الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : تفجير الثقافة العربية الإسلامية من الداخل
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مثلت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة ذروة التدهور والاضمحلال في الثقافة العربية، حين برهنت كيف تحولت إلى ما يشبه الوباء الفتاك الذي لا يكتفي بحامله، لكنه قابل لتجاوز حدوده الجغرافية إلى مناطق بعيدة أخرى حول العالم. هؤلاء الذين طاروا ليفجروا أنفسهم في آخرين بعيدين عن لم يحملوا في أذهانهم أي مبررات أو أهداف معقولة، مجرد أماني وهمية وكراهية وأحقاد عمياء. والطريقة التي نفذوا بها جريمتهم لم تخطر حتى على بال إنسان سوي، ليس لها سابقة في التاريخ، لأنها ببساطة غير متصورة من إنسان ذو عقل. هذا جنون. والسؤال: من أين أتى هؤلاء المجانين، وما هو بالضبط نوع المرض الذي يحملونه، وما هي مسبباته؟ كانت أعراض المرض جلية لا تحتاج لجهد كبير في التشخيص. وسرعان ما وضع مفكرو الغرب بقيادة أمريكية أيديهم على أصل الداء الذي ابتلاهم بهذا الوباء: أنظمة الحكم السائدة في المنطقة، وكان معظم الحكام العرب أصدقاء وحلفاء لهم. لكن رغم صداقتهم وخدمتهم للمصالح الأمريكية والأوروبية، كانوا في الوقت ذاته- وبفضل هذه الصداقة- سداً فولاذياً منيعاً بين شعوبهم وأسباب الحياة الصحية الطبيعية. لقد مارس هؤلاء الحكام- بأسلحة وأدوات وأموال أمريكية وغربية- القمع والاضطهاد بحق شعوبهم، حرموهم من النمو والتنمية على كل الأصعدة، ووقفوا بينهم وبين عيش الحياة العصرية مثل بقية شعوب العالم. أصبحت هذه الشعوب أشبه بأهل الكهف، تعيش في عالم من نسج أوهامها، غير حقيقي وغير موجود. حتى صعد نفر من أهل الكهف طائراتهم بعد استغفار ربهم وتسبيحه لتسخيره لما ما كانوا له مقرنون. أنظمة الحكم في المنطقة العربية والإسلامية هي المشكلة، وهي الحل، أو هكذا على الأقل خلصت مراكز الأبحاث ودوائر صنع القرار الأمريكية والغربية. وهم أيضاً حلفاء وأصدقاء، يمررون ويسهلون ويحرسون ويخدمون المصالح الأمريكية والغربية. لكن الخطر الآتي الآن من الشعوب- بسبب سياسات هذه الأنظمة الصديقة ذاتها- أصبح يفوق بكثير فائدة الحكام الأصدقاء. وانتهى التنظير إلى ما يعرف بنظرية "الفوضى الخلاقة"، أو تهيئة الظروف الموضوعية للتغيير الفعلي على الأرض حتى لو انفجر الوضع القائم حتماً إلى فوضى مدمرة حتى حين، وفي الوقت نفسه محاولة حصار الفوضى بأكبر قدر ممكن من السيطرة. وعلى المدى الطويل، يؤمل أن تؤتي هذه السياسة بثمارها تدريجياً خيراً من الاكتفاء بالجلوس الساكن وانتظار الموت الأكيد. انطلق التطبيق العملي لنظرية التفجير الثقافي الداخلي أو الفوضى الخلاقة على مسارين، أحدهما إسلامي عن طريق غزو أفغانستان في العام نفسه، والآخر عربي عن طريق غزو العراق بعدها بعامين في 2003. من الناحية النظرية، ثمة تداخل لا ينفك بين الحيزين الثقافيين الإسلامي والعربي، لدرجة لا يمكن معها معرفة أيهما الأكثر تأثيراً في الآخر على مر التاريخ، حتى قبل آلاف السنين من انطلاق الإسلام من شبه الجزيرة العربية. هذا التطبيق، على أرض الواقع، ليس أكثر من زرع لجرثومة التغيير المنشود عبر المنطقة العربية والإسلامية، التي ستتكفل فيما بعد استكمال عملية التغيير بنفسها، من داخلها. الأمر لا يعدو أكثر من مجرد فتح أبواب المنطقة الموصدة أمام الرياح العالمية، وترك الباقي لأهلها أنفسهم. لكن بعد أكثر من عقدين من الزمن، لم يأتي المسار الإسلامي عبر بوابة أفغانستان بأي نتائج تذكر في اتجاه التغيير الثقافي المنشود. بالتالي انسحبت أمريكا ومعها بقية الدول الغربية. وأغلق هذا الملف، ولو مؤقتاً. على المسار الآخر، وقبل حتى مرور الذكرى العشرية الأولى لغزو العراق وفرجة الجماهير ا ......
#تفجير
#الثقافة
#العربية
#الإسلامية
#الداخل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742103
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : ثورة ذوات المحركات
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي لما استوى على عوده وانتصب واقفاً فوق قدمين، بدأت صفحة جديدة في حياة مخلوق اسمه "الإنسان"، ولا تزال مفتوحة معه حتى يوميه هذا. هاتان القدمان مكنتاه من الحركة والتنقل والسفر والترحال من موضع لآخر، ومن الركض هرباً من الأخطار والمفترسات، ومن مطاردة وإيقاع الطرائد التي اعتمد عليها غذاؤه وبقاؤه. لقد حدث ذلك منذ ملايين السنين الماضية، لكن المفارقة المدهشة أنه لا يزال يحدث كما كان بالضبط حتى اليوم. لا شك أن إنسان اليوم لا يزال يمشي ويتنقل على قدمين، يركض ويجري كما قد ظل يفعل منذ ملايين السنين. ثم في مرحلة تطورية تالية، روض الإنسان الدواب وسخرها في وظائف مشابهة وموازية لوظائف القدمين. أصبح يستطيع التنقل، والركض والمطاردة، بسرعة وفاعلية أكبر كثيراً من قبل. كانت الحمير والخيول فرسان المرحلة، والشعوب التي كان لها السبق والريادة في ترويضها وحسن استغلالها، خاصة في ساحات القتال، هي التي اصطفاها التاريخ لتغلب وتسود على شعوب أخرى إما انزوت أو اندمجت أو اندثرت وانقرضت ببساطة. لقد أحدثت الدواب الحيوانية ثورة غير مسبوقة في حياة الإنسان على كل الأصعدة، لتقرب المسافات وتساعد في تكوين الإمبراطوريات وتنشئ شكل من العولمة ربط بين أطراف الأرض وأركانها الأربع. ولم يقف أمر التطور طويلاً عند ثورتي الأقدام والدواب، بل تجاوزهما في الزمن المناسب ليفجر ثورة أكبر غطت آثارها على كل ما سبقها، الثورة الصناعية. كانت ذوات المحركات من أبرز وأهم مخلوقات هذه الثورة الفولاذية الميكانيكية. لأول مرة في حياته على الأرض يصنع الإنسان أجهزة من الحديد قادرة على الحركة وقطع مئات وآلاف الأميال في زمن قصير جداً مقارنة بكل ما كان مستخدماً قبل ظهورها. أحدثت ذوات المحركات ثورة أوسع وأعمق كثيراً في حياة الإنسان بكل أوجهها وتفاصيلها ومجالاتها، ليصبح بمقدور الشعوب التي أتقنت صناعتها واستغلالها أن تجوب الأرض كلها في غضون ساعات، وتغادر حتى الأرض لتنطلق في رحلات مكوكية عبر الفضاء الواسع. وانتشرت وتكاثرت ذوات المحركات لتسع حياة البشر كلها، في البيت والشارع والمصنع وكل مكان، لدرجة أن أعدادها قد أصبحت تفوق أضعاف أضعاف أعداد مبتدعيها أنفسهم، البشر. لكن لا يظن أحد أن ذوات المحركات هي نهاية المطاف. في الزمن المناسب ستظهر مبتكرات جديدة. اللافت أن أي من تلك التطورات الكبرى لم تلغي سابقتها، بل أضافت إليها. فالدواب أضافت إلى استعمال الأقدم ولم تلغيها، بمعنى أن الإنسان لا يزال يستعمل قدماه كما استعملهما منذ ملايين السنين حين تكون الأقدام أجدى وأنفع له اقتصادياً أو صحياً أو ترفيهياً أو خلافه، وسوف يستبدلهما بالدابة كلما وجد لنفسه مصلحة فيها. إذا كانت الوظيفة أبسط وأسهل من الحاجة لدابة لتأديتها، لماذا تحمل كلفة الدابة؟! اليدان أو القدمان أوفر وأجدى وأنفع وأسرع. وحين تعجز اليدان والقدمان، تدخل الدابة على خط المنفعة. وحين يعجز الجميع، يأتي الدور على ذوات المحركات. الهدف في النهاية هو المصلحة والمنفعة، بأي وسيلة متوفرة ومجدية. هكذا، لا يزال الفلاح في الحقل يستعمل حتى اليوم يداه وقدماه كما قد ظل يفعل منذ آلاف السنين، وأحياناً يضيف إليهما دوابه، وفي أحيان أخرى يستقدم ذوات المحركات من أجل زراعة وحصاد غلته. وهكذا الحال في الجيوش، حيث لا تزال الخيول تستعمل لكن في وظائف متطورة ومتغيرة مقارنة بأسلافها قبل آلاف السنين، جنباً إلى جنب مع الدبابات والمدرعات والمدفعية والصواريخ والطائرات. كما لا تزال الحمير والخيول تستخدم في النقل والسفر في المناطق الوعرة حيث لا تتوفر الطرق الممهدة لسير ذوات المحركات، أو ......
#ثورة
#ذوات
#المحركات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742400
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : يهوه-إله بني إسرائيل
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي يهوه هو اسم الإله الرسمي لمملكة إسرائيل ومن بعدها مملكة يهوذا القديمتين. اسمه مؤلف من أربعة سواكن عبرية (ي، ه، و، ه فيما يعرف باسم تتراجراماتون أو رباعي الأحرف) التي يقال أن نبي الله موسى قد نزلها لقومه. فمن الممارسات الشائعة عبر الشرق الأدنى استعمال الصفات عوضاً عن أسماء الآلهة، نظراً لما يحيط بالأخيرة من هالة وقداسة خاصة تصل إلى حد تحريم لفظها مباشرة من قبل المؤمنين. لذلك استخدمت السواكن العبرية ي، ه، و، ه لتذكير المؤمن لكي ينطق الكلمة "أدوناي" أو "الرب" بدلاً من اسم الإله. إلا أن كل تلك الضوابط والأحكام لم تسري على الإله سوى في زمن لاحق؛ وليس من الواضح متى بالضبط بدأت عبادة يهوه، أو من طرف من، أو كيف. وعن ذلك كتب الباحثان ج. ماكسويل ميلر وجون هـ. هايز: لا زال الغموض يكتنف أصول نشأة اليهوهية (نسبة إلى عبادة الإله يهوه). وحتى النسخة المنقحة النهائية من سفر التكوين- الملوك الثاني [من الكتاب المقدس] تعرض تبايناً في وجهات النظر حول هذه المسألة. هكذا نجد أن سفر التكوين 4:16، الذي نسبه النقاد الأدبيون إلى ما يدعى مصدر ’يهوهي‘، أرجع عبادة يهوه إلى البدايات الأولى للجنس البشري، بينما هناك فقرات أخرى تنسب وحي يهوه وعبادته إلى موسى [في سفر الخروج]. (111) من جانب آخر، لا يتفق الباحث بجامعة بن غوريون، نسيم أمزالاج، مع ما يقال حول ضبابية أصول نشأة الإله يهوه ويدعي أن هذا المعبود كان في الأصل إلهاً للحدادة وراعياً للتعدين في العصر البرونزي (3500-1200 ق.م.). ثم يذكر أمزالاج على وجه التحديد وتأييداً لادعائه مناجم النحاس القديمة بوادي تمناع (في جنوب إسرائيل) وفقرات من الكتاب المقدس ومن غيره، وأوجه شبه بين يهوه وبين آلهة التعدين في ثقافات أخرى. رغم تقديم الكتاب المقدس ليهوه كإله للإسرائيليين، لكن هناك فقرات كثيرة تظهر أن هذا الإله كان يُعبد أيضاً من قبل أقوام أخرى في كنعان. رغم تقديم الكتاب المقدس، خاصة سفر الخروج، ليهوه كإله للإسرائيليين، لكن هناك فقرات كثيرة تظهر أن هذا الإله كان يُعبد أيضاً من قبل أقوام أخرى في كنعان. ويضيف أمزالاج أن أقواماً قديمة مثل الادوميين والقينيين والموآبيين والمديانيين كانوا جميعاً يعبدون الإله يهوه بدرجة أو بأخرى وأن هناك دليل على أن الادوميين الذين شغلوا المناجم في تمناع قاموا أيضاً بتحويل معبد مصري مهجور للإله حتحور إلى عبادة الإله يهوه.على الرغم من أن روايات الكتاب المقدس تصف يهوه باعتباره الإله الخالق الواحد الأحد، رب الكون، وإله الإسرائيليين على وجه الخصوص، لكنه كان أيضاً وعلى ما يبدو إلهاً كنعانياً من حيث الأصل ويأتي في تسلسل الألوهية بعد الإله الأعظم إيل. كما تظهر النقوش الكنعانية الإله يهوه في مرتبة أقل شأناً وحتى سفر التثنية الكتابي يورد أن "الإله الأعظم إيل وزع على الأمم ميراثها" وأن "نصيب يهوه هو قومه ويعقوب وميراثه المخصص له" (32:8-9). هذه الفقرة تعكس المعتقدات المبكرة للكنعانيين والإسرائيليين في تعدد الآلهة أو، بدقة أكثر، تعدد التوحيد (الاعتقاد بوجود آلهة عديدة رغم التركيز على معبود أعظم واحد أحد). هكذا لا يعدو الادعاء بأن إسرائيل كانت دائماً تعبد إله واحد إلا أن يكون اعتقاد لاحق تم إسقاطه على الأيام الأولى لتطور إسرائيل في كنعان. لقد فُسر الاسم ’يهوه‘ بما يعني "خالق الخلق" أو "واجد الوجود"، من جملة تفسيرات أخرى قدمها علماء كثر. ثم في أواخر العصور الوسطي غير الرهبان المسيحيون ’يهوه‘ إلى ’جهوفه‘، وهو الاسم الشائع الاستخدام هذه الأيام. دُونت شخصية يهوه وصفاته ......
