الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عمر يوسف : ذكروا أبناءكم بالكرامة
#الحوار_المتمدن
#عمر_يوسف تتالى المفارقات بين عهد زايد وابنه، فتجد زايد جمع رحاب كنعان بابنتها التي فرقتها عنها مجزرة صبرا وشاتيلا طفلة فلاقتها شابة عبر تلفزيون أبوظبي، ثم تجد ابنه وقد جمع شمل عائلة يهودية يعيش بعضها في لندن وبعضها في اليمن الذي نكبته الإمارات. عائلة تعيش حياة عادية، حجز لها تذاكر طائرة وحط بها في أبوظبي ليمحو ذكرى بأخرى وشتان ما بين الاثنتين. تجد اليهودية وقد تغطت من رأسها حتى أخمص قدميها بخمار ونقاب وجلباب فلم يثر ذلك حفيظة الإمارات كما لم تثرها لحية بعلها كما تثير حفيظتها لحية المسلم ونقاب المسلمة. المفارقات كثيرة، ولكن لا يصح إلا الصحيح. فبينما دأب المتصهينون على طمس الذاكرة، نتذكر وأنّى للمظلوم أن ينسى، أنّى للمكلوم أن يغفر وجرحه لا يزال ينزف. تغيرت المناهج الدراسية لتطمس فلسطين عن بكرة أبيها، تغير الطرح الإعلامي ليغض الطرف عن فلسطين ويسلطه على الإرهاب الذي هندسه محتل فلسطين. ذكروا أبناءكم بأن الكرامة كالحق، لا تسقط بالتقادم ولو أنكرها العالم بأسره. ذكروا أبناءكم أن فلسطين بوصلة العرب لا لأنها منهم بمنزلة القلب بل لأن سقوط شأنها سقوط لكل قضية يظلم فيها عربي، فإن أباح حكام العرب الاحتلال واعتبروه شرعيا بينما محتله خارجي، فلن يعتبروا يوما أن احتلالهم لعقولنا وأمعائنا وأنفاسنا احتلال، سيصبح طبيعيا هو الآخر وسيصبح كل ظلم عدلا وكل ذل تكتيك، ورحم الله لطفي بوشناق. ذكروا أبناءكم أن جيش الاحتلال بقر بطون نساء حوامل في مجزرة دير ياسين وقتل الأطفال والشيوخ فقام مناحيم بيغن بشكرهم والإشادة بصنعهم. ذكروا أبناءكم أن اليهود قاموا بما يربو على سبعين مجزرة بحق الفلسطينيين. ذكروا أبناءكم أن محمد أبو خضير طفل في السادسة عشر من عمره، خطفه اليهود وحملوه كضباع جائعة، فسكبوا في جوفه البنزين ثم أحرقوه حيا. محمد أبو خضير شهيد معاصر وطباع اليهود لا تتغير، فقد تمت تبرئتهم ولم يعاقبوا ولو بوخز شوكة. ذكروا أبناءكم أن محمد الدرة خرج مع والده ليشتري حلوى من الدكان، فأغرقه جيش الاحتلال بوابل من الرصاص وراح ضحية حبه للحلوى. ذكروا أبناءكم أن عائلة بكر ذهبت تلعب في الشاطئ فقصفها جيش الاحتلال وقتل أربعة من أطفالها بقذائف بارجة إسرائيلية، ذكروهم أن الوحيد الذي بقي حيا هو منتصر بكر بلغ اليوم التاسعة عشر من عمره وحتى اليوم لا يستطيع للحياة سبيلا بفضل الذكرى. حتى اليوم يمقت كرة القدم التي اصطحب إخوته يلعبها فعاد هاربا بدونهم. ذكروا أبناءكم أن هدى غالية ذهبت مع عائلتها للشاطئ واستترت لتبدل ملابسها بحاجز فعادت لتجد عائلتها جثثا هامدة، بطائرة مسيرة بدون طيار وهم يرون أنهم أطفال. ذكروا أبناءكم أن هديل الهشلمون قتلت وهي تسير في الطرقات لأنها ترتدي نقابا لا يختلف عما ترتديه نساء الحريديم. ذكروا أبناءكم أن علي أبو بليمة وعبدالسلام عليان ومحمد عثمان وغيرهم فلسطينيون من ذوي الاحتياجات الخاصة تم قتلهم من قبل الإسرائيليين بدم بارد. ذكروا أبناءكم أن القائمة تطول لأشخاص لم يعرفوا أسماءهم وأنهم مثل أبنائكم يستحقون الحياة. ذكروا أبناءكم أن خمسمائة طفل فلسطيني دون الثامنة من عمره يقبع في سجون الاحتلال في دولة تدعي الديمقراطية، ذكروهم أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لتحرش وسرقة أعضاء ممنهجة من قبل جيش الاحتلال.ذكروا أبناءكم أن معاناة اليهود في أوروبا غلطة أوروبا وليست غلطة الفلسطينيين ليدفعوا ثمنها. ذكروا أبناءكم أن الهولوكوست الفلسطيني قائم على قدم وساق. ذكروا أبناءكم أن من لا يتخذ موقفا من ظلم، سيكو ......
#ذكروا
#أبناءكم
#بالكرامة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689200