الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز سمعان دعيم : تأملات في أسس الخطوبة المسيحية
#الحوار_المتمدن
#عزيز_سمعان_دعيم الخطوبة هي اتفاق بين شخصين تمهيدًا للارتباط بالرباط المقدس وهو الزواج. وهي فترة استعداد، واختبار كلّ واحد للآخر، للتأكد من مشاعرهما والاستعداد معًا لتأسيس بيت الزوجيّة المبني على شخص الرّبّ يسوع، صخر الدهور. من خلال كلمة الوحي المقدس، نستطيع استخلاص مجموعة أسُس ومعايير لخطوبة ناجحة تسير نحو زواج مبارك. استُخدِمت الخطوبة في العهد القديم، كرمز وتشبيه لعلاقة المحبّة، الالتزام والارتباط بين الله وشعبه. يسجل الوحي المقدس في سفر النبي هوشع:"أخطبك لنفسي الى الأبد. وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم. أخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب" (هوشع2: 19 و20).من هذا النص نستطيع استخلاص أساس بل أسس متينة للخطوبة الناجحة، منها:1. علاقة ثابتة راسخة، مبنية على: العدل، الحق، الاحسان، المراحم، الأمانة. إذا تأملنا جيدًا في جميع هذه الأسس والمعايير نجد أنها تجلّت بوضوح في عمل المسيح على الصليب، فالرّبّ أمينًا دومًا تجاه مواعيده، وهكذا علينا نكون أمناء في الوعد والعهد، لمجد الرّبّ ولحياة أفضل.2. هدفها: التقدم في معرفة الرّبّ. علاقة الخطوبة الناجحة تتقدم من خلال معرفة الرّبّ، فالصلاة والتأملات الفردية والمشتركة معًا بين الخطيبين، تعمل على توثيق علاقتهما مع الرّبّ ومع بعضهما البعض، للنمو والتقدم في مشيئة الرّبّ ومعرفة مشورته.وقد استُخدِمت الخطوبة في العهد الجديد، كرمز وتشبيه لعلاقة المحبّة، الالتزام والارتباط بين الله وكنيسته (المؤمنين). فيقول الرسول بولس:"فإني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كورنثوس 11: 2). هنا نرى أساس العلاقة المقدسة الطاهرة.3. علاقة مقدسة طاهرة: مقدمة لشخص الرّبّ يسوع وأمامه، هو ثالثكم، وحافظ عهدكم، وراعي حياتكم، وباني بيتكم على صخرة شخصه المبارك. حقًا هنالك مسؤولية شخصية من كلّ منكما تجاه الآخر، لكي يُصبح اهتمام كلّ منكما بالآخر نهج حياة عملية مستدامة، ليتألق كلّ منكما بالحيوية والنضارة، فيفيض بالفرح والسعادة، وليكن الرّبّ سرّ ومنبع الفرح في داخلكما، ليفيض لكلّ من حولكما. وفي نشيد الأنشاد نقرأ "مَنْ هذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ مُسْتَنِدَةً عَلَى حَبِيبِهَا؟ تَحْتَ شَجَرَةِ التُّفَّاحِ شَوَّقْتُكَ، هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ أُمُّكَ، هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ وَالِدَتُكَ. اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ، كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ، تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا." (نشيد الأنشاد 8: 5-7)4. حياة فيها سند: مَنْ هذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ مُسْتَنِدَةً عَلَى حَبِيبِهَا؟ كلّ واحد يسند الآخر، كلّ واحد معين للآخر. بالطبع سرّ ومنبع القوة والنصرة للحياة المشتركة، هو شخص ربنا يسوع المسيح، الذي يسندنا في طريقنا معه. 5. حياة مبنية على الثقة: من جهة هنالك الترابط الوثيق "اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ، كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ." ومن جهة أخرى علينا أن نوجه الغيرة الحسنة، أي الغيرة المهتمة المسؤولة البناءة وليست المشككة المتهورة الهدامة، نحو الثقة الطيبة المبنية على المحبة والصراحة لئلا تهدم ما بنيناه لأن "الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ ن ......
#تأملات
#الخطوبة
#المسيحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752252