حسن خليل غريب : القومية العربية في فكر البعث والعنصرية ضدان لا يلتقيان
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب عقيدة البعث بين التراث والمعاصرةخضع تكوين القومية العربية إلى مجموعة من العوامل التاريخية والفكرية التي أسهمت في إيصالها إلى حال متقدمة من البناء السياسي ومن النضج النظري. وكانت آخرها حداثة فيما توصَّل إليه حزب البعث العربي الاشتراكي عندما استفاد من الحركة التاريخية للبناء السياسي للأمة العربية، ومن الحركة التاريخية الفكرية لرواد الفكر القوميين الأوائل. وللتوضيح نعيد الإضاءة بإيجاز حول تضافر تلك العوامل لنعيد إلى الأذهان كيف يفهم البعثيون قوميتهم العربية، هذا المفهوم الذي على أساسه نتعرَّف على من هو العربي، والكيفية التي ينظر فيها إلى علاقته مع ذاته ومع مجتمعه ومع محيطه الجغرافي ومع القوميات الأخرى، كمكونات من النسيج الحضاري للأمة العربية، وكذلك على المستوى الدولي.وأما العوامل التي أسهمت في تكوين البناء القومي العربي، فكانت تاريخية متدرجة، كانت تنتقل بسلاسة ولو بآماد زمنية طويلة. كانت كل مرحلة تنقل إلى مرحلة أخرى عوامل انصهار جديدة، وتقوم بتحويل المجتمع السابق إلى مجتمع جديد. وهنا، يمكننا تسليط الضوء على أهم عوامل التي أسهمت في تشكيل وقائع الانصهار تلك.1-رؤية نظرية في تشكيل البناء القومي تاريخياً:بداية ليست القومية نزعة غريزية، بما تعنيه من أنها فطرة تستند إلى تركيب فيزيزلوجي – نفسي، بل هي عبارة عن نزعة اجتماعية تتشكَّل عبر مراحل حياة الإنسان والمجتمع، بما هو كائن اجتماعي يكتسب ثقافته الخاصة مع أمثاله من البشر الذين يعيشون ظروفاً بيئية جغرافية واحدة، وهماً مصيرياً واحداً. فمنذ بداية التاريخ في المنطقة الجغرافية، المتعارف على تسميتها اليوم بالمنطقة العربية، خضعت العلاقات الاجتماعية إلى الانتقال من مستوى الخلية القرابية الواحدة، وتدرجَّت إلى مستوى العشيرة والقبيلة التي تمتاز برابطة الدم، فإلى مستوى العلاقات بين العشائر والقبائل، بحيث بدأت تأخذ مستوى أعلى من التنظيم الاجتماعي – الاقتصادي، إلى مستوى العلاقات السياسية الذي يُعتبر المثال الأول لبناء دولة تقوم مجموعة متنوعة من التحالف المذكور على بناء لتنظيم شؤون الناس بشتى مستويات العلاقات القرابية. تلك العلاقات التي أخذت شيئا فشيئاً تنقل الخلية القرابة الأولى من رابطة الدم إلى مستوى القرابة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدفاعية. وبهذا أخذ المفهوم القومي يكتسب سماته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخاصة.ولأنها ليست نزعة غريزية، يعني أن تشكيل الشعور القومي نظرياً وعملياً لا يمت بصلة مباشرة للعلاقات القائمة على القربى بالدم، وهذا ينزع عنها صفة التعصب العرقي والعنصري، كما فعلت الفلسفة النازية. ولأنها نتيجة بناء اجتماعي متعدد المصادر بالتقاء العائلات القرابية مع عائلات قرابية أخرى في مجتمع واحد تضمه بقعة جغرافية واحدة وتقاليد وعادات ولغة مشتركة. وبفعل توسيع الرقعة الجغرافية للبناء السياسي القومي، دخل عامل آخر في توسيع المجتمع الأول، وهو التقاء أقوام أخرى بالجماعات القومية السابقة، خاصة إذا تفاعلت معها بوسائل اللغة والآمال المشتركة من اقتصادية وأمنية واجتماعية، تحوَّل المجتمع السياسي القومي الأول إلى مجتمع جديد آخر فتحول المجتمع القومي الأول إلى مجموعة جديدة بروابط جديدة.2-الغزوات المتبادلة والرحلات التجارية بين الكيانات السياسية المختلفة:لقد أسهم في التكوين القومي العربي سلسلة من الأحداث التاريخية المتواصلة، لعلَّ من أهمها عمليات الاستيلاء المتبادل بين الكيانات الصغيرة المختلفة، الآشوريين والبابليين والحثيين والفينقيين، التي تسكن الأرض العربية، التي كانت تعمل على توحي ......