#يهوه-إله
#إسرائيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744285
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : لعبة الشياطين والملائكة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي خشية من تحول حرباً باردة إلى جحيم نووي حارق قد لا ينجو منه حتى الكوكب ذاته، تفتحت أمخاخ بعض النجباء عن فكرة عبقرية قادرة على نزع الفتيل، أو هكذا تصوروا حينها. مجرد صمام تنفيس- كما في أنظمة الباور (القوة) الميكانيكية- يبرد السخونة ويريح الضغط المتجمع حتى لا ينفجر ويشعل المنظومة كلها. على هذا الأساس قامت نظرية "الاحتواء"، بهدف فتح بعض صمامات التنفيس مع الكتلة المعادية (روسيا والصين) لتخفيف حدة الضغوط المتبادلة وفتح قنوات اتصال تلطف من سوء الظن والفهم المتبادل حتى لا تنفجر التوترات في وجه العالم أجمع. فتحت بالفعل قنوات الاتصال والتعامل- في حدود ضيقة- فيما بين التكتلين العدوين، وأفلح "الاحتواء" في تخفيف حدة التوتر وإدارة الصراع والوقاية من انفجار عالمي. بدأ التعاون محدوداً، وسلبياً- مقابل كل صاروخ تدمره، سأمر لك عشرة، ومقابل كل عشرة، مائة؛ سأدفع لك مقابل كل دولار تخسره، عشرة، وكل عشرة، مائة. هكذا نشأ ما سمى "سباق نزع التسلح"، الذي كان في جميع الأحوال أفضل للعالم من "سباق التسلح" الذي هدد بتفجير المتسلحين النوويين ومعهم العالم كله. بعض الماء على النيران المتقدة، لتهدأ الأمور وترجع إلى نطاق السيطرة من الطرفين. سرعان ما انكشفت ورقة التوت وبانت العورات واضحة جلية للعيان. بان للعالم كم كان المعسكر الشيوعي مفلساً في كل شيء، ربما باستثناء قوة النيران الحارقة والمشاعر الوطنية المتأججة. انهارت الفكرة التي بني فوقها النظام كله، ليسقط الاتحاد السوفيتي وتستقل معظم دوله المكونة السابقة. بقيت الصين- العمود الآخر في النظام- لم تسقط ولم تتفكك، وهي أصلاً لم تكن اتحاد من دول سابقة لكي تتفكك. الصين دولة وطنية موحدة لم تضم لإقليمها بالقوة دولاً سابقة أخرى مثلما فعل الاتحاد السوفيتي. لذلك نجت من ويلات التفكك ولم تتكبد سوى عناء وخزي خلع عباءتها الشيوعية- لم تفرط بالكامل في شرفها الشيوعي واكتفت فقط بتعرية اقتصادها أمام الرأسمالية الغربية. عند هذه اللحظة الفارقة في التاريخ، أضيف تحديث جوهري لنظرية "الاحتواء" نظراً لما حققته من نجاح لافت في اتقاء شر حرب عالمية ثالثة، لتتحول صمامات التنفيس في نظرية الاحتواء إلى ما يمكن تشبيهه بقنوات للتغذية والإنعاش في نظرية العولمة الجديدة. ورغم قيامها فوق نفس أسس الاحتواء، لكن التعامل والتعاون تحت مظلة العولمة إيجابي وبناء (مكسب/مكسب) عكس سلبية الاحتواء (خسارة/خسارة). أصبح المصطلح "احتواء" غير مناسب أو قادر على استيعاب الوضع الجديد والعلاقة المستجدة بين الطرفين، ليرتقي إلى "عولمة". لكن، رغم اعتمادها التعامل والتعاون الإيجابي وليس السلبي، تجدر الإشارة إلى أن العولمة المستحدثة أيضاً قامت على ذات الأسس وسعت إلى تحقيق ذات الأهداف التي نشأ وسعى من أجلها الاحتواء. تطورت المعادلة من (اخسر/دمر أنت (1)، أخسر/أدمر أنا (10)) أو (خسارة/خسارة، تدمير/تدمير)، إلى (ساهم/تعاون أكثر، تكسب أكثر) أو (بقدر تعاونك الإيجابي والبناء، تكون مكاسبك). بقدر مساهماتك وتعاونك لصالح "المنظومة" الدولية، ستجني من المكاسب والمصالح لدولتك الوطنية. لكن، من جهة أخرى، ما هي تلك "المنظومة الدولية"، ما هي مبادئها وقواعدها ومن أنشأها ويحفظها، أو من هم أصحابها وسدنتها الأصليون، أو على الأقل حملة الأسهم الأغلبية فيها، ومن ثم أصحاب الصوت الترجيحي؟ بعد إفلاسه المخزي، ما كان أمام المعسكر الشيوعي من خيار آخر. دخل المنظومة وتعامل وكسب. وبقدر ما تعاون أكثر مع المنظومة، كسب أكثر، ليذوب التكتلان العدوان في السابق داخل بوتقة واحدة، أتون العولمة، وينكمش الع ......
#لعبة
#الشياطين
#والملائكة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749124
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : بوتين يحكم روسيا كمصحة نفسية
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي بقلم: فريدة رستموفا، مراسلة صحفية مختصة بتغطية السياسة والمجتمع في روسيا. "إننا منذ القرن السادس عشر ونحن نعيش وفقاً لقوانين الذهان الاكتئابي الهوسي"، هكذا كتبت الصحفية الروسية المنشقة فاليريا نوفودفورسكايا.نُشرت مقالة نوفودفورسكايا بعد عامين من انهيار الاتحاد السوفيتي، وتسلط الضوء على حقبة فوضوية ومضطربة على نحو خاص من التاريخ الروسي. بيد أنها في الوقت نفسه تسلط الضوء كذلك على مرض عضال ومزمن ينخر في جسد المجتمع الروسي. فمنذ زمن إيفان الرهيب، كما تمضي نوفودفورسكايا، وروسيا تعاني من الذهان الاكتئابي الهوسي- حيث "يستبيح" أبناؤها حكوماتهم الضعيفة بينما "يلعقون نعال" حكامهم المستبدون الأقوياء. وكانت النتيجة بلد "معلق بين الفاشية والشيوعية،" ومواطنين عجزة عن أن يحيوا حياة كريمة مثل البشر العاديين. إن اجتراء الاستعارات من عالم الطب النفسي لا يأتي من فراغ. ففي 1969، تعرضت السيدة نوفودفورسكايا ذاتها للاعتقال وعمرها لا يتجاوز 19 عاماً على خلفية توزيع منشورات مناهضة للسوفيت، وحكم عليها بعامين في مصحة للأمراض النفسية. لذلك هي تعرف من التجربة الحية فظائع منظومة الطب النفسي العقابي للمنشقين كما وضعتها وطبقتها لجنة أمن الدولة أو الاستخبارات السوفيتية (الكي جي بي). ومن وجهة نظرها، تعتبر هذه المنظومة العقابية تجسيداً للمنطق الحاكم لحكام روسيا، القياصرة أو السوفيت. فالغاية كانت ولا تزال إنتاج كتلة طيعة، تتقلب بين نار التعصب والانفعال وبرودة السلبية والجمود – وفي جميع الأحوال عاجزة عن أن تشكل خطراً يهدد النظام. لقد أحيا فلاديمير بوتين على مدار العقدين الماضيين العمل بمنظومة الطب النفسي العقابي، سواء بالمعنى الحرفي أو المجازي. فالسيد بوتين، مثل كبير الأطباء بمؤسسة طب نفسي عقابية سوفيتية، يستخدم أي وسيلة في متناوله لكي يحكم قبضته ويستأصل الانشقاق. في عنبره يقبع 144 مليون شخص معظمهم من الفقراء والبؤساء، مقسمين بين 11 منطقة زمنية وأربعة مناطق مناخية. إن غالبية المجتمع الروسي، في حالة من اللامبالاة تحت تأثير التخدير والوهن بسبب جرعة القمع الزائدة، قد ارتضت حكم بوتين- وحربه الوحشية في أوكرانيا. بالنسبة للسيد بوتين، الشعب القابع في عنبره هم ملك يمينه: هو يستطيع أن يفعل بهم كيفما شاء. هو من وقت لآخر يطعهم- لكن ليس أبداً بسخاء- لكي يضمن استمرار نسب قبوله وشعبيته مرتفعة. ومن عادته أيضاً أن يجزل لهم الإكراميات، خاصة قبل كل جولة انتخابات صورية. وهنا تعتبر الهبات المالية المستهدفة ومدفوعات المعونة لمرة واحدة تكتيكاً مفضلاً. ليس الهدف بالطبع التيسير المادي على المواطنين الروس، بقدر تدعيم أركان النظام وضمان استمرار معدلات التصويت مرتفعة بدرجة مقبولة، في انتخابات زائفة وتجميلية في جميع الأحوال. ثمة قسم كبير من الشعب الروسي في عنبر بوتين لا هم أحياء، ولا هم أموات. فرغم صعوبة الحصول على إحصائيات موثوقة، قدرت الاقتصادية المستقلة ناتاليا زوباريفيتش أن 15 بالمئة من الروس في 2019 كانوا يعيشون في فقر، بينما كانت 49 بالمئة أخرى على وشك الانحدار إلى تلك الفئة. وقد تسبب عامان من جائحة كورونا في تفاقم الوضع سوءاً. إذ وفقاً لمركز ليفادا المستقل كان 40 بالمئة من الروس خلال الصيف الماضي غير قادرين على أن يطعموا أنفسهم بطريقة لائقة، بينما لم يتمكن 52 بالمئة منهم من توفير حاجاتهم الضرورية من الملابس والأحذية. في ظل هذا الوضع المزرى، لا عجب أن يجنح الناس للتفكير أولاً وقبل أي شيء في بطونهم. وبالنسبة للكثيرين منهم، فالسياسة تشبه الطقس، أو حقي ......
