الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميثم سلمان : عرض لكتاب آلهة في مطبخ التاريخ
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان الباحث الذي يطمح للحصول على كشفٍ جديدٍ في مجال الدراسات الإنسانية، أو قراءة تغاير الصورة النمطية المتوارثة هو يشبه المنقب الآثاري الذي يحفر في التربة للعثور على لقية آثرية يمكنها أن تجيب عن أسئلة كثيرة. الأول (الباحث) ينقب في تلال من الكتب والثاني (الآثاري) يحفر في تلال من التربة. هناك في كلتا الحالتين أتربة وغبار تخفي حقيقة معينة قد تفتح آفاقاً معرفية جديدة. كلاهما يُخضع هذه اللقية للفحص العلمي الدقيق ومعالجتها في مختبر العلوم الحديثة. ثم لصقها بلقية أخرى وأخرى سعياً لإكمال صورة مكتشفة تكون أقرب ما يمكن إلى الحقيقة. أو على الأقل خلق، رؤية أكثر منطقية وعقلانية عن المادة التاريخية موضوع الدراسة.من هذه البحوث التي تقول إنها حققت كشفاً جديداً في مجال الدراسات التاريخية هو كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ: قراءة في تاريخ سورة الفاتحة) للباحث جمال علي الحلاق (صدر عام 2012 عن دار الجمل). أخذ المؤلف على عاتقه مهمة التنقيب العميق والحثيث في ركام من المصادر المتنوعة للتعرف على الجذور التاريخية التي شكلت نص سورة الفاتحة بعين فاحصة وموضوعية تعتمد المنهج العلمي الرصين بعيداً عن تأثيرات المقدس والمألوف والمتوارث. سعى فيه الباحث إلى خلق شبكة من العلاقات مابين النقاط المتناثرة في كتب التاريخ للخروج بقراءة جديدة للنص. وما خرج به الحلاق من كشف تنطبق عليه عبارة عالم المخطوطات المغربي محمد المسيح الذي يشبه روايات تاريخ الإسلام المبكر بمنجمٍ من الذهب حيث يُخرج الباحث منه آلاف الأطنان من التراب للحصول على حفنة صغيرة من الذهب. وجمال الحلاق هو شاعر وباحث عراقي مقيم في استراليا له العديد من المؤلفات والدراسات المنشورة منها: (تحطيم الأصنام: محاولة في صحو) و (مسلمة الحنفي: قراءة في تاريخ محرم) و (فن الإصغاء: قراءة في قلق المنفتح).أود هنا أن أستعرض هذا كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) بشيء من التفصيل لما يتضمن من طروحات عميقة ومهمة عن موضوعة الإله وعن اللحظة التاريخية المؤسسة للدين الإسلامي من خلال دراسة تاريخ سورة الفاتحة. وهذه الطروحات المغايرة تزعزع الفهم التقليدي الذي تصدره المؤسسة الدينية كفرض واجب الإيمان به، وتسوره بهالة من القدسية المنيعة التي لا تقبل الجدل والتشكيك بغض النظر عن الخرافات العالقة به. وربما هذا ما جعل مرجعاً إسلامياً كبيراً كالسيد كمال الحيدري أن يتناوله في أكثر من حلقة في سلسلة محاضراته (حوار مع الملحدين). حيث قال عنه في الحلقة السابعة والعشرين إنه "كتاب خطير جداً" محذرا أتباعه (بما يخص هذا الكتاب وكتب أخرى سماها بكتب الضلال) من عدم الأقتراب منها لا سيما الذين ليست لديهم (المقدمات الكافية لمطالعة مثل هذه الكتب). والمفارقة أنه يعود للكتاب مرة أخرى في حلقتين لاحقتين ليقتبس منه بعض العبارات بانتقائية ليوظفها بطريقة تصب في المجرى العام لما يصبو إليه في تلك المحاضرات. يتضمن كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) أربعة مباحث هي على التوالي: المعرفة الجديدة تخلق إلهها الجديد، الإنتشار الجغرافي لعبادتي الرحمن والله في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، الجذر التاريخي العميق لسورة الفاتحة، الشكل الأول والصيغة الأولى لسورة الفاتحة. يقوم الكتاب كما يؤكد صاحبه في الصفحة 9 على: "أساس منهج النشوء والإرتقاء الذي أعتمده دارون في الكشف عن آليه التغيير التدريجي..." مطبقا هذا المنهج على الأفكار واللغات التي تحتويها باعتبارها كائنات حية. والباحث ينطلق: "من فرضية أولى تقول إن كل كلمة داخل وعاء اللغة تمتلك تأريخاً خاصاً بها، يبدأ بولادتها على صعيد التداول الاجتماعي، ثم يتف ......
