الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بشير الحامدي : تونس: العصفور النادر الذي سقط في 25 جويلية 2021 في قفص شق المنظومة الفاسدة وأوهام مسانديه في -جني العسل من ... -
#الحوار_المتمدن
#بشير_الحامدي كثيرون يتحدثون على أن قيس سعيد يعزل نفسه عن مسانديه من القوى التي دعمت إجراءات 25 جويلية و22 سبتمبر وأنه بذلك أتاح الفرصة لخصومه أن ينظموا صفوفهم ويشكلوا معارضة قوية له وينسى هؤلاء أن قيس سعيد لم يعزل نفسه بل إنه مصطف ومحاط بشق المنظومة الأكثر تنظيما والأكثر تغلغلا في مفاصل الدولة ذلك الشق الذي بيده النفوذ الاقتصادي والمالي ويحوز تقريبا على كل خريطة الارتباطات بالقوى الخارجية والمدعوم مباشرة من البيروقراطية المسلحة والمتحكمة في السلاح وأن هذا الشق لم يكن غائبا قبل حلول قيس سعيد بقرطاج بل كان طرفا في الحكم وشريكا للخوانجية حين ساعدهم في 2011 عبر هيئة بن عاشور للوصول للحكم وشريكا في الحكم جنبا إلى جنب معهم بدءا من سنة 2014 .قيس سعيد جاء لكرسي قرطاج عبر موازين قوى انتخابية حسمها منتخبوه لصالحه نتيجة أوهام في أنه سيكون مستقلا عن الشقين الأكثر حضورا سياسيا في العشرية الأخيرة ولأوهام أخرى يمكن أن نطلق عليها أوهام استبدال الثورة على المنظومة كلها بالصراع معها من داخلها عبر السيطرة على جهاز من أجهزة دولتها ألا وهو جهاز الرئاسة. البرجوازية التونسية التي كلّت عبير موسى منذ وصولها للبرلمان في تحذيرها وتخويفها من تبعات دعمها للخوانجية وكانت الطرف الأكثر جذرية في معاداة حزب حركة النهضة ومستمرة في ذلك هذه البرجوازية لم يكن لها لتصبر حتى سنة 2024 لتكنس عبير موسى الخوانجية من الحكم بل التقطت الفرصة التي منحها لها صعود قيس سعيد للرآسة فرصة إعلان براءتها من مسؤولية الدمار الذي انتهت إليه الأوضاع وتحميله للخوانجية وحدهم وكأن مهدي جمعة لم يكن ممثلا لها وشريكا متواقف عليه مع الخوانجية وكان يوسف الشاهد لم يكن رئيس حكومة الخوانجية والباجي قايد السبسي رئيسها وكأن إلياس الفخفاخ وهشام المشيشي لم يعينهما سعيد ليكونا رئيسي حكومة خوانجية .25 جويلية و 22 سبتمبر لم يكونا في الحقيقة ليجعلا الحكم بيد قيس سعيد بل كانا لجعل الحكم بيد شق المنظومة الفاسدة الذي صار يرى أنه بمقدوره أن يحكم بدون النهضة ولم يكونا لتنصيب قيس سعيد رئيسا مطلق الصلاحيات بل لجعل هذه البرجوازية هي مطلقة الصلاحيات ولم يكونا لترك قيس سعيد يفعل مع يشاء مثلما يعتقد كثير من مناصريه وخصوصا الجماعات التحتية التي استبدلت الثورة أو مواصلة الثورة بالدولة وفي اعتقادها أنه يكفي أن يكون واحد كقيس سعيد في أعلى هرم السلطة التنفيذية حتى يفعل ما يشاء أو يمكن أن يمهد لهم وجوده في ذلك المنصب كي يفعلوا ما يشاؤون بغض النظر عن قدرتهم أو وجاهة أطروحاتهم وانسجامها.على امتداد التاريخ ويمكن قول ذلك بشكل جازم لم يكن الحكم المطلق بيد فرد سواء كان إمبراطورا أو ملكا أو رئيسا أو حتى شيخ قبيلة وهنا لابد من التفريق بين (الامبراطور والامبراطورية) و(السلطة والسلطان) و(الحكم والحاكم). الحكم أو السلطة كانا دائما حكم وسلطة طبقة مهيمنة والسلطان أو الحاكم لم يكونا دائما إلا الواجهة أو تلك الدمية أو الخرقة التي تتخفي بها الطبقة التي تحكم وعبرها تحبّر مراسيمها وتنظم سيطرها وتحمي بها في الأخير مصلحتها وبقاءها وحتى سلطة الدوتشي أو هتلر أو فرانكو في القرن الماضي لم تكون إلا تلك السلطة التي تختفي وراء جبروتها طبقة انتهت إلى أنه لا يمكن لها الخروج من أزمتها إلا بإلغاء كل القوانين وسوق الأغلبية للتقاتل فيما بينها ليس لمصلحتها بل لمصلحة هذه الطبقة وبالتحديد لمصلحة شقها الأكثر توحشا.يتناسى هؤلاء المنزعجون اليوم من سياسة قيس سعيد أن ليس هناك إلا قيس سعيد واحد هو هذا الذي نعرفه ونراه وأنه ليس هناك من سياسة أخرى لهذا الرجل غير السياسة ال ......
#تونس:
#العصفور
#النادر
#الذي
#جويلية
#2021

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745902