#بوتين
#يحكم
#روسيا
#كمصحة
#نفسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757121
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الغرب منقسم حيال مآل الحرب في أوكرانيا
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي سيلفي كوفمان، كاتب عمود لصحيفة لوموند وزميل أكاديمية روبرت بوش في برلينقبل ثلاثة أيام فقط من إطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، خلال اجتماع عُقد على الملأ لمجلس الأمن الروسي في الكرملين، خاطب الرئيس الأسبق ديمتري ميدفيديف رئيسه الحالي فلاديمير بوتين نافيًا وجود ما يستدعي القلق من رد الفعل الغربي. "نحن نعلم ما سيحدث،" هكذا قال. ستكون هناك ضغوط وعقوبات. "لكن بعد فترة، سيبدأ التوتر في الانحصار. إن عاجلًا أو آجلًا، سينال منهم التعب وسيطلبون منا بأنفسهم أن نستأنف النقاشات والمحادثات بشأن كل المسائل المتعلقة بضمان الأمن الاستراتيجي. هذه هي الحقيقة، روسيا أكبر وأعظم وأهم كثيرًا من أوكرانيا لأصدقائنا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي." إلى حد اللحظة برهنت الأحداث على خطأ ميدفيديف. وبكل المقاييس قد فوجئت موسكو من قوة ووحدة الغرب في وقفته مع أوكرانيا. لكن القادة الغربيون، مع دخول الحرب الروسية شهرها الرابع، باتوا يتساءلون الآن فيما بينهم عن مآلات هذا النزاع، مدركين في الوقت نفسه أنهم قد ألقوا بثقلهم خلف المقاتلون الأوكران الشجعان من دون الاتفاق على نهاية للعبة. مع بداية الحرب كانت الغاية مساعدة أوكرانيا لصد عدوان غير مبرر إطلاقًا من أحد أكبر الجيوش في العالم. ثم حدث أمر غير متوقع: ذلك الجيش الجرار، بسبب قادة غير أكفاء ومقاومة شرسة، قد اضطر إلى التقهقر لمناطق أكثر قرباً من ثكناته قرب حدود بلاده. حينئذٍ ولدت الفكرة وفرضت نفسها فجأة وبقوة على الجميع: أوكرانيا قد تربح هذه الحرب فعلًا إذا مدها الغرب بالأسلحة الثقيلة. بيد أن هذا السيناريو يطرح عديد علامات الاستفهام أمام داعمي أوكرانيا. ماذا يعني "النصر"؟ هل هو مجرد طرد الروس عودة إلى حيث بدأوا الحرب في 24 فبراير؟ أم يعني استعادة الأراضي التي احتلوها منذ 2014، بالتحديد شبه جزيرة القرم ومنطقتي الدونباس؟وإذا ما قررت القيادة الأوكرانية أنه يتعين على قواتها المسلحة شن هجومًا مضادًا لاستعادة كل أراضيها، فهل سيواصل الغرب عندئذٍ تقديم مساعداته؟ ومن أين ستنطلق البادرة الأولى لرفع العقوبات؟ وإذا كان النصر لأوكرانيا يعني الهزيمة لروسيا، فإلى أي حد يجب أن تكون الهزيمة ساحقة؟ وإذا كان النزاع في حقيقته بين نظامين عالميين مختلفين، أحدهما مبني على القواعد والآخر على مناطق النفوذ، فكيف ستكون صيغة التسوية؟ في مواجهة هذه العودة الوحشية للمسألة الروسية لبؤرة الاهتمام العالمي، يحتاج الغرب خطة ولا يبدو أنها لديه حتى الآن. هنا تصدر المشهد مدرستان فكريتان. تقول المدرسة الأولى إن روسيا يجب أن تُعاقب على عدوانها بطريقة تمنعها من العودة مجددًا لهذا النهج. لو كان رد فعلنا أكثر حزمًا حين اجتاح بوتين جورجيا في 2008 واحتل شبه جزيرة القرم في 2014، كما تمضي الحجة، لكان ارتدع عن مهاجمة أوكرانيا في 2022. لذا ينبغي "إضعاف" روسيا الآن عبر الوسائل العسكرية، كما صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 25 أبريل، ليدشن منعطفًا جديدًا لأهداف واشنطن، التي تبقى غير واضحة. المدرسة الثانية تريد أيضاً لأوكرانيا أن تربح الحرب وتؤكد على أن الأمر عائد للأوكرانيين لتقرير حجم وطبيعة الأراضي التي يريدون القتال من أجلها، لكنها في الوقت نفسه تنظر بنظرة مختلفة للمستقبل مع روسيا. فحتى لو مهزومة، ستظل روسيا، القوة النووية، هي الدولة الأكبر في القارة، وسيتعين إشراك موسكو في أي نظام أمني جديد يُبنى في أوروبا. في 9 مايو استخدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ستراسبورغ كلمة مغمسة بعظة التاريخ لإ ......
#الغرب
#منقسم
#حيال
#الحرب
#أوكرانيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757287
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : كيسنجر مقابل سوروس بشأن روسيا وأوكرانيا
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي تباين وجهات النظر إزاء النظام الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي والتر راسل ميد دافوس، سويسرا مهاجران أمريكيان، مرا بتجربة العيش تحت الحكم النازي، لا يزالان يتصدران المشهد حتى بعد تخطيهما التسعين، ويثريان الحوار في المنتدى الاقتصادي العالمي. اكتفى هنري كيسنجر بعد عيد ميلاده التاسع بعد التسعين بإطلالة افتراضية على المنتدى ليحذر من المساعي الرامية لهزيمة أو تهميش روسيا، ومناشدًا أوكرانيا أن تقبل خسائرها من الأراضي في 2014 حتى تضع حدًا للحرب المشتعلة. بعده بساعات قليلة نبه جورج سوروس، ذو الواحد وتسعين ربيعًا والحاضر بنفسه في المنتدى، إلى أن النصر في الحرب ضد روسيا فلاديمير بوتين ضروري "لإنقاذ الحضارة"، وناشد الغرب لإمداد أوكرانيا بكل ما تحتاج حتى تنتصر. سنلاحظ اختلافًا جذريًا بين الرجلين فيما يتعلق بوصف روشتة العلاج، لكن هناك أيضًا الكثير المشترك بينهما في تشخيص الداء. سنجدهما متفقان على أن القيم والمصالح الأمريكية تقتضي وضع الدفاع عن السلم في أوروبا في صدارة أولويات السياسة الخارجية الأمريكية. كما أنهما يعتبران نفسيهما مدافعين مخلصين عن أفضل ما في الحضارة الغربية، ويريان في الحرب صدمة كبرى للنظام العالمي ويخشيان من عواقب نزاع عسكري طويل الأمد. كذلك يتفق الرجلان على اعتبار روسيا في نهاية المطاف لا تعدو كونها سوى مشكلة ثانوية للسياسية الأمريكية، وأن مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية يشكل أهمية أكبر بكثير على المدى الطويل. والنقطة التي يختلفان عندها هي حول طبيعة النظام والحضارة التي ينشدان صونها وحمايتها. هنا يرى السيد سوروس، في تطابق ملحوظ مع إدارة بايدن، أن القضية الأهم في السياسة العالمية هي تلك المتعلقة بالصراع فيما بين الديمقراطية والاستبداد. الديمقراطيات يلزمها القانون باحترام حقوق مواطنيها بالداخل، ويتعين عليها التحرك تحت مظلة ضوابط القانون الدولي بالخارج. بينما الحكام المستبدون يرفضون هذه الحدود بالداخل والخارج، لهذا يعتبر غزو بوتين لأوكرانيا لا قانونيًا بنفس القدر مثل معاملته للمنشقين الروس بالداخل. فعدوانه على أوكرانيا هو عدوان على المبادئ الأساسية للنظام الدولي. وإذا نجح هذا العدوان، ستنتكس السياسة الدولية عودة إلى قانون الغابة الذي بمقتضاه، كما حذر أهالي مدينة أثينا نظرائهم في ميليا ذات يوم أثناء الحرب البيلوبونيسية، "يفعل الأقوياء ما يحلو لهم ويتجرع الضعفاء مرارة قدرهم البائس." في المقابل، يأتي موقف كيسنجر أقل تشددًا من الناحية الإيديولوجية. فدائمًا وأبدًا كانت وستظل هناك أشكال متعددة للحكم حول العالم. ووظيفة أمريكا أن تخلق وتدافع عن توازن للقوى يحمي حريتنا وحرية حلفائنا بأقل المخاطر والتكاليف الممكنة. لكننا لسنا مكلفين برسالة حتى نبلغ الروسيين والصينيين قرآن الديمقراطية، بل الأحرى بنا أن نعترف بأن للقوى الكبرى المتصارعة حقوق ومصالح ينبغي احترامها. كما ذكّر السيد كيسنجر الحضور في دافوس، كانت روسيا وستظل عنصرًا مهمًا في منظومة الدولة الأوروبية، وأي سلام يراد له أن يعيش لابد وأن يعترف بهذه الحقيقة التي لا مهرب منها. بالاحتكام إلى التاريخ، يتبين أن الشيء الوحيد الذي يبدو جليًا هو أن أي من المقاربتين لا تكشف طريقًا مستقيمًا إلى النجاح. فالقادة الفرنسيون والبريطانيون الذين حاولوا استرضاء هتلر في ثلاثينيات القرن المنصرم قدموا نفس حجج كيسنجر حول الحاجة لاحترام المصالح القومية الألمانية. والمحافظون الجدد الذين دفعوا جورج دبليو بوش لغزو العراق قدموا نفس حجج سوروس حول الطبيعة الاستبدادية لنظام صد ......