#لكتاب
#آلهة
#مطبخ
#التاريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739047
ميثم سلمان : عندما تكون الرواية شهادة في محكمة
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قراءة في رواية "في باطن الجحيم"وأنت تقرأ رواية "في باطن الجحيم" للروائي سلام إبراهيم، الصادرة عن وزارة الثقافة ببغداد عام 2013 ، ستجد الكلمات المألوفة لوصف حجم الوجع أو القهر أو الإجرام أو الظلم و ماشابه عاجزة عن نقل بشاعة المشاهد التي تصورها الرواية. قراءة تفاصيل المشهد كاملاً ومعرفة تاريخ الشخوص وحيثيات الحدث هي وحدها كفيلة بتقريب فداحة الواقع الجحيمي الذي عاشه مؤلف الرواية أو (أبو الطيب)، الأسم الحركي للمؤلف في تلك الفترة. خذ مثلا هذا المشهد التراجيدي المفزع الذي يصور الكاتب فيه هروب أهالي القرى الكوردية ومعهم سلام إبراهيم وزوجته الكاتبة والناشطة السياسية ناهده جابر جاسم (أسمها الحركي في تلك الفترة هو بهار) خوفاً من بطش طائرات الجيش العراقي: "كانت بهار متألقة وهي تحمل طفلاً كرديا لقطته في السيل البشري المذعور الجارف. ظلت ترعاه حتى الغروب إلى أن هجمت عليها أمرأة كردية عشرينية، ونهبت الطفل من حضنها مطلقةً آهة ومرددة بصوت مذبوح: أوي دايكه (أخ يمة). كانت شبه مجنونة. راحت تشمه وتتلمس كل قطعة من جسده حتى أنها لم تشكرنا، ولم تسأل كيف عثرنا عليه؟! أبتعدت وهي تحملق في وجهه بصمت تاره وتضمه إلى صدرها وتشمه في أخرى. إلتفتُ نحو بهار فوجدتها تمسح دموعها متصنعةً التماسك، قلت مع نفسي: الله يساعدك!" الرواية ص299.وما يزيد من لوعة هذا المشهد الإنساني هو أن ناهده جابر جاسم كانت ترى في ذلك الطفل أبنها (كفاح) الذي تركته في شباط من عام 1985 وهو في عمر الثالثة والمصاب بمرض الربو أي قبل ثلاث سنوات من تلك الواقعة لتلتحق بزوجها سلام والثوار في شمال العراق. وفي مشهد بشع آخر نتعرف فيه على ما فعله رجال الأمن عندما قبضوا على العوائل الكوردية وأعتقلوهم في قلعة دهوك وهذه المرة ينقله لنا أحد أصدقاء سلام أسمه (يحيى) من اليساريين الذي سيق مجبرا كباقي العراقيين إلى جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية. وهنا نتعرف على قضية أخرى إضافة لقضية الوجع العراقي الأزلي. قضية تشبه مفارقة لا تحدث إلا في بلاب العجائب، العراق. حيت ترى صديقين من توجه فكري واحد، كلاهما يساق عنوة إلى الخدمة العسكرية لكن أحدهما (سلام) ينجح بالالتحاق بصفوف أنصار الحزب الشيوعي الذين كانوا يحاربون الحكومة العراقية والثاني (يحيى) يبقى بين صفوف الجيش العراقي. كلاهما يحب العراق لكنهما يحملان السلاح ضد بعضهما. يلتقي سلام ويحيى بعد عشرين سنة من الواقعة في أوربا حيث يسرد يحيى ما رآه في قلعة دهوك: "..سوف لا انسى ما حييت ذلك المشهد الذي جعلني أنحب بكتمان، وينتحب من حولي الجنود لائذين خلف أعمدة طارمة الطابق الثاني. كنتُ في غرفة القلم أرتب البريد وأرد على الرسائل حينما سمعتُ ضجة وصراخ وشتائم وبكاء أطفال ونساء يأتي من باحة القلعة، فتركت مابيدي وأسرعت بالخروج من الغرفة. ومن حافة سياج الشرفة الطويلة رأيت رجال أمن بملابس مدنية يصرخون مطالبين بخروج جماعة خالد. لا أعرف ماذا تعني جماعة خالد،حتى الآن. كانت الكتلة (العوائل) المحجوزة تتكتل ملتمة فتحولت إلى كتلة واحدة، محاولة حماية المطلوبين. عندها تجنن رجال الأمن، وأنهالوا على الكتلة ضرباً بالكيبلات المحشوة بالحصو، فتفتت الكتلة، وسط صراخ الألم، وسحبوا المطلوبين سحباً خارج الدائرة. طرحوهم أرضا، ووضعوا على أجسادهم الناحلة إطارات قديمة لمدرعات وجلسوا عليها لدقائق. بعدها راحوا يقفزون ضاعطين على الأحساد المختنقة وسط عويل أمهات وزوجات وأطفال من يُعصر ويخُنق تحت الإطارات... قتلوهم خنقاً تحت ضغط الإطارات أمام أعيننا. ولحظة لفظ أنفاسهم الأخيرة ضجت الزوجات والأمهات بال ......
