيخ ح. ش كنت قد حاورته بشأن هذا الموضوع الذي كان عنوان محاضرة له في بيروت (منتدى الأربعاء لمؤسسة الإمام الحكيم في 2/آب/ أغسطس/2016) فقال لنبدأ بالشق الثاني، ذلك إن "الخطاب الديني"، هو مرآة لمنظومة القيم والمفاهيم الكاشفة عن خصائص وميزات هذه العقيدة الدينية أو تلك"، ومن عادة هذا الخطاب أن ينشأ من رحم الأحداث الكبرى في تاريخه، وحاول أن يضرب أمثلة على المحور التاريخي لنشأة الخطاب الديني المسيحي، الإسلامي واليهودي، فأوضح أن الخطاب المسيحي المعاصر قد تشكّل منذ حروب الكاثوليك والبروتستانت ويقصد حرب المائة عام وحرب الثلاثين عاماً؛ فالأولى من الناحية الفعلية استمرّت نحو 116 سنة من العام 1337 - 1453 وإن تخلّلتها فترات هدنة وسلام، ومن أسبابها ادّعاء الملوك الإنجليز بأن العرش الفرنسي لهم، وبالطبع فإن هناك أسباباً سياسية واقتصادية وشخصية كانت وراء اندلاع هذه الحرب الطويلة؛ أما حرب الثلاثين عام "Thirty Years War" فهي سلسلة من الحروب والصراعات الدموية التي وقعت معاركها ابتداء في أوروبا الوسطى، وخصوصاً في ألمانيا، وامتدّت إلى أراضي روسيا وإنكلترا وكاتالونيا "إسبانيا" وشمال إيطاليا وفرنسا، وهي حرب دينية وطائفية بالدرجة الأولى بين طائفتي البروتستانت والكاثوليك؛ وقد شهدت أوروبا بسببها تدميراً شاملاً، وانتشرت خلالها الأمراض والمجاعات، مثلما عرفت هلاكاً لملايين البشر، يكفي أن نعرف أن عدد النفوس في ألمانيا انخفض بنسبة 30% وأن هناك أكثر من 13 مليون ونصف المليون إنسان قضوا نحبهم، وقد انخفض عدد الذكور إلى النصف، وفي نهاية المطاف تم التوصل إلى صلح يضمن المصالح المشتركة وعدم التدخل، بل والتعاون الاقتصادي والتجاري، وقد عرف هذا الصلح باسم "صلح وستفاليا" العام 1648، وذلك على هاجس التعدّدية الدينية وتوسيع مفهوم الخلاص وأنسنته. أما الخطاب الإسلامي المعاصر، فقد تشكّل مع بدايات الهجمة الغربية الاستعمارية على العالم الإسلامي وحروبه التي استهدفت روح التعددية في مجتمعاته بإلغاء الذات الإسلامية واستلاب هويّتها تحت عناوين مختلفة منذ حروب الفرنجة وحتى صدمة الاستعمار في القرنين الماضيين. وتشكّل الخطاب اليهودي المعاصر، على فكرة النقاء من الأغيار ومعاداة التعددية باعتماده على سياسة "فرن الصهر" التي أطلقها "بن غوريون"، لصهر مكوّنات المجتمع "الإسرائيلي" في ثقافة واحدة انتهت بإعلانها عن يهودية الدولة". ويقصد موضوع الدولة اليهودية النقية حين صادق الكنيست على قانون الدولة القومية لليهود في إسرائيل في 19 يوليو(تموز) 2018، بأغلبية 62 ومعارضة 55 وبامتناع نائبين عن التصويت. ولنعود إلى سؤالكم عن الشق الأول أي التعددية الدينية وملابساتها السياسية وما يقترن بها من تحدّيات، وسألته قبل أن يكمل:هل تقصد "التعددية الليبرالية" أم أن هذه الأخيرة انتهت بإطروحة صدام الحضارات، فأشار إلى محاولات الهيمنة وفرض الاستتباع قادت إلى استمرار الفتن والحروب النافخة في كير التخوين والتكفير ومذابح القتل على الهويات قتيلة وقاتلة"، وذلك بانعكاساتها على مجتمعاتنا.الأزمة وإدارة التنوّع وأشار إلى "أن واقع الأزمات الناجمة عن إدارة التنوع والاختلاف لا تزال ملتبسة في العلاقات الصراعية بين الدين والدولة والمجتمع"، ثم سألته عن الاعتراف بالآخر، فقال: "إذا كانت التعدّدية قائمة على الاعتراف بشرعية الآخر وحقه في الاختلاف واحترام الفوارق ......
