الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شاكر حمد : آرتموفسكي.. المُعلم الإستثنائي
#الحوار_المتمدن
#شاكر_حمد في عام 1959 أقيم معرض للفن البولندي في معهد الفنون الجميلة وثانوية التحرير في بغداد وكان المعرض بإشراف وتنظيم الفنان البولندي رومان آرتموفسكي. وتأتي زيارته لبغداد للمرة الأولى بعد معرض شخصي أقامه في وارشو, وهو المعرض الذي لفت إنتباه النقّاد للنهج الجديد في مُعالجات الألوان المائية كما سنرى في سياق هذا المقال. وسبق معرض بغداد للفن البولندي معرض مُشابه في يوغسلافيا نظّمه وأشرف عليه آرتموفسكي؛ وحين نُتابع نشاط هذا الفنان بالسنوات؛ نجده لايتوقف عن الحركة والتنقل بين العواصم والجامعات؛ مدرساً, مُشرفاً, مُنظماً للمعارض الوطنية, ناقداً فنياً.. ويبدو أن زيارة الفنان لبغداد مهَّدت الطريق له لإكتشاف الخصائص التشكيلية العراقية, من خلال التعارف مع الوسط الثقافي العراقي بشكل عام, والتشكيلي بشكل خاص, وجيل الرواد وتطلعاتهم ورؤيتهم لمستقبل الفن التشكيلي ومستويات تدريس الفن في العراق, وعلى أثر ذلك ثبت في ذاكرة مؤسسي أكاديمية الفنون الجميلة إسم آرتموفسكي ليكون أحد مؤسسيها إلى جانب فنان الجداريات اليوغسلافي بوركو لازسكي, وبالطبع مع نُخبة الرواد العراقيين أمثال فائق حسن وخالد الجادر الذي شغل منصب أول عميد للأكاديمية بعد تأسيسها عام 1962 لغاية 1963 حيث إعتُقل في إنقلاب 8 شباط الأسود ولذلك حكاية أخرى. ولمّا كنت أحد طلبة الدورة الثانية في الأكاديمية قسم الرسم فإن ملاحظاتي لن تبتعد عن ذاكرة أحد تلاميذ آرتموفسكي الذي درَّسَ التخطيط والألوان في السنة الأولى ثم شملت دروسة الحفر على الزنك والطباعة الحجرية (الليثوغراف) وهي الدروس التي تدخل فيها المواد الطباعية كالأحبار والحوامض والأملاح والصموغ والسوائل العازلة والشفرات وأنواعها؛ أي الورشه العملية التي يستشعر فيها الطالب لذّة العمل ونتائجه. في الحقيقة أن العالم التشكيلي مُمتع في حركته اليدوية منذ إختراع أدوات الرسم والكتابة والطباعة, وبزعمي أن طباعة الحروف أتت بعد طباعة الصورة الحجرية, وإن هذه سبقت اللوح الزنكي وإن للشبكة الحريرية تأريخها وجغرافيتها (في هذه الفترة لم ندرسها وقد أضيفت فيما بعد في دروس معهد الفنون). وهناك الحفر على السطوح الخشبية أو الجلدية أو البلاستيكية. لكي نتعرّف على الهوية التشكيلية لهذا الفنان؛ لابد من الإشارة أولاً إلى خصائص المدرسة البولندية في التأريخ الفني الحديث؛ أي الفترة التي عاش فيها الفنان آرتموفسكي ودرس فيها الفنون الجميلة.يوم دخل آرتموفسكي العراق كان في الأربعين من العمر(مواليد 1919) وكان قد إجتاز مرحلة بولندا المُحتلة من قبل الألمان, والحرب العالمية الثانية, ومرحلة النضال الوطني, ومرحلة إعادة البناء, مروراً بالتقلبات الآيديولوجية في بولندا وفي أوربا والعالم في أشدّ سنوات الحرب الباردة توتراً بين المعسكرين, الشرقي والغربي. تعريف الفنان, كما ورد في الموسوعة الحرة وموقع (ثقافة بولندا), هو رسام وفنان كرافيكي.... وهذا التعريف ينطبق على جميع فناني بولندا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين, ولذلك ظروف ومبررات تأريخية وجغرافية؛ فالطبيعة الجميلة أولاً والشعب المُحب للعمل والجمال والحرف اليدوية والإعمار والبناء, والبيئة المُنتجة لمواد العمل الفني. تُجسِّد المدرسة البولندية نفسها في الطبيعة والتقاليد الدينية وينعكس ذلك في الأزياء الشعبية وبناء الكنائس؛ حيث يتكرر تجديد الحياة بإعادة البناء بعد كل موجة من موجات الغزو والدمار, فالتأريخ البولندي مُشبَّع بهذه الموجات المتتالية من الحروب والآيديولوجيات. وفي أعقاب كل موجة يتم تجديد المدن والكنائس والمساكن والأسواق والساحات, و ......
#آرتموفسكي..
#المُعلم
#الإستثنائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691084