منى حلمي : لا تهاجرى .... لا تهاجر
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي ------------------------------ بالأمس ، كلمنى أحد الأصدقاء يدعونى الى حفل زفاف أخيه الطبيب . أخبرنى أنه متفوق فى دراسته ، ويجرى اتصالات لكى يأخذ هجرة الى كندا ، ويذهب مع زوجته ، للاقامة الدائمة هناك . اعتذرت له عن عدم الحضور ، لأننى فى حالة اعتكاف قررتها بكامل اختيارى ، وقناعتى بأن " البعد عن الناس أكبر مكسب " . بالاضافة الى أننى لا أطيق صخب حشود البشر فى أى مكان ، أو لأى سبب كان ، حتى لو كان من أجل اصلاح الكون . لم أقل له بالطبع ، أننى ضد حفلات الزفاف ، وكل أنواع ودرجات استعراض الفرح والسعادة . فهو لن يقتنع ، وسوف يشعر بالضيق ، وأنا لست فى حاجة الى ذلك . أؤمن أن الفرح الحقيقى لا يحتاج الى احتفالات واستعراضات وتقليد الآخرين فى عرض مشاعرهم وعواطفهم . لكن استوقفنى أن أخيه الطبيب الشاب ، يقدم طلب هجرة الى كندا . وهذا أمر أصبح الشباب يقدم عليه من الجنسين ، ويعتبرونه حلما كبيرا ، يستحق الفخر . لا أدرى ما الذى يستحق الفخر ؟؟. هل أن أترك بلدى التى تحتاجنى ، ومن خيراتها تربيت وتعلمت وكبرت ، وأطلب هجرة الى كندا أو أمريكا ، هو بالأمر الذى يدعو الى التباهى ؟؟. أنا لا أعتقد أن " الحلم الأميركى " ، أو " الحلم الكندى " ، أو غيره ، هو طوق النجاة . ان طوق النجاة للأفراد ، وللوطن ، أن يبقى المصريات والمصريين ، فى مصر ، وأن يردوا الدين فى خدماتهم وعلمهم ، للشعب الذى ينتمون اليه . هذه ليست كلمات للوطنية التى نغنى لها الأغانى . انها فلسفة للعيش ، ومبادئ ترسم المصير . ان كندا ، أو غيرها من البلاد الأكثر تقدما من مصر ، تبدو مغرية ومشجعة . لكننى دائما أتسائل ، لو مصر بلد محاصر بالأزمات والمشاكل والتحديات ، منْ الذى سيحميها ، ويواجه التحديات ويهزم المشكلات ؟؟. لو أننا نريد لمصر التقدم الموجود مثلا فى كندا ، منْ الذى سيحدث هذا التقدم المأمول ؟؟. هل نستورد شعبا من الخارج ، ليصنع لنا التقدم ؟؟. لماذا الهجرة من الوطن ، الذى هو فى أمس الحاجة الى العقول ؟؟. هل نبقى فى الوطن فقط ، لأنه فى مصاف الدول المتقدمة ، واذا كان فى خلف الصفوف ، ميلزمناش ؟؟؟. ان تحويل مصر ، من وطن " طارد " لأهله ، الى وطن " جاذب " لهم ، لابد أن يتم بيد المصريات والمصريين . مصطلح " المواطن العالمى " ، لا أرتاح اليها كثيرا . فالمواطن فى وطنه أولا . " عولمة المواطنة " ، أمر غير ممكن ، الا اذا تغير العالم ، وأصبح يؤمن حقا بالعدالة ، غير قائم على الاستغلال والتمييز ، واعتبار أن رأس المال هو القيمة وليس الانسان . ان طموحى لمصر كبير . فأنا أحلم أن تكون وطنا ، لا تختفى فيه ، الهجرة " غير الشرعية " فقط . لكن أيضا ،" الهجرة الشرعية ". حتى لو كانت الهجرة ، مُرخصة ، وقانونية ، ومسجلة ،وآمنة ، فان مصر ، أولى بأهلها . القضية كما أراها ، ليست فى نوع الهجرة ، شرعية ،أو غير شرعية . القضية ، هى " لماذا أهاجر أصلا ، وأتركوطنى ؟ القضية هى فى مبدأ الهجرة ، فى حد ذاته . الاجابة التقليدية ، هى " بره فيه تقدم ، وتحضر ، ورقى ،وكرامة ، وكل حقوق الانسان ". وأنا أرى ، أن الوطن ، الذى علمنى ، وربًانى ، وأكلت ، وشربت من خيراته ، له حق عليًا ... ليه مقعدتش فيه أنا وغيرى ، عشان أخليه زى بلاد بره ، فيه تقدم ، وتحضر ، ورقى ، وكرامة ،وكل حقوق الانسان ؟؟؟ ان المشاركة فى تقدم وطنى ، أكثر متعة ، من الاستمتاعو" أعمق " ، المتع . ......
#تهاجرى
#....
