سامى لبيب : الرأسمالية تُخرب وتنتهك إنسانيتنا .
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب لا أعتني فى هذا المقال بتناول الآثار المُخربة للرأسمالية على مستوي الإقتصاد وحقوق الشغيلة المهدرة ومص دماء الشعوب فقد تم الإستفاضة فى هذا المنحي كثيراً , ليعنيني تناول تخريب الرأسمالية للإنسانية وتشويه الإنسان والمجتمع من خلال أداء ونهج الرأسمالية الذي تحط من كرامة الإنسان وتحضره .أنثر هنا بعض تأملاتي وخواطري عن التأثير المُخرب والمُدمر للرأسمالية على المجتمع والإنسان وهي بمثابة رؤوس مواضيع تستحق من الجميع المزيد من الإهتمام والإستفاضة والتحليل .- التنافس الذي يسحق الآخرين .تفتخر الرأسمالية أنها تطلق التنافس بين البشر وتعتبر هذا سر تقدمها وتفوقها , بينما التنافس مُختل وغير متكافئ ويسحق الآخرين فلا يمنحهم أي فرصة للصمود والبقاء , كما أن التنافس في مجتمع الرأسمالية يتم بتكسير العظام فلا تكون هناك فائمة للضعفاء أمام الأقوياء , فماذا تفعل شركة محدودة الإمكانيات أمام شركات عملاقة سوى أن تكون تابعة لها بالضرورة .لقد تم تحوير فلسفة نيتشه التي تعتبر القوة هي سر تقدم الإنسان , فنتشه يري أن الإنسان القوي الذي لا يسلم مصيره للخرافات ليواجه الواقع بقوة هو الجدير بالحياة والتفوق , بينما تري الرأسمالية أن إمتلاك القوة المادية وسحق الآخرين أمامها هو سبيل التفوق .- العمل كنشاط إنساني وحاجة لإثبات الوجود .العمل قيمة إنسانية وتعبير عن نشاط وحراك إنساني بغية إثبات وجوده وحراكه وقيمته , فهكذا يكون العمل لنتلمسه فى بدايات عمل الشباب والشابات , ولكن هذا المعنى والفكر النبيل يتم سحقه وتشويهه على يد الرأسمالية التي إستمدت فكرة العمل من لعنة الإله للإنسان بالشقاء فى العمل , ولكنها أضافت إليها ورسخت فكرة أن العمل للحصول على المال وأنه وسيلة للثراء ليتكالب البشر على العمل ليس حباً في تحقيق إنسانيتهم وحراكهم وقيمتهم ووجودهم بل من أجل المال فقط .أدي هذا النهج الرأسمالي إلى تحويل الإنسان إلى آلة وسلعة يبيع فيها مجهوده وقوته الفيزيائية والفكرية فداء المال ولا مكان لإثبات وجوده وحراكه وقيمته .تدمر الرأسمالية مفهوم العمل النبيل لتثير سعار المال والثراء فقط , فتروج لأحلام الثراء السريع عن طريق اليانصيب والمراهنات والجوائز ليصير المال والثراء غاية وليذهب الجهد والإبداع البشري للجحيم . - تمجيد القوة المفرطة .نهجت الرأسمالية سبيل تمجيد وتعظيم القوة المفرطة الفيزيائية فيتم تعظيم أصحاب المال والنفوذ والقوي الجسدية ليحظوا على المزيد من الميديا والتقدير بينما يتواري أصحاب القوة الناعمة المتمثلة فى الفنانين وأصحاب المشاعر والفكر فهم لا يقدمون إثارة تفتن البشر , لذا من يريد منهم الحضور فعليهم تقديم نماذج للقوة المفرطة , فتنهج السينما الأمريكية مثلاً نحو تقديم أفلام الإثارة والأكشن لنماذج بطولية ذات قدرات مميزة حتى ولو كانت خيالية , فلا يكون الفن تعبير عن معاني نبيلة بل تمجيد للقوة المفرطة . - التلاعب والإستثمار فى إثارة الغرائز .الرأسمالية في سبيلها للربح تستثمر في إثارة الغرائز وتصعيدها , فنري الإعتناء والتكالب على إنتاج الأفلام الجنسية الأباحية فهي ساحة لتحقيق أرباح خيالية لدرجة أن إنتاج الأفلام الأباحية يفوق إنتاج الأفلام السينمائية العادية ليكون إنتشارها وجمهورها هائل خاصة عبر شبكة الإنترنت ولتحقق لأصحابها ولكل المشاركين فى إنتاجها وترويجها أرباح هائلة .الرأسمالية تعرف كيف تؤكل الكتف فهى تتلاعب وتثير الغريزة الجنسية وتفتح الآفاق لحضورها وإنتشارها وشذوذها ,فلا تكتفي بالإستثمار فى بيوت الدعارة بل تقتحم كل بيت لتروج لمنت ......
