الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله عطية شناوة : ثورة فيروز والرحابنة في الموسيقى والغناء العربي *
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة يصعب الحديث عن فيروز، وشعاع الفيروز، بمعزل عن عاصي الرحباني وشقيقه منصور فالثلاثة، الذين يخيل إلينا أنهم موجودون منذ زمن لا يمكن تحديده، أقتحموا الساحة الفنية في مطلع النصف الثاني من القرن الماضي، حيث بدات آنذاك حركة تجديد في الموسيقى والغناء العربيين. لكن ذلك التجديد ظل محدودا، دون أن يتوغل عميقا في روح الموسيقى العربية، ومضامين وأشكال القصيد أو الكلام المغنى على أيقاعاتها. وكان كبار المؤلفين الموسيقيين العرب، عاجزون عن ترجمة دواخلهم شعرا، أو كلاما غنائيا، ليصوغوه فيما بعد صياغة موسيقية، وأستمر الألتزام الصارم بالحدود، بين أدوار ثلاث: دور الشاعر أو كاتب النص الغنائي، ثم دور الملحن، يليه دورالمغني، عدا أستثناءات قليلة، تمثلت بعبد الوهاب وفريد الأطرش وربما محمد فوزي الذين جمعوا بين التلحين والغناء، لكن أيا منهم لم يجرؤ على كتابة نص شعري لموسيقاه. عند تلك النقطة بالضبط، أقتحم الساحة الفنية العربية فتيان لبنانيان شقيقان، هما عاصي ومنصور الرحباني. عاصي ومنصور ولدا في أسرة فقيرة ببلدة أنطلياس، وأنخرطا في مطلع حياتهما العملية في سلك الدرك، وهو الأسم الذي يطلق في لبنان على جهاز الشرطة. حين أستقال الرحبانيان من الشرطة، وتقدما بطلب العمل في الأذاعة اللبنانية عام 1945 لم يتوقع أحدا حجم التجديد أو الثورة التي سيفجراها في روح وشكل الموسيقى العربية. وتحويل لبنان من مستهلك للغناء المصري والحلبي، الى منهل ينهل منه مبدعوا الموسيقى العربية، في شتى بقاع العالم العربي. وما كان بأمكان الرحبانيان أن ينهضا بمهمة التغيير في الموسيقى العربية، دون الأغتراف من الفلكلور اللبناني المديني، والريفي والبدوي، والأنفتاح على التراث الموسيقي العربي الأسلامي، والماروني والسرياني واليوناني، بالأضافة الى الموسيقى الكلاسيكية الغربية. أنفتاح الرحبانيان لم يكن مستساغا، ونظر اليهما في البدء كناقلين أو مروجين للموسيقى الغربية بما يسيء الى أصالة الموسيقى العربية. كما قال منصور الرحباني في أحدى لقاءاته. غير أن هذا التقييم تغير تدريجيا بعد ان بدأ ضوع موهبتهما وثقافتهما الموسيقية والشعرية يصل الى أذواق المتلقين. ليصبحا بعد ذلك أيقونتين مشعتين يصلي في محرابهما متذوقوا الفن، موسيقا كان أم شعرا، باللغة الفصحى او باللهجة المحلية الدارجةعاصي ومنصور أعرضا عن غناء الشكوى والأنين المبتذلين، وأقبلا على نوع جديد من الموسيقى تساعد المتلقي على أكتشاف مكامن الجمال في الحياة والتمتع بها، وبثا في أغانيهما، بعد أن خرجا عن الموضوع الواحد الوحيد، الذي كان سائدا حينها، موضوع الهجر والخيانة، الى رحاب الحياة الواسعة، بقضاياها المتشعبة بقيمها المتنوعة، بثا عبر أغانيهما روح التفاؤل، وطرحا الحب كعلاقة أنسانية تواجهها أحتمالات تطور شتى، دون شتم للحبيب الذي تيغرت مشاعره، ودون أتهامات بالغدر والخيانة. كذكلك نشرا في نتاجهما قيم العدل والحرية والمساواة، وأدانا الأنانية والأستئثار، ومطامع التوسع التي تقود الناس الى المنازعات والحروب. في مسرحيتمها الغنائية جسر القمر تقول فيروز:القمر بيضوي ع الناس والناس بيتقاتلواع مزارع الأرض، الناس ع حجار بيتقاتلوانحن ما عنا حجر، لا مزارع ولا شجرأنت وأنا يا حبيبي بيكفينا ضو القمر.وفي أغنية أخرى يقول الرحبانيان: أنت وأنا عم يسألونا كيفبنظل شو بيحلالنا نغني؟ما بيلتقى مرات عنا رغيفونعيش في أطيب من الجنه.يمكن ان نلاحظ ان الرحبانيان في كلا الأغنيتين، لم يقولا كما هو شائع: أنا وأنت. بل قالا: أنت وأنا. وتلك كما ......
#ثورة
#فيروز
#والرحابنة
#الموسيقى
#والغناء
#العربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709150