الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الكريم يوسف : أليس القرب بحجاب ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف ليست المعرفة وليدة ساعات ، وليس سعي الإنسان لعناق النجوم علم جديد . الإنسان هو الإنسان في سعيه المحموم نحو الاستحواذ والمعرفة . ومنذ وقف الإنسان على ساقين وتميز بهما عن باقي مخلوقات الله وهو يسعى نحو الكمال والحقيقة المطلقة وفي كل مرة ينتهي من عمل ما يشبك يديه معتقدا أنها نهاية الطريق ليجد نفسه مرة أخرى في بداية الطريق الآخر نحو علم جديد ومعرفة جديدة ويدرك أن رحلة الإنسان نحو المعرفة والمعرفة الجديدة ما هي إلا رحلة العمر يفني فيها كل حياته ليذوي ويذبل ليحمل البيرق أناس أُخَرْ يستمرون في نفس الطريق وهذا ما دفع الفيلسوف الأول سقراط ليعرّفَ العَالِم بأنه الإنسان الذي يعلم أنه لا يعلم . والإنسان في رحلة المعرفة يعتمد على موارد وحاجات ويعيش في ظروف عادية وأخرى استثنائية يمكن أن نلخصها بما يلي: • الإنسان يعيش على هذه الأرض ويتغذى مما تمنحه من عطايا وهبات بدءا من ضوء الشمس وانتهاء بما يقتاب به من حشاش الأرض . • الإنسان يمتلك جسدا قد يسمو به إلى مصاف الملائكة وقد ينحدر به نحو البهائم . • الإنسان يمتلك روحا تأسن إن أصابها الخمول والركود ولهذا نجده يطور مثله العليا ويسعى نحو الكمال الروحي والسعادة . • الإنسان يعمل وفق أليات محدده فهو يجوع ويعطش ويبرد ويحب ويكره ويميل ويشتهي وتلازمه هذه الحاجات طوال حياته . • الإنسان يأخذ ويعطي ويتفاعل ويصطدم بمحيطه ويستجيب وهذا ما يميزه أيضا عن باقي المخلوقات فهو يعبر عما يجول في خاطره وعما يؤلمه أو يسعده . • الإنسان زائل سيرحل في يوم من الأيام وهذا ما خلصت له كل الفلسفات والعلوم وربما كانت الديمقراطية الوحيدة المطبقة على الكوكب هي ديمقراطية الموت لأنها تحتك بكل الناس وتساوي بينهم . • الإنسان يمتلك عقلا يقارب به مسائل الكون ومشاكله وقضاياه الكبرى والصغرى وقد ينحدر به إلى مصاف الشياطين وقد يسمو به إلى درجات الملائكة رغم أن النور والنار من جوهر واحد تقريبا . وفي هذا السياق وحيث أن طينة الإنسان تمر بمراحل وسنين ومعارف تغيره وتصقل تجربته في الحياة لدرجة أنه قد لا يعرف نفسه لو وقف أمام المرآة .سأروي لكم حكاية فيراتا الإنسان الذي حاول مثله مثل غيره من الطامحين أن يروي عطش المعرفة ليدرك في لحظة من لحظات العمر أن حجاب القرب لا يمكن تجاوزه أو اختراقه . يحكى أنه في يوم من الأيام أن ملك راجبوتانا قد تمرد عليه الولاة واستطاعوا بطرقهم الملتوية سرقة طائر البلشون الذي يرمز للقوة والملك . ولما شعر الملك بأن عاصمته صارت مطوقة استعان بفيراتا المحارب النبيل الذي لباه وأقسم أن يبقى معه حتى يستعيد ملكه الضائع . شق المحارب طريقة في الدفاع عن الملك وهاجم جحافل الأعداء ليلا ، وفي غمرة القتال عند الفجر استطاع أن يهزم الأعداء ووسط احتفال الجنود بالنصر راح فيراتا يتجول بين القتلى ليجد أخاه صريعا بين الثائرين المتمردين على الملك وعيناه شاخصتان متحجرتان . شعر فيراتا بحجاب من الدمع الحار السخي على أخيه الفقيد بينما الجنود يهتفون لفيراتنا نشيد النصر المؤزر ويلقبونه " لمعة السيف" . عاد فيراتا بجيشه إلى الملك وبينما كان الجيش يجتاز جسر المدينة رفع فيراتا سيفه نحو السماء وكأنه يهددها ثم يرخي ذراعه ليسقط السيف في النهر ويبتلعه التيار الجارف. خرج الملك المزهو بالانتصار ليستقبل فيراتا وجنوده ويقلده سيف القيادة العامة المحفوظ في خزانة المملكة منذ خمسة الاف سنة . لكن فيراتا أسرع وركع عند قدمي الملك يقبل رداءه الملكي وقال" يا مولاي ! هل لي أن أطلب معروفا ؟ " أجابه الملك :" لك ما تريد يا فيراتا قبل أن ترفع عين ......
#أليس
#القرب
#بحجاب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732141