عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 12
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي هزيمة العقل الديني التقليدي المأمولة بعد أن نستبين طريق الله الحقيقي، وهو طريق العلم الوجودي الذي وضع قواعده وقوانينه الله قبل أن يبرأ الوجود ويضعه على نقطة البدء، ليست عار على أحد ولا هي مس بقيمة الدين ومن قبل مسا بالله، بقدر ما هو أنتصار للحقيقية ببعدها المطلق، البعد الكوني الذي سبق الإنسان في تفكيره بالله أو محاولة فهم الرابطة التي تربطه بالوجود وسر الوجود ومحرك الوجود الأساس، الهزيمة في حقيقتها أمر حتمي لا بد منه قد يتأخر أو يتباطآ لكنه في النهاية سنشهد لحظة أنهيار الأوهام والتصورات الطفولية عما كنا نعتقده قمة العقل المثلى، الزمن لا ينتظر موعد لأن القضية محسومه في النتيجة البعيدة والقريبة، الخسارة تبقى في حساب الإنسان وعلى ما يكتسب من ما ستؤول له النهاية، والربح أيضا سيكون له وبالتأكيد لا بد من ثمن.ربما كلمة الهزيمة مرة وثقيلة على البعض وغير مستساغة في بحث فكري يبشر بعودة العقل لمساره الأفتراضي الطبيعي، لكن لا أجد بديلا عن هذه الكلمة والتي نسعى حقيقة على تحقق الأمر بالشكل الذي ننادي به، نعم هزيمة العقل الديني الذي ما زال مختبئا خلف مقولات التجسيد والتجسيم للقوة الإلهية، ولا نقول للذات الإلهية، فالذات تشير إلى كينونة شيئية بشكل أو بأخر، أما القوة فهي تجلي وجود القدرة على الفعل، والله من منظار الدين القديم الأصلي الوجودي قوة، ليس له يد ولا لسان ولا يحدث أحد ولا يخاطب أحد ولا ينزل في الثلث الأخير من الليل ليتفقد رعيته، ولا يضع قدمه في النار فيقول لها هل أكتفيتي؟ هذا الله الوجودي علم وقوانين ومعادلات لا تخطيء ولا تتوهم ولا تغفل عن وظيفتها.الدين التاريخي البشري من وجهة نظر تحليلية يقوم على ثلاث أتجاهات، الأول ما يعرف بالأخلاقيات التقويمية من التمسك بالصدق رفض الظلم المطالبة بالعدل وأداء الأمانة والوفاء والتراحم ومساعدة الناس، هذه الأخلاقيات هي جزء من ضرورات الشعور بالفضيلة عند العقل السوي، هي مواضيع طبيعية تتسق مع رغبة الإنسان في أن يعيش بحد أدنى من السلام الروحي، هذه الأخلاقيات لا تتعارض مع الدين الوجودي الطبيعي بل هي موجودة دوما حتى مع عدم الألتزام الديني، الجانب الثاني من الدين التي تتعلق بطقوسيات وعبادات حسية مطلوبة على الدوام، الواضع لها والمشرع الأصلي أراد أن يجعل منها أساليب تقويم لدفع الإنسان للأخلاقيات التي ذكرناها، الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، إذا أنها طريق أستباقي لمنع الميول المنحرفة. الصوم عادة عبادية تنمي في الإنسان قوة التحمل والشجاعة والشعور بألم الفقراء والمساكين، وتشد هؤلاء أيضا لمزيد من الأنضباط حتى لا يقعوا في وحل الجريمة، العبادات والطقوس ليست مطلوبة لذاتها أبدا بقدر ما مطلوبة للنتائج المفترضة، أما الركن الثالث في الدين والذي يحوي شقين قصص تاريخية هدفها تأكيد المعاني في أولا وثانيا وتوكيد الدلالات منها، والشق الثاني بعض المعلومات العلمية التي صيغت بطريفة أخبارية تجعل الإنسان مستعدا للبحث أكثر في سبيل تأكيد أو نفي الخبر، والأهم أنها معلومات علمية.هذا الدين وفي هذه الحدود هو صورة مصغرة لدين الله الوجودي، أقول مصغرة لأنه عرض تقريبي لنفس المبادئ الأساسية في دين الله العظيم، ولكن لا يمكن في مجتمعات لم تعرف طريق العلم بعد ولم تستوعب أن تشرح لها القوانين الوجودية الحاكمة أن تطرحه كما نطرحه اليوم، لذا فما قام به مؤسسوا الأديان كان محاولة للتقريب والتجريب ليس إلا، المشكلة ليست في هذا الدين لكن في ما شكله عقل الإنسان من علاقات وروابط وأضافات للدين، التصورات الخيالية المبالغ بها والتي طمست حقيقة تلك الأديان، ولو ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762352
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي هزيمة العقل الديني التقليدي المأمولة بعد أن نستبين طريق الله الحقيقي، وهو طريق العلم الوجودي الذي وضع قواعده وقوانينه الله قبل أن يبرأ الوجود ويضعه على نقطة البدء، ليست عار على أحد ولا هي مس بقيمة الدين ومن قبل مسا بالله، بقدر ما هو أنتصار للحقيقية ببعدها المطلق، البعد الكوني الذي سبق الإنسان في تفكيره بالله أو محاولة فهم الرابطة التي تربطه بالوجود وسر الوجود ومحرك الوجود الأساس، الهزيمة في حقيقتها أمر حتمي لا بد منه قد يتأخر أو يتباطآ لكنه في النهاية سنشهد لحظة أنهيار الأوهام والتصورات الطفولية عما كنا نعتقده قمة العقل المثلى، الزمن لا ينتظر موعد لأن القضية محسومه في النتيجة البعيدة والقريبة، الخسارة تبقى في حساب الإنسان وعلى ما يكتسب من ما ستؤول له النهاية، والربح أيضا سيكون له وبالتأكيد لا بد من ثمن.ربما كلمة الهزيمة مرة وثقيلة على البعض وغير مستساغة في بحث فكري يبشر بعودة العقل لمساره الأفتراضي الطبيعي، لكن لا أجد بديلا عن هذه الكلمة والتي نسعى حقيقة على تحقق الأمر بالشكل الذي ننادي به، نعم هزيمة العقل الديني الذي ما زال مختبئا خلف مقولات التجسيد والتجسيم للقوة الإلهية، ولا نقول للذات الإلهية، فالذات تشير إلى كينونة شيئية بشكل أو بأخر، أما القوة فهي تجلي وجود القدرة على الفعل، والله من منظار الدين القديم الأصلي الوجودي قوة، ليس له يد ولا لسان ولا يحدث أحد ولا يخاطب أحد ولا ينزل في الثلث الأخير من الليل ليتفقد رعيته، ولا يضع قدمه في النار فيقول لها هل أكتفيتي؟ هذا الله الوجودي علم وقوانين ومعادلات لا تخطيء ولا تتوهم ولا تغفل عن وظيفتها.الدين التاريخي البشري من وجهة نظر تحليلية يقوم على ثلاث أتجاهات، الأول ما يعرف بالأخلاقيات التقويمية من التمسك بالصدق رفض الظلم المطالبة بالعدل وأداء الأمانة والوفاء والتراحم ومساعدة الناس، هذه الأخلاقيات هي جزء من ضرورات الشعور بالفضيلة عند العقل السوي، هي مواضيع طبيعية تتسق مع رغبة الإنسان في أن يعيش بحد أدنى من السلام الروحي، هذه الأخلاقيات لا تتعارض مع الدين الوجودي الطبيعي بل هي موجودة دوما حتى مع عدم الألتزام الديني، الجانب الثاني من الدين التي تتعلق بطقوسيات وعبادات حسية مطلوبة على الدوام، الواضع لها والمشرع الأصلي أراد أن يجعل منها أساليب تقويم لدفع الإنسان للأخلاقيات التي ذكرناها، الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، إذا أنها طريق أستباقي لمنع الميول المنحرفة. الصوم عادة عبادية تنمي في الإنسان قوة التحمل والشجاعة والشعور بألم الفقراء والمساكين، وتشد هؤلاء أيضا لمزيد من الأنضباط حتى لا يقعوا في وحل الجريمة، العبادات والطقوس ليست مطلوبة لذاتها أبدا بقدر ما مطلوبة للنتائج المفترضة، أما الركن الثالث في الدين والذي يحوي شقين قصص تاريخية هدفها تأكيد المعاني في أولا وثانيا وتوكيد الدلالات منها، والشق الثاني بعض المعلومات العلمية التي صيغت بطريفة أخبارية تجعل الإنسان مستعدا للبحث أكثر في سبيل تأكيد أو نفي الخبر، والأهم أنها معلومات علمية.هذا الدين وفي هذه الحدود هو صورة مصغرة لدين الله الوجودي، أقول مصغرة لأنه عرض تقريبي لنفس المبادئ الأساسية في دين الله العظيم، ولكن لا يمكن في مجتمعات لم تعرف طريق العلم بعد ولم تستوعب أن تشرح لها القوانين الوجودية الحاكمة أن تطرحه كما نطرحه اليوم، لذا فما قام به مؤسسوا الأديان كان محاولة للتقريب والتجريب ليس إلا، المشكلة ليست في هذا الدين لكن في ما شكله عقل الإنسان من علاقات وروابط وأضافات للدين، التصورات الخيالية المبالغ بها والتي طمست حقيقة تلك الأديان، ولو ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762352
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 12
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 13
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من ردود الأفعال التي وردتني بعد نشر أجزاء من هذا الكتاب على بعض المواقع من خلال الشبكة العنكبوتية، هناك من يعترض على الفكرة أي فكرة الدين الوجودي بأعتبار أن ما أقصده بالدين الطبيعي الوجودي هو مجرد نظريات وقوانين وضعها العقل البشري لتفسير أو بعد دراسة حركة الوجود، فهي بالنهاية أفكار بشرية خالصة، وبما أنها أفكار بشرية فهي معرضة كغيرها من الأفكار للتطور والتحديث وربما حتى النقض، هذا لا يمكن أن تنسب له المطلق طالما أن تتكلم بالمنطق المطلق، هناك أعتراض أخر لا يتصل به من ناحية الفكرة بل يرى أن هذه القوانين والمعادلات الوجودية وإن كانت صحيحة أو صادقة فهي قواعد عمل لكل الوجود، وبالتالي لا يمكن أن يتشارك العل الإنساني والحجارة في الإيمان بشيء واحد، أسعدتني تلك الأسئلة والأعتراضات وإن كنت أخترت منها النموذجين السابقين حتى يكونوا مفتاحا لبحث جديد.في معرض الرد على الأعتراض الأول فيه ما يعود بنا إلى قراءة الإنسان أصلا، هل هو وعي خالص في الوجود، بمعنى أن وجود كائن عاقل مدرك منتج للمعرفة ومكتشف لها ميزة مخصوصة به، فهو يمارس هذه الخصيصة طبقا للقانون الطبيعي، بما يعني أن حمل العقل وظيفيا ليس فقط صنع تصورات ووضع فرضيات وأفتراضات تتبدل وتتحدث مع مرور الزمان، العلم كائن وجودي أصلي قديم مع وجود قانون الوجود أصلا، عندما وجدت المادة بشكلها النهائي المعروف الأن ولد معها علم الفيزياء بكل أصنافها وأنواعها، وولدت معها الكيمياء أيضا، لأنها قوانين تكوين ضرورية مثلما هي قوانين عمل، فالإنسان عندما أكتشف تلك القوانين بالتتابع وعلى مراحل تجريبه وعملية لم ينشئ هذه القوانين بعقله لأنها بالمنطق موجودة أصلا، قد يتوهم ويخطأ وأحيانا يفشل في فهمها أو إدراكها بالكامل، هذا طبيعي لأنه أساسا لا يحمل عقل كامل مبرمج بكل نظريات العلم.نعم العقل ممكن أن يخطأ ولكنه لا يتمسك بالخطأ أبدا يحاول ويحاول مرات ومرات حتى يصل لما يزرع فيه اليقين من أن برهانه صحيح، هذه النقطة وإن كانت لا نهائية لكنها من الممكن أن تجعل التراكم التجريبي يعطيها مصداقية عملية وعلمية بالنتائج، إن عملية التعلم وإكتساب العلم من خلالها ليست وهما ولا ظنا ممكن أن يعتريه الشك، ولو كان كذلك لم يكن هناك في الوجود ما يسمى علما، وبالنتيجة قد يترك الإنسان هذه المحاولة ويعيش الجهل واللا مبالاة، فالأفكار البشرية إذا ليست بالضرورة شكوك وليس بالضرورة أفتراضات شخصية فمنها ما هو مطابق تماما للعلم الوجودي الذي ولد مع الوجود وبه يتحرك، هذا الجزء الأخير هو منهج العلم وطريقه ولا يقبل أن يستعين بخلاف التجربة والبرهان والقياس والإثبات ثم أعادة التجربة مرات ومرات,العلم لا يقاس بالآراء والأفكار بل بالتجربة والبرهان المادي ولا يمكن أن يترسخ في الوجود دون أن يكون قادرا فعلا على تطبيق منطوقه بالتمام والكمال، هذه هي قيمة العلم وقوته التي تنبع من ذاتيته لا من تقديرنا له فلا مجال لأن نشكك في العلم ونقول أنه مجرد نشاط عقلي قابل للتغير أو حتى النقض، أما فيما يخص السؤال أو الأعتراض الأخر فأرد بحقيقة ندركها جميعا، أنه حتى الدين الوضعي الذي سطره الأفذاذ من الرجال عبر التاريخ لا ينكر هذه الجزئية، بل يعتبرها من دلائل الأعجاز، الوجود كله يعبد الله كلا حسب طريقته وكلا حسب ما أوهل له من تكوين وتكييف، فالدين الذي نقول أنه الطريق لله، يعني ربط كل الموجودات مع القوة المطلقة المتناهية بالإطلاق عبر مسار واحد، قد يعبر عنه بعبادة أو وعي أو تقرير مصير، أيا كانت التسمية فهي علاقة لا تنفصم مهما كان تعدد النوع والماهية المعنية به، قم لماذا هذا التميز بينك كإنسان وبي ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762368