#حسين
#شحادة
#الركن
#الثاني
#التعدّدية
#وأزمة
#الخطاب
#الديني
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766370
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان "إن الدول والأنظمة التي لا تعمل على إجهاض الفتن على أراضيها وبين مواطنيها هـي أنظمـة فاشلـة، إن لم نقل بأنها متواطئة مع مشاريـع التطـــرف والإرهـــاب"الشيخ ح. ش كنت قد حاورته بشأن هذا الموضوع الذي كان عنوان محاضرة له في بيروت (منتدى الأربعاء لمؤسسة الإمام الحكيم في 2/آب/ أغسطس/2016) فقال لنبدأ بالشق الثاني، ذلك إن "الخطاب الديني"، هو مرآة لمنظومة القيم والمفاهيم الكاشفة عن خصائص وميزات هذه العقيدة الدينية أو تلك"، ومن عادة هذا الخطاب أن ينشأ من رحم الأحداث الكبرى في تاريخه، وحاول أن يضرب أمثلة على المحور التاريخي لنشأة الخطاب الديني المسيحي، الإسلامي واليهودي، فأوضح أن الخطاب المسيحي المعاصر قد تشكّل منذ حروب الكاثوليك والبروتستانت ويقصد حرب المائة عام وحرب الثلاثين عاماً؛ فالأولى من الناحية الفعلية استمرّت نحو 116 سنة من العام 1337 - 1453 وإن تخلّلتها فترات هدنة وسلام، ومن أسبابها ادّعاء الملوك الإنجليز بأن العرش الفرنسي لهم، وبالطبع فإن هناك أسباباً سياسية واقتصادية وشخصية كانت وراء اندلاع هذه الحرب الطويلة؛ أما حرب الثلاثين عام "Thirty Years War" فهي سلسلة من الحروب والصراعات الدموية التي وقعت معاركها ابتداء في أوروبا الوسطى، وخصوصاً في ألمانيا، وامتدّت إلى أراضي روسيا وإنكلترا وكاتالونيا "إسبانيا" وشمال إيطاليا وفرنسا، وهي حرب دينية وطائفية بالدرجة الأولى بين طائفتي البروتستانت والكاثوليك؛ وقد شهدت أوروبا بسببها تدميراً شاملاً، وانتشرت خلالها الأمراض والمجاعات، مثلما عرفت هلاكاً لملايين البشر، يكفي أن نعرف أن عدد النفوس في ألمانيا انخفض بنسبة 30% وأن هناك أكثر من 13 مليون ونصف المليون إنسان قضوا نحبهم، وقد انخفض عدد الذكور إلى النصف، وفي نهاية المطاف تم التوصل إلى صلح يضمن المصالح المشتركة وعدم التدخل، بل والتعاون الاقتصادي والتجاري، وقد عرف هذا الصلح باسم "صلح وستفاليا" العام 1648، وذلك على هاجس التعدّدية الدينية وتوسيع مفهوم الخلاص وأنسنته. أما الخطاب الإسلامي المعاصر، فقد تشكّل مع بدايات الهجمة الغربية الاستعمارية على العالم الإسلامي وحروبه التي استهدفت روح التعددية في مجتمعاته بإلغاء الذات الإسلامية واستلاب هويّتها تحت عناوين مختلفة منذ حروب الفرنجة وحتى صدمة الاستعمار في القرنين الماضيين. وتشكّل الخطاب اليهودي المعاصر، على فكرة النقاء من الأغيار ومعاداة التعددية باعتماده على سياسة "فرن الصهر" التي أطلقها "بن غوريون"، لصهر مكوّنات المجتمع "الإسرائيلي" في ثقافة واحدة انتهت بإعلانها عن يهودية الدولة". ويقصد موضوع الدولة اليهودية النقية حين صادق الكنيست على قانون الدولة القومية لليهود في إسرائيل في 19 يوليو(تموز) 2018، بأغلبية 62 ومعارضة 55 وبامتناع نائبين عن التصويت. ولنعود إلى سؤالكم عن الشق الأول أي التعددية الدينية وملابساتها السياسية وما يقترن بها من تحدّيات، وسألته قبل أن يكمل:هل تقصد "التعددية الليبرالية" أم أن هذه الأخيرة انتهت بإطروحة صدام الحضارات، فأشار إلى محاولات الهيمنة وفرض الاستتباع قادت إلى استمرار الفتن والحروب النافخة في كير التخوين والتكفير ومذابح القتل على الهويات قتيلة وقاتلة"، وذلك بانعكاساتها على مجتمعاتنا.الأزمة وإدارة التنوّع وأشار إلى "أن واقع الأزمات الناجمة عن إدارة التنوع والاختلاف لا تزال ملتبسة في العلاقات الصراعية بين الدين والدولة والمجتمع"، ثم سألته عن الاعتراف بالآخر، فقال: "إذا كانت التعدّدية قائمة على الاعتراف بشرعية الآخر وحقه في الاختلاف واحترام الفوارق ......