#الرأسمالية
#تُخرب
#وتنتهك
#إنسانيتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716012
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب لا أعتني فى هذا المقال بتناول الآثار المُخربة للرأسمالية على مستوي الإقتصاد وحقوق الشغيلة المهدرة ومص دماء الشعوب فقد تم الإستفاضة فى هذا المنحي كثيراً , ليعنيني تناول تخريب الرأسمالية للإنسانية وتشويه الإنسان والمجتمع من خلال أداء ونهج الرأسمالية الذي تحط من كرامة الإنسان وتحضره .أنثر هنا بعض تأملاتي وخواطري عن التأثير المُخرب والمُدمر للرأسمالية على المجتمع والإنسان وهي بمثابة رؤوس مواضيع تستحق من الجميع المزيد من الإهتمام والإستفاضة والتحليل .- التنافس الذي يسحق الآخرين .تفتخر الرأسمالية أنها تطلق التنافس بين البشر وتعتبر هذا سر تقدمها وتفوقها , بينما التنافس مُختل وغير متكافئ ويسحق الآخرين فلا يمنحهم أي فرصة للصمود والبقاء , كما أن التنافس في مجتمع الرأسمالية يتم بتكسير العظام فلا تكون هناك فائمة للضعفاء أمام الأقوياء , فماذا تفعل شركة محدودة الإمكانيات أمام شركات عملاقة سوى أن تكون تابعة لها بالضرورة .لقد تم تحوير فلسفة نيتشه التي تعتبر القوة هي سر تقدم الإنسان , فنتشه يري أن الإنسان القوي الذي لا يسلم مصيره للخرافات ليواجه الواقع بقوة هو الجدير بالحياة والتفوق , بينما تري الرأسمالية أن إمتلاك القوة المادية وسحق الآخرين أمامها هو سبيل التفوق .- العمل كنشاط إنساني وحاجة لإثبات الوجود .العمل قيمة إنسانية وتعبير عن نشاط وحراك إنساني بغية إثبات وجوده وحراكه وقيمته , فهكذا يكون العمل لنتلمسه فى بدايات عمل الشباب والشابات , ولكن هذا المعنى والفكر النبيل يتم سحقه وتشويهه على يد الرأسمالية التي إستمدت فكرة العمل من لعنة الإله للإنسان بالشقاء فى العمل , ولكنها أضافت إليها ورسخت فكرة أن العمل للحصول على المال وأنه وسيلة للثراء ليتكالب البشر على العمل ليس حباً في تحقيق إنسانيتهم وحراكهم وقيمتهم ووجودهم بل من أجل المال فقط .أدي هذا النهج الرأسمالي إلى تحويل الإنسان إلى آلة وسلعة يبيع فيها مجهوده وقوته الفيزيائية والفكرية فداء المال ولا مكان لإثبات وجوده وحراكه وقيمته .تدمر الرأسمالية مفهوم العمل النبيل لتثير سعار المال والثراء فقط , فتروج لأحلام الثراء السريع عن طريق اليانصيب والمراهنات والجوائز ليصير المال والثراء غاية وليذهب الجهد والإبداع البشري للجحيم . - تمجيد القوة المفرطة .نهجت الرأسمالية سبيل تمجيد وتعظيم القوة المفرطة الفيزيائية فيتم تعظيم أصحاب المال والنفوذ والقوي الجسدية ليحظوا على المزيد من الميديا والتقدير بينما يتواري أصحاب القوة الناعمة المتمثلة فى الفنانين وأصحاب المشاعر والفكر فهم لا يقدمون إثارة تفتن البشر , لذا من يريد منهم الحضور فعليهم تقديم نماذج للقوة المفرطة , فتنهج السينما الأمريكية مثلاً نحو تقديم أفلام الإثارة والأكشن لنماذج بطولية ذات قدرات مميزة حتى ولو كانت خيالية , فلا يكون الفن تعبير عن معاني نبيلة بل تمجيد للقوة المفرطة . - التلاعب والإستثمار فى إثارة الغرائز .الرأسمالية في سبيلها للربح تستثمر في إثارة الغرائز وتصعيدها , فنري الإعتناء والتكالب على إنتاج الأفلام الجنسية الأباحية فهي ساحة لتحقيق أرباح خيالية لدرجة أن إنتاج الأفلام الأباحية يفوق إنتاج الأفلام السينمائية العادية ليكون إنتشارها وجمهورها هائل خاصة عبر شبكة الإنترنت ولتحقق لأصحابها ولكل المشاركين فى إنتاجها وترويجها أرباح هائلة .الرأسمالية تعرف كيف تؤكل الكتف فهى تتلاعب وتثير الغريزة الجنسية وتفتح الآفاق لحضورها وإنتشارها وشذوذها ,فلا تكتفي بالإستثمار فى بيوت الدعارة بل تقتحم كل بيت لتروج لمنت ......
#الرأسمالية
#تُخرب
#وتنتهك
#إنسانيتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716012
الحوار المتمدن
سامى لبيب - الرأسمالية تُخرب وتنتهك إنسانيتنا .