الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد بودهان : المخيال العروبي والأمازيغوفوبي
#الحوار_المتمدن
#محمد_بودهان لماذا لا زال العديد من المغاربة، وخصوصا من ضمن المثقفين والسياسيين، يرفضون الأمازيغية ويناوئونها، وذلك حتى بعد أن اُعترِف بها رسميا في دستور يوليوز 2011؟ لماذا لا زال أصحاب القرار السياسي، من دولة وحكومة وبرلمان، يماطلون في تنفيذ القرارات التي اتخذوها هم أنفسهم، بحكم مهامهم السلطوية والحكومية والتشريعية، لصالح الأمازيغية؟ لماذا هناك مقاومة شبه لاشعورية لتعطيل أي ترسيم حقيقي للأمازيغية؟نعم، نعرف أن سبب ذلك هو سياسة التعريب الجماعي التي يطبّقها المغرب منذ 1912، والتي جعلت من المغاربة، ضحايا هذه السياسة، متحوّلين جنسيا، بالمعنى القومي والهوياتي لكملة "جنس"، بعد أن تخلّوا عن جنسهم الأمازيغي وانتحلوا الانتماء إلى جنس عربي أسيوي. إذا كان هذا شيئا ثابتا ومعروفا، فإن ما نريد إضافته وتوضحيه هو أن هذا السياسة، التعريبية والتحويلية، تعمل على إنتاج مخيال عروبي مغربي، يعمل بدوره على تعزيز هذه السياسة وتبريرها وإعادة إنتاجها، وإظهارها كشيء عادي وطبيعي، تصبح معه "عروبة" المغرب والمغاربة، المزوّرة والمنتحَلة، شيئا طبيعيا وبديهيا. وبجانب هذا المخيال العروبي، ينشأ مخيال أمازيغوفوبي ملازم له باعتباره الوجه السلبي المناقض لهذا المخيال العروبي.مفهوم المخيال:لم يعد مفهوم "المخيال" imaginaire يعني، في الدراسات السوسيولوجية الحديثة، فقط ما هو سلبي يحيل على انتفاء الواقع وغياب الحقيقة لأن اللفظ مصاغ ومشتقّ من "الخيال" imagination الذي هو نقيض الواقع. بل أصبح يُنظر إليه كشيء إيجابي و"ممتلئ"، يعبّر عن واقع "ممتلئ" وعميق. وهذا ما يجعل من دراسة المخيال سوسيولوجيا تغوص إلى الأعماق، متجاوزة ما هو سطحي وظاهر للوقوف على الدوافع العميقة التي تحرّك المجتمعات الإنسانية، وفهم كيف أن المخيال يُلهم الإنسان ويحفّزه على الفعل(Patrick LEGROS, Frédéric Monneyron, Jean- Bruno Renard et Patrick Tacussel, "sociologie de l imaginaire", Armand Colin, 2006. Pages 1 et 2).من بين التعاريف التي أُعطيت لمفهوم "المخيال" imaginaire، سنعتمد التعريف التالي الذي يبدو جامعا، وبشكل مختصر، لأهم العناصر المكوّنة لهذا المفهوم: «المخيال عبارة عن مخزَن من الصور والتمثلات والرموز والحكايات والأساطير التي تشكلت تاريخيا في الذاكرة الجماعية أو في الذهن كنتيجة لعملية التأويل التي تحاول بها جماعة ما رسمَ واقعها الداخلي أو واقعها مع الآخر» (محمد عبدالله الهنائي، "المخيال وفكرة أنهم عرب"، مجلة "الفلق" ـ انقر هنا للاطلاع على الموضوع). لنلاحظ أن التأويل، الذي يتضمّنه هذا التعريف، وما يصاحبه من بناء تصوّر خاص للذات وللآخر، هما عنصران أساسيان في المخيال. وهو ما سنعود إليه لاحقا خلال هذه المناقشة.ما علاقة المخيال، بمعناه الاصطلاحي هذا، بما سميناه "مخيالا عروبيا" يخلقه التعريب والحوّل الجنسي، القومي والهوياتي، والذي يخلق في نفس الوقت، كنتيجة لنفس المخيال العروبي، مخيالا أمازيغوفوبيا؟ المخيال العروبي المغربي:إذا كان المخيال العروبي هو، انطلاقا من التعريف السابق، ذلك المخزون من الصور والتمثلات والرموز والحكايات والأساطير...، التي تدور حول مكانة وقيمة العرب والعروبة، والتي تشكّلت تاريخيا في الذاكرة الجماعية العربية، وتُؤول وتوظّف كرؤية بها ينظر العرب إلى واقعهم وأنفسهم، وإلى علاقاتهم بالآخر غير العربي، فإن هذا المخيال العروبي يكتسب أبعادا جديدة تزيده غنى وعمقا وقوة عندما يتعلق الأمر بتوظيفه بالمغرب وشمال إفريقيا بصفة عامة. فمثلا مكانة فلسطين في المخيال العروبي المغربي تتجاوز بكثير مكانتها في الم ......
#المخيال
#العروبي
#والأمازيغوفوبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710513