#حسين
#شحادة
#الركن
#الثاني
#التعدّدية
#وأزمة
#الخطاب
#الديني
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766370
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - حسين شحادة الركن الثاني - التعدّدية وأزمة الخطاب الديني المعاصر
عبد الحسين شعبان : عن أي إصلاح نتحدّث
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان تعرّضت الدعوة للإصلاح في مجتمعاتنا إلى تشويه كبير من جانب خصومها، وكذلك من جانب بعض دعاتها؛ فالجهات الرسمية اعتبرتها خروجًا على السلطة ومعارِضة لها، وبعضها ربّما كان مرتبطًا بالمعارضات أو واجهةً لها، أو حتى لديه خيوطًا مع جهات خارجية وأجندات دولية أو إقليمية، وإنْ كان بعض ذلك صحيحًا، لكن من يلجأ إلى التعميم يقع في أخطاء فادحة ليس أقلّها ضعف الحجّة. و"المعارضات" حاولت استثمار الدعوة المجتمعيّة إلى الإصلاح حتى ولو باللجوء إلى العنف، وهكذا هيمنت الاتجاهات الضيّقة على المشهد، بل واندفعت فيه، معتقدة أن ذلك سيصّب في طاحونتها في مواجهتها العنفية مع السلطات. والعنف يأتي من تطرّف، والتطرّف ابن التعصّب، وبالتالي إذا انتقل التطرّف من التفكير إلى التنفيذ والسلوك يصبح عنفًا، وقد يصير العنف إرهابًا إذا ما ضرب عشوائيًا بهدف إضعاف ثقة المجتمع والفرد بالدولة، والأخيرة بنفسها وبالمجتمع الدولي. يُعتبر الإصلاح أحد وجوه الجدل السياسي المحتدم منذ عقود من الزمن وإنْ اتخذ أشكالًا جديدة في العقدين الأخيرين، دستورية وقانونية، إلّا أن جوهره يتعلّق بالتنمية، فلا إصلاح دون تنمية، وهو ما ينبغي أن يكون درسًا للمعارضات والسلطات في آن. ويحتاج ذلك إلى تحسين البيئة التشريعية والقضائية وأجهزة إنفاذ القانون وتطويرها، وكذلك تهيئة عوامل نجاح الإصلاح في الحقل الديني أيضًا. وحسب هوبز: أن أي إصلاح لا بدّ أن يبدأ من إصلاح الفكر الديني، مثلما يحتاج إلى النهوض بدور للمرأة وتمكينها واستقطاب الشباب والثقة بدورهم، وإلى تعاون القطاعين العام والخاص والقطاعين الحكومي والمدني في إطار تكامل وشراكة وتفاعل لا غنى عنه في مجالات التنمية كافّة. وبعد انهيار جدار برلين في 9 تشرين الثاني / نوفمبر 1989، وانتهاء الحرب الباردة (1946 – 1989)، أصبح الحديث عن الإصلاح سمة جديدة لا تخصّ أوروبا الشرقية، وإنما أصبح مطلبًا على المستوى الكوني، وحاولت القوى المتنفّذة في العلاقات الدولية، وخصوصًا الولايات المتحدة استثماره وتوجيهه والاستفادة منه مستغلّة تضحيات الشعوب. وبهذا المعنى لم يعد الإصلاح والتغيير ترفًا فكريًا، بل صار حاجة ماسّة وضرورة ملحّة في جميع الميادين، فإنْ لم يأتِ سلميًا وتدرّجيًا، فسيكون عاصفًا ومدوّيًا، وتلك ما دلّت عليه تجربة العقود الثلاثة ونيّف المنصرمة. الإصلاح بحاجة إلى تراكم ومعرفة وثقافة ومتابعة وتدقيق وآليات، وهذا يعني توفّر ظروف موضوعية وذاتية لنجاحه، وإلّا فإنه سيعود القهقري، وقد