الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل صوما : سبعينية انقلاب يوليو وصحوته
#الحوار_المتمدن
#عادل_صوما الدراسة التالية يمكن أن يكون عنوانها أيضا: "سبعون سنة على الصحوة الإسلامية"، لأن كل الوقائع تقول ان ما حدث في مصر سنة 1952 كان انقلاباً إخوانياً، فقد ذهب عبد الناصر نفسه بعد نجاحه لوقفة تأمل وصمت على قبر حسن البنا مؤسس "الإخوان المسلمون"، في إشارة واضحة لعقيدة "الولاء والبراء"، التي لا تختلف في الاصطلاح الشرعي عن مدلولها اللغوي، فقد أُطلق الولاء والبراء في النصوص الشرعية على عدة معان تدور حول المحبة والطاعة والنُصرة والوفاء.كما أدى هذا الانقلاب مع غيره من الانقلابات التي أوحى بها أو صدّرها إلى السودان واليمن والجزائر وليبيا، وساندها في إيران، وحاول تصديرها إلى دول مَلكية أخرى، إلى بناء مُدخلات أدت إلى مُخرجات ما سُميّ بالصحوة في ما بعد، التي نتج عنها حالة الدول الدينية الفاشلة المارقة عن الشرعة الدولية، وحالة الدروشة الهستيرية التي يعاني منها المسلمون بشكل عام.تعددية وأدوارالموافقة الأميركية الضمنية على انقلاب يوليو وتأكيد واشنطن على خروج الملك فاروق سالماً، للدخول إلى المنطقة بعد بدء غروب شمس بريطانيا السياسي، جعلت الانقلاب يُنفّذ بالسهولة والسرعة التي تم بها، بعدما وقف الجنود المحتلون البريطانيون في مصر على الحياد، يشاهدون يخت " المحروسة" يُبحر بالملك المتنازل عن عرشه إلى نابولي، لكن من جهة أخرى، كان ضباط الانقلاب يدركون ويخشون جميعاً صعوبة مواجهة كوزموبوليتية التركيبة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مصر وخصوصيتها، ويعلمون أن الجاليات الاجنبية تمصرت وصارت مؤسساتها أعمدة اقتصاد مصر وبنوكها وإعلامها وثقافتها، وأن الجيش ليس موالياً بكامله لهم، أو عالماً بهم في أيام الانقلاب الأولى. كانوا مجرد عناصر عسكرية من وحدات مختلفة في الجيش المصري، وكان أمراً حتمياً على ضباط الانقلاب صغار العمر آنذاك، البحث عن رتبة عسكرية عالية محبوبة محايدة تأتمر بها الوحدات لتتحرك وتحاصر قصر الملك فاروق الأول، وتبث الطمأنية في طبقات المجتمع لاحقاً، حتى تتم السيطرة على الجيش كله، وكانت نية المتآمرين وضع هذه الشخصية بعد أداء دورها في مكان ما حسب الظروف، ووقع اختيارهم على اللواء محمد نجيب الذي آمن بفكرتهم وحركتهم ضد الفساد السياسي وخَلعْ الملك فاروق، وكان محمد نجيب كلما سنحت الفرصة له بعد نجاح الانقلاب يبث الطمأنينة في أصحاب الأعمال والقوى المختلفة والجاليات المتمصرة مؤكداً أن الثورة هدفها فتح صفحة جديدة، وليس استهداف أي فئة، وفي هذا الاطار زار اليهود القرائين المتمصرين في معبدهم كبرهان ملموس على أنهم جزء من نسيج الشعب المصري، وأن السادة الجدد يؤمنون بالتعددية.بدأت تختفي التعددية الثقافية للمجتمع المصري خطوة بخطوة بعد اعتقال الرئيس محمد نجيب سنة 1954 وتولي عبد الناصر السلطة، الذي كان يعلم تماماً تركيبة العقلية السياسية المصرية العَلمانية آنذاك، ويعلم كيفية التآمر عليها، فاستخدم فبركة اتصال الرئيس المحبوب محمد نجيب بالاخوان ليثير فورة غضب حوله، بينما السبب الحقيقي كان مطالبة محمد نجيب بعودة الجيش إلى الثكنات وترك الحياة السياسية للمدنيين، وحصر دور الجيش في مراقبة النظام الجديد وحماية البلاد. لم يكن هذا الأمر في نية الانقلابيين، خصوصاً عبد الناصر، منذ بداية تأسيس جماعته.تجلت مظاهر الاختفاء العلني لتعددية المجتمع المصري في هجرة أصحاب رؤوس الاموال اليهود والمسيحيين في الجاليات المتمصرة، وحتى رجال الأعمال المسلمين المصريين المتنورين الذين بدأوا يدركون خلفيات عبد الناصر ونواياه. أمّا الاختفاء الذي لم يشاهده العالم، فكان هجرة أفراد الجاليات الأوروبي ......
#سبعينية
#انقلاب
#يوليو
#وصحوته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763026