الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم الجوهرى : اتفاقية نفاذ السلع.. مآلات تمرير صفقة القرن المعدلة
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى قد لا يكون ملفتا بدرجة كبيرة.. توقيع ما عُرف بـ"اتفاقية تسهيل نفاذ السلع بين مصر وإسرائيل" في سياق اتفاقية "الكويز"، والتي وقعت في نهاية شهر مارس الماضي وعقب اجتماع النقب الذي عقدته "إسرائيل" في الأرض العربية المحتلة بحضور وزراء خارجية بعض الدول العربية، وقد لا ينتبه الكثيرون إلى الدلالة الحقيقية غير المعلنة لتوقيع هذه الاتفاقية، التي هي نقطة تاريخية فاصلة للأسف.فلسفة اتفاقية الكويزالقديمةفرغم أنه تم الإعلان عنها في سياق اتفاقية "الكويز" القديمة بين مصر و"إسرائيل"، إلا أنها في واقع الأمر ليست كذلك أبدا! وتكاد لا تمت للكويز بصلة، لأن اتفاقية الكويز ببساطة كانت عبارة عن ميزة تفضيلية للمنتجات المصرية الموجهة للتصدير لأمريكا، شرط وجود نسبة مكونات "إسرائيلية" الصنع أو المنشأ بها.كانت حيلة أمريكية/ صهيونية تحت ضغط التراجع الاقتصادي لمصر، لرفع درجة التطبيع بعض الشئ في ظل الرفض الشعبي المصري له، وعبر التصدير لأمريكا بمميزات جمركية وضريبية تفضيلية، حيث كان ضعف الاداء الاقتصادي هو بيت الداء الذي يدخل منه الخصوم والأعداء دوما لمصر، ولكنها كانت تمر لأنها لم تكن تبادلا تجاريا مباشرا بين مصر والدولة الصهيونية "إسرائيل".كان ملخص "اتفاقية الكويز" تصدير منتجات مصرية إلى أمريكا بميزات تفضيلية شرط وجود نسبة من المكونات "إسرائيلية" المنشأ بها، ولم تكن أبدا تبادلا مباشرا للمنتجات بين البلدين.فلسفة "اتفاقية النفاذ" الجديدةإنما يختلف الأمر الآن تماما، ما لم يُعلن عنه -ويقبع ثقيلا مريرا كئيبا بين السطور- هو دخول العلاقات المصرية/ "الإسرائيلية" مرحلة جديدة، ووفق فلسفة جديدة وهي فلسفة التبادل التجاري المباشر على مستوى السلع المتنوعة، وليس على مستوى الغاز مثلا كسلعة استراتيجية تتحكم فيها الدولة كما كان سابقا أو ما شابهها من أشكال للتعاون مؤسسي النطاق (كان يبررها تيار التطبيع بحجة انها مفروضة عليه لضعف قدرته على المناورة في السياسات الخارجية وتحت ضغط الحاجة للدعم الغربي/ الأمريكي لرفد الاقتصاد الداخلي وهشاشته)، إنما هذه الاتفاقية هي بداية لعصر جديد تماما تتحول فيه مصر من مرحلة التطبيع القديمة، لتكون أقرب لمرحلة الاتفاقيات الإبراهيمية وصفقة القرن وخطاب الاستلاب للصهيونية الذي كان يبشر به يوسف زيدان ومراد وهبة وآخرون في الإعلام المصري.هي انتصار لوجهة نظر تمرير السيادة الصهيونية والتمكين الاقتصادي والثقافي لها، باعتبارها ممثل الحضارة الغربية في المنطقة العربية، مع تجاهل مطالب الفلسطينيين وطموح الصعود العربي الذي حملته الثورات العربية، هي انتصار لوجهة نظر الإمارات واعتراف مصري بغياب السيناريوهات الفعالة، لمواجهة المستقبل العربي وضبط سياساته الخارجية، هي إشارة إلى إفلاس جيل هيمن على السياسات الخارجية المصرية وفق منطق الرد فعل، وتبرير الهزيمة والتكيف مع "سيادة الآخرين" والاستلاب لهم، وإمساك العصا من المنتصف في معظم المسارات ورفع راية الشئ ونقيضه في وقت واحد.ما بعد المسألة الأوربية في عهد بايدن ونسخة معدلة من صفقة القرنقد يرى البعض أن "صفقة القرن" فشلت نهائيا بسقوط ترامب، لكن هذه نظرة ضيقة وقاصرة بشكل ما، لأن العالم الآن يتحرك وفق التصور النظري لما أسميه "ما بعد المسألة الأوربية"، الذي يقوم على تفجر التناقضات القديمة وظهور استقطابات وتناقضات جديدة، وفيها تعود أوربا وأمريكا للسمات الثقافية الكامنة والقديمة المسيطرة عليها والتي لا فرق فيها بين الديمقراطيين الأقرب لسياسات اليسار الاجتماعي والحقوق الفردية، وبين الجمهوريين الأقرب لليم ......
#اتفاقية
#نفاذ
#السلع..
#مآلات
#تمرير
#صفقة
#القرن
#المعدلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752584