#عندما
#تكون
#الرواية
#شهادة
#محكمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739352
ميثم سلمان : رواية -قتلة-... محاول لتفسير العنف في العراق
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان نرى في العديد من روايات ما بعد التغيير غوصاً في تاريخ العراق الحديث كمسعى لإيجاد تفسيرات للوضع السياسي والاجتماعي وما يتخلله من عنف يعصف بالبلد. وهذا الهوس في البحث عن أجوبة لفهم ما يدور في عالمنا والحياة عموماً هو السبب في وجود الرواية كما يقول ميلان كونديرا في كتاب الستارة: "... والأمر الوحيد الذي بقي لنا إزاء هذه الهزيمة المحتومة التي ندعوها الحياة هو محاولة فهمها. وهنا يكمن سبب وجود فن الرواية". هذا الفهم نسبي، يتنوع مع تنوع فهم الروائيين للعالم. ويتراوح مدى موضوعية تفسير الروائي تبعاً لدرجة استقصاءه للمعلومة التاريخية واعتماده لمصادر غير منحازة. فالرواية مطالبة بأن تطرح رؤى متوازنة وعلمية. هذا المطلب لا يعدم من أن تطرح الشخصيات رؤاها الخاصة. حيث الشخصية الروائية هي عبارة عن فرد مصنوع في لحظة تاريخية. أي أن: "المتكلم في الرواية هو دائماً، وبدراجات مختلفة، مُنتج إيدولوجيا وكلماته هي دائماً عينة إيدولوجية. واللغة الخاصة برواية ما، تُقدم دائماً وجهة نظر خاصة عن العالم تَنْزَعُ إلى دلالة اجتماعية" ميخائيل باختين (الخطاب الروائي). وشرط الموضوعية المفروض على الروائي يُفرض كذلك على الناقد، إذ يتحتم عليه أن يكون مجرداً بتقييمه للعمل الروائي. وأن يفصل بين الإنساني والفني، أي يعزل بين فنية الرواية وطروحاتها الفكرية. لا أن يلعنها ويجلد صاحبها لأنها تتعارض مع فهمه للعالم حتى ولو كانت متكاملة العناصر الفنية- أحياناً يحدث العكس حيث تُمجد روايات هابطة فنياً فقط لأنها تتواءم فكرياً مع متبنيات الناقد.نجد في بعض روايات ما بعد التغيير رغبة في تدعيم تفسيراتها لما يدور حاليا في العراق من خلال مسح تاريخي للمشهد السياسي العراقي يمتد عميقاً في تاريخ العراق الحديث كمحاولة لوضع الحاضر ضمن سياق تاريخي متسلسل. وهذا المسعى ضروري، في رأيي، لتأكيد فكرة أن العنف والمشاكل السياسية المعقدة الحالية هي جزء من سلسلة احتلالات وتدخلات الجيران والدول العظمى وانقلابات وحروب وتهميش وقمع ونفي وحرمان وتهجير وحصار أدت الى خلق خريطة سياسية اجتماعية معقدة نراها الآن طاغية على الساحة. ربما يساعد هذا البحث التاريخي في جذور المشاكل بإزالة الغموض واللغط الطاغي على المشهد السياسي العراقي الذي يزداد تأزما منذ عام 2003. فلا بد إذاً من إجابة ما، وبتفصيل سردي طويل في نص أدبي. فهل هناك أكثر من الرواية من له القدرة على استيعاب تناقضات المرحلة وطرحها بشكل مسهب ومشوق سعياً لفك التباسات الواقع؟في هذا المسعى تحاول رواية" قتلة" للروائي العراقي ضياء الخالدي، الصادرة عن دار التنوير عام 2012 ، تقديم فهمها الخاص عن العنف الأهلي الذي عم العراق بعد الاحتلال الامريكي باعتمادها المبحث التاريخي من خلال مشاهدات الراوي/البطل (عماد الغريب)، العجوز الذي عاصر أحداثاً مهمة مر بها العراق منذ ستينيات القرن المنصرم. تبرز هذه الحقيقة منذ الصفحة الأولى حيث ينقلنا البطل بتداعياته الداخلية الى التأريخ: "أفكر في تاريخ هذا البلد. أقلّب الأحداث التي ارتكبها رجال من بلدي." الرواية ص7. مبرراً هذه التداعيات المتكررة بتوق البطل للبوح بحسراتهِ.اضافة الى مشاهداته الشخصية، يكشف الراوي عن ولعه بتاريخ العراق واهتمامه بالوثائق التاريخية: "حين علم حمدان بولعي منذ الستينات وحتى الآن بتاريخ بلدنا أفضى لي بحكاية عن وجود وثيقة لدى سلمى موقَّعة من قبل سياسي عراقي في زمن الأخوين عارف، تشر إلى ما سيحدث للبلد بعد أربعين سنة. نبوءة غريبة أو تخطيط لمصالح الدول العظمى." الرواية ص50.تدور معظم أحداث الرواية في بغداد خلال فتر ......
#رواية
#-قتلة-...