يرتدّ بتراجع أكثر مما كان عليه وفقًا لقانون الفعل وردّة الفعل الفيزيائي، ولكي لا يحدث ذلك فلا بدّ من سدّ النواقص والثغرات التي ترافقه ، خصوصًا نبذ اللجوء إلى العنف والامتناع عن استخدام السلاح لحسم الصراع الذي تتداخل فيه في ظروفنا بشكل خاص قوى منظورة وغير منظورة، خارجية وداخلية، بعضها لا علاقة له بالإصلاح أو التغيير أصلًا. والإصلاح يمكن أن تقوم به السلطة ذاتها من فوق، خصوصًا إذا ما أدركت بعض الحكومات ذلك بقراءة اللحظة التاريخية والتحوّل المفصلي الكوني فأقدمت عليه وهيّأت مستلزمات نجاحه بانضباطية ودون فلتان، وقد يأتي من تحت عبر رفع درجة الوعي المجتمعي وهذا يتم بالتدرّج والتطوّر وارتفاع مستوى التعليم والرفاه الاجتماعي، إضافة إلى الصحة والبيئة وعموم الخدمات، كما يمكن لمؤسسات المجتمع المدني أن تؤدي دورًا راصدًا متمّمًا وشريكًا في عملية التنمية عبر اقتراح مشاريع قوانين ولوائح، والتحوّل من قوّة احتجاج إلى شريك مع الدولة وقوّة اقتراح. وبغضّ النظر عن الجهات المطالبة بالإصلاح ومشاريعها، فإن اخ ......
#إصلاح
#نتحدّث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766445
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان تعرّضت الدعوة للإصلاح في مجتمعاتنا إلى تشويه كبير من جانب خصومها، وكذلك من جانب بعض دعاتها؛ فالجهات الرسمية اعتبرتها خروجًا على السلطة ومعارِضة لها، وبعضها ربّما كان مرتبطًا بالمعارضات أو واجهةً لها، أو حتى لديه خيوطًا مع جهات خارجية وأجندات دولية أو إقليمية، وإنْ كان بعض ذلك صحيحًا، لكن من يلجأ إلى التعميم يقع في أخطاء فادحة ليس أقلّها ضعف الحجّة. و"المعارضات" حاولت استثمار الدعوة المجتمعيّة إلى الإصلاح حتى ولو باللجوء إلى العنف، وهكذا هيمنت الاتجاهات الضيّقة على المشهد، بل واندفعت فيه، معتقدة أن ذلك سيصّب في طاحونتها في مواجهتها العنفية مع السلطات. والعنف يأتي من تطرّف، والتطرّف ابن التعصّب، وبالتالي إذا انتقل التطرّف من التفكير إلى التنفيذ والسلوك يصبح عنفًا، وقد يصير العنف إرهابًا إذا ما ضرب عشوائيًا بهدف إضعاف ثقة المجتمع والفرد بالدولة، والأخيرة بنفسها وبالمجتمع الدولي. يُعتبر الإصلاح أحد وجوه الجدل السياسي المحتدم منذ عقود من الزمن وإنْ اتخذ أشكالًا جديدة في العقدين الأخيرين، دستورية وقانونية، إلّا أن جوهره يتعلّق بالتنمية، فلا إصلاح دون تنمية، وهو ما ينبغي أن يكون درسًا للمعارضات والسلطات في آن. ويحتاج ذلك إلى تحسين البيئة التشريعية والقضائية وأجهزة إنفاذ القانون وتطويرها، وكذلك تهيئة عوامل نجاح الإصلاح في الحقل الديني أيضًا. وحسب هوبز: أن أي إصلاح لا بدّ أن يبدأ من إصلاح الفكر الديني، مثلما يحتاج إلى النهوض بدور للمرأة وتمكينها واستقطاب الشباب والثقة بدورهم، وإلى تعاون القطاعين العام والخاص والقطاعين الحكومي والمدني في إطار تكامل وشراكة وتفاعل