#كيسنجر
#مقابل
#سوروس
#بشأن
#روسيا
#وأوكرانيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757589
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : معضلة فلاديمير بوتين الفكرية
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي حرب روسيا في أوكرانيا تعويض لضعف بنيوي داخليبول بيرمان، مؤلف كتاب "السلطة والمثاليون"، من بين كتب أخرى.قد يظن البعض أن فلاديمير بوتين قد فقد عقله، لكن في الحقيقة كل ما في الأمر هو أن الرجل ربما قد نظر للأحداث من منظور روسي تاريخي عتيق وتصرف وفقاً لما رآه. فغزو الجيران عبر التاريخ لم يكن بالشيء الجديد بالنسبة لزعيم روسي. بل شيء مألوف. بديهة تاريخية. عادة قديمة. لكن حين يحاول بوتين انتقاء الكلمات المناسبة لتبرير وتأصيل هذه العادة القديمة وجعلها مستساغة لنفسه أو لمعاصريه حول العالم، يصطدم بتناقض وخواء الحجة والمنطق. سنجده يتشبث بذرائع سياسية مجتزءة من أزمنة سحيقة، تتهاوى الواحدة تلو الأخرى من بين يديه. فهو لا يتوقف عن إلقاء الخطابات، ليكتشف أنها مجرد كلام فارع، أو أشبه بذلك. وهذه الانتكاسة الخطابية قد تكون هي الانتكاسة الإنشائية، قبل وقت طويل من الانتكاسات العسكرية التي ألمت بجيشه. هي أزمة خطابية لا تعبر عن إخفاق نفسي، بقدر ما تعكس إخفاقًا فلسفيًا. لغة التحليل المناسبة تراوغه، ومن ثم يراوغه الوضوح. المشكلة تكمن في أنه يحاول حل معضلة روسية أزلية، تلك المتمثلة في "اللغز الفعلي المغلف بالغموض، داخل أحجية" خص بها وينستون تشرشل روسيا (ولم يفلح أبدًا في حلها، رغم اعتقاده أن "المصلحة الوطنية" تعطي مفتاحًا). هي معضلة تتعلق بما يجب فعله حيال عدم الاتزان المشين والخطير جدًا في الحياة الروسية. من جهة، يعزى عدم الاتزان هذا إلى عظمة الحضارة الروسية وجلالة أراضيها المترامية، ليشكلا معًا نقطي قوة هائلتين. ومن الجهة الأخرى، هناك العجز الغريب والمستمر في بناء دولة متجددة وموثوقة، وهو ما يشكل نقطة ضعف هائلة. وقد حاول الزعماء الروس عبر القرون معالجة عدم الاتزان هذا عبر إقامة أعتى الأنظمة الديكتاتورية، أملاً في أن تعوض الوحشية عن غياب الحيوية والقدرة التجديدية. ثم جمّلوا هذه الوحشية بسياسة خارجية غير عادية لا تشبه السياسة الخارجية لأي بلد آخر، لكنها كانت تلبي الغرض. هذه الوحشية والسياسة الخارجية غير العادية قد ساعدتا الدولة الروسية في مواصلة البقاء خلال القرن التاسع عشر وحالتا دون انهيارها، ما اعتبر إنجازاً بحد ذاته. لكن في القرن العشرين، الدولة انهارت مرتين. المرة الأولى، في 1917، أدت إلى وقوع السلطة في حجر المتطرفين وحفنة من المجانين وبعض من أسوأ الكوارث في التاريخ العالمي. بيد أن كل من نيكيتا خروتشوف وليونيد بريجنيف قد نجحا في العودة بالدولة إلى وضع مستقر. ثم انهارت الدولة الروسية مجددًا. ولم يكن هذا الانهيار الثاني، في حقبة ميخائيل جورباتشوف وبوريس يلتسين، بذات الدرجة من الكارثية مثل سابقه. لكن الإمبراطورية اختفت، واشتعلت الحروب بمحاذاة حدود روسيا الجنوبية، وتفسخ الاقتصاد، وتراجع متوسط الأعمار. هذه المرة كان بوتين هو من قاد التعافي. وقد طبقه في الشيشان بدرجة من البلطجة تؤهله وحده، بجانب المتورطين في الحرب الحالية، لاتهامه بما يشبه الإبادة الجماعية. رغم ذلك لم يكن بوتين أكثر قدرة من خروتشوف وبريجنيف في بلوغ الغاية المنشودة، المتمثلة في خلق دولة روسية على قدر كاف من القوة والحيوية لتفادي أي انهيارات أخرى. هذا هو ما يقلقه، في الحقيقة يرعبه. وقلقه هذا يجعله يتشبث باستماتة بنفس النظرة الإنشائية للمشكلة التي خلص إليها سابقوه الواحد تلو الآخر عبر التاريخ الروسي. هذه النظرة تربو إلى ما يشبه داء بارانويا المناخ. هي الخوف من أن المبادئ الساخنة للفلسفة الليبرالية والممارسات الجمهورية الآتية من الغرب، إذا ......
#معضلة
#فلاديمير
#بوتين
#الفكرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757750
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : معضلة فلاديمير بوتين الفكرية.
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي حرب روسيا في أوكرانيا تعويض لضعف بنيوي داخليبول بيرمان، مؤلف كتاب "السلطة والمثاليون"، من بين كتب أخرى.**رد نيكولاس الأول باجتياح المجر، مصورًا هاتين الحربين - ضد بولندا والمجر- كحربين دفاعيتين لكن بشكل هجومي. كانتا مجرد "عملية عسكرية خاصة" تهدف للوقاية من انتشار عدوى الأفكار التخريبية إلى روسيا عبر سحق جيران ثوريين، مع الأمل المضاف لاستئصال النزعة الثورية من المنطقة بأسرها كذلك. نجحت كلتا الحربين ومنيت ثورة 1848 بالهزيمة على صعيد القارة الأوروبية، ليجني نيكولاس الأول مكاسب جمة ويتحول إلى "شرطي أوروبا." وبفضل انتصاراته عاشت الدولة القيصرية لجيلين أو ثلاثة أجيال قادمة، حتى تحقق أخيرًا كل ما كان يخشاه وتغلغلت بذرة الديمقراطيين الاشتراكيين الألمان وغيرهم من التيارات الليبرالية والثورية الأخرى الآتية من جهة الغرب في التربة الروسية. حدث ذلك في عام 1917 حين كان حفيده، نيكولاس الثاني، هو القيصر. انهارت الدولة الروسية الهشة، لكي تبعث من جديد في صورة ديكتاتورية شيوعية. لكن بقيت الديناميكية الأساسية هي نفسها. كانت نظرة ستالين للتيارات الليبرالية أو التحررية الآتية من الغرب مماثلة لنظرة نيكولاس الأول، حتى لو استعمل ستالين مفردات غير التي استعملها القيصر للتعبير عن استيائه وقلقه. مضى ستالين لسحق التطلعات الليبرالية أو التحررية عبر الاتحاد السوفيتي، وأجهز عليها كذلك في ألمانيا التي كانت هدفًا مبكرًا لسياسته الألمانية المتمحورة حول تدمير الديمقراطيين الاشتراكيين قبل النازيين؛ وفي إسبانيا خلال حربها الأهلية، كانت سياسته تتمحور حول تدمير غير الشيوعيين من اليسار الإسباني بنفس القدر أو أكثر مثل الفاشيين. وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، سارع ستالين إلى سحق نفس تلك التطلعات في كل شبر من أوروبا وقع تحت سيطرته. حقًا، كان جبّارًا.لكن تبين أيضًا أن خروتشوف، الذي لم يكن جبّارًا، لا يختلف في شيء عن نيكولاس الأول. إذ حين قررت المجر الشيوعية في 1956 أن تستطلع بعض الاحتمالات الليبرالية المتواضعة للغاية، اشتم خروتشوف من ذلك خطرًا عظيمًا على الدولة الروسية، وفعل نفس ما فعله سلفه نيكولاس الأول- اجتاح المجر. ثم وصل بريجنيف إلى السلطة، ليبرهن أنه من نفس الطينة. بريجنيف أيضًا اجتاح تشيكوسلوفاكيا على خلفية انتشار عواطف تحررية وسط القادة الشيوعيين هناك. وهي أيضًا نفس السوابق لحرب بوتين الصغيرة النطاق ضد جورجيا الحديثة العهد بالليبرالية والثورية ولاحتلاله شبه جزيرة القرم من أوكرانيا الثورية في 2014. كل واحدة من تلك الحروب خلال القرن التاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين شُنت بقصد الحفاظ على الدولة الروسية عبر منع العبير الفلسفي الشذي للأفكار الليبرالية والتجارب الاشتراكية من التطاير وعبور الحدود إلى روسيا. ونفس هذا المنطق هو ما قد أفضى إلى الحرب الأشرس من الجميع، هذه الدائرة الآن في أوكرانيا. وحده بوتين الذي وقع في إشكالية لغوية وخطابية لم يعهدها أي من أسلافه. نيكولاس الأول في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر كان يعرف بالضبط كيف يصف حروبه ضد الأفكار والحركات الليبرالية في وسط أوروبا. كان ذلك عبر استدعاء مبادئ الملكية الروحانية والأرثوذكسية. كان يعرف ما يدافع عنه وما يحارب ضده. كان نصيرًا للمسيحية الحقة والتقاليد المقدسة، وكان عدوًا للإلحاد الشيطاني، والضلال، والفوضى الثورية. كانت مبادئه تبعث على النفور والامتعاض وسط أصدقاء الثورتين الفرنسية والأمريكية، لكنها استدعت الاحترام والإعجاب وسط أصدقاء الملكية والنظام الذين كانت لهم، ......
#معضلة
#فلاديمير
#بوتين
#الفكرية.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757914
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الأزمة السورية: خطة تركيا الكبرى
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي أكثر من تسعة ملايين سوري في قبضة أنقرة لتقاتل بهم القوات الكردية أندرو إنجلاند ولورا بيتل من الحدود التركية-السورية في كل يوم ساعة الغروب، تشهد حركة المرور ازدحاماً خانقاً أمام بوابات معبر أونجو بنار على الحدود التركية-السورية. فبعد وقت طويل من تفريغ حمولاتها، تتدافع الشاحنات المغبرة لتسد الشريان المحتقن، متجهة صوب الشمال عودة إلى تركيا. وفي مخرج آخر، يتكدس الموظفون الحكوميون وعمال المعونة الأتراك قاصدون العودة إلى الديار عقب يوم عمل شاق في بلد جار دمرته الحرب. وليس ببعيد، تتجمع سيارات الدفع الرباعي وفي جعبتها كتل متراصة من أفراد شرطة المرور وخبراء إزالة الألغام تبدو على وجوههم علامات التعب والإجهاد. بينما تقل الحافلات عمال الصحة والمدرسين الذين يسارعون بالنزول منها لإشهار وثائق هوياتهم أمام أعين موظفي الهجرة. وتتكدس مركبات أخرى تقل مسؤولي الجمارك والشؤون الدينية. على ما يبدو كل ذراع تقريباً من أذرع الدولة التركية له من يمثله في هذا النزوح الجماعي عودة من شمال سوريا نحو مقاطعة كيليس التركية- حتى موظفي وزارة الرياضة. يقول أحد المسؤولين الأتراك إن "أي مؤسسة تخطر على بالك هنا [في تركيا]، ستجدها هناك [في سوريا]،" ويقدر أن نحو 300 عامل تركي و200 شاحنة وقائدوها يمرون ذهاباً وإياباً من معبر أونجو بنار- وهو واحد من ثمانية معابر بمحاذاة حدود طولها 900 كيلومتر. هذا المشهد يعكس دور تركيا المتعاظم في صياغة مستقبل شمال سوريا بعدما خاضت هناك عمليات عسكرية لطرد مسلحين أكراد من وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، من هذه المنطقة الحدودية. وبعد ستة أعوام من توغل الدبابات التركية في الأراضي السورية تحولت العملية العسكرية، بمضي الزمن، إلى مهمة تلامس كافة أوجه الحياة الأمنية والمدنية في مناطق ثلاثة تشكل، مجتمعة، موطناً لنحو 2 مليون سوري. وهذا هو أكبر موطئ قدم تركي في دولة عربية منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية عام 1918- الذي قد يكون على وشك الاتساع إلى رقعة أكبر بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع نطاق السيطرة التركية عبر عملية جديدة. في حال نفذ أردوغان تهديداته، فقد يتمخض ذلك عن تكثيف الأضواء والأنظار أكثر على الاستراتيجية التركية طويلة الأمد ودور الفاعلين الأجانب في سوريا، بعد أكثر من عقد من الصراع في هذه الدولة المنكوبة. على مدار العامين الماضيين، وفي أعقاب حرب دموية فجرها الرئيس السوري بشار الأسد لسحق احتجاجات شعبية ضد نظامه في 2011، بات هذا البلد في وضع قائم غير مريح وأسفرت دولنة حربه الأهلية عن تقسيم البلد بين العديد من الفصائل المتنافسة المعتمدة على الدعم الأجنبي.بدعم من روسيا وإيران والميليشيات التابعة لإيران، نجح الأسد في استعادة السيطرة على معظم البلاد لكنه لا رغم ذلك لا يحكم سوى فوق دولة خربة وممزقة. لقد تم إبعاد بقايا المعارضة باتجاه الشمال، حيث يعتمدون على الدعم العسكري والمعونات المالية التركية. وفي الشمال الشرقي، تسيطر ميليشيات بزعامة كردية على أكثر من خمس البلاد، بدعم من الولايات المتحدة وحماية فعلية من حوالي 800 جندي أمريكي. الصراع الآن مجمد، لدى تعثر المجهودات الدولية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وخفوت الاهتمام الغربي. لكن فيما يخص السوريين، تبقى الحقيقة المرة أن هذا التقسيم بحكم الأمر الواقع سيدوم طويلاً طالما بقي الأسد يرفض إبداء أي مرونة أو تقديم أي تنازلات سياسية وطالما بقيت القوات الأجنبية مرابطة هناك. هكذا تقول دارين خليفة، وهي محلل ......