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من ردود الأفعال التي وردتني بعد نشر أجزاء من هذا الكتاب على بعض المواقع من خلال الشبكة العنكبوتية، هناك من يعترض على الفكرة أي فكرة الدين الوجودي بأعتبار أن ما أقصده بالدين الطبيعي الوجودي هو مجرد نظريات وقوانين وضعها العقل البشري لتفسير أو بعد دراسة حركة الوجود، فهي بالنهاية أفكار بشرية خالصة، وبما أنها أفكار بشرية فهي معرضة كغيرها من الأفكار للتطور والتحديث وربما حتى النقض، هذا لا يمكن أن تنسب له المطلق طالما أن تتكلم بالمنطق المطلق، هناك أعتراض أخر لا يتصل به من ناحية الفكرة بل يرى أن هذه القوانين والمعادلات الوجودية وإن كانت صحيحة أو صادقة فهي قواعد عمل لكل الوجود، وبالتالي لا يمكن أن يتشارك العل الإنساني والحجارة في الإيمان بشيء واحد، أسعدتني تلك الأسئلة والأعتراضات وإن كنت أخترت منها النموذجين السابقين حتى يكونوا مفتاحا لبحث جديد.في معرض الرد على الأعتراض الأول فيه ما يعود بنا إلى قراءة الإنسان أصلا، هل هو وعي خالص في الوجود، بمعنى أن وجود كائن عاقل مدرك منتج للمعرفة ومكتشف لها ميزة مخصوصة به، فهو يمارس هذه الخصيصة طبقا للقانون الطبيعي، بما يعني أن حمل العقل وظيفيا ليس فقط صنع تصورات ووضع فرضيات وأفتراضات تتبدل وتتحدث مع مرور الزمان، العلم كائن وجودي أصلي قديم مع وجود قانون الوجود أصلا، عندما وجدت المادة بشكلها النهائي المعروف الأن ولد معها علم الفيزياء بكل أصنافها وأنواعها، وولدت معها الكيمياء أيضا، لأنها قوانين تكوين ضرورية مثلما هي قوانين عمل، فالإنسان عندما أكتشف تلك القوانين بالتتابع وعلى مراحل تجريبه وعملية لم ينشئ هذه القوانين بعقله لأنها بالمنطق موجودة أصلا، قد يتوهم ويخطأ وأحيانا يفشل في فهمها أو إدراكها بالكامل، هذا طبيعي لأنه أساسا لا يحمل عقل كامل مبرمج بكل نظريات العلم.نعم العقل ممكن أن يخطأ ولكنه لا يتمسك بالخطأ أبدا يحاول ويحاول مرات ومرات حتى يصل لما يزرع فيه اليقين من أن برهانه صحيح، هذه النقطة وإن كانت لا نهائية لكنها من الممكن أن تجعل التراكم التجريبي يعطيها مصداقية عملية وعلمية بالنتائج، إن عملية التعلم وإكتساب العلم من خلالها ليست وهما ولا ظنا ممكن أن يعتريه الشك، ولو كان كذلك لم يكن هناك في الوجود ما يسمى علما، وبالنتيجة قد يترك الإنسان هذه المحاولة ويعيش الجهل واللا مبالاة، فالأفكار البشرية إذا ليست بالضرورة شكوك وليس بالضرورة أفتراضات شخصية فمنها ما هو مطابق تماما للعلم الوجودي الذي ولد مع الوجود وبه يتحرك، هذا الجزء الأخير هو منهج العلم وطريقه ولا يقبل أن يستعين بخلاف التجربة والبرهان والقياس والإثبات ثم أعادة التجربة مرات ومرات,العلم لا يقاس بالآراء والأفكار بل بالتجربة والبرهان المادي ولا يمكن أن يترسخ في الوجود دون أن يكون قادرا فعلا على تطبيق منطوقه بالتمام والكمال، هذه هي قيمة العلم وقوته التي تنبع من ذاتيته لا من تقديرنا له فلا مجال لأن نشكك في العلم ونقول أنه مجرد نشاط عقلي قابل للتغير أو حتى النقض، أما فيما يخص السؤال أو الأعتراض الأخر فأرد بحقيقة ندركها جميعا، أنه حتى الدين الوضعي الذي سطره الأفذاذ من الرجال عبر التاريخ لا ينكر هذه الجزئية، بل يعتبرها من دلائل الأعجاز، الوجود كله يعبد الله كلا حسب طريقته وكلا حسب ما أوهل له من تكوين وتكييف، فالدين الذي نقول أنه الطريق لله، يعني ربط كل الموجودات مع القوة المطلقة المتناهية بالإطلاق عبر مسار واحد، قد يعبر عنه بعبادة أو وعي أو تقرير مصير، أيا كانت التسمية فهي علاقة لا تنفصم مهما كان تعدد النوع والماهية المعنية به، قم لماذا هذا التميز بينك كإنسان وبي ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762368
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 13
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 14
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في السرد الماضي ناقشنا جملة قضايا تتعلق ببعضها وترتبط بشكل أفقي مع قضية الوجود، الحياة الزمن الموت العبث الدين الأخلاق كلها قضايا مهمة شغلت العقل الإنساني منذ أن أدرك وجوده وعرف أنه يملك وعيا متحركا تجاه الأشياء الخارجية وما في داخله، فولدت هذه المعرفة ومع تراخي الأهتمام الجدي بتلك القضايا في فترات من عمره ما يعرف بالوعي الثابت الذي تحول في جزء منه إلى مسلمات بديهية، وإن لم يكن على الدوام، فحتى في أشد العصور التي مرت على العقل ركودا وجهلا وتخلفا وهي مما نسميها العصور السوداء، بقى جزء من هذا العقل يتحرك مع وعيه ويحاول مقاومة الأسر، في هذه الفترات المظلمة نبعت شمس الحرية من ثقوب جدران الظلم ومن زوايا لم يحسب لها أحدا من حساب.الوعي المتحرك إذا هو من قاد الحياة للتجدد وفتح عين العقل على خطوات الزمن فأدرك أن ما كان يؤمن به من ثوابت ما هي إلا أجداث وقبور وشواخص لمواضيع وأشياء لم يعد لها القدرة أن تؤدي وظيفة أو تساهم في حركة الوجود، وقف العقل البشري هنا متحيرا أمام موقف لا يمكن أن يتخذ فيه قرارا ما دون أن يحمل جوابا على أسئلة قديمة، ومنها لماذا نولد؟ ولماذا نموت؟ وما الحكمة من هذا التغير المستمر الذي لا يزيد من قوة الوجود ولا ينقص منها؟ هذا السؤال الأول أما السؤال الثاني لماذا تحول وعينا بالأشياء من طبيعته الأولى الديناميكية إلى التصنم وأعتماد الثبات في واقعها وتأثيرها؟ هل لأن الإنسان وصل لمرحلة لم يعد يهوى السباق مع نفسه للوصول إلى عوالم جديدة؟ أم أن الإشكاليات التي ظهرت في سباقاته الأولى أثقلته ولم يعد قادرا على الحركة كما كان؟ هل أن الحركة للأمام لها مديات وتتوقف عند نقاط يستنفذ فيها الإنسان أحلامه؟ هذه الأسئلة وغيرها لعبت دورا مهما في إعادة تحريك الوعي وتنشيط مفاهيمه الخاصة.في مسعى أكتشاف الذات جاهد الإنسان كثيرا للإجابة على تلك الأسئلة، حتى أنه رفع شعار وجود بلا أسئلة مجرد مرور بحقل التغييب الذي يقودك للموت، ميزة العقل الإنساني أنه صانع أسئلة بأمتياز وهذا سر شعوره بالتفرد، وهو ما أوحى له أن الكائن الأكثر حظوة عند الله، السؤال هو ديدن الإنسان ومن دونه لتحول إلى جزء من عالم ما يعرف بالأنعام، التي همها أن تعيش صامته لأنها لا تدرك أهمية السؤال في خلاصها من حالة الثبوت التي هي عليها، السؤال إذا هو ما ميز العقل الإنساني وقاده إلى ما يعرف بالإشكاليات الوجودية التي أشعرته دوما بثقل الحركة، وكلما فكك واحدة نهض مسرعا مشحونا بطاقة الأكتشاف حتى تعاوده الحالة مرة أخرى.إذا السؤال هو من قاد الإنسان للعلم والمعرفة وهو الذي أسس أول الطريق لمعرفة الرابط بين الإنسان والوجود، السؤال المتعدد يكشف عن وعي مركب والوعي المركب هو وعي متحرك قادر على النظر للموضوع من أكثر من زاوية، هنا نفهم طبيعة العلاقة بين السؤال والوعي، وقيمة السؤال وأهميته تنع من قدرة الوعي على التحرك داخل الوجود، فسؤال الموت ليس سؤال طبيعي فقط بل وضروري طالما أنه يشعر الإنسان بأنه مهدد بوجوده. ما كان سؤال الموت يحضر حتى جاء سؤال الوجود الأهم لماذا نحن هنا، هذه الأسئلة هي التي مكنت الإنسان من معرفة أول الطريق الذي سيقوده لاحقا إلى مفاهيم علمية ومعرفية ومصاديق الوعي ومنها الدين الله النهاية ورجوعا لنقطة البداية، وحاول أن يبحث ما قبل البداية وما بعد النهاية، هنا ألتبس الكثير عليه من تشابك خطوط البحث والأكتشاف، فعاد مرة أخرى ليبدأ سؤالاته حسب مضمون وعيه بها، فنشأت أصناف العلوم وتنوعت المسميات حتى وجد نفسه عاجزا عن اللحاق بمتابعة كل ذلك، وأختار أن يبحث في جانب محدد منها أو يوزع مهمة البحث على ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762472
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في السرد الماضي ناقشنا جملة قضايا تتعلق ببعضها وترتبط بشكل أفقي مع قضية الوجود، الحياة الزمن الموت العبث الدين الأخلاق كلها قضايا مهمة شغلت العقل الإنساني منذ أن أدرك وجوده وعرف أنه يملك وعيا متحركا تجاه الأشياء الخارجية وما في داخله، فولدت هذه المعرفة ومع تراخي الأهتمام الجدي بتلك القضايا في فترات من عمره ما يعرف بالوعي الثابت الذي تحول في جزء منه إلى مسلمات بديهية، وإن لم يكن على الدوام، فحتى في أشد العصور التي مرت على العقل ركودا وجهلا وتخلفا وهي مما نسميها العصور السوداء، بقى جزء من هذا العقل يتحرك مع وعيه ويحاول مقاومة الأسر، في هذه الفترات المظلمة نبعت شمس الحرية من ثقوب جدران الظلم ومن زوايا لم يحسب لها أحدا من حساب.الوعي المتحرك إذا هو من قاد الحياة للتجدد وفتح عين العقل على خطوات الزمن فأدرك أن ما كان يؤمن به من ثوابت ما هي إلا أجداث وقبور وشواخص لمواضيع وأشياء لم يعد لها القدرة أن تؤدي وظيفة أو تساهم في حركة الوجود، وقف العقل البشري هنا متحيرا أمام موقف لا يمكن أن يتخذ فيه قرارا ما دون أن يحمل جوابا على أسئلة قديمة، ومنها لماذا نولد؟ ولماذا نموت؟ وما الحكمة من هذا التغير المستمر الذي لا يزيد من قوة الوجود ولا ينقص منها؟ هذا السؤال الأول أما السؤال الثاني لماذا تحول وعينا بالأشياء من طبيعته الأولى الديناميكية إلى التصنم وأعتماد الثبات في واقعها وتأثيرها؟ هل لأن الإنسان وصل لمرحلة لم يعد يهوى السباق مع نفسه للوصول إلى عوالم جديدة؟ أم أن الإشكاليات التي ظهرت في سباقاته الأولى أثقلته ولم يعد قادرا على الحركة كما كان؟ هل أن الحركة للأمام لها مديات وتتوقف عند نقاط يستنفذ فيها الإنسان أحلامه؟ هذه الأسئلة وغيرها لعبت دورا مهما في إعادة تحريك الوعي وتنشيط مفاهيمه الخاصة.في مسعى أكتشاف الذات جاهد الإنسان كثيرا للإجابة على تلك الأسئلة، حتى أنه رفع شعار وجود بلا أسئلة مجرد مرور بحقل التغييب الذي يقودك للموت، ميزة العقل الإنساني أنه صانع أسئلة بأمتياز وهذا سر شعوره بالتفرد، وهو ما أوحى له أن الكائن الأكثر حظوة عند الله، السؤال هو ديدن الإنسان ومن دونه لتحول إلى جزء من عالم ما يعرف بالأنعام، التي همها أن تعيش صامته لأنها لا تدرك أهمية السؤال في خلاصها من حالة الثبوت التي هي عليها، السؤال إذا هو ما ميز العقل الإنساني وقاده إلى ما يعرف بالإشكاليات الوجودية التي أشعرته دوما بثقل الحركة، وكلما فكك واحدة نهض مسرعا مشحونا بطاقة الأكتشاف حتى تعاوده الحالة مرة أخرى.إذا السؤال هو من قاد الإنسان للعلم والمعرفة وهو الذي أسس أول الطريق لمعرفة الرابط بين الإنسان والوجود، السؤال المتعدد يكشف عن وعي مركب والوعي المركب هو وعي متحرك قادر على النظر للموضوع من أكثر من زاوية، هنا نفهم طبيعة العلاقة بين السؤال والوعي، وقيمة السؤال وأهميته تنع من قدرة الوعي على التحرك داخل الوجود، فسؤال الموت ليس سؤال طبيعي فقط بل وضروري طالما أنه يشعر الإنسان بأنه مهدد بوجوده. ما كان سؤال الموت يحضر حتى جاء سؤال الوجود الأهم لماذا نحن هنا، هذه الأسئلة هي التي مكنت الإنسان من معرفة أول الطريق الذي سيقوده لاحقا إلى مفاهيم علمية ومعرفية ومصاديق الوعي ومنها الدين الله النهاية ورجوعا لنقطة البداية، وحاول أن يبحث ما قبل البداية وما بعد النهاية، هنا ألتبس الكثير عليه من تشابك خطوط البحث والأكتشاف، فعاد مرة أخرى ليبدأ سؤالاته حسب مضمون وعيه بها، فنشأت أصناف العلوم وتنوعت المسميات حتى وجد نفسه عاجزا عن اللحاق بمتابعة كل ذلك، وأختار أن يبحث في جانب محدد منها أو يوزع مهمة البحث على ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762472
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 14
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 15
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في الحلقات السابقة تطرقت للقضايا التي بقيت إشكالياتها مدار شغل عقل الإنسان دون أن يحسم فيها شيء، ولا يبدو أنه قريب من حسم ما يهم، العقل البشري لا يتجرأ بعد أن ترسخت نتاجاته في ذاته وأصبحت تشكل جزء منه بعد أن كانت موضوعا خارجية عنه غير قادر على التحرر منها، أنا شخصيا وعلى المحك وبالرغم من إيماني بأن ما صنعه الإنسان وقدمه كدين وقال أنه من الله أو هكذا تم تسويقه لنا، قد لا اجرؤ أن أقول أو أتصرف داخل المجتمع بما يناقض الفكرة القديمة، طبعا وحتى مع نفسي أحيانا أراجع مواقفي هذه، ليس من باب عدم الإيمان بها ولكن لتعلق عقلي البعيد المتصل باللا وعي بها على أنها موجودة بشكل ما، وعدم مغادرة عوالمها بالسرعة المطلوبة يعود إلى الشعور المحبط أحيانا بأننا قد نتوهم أفكارا أو أن الشيطان يسوق لنا الأمر.ما أريد أت أتكلم بهذه الحلقة هو نهاية المقطع السابق الشيطان والقوى الشريرة التي خلقها الله كما يقول الدين الوضعي، لإيجاد نوع من التوازن القيمي والنوعي في الوجود كهدف أساسي، أما الهدف الثاني هو أختبار القدرة الإنسانية على الأنتصار على ضعف الإنسان ومقاومته للشر، والسبب الثالث هو بيان مقدار الطاعة والأمتثال لله من خلال قدرة العقل على الأنحياز لله ونظامه، الحقيقة الأسباب الثلاثة يمكن وضعها على طاولة التشريح النقدي لنتبين منطقية العرض الديني مقارنة بحقائق العلم المجردة.إذا نبدأ من مفهوم الشيطان وسلفه إبليس الذي كان رفيق آدم في محنة الأبتلاء كما يقول الراوي الديني، عندما أراد الله أن يخلق الوجود البشري بصورته التي هي عليه الآن وليس الصورة العلمية المتطورة لجنس الإنسان حسب المنطق العلمي المبني على قوانين التطور والأرتقاء، أختار نموذجين متناقضين لإحداث التوازن القيمي في مجتمع الإنسان، هنا المنطق جزئي يتعلق بالإنسان فقط وليس بالوجود كليا، فالله مشكلته الأولى كيف يتعامل معه وكيف يحاول أن يلعب معه لعبة البلاء والجزاء، المهم وحسب الرواية التاريخية الدينية خلق آدم وهو صنف من الكائنات طبعا بيده من طين الأرض ونفخ فيها ليكون بشرا سويا، وطبيعيا آدم لم يكن فردا بل من ذكر وأنثى، وخلق إلى جنبهما إبليس سلف الشياطين بعد أن أمره بالسجود فلم بسجد تعظيما كما قال لله وحسدا منه لهذا الكائن.نرجع في محاولة الإجابة على المشكل المنطقي في هذه العملية التي يقال أن الله أراد منها بشكل أساسي إحداث التوازن القيمي في الوجود من خلال صراع الخير والشر، الإنسان يمثل الخير والشيطان الذي يمثل الشر هذه المعادلة التي يسميها الدين الوضعي خلاصة المعنى في الوجود، في نصوص الدين هناك ثلاثة حقائق نوردها ثم ننظر في كونها تنسف نظرية التوازن أم تؤيدها:.أولا. أن الله خلق إبليس قبل البشر بمدة طويلة عاش فيها مع الملائكة الذين هم يمثلون صفوة الخير حسب المنطق الديني، وكان الشيطان على هذه الشاكلة معهم فلا صراع ولا توازن كان، بمعنى أن الوجود القديم قبل الإنسان لم يكن متوازنا بل مختلا لصالح الخير بشكل قاطع، وجود البشر آدم هو إذا مصدر وجود الشر والعلة التي أخلت بمبدأ اللا توازن، فصنع آدم وخلقه كان إيذانا بعصر الخير والشر وبالنتيجة إبليس لس مذنبا هنا، الذنب يعود أما لكون الله لا يعرف أن إبليس سينقلب من الخير للشر وهذا ما لا يقبله العقل الديني، أو أن الله فد أحطأ عندما جعل من الإنسان مصدرا لوجود الشر وإن لم يكن هو شريرا بالأصل.ثانيا. يرد في النصوص الدينية أن الإنسان كان ضعيفا وكان غير مستقر وذلك لأن الله كما يزعم الدين الوضعي ألهمه الفجور والتقوى، أي أن الإنسان هو ذاته محور الخير والشر، بوجود إبليس أو بعدمه، لأن ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762552
