الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ابراهيم زورو : قضبان خلف الاوتار اسعد شلاش روائيا
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_زورو وأخيراً عن دار موزاييك للنشر صدر الرواية الجميلة لصديقي الرائع: اسعد شلاش، بعنوان: أوتار وراء القضبان.الأوتار هي القضبان! إن كانت الأولى ليناً تطيع الأصابع ولا تجرح لكنها متينه وقوية، تغلق القمرية (الشمسية) بينما القضبان قاسية يمكن أن تصلح باباً للزنزانة، فالقمرة والزنزانة تتشابهان كلاهما تشتركان بصوت موسيقي. القضبان للعقوبة بينما الاوتار تدخل في باب العلم وتضفي إليه أفكاراً جميلة إذا نظرنا إليها من باب المثلثات والدوائر والمسائل الرياضية، الأوتار من الاعداد مفردها. أما آلة العود فأنها تنام على الأنف بعد رحلة طويلة من مضارب الفرس (المشط)، في نهاية الزند قبل أن تنتهي، فتصيبها الزكام عندما تسوء العلاقة بين المفاتيح والاوتار فيجب أن نضع رأسه على أنف(الوسادة) بود جميل. القضبان تزعجك بينما الاوتار تضخم صوت الخارج من القصعة لتنتشر بشكل هادئ لتستمتع بها، الأوتار تدل على الصلاة التي هي نوع من أنواع الرياضة كيوغا على سبيل المثال، هو عنوان مستفز بشكل إيجابي للرواية! أوتار وراء القضبان، نظراً لصعوبة العمل يمكن أن نقول القضبان هي أوتار!. هي وجه الاختلاف بين أوتار الرواية وبين قضبان السجن، الروائي يقارع الدكتاتور ليكون مثله في التصرفات ذاتها، فهو يقمع خوفاً من الآخرين، بينما الروائي يخاف لو أنه لم يكسب مكانته المعترف به كدكتاتور، هو إصرار على ان يخلق الأوتار لآلة العود بها تنسى أوتار(قضبان السجن)، والذين يقبعون خلف القضبان ارواجهم على رؤوس انوفهم تتدلى حزناً وحنيناً وما إلى ذلك، فهل يستطيع الروائي أن يقنع قراءه الذين لم يميزوا بين القضبان وأوتار لآلة عود لها وقعة في نفوس هؤلاء الجالسين خلف القضبان وإن كان يصدر بصوت نشاز فهم يستقبلونها على أنه ابداع وكفى، أما الكاتب الذي صنع العود من أدوات بدائية جداً يقيناً أن العالم القديم كان يمكث هناك! ولا اعتقد لهذا العنوان صدى لدى الذين هم خارج القضبان، لما فيه أصرار على أن ولادة آلة العود سوف يخلق من لا شيء شيئاً يفتح النفس نحو آفاق جديده، إلى جانب اسعد يخلق بدر زكريا مسرح بقوة أوتار ذاتها، فما بين الموضوعين شائكين جملة من الصعوبات الجمة! كيف ستقنعك بدر زكريا بأنك حين تأتي إلى المهجع تفكر أنه صالة عرض جميلة، وانت ربما برفقة صديقتك! والأمر ذاته مع أسعد كيف ستأتي إلى صالة وانت مع صديقتك تستمع قليلاً بعزف الجميل، حينما يفكر المرء بصالة عرض كهذا يتذكر صالة الشام، او دار اوبيرا أو أي مكان له قيمة برجوازية من حيث الشكل والمضمون، أو عروض السيد الإيطالي (ياني) وكانه في الطبيعة نظراً لديكورات التي تزين بها جدران صالة العرض، لدى أسعد آله عود يتيمة خلقت بشكل مشوه، على الآخرين أن يبتعدوا عن صوت وليد مشوه، هنا المكان ضيق جداً بما فيه الكفاية، القمع ينتظرك في الخارج ان جاء الصوت عالياً، ترن قضبان السجن مرددة صدى أوتار اسعد عن جسم عود خشبي مؤلف عن كراتين بيض وتراب المحمول عبر صناديق الخضروات، ممزوج بغرة وطنية التي هي بقايا الخبر مصفاة عبر جوارب!. الأدب هو أن تغرف من الخيال وتضعه على صفحة بيضاء! أما آلة العود باتت ينسج من الخيال هي الآخر، فالصوت لا تصدر عن الأدب أنما مونولوج داخلي سوف يستعمرك قليلاً أو كثيراً لا يهم، ربما يمكنك ان تحلم بأنك في حلم صُنع العود من أدوات كانت والدتك ترميها وانت ندمت لم تستعملها في صنع شيء ما، هي حالة أوتار اسعد خلف القضبان.عرفت اسعد شلاش موسيقياً بارعاً، وبالموسيقى وحدها يحيا اسعد دون غيرها، لو يعرف الكثيرين ما كتبه اسعد وما فعل في السجن من أجل آلة العود لن يتفاجأ من عمله، موسيقى في السجن مثل ......
#قضبان
#الاوتار
#اسعد
#شلاش
#روائيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764763