#تهاجر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766001
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي ------------------------------ بالأمس ، كلمنى أحد الأصدقاء يدعونى الى حفل زفاف أخيه الطبيب . أخبرنى أنه متفوق فى دراسته ، ويجرى اتصالات لكى يأخذ هجرة الى كندا ، ويذهب مع زوجته ، للاقامة الدائمة هناك . اعتذرت له عن عدم الحضور ، لأننى فى حالة اعتكاف قررتها بكامل اختيارى ، وقناعتى بأن " البعد عن الناس أكبر مكسب " . بالاضافة الى أننى لا أطيق صخب حشود البشر فى أى مكان ، أو لأى سبب كان ، حتى لو كان من أجل اصلاح الكون . لم أقل له بالطبع ، أننى ضد حفلات الزفاف ، وكل أنواع ودرجات استعراض الفرح والسعادة . فهو لن يقتنع ، وسوف يشعر بالضيق ، وأنا لست فى حاجة الى ذلك . أؤمن أن الفرح الحقيقى لا يحتاج الى احتفالات واستعراضات وتقليد الآخرين فى عرض مشاعرهم وعواطفهم . لكن استوقفنى أن أخيه الطبيب الشاب ، يقدم طلب هجرة الى كندا . وهذا أمر أصبح الشباب يقدم عليه من الجنسين ، ويعتبرونه حلما كبيرا ، يستحق الفخر . لا أدرى ما الذى يستحق الفخر ؟؟. هل أن أترك بلدى التى تحتاجنى ، ومن خيراتها تربيت وتعلمت وكبرت ، وأطلب هجرة الى كندا أو أمريكا ، هو بالأمر الذى يدعو الى التباهى ؟؟. أنا لا أعتقد أن " الحلم الأميركى " ، أو " الحلم الكندى " ، أو غيره ، هو طوق النجاة . ان طوق النجاة للأفراد ، وللوطن ، أن يبقى المصريات والمصريين ، فى مصر ، وأن يردوا الدين فى خدماتهم وعلمهم ، للشعب الذى ينتمون اليه . هذه ليست كلمات للوطنية التى نغنى لها الأغانى . انها فلسفة للعيش ، ومبادئ ترسم المصير . ان كندا ، أو غيرها من البلاد الأكثر تقدما من مصر ، تبدو مغرية ومشجعة . لكننى دائما أتسائل ، لو مصر بلد محاصر بالأزمات والمشاكل والتحديات ، منْ الذى سيحميها ، ويواجه التحديات ويهزم المشكلات ؟؟. لو أننا نريد لمصر التقدم الموجود مثلا فى كندا ، منْ الذى سيحدث هذا التقدم المأمول ؟؟. هل نستورد شعبا من الخارج ، ليصنع لنا التقدم ؟؟. لماذا الهجرة من الوطن ، الذى هو فى أمس الحاجة الى العقول ؟؟. هل نبقى فى الوطن فقط ، لأنه فى مصاف الدول المتقدمة ، واذا كان فى خلف الصفوف ، ميلزمناش ؟؟؟. ان تحويل مصر ، من وطن " طارد " لأهله ، الى وطن " جاذب " لهم ، لابد أن يتم بيد المصريات والمصريين . مصطلح " المواطن العالمى " ، لا أرتاح اليها كثيرا . فالمواطن فى وطنه أولا . " عولمة المواطنة " ، أمر غير ممكن ، الا اذا تغير العالم ، وأصبح يؤمن حقا بالعدالة ، غير قائم على الاستغلال والتمييز ، واعتبار أن رأس المال هو القيمة وليس الانسان . ان طموحى لمصر كبير . فأنا أحلم أن تكون وطنا ، لا تختفى فيه ، الهجرة " غير الشرعية " فقط . لكن أيضا ،" الهجرة الشرعية ". حتى لو كانت الهجرة ، مُرخصة ، وقانونية ، ومسجلة ،وآمنة ، فان مصر ، أولى بأهلها . القضية كما أراها ، ليست فى نوع الهجرة ، شرعية ،أو غير شرعية . القضية ، هى " لماذا أهاجر أصلا ، وأتركوطنى ؟ القضية هى فى مبدأ الهجرة ، فى حد ذاته . الاجابة التقليدية ، هى " بره فيه تقدم ، وتحضر ، ورقى ،وكرامة ، وكل حقوق الانسان ". وأنا أرى ، أن الوطن ، الذى علمنى ، وربًانى ، وأكلت ، وشربت من خيراته ، له حق عليًا ... ليه مقعدتش فيه أنا وغيرى ، عشان أخليه زى بلاد بره ، فيه تقدم ، وتحضر ، ورقى ، وكرامة ،وكل حقوق الانسان ؟؟؟ ان المشاركة فى تقدم وطنى ، أكثر متعة ، من الاستمتاعو" أعمق " ، المتع . ......
#تهاجرى
#....
#تهاجر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766001
الحوار المتمدن
منى حلمي - لا تهاجرى .... لا تهاجر