#محاول
#لتفسير
#العنف
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739858
ميثم سلمان : النوم في حقل الجماجم
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان قراءة في رواية النوم في حقل الكرز*في نص يغلب عليه طابع السخرية السوداء يأخذنا بطل رواية "النوم في حقل الكرز" للكاتب أزهر جرجيس في رحلة تتخللها ذكريات وكوابيس وأوهام وتجارب مهاجر عراقي في بلاد الثلج/النرويج. في هذه الرواية، التي رشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورة عام &#1634-;-&#1632-;-&#1634-;-&#1632-;-، هناك تداخل مدروس بين الواقع والخيال، ولا يفهم هذا التداخل إلا وفق مفاتيح معينة يبثها الراوي هنا وهناك. المفتاح الأهم هو تعاطي سعيد ينسين /الشخصية المحورية عقار طبي. لكن من التأثيرات الجانبية لهذا العلاج هي ارتفاع نسبة التوهم والهلوسة عند من يتعاطاه. وهذا العقار يكون السبب في حدوث فاجعة لم يكن يتوقعها القارئ في نهاية الرواية. تبدأ الرواية بتوطئة سريعة على لسان الراوي الأول/المترجم ثم يختفي. تكون مهمته هي تقديم نص الرواية الذي يترجمه من النرويجية الى العربية والذي سيقرأه القارئ فيما بعد. نعرف من هذه التوطأة أن خطأ قد وقع فيه ساعي البريد قاده لأن يتعرف على مديرة تحرير جريدة نرويجية تحتفظ برواية مكتوبة باللغة النرويجية لكاتب عراقي لاجيء. لذا تطلب من المترجم أن يترجمها للعربية. فهي تؤكد على: "أن حكاية سعيد ينسين هذه، ينبغي أن يقرأها أبناء لغته قبل غيرهم، لأن فيها مافيها." الرواية ص9. ثم يعود المترجم للظهور مرة ثانية في نهاية الرواية في خاتمة سريعة جداً تخبرنا عن ما حدث لكاتب الرواية بعد الانتهاء من الكتابة: "عُثر فوق منضدة الكتابة على رواية مخطوطة، كان سعيد ينسين قد فرغ منها .." الرواية ص221. بعد توطئة المترجم تبدأ أحداث الحكاية التي يسردها علينا بصيغة الأنا سعيد/الراوي الثاني/الشخصية المحورية. وهنا يتبادر إلى ذهن القارئ سؤال: لماذا لم تكن هناك محاولة من قبل المترجم للاتصال بمؤلف الرواية في السنين السابقة للترجمة؟ خصوصاً وهو، المترجم، يقول في التوطئة إنه يعرف سعد ينسين جيداً وكان قد قام بترجمة العديد من قصصه. مبررات هذا التساؤل مشروعة كون المترجم/الراوي الأول وبطل الرواية/الراوي الثاني ينحدران من نفس البلد ولهما اهتمامات أدبية مشتركة ويعيشان في ذات المدينة في زمن واحد: - تاريخ كتابة الرواية على يدي الراوي الثاني هو الثامن من تموز عام 2005 في أوسلو- المترجم ترجم الرواية خلال عامين ليتمها عام 2010 في أوسلوحسب كتاب "الفضاءات القادمة، الطريق إلى بعد ما بعد الحداثة" للباحثين معن الطائي وأماني أبو رحمة أن من بين تقانات السرد ما بعد الحداثي هي: "السخرية واللعب والتهكم والسخرية السوداء والتشتت والتقطيع والتناقض والمعارضة الأدبية وكسر الزمنية وتضمين أنماط كتابية لم يكن متعارفاً على وجودها ضمن السرد الروائي." ص125. تأسيساً على ذلك يمكن القول إن رواية "النوم في حقل الكرز" هي رواية ما بعد حداثية كونها تستثمر تقانات السخرية السوداء والتهكم والتقطيع وكسر الزمنية. إضافة لتوظيفها تقانة ما وراء السرد في بناء الرواية. وتعريف هذا المصطلح الذي يرتبط بمرحلة ما بعد الحداثة وفق ليندا هتشوش هو: "رواية عن الرواية، أي الرواية التي تتضمن تعليقا على سردها وهويتها." الفضاءات القادمة ص127. ومن المعروف أن ما وراء السرد (الميتافكشن) كان قد شاع في النصف الثاني من القرن العشرين وارتبط بمرحلة ما بعد الحداثة التي انتهت في تسعينيات القرن الماضي. وظفت رواية "النوم في حقل الكرز" هذه التقانة الفنية من خلال وجود راو أول/المترجم يحدثنا عن الرواية التي يسردها راو ثان. فتكون لدينا حكايتان: حكاية هامشية عن المترجم، وحكاية رئيسية (مخطوطة) عن سعيد مردان/ينس ......