#القومية
#العربية
#البعث
#والعنصرية
#ضدان
#يلتقيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683986
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب عقيدة البعث بين التراث والمعاصرةخضع تكوين القومية العربية إلى مجموعة من العوامل التاريخية والفكرية التي أسهمت في إيصالها إلى حال متقدمة من البناء السياسي ومن النضج النظري. وكانت آخرها حداثة فيما توصَّل إليه حزب البعث العربي الاشتراكي عندما استفاد من الحركة التاريخية للبناء السياسي للأمة العربية، ومن الحركة التاريخية الفكرية لرواد الفكر القوميين الأوائل. وللتوضيح نعيد الإضاءة بإيجاز حول تضافر تلك العوامل لنعيد إلى الأذهان كيف يفهم البعثيون قوميتهم العربية، هذا المفهوم الذي على أساسه نتعرَّف على من هو العربي، والكيفية التي ينظر فيها إلى علاقته مع ذاته ومع مجتمعه ومع محيطه الجغرافي ومع القوميات الأخرى، كمكونات من النسيج الحضاري للأمة العربية، وكذلك على المستوى الدولي.وأما العوامل التي أسهمت في تكوين البناء القومي العربي، فكانت تاريخية متدرجة، كانت تنتقل بسلاسة ولو بآماد زمنية طويلة. كانت كل مرحلة تنقل إلى مرحلة أخرى عوامل انصهار جديدة، وتقوم بتحويل المجتمع السابق إلى مجتمع جديد. وهنا، يمكننا تسليط الضوء على أهم عوامل التي أسهمت في تشكيل وقائع الانصهار تلك.1-رؤية نظرية في تشكيل البناء القومي تاريخياً:بداية ليست القومية نزعة غريزية، بما تعنيه من أنها فطرة تستند إلى تركيب فيزيزلوجي – نفسي، بل هي عبارة عن نزعة اجتماعية تتشكَّل عبر مراحل حياة الإنسان والمجتمع، بما هو كائن اجتماعي يكتسب ثقافته الخاصة مع أمثاله من البشر الذين يعيشون ظروفاً بيئية جغرافية واحدة، وهماً مصيرياً واحداً. فمنذ بداية التاريخ في المنطقة الجغرافية، المتعارف على تسميتها اليوم بالمنطقة العربية، خضعت العلاقات الاجتماعية إلى الانتقال من مستوى الخلية القرابية الواحدة، وتدرجَّت إلى مستوى العشيرة والقبيلة التي تمتاز برابطة الدم، فإلى مستوى العلاقات بين العشائر والقبائل، بحيث بدأت تأخذ مستوى أعلى من التنظيم الاجتماعي – الاقتصادي، إلى مستوى العلاقات السياسية الذي يُعتبر المثال الأول لبناء دولة تقوم مجموعة متنوعة من التحالف المذكور على بناء لتنظيم شؤون الناس بشتى مستويات العلاقات القرابية. تلك العلاقات التي أخذت شيئا فشيئاً تنقل الخلية القرابة الأولى من رابطة الدم إلى مستوى القرابة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدفاعية. وبهذا أخذ المفهوم القومي يكتسب سماته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخاصة.ولأنها ليست نزعة غريزية، يعني أن تشكيل الشعور القومي نظرياً وعملياً لا يمت بصلة مباشرة للعلاقات القائمة على القربى بالدم، وهذا ينزع عنها صفة التعصب العرقي والعنصري، كما فعلت الفلسفة النازية. ولأنها نتيجة بناء اجتماعي متعدد المصادر بالتقاء العائلات القرابية مع عائلات قرابية أخرى في مجتمع واحد تضمه بقعة جغرافية واحدة وتقاليد وعادات ولغة مشتركة. وبفعل توسيع الرقعة الجغرافية للبناء السياسي القومي، دخل عامل آخر في توسيع المجتمع الأول، وهو التقاء أقوام أخرى بالجماعات القومية السابقة، خاصة إذا تفاعلت معها بوسائل اللغة والآمال المشتركة من اقتصادية وأمنية واجتماعية، تحوَّل المجتمع السياسي القومي الأول إلى مجتمع جديد آخر فتحول المجتمع القومي الأول إلى مجموعة جديدة بروابط جديدة.2-الغزوات المتبادلة والرحلات التجارية بين الكيانات السياسية المختلفة:لقد أسهم في التكوين القومي العربي سلسلة من الأحداث التاريخية المتواصلة، لعلَّ من أهمها عمليات الاستيلاء المتبادل بين الكيانات الصغيرة المختلفة، الآشوريين والبابليين والحثيين والفينقيين، التي تسكن الأرض العربية، التي كانت تعمل على توحي ......
#القومية
#العربية
#البعث
#والعنصرية
#ضدان
#يلتقيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683986
الحوار المتمدن
حسن خليل غريب - القومية العربية في فكر البعث والعنصرية ضدان لا يلتقيان