لا غنى عنه في مجالات التنمية كافّة. وبعد انهيار جدار برلين في 9 تشرين الثاني / نوفمبر 1989، وانتهاء الحرب الباردة (1946 – 1989)، أصبح الحديث عن الإصلاح سمة جديدة لا تخصّ أوروبا الشرقية، وإنما أصبح مطلبًا على المستوى الكوني، وحاولت القوى المتنفّذة في العلاقات الدولية، وخصوصًا الولايات المتحدة استثماره وتوجيهه والاستفادة منه مستغلّة تضحيات الشعوب. وبهذا المعنى لم يعد الإصلاح والتغيير ترفًا فكريًا، بل صار حاجة ماسّة وضرورة ملحّة في جميع الميادين، فإنْ لم يأتِ سلميًا وتدرّجيًا، فسيكون عاصفًا ومدوّيًا، وتلك ما دلّت عليه تجربة العقود الثلاثة ونيّف المنصرمة. الإصلاح بحاجة إلى تراكم ومعرفة وثقافة ومتابعة وتدقيق وآليات، وهذا يعني توفّر ظروف موضوعية وذاتية لنجاحه، وإلّا فإنه سيعود القهقري، وقد يرتدّ بتراجع أكثر مما كان عليه وفقًا لقانون الفعل وردّة الفعل الفيزيائي، ولكي لا يحدث ذلك فلا بدّ من سدّ النواقص والثغرات التي ترافقه ، خصوصًا نبذ اللجوء إلى العنف والامتناع عن استخدام السلاح لحسم الصراع الذي تتداخل فيه في ظروفنا بشكل خاص قوى منظورة وغير منظورة، خارجية وداخلية، بعضها لا علاقة له بالإصلاح أو التغيير أصلًا. والإصلاح يمكن أن تقوم به السلطة ذاتها من فوق، خصوصًا إذا ما أدركت بعض الحكومات ذلك بقراءة اللحظة التاريخية والتحوّل المفصلي الكوني فأقدمت عليه وهيّأت مستلزمات نجاحه بانضباطية ودون فلتان، وقد يأتي من تحت عبر رفع درجة الوعي المجتمعي وهذا يتم بالتدرّج والتطوّر وارتفاع مستوى التعليم والرفاه الاجتماعي، إضافة إلى الصحة والبيئة وعموم الخدمات، كما يمكن لمؤسسات المجتمع المدني أن تؤدي دورًا راصدًا متمّمًا وشريكًا في عملية التنمية عبر اقتراح مشاريع قوانين ولوائح، والتحوّل من قوّة احتجاج إلى شريك مع الدولة وقوّة اقتراح. وبغضّ النظر عن الجهات المطالبة بالإصلاح ومشاريعها، فإن اخ ......
#إصلاح
#نتحدّث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766445
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - عن أي إصلاح نتحدّث
عبد الحسين شعبان : إدوارد سعيد: الإستشراق وفيض الذاكرة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان إذا كان كتاب «الاستشراق» أول كتب المفكر الفلسطيني الموسوعي إدوارد سعيد، فإن آخر كتبه التي زادت على العشرين هو كتاب «تأملات حول المنفى». الأول صدر في العام 1978، أما الأخير فقد صدر في العام 2000 وفيه جمع نحو 50 مقالة كان كتبها خلال ثلاثة عقود ونيّف من الزمن (1967-1999).تصدّر الكتابان وما بينهما كتاب «عن الأسلوب المتأخر- موسيقى وأدب عكس التيار» ترجمة فواز طرابلسي، وقد دوّن فيه السنوات الأولى من سيرته حتى بلغ الثامنة عشرة من عمره، وكتاب «خارج المكان» الذي صدر في العام 1999 وتمّ تعريبه في العام 2000، قائمة الأعمال الإبداعية لإدوارد سعيد الذي أصبح الشخصية العربية العالمية الأكثر إثارة للجدل والنقاش من جانب تيارات فكرية وثقافية مختلفة، وأوساط أكاديمية وسياسية متعدّدة، خصوصاً توزّع أعماله بين «النقد الأدبي»، و«الهويّة الثقافية»، و«القضية الفلسطينية»، و«الموسيقى»، وغيرها.