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في الحلقات السابقة تطرقت للقضايا التي بقيت إشكالياتها مدار شغل عقل الإنسان دون أن يحسم فيها شيء، ولا يبدو أنه قريب من حسم ما يهم، العقل البشري لا يتجرأ بعد أن ترسخت نتاجاته في ذاته وأصبحت تشكل جزء منه بعد أن كانت موضوعا خارجية عنه غير قادر على التحرر منها، أنا شخصيا وعلى المحك وبالرغم من إيماني بأن ما صنعه الإنسان وقدمه كدين وقال أنه من الله أو هكذا تم تسويقه لنا، قد لا اجرؤ أن أقول أو أتصرف داخل المجتمع بما يناقض الفكرة القديمة، طبعا وحتى مع نفسي أحيانا أراجع مواقفي هذه، ليس من باب عدم الإيمان بها ولكن لتعلق عقلي البعيد المتصل باللا وعي بها على أنها موجودة بشكل ما، وعدم مغادرة عوالمها بالسرعة المطلوبة يعود إلى الشعور المحبط أحيانا بأننا قد نتوهم أفكارا أو أن الشيطان يسوق لنا الأمر.ما أريد أت أتكلم بهذه الحلقة هو نهاية المقطع السابق الشيطان والقوى الشريرة التي خلقها الله كما يقول الدين الوضعي، لإيجاد نوع من التوازن القيمي والنوعي في الوجود كهدف أساسي، أما الهدف الثاني هو أختبار القدرة الإنسانية على الأنتصار على ضعف الإنسان ومقاومته للشر، والسبب الثالث هو بيان مقدار الطاعة والأمتثال لله من خلال قدرة العقل على الأنحياز لله ونظامه، الحقيقة الأسباب الثلاثة يمكن وضعها على طاولة التشريح النقدي لنتبين منطقية العرض الديني مقارنة بحقائق العلم المجردة.إذا نبدأ من مفهوم الشيطان وسلفه إبليس الذي كان رفيق آدم في محنة الأبتلاء كما يقول الراوي الديني، عندما أراد الله أن يخلق الوجود البشري بصورته التي هي عليه الآن وليس الصورة العلمية المتطورة لجنس الإنسان حسب المنطق العلمي المبني على قوانين التطور والأرتقاء، أختار نموذجين متناقضين لإحداث التوازن القيمي في مجتمع الإنسان، هنا المنطق جزئي يتعلق بالإنسان فقط وليس بالوجود كليا، فالله مشكلته الأولى كيف يتعامل معه وكيف يحاول أن يلعب معه لعبة البلاء والجزاء، المهم وحسب الرواية التاريخية الدينية خلق آدم وهو صنف من الكائنات طبعا بيده من طين الأرض ونفخ فيها ليكون بشرا سويا، وطبيعيا آدم لم يكن فردا بل من ذكر وأنثى، وخلق إلى جنبهما إبليس سلف الشياطين بعد أن أمره بالسجود فلم بسجد تعظيما كما قال لله وحسدا منه لهذا الكائن.نرجع في محاولة الإجابة على المشكل المنطقي في هذه العملية التي يقال أن الله أراد منها بشكل أساسي إحداث التوازن القيمي في الوجود من خلال صراع الخير والشر، الإنسان يمثل الخير والشيطان الذي يمثل الشر هذه المعادلة التي يسميها الدين الوضعي خلاصة المعنى في الوجود، في نصوص الدين هناك ثلاثة حقائق نوردها ثم ننظر في كونها تنسف نظرية التوازن أم تؤيدها:.أولا. أن الله خلق إبليس قبل البشر بمدة طويلة عاش فيها مع الملائكة الذين هم يمثلون صفوة الخير حسب المنطق الديني، وكان الشيطان على هذه الشاكلة معهم فلا صراع ولا توازن كان، بمعنى أن الوجود القديم قبل الإنسان لم يكن متوازنا بل مختلا لصالح الخير بشكل قاطع، وجود البشر آدم هو إذا مصدر وجود الشر والعلة التي أخلت بمبدأ اللا توازن، فصنع آدم وخلقه كان إيذانا بعصر الخير والشر وبالنتيجة إبليس لس مذنبا هنا، الذنب يعود أما لكون الله لا يعرف أن إبليس سينقلب من الخير للشر وهذا ما لا يقبله العقل الديني، أو أن الله فد أحطأ عندما جعل من الإنسان مصدرا لوجود الشر وإن لم يكن هو شريرا بالأصل.ثانيا. يرد في النصوص الدينية أن الإنسان كان ضعيفا وكان غير مستقر وذلك لأن الله كما يزعم الدين الوضعي ألهمه الفجور والتقوى، أي أن الإنسان هو ذاته محور الخير والشر، بوجود إبليس أو بعدمه، لأن ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762552
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 15
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 16
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه اللَّه من كتاب " حوار مع صديقي الملحد "بخصوص مناسك الحج في رده على أعتراض أحد الملحدين، فقد برر كل تلك الشعيرة المفترضة دينيا على أنها رمز كوني وجودي خالص من خلال التعبير عن أصل ثابت فيقول (ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك ..ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد ..وهي نفس الرحلة الرمزية ..من الصفا ، الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم إلى المروة ، وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و لوجود من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار)، هذا التبرير الذي في جانبه الفلسفي إثبات بأن الشعائر التي يحملها كل الفكر الديني الوضعي ما هي إلا رموز يتعامل معها البشر بأعتبارات تأويلية وتأملية، وبالتالي فهي بالحقيقة لا تعبر عن واقع فعلي عن قضية فعلية، الرمز دائما يستمد قوته الفعلية من جوهر المرموز لا من الأداء الذاتي له، إذا نظرنا إلى قيمة الرمز مقارنة بما إرمز له به، المنطق يقول أن الأصل هو الأعظم والرمز مجرد قيمة تمثيلية أو تصويرية له، فالإصالة إذا للأول لا للرمز.هذا موقف المتنورين من أصحاب العقل الديني والذي يعبر عن خلاصة فهمهم لموضوع الدين عموما، وإن حاولنا الغوص معهم في قضايا كلية لن يخرج منطقهم عن التبرير والتأويل الذي يضعونه قبال الفكرة، الصوم تعبيرا عن أو رمزا لمقاومة الإنسان لعوامل الضعف، الصلاة رمزا لصلة الإنسان وطاعته لله من خلال مبدأ الخشوع والخضوع لله، عمل الخير محاربة الشر كلها رموز لقضية أكبر نهايتها أن الإنسان وجد لأداء وظيفة إعمار في الأرض، طالما أننا نؤمن بأن القضية العبادية أصلا قضية رمزية فلماذا لا نؤدي ما في المرموز له من مضمون عملي وفكري، فالله الذي وضع الإنسان في هذه القضية التي يتحدث عنها الدين وهي قضبة إعمار الأرض، إنما أراد أن يتم ذلك وفق فهم كلي منتظم ومقونن ولا يخرج العملية من نطاق بناء الكون كله.‘ذا هل منطق الرمز والمرموز صالح ليكون بديلا عن منطق الأصل والمبدأ؟ هذا السؤال يجيب عليه العلم من خلال تفسير لجوء الإنسان إلى الرمز وأتخاذه هدف بدل الأصل، التفسير يكون بين أحتمالين متساويين، الأول أن الإنسان يدرك لشكل جزئي أو أحيانا أفتراضي ما يرمز له بشكل عام دون تفاصيل محددة، فهو لديه فهم غير كامل ما ينقصه شكل الصورة الكاملة، ولما يعجز عن التوصل لها سوق يبحث في ذهنه عن صورة مقاربة يتخذها بديلا عن تلك الصورة التي عجز عن إدراكها بالتمام، ونتيجة لعدم تجديد الصورة لعدم تجديد الإدراك بما صور له تتحول الصورة الرمزية إلى أصل بديل.الحالة الأخرى عندما يكون الرمز حالة إنفعالية لإحساس ما وليس إدراك جزئي سوف يتحول هذا الإحساس إلى نوع من التعاطي مع خيال أو وهم أو ربما شك بوجود باعث لهذا الإحساس، علميا التخيلات التي تصيب الكثير من الذين يعانون من أعراض نفسية مرضية لو تخلصنا من أسباب الحالة سنجد أن المريض سوف تنتهي تلك التخيلات الذهنية من عقله ويفقد الإحساس بها، علم الأديان يقول أن الشعور الديني الأول الذي أعترض الإنسان البدائي هو تخيلاته التي كان يعاني منها نتيجة عدم الأستقرار والخوف من أضرار البيئة والمحيط الذي يعيش فيه، فهو حول الخوف والإحساس به نحو الشعور بوجود قوة أكبر يمكن اللجوء لها لتعطيه الأمان، هذه البداية هي التي أسست العلاقة بين الإنسان والغيب أو الإنسان والمجهول المخوف أو الذي يمنع الخوف.من هنا نفهم مغزى الرمز في عقل الإنسان والأسباب التي تجعل من الحالة اللا يقينية تتحول بمرور الزمن جزء من البديهيات ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762686
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه اللَّه من كتاب " حوار مع صديقي الملحد "بخصوص مناسك الحج في رده على أعتراض أحد الملحدين، فقد برر كل تلك الشعيرة المفترضة دينيا على أنها رمز كوني وجودي خالص من خلال التعبير عن أصل ثابت فيقول (ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك ..ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد ..وهي نفس الرحلة الرمزية ..من الصفا ، الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم إلى المروة ، وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و لوجود من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار)، هذا التبرير الذي في جانبه الفلسفي إثبات بأن الشعائر التي يحملها كل الفكر الديني الوضعي ما هي إلا رموز يتعامل معها البشر بأعتبارات تأويلية وتأملية، وبالتالي فهي بالحقيقة لا تعبر عن واقع فعلي عن قضية فعلية، الرمز دائما يستمد قوته الفعلية من جوهر المرموز لا من الأداء الذاتي له، إذا نظرنا إلى قيمة الرمز مقارنة بما إرمز له به، المنطق يقول أن الأصل هو الأعظم والرمز مجرد قيمة تمثيلية أو تصويرية له، فالإصالة إذا للأول لا للرمز.هذا موقف المتنورين من أصحاب العقل الديني والذي يعبر عن خلاصة فهمهم لموضوع الدين عموما، وإن حاولنا الغوص معهم في قضايا كلية لن يخرج منطقهم عن التبرير والتأويل الذي يضعونه قبال الفكرة، الصوم تعبيرا عن أو رمزا لمقاومة الإنسان لعوامل الضعف، الصلاة رمزا لصلة الإنسان وطاعته لله من خلال مبدأ الخشوع والخضوع لله، عمل الخير محاربة الشر كلها رموز لقضية أكبر نهايتها أن الإنسان وجد لأداء وظيفة إعمار في الأرض، طالما أننا نؤمن بأن القضية العبادية أصلا قضية رمزية فلماذا لا نؤدي ما في المرموز له من مضمون عملي وفكري، فالله الذي وضع الإنسان في هذه القضية التي يتحدث عنها الدين وهي قضبة إعمار الأرض، إنما أراد أن يتم ذلك وفق فهم كلي منتظم ومقونن ولا يخرج العملية من نطاق بناء الكون كله.‘ذا هل منطق الرمز والمرموز صالح ليكون بديلا عن منطق الأصل والمبدأ؟ هذا السؤال يجيب عليه العلم من خلال تفسير لجوء الإنسان إلى الرمز وأتخاذه هدف بدل الأصل، التفسير يكون بين أحتمالين متساويين، الأول أن الإنسان يدرك لشكل جزئي أو أحيانا أفتراضي ما يرمز له بشكل عام دون تفاصيل محددة، فهو لديه فهم غير كامل ما ينقصه شكل الصورة الكاملة، ولما يعجز عن التوصل لها سوق يبحث في ذهنه عن صورة مقاربة يتخذها بديلا عن تلك الصورة التي عجز عن إدراكها بالتمام، ونتيجة لعدم تجديد الصورة لعدم تجديد الإدراك بما صور له تتحول الصورة الرمزية إلى أصل بديل.الحالة الأخرى عندما يكون الرمز حالة إنفعالية لإحساس ما وليس إدراك جزئي سوف يتحول هذا الإحساس إلى نوع من التعاطي مع خيال أو وهم أو ربما شك بوجود باعث لهذا الإحساس، علميا التخيلات التي تصيب الكثير من الذين يعانون من أعراض نفسية مرضية لو تخلصنا من أسباب الحالة سنجد أن المريض سوف تنتهي تلك التخيلات الذهنية من عقله ويفقد الإحساس بها، علم الأديان يقول أن الشعور الديني الأول الذي أعترض الإنسان البدائي هو تخيلاته التي كان يعاني منها نتيجة عدم الأستقرار والخوف من أضرار البيئة والمحيط الذي يعيش فيه، فهو حول الخوف والإحساس به نحو الشعور بوجود قوة أكبر يمكن اللجوء لها لتعطيه الأمان، هذه البداية هي التي أسست العلاقة بين الإنسان والغيب أو الإنسان والمجهول المخوف أو الذي يمنع الخوف.من هنا نفهم مغزى الرمز في عقل الإنسان والأسباب التي تجعل من الحالة اللا يقينية تتحول بمرور الزمن جزء من البديهيات ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762686
