مكارم المختار : صوت ينساب و نفس ثائرة
#الحوار_المتمدن
#مكارم_المختار كان الجو هاديء ونسمات تهب منعشة وكأن بحرا قريب، ما دفع تفكيرها في الحاجة الى ان تتمشى قليلا بعد محاضرة ثقيلة الظل، ولا بأس ... فـ لن يضرها أن تتأخر عن موعد عودتها المنزل نصف ساعة شيئا، فـ هي بحاجة لـ تجدد وتغيير الجو هكذا، على أن تعود والتعب ينهكها والحالة هذه، هـكذا قضى تفكيرها، بعد أن انساب بالحديث معها وتناول كل المواضيع عامها وغير، حتى وصل بالحديث عن شخصها هي، بكل ما يرى من زمالة حلوة وشعور بالسعادة يغمره بوجودها، في اهتمامه المفرط وتطلعه ان يدوما معا، بأن تكون بجانبه دائما، اخذها والمسار بهما هوادة، حتى انها لم تشعر بخطواتها، تتنفس وكـ أنها الهواء النقي تعبيء عبا، وملء سمعها منمقات الكلمات منه كالعادة، ليأخذها الشعور أنها تطير سابحة وكأنها لا تسير بجانبه أصبحت، ذاك الذي أحست به يلاحقها ويحوم حولها، أحد زملائها، لـ يبادرها أنه -" تحت أمرها -"، حين تقدم بحنو ورفق نحوها، وكما بالدم اصطبغ وجهها، تفاجأ وإندهاشا، مما بادرها كلاما وتعامل، وهي .... هي كالتائه القلق والباحث عن شيء، أنه لمس فيها طيبة الاخلاق والاختلاف عن الاخريات، هذا ما سمعته منه، وهو يتقرب اليها بود، ولتبادره بالسؤال : وبـ ماذا اختلف عن الاخريات ؟ وبـ إندفاع قال : بـ خجلك وعدم جرأتك، نعم ....، فـ الفتاة هذه من بنات ريف احدى المحافظات، وقد حالفها الحظ ان تقبل في جامعة محافظة اخرى، وهو ... طالب أعاد سنته الاولى للمرحلة الدراسية، بـ حكم ظروف ولاسباب، ذاك ما أفهمها اياه، لكن هي ....، شعور الخوف ينتابها، فـ ها هو الحرم الجامعي بـ كم كبير من الطلبة ومبان ضخمة واختلاط جماعي بين الجنسين، لم تكن تعتاده، لـ كنها شيئا فـ شيئا أخذت عليه في القاعات والممرات والباحات وحجر الاساتذة و النادي -" البوفيه -"، ما تيقنت منه ان لا بد من الاختلاط والحياة الجامعية هذه، وما عليها .... إلا ان تساير الواقع، وألا تنطوي على نفسها، وإن فيها بعض من القلق والرهبة، لـكن ... هو كان معها كان دائما، يقدم لها كل ما تحتاج حتى وإن لم تسأله، بل انه كان يتقصى عوزها لاي شيء، وما عليها أللآ تنسى قوله -" أنا في خدمتك -" ...! كان فعلا عند كلمته، يفهمها ما تغفل عنه، ويوفر عنها المتاعب، وعلى كل شيء يخص الجامعة والطلبة والاساتذة يطلعها، حتى وجدت نفسها تأنس اليه وهو اللطيف حسن المظهر، فـ أعتادت على رؤيته ومبادلته الاهتمام، بل ان شعورا بالراحة يخالجها وهي تجلس اليه وتلتقط كل كلمة ينطقها ومفردة ينتقيها ليسمعها ماذا يقول، فـ ما كان منها إلا ان اليه تميل، بعد ان فيه وجدت ما يختلف به عن غيره من الطلبة،! وهكذا عرف كيف يكسب ثقتها، واعتمد بعض الغياب عنها فينة واخرى لـ يعرف شعورها، ويتأكد من تعلقها به، لانه ايقن انها بالنقص تشعر في غيابه عنها، كان كما الطمأنية لها رغم تغامز الطلبة عنهما حينما يرونهما معا، لكنه كان يخبرها ألآ تهتم لـ تساؤلاتهم وألآ تبالي لـ غمزاتهم ، مبررا ان الغيرة تملأهم لـ زمالتهم وعلاقتهم البريئة، وما كان لها إلأ ان تصدقه، فـ كل ما يجمعهما عفوي حتى وإن تلامست ببراءة صدفة أيديهما، في ذاك اليوم الخانق بمحاضرته واستاذها المتوتر ومادته الثقيلة، ما ان انتهت حتى بادر الطلبة بالانصراف، كانت تهم بالعودة الى دار الطالبات حيث تسكن، لكنه طلب اليها ألآ تستعجل العودة، فما من أحد ينتظرها، وفقط زميلات السكن، ولها ان تروح عن نفسها، ولا بأس ان تسمح لـ نفسها ببعض التنفس والهواء الطلق في جو جميل بعد تعب الدوام ورتابة المحاضرات، هنا مع بعض التوجس،! تدغدغ احساسها وبعض راحة شعرت وهي تستمع اليه وصوته، وعندها هو الشاب النبيل، ومن حولهما حديقة ......