مفارقاتمنذ أن أهداني الصديق الشاعر والصحفي شريف الربيعي في العام 1981 كتاب "الاستشراق" حتى أصبحت أفتش عن كل ما كتبه إدوارد سعيد. وصادف أن جاء لإلقاء محاضرة في لندن في تسعينيات القرن الماضي في الجمعية الجغرافية الملكيةRGS، وهو ما لفتت انتباهي إليه الصديقة كفاح البيّاتي التي كانت تعمل في هيئة الإذاعة البريطانيةBBC وقد حضرت محاضرته تلك ودهشت بطريقته في الإلقاء والمحاججة، وعلى هامشها إلتقيته.تعكس شخصية إدوارد سعيد مفارقات عدّة، فبقدر ما هو فرد فإنه مثّل مجموعاً، لأنه عبّر عن ضمير، وإذا كان ولد في القدس العام 1935، فإنه ترعرع في القاهرة، ودرس في الإعدادية البريطانية، وقضى أوقاتاً في لبنان، وغادر إلى الولايات المتحدة، حين بلغ السادسة عشرة من عمره، التي حمل جواز سفرها لاحقاً، ليدرس في جامعة برينستون، ثم هارفرد، ومن ثم يشرع بالتدريس في العام 1963 في واحدة من أعرق الجامعات العالمية، وهي جامعة كولومبيا في نيويورك، وظل فيها حتى وافاه الأجل.صدمة 5 حزيران /يونيوتركت هزيمة 5 يونيو/ حزيران، العام 1967 جرحاً عميقاً في حياته، وهو ما عبّر عنه حين استحضر انتماءه وهويّته الفلسطينية العربية، حيث عاد بالذاكرة إلى عمليات الإجلاء والترانسفير الفلسطينية التي مارستها «إسرائيل» منذ قيامها، وما تعرّض له الشعب العربي الفلسطيني من استلاب دولي، وتواطؤات ألحقت الضرر البالغ بقضيته العادلة، وكان انصرف في تلك الفترة لكتابة مؤلفه المثير «الاستشراق» الذي لاقى نجاحاً منقطع النظير، وتمت ترجمته إلى ست وثلاثين لغة، وهو قراءة للخطاب الغربي عن «الشرق».تعلّم سعيد من تناقضاته والواقع الذي عاش فيه كيف يفكّر إزاء المشروع الحضاري الفلسطيني والعربي المناهض للإمبريالية والصهيونية، وأدرك دور المثقف والأكاديمي، ولاسيّما الذي يعيش في الغرب، فهو فلسطيني يعيش في الشتات، وفي مدينة «نيويورك» الكوزموبوليتية، متعدّدة الأعراق، وهو في الوقت نفسه متعدّد الأصوات، وينطلق من تعدّدية داخلية، وتنوّع ذاتي، مثلما هو جزء من الهويّات الإنسانية المعاصرة المنفتحة، وغير المنغلقة.جروح المنفىإذا كانت جروح المنفى كثيرة ومعتّقة، فإن إيجابياته غير قليلة، وهذا يعتمد على قدرة المنفيّ على التفاعل مع محيطه، والتأثير فيه، بما يساعد على الانفتاح والتلاقح ما بين الثقافات، والحضارات، حيث تتجاور الخصوصيات في إطار من التنوّع والتواصل، والتداخل، وهو ما حاول إدوارد سعيد توظيفه إيجابياً بعد التوقف عنده، وفحصه، واستخدام شحناته الحيوية لمصلحته، وقد عكسه في كتبه، ومحاضراته، وأنشطته المختلفة، فالمنفيّ، والمهاجر، أو المهجّر، يجد ن ......