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 16
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 17
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي تساءلت في أحد كتبي السابقة سؤالا وقد أجبت عنه في حينه، وأني اليوم أتبرأ من جوابي السابق ليس لأن فكرتي غير صائبة ولا لأن جوابي لم يكن موضوعيا، سؤالي كان يدور حول فكرة أن لو أردنا أن نستبدل الدين بمقوم فكري أخر أو حامل ناهض للقيم التي تبني أو ما يسمى بالقيم الرأسية في المجتمع، هل نجد بديلا واقعيا وممكنا؟ كان جوابي في المدى المنظور ولعدم تكامل هيكل العلم بما يعني أنه ما زال عاجزا عن الإجابة عن الكثير من الأسئلة، فإن العلم غير مؤهل للحلول بدل الدين، الحقيقة هذا الجواب الأن أعتبره متطرفا وغير عقلاني بالمرة، العلم وإن بدا بداية صغيره لكنه هو من فتح كل الأفاق والطرق أمام الدين، بدأ من البرهنة على بعض الحقائق الدينية وصولا لتهيئة ما يعرف بالقواعد اللوجستية التي مكنت الدين من الحركة في المجتمع، فالعلم كان أسبق من الدين في الإجابة وأقدر منه في تحديد وجهة الإنسان الصحيحة.في المقالات السابقة تطرقت طويلا لموضوع العلم وتكلمت بجدية حول أنه كموضوع أثبتت الوقائع أنه فعلا الطريق لله، ومن دون العلم لا يمكن وبأبسط المفاهيم أن يعيش الدين عالمه الحالي خاصة في الجانب المادي من فكرة الدين، وقد تنسد أمامه أي محاولة للخروج بالواقع إلى المنطق، فلو تصورنا أن الإنسان لا يعرف سبب سقوط المطر، ولا يعرف صناعة الورق، ولم يهتدي للكتابة والكثير من المنجزات العلمية، هل من الممكن للدين أن يفسر تلك الجوانب أو يتحرك داخل منظومة المعرفة بلا علم ولا كتاب مبين؟ بالتأكيد سيكون من العسير عليه أن يقدم حتى رؤية بسيطة وإن كانت صحيحة، فسوف يقدمها بإطار خرافي يتناسب مع عقل بلا علم.هناك حقيقة لا يريدها العلم إغفالها ويضعها دوما في مقدمة أهدافه، ولكن بعص العقل الديني الأستسلامي التقليدي السلفي يقاومها بشده ويعتبرها مشا بجزئية أساسية من مقومات وجوده، هذه الحقيقية تقول (لا دين حقيقي ولا إيمان ناجح به ما لم يكن التفكير المنطقي العلمي يسبق الإيمان به، التسليم المجرد أو المتوارث لا يعني صحة ولا يمكن أن يكون مقياسا لليقين الحقيقي)، فهذه الحقيقية والتي يقاومها العقل الديني تفترض مقدما أن الدين بأي شكلية كانت حقيقة تامة لا يحتاج معها إلى تفكر. هذا الخلط ناتج من المزج بين الله كونه حقيقة مطلقة وما نسب له أو أرتكز عليه من مفاهيم ومعارف وطقوس وأحيانا حتى شعور على أنه واحد، الديني من الفئة أ لا يمكن أن يرى أن الله يمكن أن يشرع نقيضا للدين الذي أمن به، وبالتالي وفق هذا المنطق فكل الأديان الأخرى أما زائفة أو ناقصة أو محتاجة لدينه، هذه القاعدة لا تستثني دين ولا عقيدة، ولو جمعنا كل الأديان لغرض الأتفاق على محدد واضح لا يمكن أن نستطيع أن نجمع أكثر على مجرد وجود الله فقط مع أحتفاظ كل دين بصورة خاصة به.هذا التشتت وهذا الأختلاف المزمن على قضية واحدة سببه أن المجموع الكلي لفكرة الدين لا يمكنها أن تكون متشاركة في فهم عام حتى تتخذ معيارا واحدا فقط، وهو العلم لو أقرت به حكما وفيصلا ومعيارا قياسيا مع الإقرار منها بأن أي مخالفة للعلم تكون خارج أطر الدين، في هذه الحالة الوحيدة يمكن أن ننجح في إيجاد أرضية موحدة، هنا ليس الدين هو الذي نجح بإثبات وجوده كحقيقة ولكن العلم هو من قاد العقل البشري ليكون منصفا مع نفسه.نعود إلى موضوع العلم وتحديدا المعنى المقصود حقيقة، العلم يمكن تعريفه من جانبين الأول هو الجانب الذاتي له أو الجانب الجوهري والذي يدل على أنه هو مجموع كل القوانين والحقائق الثابتة التي لا تتغير لتغير الظروف كونها ملتصقة بالوجود، فهي أما منشئة أو منظمة أو مفسره له، وبما أن الوجود مفهوم كلي ثابت فالعلم ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762785
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي تساءلت في أحد كتبي السابقة سؤالا وقد أجبت عنه في حينه، وأني اليوم أتبرأ من جوابي السابق ليس لأن فكرتي غير صائبة ولا لأن جوابي لم يكن موضوعيا، سؤالي كان يدور حول فكرة أن لو أردنا أن نستبدل الدين بمقوم فكري أخر أو حامل ناهض للقيم التي تبني أو ما يسمى بالقيم الرأسية في المجتمع، هل نجد بديلا واقعيا وممكنا؟ كان جوابي في المدى المنظور ولعدم تكامل هيكل العلم بما يعني أنه ما زال عاجزا عن الإجابة عن الكثير من الأسئلة، فإن العلم غير مؤهل للحلول بدل الدين، الحقيقة هذا الجواب الأن أعتبره متطرفا وغير عقلاني بالمرة، العلم وإن بدا بداية صغيره لكنه هو من فتح كل الأفاق والطرق أمام الدين، بدأ من البرهنة على بعض الحقائق الدينية وصولا لتهيئة ما يعرف بالقواعد اللوجستية التي مكنت الدين من الحركة في المجتمع، فالعلم كان أسبق من الدين في الإجابة وأقدر منه في تحديد وجهة الإنسان الصحيحة.في المقالات السابقة تطرقت طويلا لموضوع العلم وتكلمت بجدية حول أنه كموضوع أثبتت الوقائع أنه فعلا الطريق لله، ومن دون العلم لا يمكن وبأبسط المفاهيم أن يعيش الدين عالمه الحالي خاصة في الجانب المادي من فكرة الدين، وقد تنسد أمامه أي محاولة للخروج بالواقع إلى المنطق، فلو تصورنا أن الإنسان لا يعرف سبب سقوط المطر، ولا يعرف صناعة الورق، ولم يهتدي للكتابة والكثير من المنجزات العلمية، هل من الممكن للدين أن يفسر تلك الجوانب أو يتحرك داخل منظومة المعرفة بلا علم ولا كتاب مبين؟ بالتأكيد سيكون من العسير عليه أن يقدم حتى رؤية بسيطة وإن كانت صحيحة، فسوف يقدمها بإطار خرافي يتناسب مع عقل بلا علم.هناك حقيقة لا يريدها العلم إغفالها ويضعها دوما في مقدمة أهدافه، ولكن بعص العقل الديني الأستسلامي التقليدي السلفي يقاومها بشده ويعتبرها مشا بجزئية أساسية من مقومات وجوده، هذه الحقيقية تقول (لا دين حقيقي ولا إيمان ناجح به ما لم يكن التفكير المنطقي العلمي يسبق الإيمان به، التسليم المجرد أو المتوارث لا يعني صحة ولا يمكن أن يكون مقياسا لليقين الحقيقي)، فهذه الحقيقية والتي يقاومها العقل الديني تفترض مقدما أن الدين بأي شكلية كانت حقيقة تامة لا يحتاج معها إلى تفكر. هذا الخلط ناتج من المزج بين الله كونه حقيقة مطلقة وما نسب له أو أرتكز عليه من مفاهيم ومعارف وطقوس وأحيانا حتى شعور على أنه واحد، الديني من الفئة أ لا يمكن أن يرى أن الله يمكن أن يشرع نقيضا للدين الذي أمن به، وبالتالي وفق هذا المنطق فكل الأديان الأخرى أما زائفة أو ناقصة أو محتاجة لدينه، هذه القاعدة لا تستثني دين ولا عقيدة، ولو جمعنا كل الأديان لغرض الأتفاق على محدد واضح لا يمكن أن نستطيع أن نجمع أكثر على مجرد وجود الله فقط مع أحتفاظ كل دين بصورة خاصة به.هذا التشتت وهذا الأختلاف المزمن على قضية واحدة سببه أن المجموع الكلي لفكرة الدين لا يمكنها أن تكون متشاركة في فهم عام حتى تتخذ معيارا واحدا فقط، وهو العلم لو أقرت به حكما وفيصلا ومعيارا قياسيا مع الإقرار منها بأن أي مخالفة للعلم تكون خارج أطر الدين، في هذه الحالة الوحيدة يمكن أن ننجح في إيجاد أرضية موحدة، هنا ليس الدين هو الذي نجح بإثبات وجوده كحقيقة ولكن العلم هو من قاد العقل البشري ليكون منصفا مع نفسه.نعود إلى موضوع العلم وتحديدا المعنى المقصود حقيقة، العلم يمكن تعريفه من جانبين الأول هو الجانب الذاتي له أو الجانب الجوهري والذي يدل على أنه هو مجموع كل القوانين والحقائق الثابتة التي لا تتغير لتغير الظروف كونها ملتصقة بالوجود، فهي أما منشئة أو منظمة أو مفسره له، وبما أن الوجود مفهوم كلي ثابت فالعلم ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762785
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 17
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 18
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في الدين تم تقسيم الإنسان على أجناس متعددة كل جنس له راية وله كيان ماهوي مميز، التقسيم الأكبر كان بين المؤمنين بالدين عموما والكافرين به، ثم تقسيم أخر بين المؤمنين أنفسهم فمنهم مع إيمانه بالدين يحشر مع الكافرين ويصنف منهم، ومنهم مع جعله مؤمنا ولكن ليس كباقي المؤمنين له درجة دنيا أو عليا حسب قدرته على الألتصاق بالدين، وهناك تقسيم أخر بين ذوي الدرجات العليا من الإيمان فمنهم سيد المؤمنين ومنهم حبيب رب العالمين ومنهم خليله وصديقه ومنهم من هو روح الله وجوهر وجوده، وكل هؤلاء رحلوا وسيرحلون ولكن الله لم يفرح ولم يحزن ولم يموت بموت روحه، فأي حبيب وخليل وصديق وكليم وووو لا يهتم بما يجري لهم، العلم ليس له حبيب ولا صديق ولا قريب لأنه حيادي، مثل شارع تسير عليه حتى يصل بك المكان المنشود، إن سلكته وصلت وإن جانبت ضللت لا علاقة له بك إلا أنه طريقك فقط. العلم ليس له قرابة مع احد بقدر ما يخدم الأحد طريق الله الذي هو العلم ذات، والله لا يعرف أن له قرابة أو علاقة مخصوصة فهو رب العالمين وخالق الخلق ومدبر الوجود وكل شيء بيده، لا فرق عنده بين نجم ونجم ولا بين شجر وشجر ولا بين كائن وكائن، الكل تتبع قوانينه وتخضع لها مرغمة بقوة قهرها الطبيعية، هذا المطلق التمام وكمال المطلق يختار فردا ليكون صديقه، وشخصا ليكون أبنه وروحه ويفضل شخصا ليكلمه من دون الكون كله، أليس هذا تنافضا أولا مع العدل المطلق، وثانيا من طبيعته المجردة التي لا تماهي شيء وليس كمثله شيء، فهل أعدنا قراءة الله من جديد.من إشكاليات الدين التي لا حلول لها أنه يدعو للعقل وللعلم وللنظر والتبصر وهذا منطق مقبول بل متماهيا مع إرادة الإنسان في التحول من دائرة السؤال والشك إلى دائرة الأقتراب من الحقيقة، لكن في نفس الوقت يبني ما يريد من علم ومعرفة وتدبر وو على ثوابت لا تتغير، هذا كمن بضع السجين في معتقل ويقل له عليك أن تطلب الحرية والتحرر من القيود، فبدلا من أن تضعه بالسجن أطلق سراحه وقل له حافظ على حريتك، الدين يقول أن الله خلق الوجود وهذا لا خلاف فيه مع العلم، لكنه ينكر أو يتغافل عن مصدر المادة المخلقة، لا يؤمن بالعدم ولا يبرر ماهية عملية الخلق ويوهم العقل أن الله فقط يقول له كن فيكون، لكن لا أحد سأل الدين ولا الدين أجاب الله لمن بخاطب ويقل له كن فيكون؟ هل للمادة التي خلق منها المخلوق والمنطق يقول أن الخطاب يوجه لمدرك له، وإلا عد الله مجنونا أن يكلم غير موجود أو معدوم، أو أن هناك كون أو مادة يأمر الله جزءا منها اتكون كذا أو كذا، إذن المنطق هنا يقول بوجود مادة أخرى قبل أن تكون شيئا ما، الدين هنا لا يفسر ويتمسك بأن الله يقول للشيء كن فيكون، ونعود لنفس الحلقة المفرغة يقول للشيء، إذا ما هو الشيء الذي يقول له كن فيكون؟.نحن لا نحمل الدين مسئولية أن يفسر لنا كل شيء ولا مطلوب منه لو بقي في دائرة صنع الفضيلة وسد الخواء الروحي وشغف الإنسان في البحث عن معنى، من وضع الدين أمام الإنسان على أنه حل الحلول وموطن الكنوز المعرفية وأن لا معنى لشيء دون أن يمر من خلال الدين، هو المسئول عن هذه الأزمة، أخلاقيا ومعرفيا ومنطقيا أن الحياة الوجودية فيها أسرار وأخبار وزوايا ظاهرة وزوايا مخفية، لكن المطلوب عقليا أن نكون واقعيين علميين وعمليين أن نفهم لماذا، لا نترك شيء للغيب على أنه منطقة حمراء لا يجوز الدخول فيها، لأن الله يخشى أن تدرك حدوده، التبرير الذي يسوقه رجال الدين أن الله لا يريد للعقل أن يفتح المغاليق وأن الله لا يقبل من العقل أن يعبر تلك الحدود، وفي نفس الوقت يردد بلا ملل أن الله علم الإنسان ما لم يعلم، أليس الذي ما لا يعلمه ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762887