#النوم
#الجماجم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740133
ميثم سلمان : ما هي الذهنية الرثة؟
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان الذهنية الرثة هي مرض يصيب الإنسان عندما يرتفع في عقله منسوب الكره والطائفية والعنصرية والشوفينية. فضلاً عن عبادة الرموز السياسية صاحبة الأفكار الشمولية الرجعية - بغض النظر عن طبيعة هذه الأفكارسواء كانت علمانية أم عقائدية.ومن علامات هذا المرض هو أن المصاب به يبرر كل ما يصدره رمزه السياسي أو الديني من أوامر حتى لو كانت متناقضة وغير منطقية بل وحتى مضحكة أحياناً. وكلما استفحل هذا المرض كلما كبرت قوة الرمز المقدس، فتتعاظم حتى تحتل مساحة أوسع في ذهنية المريض. وبعدها تصبح هذه الصورة أشبه بريموت كنترول يتحكم تماماً في المريض عن بعد.أصحاب هذه الذهنية يشتركون فيما بينهم من ناحية الوعي وليس وسائل الإنتاج أو المستوى الاقتصادي أو التعليمي أو المهني. فقد يكون صاحب هذه الذهنية من الأساتذة الجامعيين أو الأطباء أو الأميين أو الكتّاب أو الفلاحين أو العاطلين عن العمل أو المعدمين أو المحللين السياسيين أو الإعلاميين إلخ. تفشي هذا المرض في أي مجتمع يصيبه بالنكوص والتأخر عن ركب الحضارة، بل يحوله إلى أرض خصبة لتفريخ الطغاة وأمراء الحروب.وكحال الأمراض الأخرى هناك من يصاب بهذا المرض بدرجة ضعيفة، إذ يمكن معالجته من خلال التوعية والنصح وحضور الندوات الفكرية وقراءة المقالات والكتب المتنجة خارج المنظومة الفكرية التي دأب هذا المريض على الغرف منها، كنوع من حقن لقاح مضاد لفايروسات هذا الرمز المقدس أو ذاك. وهناك من يستفحل عنده المرض بسبب قلة المناعة والظروف البيئية غير الصحية. عند هذه الحالة يتحتم الحجر الكامل على المريض لحين تعافيه كلياً.أما طرق التعرف على المصابين بهذا المرض فهي لا تحتاج إلى محرار لقياس حرارة الجسم أو عن طريق تحليل الدم أو الفحص بالمفراس أو من خلال أخذ مسحة من اللعاب. بل كل ما عليك فعله للتأكد من احتمالية إصابة شخص ما بهذا الداء، هو أن تطرح عليه وجهة نظرك النقدية لإحدى الشخصيات السياسية أو الدينية المعروفة بجرائمها وفسادها وقمعها. فإن غضب عليك وقام بتهديدك، قائلا لك مثلا: "لا أسمح لك بالتعرض ل (تاج راسك)"، فتأكد حينها أنه مصاب بداء "الذهنية الرثة". ......
#الذهنية
#الرثة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740431
ميثم سلمان : العجائبية في صانع الحلوى كوسيلة للتهكم
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان تسعى الحكاية العجائبية إلى خلق مفارقة سردية أو تضاد تجانسي لغرض التأثير على المتلقي من خلال ربطها رمزيا بالواقع. هذا هو أهم أهداف الحكاية التي تتخذ خرق الواقع أسلوباً لها. وهو ما سعى إليه الكاتب أزهر جرجيس في مجموعته القصصية (صانع الحلوى) الصادرة عن منشورات المتوسط عام &#1634-;-&#1632-;-&#1633-;-&#1639-;-. حيث غاص جرجيس عميقاً في مخيال اللحظة التاريخية الراهنة للخروج بلقطة سردية تحاكي مأساة يعرفها القارئ مسبقاً. وبدون هذه المعرفة لدى المتلقي لا يمكن أن تتحقق المفارقة السردية التي يراهن عليها الكاتب. فمن خلال تضخيم الوقائع وتناول أحداث لها علاقة بمخيلة المتلقي العربي (والعراقي خاصة) تمكن الكاتب من صياغة حكايات تتناول تحديات متنوعة كالتطرف الديني والإرهاب والتهجير والحروب والطغيان والحرمان والموت وغيرها من الأسئلة المصيرية التي تواجه المواطن العربي الآن. آلية بناء الحكايات تشتغل على الغوص في سجل الأحداث لاصطياد حدث مهول ينفع لتوظيفه في حكاية ما. وغالبا ما تكون بداية الحكاية واقعية تشبه خبر في صحيفة بلغتها وبنائها، حيث تظهر الشخصيات المحورية (في أغلب الأحوال) غير ثلاثية الأبعاد، فيكون التعويل على الحدث أكثر من الشخصية. مثال ذلك: "في خريف العام 2006، وصلتُ سيراً على الأقدام إلى هنغاريا." (الكوخ الهنغاري) ص 9. "في عام 1958م، وفي حفلة السَّحُل البغدادية آنذاك، كان أبي واحداً من المغدورين." (حفلة السحل الصاخبة) ص 31."