الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بديع الالوسي : التوغل داخل المرايا ج 4 : مرآة الاحتضار
#الحوار_المتمدن
#بديع_الالوسي 4 : مرآة الاحتضاربعد اربعة ايام من زيارة البحر ومن الجفاف الذي طال جسده ، استلم جوستاف نبئاً غريباً من ابنته : ستنعم بالراحة . على اثر ذلك ما عاد من احد يزعجه ، بعد ان عزلوا زوجته عنه ، ليرقد بسلام بعيدا ً عن هذياناتها وصراخها غير المبرر . هذه الليلة هي الاولى التي ينام فيها معلقا ً بين الغيبوبة واليقظة . مشوشا الحواس ، غير قادر على التعبير عما يجيش في قلبة من ارتباك مزعج ، هو مزيج من مشاعر متطاحنة . ربما لهذا لطالما ردد في خلده : مشيئتك يا رب .بما انه غير قادر على الكلام ، ترك لذهنه ان يسافر بعيدا عن الواقع ، ومرارا ً فكر في صلواته بالملكوت و تخيله كحلم وردي او تجربة روحية ، ما اثار عجبه انه انتظر طويلا ً تلك اللحظة التي تطير فيها الروح محفوفة بملائكة يرتلون صلوات ربانية ، كم كان يتوق لرؤية المسيح وتقبيل يد السيدة العذراء . ولكن كل هذه الامور المتخيلة لم تحدث !!ربما لهذ كان الليل طويلا ً ، حتى صار فتح عيناه يشكل عبئا ً عليه ، في ذا الاثناء تجسدت له هشاشة ايمانه ، وصار كلما اقترب من نهايته انتفض من جديد ليتشبث بالحياة اكثر . اصبح الزمن ترابياً ، حتى انه لم يعرف الوقت الذي دخلت عليه زوجته التي قالت لأبنتها : انه يتنفس ، هذا يعني انه ما زال على قيد الحياة . فتح عيناه بتثاقل ، رأى وجوهاً غريبةً تتأمله وتنصرف ، قال الطبيب الاصلع : النبض دون الثامنة سيموت خلال الليل . في ذا الاثناء ، ادارت تيريز وجهه صوب النافذة ، احبت ان يرى الشمس وهي تغرب .. داهمه الحزن وهو يتذكر نصيحة طبيبه الخاص ، التي لطالما رددها على مسامعه في السنوات الخوالي : بإمكاننا تبديد الشكوك والهموم بالاعتماد على استنشاق كميات كبيرة من الاوكسجين .حاول جاهدا ً ان تبقى نظراته شاخصة ً الى الصليب الخشبي الملون ، كانت زوجته سعيدة بحضور الراهب الذي زارهم عدة مرات وتحدث مطولا ً عن اثر التنازل عن اللذة للعبور الى عالم الملكوت السماوي ، اما اليوم فقد جاء بروح منكسرة ، اقترب منه وامسك بيد صاحبه وبصوت منخفض قال : هل عرفتني ؟ حضوره وطريقة حديثة اوحت لتيريز انه يضمر سؤالاً لم يجرؤ ان يفصح به ، ملخصه  : الى متى ستستمر مقاومتك يا جاستوف ؟محنة الراهب ، لم تمنعه من ان يضع يده على جبين صاحبه وهو يردد الصلاة ، استدار نحو الاخرين ، وراح يفرك فروة رأس الاب ، كمن يبحث عن معجزة ما ، حرك الصليب الفضي الصغير امام عينيه ، ومن ثم التفت وقال للحضور : صلوا لأجله بخشوع ، ليس من داع للبكاء ؟.صحيح ان جوستاف المغمض العينين ، لم يهتم او يرَ كل هذه التفاصيل لكنه شم رائحة البخور ، فجأة ً وجد نفسه وحيدا ً بعد ان اطفأت تيريز الاضواء وانسحب الجميع الى الصالون . وقبل ان ينصرف ، شعر الراهب بالخجل ، لعدم قيامه بواجبه المقدس ، لذا عاد هذه المرة الى الغرفة بمفرده ، امسك بحديد السرير ، انحنى قليلا ، ردد بأذن جوستاف : ــ هيا تشجع يا اخي ، الحياة لا تستحق كل هذا العناء .وقبل ان يغلبه النعاس ، اسدل الراهب جفون الاب ، متوقعاً بان هذا الفعل سيساعده على الانفصال عن بهرج الحياة ، وسيسهم في انطلاق الروح برحلة هادئة ، ظنا منه بانتهاء صلاحية البقاء والتمتع بتفاصيل دنيوية جديدة . لكن الاب وبدل ان يمتثل لنصيحة الراهب ، اخرج يده من تحت الشرشف الثقيل ، واخذ يربت على يد صاحبه مبتسما ً كمن يشكر الحياة !!! بعد منصف الليل ، احس الاب بوجود تيريز الى جواره ، وهي تقوم برفع رأسه وتفعل ما تراه مناسبا ً ، و ......
#التوغل
#داخل
#المرايا
#مرآة
#الاحتضار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699059
رائد الجحافي : شرنقة الاحتضار الأخير
#الحوار_المتمدن
#رائد_الجحافي قصة قصيرةانتظرنا طويلاً قدوم الفجر الذي كلما اوشك على الهبوط تتلاشى الدروب فيتوارى في عبائة الليل حيثما نسكن جميعاً منذ ليلة من ليال ايار اللعين..الليل يحشد صفحاته السوداء، تتضخم عضلاته ولا وجود لملامح الوهن او الرحيل، فالجمع الذي انسلوا سيوفهم ذات غضب شرعوا يندمجون داخل ذات العبائة حينها اعاد الظلام تنهيدته وتمدد لتنكمش كلمات القائد ونحيب الرجال ذات أمس، يوهمون انفسهم انهم امتشقوا الصباح وشرعوا وبقايا حثالات لا يجيدون سوى ايقاع ببغاوي كئيب يزعمون انهم يشيعون الظلام ولكن لتتويجه على عرش جديد..داسوا كثيراً احلامنا، عاثوا بالأمل الوليد، واخذوا يرتدون عبثهم الميكافييلي، وعلى ثلاثة ارباع خطوة ثكلى ارواح الشرقاء تغادر اجسادهم على صهوة قهقة القهر والألم..صرخ الصغار اين الوطن؟..أم شهيد اتكأت تروي لحفيدها الصغير حكاية والده الشهيد الذي سيعود على صهوة الفجر، يحمل هدايا منسوجة من ابتسامة الوطن وشيىءٍ آخر يشبه ملامح القمر..نام الطفل واطلق العنان لمخيلته الصغيرة، ليندمج وذات الحلم الذي يزوره عند كل منام، ان الفجر يشبه فرس جميل يمتطيه والده الشهيد..فمتى سيأتي الفجر؟ ......
#شرنقة
#الاحتضار
#الأخير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707220