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في الدين تم تقسيم الإنسان على أجناس متعددة كل جنس له راية وله كيان ماهوي مميز، التقسيم الأكبر كان بين المؤمنين بالدين عموما والكافرين به، ثم تقسيم أخر بين المؤمنين أنفسهم فمنهم مع إيمانه بالدين يحشر مع الكافرين ويصنف منهم، ومنهم مع جعله مؤمنا ولكن ليس كباقي المؤمنين له درجة دنيا أو عليا حسب قدرته على الألتصاق بالدين، وهناك تقسيم أخر بين ذوي الدرجات العليا من الإيمان فمنهم سيد المؤمنين ومنهم حبيب رب العالمين ومنهم خليله وصديقه ومنهم من هو روح الله وجوهر وجوده، وكل هؤلاء رحلوا وسيرحلون ولكن الله لم يفرح ولم يحزن ولم يموت بموت روحه، فأي حبيب وخليل وصديق وكليم وووو لا يهتم بما يجري لهم، العلم ليس له حبيب ولا صديق ولا قريب لأنه حيادي، مثل شارع تسير عليه حتى يصل بك المكان المنشود، إن سلكته وصلت وإن جانبت ضللت لا علاقة له بك إلا أنه طريقك فقط. العلم ليس له قرابة مع احد بقدر ما يخدم الأحد طريق الله الذي هو العلم ذات، والله لا يعرف أن له قرابة أو علاقة مخصوصة فهو رب العالمين وخالق الخلق ومدبر الوجود وكل شيء بيده، لا فرق عنده بين نجم ونجم ولا بين شجر وشجر ولا بين كائن وكائن، الكل تتبع قوانينه وتخضع لها مرغمة بقوة قهرها الطبيعية، هذا المطلق التمام وكمال المطلق يختار فردا ليكون صديقه، وشخصا ليكون أبنه وروحه ويفضل شخصا ليكلمه من دون الكون كله، أليس هذا تنافضا أولا مع العدل المطلق، وثانيا من طبيعته المجردة التي لا تماهي شيء وليس كمثله شيء، فهل أعدنا قراءة الله من جديد.من إشكاليات الدين التي لا حلول لها أنه يدعو للعقل وللعلم وللنظر والتبصر وهذا منطق مقبول بل متماهيا مع إرادة الإنسان في التحول من دائرة السؤال والشك إلى دائرة الأقتراب من الحقيقة، لكن في نفس الوقت يبني ما يريد من علم ومعرفة وتدبر وو على ثوابت لا تتغير، هذا كمن بضع السجين في معتقل ويقل له عليك أن تطلب الحرية والتحرر من القيود، فبدلا من أن تضعه بالسجن أطلق سراحه وقل له حافظ على حريتك، الدين يقول أن الله خلق الوجود وهذا لا خلاف فيه مع العلم، لكنه ينكر أو يتغافل عن مصدر المادة المخلقة، لا يؤمن بالعدم ولا يبرر ماهية عملية الخلق ويوهم العقل أن الله فقط يقول له كن فيكون، لكن لا أحد سأل الدين ولا الدين أجاب الله لمن بخاطب ويقل له كن فيكون؟ هل للمادة التي خلق منها المخلوق والمنطق يقول أن الخطاب يوجه لمدرك له، وإلا عد الله مجنونا أن يكلم غير موجود أو معدوم، أو أن هناك كون أو مادة يأمر الله جزءا منها اتكون كذا أو كذا، إذن المنطق هنا يقول بوجود مادة أخرى قبل أن تكون شيئا ما، الدين هنا لا يفسر ويتمسك بأن الله يقول للشيء كن فيكون، ونعود لنفس الحلقة المفرغة يقول للشيء، إذا ما هو الشيء الذي يقول له كن فيكون؟.نحن لا نحمل الدين مسئولية أن يفسر لنا كل شيء ولا مطلوب منه لو بقي في دائرة صنع الفضيلة وسد الخواء الروحي وشغف الإنسان في البحث عن معنى، من وضع الدين أمام الإنسان على أنه حل الحلول وموطن الكنوز المعرفية وأن لا معنى لشيء دون أن يمر من خلال الدين، هو المسئول عن هذه الأزمة، أخلاقيا ومعرفيا ومنطقيا أن الحياة الوجودية فيها أسرار وأخبار وزوايا ظاهرة وزوايا مخفية، لكن المطلوب عقليا أن نكون واقعيين علميين وعمليين أن نفهم لماذا، لا نترك شيء للغيب على أنه منطقة حمراء لا يجوز الدخول فيها، لأن الله يخشى أن تدرك حدوده، التبرير الذي يسوقه رجال الدين أن الله لا يريد للعقل أن يفتح المغاليق وأن الله لا يقبل من العقل أن يعبر تلك الحدود، وفي نفس الوقت يردد بلا ملل أن الله علم الإنسان ما لم يعلم، أليس الذي ما لا يعلمه ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762887
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 18
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 19
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ونحن نقترب من نهاية البحث الذي دونته كمذكرات لمرحلة ما قبل الرحيل المادي أو المعنوي، وأردت من خلاله أن أذكر الإنسان أن وجوده في الوجود ليس حدثا ذا أهمية كبرى لا لله ولا للوجود الذاتي، بل هو جزء من معمورة من التراكيب التي أرادها الله أن تكون متصلة ومتواصلة ومتنوعة ، هدفها وغايتها ليست موقوته ولا محدودة بزمن، بل جعلها نظام يتحرك وفقا لقيمه البنائية والبنيوية لخروج القوة المطلقة من التصميم للتنفيذ عبر قوانين ثابتة مطلقة تمامية كاملة، هذا التذكير قد يخفف من غلواء الإنسان الذي يرى في نفسه محور الكون والوجود، وأنه غاية ما كان يريد الله من قبل، هذا التفكير الأناني الضيق جر على الإنسان ضيق بالوجود، كما جر له الوجود لينتفع منه ويتطور من خلال قدرة الوجود على تنبيهه، أن ما يجري حوله ليس عبثا ولا أعتباطيا بالمرة.وحتى لا نكرر ما قلنا سابقا لا بد أن نؤشر قضايا مهمة هنا تكلمنا عنها سريعا وبأختصار، وهي أحد أهم هواجس الإنسان في وجوده المار والعابر، من هذه القضايا الموت والعبث والخيال والأمل بحياة أخرى، الجزاء والخوف من حساب موعود به، ويبقى الشيء المهم جدا هنا أن الإنسان ومع كل هذه الهواجس لا يمكن أن ينسى حقيقة واحدة، أن رحلته مهما طالت لا تساوي في النهاية شيئا بحساب زمن الوجود، فقد جاءت مليارات الذوات من البشر وأكثر منها من الكائنات الحية الأخرى، وأكثر بكثير من مكونات الوجود، سجلت حضورها ولما حان نفاذ طاقتها أو أستنفذت على عمد، عادت إلى دورنها الوجودية الأولى، قد تتشارك مع موجودات أخرى وأصناف متعددة لتعيد رحلة أخرى، ولكن بكل تأكيد لا تحمل هويتها التي غادرتها فيما مضى.دورة الحياة الوجودية وعبر ملايين السنين لا تتوقف عند شكل محدد ولا تحفظ الماهيات الجزئية، فمثلا لو أخذنا حيوانا ما مثلا وتتبعنا دورته الوجودية خلال الف سنه، سوف نرى التحولات التي مر بها، حيوان يتغذى على كائنات أخرى هي بالأصل نتاج دورة وجودية أخرى، ثم يتحول هذا الحيوان إلى فريسه فيأكله حيوان أخر أو مجموعة من الديدان، ثم ينتقل الوعاء الاخير الى مكان اخر ويهلك بنفس الطريقة ليتحول الة ذرات تختلط بالتراب، ينزل المطر عليها ويجرفها وصولا للبحر، تترسب في قاع البحر لتكون مادة أخرى، وخلال الف شنه كمثال نرى كم من الدورات سيمر فيها هذا الحيوان ليشارك في اكثر من جزء ومكان عند كائنات أخرى، فقد يكون حيوان أو نبات أو جماد، فليس هناك من حافظة تحفظ الأجساد ليوم الحساب، هذا دليل على أننا لا يمكن أن نحتفظ بهويتنا بعد الموت ولا حتى من كنا أمتداد لهم.إن الإصرار الديني على موضوع الأخرة والحساب وزرع القلق والخوف في العقل الباطن للإنسان حتى الذي لا يؤمن بالدين، قد أفسد عليه أن يستمتع بالحياة ويستغلها كفرصة يرى فيها تجربة وجود ذاتي ويغادرها من غير أمل بعودة، كما إن الإصرار بوجود عالم أخروي لم يتفق المبدأ الديني على شكله وماهيته، فمنهم من يرى أن العودة ستكون مادية كاملة وهذا محال لاشتراك الإنسان أصلا بألاف بل ملايين الدورات الوجودية، وتشاركت مادته في أكثر من مكان وفي تعدد لا يمكن حتى توقعه، أما الرأي الأخر فيصف العالم الأخر بأنه عالم أو وجود روحاني شفاف يختلف أصلا عن وجودنا وعالمنا، السؤال لو كان كذلك فكل المفردات التي وردت في وصف العالم الأخر هي من ضمن عالمنا، النساء الفواكه الأنهار الخمر النار العسل الطيور ووو، فكيف يكون عالم روحاني شفاف وفي نفس الوقت عالم مادي صرف، السؤال هل تأكل الأرواح اللحوم والفواكه وتشرب الخمرة وتجامع الحوريات.في هذه الحالة يأتيك الحواب من الفكر الديني بأن الله قادر على كل شيء وأنه يفعل ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762969
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ونحن نقترب من نهاية البحث الذي دونته كمذكرات لمرحلة ما قبل الرحيل المادي أو المعنوي، وأردت من خلاله أن أذكر الإنسان أن وجوده في الوجود ليس حدثا ذا أهمية كبرى لا لله ولا للوجود الذاتي، بل هو جزء من معمورة من التراكيب التي أرادها الله أن تكون متصلة ومتواصلة ومتنوعة ، هدفها وغايتها ليست موقوته ولا محدودة بزمن، بل جعلها نظام يتحرك وفقا لقيمه البنائية والبنيوية لخروج القوة المطلقة من التصميم للتنفيذ عبر قوانين ثابتة مطلقة تمامية كاملة، هذا التذكير قد يخفف من غلواء الإنسان الذي يرى في نفسه محور الكون والوجود، وأنه غاية ما كان يريد الله من قبل، هذا التفكير الأناني الضيق جر على الإنسان ضيق بالوجود، كما جر له الوجود لينتفع منه ويتطور من خلال قدرة الوجود على تنبيهه، أن ما يجري حوله ليس عبثا ولا أعتباطيا بالمرة.وحتى لا نكرر ما قلنا سابقا لا بد أن نؤشر قضايا مهمة هنا تكلمنا عنها سريعا وبأختصار، وهي أحد أهم هواجس الإنسان في وجوده المار والعابر، من هذه القضايا الموت والعبث والخيال والأمل بحياة أخرى، الجزاء والخوف من حساب موعود به، ويبقى الشيء المهم جدا هنا أن الإنسان ومع كل هذه الهواجس لا يمكن أن ينسى حقيقة واحدة، أن رحلته مهما طالت لا تساوي في النهاية شيئا بحساب زمن الوجود، فقد جاءت مليارات الذوات من البشر وأكثر منها من الكائنات الحية الأخرى، وأكثر بكثير من مكونات الوجود، سجلت حضورها ولما حان نفاذ طاقتها أو أستنفذت على عمد، عادت إلى دورنها الوجودية الأولى، قد تتشارك مع موجودات أخرى وأصناف متعددة لتعيد رحلة أخرى، ولكن بكل تأكيد لا تحمل هويتها التي غادرتها فيما مضى.دورة الحياة الوجودية وعبر ملايين السنين لا تتوقف عند شكل محدد ولا تحفظ الماهيات الجزئية، فمثلا لو أخذنا حيوانا ما مثلا وتتبعنا دورته الوجودية خلال الف سنه، سوف نرى التحولات التي مر بها، حيوان يتغذى على كائنات أخرى هي بالأصل نتاج دورة وجودية أخرى، ثم يتحول هذا الحيوان إلى فريسه فيأكله حيوان أخر أو مجموعة من الديدان، ثم ينتقل الوعاء الاخير الى مكان اخر ويهلك بنفس الطريقة ليتحول الة ذرات تختلط بالتراب، ينزل المطر عليها ويجرفها وصولا للبحر، تترسب في قاع البحر لتكون مادة أخرى، وخلال الف شنه كمثال نرى كم من الدورات سيمر فيها هذا الحيوان ليشارك في اكثر من جزء ومكان عند كائنات أخرى، فقد يكون حيوان أو نبات أو جماد، فليس هناك من حافظة تحفظ الأجساد ليوم الحساب، هذا دليل على أننا لا يمكن أن نحتفظ بهويتنا بعد الموت ولا حتى من كنا أمتداد لهم.إن الإصرار الديني على موضوع الأخرة والحساب وزرع القلق والخوف في العقل الباطن للإنسان حتى الذي لا يؤمن بالدين، قد أفسد عليه أن يستمتع بالحياة ويستغلها كفرصة يرى فيها تجربة وجود ذاتي ويغادرها من غير أمل بعودة، كما إن الإصرار بوجود عالم أخروي لم يتفق المبدأ الديني على شكله وماهيته، فمنهم من يرى أن العودة ستكون مادية كاملة وهذا محال لاشتراك الإنسان أصلا بألاف بل ملايين الدورات الوجودية، وتشاركت مادته في أكثر من مكان وفي تعدد لا يمكن حتى توقعه، أما الرأي الأخر فيصف العالم الأخر بأنه عالم أو وجود روحاني شفاف يختلف أصلا عن وجودنا وعالمنا، السؤال لو كان كذلك فكل المفردات التي وردت في وصف العالم الأخر هي من ضمن عالمنا، النساء الفواكه الأنهار الخمر النار العسل الطيور ووو، فكيف يكون عالم روحاني شفاف وفي نفس الوقت عالم مادي صرف، السؤال هل تأكل الأرواح اللحوم والفواكه وتشرب الخمرة وتجامع الحوريات.في هذه الحالة يأتيك الحواب من الفكر الديني بأن الله قادر على كل شيء وأنه يفعل ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762969
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 19
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 20
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الدين والعلم والأخلاق مجموعها تنتمي من حيث ماهيتها للمعرفة البشرية كونها نتاج تفاعل العقل ومعرفته بما فيها، أي بما في تلك العناصر من غايات أو ما بنيت على مقدمات مع أختلاف في المناهج والأساليب والقضايا، ولكن تبقى المعرفة الإنسانية هي رسالة الإنسان في الوجود، على الأقل بما تقدم له من حلول وما تصنع له من واقع فيه تيسير وتسهيل المرور بهذه الدورة الوجودية بأقل الخسائر والأضرار، لكن ينفرد العلم عن الدين والأخلاق بأسبقية وجوده كذات، هذا أولا والفرق الثاني أن العلم يكتشف والدين والأخلاق تؤلف فقط، هذا يعطي للعلم ميزة الأصالة والثبوت بينما الأخلاق والدين تبقى كقضايا وروابط أجتماعية وقيم من المتغيرات المتبدلات، وفقا لتطور معرفة الإنسان وطريقة بقائه في الوجود.هذا أول ما خلصنا له من خلال كل البحوث التي تقدمت ومنها توصلنا إلى حقيقة أن الثابت الوجودي مقدم في الأعتبار العقلي والمنطقي على المتغير، خاصة إذا كان يمس نظم تشغيلية وإدارية في حياة الإنسان، وبناء عليه لا بد من جعل المفاضلة بين الثابت والمتغير تعتمد أيضا على قدرة المعيار أن يوافق قوانين الوجود الكلية ويماهيها، بمعنى تماثله مع أصل القضية الوجودية التي تعني بعبارة مبسطة "وجد ليبقى"، هذا ينفي ويقطع على المتحول والمتغير أن يكون في تضاد مع القانون، العلم باق وثابت ومن ضمن منطق وجد ليبقى، بينما القيم المعرفية الأخرى الدين الأخلاق بشكل خاص فهي مع نسبيتها وإمكانية تطورها وحتى انتكاستها ممكنة بما في ذلك عدم قدرتها على البقاء.ومن لا يستطيع البقاء بذاته لا يستطيع ان يكون أداة بقاء لغيره، فالدين والأخلاق بنسبيتهما وطبيعة التعاطي بهما المبني على الخيار والأختيار عكس العلم الذي هو حال وجوبي لا إمكانية في تلمس بديل عنه، لا يمكنهما أن يؤسسا لبقاء دائم كما يفعل العلم لأنهما أصلا لا يمكنهما البقاء بذات الهيئة والماهية، وبما أن الأخلاق والدين هدفهما الأساسي الأرتقاء بالإنسان ككائن وجودي مستعد بالقوة للتطور الدائم، فلا بد أن يكونا قادرين بأنفسهم أولا على البقاء معه طالما هو موجود ليواصلا رحلة السمو والأرتقاء. هنا تتمثل الإشكالية الأساسية أن الإنسان كلما سما وأرتقى تطورت لديه المعايير والقياسات التي يتطلبها بالروافع المعرفية، فلا بد للدين والأخلاق أن تتطور معه صعودا وأرتقاء، وهذا ما يزيد من نسبيتهما وبقلل من القدرة على الثبات الذي يجعلهما في صراع دائم مع الإنسان المتطلب بطبيعته.العلم بما أن موجود أصلا وثابت ولا قدرة للإنسان في تغييره أو تبديل مسارته، فيكون هو الأصلح من الناحية التطبيقية أن يتعامل معه كرافع سمو وأرتقاء، فمقدار العلم المتحصل سيزداد مع ازدياد المعرفة به، مما يفتح أطواق الغيب والمجهول ويزيد من القدرة على السمو والأرتقاء به، هذا ما يشجع الإنسان أن يتخذه طريقا مستمرا ودائما ليبقى على الأقل في دورته الوجودية وأستمراريتها عبر المنجز المعرفي والمكتشف العلمي، بذا يكون العلم هو طريق الإنسان للكمالات الممكنة وحتى المطلقة بدرجة ما، الدين والأخلاق لا يمكنهما التعامل مع الإنسان بهذه الدرجة من الدقة وبالتالي لا يمكنهما أن يكونا طريقه للمعرفة المطلقة وهي معرفة الله بشكل أكثر يقينية وأستقرار.لكن يبقى دوما هناك مساحة واسعة يستطيع فيها الإنسان ومن خلال تنوع المعرفة أن يتحرك لتلبية مطالبه ككائن متعدد الأهتمامات والتصرفات والمدارك، إن أختيارنا للعلم طريقا منطقيا للتعرف على حقائق الوجود التي شكلت محور أهتمام ووعي الإنسان بذاته، لا تعني أبدا أننا أيضا نرسم له طريقا جبريا ليكون خاضعا له وبدون حرية وعي، الدين يبق ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763038