#الأزمة
#السورية:
#تركيا
#الكبرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763329
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : مَكْؤُونات مصطنعة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي التوائم الملتصقة مشكلة خطيرة تهدد الحياة ذاتها ما لم يتوصل الطب إلى طريقة ما لفك الالتصاق. تخيل نفسك تعيش ملتصقًا فسيولوجيًا بآخر من نوعك أو من سواه! كيف ستكون حياتك، لو كانت ممكنة من الأصل؟! ما هو الالتصاق، وماذا يفعل بالتحديد بكوائنه حتى يصل بها إلى المهالك المحققة؟ في الأصل، الكوائن الطبيعية كيانات منفصلة، مستقلة ومكتفية بذاتها عن غيرها حتى تستكمل عمرها حتى منتهاه الطبيعي المحتوم. هذا الانفصال عن غيرها من الكوائن الأخرى شرط مسبق ضروري لوجودها واستمرارها في الحياة، من دونه تصبح تشويه محكوم عليه بالفشل تمامًا مثل التوائم الملتصقة. بفضل هذا الانفصال الفسيولوجي عن غيرها تستطيع الحركة في محيطها، لإشباع احتياجات كيانها الفسيولوجي المنفصل- أو غرائزها الطبيعية المنبثقة عنه والرامية بالأساس إلى الحفاظ عليه. لكن إذا كان الكائن المنفصل، المستقل والمكتفي بذاته قادر على أن يضمن لنفسه الحياة حتى خاتمتها الطبيعية، فهو غير قادر أبدًا على أن يضمن استمرارية الحياة ذاتها، أو لنوعه الخاص منها على الأقل. هنا، ومع أخذ الحاجة لإشباع غرائزه الطبيعية في الحسبان، سيجد نفسه مضطرًا للمساومة حول قدر معين من استقلاليته واكتفاءه الذاتي، لكن ليس أبدًا انفصاله الفيسيولوجي - الشرط الأساسي لوجوده من الأصل. لا وجود لكائن من دون وجود فسيولوجي منفصل مسبق- ومستمر. الذكر كائن فيسيولوجي منفصل ومستقل ومكتفي بذاته يستطيع الحياة وحده بالكامل دون الاعتماد على آخر. وكذلك الأنثى. لكن، من جهة أخرى، لا يمكن تصور أن تكون هناك أو تستمر حياة للنوع الذي ينتمي إليه هذين الكائنين من دون التقاء بينهما. وهذا الالتقاء، بالضرورة، له أثره المؤكد على استقلاليتهما واكتفائهما، رغم استمرارهما منفصلين بالكامل فسيولوجيًا كما كانا من قبل. نحن الآن أمام ’علاقة‘. فما هي؟ اتصال، التقاء، اعتماد، تعاون- ’تَعَّلُق‘- متبادل فيما بين كائنين منفصلين ومستقلين ومكتفيين بذاتهما بالكامل قبل هذه العلاقة وبعدها ومن دونها- لكن ليس أثنائها. في العلاقة، أثناء الاتصال بكائن منفصل ومستقل ومكتفي بذاته آخر من نفس النوع، يتفاوض الاثنان بالضرورة على صيغة مشتركة للعيش المشترك فيما بينهما، تقيد بالضرورة من مدى الاستقلالية والاكتفاء الذاتي الذي تمتع به كليهما قبل العلاقة لكنها لا تمس بأي حال من انفصالهما الفسيولوجي التام عن بعضهما البعض، قبل العلاقة وأثنائها وبعدها، وأمد الدهر. ولماذا يدخل الكائن- مختارًا- في ’علاقة‘ تقيد من استقلاليته وكفايته؟!لأن في العلاقة نمو وتمدد واتساع طبيعي للكائن الطبيعي المنفصل والمستقل والمكتفي ذاتيًا بخلاف ذلك. وجوده المنفصل قد يضمن له بقاؤه منفصلًا، لكنه لن يضمن البقاء لنوعه- أو البقاء الجمعي. كذلك، في العلاقة إشباع أوفر وممتد وغير منتهي لغرائز واحتياجات هذا الكائن المنفصل فسيولوجيًا، المستقل والمكتفي ذاتيًا نفسه. هو بالتأكيد من دون هذه العلاقة لن يفقد حياته، لكن حياته ذاتها ستفقد الكثير- الكثير جدًا الذي لا يستطيع غيرها تعويضه. أليس ’الالتصاق‘ علاقة؟! لا ’علاقة‘ سوى بين كائنات منفصلة فسيولوجيًا، مستقلة ومكتفية ذاتيًا. والالتصاق يحرم الكائن من ’الانفصال الفسيولوجي‘، ومن ثم من القدرة على الاستقلال والاكتفاء الذاتي، وبالامتداد من القدرة على الدخول في ’علاقة‘ مع أقران منفصلين ومستقلين ومكتفين. بينما الانفصال طبيعة لازمة من أجل الحياة، الالتصاق تشويه مآله الفشل. من دون وجودها الطبيعي المنفصل فسيولوجيًا، والمستقل والمكتفي بذاته المس ......
َكْؤُونات
#مصطنعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765789
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : ورثة الملك وخبيئة الباشا
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي ربما كان الباشا يطمع في إمبراطورية حديثة على الطريقة البريطانية والفرنسية والروسية آنذاك، من أنقاض خلافة عثمانية رجعية اشتهرت في ذلك الزمان بنعت ’رجل أوروبا المريض‘. كان يحلم بمصر أقوى وأكبر وأرحب من حدودها الطبيعية المرسومة، قائدة ومهيبة في محيطها الإقليمي والعالمي، ولو كان الثمن تشييع جثمان ’الرجل المريض‘ إلى مثواه الأخير! انتهى الحلم بكابوس ربما أفقد الرجل رشده، ورجعت مصر أدراجها جريحة ومنكسرة إلى دارها- حدودها الطبيعية. ما كانت بريطانيا وفرنسا وروسيا تقبل بتأسيس امبراطورية شابة وحديثة فوق أنقاض أخرى طريحة الفراش والكل واقف ملتف حولها، متلهف لأخذ نصيبه من تقسيم التركة. بطريقة أو بأخرى، ضَيَّعَ الباشا حلمه الإمبراطوري مرة واحدة وإلى الأبد ولم يتبقى له سوى حكم مصر كمملكة وراثية له ولأبنائه من بعده. ضاعت الإمبراطورية، لكن بقيت المملكة! وانقضت حقبة الباشا نفسه، ثم توالت حقب أبنائه. في المحصلة، أدركت مصر بعد طول الزمن أن الباشا وإن أخفق في إنشاء إمبراطورية حديثة، إلا أنه نجح في وضع الأساس لدولة مصرية قادرة على محاكاة وتوطين المؤسسات الحديثة الفاعلة في الدول المتقدمة. وبفضل ذلك، حققت مصر نقلة حضارية عملاقة، من عصر شديد القدم والتخلف والبلادة والكسل إلى آخر متفجر بالجهد والطاقة والعمل والحيوية والتقدم. في الواقع، لم تصبح مصر عاصمة الإقليم سياسيًا وعسكريًا كما كان يحلم لها الباشا لكنها- نتيجة جهود الباشا الفاشلة ذاتها- وجدت نفسها منارة الإقليم كله وبوصلته ومركز ثقله ومحط أنظاره وفخره وكبريائه- عاصمة القلب والعقل والجمال. بسحرها ودلالها، لا جبروتها وبطشها، وجدت مملكة الباشا نفسها ملكة القلب المتوجة على العالم بأسره وليس الإقليم فحسب. حتى الإمبراطوريتان الأعظم- بريطانيا وفرنسا- تزاحمتا لخطب ودها وطلب يدها. نزل فيها واستعمرها المغامرون والمستثمرون والباحثون عن الثراء والحلم والشهرة والمتعة من كل مكان. خلية تغلي بالطاقة والحيوية والنشاط المسعور على الصعد كافة، وفي اتجاهات متناقضة. ربما هناك خبيئة ما أخفاها الباشا في بر مصره التي أعاد بنائها على أنقاض دولة المماليك جعلت العالم أجمع يهرول إليها بحثًا ورائها؟! مرة أخرى، يعجز المكان عن استيعاب وتصريف كل هذه الطاقة والحيوية والنشاط المتضارب، لينفجر في حريق ضخم التهم القاهرة- إحدى أنشط مدن العالم وأكثرها حيوية وفاعلية في ذلك الزمان. وقعت القاهرة ضحية لحيويتها وأنوثتها وفتنتها الزائدة عن الحد- وربما لخبيئة الباشا. وكان الحريق نذيرًا بأفول عصر وولادة جديدة! ورث رجال يوليو مملكة الباشا، وغيروا اسمها إلى ’جمهورية‘. في الحقيقة، هم غيروا الكثير من مصر وليس الاسم فقط، لدرجة نقلتها من عصر لآخر مختلف كليًا، تمامًا كما نقلها الباشا من المملوكي إلى الحديث. ومع توالي رجال يوليو الواحد تلو الآخر، أخذت مصر تتغير شيئًا فشيئًا لينتهي بها الحال على طرف النقيض مما كانت عليه في زمن الباشا وأبنائه. أطفأ رجال يوليو نيران الحرائق، وفرضوا الأمن والنظام، واستأصلوا شأفة الفوضى التي عمت القاهرة في ذلك الوقت. لكن مع الفوضى، ذهب أيضًا الابداع والجمال والفكر والنشاط والحيوية على جميع الصعد. تحولت مصر من مكان جاذب للأشخاص والأموال من كل أنحاء العالم إلى مكان طارد- حتى لأبنائها أنفسهم. وبعدما كانت مصر تشتكي من ازدحام وتنافس الأجانب والأغراب عليها، أصبحت تتسولهم- وهم يتمنعون. أصبحت مصر دولة مستقلة، ذات سيادة، تملك جيشًا قويًا وحكومة ضخمة، تتمتع بالأمن والاستقرار. رغم ذلك لا يجد ......