#إدوارد
#سعيد:
#الإستشراق
#وفيض
#الذاكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766775
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان إذا كان كتاب «الاستشراق» أول كتب المفكر الفلسطيني الموسوعي إدوارد سعيد، فإن آخر كتبه التي زادت على العشرين هو كتاب «تأملات حول المنفى». الأول صدر في العام 1978، أما الأخير فقد صدر في العام 2000 وفيه جمع نحو 50 مقالة كان كتبها خلال ثلاثة عقود ونيّف من الزمن (1967-1999).تصدّر الكتابان وما بينهما كتاب «عن الأسلوب المتأخر- موسيقى وأدب عكس التيار» ترجمة فواز طرابلسي، وقد دوّن فيه السنوات الأولى من سيرته حتى بلغ الثامنة عشرة من عمره، وكتاب «خارج المكان» الذي صدر في العام 1999 وتمّ تعريبه في العام 2000، قائمة الأعمال الإبداعية لإدوارد سعيد الذي أصبح الشخصية العربية العالمية الأكثر إثارة للجدل والنقاش من جانب تيارات فكرية وثقافية مختلفة، وأوساط أكاديمية وسياسية متعدّدة، خصوصاً توزّع أعماله بين «النقد الأدبي»، و«الهويّة الثقافية»، و«القضية الفلسطينية»، و«الموسيقى»، وغيرها.مفارقاتمنذ أن أهداني الصديق الشاعر والصحفي شريف الربيعي في العام 1981 كتاب "الاستشراق" حتى أصبحت أفتش عن كل ما كتبه إدوارد سعيد. وصادف أن جاء لإلقاء محاضرة في لندن في تسعينيات القرن الماضي في الجمعية الجغرافية الملكيةRGS، وهو ما لفتت انتباهي إليه الصديقة كفاح البيّاتي التي كانت تعمل في هيئة الإذاعة البريطانيةBBC وقد حضرت محاضرته تلك ودهشت بطريقته في الإلقاء والمحاججة، وعلى هامشها إلتقيته.تعكس شخصية إدوارد سعيد مفارقات عدّة، فبقدر ما هو فرد فإنه مثّل مجموعاً، لأنه عبّر عن ضمير، وإذا كان ولد في القدس العام 1935، فإنه ترعرع في القاهرة، ودرس في الإعدادية البريطانية، وقضى أوقاتاً في لبنان، وغادر إلى الولايات المتحدة، حين بلغ السادسة عشرة من عمره، التي حمل جواز سفرها لاحقاً، ليدرس في جامعة برينستون، ثم هارفرد، ومن ثم يشرع بالتدريس في العام 1963 في واحدة من أعرق الجامعات العالمية، وهي جامعة كولومبيا في نيويورك، وظل فيها حتى وافاه الأجل.صدمة 5 حزيران /يونيوتركت هزيمة 5 يونيو/ حزيران، العام 1967 جرحاً عميقاً في حياته، وهو ما عبّر عنه حين استحضر انتماءه وهويّته الفلسطينية العربية، حيث عاد بالذاكرة إلى عمليات الإجلاء والترانسفير الفلسطينية التي مارستها «إسرائيل» منذ قيامها، وما تعرّض له الشعب العربي الفلسطيني من استلاب دولي، وتواطؤات ألحقت الضرر البالغ بقضيته العادلة، وكان انصرف في تلك الفترة لكتابة مؤلفه المثير «الاستشراق» الذي لاقى نجاحاً منقطع النظير، وتمت ترجمته إلى ست وثلاثين لغة، وهو قراءة للخطاب الغربي عن «الشرق».تعلّم سعيد من تناقضاته والواقع الذي عاش فيه كيف يفكّر إزاء المشروع الحضاري الفلسطيني والعربي المناهض للإمبريالية والصهيونية، وأدرك دور المثقف والأكاديمي، ولاسيّما الذي يعيش في الغرب، فهو فلسطيني يعيش في الشتات، وفي مدينة «نيويورك» الكوزموبوليتية، متعدّدة الأعراق، وهو في الوقت نفسه متعدّد الأصوات، وينطلق من تعدّدية داخلية، وتنوّع ذاتي، مثلما هو جزء من الهويّات الإنسانية المعاصرة المنفتحة، وغير المنغلقة.جروح المنفىإذا كانت جروح المنفى كثيرة ومعتّقة، فإن إيجابياته غير قليلة، وهذا يعتمد على قدرة المنفيّ على التفاعل مع محيطه، والتأثير فيه، بما يساعد على الانفتاح والتلاقح ما بين الثقافات، والحضارات، حيث تتجاور الخصوصيات في إطار من التنوّع والتواصل، والتداخل، وهو ما حاول إدوارد سعيد توظيفه إيجابياً بعد التوقف عنده، وفحصه، واستخدام شحناته الحيوية لمصلحته، وقد عكسه في كتبه، ومحاضراته، وأنشطته المختلفة، فالمنفيّ، والمهاجر، أو المهجّر، يجد ن ......
#إدوارد
#سعيد:
#الإستشراق
#وفيض
#الذاكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766775
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - إدوارد سعيد: الإستشراق وفيض الذاكرة