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الدين والعلم والأخلاق مجموعها تنتمي من حيث ماهيتها للمعرفة البشرية كونها نتاج تفاعل العقل ومعرفته بما فيها، أي بما في تلك العناصر من غايات أو ما بنيت على مقدمات مع أختلاف في المناهج والأساليب والقضايا، ولكن تبقى المعرفة الإنسانية هي رسالة الإنسان في الوجود، على الأقل بما تقدم له من حلول وما تصنع له من واقع فيه تيسير وتسهيل المرور بهذه الدورة الوجودية بأقل الخسائر والأضرار، لكن ينفرد العلم عن الدين والأخلاق بأسبقية وجوده كذات، هذا أولا والفرق الثاني أن العلم يكتشف والدين والأخلاق تؤلف فقط، هذا يعطي للعلم ميزة الأصالة والثبوت بينما الأخلاق والدين تبقى كقضايا وروابط أجتماعية وقيم من المتغيرات المتبدلات، وفقا لتطور معرفة الإنسان وطريقة بقائه في الوجود.هذا أول ما خلصنا له من خلال كل البحوث التي تقدمت ومنها توصلنا إلى حقيقة أن الثابت الوجودي مقدم في الأعتبار العقلي والمنطقي على المتغير، خاصة إذا كان يمس نظم تشغيلية وإدارية في حياة الإنسان، وبناء عليه لا بد من جعل المفاضلة بين الثابت والمتغير تعتمد أيضا على قدرة المعيار أن يوافق قوانين الوجود الكلية ويماهيها، بمعنى تماثله مع أصل القضية الوجودية التي تعني بعبارة مبسطة "وجد ليبقى"، هذا ينفي ويقطع على المتحول والمتغير أن يكون في تضاد مع القانون، العلم باق وثابت ومن ضمن منطق وجد ليبقى، بينما القيم المعرفية الأخرى الدين الأخلاق بشكل خاص فهي مع نسبيتها وإمكانية تطورها وحتى انتكاستها ممكنة بما في ذلك عدم قدرتها على البقاء.ومن لا يستطيع البقاء بذاته لا يستطيع ان يكون أداة بقاء لغيره، فالدين والأخلاق بنسبيتهما وطبيعة التعاطي بهما المبني على الخيار والأختيار عكس العلم الذي هو حال وجوبي لا إمكانية في تلمس بديل عنه، لا يمكنهما أن يؤسسا لبقاء دائم كما يفعل العلم لأنهما أصلا لا يمكنهما البقاء بذات الهيئة والماهية، وبما أن الأخلاق والدين هدفهما الأساسي الأرتقاء بالإنسان ككائن وجودي مستعد بالقوة للتطور الدائم، فلا بد أن يكونا قادرين بأنفسهم أولا على البقاء معه طالما هو موجود ليواصلا رحلة السمو والأرتقاء. هنا تتمثل الإشكالية الأساسية أن الإنسان كلما سما وأرتقى تطورت لديه المعايير والقياسات التي يتطلبها بالروافع المعرفية، فلا بد للدين والأخلاق أن تتطور معه صعودا وأرتقاء، وهذا ما يزيد من نسبيتهما وبقلل من القدرة على الثبات الذي يجعلهما في صراع دائم مع الإنسان المتطلب بطبيعته.العلم بما أن موجود أصلا وثابت ولا قدرة للإنسان في تغييره أو تبديل مسارته، فيكون هو الأصلح من الناحية التطبيقية أن يتعامل معه كرافع سمو وأرتقاء، فمقدار العلم المتحصل سيزداد مع ازدياد المعرفة به، مما يفتح أطواق الغيب والمجهول ويزيد من القدرة على السمو والأرتقاء به، هذا ما يشجع الإنسان أن يتخذه طريقا مستمرا ودائما ليبقى على الأقل في دورته الوجودية وأستمراريتها عبر المنجز المعرفي والمكتشف العلمي، بذا يكون العلم هو طريق الإنسان للكمالات الممكنة وحتى المطلقة بدرجة ما، الدين والأخلاق لا يمكنهما التعامل مع الإنسان بهذه الدرجة من الدقة وبالتالي لا يمكنهما أن يكونا طريقه للمعرفة المطلقة وهي معرفة الله بشكل أكثر يقينية وأستقرار.لكن يبقى دوما هناك مساحة واسعة يستطيع فيها الإنسان ومن خلال تنوع المعرفة أن يتحرك لتلبية مطالبه ككائن متعدد الأهتمامات والتصرفات والمدارك، إن أختيارنا للعلم طريقا منطقيا للتعرف على حقائق الوجود التي شكلت محور أهتمام ووعي الإنسان بذاته، لا تعني أبدا أننا أيضا نرسم له طريقا جبريا ليكون خاضعا له وبدون حرية وعي، الدين يبق ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763038
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 20
عباس علي العلي : مذكرات ما قبل الرحيل ج 21
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ما أكتبه ليست مذكرات شخصية عشتها ودونت فيها ما جرى أو ما أتذكر إنه جرى، ولا هي عرض لجزء من فاعلية وجودي كفرد عاش أكثر من ستين عاما مشرقا مغربا في هذه الدنيا، سعيد مرة وحزين مرات، أصابني الفشل كثيرا وأصبت النجاح قليلا. مذكراتي هذه عنوان خلاصة لتجربة في الحياة سجلت فيها مواقف لا يجرؤ أحدا أن يقولها كما دونتها ومستعد للدفاع عنها، ليس لأنها مني أو أريد أن أفتخر بها أمام الناس كمنجز فكري أنجوته وأنا على ثقة تامة أنه لن يمر مرور الكرام في العقول الواعية، ولكن لأنها مخاض متعب عصي محفوف بالرهبة من الداخل والخوف من الخارج عشتهما بين صد وإقدام وصراع نفسي مهول. اخاف سطوة الموروث الذي كلما مررت بصفحة مما أكتب يخرج لي شاهرا سيفه، مناديا الويل لكم أهل العقل والبصيرة، أرفه بوجهه شجاعة العلم وأصول مخترقا قوة أسوار السجون التي تعزلني عن العالم المفترض أن يكون عاقلا.مذهول من إصراري الذاتي على المسير بأتجاه النهايات التي بين أيديكم والتي كتبتها في عقلي منذ أن أختمرت أفكاري عنها، أقرأها بشغف مستفسرا هل حقا أنها صارت مدونة يقرأ بعضها البعض فيستغرب. ولا حتى أنا كنت أتصور في يوم من الأيام سأكون صاحب هذه الكلمات والآراء، ولكن عندما نزعت عن عقلي أغلالا قديمة وخوفا من مواجهة الحقيقة بكل أبعادها، لم يعد لي عذر أن أختفي خلف ضل أصبعي، فقررت أن أدون منها ما يفهم على أنه إنقلاب في بيت المعبد، أو ربما أشبه ما يكون بالأنفجار العظيم فيه.في مذكراتي لست من الداعين لدين جديد لا لقواعد ولا أسس مختلفة، فكل الأديان تعني كلمة واحدة، إنها الطريق لما نؤمن به، ولا من الساعين لتسفيه أديان الناس وعقائدهم فهم أحرار بما يؤمنون، ولكن من حقي بعد ما أدركت أول الطريق أن أدعو لمن يبحث عن سبيل لمشاركتي في الرحلة الجديدة. أحدهم معلقا على ما أكتب قال "أن مقولة لا نبي بعد لم ينسخها ناسخ ولم يفسخها قول، فهل أنت نبي هذا الزمان كما تزعم"، أجبت أن القول الصحيح فيها أن لا نبي ولا نبوة عن الله بالصفة والوصف الديني كما يشاع في عملية توكيل وتكليف وى إنابة شخصية في كل الذي جرى، ولكنها رسالة سمو وأنعتاق أرادها أصحاب العقل المبتكر وهم قلة على مدارج التاريخ في تغيير مجتمعهم. فقد كانوا في الغالب ضعافا في الواقع المتجبر المتناقض بشكل لا يطاق وصل حد الإحراج التام، أما الحركة فيتغير كل شيء أو السكوت فيتراجع عنصر السمو لينام في حضيرة الحيوان، فلا قوة تسندهم للمضي نحو الهدف الجبري ولا سلطان معهم يمدهم بالمدد أو يتخذوه سند، فلجأوا إلى سلاح النفس. سلاح الخوف والتخويف والوعد والوعيد عن لسان الجبار العظيم، وقالوا وهم صادقين بالنوايا من حيث أن النتيجة النبيلة أساسها النية النبيلة "أن الله أمرهم"، والأمر ليس نوعا واحدا ولا شكل محددا، فالأحاسيس كتصرف بموجب القوانين النفسية من الأوامر العلية في حركة الإنسان وسلوكياته، وأقول أنا أيضا وأزعم "أن الله أمرني" بعد أن كشف العلم عني حجاب الغرور.أعرف أن هذا الكلام مستفز للبعض وقد لا يروق للكثير الكثير من أمة العقول أولا، سيهز وجدان الغالب من الغالبية والبعض يضعه موضع التهمة التكفير والسبة والتشهير، ويطالب بحذفي من قائمة الموجودات الحية في الوجود. نعم من حقه أن يفعل ذلك وطبيعيا ولا ألوم أحد على أي موقف أو أي تصرف، المشكلة ليست هنا بل في جواب السؤال، هل أن فنائي أو أفنائي يعيد الزمن للوراء ويجعل حقائق العلم تتراجع عن موقفها الجديد؟ إذا كان الجواب نعم ومنطقيا وحقيقيا فلا بأس، رأسي مقابل الحقيقة. ولكن الذي يقوله العقل والمنطق أن الشمس عندما تشرق ع ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763132
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ما أكتبه ليست مذكرات شخصية عشتها ودونت فيها ما جرى أو ما أتذكر إنه جرى، ولا هي عرض لجزء من فاعلية وجودي كفرد عاش أكثر من ستين عاما مشرقا مغربا في هذه الدنيا، سعيد مرة وحزين مرات، أصابني الفشل كثيرا وأصبت النجاح قليلا. مذكراتي هذه عنوان خلاصة لتجربة في الحياة سجلت فيها مواقف لا يجرؤ أحدا أن يقولها كما دونتها ومستعد للدفاع عنها، ليس لأنها مني أو أريد أن أفتخر بها أمام الناس كمنجز فكري أنجوته وأنا على ثقة تامة أنه لن يمر مرور الكرام في العقول الواعية، ولكن لأنها مخاض متعب عصي محفوف بالرهبة من الداخل والخوف من الخارج عشتهما بين صد وإقدام وصراع نفسي مهول. اخاف سطوة الموروث الذي كلما مررت بصفحة مما أكتب يخرج لي شاهرا سيفه، مناديا الويل لكم أهل العقل والبصيرة، أرفه بوجهه شجاعة العلم وأصول مخترقا قوة أسوار السجون التي تعزلني عن العالم المفترض أن يكون عاقلا.مذهول من إصراري الذاتي على المسير بأتجاه النهايات التي بين أيديكم والتي كتبتها في عقلي منذ أن أختمرت أفكاري عنها، أقرأها بشغف مستفسرا هل حقا أنها صارت مدونة يقرأ بعضها البعض فيستغرب. ولا حتى أنا كنت أتصور في يوم من الأيام سأكون صاحب هذه الكلمات والآراء، ولكن عندما نزعت عن عقلي أغلالا قديمة وخوفا من مواجهة الحقيقة بكل أبعادها، لم يعد لي عذر أن أختفي خلف ضل أصبعي، فقررت أن أدون منها ما يفهم على أنه إنقلاب في بيت المعبد، أو ربما أشبه ما يكون بالأنفجار العظيم فيه.في مذكراتي لست من الداعين لدين جديد لا لقواعد ولا أسس مختلفة، فكل الأديان تعني كلمة واحدة، إنها الطريق لما نؤمن به، ولا من الساعين لتسفيه أديان الناس وعقائدهم فهم أحرار بما يؤمنون، ولكن من حقي بعد ما أدركت أول الطريق أن أدعو لمن يبحث عن سبيل لمشاركتي في الرحلة الجديدة. أحدهم معلقا على ما أكتب قال "أن مقولة لا نبي بعد لم ينسخها ناسخ ولم يفسخها قول، فهل أنت نبي هذا الزمان كما تزعم"، أجبت أن القول الصحيح فيها أن لا نبي ولا نبوة عن الله بالصفة والوصف الديني كما يشاع في عملية توكيل وتكليف وى إنابة شخصية في كل الذي جرى، ولكنها رسالة سمو وأنعتاق أرادها أصحاب العقل المبتكر وهم قلة على مدارج التاريخ في تغيير مجتمعهم. فقد كانوا في الغالب ضعافا في الواقع المتجبر المتناقض بشكل لا يطاق وصل حد الإحراج التام، أما الحركة فيتغير كل شيء أو السكوت فيتراجع عنصر السمو لينام في حضيرة الحيوان، فلا قوة تسندهم للمضي نحو الهدف الجبري ولا سلطان معهم يمدهم بالمدد أو يتخذوه سند، فلجأوا إلى سلاح النفس. سلاح الخوف والتخويف والوعد والوعيد عن لسان الجبار العظيم، وقالوا وهم صادقين بالنوايا من حيث أن النتيجة النبيلة أساسها النية النبيلة "أن الله أمرهم"، والأمر ليس نوعا واحدا ولا شكل محددا، فالأحاسيس كتصرف بموجب القوانين النفسية من الأوامر العلية في حركة الإنسان وسلوكياته، وأقول أنا أيضا وأزعم "أن الله أمرني" بعد أن كشف العلم عني حجاب الغرور.أعرف أن هذا الكلام مستفز للبعض وقد لا يروق للكثير الكثير من أمة العقول أولا، سيهز وجدان الغالب من الغالبية والبعض يضعه موضع التهمة التكفير والسبة والتشهير، ويطالب بحذفي من قائمة الموجودات الحية في الوجود. نعم من حقه أن يفعل ذلك وطبيعيا ولا ألوم أحد على أي موقف أو أي تصرف، المشكلة ليست هنا بل في جواب السؤال، هل أن فنائي أو أفنائي يعيد الزمن للوراء ويجعل حقائق العلم تتراجع عن موقفها الجديد؟ إذا كان الجواب نعم ومنطقيا وحقيقيا فلا بأس، رأسي مقابل الحقيقة. ولكن الذي يقوله العقل والمنطق أن الشمس عندما تشرق ع ......