#ورثة
#الملك
#وخبيئة
#الباشا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765988
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : في الحكم في تربية العجول
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي العَقْلُ يُحْكّمُ بالحِكْمَة والعِجْلُ يُحْكّمُ بـ’الحَكَمَة‘، وبين الأولى والثانية ما بين السماء والأرض. من رحم جذر لغوي واحد نشأ المصطلحان ليجسدا علاقة متناقضة فيما بينهما لكنها في الوقت نفسه تحوي المضمون ذاته- الحُكْم، بمغزى إحكام السيطرة وفرض النظام والانضباط سواء على الحيوانات أو البشر أو الرغبات والشهوات أو قوى الطبيعة أو غير ذلك. وقد استولد من الجذر ذاته عديد المفردات الأخرى ذات الصلة من ضمنها يحكم، حاكم، حكومة، محكوم، حكم، أحكام، محكمة، حكيم...الخ. و’الحَكَمَة‘ هي إحدى ابتكارات العقل البشري الذي يختص عادة بصفة ’الحِكْمَة‘. هي نوع من العقال يثبت بإحكام على رأس الحيوان بغرض التحكم فيه، أشبه بلجام الفرس لكن بصورة أكثر قسوة. تُصنع ’الحَكَمَة‘ من جدائل البلاستيك الناشف القوي حتى تحكم رأس الحيوان ومن ثم جسده كله جيدًا، وقد تتوغل بمضي الوقت والإهمال داخل طبقات جلده ولحمه لتخلف دمًا وجروحًا عميقة تتقيح وتفرز الصديد والعفن حال عدم المسارعة بالعلاج. أكثر من ذلك، كان الحبل يتجه من فوق قرني الحيوان بطريقة معينة ليثبت حول أذنه الهشة والحساسة لمزيد من السيطرة والإحكام، والألم المبرح حال الممانعة أو إبداء أدنى مقاومة أو عدم انصياع لأوامر القائد. وبسبب ذلك، كانت هناك حيوانات كثيرة فاقدة لإحدى أذنيها، أو كليهما. كنت أصنع هذه ’الحَكَمَة‘ بنفس الشكل الذي أتقنه من قبلي جدي وأبي، في تقليد أعمى من دون أي زيادة أو نقصان. ثم أربطها بنفس الطريقة كما دأبا يفعلان، وللغرض ذاته- إحكام السيطرة على العجل وتطويعه بالكامل لإرادتي الشخصية بصرف النظر عن آلامه وعذاباته، أو ماذا يريد أو لا يريد. لم أسأل نفسي يومًا: لماذا هذه ’الحَكَمَة‘ بالذات وبهذا الشكل بالذات، أما من وسيلة أخرى لتنظيم العلاقة بيني وبين هذا الكائن بشكل أفضل، لي وله؟ وهل هي بالمطلق العلاج الوحيد الممكن تصوره لمشكلة الفوضى والإخلال بالنظام، أم هناك لا تزال إمكانية لحلول أخرى قد تكون أكثر فاعلية لو أمعنا النظر في الأمر وأوليناه ولو قليل التفكير؟! بيد أن مجرد التفكير وتقليب النظر في الأمر من زوايا أخرى قد لا يكون بالمهمة السهلة حتى على عقل يوصف بالحكمة! بعد طول انقطاع في العلاقة مع دنيا الحيوان، كنت متلهفًا لمعرفة ما آل إليه هذا الاختراع الجهنمي الشبيه بمقصلة البشر في العصور الغابرة. واندهشت لمعرفة أنه قد لقي المصير ذاته الذي لقيته المقصلة- مزبلة التاريخ. حكى لي القائمون على أمور العجول هذه الأيام أنها كانت مشقة في غير محلها ومن دون أي داع، لأن تقييد العجل وربطه بهذه الطريقة كان يحتم عليهم أن يتولوا بأنفسهم كل الأعباء الخاصة بالحيوان التي كان هو سيلبيها لنفسه بشكل طبيعي، وبطريقة أفضل. بسبب تقييد الحيوان، فهو لن يستطيع أن يتحرك أو يأكل أو يشرب من تلقاء نفسه، بل سينتظر حتى يأتي المربي بنفسه لكي يفك عنه قيده ويقوده حتى موضع الشرب ثم يعود به إلي حيث مربطه، ليعاود تقييده ثم يحضر له الطعام. مهمة شاقة للغاية وتستغرق وقتًا، علاوة على الاحتكاكات والمناوشات العرضية المتوقعة بالضرورة بين حيوان مفعم بالطاقة المقيدة والمكبوتة لفترة طويلة ويطوق للانطلاق والحرية وبين صاحبه، والتي قد تصل أحيانًا إلى حد الإصابات والخسائر المتبادلة بين الطرفين. كيف حدث التغيير؟ حدث بفضل استقدام العمل بنظرية ’المزرعة‘ المفتوحة عوضًا عن نظرية ’الزريبة‘ (الحظيرة) التقليدية. يحتج المعنيون بأن الزريبة كانت عبارة عن غرفة ملحقة بالبيت القروي مثل سائر الغرف، بمعنى أن الحيوان كان يشارك أفراد الأسرة البيت ذ ......
#الحكم
#تربية
#العجول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766284
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : استعلاء الثقافة العربية على الفرد
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي على مر تاريخها الممتد، تقر الثقافة العربية بدور الفرد في المجتمع وأهميته لضمان الاستمرارية. وهي في ذلك تتلاقى مع أغلب، إن لم يكن كل، الثقافات الأخرى غير العربية حول العالم. لكن التباين والافتراق سرعان ما ينهضا عقب هذا الإقرار المبدئي، حيث تحصر الثقافة العربية، مثل أخرى عديدة، الفرد في دور التابع أو المقود أو ’المفعول به‘ لخدمة أغراض الثقافة نفسها بصفتها ’الفاعل‘ والحكم الأعظم الذي لابد وأن ينصاع الفرد لانحيازاته ومقتضياته مهما كان الثمن. ومن ثم يتحول دور الفرد إلى ’خادم‘ مطيع للثقافة الجمعية وليس صانعًا لها أو فاعلاً أو مؤثرًا فيها. لكن إذا كان الفرد، كما تزعم الثقافة العربية، ليس أكثر من تابع مطالب بالانصياع لإملاءاتها حتى لو كانت لا تستهويه أو تضر به مباشرة، فإلى ماذا تنسب هذه الثقافة المتعالية على الفرد منشأها وأصلها، ومن ثم مرجعيتها؟ في الحقيقة، الثقافة العربية تنظر إلى نفسها باعتبارها أكبر وأعظم وأسمى من مجموع كل أفرادها، سواء السالفين أو الحاضرين أو المستقبليين. ولا تكتفي أبدًا بزعم أن منشأها بشري، حتى لو كانوا بشرًا من الرسل والأنبياء. بل هي، دائمًا وأبدًا، تضفي على نفسها هالة من القداسة تسمو فوق البشر قاطبة والكون كله. هي صنف فريد من ’المعجزة‘، ولا ينبغي لأحد أن يسأل عن السبب أو الأسباب المنطقية للمعجزة. هنا تنتفي المسببات ولا يتبقى للسؤال والمنطق مكانًا. هي ’معجزة‘ وليس أمام الفرد العاقل سوى التأمل في إعجازها، والذود عنها والتضحية من أجلها حتى بنفسه. وهكذا أفلتت الثقافة العربية من نقائص عوالم الأرضيين إلى طهر عالم إلهي سماوي متخيل، لتصبح أقل محاولة للاقتراب منها ونقدها، ناهيك عن مراجعتها ودحضها، نوع من الدنس والفتنة تستوجب الوأد فورًا. لندع نظرة الثقافة العربية لنفسها جانبًا ونقلب العقل في الأمر قليلًا. حتى نعرف منشأ الثقافة وأصلها، لابد أن نعرف ما هي أولًا. ماذا تعني كلمة ’ثقافة‘؟ ’الثقافة‘ هي المحصلة النهائية لتفاعل الإنسان مع بيئته الطبيعية، تتغير وتتبدل بالضرورة كلما طرأ تغيير أو تحديث على الأخيرة. وهي، في الوقت نفسه، قادرة على أن تساهم بنصيب وافر في إحداث التغيير أو التحديث على البيئة المحيطة بالإنسان، ومن ثم الإنسان ذاته باعتباره أحد عناصرها. بتعبير آخر، الإنسان يعيش في بيئة تؤثر فيه ويؤثر فيها، في علاقة تفاعل متبادل ومستمر، و’الثقافة‘ هي المنتج النهائي لهذا التفاعل الأزلي فيما بين الاثنين- الطبيعة والإنسان. هنا الاستعارة من عالم المخلوقات الإلكترونية قد تساعد في التبسيط، مع وجوب توخي الحذر. ’الثقافة‘، بمغزى ما، هي معادل ’السوفت وير‘ أو نظام التشغيل المستخدم في الأجهزة الحديثة من كافة الأنواع والأصناف، من الطائرات ومركبات الفضاء والصواريخ حتى الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية. والحقيقة الثابتة في هذا المجال، مثلما مع الثقافة، أن وجود ’السوفت وير‘ لابد أن يسبقه ويمهد له وجود ما يعرف باسم ’الهارد وير‘، بمعنى الجسد (الجهاز) المادي المحسوس المتوافق مع السوفت وير لكي يشتغل وتدب فيه الحركة والحياة. هارد وير الثقافة هو الواقع المادي المحسوس الذي تحيا (تشتغل) فيه الثقافة ذاتها، مثل الجغرافيا والمناخ والتربة والنباتات والحيوانات وتقلبات التاريخ...الخ. بتعبير آخر، ثمة علاقة غير منفكة فيما بين الهارد وير والسوفت وير، وفيما بين الطبيعة والثقافة، تمامًا كتلك القائمة بين الجسد والروح. هكذا في غياب الهارد وير المتوافق، السوفت وير لا يساوي شيئًا. كذلك لا تساوي ’الثقافة‘ شيئًا في غياب الطبيعة، بمغزى ك ......
#استعلاء
#الثقافة
#العربية
#الفرد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766483
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : شرعية المحكومين المهدرة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي كانت بطونًا وقبائل دائمة التناحر والصراع فيما بينها حتى اجتمعت راياتها بشكل أو بآخر تحت كلمة الإسلام، دين جديد قد يكفيه فخرًا أمد الدهر أنه وحد العرب جميعًا لأول مرة في التاريخ وصرف طاقاتهم بعيدًا عن قتل بعضهم البعض نحو الغرباء بالجوار وتأسيس إمبراطورية عظمى. من كثرة التنافس والاقتتال فيما بينها، كان لدى كل قبيلة فرسان أشداء وزعماء ذاع صيتهم داخل جزيرة العرب وخارجها، وتغنى بأمجادهم وبطولاتهم فطاحل شعراء العربية. ومن هؤلاء أنفسهم تشكل قوام جيش الفتوحات الإسلامية فيما بعد، بعد اتحادهم خلف راية الإسلام. بخلاف النزاعات والحروب المتبادلة، لم يكن نظام القبيلة الاجتماعي كله مساوئ. ويكفيه فخرًا أنه أنتج، ولو عبر آلية أزلية من السلب والنهب وسفك الدماء، كل هذه الطاقات المشرذمة التي تحولت إلى قوة جبارة لحظة اجتماعها على هدف واحد ومحدد. في قول آخر، لولا فرسان القبائل وزعمائها البواسل ما تكون جيش الفتوحات، ولولا الإسلام واجتماع القبائل عليه لظلت قواها مشرذمة ومهدورة فيما بينها في السلب والنهب وسفك الدماء. في المراحل الأولى، كانت الزعامات لا تزال قوية ونافذة تقف حائلًا أمام تركيز القوة العربية الجمعية بصورة احترافية ومؤسسية. ورغم محاولات أبو بكر وعمر، ظلت لامركزية القوة هي ذات اليد الطولي، والمركزية بعيدة المنال. وكادت القوة الموحدة حديثًا تتفجر أشلاءً متناثرة أشبه بحالتها الأولى زمن القبائل حين انقسمت راية العرب ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان. لكن سرعان ما أنقذ معاوية الوضع وأعاد توحيد العرب تحت راية الخلافة الأموية. كانت الخلافة الأموية بمثابة خط النهاية لعصر القبائل وفرسانها وزعمائها، وبداية لآخر بملك وجيش. انتهت إلى غير رجعة لامركزية القوة بين العرب وأصبح الحكم حكر لملك وراثي وجيش محترف يحميه ويحمي ملكه. وبمرور الزمن، أصحبت العلاقة بين الحاكم وجيشه بمثابة علاقة الملك والكتابة على قطعة العملة المعدنية، لا وجود ولا شرعية لأحدهما من دون الالتصاق بالآخر؛ إما أن يصنع الجيش ملكًا، أو يجمع الملك جيشًا لكي يضمن كل مهما استمرار وجوده وشرعيته. في قول آخر، أيام اتحاد القبائل مع بدايات الإسلام كانت الشرعية تحقق عبر اتفاق أو اجماع الأقوياء- رؤساء القبائل. بينما في الملكية تضيق دائرة الاتفاق والإجماع إلى حدود الملك الشرعي وجيشه فقط. في النهاية، لن يحصل الملك الشرعي على الحكم من دون دعم من الجيش، ولن يحصل الجيش على امتيازات من دون الشرعية التي يسبغها عليه الملك. رغم كل ما حققته الجيوش الإسلامية من فتوحات عظيمة انطلاقًا من العصر الأموي والعباسي فيما بعد، بقيت هناك نقطة ضعف قاتلة داخل هذه الآلية التنظيمية المكونة بالأساس من ملك (خليفة) وجيش. بمرور الوقت، أدى استئصال اللامركزية العربية الموروثة من زمن القبائل إلى استئصال العنصر العربي كله من المعادلة في نهاية المطاف. وكان الجيش ذاته هو من أطاح بآخر الملوك العرب وتدشين عصور المماليك والعثمانيين وغيرهم. في قول آخر، بفضل القبائل، حين اتحدت قواهم، أصبح العرب قوة عظمى مهابة في زمانهم؛ وبسبب الملك والجيش تحولوا إلى مجرد رعايا لاحول لهم ولا قوة لصعاليك ومماليك الأرض من كل حدب وصوب. أين مكمن الخطأ؟ ربما في شدة اللامركزية حين كانوا قبائل، وفي شدة المركزية في زمن الملكية. لكن في جميع الأحوال بسبب عدم وجود الوسيط القادر والفاعل بين الملك والجيش منذ أن قضى العرب على منظومة القبائل ولم يستبدلوها بأخرى. ولا يؤمل أن يقوم للعرب قائمة مجددًا من دون إيجاد بديل القبيلة الذي يتوسط ويقوم العل ......