كنتُ عائداً من العمل، مُثقلاً بالهمّ والغمّ. وفي الطريق، رأيتُ كلباً نائماً تحت ظل شجرة." (كلبٌ نائم) ص 89. لذا تكون الحركة الدرامية للحكايات في الأغلب هي تطور الأحداث نفسها وليس متابعة الأبطال أثناء نشاطها في تحريك الأحداث. أحداث تسعى لاختلاق واقع تخيلي يوازي الواقع المعاش. واقعان متجاوران بالشكل لكنهما متعكاسان بالجوهر؛ الواقع المعاش مرير يبعث على البكاء، أما الواقع المتخيل فتهكمي يبعث على السخرية. يمكن اعتبار حكايات (صانع الحلوى) الأربع والعشرين هي نصوص لرفض الواقع بطريقة عجائبية أو وسيلة لنقد الواقع بالخيال أو قفشات للتهكم الأسود من الشرور التي تحيق بالعالم. في أكثر من حكاية يتكئ الكاتب على الحلم كتكنيك سردي لتبرير المفارقة الفنتازية. وهي لعبة سردية تشكل ضربة الخاتمة في هذه الحكايات. كما في حكاية (فوق أريكة عرجاء) حيث يختمها بهذه الجملة السردية التي تفسر سبب مسرى الحكاية في مسلك فنتازي: "حينذاك مرّ الغراب الحقير مسرعاً، خطف العصا من يدي، فسقطتُ من الأريكة العرجاء، واستيقظتُ." ص 41.وفي حكاية (شاهد زور) يعتمد الكاتب نفس التكنيك حيث يختمها هكذا: "لكنّه لم يستطع الاستيقاظ من الكابوس. لقد ركب على صدره جيثوم عظيم، لأنه نسى يومذاك أن يضع كيس الملح تحت الوسادة." ص 55. وكذلك في حكاية (بريد عزرائيل) التي يختمها الكاتب بهذه الجملة: "حينئذٍ، فتحتُ كلتا عينيّ، لأجدني غارقاً في فراشي من الحُمّى وفراخي ما يزالون نائمين. أعدتُ الغطاء على وجهي ومنتُ نمتُ." ص 107. مجموعة (صانع الحلوى) هي المجموعة الثانية التي تصدر للكاتب أزهر جرجيس بعد مجموعته (فوق بلاد السواد). وفي كلتا المجموعتين نجد الكاتب قد استثمر بقوة الخيال الجامح لاختزال رسائله التي ينوى بثها إلى المتلقي. رسائل يحاول من خلالها الكاتب ليس فقط تحقيق الإدهاش والإمتاع لدى المتلقي بل أيضاً للهجوم على الواقع المر والثورة على الخراب الذي ينخر المجتمع بأسلوب ساخر. ......
#العجائبية
#صانع
#الحلوى
#كوسيلة
#للتهكم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740703
ميثم سلمان : كورونا
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان ألوذ في جحري وسلاحي الوحيد للنجاة هو ملعقة كبيرة وألف قطعة من الصابون. أغتسل مراراً بعناية حتى عندما ألوح بتحية الصباح لجاري في الشرفة المجاورة. صارت يداي لا تشبهني لكثرما غسلتهما.لا تعنيني حركة عقارب الساعة، فملعقتي تعرف الوقت جيداً. تشير الآن إلى ما بعد العشاء بقليل.يومي يشبه الأمس ولا يختلف عن الغد إلا بنوعية الطعام.أتمسك بالحياة كمن يتسلق جبلاً ليس للوصول إلى القمة بل لتجنب السقوط.هذا أيضا ما يفعله الجميع في كل الجحور بذات الوتيرة حيث لا فوارق طبقية وعرقية في زمن الفايروسات.العالم عبارة عن شبكة جحور تتصل أفتراضيا مع بعضها.صار علينا أن نقترب أكثر من الآخرين في عالم مفترض ونبتعد عنهم في الشارع!أي زيف هذا، وأي كابوس!كل ما نسعى له هو العيش فقط.لا حلملا تقويملا مجتمعلا حقيقة. ......
#كورونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741034
ميثم سلمان : النهايات المفتوحة في مجموعة مدن
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان بالإضافة إلى الإشارة المكانية في العناوين المزدوجة لقصص مجموعة (مدن) للكاتب حسين السكاف، نجد أن هناك رابطاً آخر تشترك فيه معظم القصص وهو النهايات التراجيدية والمفتوحة. والنهايات المفتوحة في النصوص السردية، كما هو معروف، يتيح للمتلقي فسحة من التأمل عميقاً. تأتي بعيد الانتهاء من القراءة، ليس فقط تأملاً في تأويلات الخاتمة بل أيضاً في ثنايا النص وثيمته الرئيسة. بتعبير آخر، أن النهاية المفتوحة تقترح احتمالات عدة لنهاية الحكاية، في مقابل النهاية المغلقة التي لا تحتمل أكثر من تفسير واحد. تتكون المجموعة من اثنتي عشرة حكاية تحدث في أمكنة (مدن) متنوعة نعرفها من العناوين، إذ يكون هناك عنوان أولي لكل قصة يشير إلى المدينة التي تقع فيها الأحداث، ومن ثم يأتي عنوان القصة الرئيسي. تمتد هذه الأمكنة من بلدة في ريف مصر (الصعيد – نجع الزيادي) إلى مدن حديثة في أروبا ك (برشلونة) أو (كوبنهاغن). فضلاً عما تضمنته المجموعة من مدن متخيلة ك (مدينة الخبز) و(مدينة المعبد). وما يلفت النظر في هذه المجموعة هو أن شخصياتها ينحدرون من جنيسيات مختلفة عربية وأجنبية، سُردت حكاياتهم بلغة سلسلة ومتماسكة بعيداً عن التقعرات اللغوية اليابسة التي تشوش مسرى سرد الأحداث. من أول قصة في المجموعة (بودابست "تحت تمثال كالفن") تتضح لنا قصدية المؤلف باعتماد مفهوم النهاية المفتوحة لختم حكايات مدنه. تنناول هذه القصة موضوع تفشي وتجذر الكراهية عميقاً في المجتمعات المختلفة حتى أكثرها تقدماً. بطل القصة هو لاجئ سوري ينتظر موعد لقاءه مع المهرب الذي سيعبر به الحدود إلى ألمانيا. وخلال الفترة القصيرة التي يقضيها في هنغاريا يعاني فيها من الكره الواضح على تعابير الوجوه من قبل بعض الناس. وهذا لكره كان من ضحاياه حتى صاحب التمثال (جانوس كالفن 1506 – 1564م) رغم نضاله من أجل بناء مجتمع قائم على الحرية المثالية. بعد حوار طويل مابين البطل (نورس) والتمثال تنتهي القصة بجملة تنفتح على عدة تأويلات: "أعتقد أنني كنت أسمع قصة الرجل البرونزي صاحب التمثال." ص 15. ونجد هذا النمط من النهايات أيضا في القصة الثانية (مدينة الخبز "بلدة الشبابيك"). تتناول هذه القصة موضوع الزواج أو العشق المفروض على الأهل. وهذا التحدي للمنظومة الاجتماعية التقليدية نجده عند الشخصية المحورية (فيروزة) وأيضاً عند شخصيتين ثانويتين هما، نبهان والبهية. وقد انتهت أحداث القصة المأساوية بالشكل التالي: "وصار ليل البلدة عابقاً بحنين عزف الناي الحزين الآتي من خَربِة (البهية) صانعة التنانير". ص22.وفي القصة الثالثة (اسطنبول "المكتئب الدنماركي") التي تتحدث عن سائح دنماركي مصاب بانفصام الشخصية ينصحه طبيبه بزيارة اسطنبول، لا تكون النهاية مفتوحة لكنها تراجيدية: "في صباح اليوم التالي، كتبت الصحف التركية، عن انتحار سائح دانماركي منتصف الليلة الماضية وسط إسطنبول." ص32. وفي قصة (مدينة المعبد "قلادة أمينة") التي يغلب عليها طابع الرمزية الدينية، وموضوع صناعة المقدس والتضحية من أجله. فمجرد أن يعطي رجل شراباً ساخناً لخليط أعشاب إلى مريض، ليشفى بعدها، يصبح هذا الرجل (المبارك) مشهوراً في المدينة خلال ثلاثة أيام ثم يبنى له معبداً يصبح مزاراً فيما بعد: "يؤمه الناس من كل مكان." ص36. ويتغير أسم المدينة على هذا الأساس من (مدينة النهر) إلى (مدينة المعبد). وتصبح أسماء الشيوخ المتوارث زعامتهم للمعبد لها دلالات روحية مقدسة. فتنقش أسمائهم على الليرات الخمس في قلادة أم الرواي (أمينة). وتأتي النهاية مفتوحة وتراجيدية: "ماتت (أمينة) وبعدها بثلاث سنوات ماتت المرابية (م ......
#النهايات
#المفتوحة
#مجموعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741767
ميثم سلمان : هذه إدمنتون
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان أتجولُ في هذه المدينةِ كسائحٍ و رأسي محشور في قنينةٍ زجاجية. أرى الناس و يرونني لكن من خلف زجاج.أبتسمُ، يبتسمون.أومِىءُ، يومئُونَ. لكن قبل أن أحرك لساني عليَّ أن أستل قاموسي.إن كانت لنا أمٌ واحدةٌ، الطبيعة، فلماذا لا نملك لغةً واحدة؟أحبُ الناس في هذه المدينة، لكنني أحبُ لغتي أكثر.وهذا طبيعي لأنني مهاجر في إدمنتون.أحبُ هذه المدينةَ لكنني لا أحبُ طقسها، أنه ليس طقسي.هل هذا تناقضٌ؟لا، هذه إدمنتون.أتشمسُ وأستمتعُ بمنظر أشعةِ الشمسِ المتلألأة فوق كفن شاسع يغطي حديقتي الخلفية. لكن من خلفِ زجاج. الشمس في الشتاء ليست أكثر من أشعةٍ ضوئيةٍ، أراها ولا أشعر بها، فلا حرارة في درجة ثلاثين تحت الصفر. هل هذا غريبٌ؟لا، هذه إدمنتون.فهل هناك إدمنتون بلا شتاء وتتحدث اللغة العربية؟ ......
