الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : مزار القطارة الحالي وهمي ولكن الحادثة المنسوبة للإمام علي موَّثقة تأريخيا
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي يمكن أن يستخلص المتابع لما نشر حول مزار القطارة خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب كارثة انهيار المزار ومقتل ثمانية مواطنين بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين، أن الحادثة التي حدثت بعد خروج الإمام علي بن أبي طالب إلى معركة صفين، واكتشافه لنبع القطارة، موثقة في بعض كتب التاريخ ومنها؛ كتاب ابن شهر آشوب (المتوفى بحلب سنة 588 هـ /1192 م) وابن بابويه (المتوفى في بقم سنة 329 هـ/ 939م) في أمالية، ومؤرخون آخرون، كما ورد في مقالة منشورة على موقع الروضة الحيدرية/ الرابط1، وقد وردت الحادثة في نص شعري للشاعر السيد الحميري (المتوفى ببغداد في تاريخ مختَلَفٍ عليه وأرجحه سنة173 هـ – 789 م) وكان الشاعر من الخوارج الإباضيين ثم تحول الى التشيع الاثني عشري لاحقا. لقد ذكر السيد الحميري الحادثة في قصيدة موجودة فعلا في ديوانه وقال فيها:ولقد سرى فيما يسيرُ بليلةٍبعد العشاءِ بكَربلا في موكبِحتى قوله:قال اقلبوها إنّكم إنْ تقلبواتُرْوَوا ولا تروَوْن إن لم تُقلبفاعصَوْصَبوا في قَلعها فتمنَّعتمنهم تمنُّعَ صَعبةٍ لم تُرْكَبِحتى إذا أعيتهمُ أهوى لهاكفّاً متى تَردُ المُغالِبَ تَغْلِبُفسقاهمُ من تحتِها متسلسِلاًعَذباً يزيدُ على الأَلذِّ الأَعذبِ.تجد القصيدة كاملة في رابط يحيل الى ديوان الشاعر/ الرابط 2. وفي رواية شهر بن آشوب /الرابط 1، ينسب الراوي دعاء بلغة غير عربية قال إن الإمام لي قاله (ويده مرفوعة إلى السماء: طاب طاب يا عالم يا طيبو ثابوثة شميا كويا جانوثا توديثا برجوثا، آمين آمين رب العالمين رب موسى وهارون). وقد ترجم أحد القراء جزءا هذا النص وقال إنه باللغة الآرامية / السريانية فعلا، وقال إن بعض الكلمات فيه غير مفهومة. وقد ذكَّرني هذا الدعاء بالآرامية بالمقولة التي تنسب الى الإمام والتي قال فيها لمن سأله عن نسبه "نحن نبط من كوثى". والنبط من الآراميين كما تؤكد الدراسات الحديثة، وكوثى بلدة مندرسة قرب بابل القديمة، وكنتُ قد رجحتُ في دراسة سابقة أن مقولة الإمام يمكن تفسيرها بأنها تأتي ضمن تواضعه المشهور ورفضه لعجرفة كبراء قريش. وما أزال عند رأيي هذا، إلا إذا صحت نسبة هذا الدعاء إليه بشكل لا يقبل الدحض وبالدليل الملموس "الإركيولوجي" أو التأريخي، فعندها ينبغي عليَّ مراجعة وجهة نظري هذه. *إذن، لا يمكنني الآن الجزم بصحة هذا الدعاء وبنسبته إلى الإمام ولكني أسوقه للعلم به ولتأكيد أنَّ الحادثة موثقة فعلا. وأقول "موثقة" بمعنى واردة في كتب التاريخ الإسلامي القديمة ولكني أترك أمر التصديق بها من عدمه لكل شخص يطلع عليها، فهذا أمر شخصي إذ أنَّ الحادثة تقارب المعجزات والكرامات الدينية بما تضمنته من فعل خارق للطبيعة خصوصا في اقتلاع الصخرة من مكانها بيد الإمام علي بعد أن عجز العشرات من الرجال عن فعل ذلك، ومعلوم أن الإيمان بالمعجزات الدينية كالإيمان بالأمور الغيبية أمر شخصي بحت. ومع ذلك فلا يمكننا استبعاد احتمال أن تكون الحادثة قد حدثت فعلا في ذلك العهد ولكن الرواة بالغوا في تفاصيلها لاحقا أيما مبالغة وأضافوا إليها الكثير، من قبيل حكاية الراهب شمعون، ضمن منطق أسْطَرَة الحوادث الدينية وتحويلها الى معجزات.نأتي إلى ما نشر من معلومات حول المزار وموضعه الحالي؛ فقد كتب السيد صباح صالح مقالة بعنوان (تاريخ كذبة اسمها قطارة الامام علي"، ونشرتُ نصها كتعليق على منشوري السابق للعلم بها ليس إلا. يخبرنا فيها الكاتب بالآتي: "في عام 1913 قام الباحث كاظم الدجيلي برحلة استطلاعية الى منطقة كربلاء و شثاته و بابل نشرها في مجلة لغة العرب ( للكرملي ) على حلقتين ......
#مزار
#القطارة
#الحالي
#وهمي
#ولكن
#الحادثة
#المنسوبة
#للإمام
#موَّثقة
#تأريخيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766283