#ينساب
#ثائرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710625
#الحوار_المتمدن
#مكارم_المختار كان الجو هاديء ونسمات تهب منعشة وكأن بحرا قريب، ما دفع تفكيرها في الحاجة الى ان تتمشى قليلا بعد محاضرة ثقيلة الظل، ولا بأس ... فـ لن يضرها أن تتأخر عن موعد عودتها المنزل نصف ساعة شيئا، فـ هي بحاجة لـ تجدد وتغيير الجو هكذا، على أن تعود والتعب ينهكها والحالة هذه، هـكذا قضى تفكيرها، بعد أن انساب بالحديث معها وتناول كل المواضيع عامها وغير، حتى وصل بالحديث عن شخصها هي، بكل ما يرى من زمالة حلوة وشعور بالسعادة يغمره بوجودها، في اهتمامه المفرط وتطلعه ان يدوما معا، بأن تكون بجانبه دائما، اخذها والمسار بهما هوادة، حتى انها لم تشعر بخطواتها، تتنفس وكـ أنها الهواء النقي تعبيء عبا، وملء سمعها منمقات الكلمات منه كالعادة، ليأخذها الشعور أنها تطير سابحة وكأنها لا تسير بجانبه أصبحت، ذاك الذي أحست به يلاحقها ويحوم حولها، أحد زملائها، لـ يبادرها أنه -" تحت أمرها -"، حين تقدم بحنو ورفق نحوها، وكما بالدم اصطبغ وجهها، تفاجأ وإندهاشا، مما بادرها كلاما وتعامل، وهي .... هي كالتائه القلق والباحث عن شيء، أنه لمس فيها طيبة الاخلاق والاختلاف عن الاخريات، هذا ما سمعته منه، وهو يتقرب اليها بود، ولتبادره بالسؤال : وبـ ماذا اختلف عن الاخريات ؟ وبـ إندفاع قال : بـ خجلك وعدم جرأتك، نعم ....، فـ الفتاة هذه من بنات ريف احدى المحافظات، وقد حالفها الحظ ان تقبل في جامعة محافظة اخرى، وهو ... طالب أعاد سنته الاولى للمرحلة الدراسية، بـ حكم ظروف ولاسباب، ذاك ما أفهمها اياه، لكن هي ....، شعور الخوف ينتابها، فـ ها هو الحرم الجامعي بـ كم كبير من الطلبة ومبان ضخمة واختلاط جماعي بين الجنسين، لم تكن تعتاده، لـ كنها شيئا فـ شيئا أخذت عليه في القاعات والممرات والباحات وحجر الاساتذة و النادي -" البوفيه -"، ما تيقنت منه ان لا بد من الاختلاط والحياة الجامعية هذه، وما عليها .... إلا ان تساير الواقع، وألا تنطوي على نفسها، وإن فيها بعض من القلق والرهبة، لـكن ... هو كان معها كان دائما، يقدم لها كل ما تحتاج حتى وإن لم تسأله، بل انه كان يتقصى عوزها لاي شيء، وما عليها أللآ تنسى قوله -" أنا في خدمتك -" ...! كان فعلا عند كلمته، يفهمها ما تغفل عنه، ويوفر عنها المتاعب، وعلى كل شيء يخص الجامعة والطلبة والاساتذة يطلعها، حتى وجدت نفسها تأنس اليه وهو اللطيف حسن المظهر، فـ أعتادت على رؤيته ومبادلته الاهتمام، بل ان شعورا بالراحة يخالجها وهي تجلس اليه وتلتقط كل كلمة ينطقها ومفردة ينتقيها ليسمعها ماذا يقول، فـ ما كان منها إلا ان اليه تميل، بعد ان فيه وجدت ما يختلف به عن غيره من الطلبة،! وهكذا عرف كيف يكسب ثقتها، واعتمد بعض الغياب عنها فينة واخرى لـ يعرف شعورها، ويتأكد من تعلقها به، لانه ايقن انها بالنقص تشعر في غيابه عنها، كان كما الطمأنية لها رغم تغامز الطلبة عنهما حينما يرونهما معا، لكنه كان يخبرها ألآ تهتم لـ تساؤلاتهم وألآ تبالي لـ غمزاتهم ، مبررا ان الغيرة تملأهم لـ زمالتهم وعلاقتهم البريئة، وما كان لها إلأ ان تصدقه، فـ كل ما يجمعهما عفوي حتى وإن تلامست ببراءة صدفة أيديهما، في ذاك اليوم الخانق بمحاضرته واستاذها المتوتر ومادته الثقيلة، ما ان انتهت حتى بادر الطلبة بالانصراف، كانت تهم بالعودة الى دار الطالبات حيث تسكن، لكنه طلب اليها ألآ تستعجل العودة، فما من أحد ينتظرها، وفقط زميلات السكن، ولها ان تروح عن نفسها، ولا بأس ان تسمح لـ نفسها ببعض التنفس والهواء الطلق في جو جميل بعد تعب الدوام ورتابة المحاضرات، هنا مع بعض التوجس،! تدغدغ احساسها وبعض راحة شعرت وهي تستمع اليه وصوته، وعندها هو الشاب النبيل، ومن حولهما حديقة ......
#ينساب
#ثائرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710625
الحوار المتمدن
مكارم المختار - صوت ينساب و نفس ثائرة