#إدمنتون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742332
ميثم سلمان : روايات الحصار
#الحوار_المتمدن
#ميثم_سلمان في الثاني من آب عام 1990 أمر صدام حسين قواته بغزو دولة الكويت. هجوم بشع وغبي كبد العرقي الكثير وترتب عليه عقوبة مجلس الأمن الدولي اللعينة بفرض حصار اقتصادي على البلد لمنع النظام من استيراد المواد التي قد تدخل في برنامج تطوير أسلحة الدمار الشامل. وما ضاعف من قسوة هذا الحصار على المواطن العراقي هو سوء أدارة الدولة للوضع الاقتصادي العام وتفشي حالة الفساد الإداري والمتاجرة بقوت المواطن من خلال بيع المواد الغذائية والطبية المستوردة (على قلتها) في السوق السوداء. في وقت كان يعاني منها المواطن من تردي الخدمات وتدني الأجور والرواتب للموظفين إلى أدنى مستوياتها، فضلاً على ارتفاع نسبة البطالة مما تبعها تفشي الجريمة بشكل مهول في ظل ضعف سلطة القانون.نعم، كان المواطن المسكين يجد الكثير من الأدوية والمستلزمات المعيشية في المحلات وعلى الأرصفة لكنها بأسعار خيالية. فالعين بصيرة واليد قصيرة. حسب مذكرات الطبيب الخاص لصدام الدكتور علاء بشير والتي نشرها بعد سقوط نظام القمع الصدامي أن نسبة تأثير الحصار على الشعب بسبب العقوبات الدولية هي عشرين بالمئة، لكن النسبة الأكبر هي بسبب مسؤولي الدولة. يقول في مذكراته إن أبن صدام جنى الملايين من الدولارات من شركته "الأمير وشركاؤه" التي تستورد كل أنواع المواد وتبيعها في السوق السوداء في تلك الفترة. وزوجة الرئيس الأولى هي أيضاً مع أختها كانتا تتاجران بالأجهزة الطبية التي لم تكن في حاجة ماسة لها في تلك المرحلة قياساً بمواد أخرى ضرورية لإنقاذ حياة المرضى. والدافع هو فقط لكسب الأموال الطائلة من العمولات. وهذه السمسرة تصل إلى أصغر موظف في المستشفيات ووكلاء الحصة التموينية. الجميع كان يستثمر الحصار (بما فيهم بعض الأصوات العربية والأجنبية من خلال الحصول على كيبونات النفط التي أشترى صدام ولاءاتهم وسخر أصواتهم لاستنكار الحصار بالأحرى التضامن مع النظام) عدا المواطن العراقي المغلوب على أمره. حينئذ، كان الهم الأعظم لنظام صدام هو توظيف موت الأطفال بسبب قلة الغذاء والدواء لتكريس الخطاب الدعائي الحكومي من أن الذي يقتل الشعب العراقي هو أمريكا وبريطانيا ومن يؤيد هذا الحصار، وليس الموت بصفته فقدان الإنسان. فعبيد الإيدلوجيا والكلائش الجاهزة لا تعنيهم الجريمة الإنسانية بجوهرها قدر ما تعنيهم هوية من يقوم بها أو من تقع عليه.طفحت هذه الآلام إلى سطح ذاكرتي وأنا أعيش أجواء رواية "هروب وردة" للروائي ضياء الخالدي والصادرة عن "منشورات نابو" التي تقص حكاية بائع الكتب بسام والشابة وردة وأسباب هروبها من أهلها. ورغم أن الحكاية تبدأ من سدني عام &#1634&#1632&#1632&#1639 إلا أنها تأخذنا إلى جذور تعارفهما وانقاذها من رجال الأمن في إحدى أحياء بغداد خلال صيف عام &#1633&#1641&#1641&#1637. نقرأ على لسان الراوي لمحة مؤلمة تسجل الحالة العامة في تلك اللحظة: "تتنوع البسطات بما هو قديم ولافت للنظر، فالحصار الاقتصادي أخرج من البيوت كل ما هو ثمين مادياً ومعنوياً. إذ يبدو الأمر معتاداً قدوم شخص ما إلى بسطات الأرصفة حاملاً روقة مجعدة ثُبتت عليها أسماء حاجيات أو عناوين كتب مختلفة. خرجت مقتنيات الناس التي جُمعت في سنوات الرخاء إلى السوق. تحولت الكتب والأنتيكات والتحف واللوحات وخواتم الفضة والموبيليا إلى الباذنجان والدقيق الأسمر وزيوت الطعام وراشيتات الأطباء والملابس المستعملة" ص &#1633&#1641. قد تكون لي وقفة أخرى مطولة مع هذه الرواية الشيقة. هذه هي الرواية الثالثة التي أطلع عليها (بعد رواية "اللاسؤال واللاجواب" لفؤاد التكرلي ورواية "غايب" لبتول الخضيري) ......
#روايات
#الحصار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756197