#شرعية
#المحكومين
#المهدرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766672
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : -حاجة لله- - المفهوم الاجتماعي للنص
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مدت يدها نحوي وتوسلت: "حاجة لله". ماذا تقصد السيدة؟ هل هي تطلب شيئاً لنفسها، أم لشخص آخر يدعى "الله"؟ إذا كان لنفسها، لماذا لا تقول "حاجة ليّ"؟ لماذا تُوسط هذا الشخص بالذات- الله- بينها وبيني، الطالب والمطلوب منه؟ وكيف لهذه السيدة البسيطة أن أدركت أثر ذلك الوسيط، المدعو الله، على المطلوب منهم حتى تتوسل به إليهم وعليهم؟ ببعض التحليل، سيتبين أن عبارة "حاجة لله" ليست أكثر من رموز تقف إلى معاني وعلاقات اجتماعية هي الأساس وهي التي قد خلقت النص وتصون وجوده واستمراريته. فمن دون هذه العلاقات الاجتماعية وما تمخض عنها من معاني ما وجد وما استمر النص، أي وكل نص على الإطلاق. كل ما في الأمر أن هذه السيدة مثل غيرها تحترف علاقة اجتماعية معينة- التسول- ومن ثم تستغل كل الرموز والهيئات الممكنة التي قد أفرزها المجتمع لهذه العلاقة بالذات- بين المتسول والمتسول إليه، أو المتوسل والمتوسل إليه. حين تطلب السيدة متوسلة بالله قضاء ’حاجة‘ لها، هذا يقتضي بالضرورة طرف آخر يرتجى منه قضاء هذه الحاجة. في غياب هذا الطرف المقابل، تنتفي علاقة الطرفين معاً من الوجود، ومن ثم لن تلفظ السيدة عبارتها من الأصل وستصبح عديمة النفع، عدا أن تطرب بها مسامعها نفسها لا غير. لكن في النهاية، ما من أحد هناك موجود في محيطها (مهيأ لكي يقيم معها علاقة اجتماعية من نوع أو آخر) حتى تبلغه سؤالها ويلبي لها حاجتها. بالتالي يصبح النص في حد ذاته غير منطقي وغير مبرر- بل الحماقة ذاتها. لكن اللغة في حد ذاتها هي اختراع للحماقة (الخيال) بامتياز! فاللغة قادرة على التعبير عن العلاقات الاجتماعية أثناء وجودها وتفاعلها، وفيما وراء ذلك، وحتى بعد انتفائها. فما من شيء على الاطلاق يمنع سيدتنا من أن تواصل ترديد العبارة "حاجة لله" مع نفسها فقط، حتى وهي ممدودة على فرشتها نائمة. وهنا سنتحول إلى ذلك المدعو "الله" الذي توسلت به السيدة رغم عدم حضوره فعلياً كطرف ثالث (وسيط) في العلاقة بيني وبينها. العلاقات داخل الجماعة هي ذات طبائع مختلفة. والعلاقة محل نظرنا هي تلك المتعلقة بالقوة. فلا شك أن السيدة تلعب بذكاء دور ’الضعيف‘ الذي يستخدم كل الحيل لكي يستدر عطف وكرم طرف مقابل ’قوى‘، أو على الأقل أكثر قوة (ومالاً) من الطالب. هذه العلاقة قائمة داخل الجماعة منذ نشأتها الأولى، بالنظر إلى التفاوت والتباين الطبيعي والحتمي بين أفرادها المؤسسين. طالما وجدت ’جماعة‘، وجدت ’علاقات‘ بين أفرادها المكونين؛ وطالما وجدت ’علاقات‘، وجدت ’موازين‘ لتلك العلاقات ستكون دائماً مختلة ومائلة بدرجة أو بأخرى ولن تكون أبداً ’متوازنة‘ بالمطلق. ومن مادة هذا التباين القائم طبيعيًا وحتمياً في موازين العلاقات بين أفراد ومكونات الجماعة، تستطيع اللغة (الخيال) أن تختلق الكثير من المعاني والمفاهيم غير الموجودة فعلاً داخل العلاقات الحقيقية وقد توليها دلالة وأهمية تفوق كثيراً ما هو قائم بالفعل على الأرض. في علاقة ’القوة‘ بين البشر، هناك دائماً وأبداً ’القوي‘ و’الأقوى‘ منه- حتى نبلغ صاحب الأكثر قوة على الإطلاق داخل الجماعة كلها. فإذا لم تُقضى حاجتنا قد نستنجد بجماعة ’أجنبية‘ أكثر قوة من ’جماعتنا‘، ونتوسل تحديداً إلى رجلها (حاكمها) الأكثر قوة من رجلنا (حاكمنا)، وهكذا دواليك حتى نقطة النهاية التي لن نعثر بعدها على من يستطيع نجدتنا. لكن، إذا توسلنا بالملوك كافة ولا تزال حاجتنا غير مقضية بعد، عندئذ تستطيع ’اللغة‘ نجدتنا بما عجزت عنه كل العلاقات الاجتماعية الحقيقية على الأرض- ’ملك الملوك‘ أو ذلك الشخص الأكثر قوة من كل ملوك الأرض مجتمعين. وف ......
#-حاجة
#لله-
#المفهوم
#الاجتماعي
#للنص

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767875
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين هو عبارة عن منظومة تراتبية من المعتقدات والممارسات تتمحور حول، أو توصل إلى، تجربة روحانية سامية. وما من ثقافة مدونة عبر التاريخ البشري لم تمارس شكلًا ما من أشكال الدين. كان الدين في الأزمان القديمة لا ينفك عن ما نسميها اليوم ’الأسطورة‘ ويتألف من طقوس اعتيادية تُؤدى بالنيابة عن كيانات عليا خارقة للطبيعة يُنسب إليها خلق العالم والأكوان المحيطة وحفظها وتدبير أمورها. كانت كيانات مجسمة وتتصرف على نحو يعكس بشكل وثيق القيم السائدة في الثقافة (كما في مصر) أو تنخرط أحيانًا في أفعال منافية لتلك القيم (كما نرى مع آلهة اليونان). سواء في العالم القديم أو الحديث، سنجد الدين يُعنى أساساً بروحانيات البشر والأرباب والربات، وخلق العالم، ومكان الإنسان في العالم، والحياة بعد الموت، والخلود، وسبل الإفلات من العذاب في الحياة الدنيا أو في الآخرة؛ وسنجد أن كل أمة قد ابتدعت ربها الخاص على صورتها الخاصة وسِحْنة تشبهها. عن ذلك كتب الفيلسوف اليوناني كسـِنوفانيس من كولوفون (570-478 ق.م): "يتصور العامة آلهتهم تُولد وترتدي الملابس وتصدر الأصوات وتتجسد في هيئاتهم وسحناتهم. لكن لو كان للثيران والخيول والأسود أيدي أو بمقدورها أن ترسم بأياديها وتصنع أشياء كما يفعل الرجال، لكانت الخيول رسمت صور الآلهة على هيئة الحصان والثيران على هيئة شبيهة بالثور، وكل منهما شكل أجساد الآلهة على شاكلته. لهذا تصور الأثيوبيون آلهتهم سود البشرة بأنف أغطس؛ والتراقيون بعيون زرقاء وشعر أحمر."اعتقد كسـِنوفانيس في وجود "إله واحد، الأعظم بين الآلهة والرجال، لا مثيل ولا شبيه له من البشر في الهيئة أو العقل" لكنه يزال محاط بزمرة من الآلهة. فبمعزل عن رؤى ونبوءات اليهودية، لم يكن التوحيد المطلق يروق لمخيلة القدماء. بل كان معظم الناس، على الأقل إلى حد ما نستطيع قراءته من السجلات المكتوبة والأثرية، يؤمنون بآلهة عديدة، كل منها له نطاق نفوذه الخاص. فكل امرئٍ منهم في حياته الشخصية لا يكتفي بشخص آخر واحد فقط لتلبية كل احتياجاته؛ بل سيضطر إلى التفاعل مع العديد من أنواع البشر المختلفة بغية تحقيق الاكتفاء وتدبر لقمة العيش. وفي حياتنا اليومية المعاصرة، سيضطر كل واحد منا للتفاعل مع والديه ومدرسيه وأصدقائه وأحبائه ورؤسائه في العمل، ومع الأطباء والعمال في محطات التزود بالوقود ومع السباكين والبيطريين والكثيرين غيرهم. فما من شخص واحد فقط باستطاعته أن يؤدي كل هذه الأدوار أو يلبي كل احتياجات الفرد- تمامًا كما كان الحال في الأزمان القديمة. بنفس هذه الطريقة، شعر القدماء أن ما من إله واحد كان بمقدوره أن يعتني بكل احتياجات الفرد. وتمامًا مثلما لن يذهب أحد منا إلى السباك بصحبة كلبه المريض، ما كان أحد منهم سيذهب إلى إله الحرب طلباً للعون في مشكلة عاطفية. بل حين يعاني المرء من جرح الفؤاد، كان سيذهب إلى إلهة الحب؛ أما إذا أراد الظفر في ساحة القتال، فما كان عليه سوى أن يستشير إله الحرب. الآلهة العديدة في أديان القدماء أدت هذه الوظيفة مثل المتخصصين في مجالات تخصصهم المختلفة. وفي بعض الثقافات، كان أحد الأرباب أو الربات يبلغ حدًا من الذيوع والانتشار يتجاوز الفهم الثقافي للتعددية ليجمع من القوة والشمول ما يكاد يحول ثقافة تعدد الآلهة (polytheistic) إلى ثقافة تكبير أحد الآلهة (henotheistic) دون الآخرين. بينما يعني تعدد الآلهة عبادة العديد من الآلهة، يعني تكبير أحد الآلهة عبادة إله واحد لكن في أشكال متعددة. هذا التحول في الإدراك كان نادرًا للغاية في العالم القديم، وربما يمثل كل من ال ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768095
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم 2
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين الفارسي القديم بلغت بشائر الدين الفارسي الهضبة الإيرانية مع هجرات الآريين (الهندو-إيرانيون) في زمن ما يسبق الألفية الثالثة قبل الميلاد. كانت العقيدة الأولى تعديدية الألوهية (polytheistic) مع إله أعظم، أهورا مازدا، مؤله فوق آلهة من دونه، أشهرهم عتار (إله النار)، ميثرا (إله الشمس المشرقة والمواثيق)، حفار خشستا (إله الشمس الساطعة)، وأناهيتا (إلهة الخصوبة والماء والصحة والشفاء والحكمة). وقد رمزت تلك الآلهة لقوى الخير والنظام في مقابل أرواح شريرة تخل بالنظام وتسبب الفوضى. ثم عند نقطة ما بين 1500-1000 قبل الميلاد، ادعى النبي وقارئ الرؤى زرادشت تلقيه الوحي من أهورا مازدا الذي عرف منه أن هذا الإله هو الواحد الأحد، خالق الكون، وحافظ النظام، وليس بحاجة لآلهة أخرين بجواره. وسوف تتحول نبوة زرادشت إلى الديانة الزرادشتية- أحد أقدم الأديان في العالم التي لا تزال تُمارس حتى يومنا هذا. وفق هذا المعتقد، يتمثل الغرض الأساسي من حياة الإنسان في الاختيار بين اتباع أهورا مازدا والسير على طريق الحق والنظام (آشا) أو اتباع عدوه الأبدي، أنجرا مينيو (المعروف أيضاً باسم أهريمان) وقضاء حياته على طريق الأكاذيب والفوضى (دروج). واعتبر البشر خيرين بالفطرة ويمتلكون من الإرادة الحرة ما يكفي للاختيار بين هذين السراطين؛ وأي منهما يختاره المرء سينعكس على حياته ويحدد مصيره بعد الموت. وحين يموت الشخص، سيعبر جسر تشينفات حيث يلقى حسابه. فيثاب هؤلاء الذين قد عاشوا حياة صالحة وفقاً لتعاليم أهورا مازدا بحياة الخلد في فردوس بيت الأغاني بينما يزج بهؤلاء الذين قد غرر بهم أنجرا مينيو في هوة بيت الأكاذيب (دروج-ديمانا) السحيقة حيث يعذبون بلا رحمة ويعيشون في الوحدة الأبدية رغم كثرة الأرواح المعذبة الأخرى من حولهم. مع أن الباحثين يصفون الزرادشتية غالباً كديانة ثنائية، إلا أن الأمر الواضح هو أن زرادشت قد وضع الأسس لعقيدة توحيدية ركزت على إله واحد مطلق القوة. وقد تجلت الجوانب الثنائية للدين في مرحلة تالية أثناء الحقبة المعروفة باسم الهرطقة الزورفانية التي جعلت من أهورا مازدا وأنجرا مينيو إلهين شقيقين، ابني ذورفان (الزمان) وأصبح الزمان نفسه القوة الأعظم التي من خلالها أتت كل الأشياء إلى الوجود لتغادره بعد انقضاء أجلها. آمنت الزرادشتية كذلك بمسيح سيظهر في زمن ما في المستقبل (يعرف باسم ساوشيانت- الشخص الذي يجلب المنافع) ليفتدي البشرية في حدث يعرف باسم ’فراشوكيريتي‘ يعد بمثابة نهاية الزمان ويتحقق فيه لم الشمل مع أهورا مازدا. سنلاحظ أن هذه المفاهيم ستؤثر في مراحل تالية على أديان مثل اليهودية والمسيحية والإسلام. كما سنلاحظ أن الاعتقاد في إله واحد، مطلق القوة ولا مثيل له من البشر، ربما قد أثر كذلك على الدين المصري خلال فترة العمارنة التي ألغى فيها الفرعون أخناتون (حكم من 1353 إلى 1336 قبل الميلاد) الطقوس والممارسات المصرية التقليدية واستبدلها بنظام توحيدي ركز على الإله الواحد آتون. الدين في مصر القديمة كان الدين المصري القديم مشابهاً لنظيره العراقي في الاعتقاد بكون البشر عمال مشاركون مع الآلهة لحفظ النظام. وشكل مبدأ التناسق (المعروف للمصرين باسم ’ماعت‘) أهمية محورية في حياة المصريين (وفي الحياة الآخرة)، واتسم دينهم بالحضور الطاغي في جميع أوجه وجودهم. كان الدين المصري عبارة عن مزيج من السحر والأسطورة والعلم والطب والعلاج النفسي والروحاني وطب الأعشاب، فضلاً عن الفهم الحديث للدين بوصفه إيمان بقوة عليا وبالحياة بعد الموت. كانت الآلهة أصدقاء لل ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768275
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم 3
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين في الصين والهند هذا المبدأ الخاص بالنظام يشكل أهمية بالغة أيضاً لأقدم دين في العالم لا يزال يُمارس حتى اليوم: الهندوسية (المعروفة لأتباعها باسم ’ساناتان دهارما‘، أو ’النظام الأبدي‘، التي يعتقد أنها تأسست مبكراً بقدر 5500 قبل الميلاد لكن بالتأكيد بحلول حوالي 2300 قبل الميلاد). رغم اعتبارها غالباً كديانة تعديدية (تُؤمن بوجود آلهة متعددة)، تعتبر الهندوسية فعلياً ديانة تكبيرية (تُكبر إله واحد من بين آخرين دونه). فهناك إله واحد كبير في الهندوسية، براهما، وكل الأرباب الآخرين وجوهاً وانعكاسات له. ونظراً لاتساع مفهوم البراهما لدرجة أن العقل البشري لا يقدر على الإحاطة به، سنجده يقدم نفسه في العديد من النسخ المختلفة لنفسه والتي يعرفها الناس باسم الأرباب مثل فيشنو وشيفا والكثيرين غيرهما. جدير بالذكر أن نظام الاعتقاد الهندوسي يشمل 330 مليون إله وهؤلاء يتراوحون من أولئك المعترف بهم على المستوى الوطني (مثل كريشنا) إلى الأرباب المحلية الأقل شهرة. تتمثل الرسالة الأساسية للهندوسية في وجود نظام للكون ولكل فرد مكانه المحدد داخل ذلك النظام. ويقع على كل شخص فوق الكوكب واجب (دهارما) هو وحده الذي يستطيع تأديته. فإذا أحسن المرء التصرف (كارما) في أداء الواجب، يُثاب بالاقتراب أكثر من الكائن الأعلى حتى يصبح واحداً مع الإله في النهاية؛ وإذا أساء التصرف، يُعاقب بإعادة تجسيده مرات عدة بقدر ما يلزم حتى يتعلم أخيراً كيف يعيش ويقترب أكثر إلى التوحد مع الروح الأعلى. وقد شهد هذا المعتقد مزيداً من التحسين على يد سيدهارتا غوتاما حين أصبح البوذا وأسس الدين المعروف باسم البوذية. غير أنه في البوذية لا يسعى المرء إلى التوحد مع إله بل مع الطبيعة العليا للمرء حين يترك ورائه ضلالات العالم التي تولد المعاناة وتحجب العقل بغمام الخوف من الخسارة والموت. وقد حققت البوذية درجة من الشهرة والانتشار مكنتها من السفر من الهند حتى الصين حيث حظيت بنجاح مماثل. يعتقد أن الدين قد تطور في الصين القديمة مبكراً بقدر حوالي 4500 قبل الميلاد كما يستدل من التصاميم على أواني السيراميك المكتشفة من موقع بقرية بانبو يعود إلى العصر الحجري الحديث. وربما قد تطور هذا البناء الاعتقادي المبكر من خليط من الأرواحية والأساطيرية حيث تتضمن تلك الصور حيوانات معروفة وتنانين الخنازير، أسلاف التنين الصيني الشهير. ثم بحلول عصر أسرة شيا (2070-1600 قبل الميلاد)، أصبح هناك العديد من الآلهة المجسمة التي عُبدت بجانب إله رئيسي، شانجتي، الأكثر قوة من الجميع. واستمر هذا الاعتقاد، مع تعديلات، خلال فترة أسرة شانغ (1600-1046 قبل الميلاد) التي طورت ممارسة عبادة الأجداد. اعتقد الناس أن شانجتي كان يضطلع بكم من المسؤوليات الكبرى لدرجة تشغله عن الاهتمام باحتياجاتهم. واعتُقد أن الشخص حين يموت يذهب للعيش مع الآلهة ويتحول إلى وسيط بين الناس وهؤلاء الآلهة. وقد تركت عبادة الأجداد بصمتها على نظامي الاعتقاد الصينيين العظيمين الكونفوشية والطاوية، وكليهما قاما على نفس مبادئ عبادة الأجداد الأساسية في ممارساتهما. وبمرور الزمن تم استبدال شانجتي بمفهوم تيان (الجنة)، فردوس حيث سيقيم الموتى للأبد في سلام. حتى ينتقل المرء من حياته الدنيوية إلى الجنة، كان يتعين عليه العبور من جسر النسيان فوق هوة سحيقة، وبعد أن يلقي نظرة أخيرة على حياته الفائتة، يشرب من كأس يطهره من كل الذكريات. وفوق الجسر، إما أن يُحكم بجدارة المرء لدخول الجنة- ومن ثم يمر- أو عدم جدارته- ومن ثم يهوي من فوق الجسر إلى الهاوية ليبتلعه الجح ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768504
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم 4
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين اليوناني والرومانيكانت طقوس إحياء ذكرى الموتى كفريضة دينية على المرء جزء لا يتجزأ من معتقدات اليونانيين كذلك. فمواظبة الأحياء على إحياء ذكرى موتاهم تجلب السعادة والسرور لروح الميت في الحياة الآخرة. واعتقد اليونانيون، مثل ثقافات أخرى ذكرناها، في أن ثمة آلهة متعددة تعتني غالباً بمشاغلهم وهمومهم البشرية لكنها تنغمس أيضاً، وبالوتيرة نفسها، في ملذاتها الخاصة. يلاحظ أن هذه الطبيعة النزوية للآلهة ربما قد أسهمت في تطور الفلسفة في اليونان نظراً لأن الفلسفة لا تتطور سوى في ثقافة يعجز فيها الدين عن إشباع الاحتياجات الروحانية للناس. لذلك كان أفلاطون دائم الانتقاد للمفهوم اليوناني للآلهة وزعم كريتياس أن البشر صنعوهم ببساطة بغرض السيطرة على بشر آخرين. وادعى زينوفانيس، كما أشرنا أعلاه، أن النظرة اليونانية كانت خاطئة بالكامل لأنه من المستحيل على البشر أن يتخيلوا الله. كان أغلب اليونانيين، لأغراض تتعلق بتنظيم المجتمع وحسن أدائه، مطالبين بتقديس الآلهة وبجوارهم الأشخاص الذين قد قضوا وانتقلوا إلى مملكتهم. فمجرد أن يفارق الشخص الحياة الدنيا لا يعني أن يُنسى ذلك الشخص كليتاً مثلما لا ينسى المرؤ تكريم الآلهة غير المرئية له. وكما الحال مع ثقافات قديمة أخرى، كان الدين في اليونان متوغل بعمق في حياة المرء وروتينه اليومي. لقد استشار اليونانيون آلهتهم حول أمور شتى تتراوح من شئون الدولة إلى القرارات الشخصية بخصوص الحب أو الزواج أو وظيفة المرء. ثمة قصة قديمة تحكي كيف ذهب الكاتب زينوفون (430 – حوالي 354 قبل الميلاد) إلى سقراط يسأله إن كان الفيلسوف يرى أن عليه الالتحاق بجيش سايروس الأصغر أثناء الحملة على بلاد فارس. لكن سقراط لم يجبه وأرسله بدلاً من ذلك ليطرح سؤاله على الإله في دلفي. وبدلاً من أن يطرح زينوفون سؤاله الأصلي، سأل الإله في دلفي عن أي الآلهة المتعددة الأفضل لخطب وده حتى يضمن مغامرة رابحة وعودة آمنة. وقد حصل على ما يبدو على الإجابة الصحيحة لأنه نجا من حملة سايروس الكارثية ولم يرجع إلى أثينا فحسب بل أنقذ الجزء الأكبر من الجيش. لقد سار الدين في روما وفق نفس النمط السائد في اليونان. وفي أغلب الظن أن الدين الروماني قد بدأ كنوع من الأرواحية ثم تطور لدى اتصال الرومان بثقافات أخرى. فكان لليونانيين أكبر الأثر على الدين الروماني، وأغلب الآلهة الرومانية هي ببساطة آلهة يونانية بأسماء رومانية وصفات محرفة قليلاً. كانت عبادة الآلهة في روما متداخلة بقوة مع شؤون الدولة واعتقد الرومان أن استقرار المجتمع مرهون بمدى التزام الناس بتعاليم الآلهة والمشاركة النشطة في طقوس عبادتهم وتقديسهم. ويعد طقس عذارى فستال من الأمثلة الشهيرة لهذا الاعتقاد في الاعتماد على هؤلاء النسوة للوفاء بما أخذنه على أنفسهن من نذور وتأدية واجباتهن بطريقة مسؤولة بغرض التقديس المتواصل للإلهة فستا وشكرها على كل ما تهبه للناس. رغم استيراد الرومان لآلهتهم الرئيسية من اليونان، سنلاحظ أن الآلهة الأجنبية لم تعد موضع ترحيب في روما بمجرد أن توطد الدين الروماني وارتبط برفاهية الدولة. لذلك حين جُلبت عبادة الإلهة المصرية الشهيرة إيزيس إلى روما، سنلاحظ أن الإمبراطور أغسطس حَرَمَّ بناء أي معابد تكريماً لها أو تأدية مراسم عامة لعبادتها لشعوره بأن إيلاء هذا الاهتمام لإله أجنبي من شأنه أن يقوض سلطة الحكومة والمعتقدات الدينية القائمة. اعتقد الرومانيون أن الآلهة قد خلقت كل شيء كيفما شاءت وحفظت الكون بأفضل صورة ممكنة ومن ثم كان من واجب البشر أن يحمدوهم ويشكروهم على نعمهم. ......
#الدين
#العالم
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768710