#مذكرات
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763132
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - مذكرات ما قبل الرحيل ج 21
سمير محمد ايوب : شئ عن الرحيل احافير في الحب
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب وكأن هجيرَ وجعي قد لامس سَمعَها، وهي هناك في طرابلس لبنان. فعاجلتني ذاتَ ليلٍ بإتصالٍ معجونٍ بقلق بَيِّنٍ، إفتَتحتهُ بِعُجالةٍ مُلتاعة: ما بِكَ ؟! قيل لي قبل قليل، أنكَ بعد رحيلِهِ لستِ أنتَ!!!تَمتمَتْ تَنهُداتي ألمُتلاحقة: تَعِبَ صدري من وجَعِ قلبي. كَرَّرَتْ سُؤالها: ما بِكْ ؟!قُلتُ وأنا أذوي بين الحيرةٍ والوجَع: مع كُلِّ راحلٍ يَتطايرُالرفاق. خريفُ الرحيلِ يَستَكمِلُ بِلا لياقةٍ ساديتَه، يُتابعُ تَعريةَ حُلمي من أوراقِه الخضراء ، فيزداد عودُه يَباسا ويسهل كسره. لتُغويني على مُواصلةِ القول، بالكاد قالت : وإنْ! تَوجعتُ أكثر قائلا وكأني لم أسمعها: آه ، ما اقسى الأحلام العارية، وما أوحش المعارج حين تذوي قناديلُها، قِنديلاً تِلوَ قِنديل. أعرف أن عينيها قد أبرقت كعادتها مع الحيرةِ الحَيِيَّةِ، قبل ان تُرعد شفتاها بحزنٍ لا يُخطِؤه قلبي مثل سمعي، وهي تقول: هي الأقدار يا أنت، تُطفِئُ قناديلاً وتسرج أخرى. وعيناك ليس لنا والله ، إلا المزيد من الحب الذي في قلوبنا، لأحلامنا ولمن شاركنا بها، ليخفف عنا وحشة المعارج من بعدهم ، حتى يغزوها رحيل جديد آخر. لم أعقب لأني كنت كطفلٍ، أتلهى بِمشاغلةِ دمعةٍ تُصِرُّ على مشاركة وجعي المُتَنَهِّدْ، بَقيتُ صامتاً وهي تُواصل تساؤلها: أتسمح لي ان أكون قِنديلا مسروجاً وأن أسرج لك أصابعي العشر يا رفيقي، علّني أبدِّدُ عنك شيئاً من وحشة الفراق؟! ......
#الرحيل
#احافير
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766234
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب وكأن هجيرَ وجعي قد لامس سَمعَها، وهي هناك في طرابلس لبنان. فعاجلتني ذاتَ ليلٍ بإتصالٍ معجونٍ بقلق بَيِّنٍ، إفتَتحتهُ بِعُجالةٍ مُلتاعة: ما بِكَ ؟! قيل لي قبل قليل، أنكَ بعد رحيلِهِ لستِ أنتَ!!!تَمتمَتْ تَنهُداتي ألمُتلاحقة: تَعِبَ صدري من وجَعِ قلبي. كَرَّرَتْ سُؤالها: ما بِكْ ؟!قُلتُ وأنا أذوي بين الحيرةٍ والوجَع: مع كُلِّ راحلٍ يَتطايرُالرفاق. خريفُ الرحيلِ يَستَكمِلُ بِلا لياقةٍ ساديتَه، يُتابعُ تَعريةَ حُلمي من أوراقِه الخضراء ، فيزداد عودُه يَباسا ويسهل كسره. لتُغويني على مُواصلةِ القول، بالكاد قالت : وإنْ! تَوجعتُ أكثر قائلا وكأني لم أسمعها: آه ، ما اقسى الأحلام العارية، وما أوحش المعارج حين تذوي قناديلُها، قِنديلاً تِلوَ قِنديل. أعرف أن عينيها قد أبرقت كعادتها مع الحيرةِ الحَيِيَّةِ، قبل ان تُرعد شفتاها بحزنٍ لا يُخطِؤه قلبي مثل سمعي، وهي تقول: هي الأقدار يا أنت، تُطفِئُ قناديلاً وتسرج أخرى. وعيناك ليس لنا والله ، إلا المزيد من الحب الذي في قلوبنا، لأحلامنا ولمن شاركنا بها، ليخفف عنا وحشة المعارج من بعدهم ، حتى يغزوها رحيل جديد آخر. لم أعقب لأني كنت كطفلٍ، أتلهى بِمشاغلةِ دمعةٍ تُصِرُّ على مشاركة وجعي المُتَنَهِّدْ، بَقيتُ صامتاً وهي تُواصل تساؤلها: أتسمح لي ان أكون قِنديلا مسروجاً وأن أسرج لك أصابعي العشر يا رفيقي، علّني أبدِّدُ عنك شيئاً من وحشة الفراق؟! ......
#الرحيل
#احافير
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766234
الحوار المتمدن
سمير محمد ايوب - شئ عن الرحيل احافير في الحب
صالح مهدي عباس المنديل : الرحيل
#الحوار_المتمدن
#صالح_مهدي_عباس_المنديل مهاجرصنعاء 1994طالت الغربةو قد شح الوصالطلبنا ركوب المعاليعلى ظهر المنايا و لم نطالب بالكمال بعيد هناك خلف البحار امانيٌّ و احلام ثقالهناك رغد العيش ، أمن و جمالربما يحول دونها البحر او شبه المحالاحلام لا تطالعسى ان نصيب منها ما ننالقبل ادراك المنايا و الآجاللمجد سرت له وان ادركتني المنايا دونهوالله لست مباليحسب ادراك المنايا ان تكنبغية ليس تنالنفس حر قُدّرتكل ما تطلب خيال و محالسعيت لها و الصبر زاديمواردي فيها ضئالمشيت درب للمنى فيه المنايا تقتنص حلم الرجالاسير في طلب العلى ما عشتو غيري يلوم حيث المنى عصية المنال أو حروب تدحرجت بها جماجم الأبطالالخلاص من هنا معجزةكأنها الداء العضال ذمار قاحلة و النفس ابتترنو لمنبع الماء الزلالستخبرك يا عمرو الحوادثو حديثها صدق المقالآمالنا تزن النجومو آمال السفاه ضحاللا نقبل الرأي السفيه ولا نرضى بما دون النجوم مثالهلم نهرع لرأس المجدو ان عصفت بنا الأهوالنصارع الهول و نردي الردىوفي والآخرين غفوة و ثمال بانني يا عمرو لن أيأس و اني كما اخبرتك يا عمرونطاسي المعاليستخبرك الايام يا عمرو و تغنيك الحوداث عن سؤالِعليَّ يا عمرو قد هان الهوانو بالعواقب لا اباليلن ابالي و أن افسد الدهر جسميو اضناني الهزاللا تجمع الأموال يا عمرو لأننا ستصرعنا يا عمرو المنون بلا نزالمقدرين لها بميقاتلم يخطر الى نفس ببالِيا عمرو اجتهد بغير جمع المالكل ما كسبته ياعمرو يؤول الى زوالِحسبك الخوض في غمار الحربوان كانت مناها لا تطالِاو اترك كل مغنم غير حميد الخصالو اخبر الخلان عني بحبهم وان شطت بي الديار لست بساليلن يدوم هكذا الحالغربة و اعياء و لياليه الطوال لكل حادث و ما يحدث زوالجروح السيف يشفيها الزمانو ليس لجرح الضاعنين اندمال بكيت و ابكتني الحوادث لقى الأحباب في ضرب الخيال دع العتاب يا عمرو و ارحل ما اراك ال مضلل في ضلالِانا الحر ما دمت حياًوان غلبني الوجد و أنتشر الضلال ......
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766272
#الحوار_المتمدن
#صالح_مهدي_عباس_المنديل مهاجرصنعاء 1994طالت الغربةو قد شح الوصالطلبنا ركوب المعاليعلى ظهر المنايا و لم نطالب بالكمال بعيد هناك خلف البحار امانيٌّ و احلام ثقالهناك رغد العيش ، أمن و جمالربما يحول دونها البحر او شبه المحالاحلام لا تطالعسى ان نصيب منها ما ننالقبل ادراك المنايا و الآجاللمجد سرت له وان ادركتني المنايا دونهوالله لست مباليحسب ادراك المنايا ان تكنبغية ليس تنالنفس حر قُدّرتكل ما تطلب خيال و محالسعيت لها و الصبر زاديمواردي فيها ضئالمشيت درب للمنى فيه المنايا تقتنص حلم الرجالاسير في طلب العلى ما عشتو غيري يلوم حيث المنى عصية المنال أو حروب تدحرجت بها جماجم الأبطالالخلاص من هنا معجزةكأنها الداء العضال ذمار قاحلة و النفس ابتترنو لمنبع الماء الزلالستخبرك يا عمرو الحوادثو حديثها صدق المقالآمالنا تزن النجومو آمال السفاه ضحاللا نقبل الرأي السفيه ولا نرضى بما دون النجوم مثالهلم نهرع لرأس المجدو ان عصفت بنا الأهوالنصارع الهول و نردي الردىوفي والآخرين غفوة و ثمال بانني يا عمرو لن أيأس و اني كما اخبرتك يا عمرونطاسي المعاليستخبرك الايام يا عمرو و تغنيك الحوداث عن سؤالِعليَّ يا عمرو قد هان الهوانو بالعواقب لا اباليلن ابالي و أن افسد الدهر جسميو اضناني الهزاللا تجمع الأموال يا عمرو لأننا ستصرعنا يا عمرو المنون بلا نزالمقدرين لها بميقاتلم يخطر الى نفس ببالِيا عمرو اجتهد بغير جمع المالكل ما كسبته ياعمرو يؤول الى زوالِحسبك الخوض في غمار الحربوان كانت مناها لا تطالِاو اترك كل مغنم غير حميد الخصالو اخبر الخلان عني بحبهم وان شطت بي الديار لست بساليلن يدوم هكذا الحالغربة و اعياء و لياليه الطوال لكل حادث و ما يحدث زوالجروح السيف يشفيها الزمانو ليس لجرح الضاعنين اندمال بكيت و ابكتني الحوادث لقى الأحباب في ضرب الخيال دع العتاب يا عمرو و ارحل ما اراك ال مضلل في ضلالِانا الحر ما دمت حياًوان غلبني الوجد و أنتشر الضلال ......
