الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود قبيلات : غيفارا كأيقونة.. هل هذا يلغي نموذجَه الثَّوريّ؟
#الحوار_المتمدن
#سعود_قبيلات اِنتشرتْ، خلال العقود الأخيرة، الرّموزُ المرتبطةُ بالثَّائر اللاتينيّ الأمميّ آرنستو تشي غيفارا (طاقيَّته الشَّهيرة «البيريه» وبالكيفيَّة الَّتي كان يلبسها بها، والنَّجمة الخماسيَّة، والملابس الكاكيَّة، واللحيَّة غير المحدَّدة الحوافّ)، لدى أوساط مختلفة في مختلف أنحاء العالم، سواء أكانوا فنَّانين مشهورين أم أفراداً مغمورين أم مقاتلين ثوريّين. وفي هذا المناخ نفسه، أُنتِج فيلمٌ بعنوان «يوميّات درّاجة ناريّة» بالاستناد إلى كتابٍ لغيفارا بالاسم نفسه دوَّن فيه وقائع رحلته الشَّهيرة الَّتي قام بها في مطلع شبابه مع صديقٍ له، حيث طافا خلال تلك الرّحلة على مختلف أنحاء أميركا اللاتينيّة. والفيلم إنتاجٌ مشتركٌ لمؤسَّساتٍ سينمائيّة مستقلّة تنتمي إلى عددٍ مِنْ الدّول (الأرجنتين، والولايات المتَّحدة، والمملكة المتَّحدة، وألمانيا، وفرنسا، والبرازيل، وبيرو، وتشيلي).[1] هذا الزَّخم الكبير في عودة غيفارا إلى الحضور، دفع المعترضين على نموذجه إلى رفع أصواتهم في محاولة منهم لإبعاد شبحه عن مسرح التَّاريخ. وأذكر، مِنْ بين هؤلاء، على سبيل المثال، الأديبين الشَّهيرين: أدونيس، في مقالٍ له بعنوان «غاندي، لا غيفارا»، وماريو فارغاس يوسا، في مقالٍ له بعنوان «غيفارا أسطورة أكثر ومصداقيّة أقلّ كلَّ يوم». بالنِّسبة لأدونيس، يمكن النَّظر إلى موقفه مِنْ غيفارا وغاندي على أنَّه ينسجم مع توجّهه الفكريّ والسياسيّ في عمومه؛ لكن يجدر بنا القول هنا إنَّ هذا الموقف مبنيٌّ على منطق ميتافيزيّقيّ قاصر؛ حيث أنَّه ينظر إلى أسلوب غاندي في الكفاح باعتباره الأسلوب الوحيد المناسب والصَّحيح بالمطلق للوصول إلى الحرّيّة والديمقراطيّة والتَّحرّر الوطنيّ.. مع أنَّ غاندي اُغتيل في الآخر وقُسِّمَتْ بلاده. وينظر، مِنْ ناحية أخرى، إلى أسلوب غيفارا باعتباره غير صالح بالمطلق، مع أنَّه حقَّق إنجازاً باهراً في كوبا. والوجه الآخر لهذا المنطق الميتافيزيقيّ، هو نظر بعض محبِّي غيفارا إلى أسلوبه على أنَّه هو أيضاً الأسلوب الوحيد المناسب والصَّحيح بالمطلق (والصَّالح لكلّ زمانٍ ومكان) للوصول إلى الحرّيّة والديمقراطيّة والتَّحرّر الوطنيّة والاشتراكيّة. لقد نجح هذا الأسلوب في كوبا، لكنّه لم ينجح في الكونغو وفي بوليفيا.. المحطَّتين الأخيرتين لكفاح غيفارا. غيفارا وغاندي ليسا نموذجين متضادّين، بل هما نموذجان مختلفان في بلدين مختلفين وفي ظروف تاريخيّة مختلفة. وحدودهما التَّاريخيّة هذه لا تقلِّل مِنْ قيمتهما، بل تجعلهما أكثر قابليّة للإلهام والدَّفع لاستنباط أساليب جديدة تستند إلى التَّعامل مع الواقع العيانيّ الملموس – بحسب تعبير لينين – وإلى الحياة في ثرائها الشَّديد وعدم اقتصارها على اللونين الأبيض والأسود. في هذه المحاكمات الميتافيزيقيّة، غاب نموذج نيلسون مانديلا و«المؤتمر الوطنيّ الإفريقيّ»، على سبيل المثال، الَّذي تلازم فيه الكفاح المسلَّح مع الكفاح المدنيّ السِّلميّ. وكذلك نموذج ثورة تشرين الأوَّل/أكتوبر السّوفييتيّة. وسوى ذلك الكثير من النَّماذج المختلفة الَّتي تؤكِّد أنَّه لكلّ بلد، ولكلّ مرحلة تاريخيّة، أسلوب كفاحٍ ملائم لهما ويختلف عن نماذج الكفاح الأخرى.أمَّا في ما يخصّ ماريو فارغاس يوسا، فيبدو كشخص يصفِّي حساباته مع نفسه ومع تاريخه قبل كلّ شيء ثمّ مع غيفارا وكاسترو واليسار عموماً؛ حيث تطغى في مقاله مفردات المحاكمة الشَّخصيّة على مفردات المحاكمة الفكريّة والسياسيّة. يوسا كان في شبابه يساريّاً ومحبّاً لغيفارا وكاسترو وصديقاً لغابرييل غارسيا ماركيز، ثمَّ انقل ......
#غيفارا
#كأيقونة..
#يلغي
#نموذجَه
#الثَّوريّ؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696991