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766272
الحوار المتمدن
صالح مهدي عباس المنديل - الرحيل
سمير محمد ايوب : الرحيل المُتَسَلِّلْ أحافير الحب
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب هيَ في مُقتَبلِ الشباب وإنْ لمْ تَكُنْ في مُقتبَلِ العُمرْ. بِرَغْمِ عَدِّ السنين بَقيتْ بِشعرها القصيرِ المُشَذَّبِ، وعَيَنيها العسليتين الغائرتين، وقامَتِها الممشوقةِ بِلا إبتذالٍ، جميلةٌ أنيقة، هامسةٌ تكاد أن لا تسمعَ لها صوتا، مُسالِمَةٌ وإن بدت أحيانا نَمِرةً. إلتقينا عبر حرفها الأنيق، فهي ممن ينتمون لما يقولُون ويكتبون، بعيداً عن حقائقِ الحَسَبِ والنسَبِ والألقابِ والمناصب أو المكاسب. إمرأةٌ مثل باقاتٍ كثيرة من نِساء جيلها، لم تُوَفَّقُ في معارجِ زواجها ولا في مدارجه قبل ان تُرزَقَ بِبَنينٍ. بعد الإفتراقِ دون مقابلٍ توارت عن صخب الحياة، تصالحت مع الوحدة دون ان تفلت من أنيابها، إستَظلَّتْ بِغياهبِ الصمتِ الذي لاذت به، وأجهزَالوقارُ المُتَشَعِّب على مبسمها الجذاب، وعلى الكثيرِ من الطقوسِ المُعلَنةِ لإيِّ فَرَح. حين كنا نلتقي وكثيراً ما كُنَّا، بالرغم من قُوَّتِها في إخفاءِ ما بِدَواخِلِها، كنتُ أحِسُّ بلوعةِ الحَزَنِ الراكدِ في عينيها، صَمْتُ شفتيها المُكتَنِزَتين، كان يختزلُ شظايا إبتساماتِها ويُخَبِّئُ حيرةً غير منطوقة. عصرذات يوم ربيعي، في ظلال قَصبِ وادي شُعيبٍ المُتَهادي على حوافِّ مدينةِ السلط في بلقاء الأردن، كان كلُّ ما فيها صامتٌ، ولكن عينايَ كانت قد لامست بقايا ضَباب دمعٍ في بِحار عينيها، حتى خِلْتُ أن أذنايَ تلتقطُ وجعَ الدمع المثرثر فيهما. إحتَضَنَت أصابعها ألمرتعشة سيجارتَها بحنانٍ بَيِّنٍ ، وهي تحدثها بشفاهٍ مُرتعشةٍ ، مُتغافلةٌ عن وجودي قبالتها ، قالت بصوت تَبَيَّنْته بشكلٍ جليٍّ لِقُربي من أصابعها وشفتيها: قلبي ما زال مُمْتَلئاً به، أرهقني رحيله، غيابه يزيدني تعلقا به. من عادتي ان أشتاقه كل ليلة، تارةً بصمتٍ ، وكثيراً بشغبٍ خاصٍّ به. ليْتَه يعلم أني ما زلتُ راضيةً عنه. أكْمَلَتْ تُحدِّثُ سيجارتها التي إنطفأت جمرتها: كنتُ برضاً صادقٍ قد رَجَوته : إذا ما مَلَلَتَ مِني يوماً ، ولم أعدْ لإيِّ سببٍ أستَحِقك ، ووجَدْتَ من تَحتلُّ بإمتيازٍمكاني، لا تتجاهَلْني ولا تختلق أسباباً أو تفتعل مشاكلَ بيننا. فقط تَجرَّأ وأخبرني أنك مُنسَحِبٌ أو حتى راحلٌ. سأحاول حينها قدر ما أطيق، تَعَلُّمَ كل فنون النسيان، لِتَمضي بقايا الحياة بسلاسةٍ دونَك. إلْتَفَتَتْ بِجُرأةٍ مُحببةٍ إليَّ وكانت تنظر في الافق البعيد هناك ، وكأنها فَطِنَت فجأة لوجودي أمامها، قَفَزَتْ واقفةً كظبيةٍ داهمها خَطَر، وأكملتْ بين يديَّ بوحَ روحِها، وهي تَسُد الأفقَ ألممتدِ غرباً أمامي ، قائلة : كنتُ أحتملُ تقلباتِ مَزاجِه وقَسوتِها، كان مُهتماً بي وصادقاً معي، غيوراً عليَّ . وتابَعَتْ مُتسائلة : قل لي بربك ، ما بَدَّلَهُ ؟ ما أبْعَدَهُ عني ؟! لِمَ بقسوة تَسَرَّبَ وانسحب ؟!لم أُجِبْها كأني لم أسمع ، فأكمَلَتْ تقول : لم أستسلم . إختليت بذكرياتِنا وصافحتها على أمل. لامَسْتُ وقائعَ إنسحاباته. تَمَثَّلْتُ وقائعَ رحيله . فَتَداخَلَتْ المرايا . لَيتَ مُحاولاتي قد بَقِيَتْ بِلا أثَرْ . فقد أسأتُ للمشهد أكثرَ مِمَّا أصلَحْتُ. هنا ، كزرقاءِ اليمامة رأيتُ سَيْلاً من الأسئلة ، تُطِلُّ طلائِعُهُ من تضاريسِ عيونها وإرتجافاتِ رموشها. فإستبقتُ هذا السيل مُنتصباً أمامها. تأبَّطتُ ذِراعَها وقُلت وأنا أحُثها على المسيرِ بإتجاهِ مقامِ النبي شُعَيْبٍ القريبِ منا ، قلتُ وكأني أُحادِثُ شَبحاً حولَنا : الحبُّ كهويةٍ مُتْعِبٌ يا سيدتي، والحب كَقِيَمٍ نَقمةٌ فارقةٌ. في الرحيلِ المُتَسَلِّلِ لأيٍّ من رعاياهُما ، حِكايَةٌ وروايةٌ . ما عليكِ الآنَ يا إمرأة ......
#الرحيل
#المُتَسَلِّلْ
#أحافير
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766602
#الحوار_المتمدن
#سمير_محمد_ايوب هيَ في مُقتَبلِ الشباب وإنْ لمْ تَكُنْ في مُقتبَلِ العُمرْ. بِرَغْمِ عَدِّ السنين بَقيتْ بِشعرها القصيرِ المُشَذَّبِ، وعَيَنيها العسليتين الغائرتين، وقامَتِها الممشوقةِ بِلا إبتذالٍ، جميلةٌ أنيقة، هامسةٌ تكاد أن لا تسمعَ لها صوتا، مُسالِمَةٌ وإن بدت أحيانا نَمِرةً. إلتقينا عبر حرفها الأنيق، فهي ممن ينتمون لما يقولُون ويكتبون، بعيداً عن حقائقِ الحَسَبِ والنسَبِ والألقابِ والمناصب أو المكاسب. إمرأةٌ مثل باقاتٍ كثيرة من نِساء جيلها، لم تُوَفَّقُ في معارجِ زواجها ولا في مدارجه قبل ان تُرزَقَ بِبَنينٍ. بعد الإفتراقِ دون مقابلٍ توارت عن صخب الحياة، تصالحت مع الوحدة دون ان تفلت من أنيابها، إستَظلَّتْ بِغياهبِ الصمتِ الذي لاذت به، وأجهزَالوقارُ المُتَشَعِّب على مبسمها الجذاب، وعلى الكثيرِ من الطقوسِ المُعلَنةِ لإيِّ فَرَح. حين كنا نلتقي وكثيراً ما كُنَّا، بالرغم من قُوَّتِها في إخفاءِ ما بِدَواخِلِها، كنتُ أحِسُّ بلوعةِ الحَزَنِ الراكدِ في عينيها، صَمْتُ شفتيها المُكتَنِزَتين، كان يختزلُ شظايا إبتساماتِها ويُخَبِّئُ حيرةً غير منطوقة. عصرذات يوم ربيعي، في ظلال قَصبِ وادي شُعيبٍ المُتَهادي على حوافِّ مدينةِ السلط في بلقاء الأردن، كان كلُّ ما فيها صامتٌ، ولكن عينايَ كانت قد لامست بقايا ضَباب دمعٍ في بِحار عينيها، حتى خِلْتُ أن أذنايَ تلتقطُ وجعَ الدمع المثرثر فيهما. إحتَضَنَت أصابعها ألمرتعشة سيجارتَها بحنانٍ بَيِّنٍ ، وهي تحدثها بشفاهٍ مُرتعشةٍ ، مُتغافلةٌ عن وجودي قبالتها ، قالت بصوت تَبَيَّنْته بشكلٍ جليٍّ لِقُربي من أصابعها وشفتيها: قلبي ما زال مُمْتَلئاً به، أرهقني رحيله، غيابه يزيدني تعلقا به. من عادتي ان أشتاقه كل ليلة، تارةً بصمتٍ ، وكثيراً بشغبٍ خاصٍّ به. ليْتَه يعلم أني ما زلتُ راضيةً عنه. أكْمَلَتْ تُحدِّثُ سيجارتها التي إنطفأت جمرتها: كنتُ برضاً صادقٍ قد رَجَوته : إذا ما مَلَلَتَ مِني يوماً ، ولم أعدْ لإيِّ سببٍ أستَحِقك ، ووجَدْتَ من تَحتلُّ بإمتيازٍمكاني، لا تتجاهَلْني ولا تختلق أسباباً أو تفتعل مشاكلَ بيننا. فقط تَجرَّأ وأخبرني أنك مُنسَحِبٌ أو حتى راحلٌ. سأحاول حينها قدر ما أطيق، تَعَلُّمَ كل فنون النسيان، لِتَمضي بقايا الحياة بسلاسةٍ دونَك. إلْتَفَتَتْ بِجُرأةٍ مُحببةٍ إليَّ وكانت تنظر في الافق البعيد هناك ، وكأنها فَطِنَت فجأة لوجودي أمامها، قَفَزَتْ واقفةً كظبيةٍ داهمها خَطَر، وأكملتْ بين يديَّ بوحَ روحِها، وهي تَسُد الأفقَ ألممتدِ غرباً أمامي ، قائلة : كنتُ أحتملُ تقلباتِ مَزاجِه وقَسوتِها، كان مُهتماً بي وصادقاً معي، غيوراً عليَّ . وتابَعَتْ مُتسائلة : قل لي بربك ، ما بَدَّلَهُ ؟ ما أبْعَدَهُ عني ؟! لِمَ بقسوة تَسَرَّبَ وانسحب ؟!لم أُجِبْها كأني لم أسمع ، فأكمَلَتْ تقول : لم أستسلم . إختليت بذكرياتِنا وصافحتها على أمل. لامَسْتُ وقائعَ إنسحاباته. تَمَثَّلْتُ وقائعَ رحيله . فَتَداخَلَتْ المرايا . لَيتَ مُحاولاتي قد بَقِيَتْ بِلا أثَرْ . فقد أسأتُ للمشهد أكثرَ مِمَّا أصلَحْتُ. هنا ، كزرقاءِ اليمامة رأيتُ سَيْلاً من الأسئلة ، تُطِلُّ طلائِعُهُ من تضاريسِ عيونها وإرتجافاتِ رموشها. فإستبقتُ هذا السيل مُنتصباً أمامها. تأبَّطتُ ذِراعَها وقُلت وأنا أحُثها على المسيرِ بإتجاهِ مقامِ النبي شُعَيْبٍ القريبِ منا ، قلتُ وكأني أُحادِثُ شَبحاً حولَنا : الحبُّ كهويةٍ مُتْعِبٌ يا سيدتي، والحب كَقِيَمٍ نَقمةٌ فارقةٌ. في الرحيلِ المُتَسَلِّلِ لأيٍّ من رعاياهُما ، حِكايَةٌ وروايةٌ . ما عليكِ الآنَ يا إمرأة ......
#الرحيل
#المُتَسَلِّلْ
#أحافير
#الحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766602
الحوار المتمدن
سمير محمد ايوب - الرحيل المُتَسَلِّلْ أحافير الحب
محمود حمدون : اعترافات الملك قبيل الرحيل
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " اعترافات الملك قبيل الرحيل" ==== عندما سمعت منذ أربعين سنة بعبارة " ملكيون أكثر من الملك", تملّكتني دهشة إلى حد ما, قلت وقتها: هل يوجد شخص عاقل يتبنّى موقفًا ويؤمن بمعتقد أكثر من صاحبه؟ هل يوجد إنسان على وجه البسيطة يدافع بحرارة عن آخر, بينما ذلك الآخر في واد بعيد ؟كنت في مقتبل حياتي أنفي وجود مثل هذا الشخص, لكن بمرور الزمن, قابلت العشرات, المئات بل الآلاف ممن يتبنّون نزعة ملكية أكثر من الملك. رأيت منهم كُثر يدافعون عن سياسة أو قرار يضرّهم بصفة مباشرة, منهم من يمتشق سيف المنطق الواهي, على استعداد أن يقاتل بالوكالة عن الملك.. لقد وضعت نفسي ذات مرة مكان" أحد هؤلاء الملوك", فوضعت على رأسي تاجًا ورقيًّا, استعرت عصا خشبية من جارة عجوز تتوكأ عليها, رحت أتذكر هؤلاء المدافعين عنّي, رأيتهم وسمعتهم يهلّلون لسياساتي, يحمدون فضل قرارتي عليهم, التي زادتهم بؤسًا على بؤسهم, فوجدتني أتقيأ عليهم ثم أدير لهم ظهري, أيمم وجهي شطر من يعارضني بعقل, تساروني مخاوف من يصمت ولا يبد حراكًا, فقررت أن أحزم حقائبي وأتحين فرصة للفرار. حين أزف الموعد, هرولت إلى للصعود طائرة يهدر محركها منذ فترة بعيدة, لأن المرتقى صعب والوصول لباب الطائرة شاق فكان ينبغي أن أطأ ظهور الملكيين, فلا يوجد سلّم يتحمل ثقلي و وزن حقائبي . ......
#اعترافات
#الملك
#قبيل
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767436
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " اعترافات الملك قبيل الرحيل" ==== عندما سمعت منذ أربعين سنة بعبارة " ملكيون أكثر من الملك", تملّكتني دهشة إلى حد ما, قلت وقتها: هل يوجد شخص عاقل يتبنّى موقفًا ويؤمن بمعتقد أكثر من صاحبه؟ هل يوجد إنسان على وجه البسيطة يدافع بحرارة عن آخر, بينما ذلك الآخر في واد بعيد ؟كنت في مقتبل حياتي أنفي وجود مثل هذا الشخص, لكن بمرور الزمن, قابلت العشرات, المئات بل الآلاف ممن يتبنّون نزعة ملكية أكثر من الملك. رأيت منهم كُثر يدافعون عن سياسة أو قرار يضرّهم بصفة مباشرة, منهم من يمتشق سيف المنطق الواهي, على استعداد أن يقاتل بالوكالة عن الملك.. لقد وضعت نفسي ذات مرة مكان" أحد هؤلاء الملوك", فوضعت على رأسي تاجًا ورقيًّا, استعرت عصا خشبية من جارة عجوز تتوكأ عليها, رحت أتذكر هؤلاء المدافعين عنّي, رأيتهم وسمعتهم يهلّلون لسياساتي, يحمدون فضل قرارتي عليهم, التي زادتهم بؤسًا على بؤسهم, فوجدتني أتقيأ عليهم ثم أدير لهم ظهري, أيمم وجهي شطر من يعارضني بعقل, تساروني مخاوف من يصمت ولا يبد حراكًا, فقررت أن أحزم حقائبي وأتحين فرصة للفرار. حين أزف الموعد, هرولت إلى للصعود طائرة يهدر محركها منذ فترة بعيدة, لأن المرتقى صعب والوصول لباب الطائرة شاق فكان ينبغي أن أطأ ظهور الملكيين, فلا يوجد سلّم يتحمل ثقلي و وزن حقائبي . ......
#اعترافات
#الملك
#قبيل
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767436
الحوار المتمدن
محمود حمدون - اعترافات الملك قبيل الرحيل